
دهون البطن تهاجم الحواس: ما لا تعرفه عن تأثيرها الصادم
وأظهرت دراسة منشورة في دورية Ageing and Disease أن الأشخاص الذين يعانون من تراكم دهون البطن، أظهروا تقلصًا في مناطق الدماغ المسؤولة عن الذاكرة واتخاذ القرار والتركيز.
وقد حلّل باحثون في جامعة واشنطن بيانات ما يقارب 10 آلاف شخص بالغ تراوحت أعمارهم بين 20 و80 عامًا، باستخدام تقنيات التصوير بالرنين المغناطيسي، ورجّحوا أن الالتهاب المزمن الناتج عن الدهون هو ما يؤدي إلى هذا التأثير العصبي المقلق.
البصر والتذوق والشم... ضحايا غير متوقعة
لا تتوقف تأثيرات دهون البطن على الجانب النفسي والمعرفي، فقد كشفت دراسة نمساوية، نُشرت في مجلة Acta Ophthalmologica، أن المرضى المصابين بالتنكس البقعي المرتبط بالعمر – وهو مرض شائع يؤدي إلى فقدان البصر – يمتلكون نسبًا مرتفعة من الدهون الحشوية، كما أظهرت تحاليل الدم أنهم يعانون من مستويات عالية من المركبات الالتهابية.
وفي إسبانيا، توصّل علماء من جامعة فالنسيا إلى أن النساء اللاتي يحملن نسبًا عالية من دهون البطن، أظهرن تراجعًا في القدرة على التعرّف إلى الروائح والنكهات، وأرجعوا السبب إلى إفراز الدهون الحشوية لمركبات تُدعى "أديبوسايتوكينات" تؤثر في مستقبلات الحواس.
فيما بيّنت ثلاث دراسات مختلفة وجود علاقة بين تراكم الدهون في البطن وضعف السمع، ويفسر العلماء ذلك بكون المواد الالتهابية التي تفرزها الدهون تُضيّق الأوعية الدموية الدقيقة في الأذن الداخلية، مما يحدّ من تدفق الأكسجين، ويؤثر سلبًا في سلامة القوقعة.
ووفقًا للبروفيسور أليكس ميراس من جامعة ألستر البريطانية، فإن أبسط طريقة لمعرفة ما إذا كانت دهون البطن تمثل خطرًا صحيًا هي مقارنة محيط الخصر بالطول، فإذا كان محيط الخصر أقل من نصف الطول، فإن الخطر يكون محدودًا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 21 دقائق
- العربية
للتخلص من الأرق.. 4 تمارين رياضية توفر لك الراحة
فيما يعد بارقة أمل لآلاف الأشخاص الذين يعانون من الأرق المزمن، خلصت أبحاث جديدة إلى أن ممارسة تمارين محددة خلال النهار تساعد على تهيئة الجسم والعقل للنوم الجيد ليلا. وراجع باحثون في الصين 22 تجربة سريرية شملت أكثر من 1300 مشارك، وقيموا 13 طريقة مختلفة وتأثيرها على النوم، بما فيها 7 أنواع من التمارين الرياضية. صحة للتغلب على الحر.. أفضل مشروب لترطيب الجسم وشملت التمارين اليوغا والمشي أو الركض، والتدريب المشترك، وتمارين القوة، وأنواعا أخرى. وأظهرت نتائج الدراسة التي نقلتها صحيفة "إندبندنت" عن دورية "بي إم جي إيفيدنس-بيزد ميديسن"، أن بعض التمارين كاليوغا كانت فعالة بشكل خاص، إذ رفعت إجمالي وقت النوم بساعتين، وقللت وقت ما قبل النوم إلى ساعة. التمارين الهوائية مثل ركوب الدراجة أو الجري وذكرت الصحيفة البريطانية أن الدكتورة، هنا باتيل، الخبيرة المقيمة في النوم لدى "تايم فور سليب"، قالت إن "التمارين الهوائية التي ترفع معدل ضربات القلب والتنفس يمكن أن تسهل النوم من خلال خفض ضغط الدم