
فضيحة في الجزائر.. صورة مستشفى جامعي "مستقبلي" مسروقة من مؤسسة فرنسية!
أثار الإعلان عن مشروع مستشفى جامعي جديد في الجزائر جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي وداخل الأوساط الإعلامية، بعد أن تبين أن الصورة الترويجية المعتمدة للمؤسسة الصحية المنتظرة ليست سوى نسخة مسروقة من صورة مستشفى جامعي فرنسي معروف، وهو Centre Hospitalier Universitaire (CHU) الواقع في فرنسا.
الصورة، التي تم تداولها بكثافة على المنصات الرسمية وصفحات موالية للسلطات الجزائرية، كانت تهدف إلى تسويق المشروع كإنجاز مستقبلي واعد، يعكس تطور المنظومة الصحية في البلاد. غير أن تحقيقاً بسيطاً أجرته بعض الصفحات المهتمة بالتوثيق والتدقيق الرقمي كشف أن الصورة تعود فعلاً لأحد المستشفيات الجامعية في فرنسا، وقد تم استعمالها دون إذن أو إشارة إلى مصدرها الأصلي.
الحادثة أعادت إلى الواجهة الاتهامات الموجهة للنظام الجزائري باعتماده المتكرر على 'سياسة التجميل الإعلامي' و'التمويه البصري'، بدل الالتفات إلى الإصلاحات العميقة والمشاريع الواقعية. كثير من الجزائريين عبروا عن امتعاضهم مما وصفوه بـ'الخداع البصري'، معتبرين أن الشعب الجزائري يستحق مشاريع حقيقية لا مجرد وعود ملفقة وصور مسروقة من دول أخرى.
وتعليقاً على الحادثة، كتب أحد النشطاء: 'لا يسرقون فقط المال العام، بل حتى الصور والأحلام. نظام يعيش على الخيال والاستنساخ بدل الإبداع والتخطيط الحقيقي'. بينما كتب آخر: 'كان الأولى عرض صور لمستشفيات حقيقية داخل الجزائر، ولو كانت متواضعة، بدلاً من بيع أوهام مستوردة'.
ليست هذه المرة الأولى التي يُتهم فيها النظام الجزائري أو وسائل الإعلام الرسمية بسرقة محتوى بصري من الخارج. فقد تم في وقت سابق رصد استخدام صور لمشاريع هندسية أجنبية في تقارير محلية لتسويق مشاريع غير موجودة على أرض الواقع، ما يعكس، بحسب مراقبين، أزمة ثقة متفاقمة بين الشعب ومؤسسات الدولة.
حتى الآن، لم تصدر الجهات الحكومية الجزائرية أي توضيح أو رد رسمي بشأن استخدام الصورة الفرنسية، الأمر الذي يزيد من حدة الجدل ويطرح تساؤلات حول مدى مصداقية المشروع برمته، وحول قدرة المؤسسات الرسمية على التواصل بشفافية مع المواطنين.
