
رئيس البنك الإفريقي للتنمية: جلالة الملك يقود المغرب على مسار تحول جريء وريادي
وقال أديسينا، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لاعتلاء صاحب الجلالة عرش أسلافه الميامين، إن هذا 'النهج الخاص لجلالة الملك يتجلى بوضوح من خلال رؤية استراتيجية مدعومة بعمل متواصل من أجل بلوغ الأهداف المنشودة'.
وأبرز أن مشاريع وأوراشا كبرى رأت النور على امتداد أزيد من ربع قرن، وأسفرت عن نتائج بالغة الدلالة، لافتا إلى أن المملكة، باعتبارها بلدا يشهد عملية تحديث شاملة، باتت اليوم من بين أكثر الاقتصادات استقرارا في إفريقيا، وارتقت إلى مصاف الدول الأكثر تقدما على مستوى القارة، وذلك بفضل إصلاحات استراتيجية.
وأوضح أديسينا أن المغرب رسخ ديناميته التنموية، لا سيما بفضل شبكة واسعة من الطرق والطرق السيارة، ومشاريع لفك العزلة عن الوسط القروي، وتعميم الولوج إلى الماء الصالح للشرب.
وبالموازاة مع ذلك، يضيف المتحدث، بات الاستثمار في الرأسمال البشري أولوية وطنية، من خلال إصلاح منظومتي التعليم والتكوين المهني، ودعم ريادة الأعمال المبتكرة، وتطوير القطاعات الاستراتيجية، التقليدية منها والحديثة.
وقال إن تحول المملكة يستند إلى إصلاحات عميقة، لافتا إلى أن المغرب نجح في الحفاظ على استقرار اقتصاده الكلي، وتحسين أداء مؤسساته، وتعزيز اندماج اقتصاده في سلاسل القيمة العالمية، وتنشيط القطاعين الفلاحي والصناعي، وذلك من خلال مزاوجة موفقة للسياسات العمومية طويلة الأمد مع الاستثمارات الهيكلية.
وأكد رئيس البنك الإفريقي للتنمية أن هذا الأداء الاقتصادي رافقه تقدم بارز على الصعيد الاجتماعي، حيث تم تسجيل تراجع كبير في معدل الفقر، وارتفاع أمد الحياة، بالإضافة إلى تحسين الولوج إلى التعليم والخدمات الأساسية في المناطق القروية.
وعلى صعيد التعاون جنوب – جنوب، أكد أديسينا أن التزام المغرب لفائدة تطوير القارة الأفريقية يعد التزاما واضحا لا يحتاج إلى إثبات، مستعرضا، في هذا الصدد، تنظيم الدورة السادسة عشرة لتجديد موارد صندوق التنمية الإفريقي التي جرت في دجنبر 2022 بطنجة، والتي مكنت من تعبئة مبلغ قياسي يقارب 10 ملايير دولار.
وتابع أن 'أيام السوق' Market Days لمنتدى الاستثمار الإفريقي لعامي 2023 و2024، التي نظمت على التوالي في مراكش والرباط، أسفرت عن تدفق عشرات الملايير من الدولار كمؤشرات على نوايا استثمارية.
وخلص رئيس البنك الإفريقي للتنمية إلى التأكيد على أن كل هذه الفعاليات الكبرى تجسد إرادة المملكة في أن تكون فاعلا رئيسيا في تحول القارة الإفريقية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


هبة بريس
منذ 5 دقائق
- هبة بريس
المغرب يعزز موقعه ضمن كبار مصدري الفواكه في إفريقيا
هبة بريس يواصل المغرب تعزيز موقعه كقوة زراعية رائدة في إفريقيا، مستفيدًا من موقعه الجغرافي وقربه من الأسواق الأوروبية، خاصة في تصدير الفواكه والخضر الطازجة. ووفق تقرير التوقعات الزراعية 2025-2034 الصادر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومنظمة الأغذية والزراعة، ارتفعت صادرات المغرب من الفواكه من أقل من 0.2 مليار دولار سنة 2000 إلى أكثر من 2 مليار دولار في 2022، رغم تسجيل تراجع طفيف سنة 2023. واحتل بذلك المرتبة الثالثة إفريقيًا بعد جنوب إفريقيا ومصر. ويُعد المغرب من كبار منتجي الفواكه في القارة إلى جانب الجزائر ونيجيريا، متميزًا بقدرته على تلبية الطلب المحلي وتحقيق عائدات من التصدير، خاصة في مجالات الحمضيات والبواكر والفواكه الحمراء.