وتقليل التوتر. فعلى سبيل المثال، الجري وركوب الدراجة مثاليان للتعامل مع القلق الذي يمنعك من النوم". كما يمكن رفع الأثقال في صالة الألعاب أو استخدام أربطة مطاطية في المنزل، وتنصح باتيل بمزج التمارين الهوائية مع تمارين القوة كرفع الأثقال. اليوغا وينصح المتخصصون بتحديد وقت للتمدد والتنفس العميق قبل النوم، حيث قالت باتيل: "اليوغا تعزز الوعي الذهني، وتقلل التوتر، وتساعد الجسم على الاسترخاء، خصوصا عند الاستعانة بتقنية التنفس العميق، فمن شأنها تحسين جودة النوم وتهدئة الجهاز العصبي". ويوصي الخبراء بتجنب أي نشاط بدني أو ذهني قد يزيد من التوتر، لأن هذا الأخير يؤثر على جودة وموعد النوم. المشي يمكن للمشي في الهواء الطلق أن يساعد على خفض التوتر والقلق، ولفت الباحثون إلى أن المشي مناسب لجميع مستويات اللياقة البدنية، ويحسن المزاج، ويؤثر على جودة النوم ومستويات الطاقة. التمارين تؤثر على الدماغ والهرمونات وحول نتائج الأبحاث، أوضح الدكتور غرين ألدر، المدير المساعد لأبحاث النوم في جامعة نوثمبريا: "التمارين يمكن أن تؤثر على الدماغ والهرمونات والمزاج". وأضاف: "التمرين يمكن أن يكون له تأثير مباشر على نشاط الدماغ أثناء النوم، بما في ذلك زيادة في نوم الموجات البطيئة وهي المرحلة التصالحية من النوم، وزيادة في إجمالي وقت النوم، ما يعني نوما أفضل ولمدة أطول". وأشار أيضا إلى أن "التمارين تؤثر على الهرمونات ذات الصلة، مثل الميلاتونين، وهو هرمون ينظم دورة النوم والاستيقاظ، وكذلك الكورتيزول، وهو هرمون التوتر".


الاقتصادية
منذ 6 ساعات
- الاقتصادية
تقدم صيني مذهل في التكنولوجيا الحيوية يُغير خريطة تطوير الأدوية العالمية
يشهد قطاع التكنولوجيا الحيوية تحولاً جذرياً، تقوده شركات الأدوية في الصين التي قطعت شوطاً طويلاً من التقليد إلى أن أصبحت منافساً حقيقياً للهيمنة الغربية على الابتكار. قفز عدد الأدوية الجديدة في الصين -لعلاج السرطان والسمنة وغيرها- التي دخلت مرحلة التطوير إلى أكثر من 1250 دواءً العام الماضي، متجاوزاً الاتحاد الأوروبي بفارق كبير، ومقترباً من عدد الأدوية الجديدة في الولايات المتحدة الأمريكية البالغ نحو 1440، وفق تحليل حصري لـ"بلومبرغ نيوز". الأدوية التجريبية الآتية من بلدٍ اشتهر في السابق بالتقليد الرخيص ومشاكل الجودة، باتت تستوفي بشكل متزايد معايير صارمة لتحظى باعتراف الجهات التنظيمية وشركات الأدوية الغربية الكبرى. منافسة الصين التحليل، الذي استند إلى قاعدة بيانات تديرها شركة "نورستيلا" (Norstella) المتخصصة في حلول تحليل معلومات قطاع الأدوية، يُظهر تحولاً جوهرياً في مركز الثقل الخاص بالابتكار الطبي. وفي ظل تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على قطاع الأدوية، فقد يتحول التقدم الذي تحرزه الصين في قطاع التكنولوجيا الحيوية -الذي بدأ حجمه يتضح تدريجياً- إلى ساحة جديدة من ساحات المنافسة بين القوى العظمى، على غرار الذكاء الاصطناعي والسيارات الكهربائية. قالت هيلين تشن، الشريكة الإدارية