في المقابل، تتصاعد الدعوات داخل الجزائر وخارجها إلى تكريس مبدأ 'المساءلة الإعلامية'، ومواجهة كل أشكال التضليل البصري الذي يسيء لصورة الدولة ولثقة المواطن في الإعلام والمؤسسات. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X مقالات ذات صلة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


هبة بريس
منذ 2 ساعات
- هبة بريس
الهروب إلى الأمام.. مندوبية الصحة ببركان تُكذّب شكاية أمّ بدل اللجوء إلى كاميرات المراقبة
هبة بريس توصلت هبة بريس، صباح السبت 19 يوليوز 2025، بشكاية من سيدة تقيم بمدينة السعيدية، تسرد فيها معاناتها مع المستشفى المحلي، حيث قصدته رفقة رضيعها الذي كان يعاني من أزمة صحية، لتُفاجأ – حسب تصريحها – بعدم وجود طبيب بالمرفق، ما اضطرها للانتظار طويلاً دون جدوى وذالك صبيحة السبت . وبحسب روايتها، توجهت السيدة بعد ذلك إلى مفوضية الشرطة لتسجيل شكاية رسمية ضد المسؤولين الصحيين، غير أن استقبالها قوبل بما وصفته بـ'الشد بالخاطر'، حيث تم إخبارها أن تقديم الشكاية 'لن يُفيدها في شيء'، قبل أن تغادر دون أن يُحرر لها أي محضر. وتنويراً للرأي العام، تؤكد هبة بريس أن السيدة توجّهت فعلاً إلى المركز الأمني بالسعيدية، حيث تم استقبالها، وتم نصحها بلباقة من طرف عناصر الأمن بالبحث عن حلول بديلة بدل رفع شكاية رسمية، وهو ما استجابت له الأم فعلاً، دون أن تقدم شكاية مكتوبة أو يتم تحرير محضر رسمي. وهنا نقرّ، بكل مهنية، أن هبة بريس لم تُدقّق في هذه الجزئية في مقالها الأول، حين تحدثت عن تقديم شكاية رسمية، وكان من الأجدر التوضيح أن السيدة لجأت إلى الأمن لكنها اختارت، في النهاية، عدم متابعة الشكاية رسمياً. ومع ذلك، نؤكد أن واقعة التوجّه إلى المفوضية حدثت فعلاً، ويمكن التحقّق منها ببساطة عبر الرجوع إلى تسجيلات كاميرات المراقبة داخل مركز الشرطة صبيحة السبت 19 يوليوز. في المقابل، أصدرت مندوبية وزارة الصحة بإقليم بركان بياناً رسمياً نفت فيه بشكل قاطع توصل أي من مصالحها أو المصالح الأمنية أو الوقاية المدنية بأي طلب تدخل أو إشعار بالواقعة، ووصفت ما نشرته هبة بريس بـ'الادعاءات والاتهامات الباطلة'، بل وذهبت إلى حد اتهام الجريدة بـ'نسج قصص من الخيال'. وهنا نطرح سؤالاً مشروعاً: هل قامت المندوبية، قبل إصدار بيانها، بتفريغ كاميرات المراقبة بالمستشفى؟ وهل تحقّقت فعلاً من مدى توفر الأطر الطبية في ذلك الصباح؟ وهل صحيح أن الطبيب لم يكن حاضراً لفترة طويلة، وأن المتواجدين فقط هم أعوان الأمن الخاص؟ وهل اطلعت مصالح الأمن الوطني على تسجيلات الكاميرات داخل مفوضية الشرطة للتأكد من وجود سيدة ورضيعها في المكان، ومحاورتها من طرف الأمن بخصوص نيتها تقديم شكاية؟ نحن في هبة بريس نؤكد أننا لا نختلق الأخبار، بل ننقل صوت المواطن كما يردنا، ونعتبر أن السبيل الوحيد لإنهاء هذا الجدل هو فتح تحقيق نزيه وشفاف، يستند إلى دلائل تقنية واضحة (كاميرات، مكالمات، سجلات)، لا إلى نفي هاتفي هنا وهناك. ونختم بسؤال لمندوبية الصحة: هل تحقّقتم من الكاميرات فعلاً… أم انطبق عليكم المثل الشعبي: 'خليتو راجلكم ممدود ومشيتو تعزّيو فمحمود'؟ تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X


هبة بريس
منذ 4 ساعات
- هبة بريس
حملة تفتيش بتازة تكشف خروقات خطيرة في مطاعم.. هل تتحرك باقي عمالات الجهة؟
هبة بريس- مكتب فاس في إطار تعزيز مراقبة جودة وسلامة المواد الغذائية المعروضة للعموم، علمت 'هبة بريس' أن لجنة مختلطة بمدينة تازة أشرفت مؤخراً على حملات تفتيش واسعة استهدفت عدداً من المطاعم. وقد أسفرت هذه العمليات عن حجز وإتلاف كميات مهمة من اللحوم الحمراء والبيضاء، الكبد، وبعض أنواع الأسماك والمنتجات الغذائية مجهولة المصدر أو غير المحفوظة وفق الشروط الصحية، كما تم تسجيل غياب وسائل فعالة لمكافحة الحشرات والقوارض، بالإضافة إلى عرض سلع بدون فواتير. وقد تم تحرير محاضر مخالفات في حق عدد من المحلات التي لم تحترم المقتضيات القانونية المرتبطة بحرية الأسعار والمنافسة والشروط الصحية الواجب توفرها في المواد الاستهلاكية. تجدر الإشارة إلى أن هذه الحملات الميدانية تمت تحت إشراف لجنة مكونة من ممثلي قسم الشؤون الاقتصادية بعمالة تازة، المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية 'أونسا'، السلطات المحلية، والمكتب الجماعي لحفظ الصحة. وفي ظل ما كشفت عنه هذه الحملة من اختلالات تهدد سلامة المستهلك، يطرح العديد من المتابعين تساؤلاً حول ما إذا كانت باقي عمالات جهة فاس–مكناس ستتحرك بدورها عبر الأقسام المعنية لمباشرة عمليات مراقبة مماثلة، قصد تعميم حماية المستهلك وتعزيز ثقافة السلامة الغذائية على صعيد الجهة.