المغرب اليوم
منذ 2 ساعات
- المغرب اليوم
زوجة الرئيس التنفيذي الخائن تتخذ إجراءً سريعًا بعد الفضيحة
يواجه الرئيس التنفيذي لشركة الذكاء الاصطناعي الناشئة "Astronomer" آندي بايرون، احتمال خسارة جزء كبير من ثروته المقدرة بـ77 مليون دولار أميركي، بعد انتشار مقطع الفيديو الذي يظهره في لحظة رومانسية مع زميلته في العمل، رغم أن كليهما متزوج. وانتشر الفيديو، الذي التقط خلال حفل لفرقة "كولدبلاي" في بوسطن الأميركية، على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رصد آندي بايرون، الرئيس التنفيذي لـ"Astronomer"، وهو يعانق كريستين كابوت، مديرة شؤون الموظفين في الشركة ذاتها. رد فعل زوجة بايرون، ميغان كيريغان بايرون، كان سريعا، إذ قامت بحذف لقب "بايرون" من حسابها على فيسبوك، قبل أن تغلق الحساب بالكامل، وسط سيل من التعليقات الداعمة من المتابعين. ويعتقد أنها أغلقت أيضا حسابها على إنستغرام. وفي أحد التعليقات على منصة "X" (تويتر سابقا)، كتب أحد المستخدمين: "يا لها من سيدة راقية! هيا يا ميغان، استعيني بمحام واحصلي على المال". وحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية فقد بدأت التكهنات تتصاعد حول إمكانية تقدم ميغان، بإجراءات الطلاق، خاصة بعد أن حذفت اسم العائلة من حسابها. وفي حال حدوث ذلك، قد يجد بايرون نفسه في مواجهة تسوية مالية ضخمة، قد تقتطع جزءا كبيرا من ممتلكاته. ويعتقد أن بايرون يمتلك ما يقارب 5 بالمئة من أسهم شركة "Astronomer"، التي تقدر قيمتها السوقية بنحو 1.29 مليار دولار أميركي، ما يعني أن حصته تقدر بحوالي 67 مليون دولار أميركي، وهي حصة قد تكون عرضة للتقاسم في أي تسوية قانونية. أما كابوت، التي انضمت إلى الشركة في أكتوبر الماضي، فيقدر راتبها السنوي بأكثر من 650 ألف دولار أميركي، وتشغل موقعا إداريا حساسا كرئيسة لشؤون الموظفين. وقد تحول ما بدا لحظة طريفة على شاشة عرض حفلات موسيقية، إلى أزمة شخصية ومهنية قد تلقي بظلالها على مستقبل بايرون المهني، خاصة أن شركته تسعى حاليا لتوسيع عملياتها دوليا. وبينما لا توجد معلومات مؤكدة حتى الآن حول وضع العلاقة بين بايرون وزوجته أو كابوت وزوجها، إلا أن ظهور الثنائي بهذه الطريقة العلنية وضع خصوصية علاقتهما تحت المجهر. قد يهمك أيضــــــــــــــا


بلبريس
منذ 4 ساعات
- بلبريس
خطاب تبون.. شعارات للاستهلاك ومؤشرات تغيب عن الواقع
في خضمّ أوضاع إقليمية متقلبة وتحديات داخلية متزايدة، خرج الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مساء الجمعة، في لقاء إعلامي جديد مع ممثلي الصحافة المحلية، في موعد بات أشبه بطقس سياسي دوري خلال ولايته الثانية، دون أن يخرج عن نمطية التصريحات المألوفة، التي لا تزال تُثير الكثير من علامات الاستفهام، خصوصًا حين يتعلق الأمر بالفجوة الواضحة بين المقولات الرسمية والوقائع الميدانية. اللافت في هذا الظهور الإعلامي، أنه تضمّن إقرارًا غير مسبوق من تبون بأن عمر الدولة الجزائرية يبدأ فعليًا سنة 1962، أي منذ تاريخ الاستقلال، وهو ما يمثل تحولا ضمنيا عن الخطاب التقليدي للسلطة الجزائرية، الذي لطالما سوّق لامتداد تاريخي لآلاف السنين، بل