في شركة "إل إي كيه كونسلتينغ" (LEK Consulting) في شنغهاي، والتي تقدم المشورة لشركات الرعاية الصحية بشأن استراتيجياتها في الصين منذ 2003: "حجم هذا التقدم غير مسبوق. المنتجات أصبحت حاضرة وهي جذابة وسريعة". هذا التحول حدث بوتيرة غير مسبوقة. عندما بدأت الصين في إصلاح إطارها التنظيمي لقطاع الأدوية في 2015، لم يكن لديها سوى 160 مركباً دوائياً فحسب يمكنها الإسهام به في سلسلة الأدوية المبتكرة العالمية، وهو ما يمثل أقل من 6% من الإجمالي العالمي، وكانت متأخرة حينها عن كل من اليابان والمملكة المتحدة. أسهمت الإصلاحات في تبسيط عمليات المراجعة، وإنفاذ معايير جودة البيانات، وتعزيز الشفافية. كما ساعدت خطة الحكومة المعروفة بـ"صُنع في الصين 2025"، الرامية إلى رفع مستوى التصنيع في 10 قطاعات ذات أولوية، في تحفيز موجة كبيرة من الاستثمارات في قطاع التكنولوجيا الحيوية. هذه الجهود مجتمعة أدت إلى طفرة قادها علماء ورواد أعمال تلقوا تعليمهم وتدريبهم في الخارج. قال دانيال تشانسيلور، نائب رئيس الريادة الفكرية في "نورستيلا": "الصين ليست قريبة فحسب من مستوى الولايات المتحدة، بل لديها مسار نمو واضح. لن يكون من المبالغة القول إن الصين ستتفوق على الولايات المتحدة الأميركية خلال السنوات القليلة المقبلة من حيث عدد الأدوية التي تُدخلها في خط التطوير". يُركز تحليل البيانات الذي أجرته "بلومبرغ نيوز" على الأدوية المبتكرة، مع استبعاد التركيبات المكافئة أو الصيغ المعدلة أو الأدوية الحيوية البديلة. التكنولوجيا الحيوية في الصين بعيداً عن الأرقام، تكمن القفزة الأكثر إثارة للإعجاب في جودة الابتكار في قطاع التكنولوجيا الحيوية الصيني. ورغم استمرار الجدل داخل صناعة الأدوية بشأن قدرة الشركات الصينية على إنتاج علاجات جديدة لا تقتصر فقط على الفعالية بل تُحدث تحولاً جذرياً، فإن الاعتراف الدولي بها يتزايد على عدة جبهات. باتت الجهات التنظيمية الأكثر صرامة في العالم، مثل إدارة الغذاء والدواء الأميركية ووكالة الأدوية الأوروبية، تنظر بشكل متزايد إلى الأدوية الصينية على أنها واعدة بما يكفي لتبرير تخصيص موارد إضافية لتسريع مراجعتها، ومنحها تصنيفات مرموقة في الصناعة مثل "أولوية المراجعة" أو "علاج مبتكر" أو "مسار سريع". تُظهر البيانات أن الصين باتت تتفوق قليلاً على الاتحاد الأوروبي في الحصول على هذه المراجعات المُعجلة بداية من 2024، وهو تفوق لافت على منطقة سبق أن طورت عقاقير شهيرة مثل "ويغوفي" (لإنقاص الوزن). ومن أوائل النماذج البارزة للابتكار الصيني، علاج بالخلايا أظهر نتائج واعدة في إمكانية علاج نوع قاتل من سرطان الدم. العلاج الذي جرى تطويره لأول مرة في الصين في شركة "ليجند بايوتيك"، تشارك شركة "جونسون أند جونسون" في تسويقه حالياً، بعدما حصل عدة مراجعات مُعجلة، ويُعتبر متفوقاً على علاج منافس نشأ في الولايات المتحدة. الصين بلد المنشأ رغم ذلك، لا يزال العدد الإجمالي للأدوية ذات المنشأ الصيني التي تحصل على هذه التصنيفات متأخراً بفارق كبير