هبة بريس
منذ 5 ساعات
- هبة بريس
من هو "الأمير النائم"؟.. القصة الكاملة لرحيله بعد 20 عامًا في الغيبوبة
هبة بريس بعد قرابة 20 عامًا من الغيبوبة، توفي الأمير السعودي الوليد بن خالد بن طلال، المعروف بلقب 'الأمير النائم'، تاركًا وراءه قصة إنسانية مؤثرة، كانت عنوانًا للصبر والثقة في مشيئة الله. بداية القصة: حادث مأساوي وغيبوبة طويلة ولد الأمير الوليد بن خالد بن طلال، الابن الأكبر للأمير خالد بن طلال، عام 1990، وتعرّض لحادث سير مروّع في العام 2005 أثناء دراسته في الكلية العسكرية، أدخله في غيبوبة عميقة استمرت حتى وفاته. منذ تلك اللحظة، ارتبط اسمه بلقب 'الأمير النائم'، في إشارة إلى حالته الصحية التي بقيت تجمع بين الحياة الجسدية والغياب الكامل عن الوعي. متابعة طبية مكثفة ومحاولات دولية للإنقاذ خضع الأمير الوليد لمحاولات علاج متعددة، بما في ذلك زيارات من فرق طبية دولية، ضمت أطباء من الولايات المتحدة وإسبانيا، بهدف إيقاف النزيف الدماغي وتحسين حالته، إلا أن الجهود الطبية لم تنجح في تحقيق التعافي المنتظر. ورغم الغيبوبة، ظهرت في بعض المناسبات مؤشرات بسيطة على التفاعل، أبرزها فيديو نشر عام 2019 للأمير وهو يحرك رأسه من جهة إلى أخرى، ما أثار تعاطفًا واسعًا وتفاعلًا كبيرًا على مواقع التواصل. قصة وفاء وعزيمة أبهرت السعوديين طوال سنوات الغيبوبة، ظل الأمير خالد بن طلال، والد 'الأمير النائم'، يرعاه بإيمان راسخ بأن الحياة والموت بيد الخالق وحده، رافضًا بشكل قاطع فصل أجهزة الإنعاش، رغم نصائح بعض الأطباء. هذا التمسك بالأمل، وسط ظروف صحية بالغة القسوة، ألهم الكثيرين وأصبح مصدرًا للعزاء والاعتبار، خاصة في مجتمعات تُعلي من قيمة الوفاء العائلي والتشبث بالحياة. من حالة طبية إلى رمز إنساني تحولت قصة الأمير الوليد بن خالد من مجرد حالة طبية نادرة إلى رمز إنساني ملهم. كان كل ظهور أو خبر عنه بمثابة شرارة تُعيد إشعال الأمل، ليس فقط في قلوب أفراد عائلته، بل لدى الآلاف من المتابعين الذين وجدوا في قصته معنى عميقًا للإيمان والصبر. وداع مؤثر برحيله، يُسدل الستار على فصل مؤلم في حياة الأسرة، لكنه يترك وراءه دروسًا في الصبر والثقة في قدر الله، ووفاء عائلي نادر، ستبقى قصته محفورة في الذاكرة الجماعية كسيرة إنسانية استثنائية. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X مقالات ذات صلة