استُخدم هذا الزعم في مناسبات رسمية للترويج لسردية سياسية تفوق الجوار، خاصة المغرب، تصريح وإن جاء عرضيًا، إلا أنه يخلخل إحدى ركائز الرواية الرسمية التي تُروّجها الدوائر الإعلامية والدبلوماسية الجزائرية. وعلى مستوى السياسة الخارجية، كرّر الرئيس الجزائري الحديث عن التزام بلاده بمبدأ 'عدم الانحياز' ورفضها التدخل في الشؤون الداخلية للدول، لا سيما في منطقة الساحل، لكن المفارقة تبرز حين تُوضع هذه التصريحات في سياق ما صرّح به علنًا وزير الدولة المالي، عبد اللاي مايغا، بداية يناير الماضي، حين اتهم الجزائر باحتضان عناصر تزعزع استقرار بلاده، موجهًا انتقادات مباشرة لوزير الخارجية أحمد عطاف وسفير الجزائر لدى الأمم المتحدة،إذ لا يمكن تجاهل هذه التصريحات الصادرة من دولة جارة حين يُطرح سؤال الحياد الذي ترفعه الجزائر كشعار ثابت في خطابها الخارجي. وفي الملف الإقليمي الأبرز، لم تُخفِ الجزائر مرة أخرى تمسّكها بموقع 'الوسيط' في قضية الصحراء، وهو ما يبدو مناقضًا للواقع السياسي والدبلوماسي، إذ تُعد الجزائر طرفًا رئيسيًا، بحكم احتضانها وتمويلها ودعمها السياسي والعسكري المباشر لجبهة البوليساريو، في وقت تعترف فيه القوى الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة، بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وهو موقف لم يتغير لا بتعاقب الإدارات في واشنطن ولا بضغط الدبلوماسية الجزائرية. واقتصاديًا، قدّم تبون أرقامًا ضخمة بشأن أداء بلاده، خاصة حين تحدث عن بلوغ العائدات الفلاحية ما يقارب 38 مليار دولار خلال سنة 2025، وهو رقم يعادل تقريبًا مداخيل الجزائر من المحروقات، ورغم أن المعطى يوحي بتحول اقتصادي نحو تنويع مصادر الدخل، إلا أن غياب المعطيات الميدانية التي توازي هذا الرقم، يدفع كثيرين إلى اعتباره أقرب إلى الطموح السياسي منه إلى الواقع المحسوس، خاصة أن الجزائر لا تزال تواجه اختلالات في التوزيع المائي، ونقصًا في سلاسل الإنتاج الزراعي الحديثة، ومشاكل في التصدير، بما يجعل الرقم المعلن يصطدم مع منطق السوق وتجارب بلدان تمتلك بنى تحتية فلاحية وصناعية أكثر تطورًا. وفي حديثه عن الإعلام، حرص الرئيس الجزائري على التشديد على أهمية وجود 'صحافة حقيقية' لضمان 'ديمقراطية حقة'، مع الترويج لفكرة تأسيس نقابات مستقلة وإرساء ميثاق أخلاقي للمهنة، إلا أن هذه التصريحات تصطدم بدورها مع واقع الحريات الصحافية في البلاد، الذي لا يزال يضع الجزائر في مراتب متأخرة عالميًا، حسب تقارير المنظمات الحقوقية، سواء من حيث الاعتقالات التعسفية أو غياب الضمانات القانونية، وهو ما يتجلى في استمرار احتجاز الصحافي الفرنسي كريستوف غليز والكاتب بوعلام صنصال، في ظروف يلفها الغموض. في المحصلة، يمكن القول إن خرجة تبون الإعلامية الأخيرة تُعيد إنتاج خطاب مزدوج يختلف في مضامينه بين ما يُقال للداخل وما يُسوّق للخارج، فهي تصريحات لا تنفصل عن السياق العام الذي تحاول من خلاله السلطة الجزائرية الحفاظ على التماسك الداخلي، وتلميع الصورة الخارجية، وسط تزايد الضغوط الإقليمية والدولية، دون أن تُواكب هذه التصريحات تحولات واقعية أو مؤشرات دقيقة يمكن البناء عليها.