عن نظيراتها الأميركية. يظل العزوف عن المخاطرة عاملاً يُقيّد الابتكار الدوائي في الصين إذ تركز الشركات الكبرى حتى الآن على تطوير نُسخ محسنة من علاجات قائمة أو عمليات تكرار جديدة لأفكار قديمة، فيما تندر المحاولات الرائدة لإنتاج علاجات غير مسبوقة، وهي مغامرة تتسم بمخاطر عالية ما زالت تتصدرها الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا، ثم اليابان بدرجة أقل. غير أن الابتكارات الكبرى في الصين باتت تتعرض للاستحواذ من جانب شركات الأدوية العالمية مقابل مبالغ قياسية، وهو ما يشير إلى أن السباق الدائم نحو الدواء الرائج التالي بدأ يتحول شرقاً. أحد الأدوية الجديدة لعلاج السرطان من شركة "أكيسو" الصينية، والذي أظهر فعالية أكبر من دواء "كيترودا" التابع لشركة "ميرك أند كو" في دراسة أُجريت في الصين العام الماضي، يُنظر إليه على أنه لحظة فارقة شبيهة بتوقيت ظهور "ديب سيك" (DeepSeek) في قطاع التكنولوجيا الحيوية الصيني، إذ أثار موجة جديدة من الاهتمام العالمي. أسهمت التوقعات بتجاوز "كيترودا" -الدواء الأعلى مبيعاً في العالم- في رفع تقييم شركة " سوميت ثيرابيوتكس"، التي دفعت 500 مليون دولار مقدماً في 2022 للحصول على حقوق تطوير وتسويق الدواء في الولايات المتحدة الأميركية ومناطق أخرى. كما استحوذت شركات عالمية أخرى مثل "ميرك" و"أسترازينيكا" و"روش هولدينغ" (Roche Holding) على أصول صينية. في مايو، أعلنت شركة "فايزر" عن صفقة قياسية بقيمة 1.2 مليار دولار تدفعها مقدماً مع شركة "3 إس بايو" للحصول على دواء للسرطان مشابه لعقار "أكيسو". تشير قاعدة بيانات الصفقات في قطاع التكنولوجيا الحيوية "ديل فورما" (DealForma) إلى أن قيمة هذه الصفقات وتواترها يتزايدان، ما يعكس ثقة متنامية في قدرة الأدوية الصينية على المنافسة عالمياً وتحقيق إيرادات كبيرة. أسباب صعود شركات الصين قال دانيال تشانسيلور من "نورستيلا" إن حجم الأدوية قيد التطوير المحتملة التي تُخرجها الصين يعني أن الشركات المتعددة الجنسيات، التي تحتاج باستمرار إلى إضافة منتجات جديدة، بات بإمكانها "توسيع شبكتها أكثر من أي وقت مضى". أحد أبرز المميزات التي أسهمت في تعزيز صعود شركات التكنولوجيا الحيوية الصينية هو قدرتها على إجراء الأبحاث بتكلفة أقل وسرعة أكبر في جميع المراحل، بدءاً من التجارب المعملية والتجارب على الحيوانات، وصولاً إلى التجارب السريرية على البشر. معروف أن تطوير دواء جديد من الصفر عملية مكلفة وتستغرق وقتاً طويلاً، غير أن وفرة المرضى في الصين وشبكتها المركزية من المستشفيات ساهما في تسريع العملية بشكل كبير. تُظهر تحليلات لمراحل اختبار الأدوية أن الأطباء في الصين قادرون على إيجاد المشاركين في التجارب بسرعة تفوق مثيلتها في الولايات المتحدة الأميركية، ففي التجارب المبكرة لعلاج السرطان والسمنة، يمكنهم إنهاء تسجيل المرضى في نصف المدة تقريباً مقارنة بالأميركيين. وتُتيح الفجوة في التكاليف لشركات الأدوية الصينية تشغيل عدة تجارب بالتوازي لاكتشاف العلاج الأنسب، أو إطلاق مشاريع جديدة بسرعة بمجرد التأكد من صحة فكرة علمية عبر تجارب أجرتها مجموعات أخرى. منذ 2021، أصبحت الصين الدولة الأولى عالمياً في عدد التجارب السريرية الجديدة، بحسب بيانات شركة "غلوبال داتا" (GlobalData). قال آندي ليو، رئيس عمليات الصين في شركة "نوفوتيك هيلث هولدينغز" (Novotech Health Holdings)، التي تساعد الشركات في تنفيذ التجارب السريرية: "بإمكانهم التفوق على المنافسين في دول أخرى". دقة بيانات الصين البيانات السريرية المستمدة من الصين ليست سوى البداية. فقد أوضحت الجهات التنظيمية الأميركية صراحة أن نتائج التجارب التي تُجرى في الصين وحدها -مهما كانت إيجابية- لا تكفي لدعم الموافقة على الأدوية. ويتعين على شركات التكنولوجيا الحيوية الصينية التي تطمح لبيع أدويتها في الخارج أن تُثبت أن فوائد العلاج يمكن تكرارها لدى مرضى غير صينيين، وذلك من خلال دراسات عالمية معقدة وتجري بوتيرة أبطأ. ربما يستغرق الأمر عدة سنوات أخرى قبل أن تحصل كتلة مؤثرة من الأدوية ذات المنشأ الصيني على موافقات في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي -وهما المعياران الذهبيان للعلاجات عالية الجودة- ويبدأ استخدامها على نطاق واسع في الدول الغربية، إلا أن كثيرين في القطاع يرون أن ذلك بات أمراً حتمياً. تتكون منظومة الابتكار في الصين من شركات ناشئة متقدمة في مجال التكنولوجيا الحيوية أسسها رواد أعمال تلقوا تعليمهم في الخارج، إلى جانب شركات الأدوية الصينية التقليدية مثل جيانغسو هنغروي فارماسوتيكالز (Jiangsu Hengrui Pharmaceuticals)، التي كانت في السابق من أكبر منتجي الأدوية البديلة في البلاد. ضخت الشركة مليارات الدولارات لتحويل نشاطها نحو البحث والتطوير في الأدوية المبتكرة، بعد أن أدت حملة بكين لخفض أسعار الأدوية البديلة إلى تقليص أرباح هذا القطاع. باتت الشركة الآن تحتل المرتبة الأولى عالمياً من حيث عدد الأدوية المبتكرة التي أُضيفت إلى خطوط البحث خلال الفترة من 2020 إلى 2024. ابتكارات شركات الصين من بين الشركات الخمسين التي أنتجت أكبر عدد من الأدوية المبتكرة المتقدمة بطلب للتسجيل بين عامي 2020 و2024، كانت 20 منها شركات صينية، مقارنة بخمس شركات فقط خلال السنوات الخمس السابقة. أوضح علي باشازاده، المؤسس والمدير الإداري لشركة الاستشارات الصحية "تري هيل بارتنرز" (Treehill Partners) في لندن: "كلما تقدمنا إلى الأمام، لن يُنظر إلى الابتكار عالي الجودة في قطاع التكنولوجيا الحيوية الصيني كأمر استثنائي، بل سيُعتبر جزءاً طبيعياً من الأمور العادية". في وقت تتصاعد فيه التوترات الجيوسياسية مجدداً بين الصين والولايات المتحدة الأميركية، يُثير نمو منظومة التكنولوجيا الحيوية في الصين قلق بعض السياسيين وقادة الأعمال الأمريكيين. حذرت لجنة تابعة للكونجرس الأمريكي من أن الولايات المتحدة الأميركية تُخاطر بفقدان موقعها القيادي في قطاع آخر يُعد حيوياً للأمن القومي. ذكر جاك بيرنهام، من المحللين البحثيين في مركز بحوث "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات"، أن التكنولوجيا الحيوية تُعتبر إحدى الساحات المتقدمة في التنافس التكنولوجي بين الولايات المتحدة الأميركية والصين. أضاف أن التأثيرات الاقتصادية والتطبيقات العسكرية المحتملة لهذا القطاع، تجعل من الممكن أن تتحول سيطرة الصين على العلاجات المبتكرة إلى سلاح في أي صراع مستقبلي، خصوصاً إذا أصبح الأميركيون معتمدين على تلك الأدوية. جهود الولايات المتحدة دفعت هذه النظرة لوجود تهديد إلى تصاعد الدعوات داخل الولايات المتحدة لتقييد نمو قطاع التكنولوجيا الحيوية الصيني -عبر فرض قيود مثل الرقابة على تصدير المعدات العلمية ووضع حواجز أمام الاستثمارات- إلى جانب تعزيز القطاع المحلي من خلال تعديل البيئة التنظيمية بما يُحاكي الدول التي تُنفذ فيها التجارب السريرية بسرعة أكبر. وتعهد روبرت كينيدي، وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأميركي، مؤخراً بالعمل على "تسريع قطاع التكنولوجيا الحيوية الأمريكي". رغم المخاطر التي تنطوي عليها العلاقة المتوترة بين أكبر اقتصادين في العالم، تضع شركات الأدوية الصينية مثل "أكيسو" نصب أعينها إدخال علاجاتها إلى الأسواق الغربية المتقدمة. قالت ميشيل شيا، الرئيسة التنفيذية لشركة "أكيسو"، في مقابلة أُجريت معها في أبريل الماضي: "صناعة الأدوية هي أفضل الصناعات في العالم. في نهاية المطاف، ما نقوم به يعود بالنفع على المرضى في الصين وفي الولايات المتحدة الأميركية وفي جميع أنحاء العالم".


الشرق الأوسط
منذ 6 ساعات
- الشرق الأوسط
3 تمارين تساعدك في علاج الأرق
تعتبر ممارسة المزيد من الأنشطة البدنية على مدار الأسبوع طريقة معروفة لتحسين النوم، لكن تُظهر أبحاث جديدة أنك لستَ بحاجة إلى الركض في ماراثون أو زيارة صالة ألعاب رياضية لجني هذه الفوائد. وفقاً لتحليل جديد لـ22 تجربة سريرية عشوائية نُشر في مجلة «BMJ Evidence-Based Medicine»، يُمكن للتمارين منخفضة الشدة وقليلة التأثير أن تُحسّن النوم وتُخفف أعراض الأرق. وشملت التجارب 13 علاجاً غير دوائي للأرق، بما في ذلك سبعة أنظمة لياقة بدنية، والوخز بالإبر، والتدليك، والعلاج السلوكي المعرفي. من بين التمارين التي دُرست، أظهرت اليوغا وتمارين التاي تشي والمشي أو الركض أفضل الأدلة الواعدة في مساعدة المشاركين على النوم بشكل أسرع والبقاء نائمين لفترة أطول، مع تقليل مرات الاستيقاظ. قال تشي جون بو، المؤلف الرئيسي للدراسة وطالب الدكتوراه في الطب السريري بجامعة نانجينغ للطب الصيني، في رسالة بريد إلكتروني لشبكة «سي إن إن»: «تشير الأدلة المتزايدة إلى أن النشاط البدني المنتظم لا يُحسّن الصحة البدنية فحسب، بل يُحسّن أيضاً جودة النوم». وأضاف: «مع ذلك، تُركز معظم الدراسات الحالية على نوع واحد فقط من التمارين، دون مقارنات شاملة». وأضاف بو الذي أجرى البحث أثناء دراسته للحصول على درجة الماجستير في جامعة بكين للطب الصيني، أن البحث يُشير إلى بدائل مُحتملة فعّالة من حيث التكلفة وخالية من الأدوية لعلاجات الأرق التقليدية، وأن فهم الفوائد الفريدة لكل تمرين قد يكون الخطوة التالية. وليس من غير المألوف أن نعاني من نوبات متكررة من الأرق؛ إذ أفاد نحو 14.5 في المائة من البالغين بمعاناتهم من صعوبة في النوم معظم الأيام أو كل يوم خلال الشهر الماضي، وفقاً لمسح أجرته مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة عام 2020. وسريرياً، يُشخَّص الأرق عادةً عندما يواجه الشخص صعوبة في النوم، ويعاني من اضطرابات متكررة وممتدة في النوم ثلاث مرات أو أكثر أسبوعياً، وفقاً للدكتورة شاليني باروثي، الأستاذة المساعدة في الطب الباطني وطب الأطفال في كلية الطب بجامعة سانت لويس والمتحدثة باسم الأكاديمية الأميركية لطب النوم. وأضافت باروثي أن الأرق طويل الأمد قد ينشأ عن مجموعة واسعة من الأسباب البيئية والوراثية، بما في ذلك التوتر، وعادات النوم السيئة، والألم المزمن، والأدوية، أو اضطرابات النوم الأخرى مثل انقطاع النفس النومي. عادةً، يتضمن خط العلاج الأول للأرق العلاج السلوكي المعرفي، وهو نهج نفسي يهدف إلى تعديل أفكار المرضى ومشاعرهم وسلوكياتهم المتعلقة بالنوم. وقالت باروثي: «من الشائع (بالنسبة للمرضى الذين يعانون من الأرق) أن يفقدوا الأمل في النوم ليلاً، ويتوقعوا أنهم سيظلون في السرير بعقل مشغول الذهن. يسمح لهم العلاج السلوكي المعرفي بإعادة النظر في كيفية تعاملهم مع النوم وتفكيرهم فيه». ومن بين التجارب السريرية العشوائية التي قام فريق بو بتحليلها، أظهرت هذه الأنشطة البدنية الثلاثة أفضل الأدلة حول فاعليتها كعلاج مستقل للأرق: اليوغا: أدت ممارسة جلستين إلى ست جلسات يوغا أسبوعياً، مدة كل منها 45 إلى 60 دقيقة، على مدى شهر إلى أربعة أشهر، إلى زيادة إجمالي مدة النوم بنحو ساعتين في الليلة، وتقليل حالات الاستيقاظ بعد النوم بساعة. واليوغا يمكن أن تعزز النوم بشكل أفضل من خلال تشجيع التنفس العميق، والوعي الجسدي، وحالة ذهنية هادئة، مما يساعد على تقليل التوتر والقلق، وهما من الأسباب الشائعة للأرق. تاي تشي: أدت ممارسة جلستين إلى ثلاث جلسات أسبوعياً، مدة كل منها 45 إلى 60 دقيقة، على مدى ثلاثة إلى أربعة أشهر، إلى زيادة إجمالي مدة النوم بأكثر من 50 دقيقة، وتقليل وقت اليقظة بأكثر من 30 دقيقة. كما تتضمن فنون القتال الصينية الجمع بين سلسلة من الحركات الانسيابية منخفضة التأثير والتنفس العميق والبطيء، مما قد يساعد على تقليل التوتر وتهدئة الجسم. المشي أو الركض: أظهرت أنظمة التقييم القياسية المستخدمة في البيئات السريرية أن ممارسة ثلاث إلى خمس جلسات أسبوعياً، مدة كل منها 30 إلى 75 دقيقة، على مدى ثلاثة إلى ستة أشهر، تقلل من أعراض الأرق. ويعمل المشي أو الركض على تحسين النوم من خلال المسارات الجسدية؛ فهو يزيد من إنفاق الطاقة، ويخفض هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، ويعزز المزاج، ويعزز إنتاج الميلاتونين (الهرمون الذي ينظم النوم)، ويعزز النوم العميق والأكثر استعادة، مما يساعد في النهاية على تقليل أعراض الأرق.