logo
فيما كيان الاحتلال يصعد من حرب الإبادة والحصار والتجويع .. المقاومة الفلسطينية تفاجئ العدو بتكتيك قتالي جديد

فيما كيان الاحتلال يصعد من حرب الإبادة والحصار والتجويع .. المقاومة الفلسطينية تفاجئ العدو بتكتيك قتالي جديد

26 سبتمبر نيت٢٠-٠٧-٢٠٢٥
ببأس شديد وعزيمة لا تلين يواصل أبطال المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة معركة الطوفان والتصدي للعدوان الصهيوني والتنكيل بقوات جيش الاحتلال المتوغلة في القطاع، وذلك رغم التفوق الجوي والنازي لجيش الاحتلال الصهيوني، إلا أن المقاومة الفلسطينية ما تزال تمسك بزمام المبادرة في ميادين المواجهة والقتال،
وتفاجئ جيش الاحتلال بتكتيكات عسكرية وأساليب قتالية جديدة ومتنوعة استطاعت من خلالها أن تربك حسابات العدو وتثخن جراح قواته المتوغلة وتكبدها المزيد والمزيد من الخسائر الفادحة في الأرواح والعتاد، وكما أكد أبو عبيدة -الناطق باسم كتائب القسام- في كلمته يوم الجمعة الماضية، أن مجاهدي المقاومة اوقعوا خلال الأشهر الأخيرة المئات من جنود العدو بين قتيل وجريح، بالإضافة إلى الآلاف من المصابين بالأمراض النفسية والصدمات.. وما يزال المقاومون على العهد في تسطير شواهد البأس والاثخان في العدو من خلال ما ينفذوه من عمليات نوعية بطولية فريدة، ومواصلة استهداف الآليات العسكرية الصهيونية بالقذائف والعبوات، والالتحام المباشر مع العدو من المسافة صفر، وقنص جنوده وضباطه، وتفجير المباني وفتحات الأنفاق ونصب الكمائن المحكمة والمركبة، والاغارة على قوات العدو الصهيوني وغيرها من العمليات النوعية والتكتيكات القتالية المتجددة التي اغرقت جيش الاحتلال في رمال غزة ودفعته اثمانا باهضة.
في التقرير التالي سنتناول أبرز العمليات العسكرية التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية خلال الأيام القليلة الماضية ضد القوات الصهيونية المتوغلة في قطاع غزة، كما سنتناول تطورات حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الصهيوني ضد أهالي القطاع بدعم أمريكي مطلق وكامل.. فإلى التفاصيل:-
موسى محمد حسن
تواصل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة معارك التنكيل بالقوات الصهيونية المتوغلة في القطاع، حيث تشهد العمليات النوعية والمركبة التي تنفذها فصائل المقاومة نمطا تصاعديا يوميا، أحيانا بأكثر من عملية نوعية ومركبة في اليوم الواحد وعبر مناطق متعددة، مما يعكس قدرة فائقة على المفاجأة والتنسيق الميداني المحكم، مما أربك جيش الاحتلال وضاعف من فاتورة خسائره اليومية في الأرواح والعتاد.
قنص جندي صهيوني واستهداف 3 دبابات ميركافا
وفي سياق عمليات التنكيل بالقوات الصهيونية المتوغلة في قطاع غزة، أعلنت المقاومة الفلسطينية يوم أمس الأحد، تنفيذ المزيد من العمليات النوعية والمركبة ضد قوات جيش الاحتلال.
وقالت كتائب القسام إنها استهدفت بالاشتراك مع سرايا القدس 3 دبابات ميركافا صهيونية بعبوتي شواظ وثاقب وقذيفة تاندوم في الشجاعية.
وأعلنت القسام أيضا أن مجاهديها قنصوا جنديا صهيونيا كان يعتلي دبابة ميركافا في محيط مدرسة الناصرة بحي الشجاعية شرقي غزة.
تفجير آليات وقتل جنود شمال غزة
ويوم أمس الأول -السبت-، بثّت كتائب القسام وسرايا القدس، مشاهد لعمليات نوعية نفذها مقاتلو الجناحين ضد قوات الاحتلال الصهيوني شمالي قطاع غزة، أظهرت تفجير آليات عسكرية وقتل جنود صهاينة.
وبثت كتائب القسام مشاهد جديدة لعمليات نفذها مقاتلوها ضد قوات الاحتلال الصهيوني المتوغلة في مدينة جباليا شمالي القطاع، تضمنت استهداف آليات عسكرية والإجهاز على جنود من مسافة صفر، كما أعلنت عن عمليات أخرى جرت في المدينة ذاتها.
وأوضحت القسام أن المشاهد تأتي ضمن سلسلة عمليات "حجارة داود"، وتوثق عمليتين منفصلتين، الأولى بتاريخ 23يونيو 2025، حيث أوقع مجاهدوها قوة صهيونية في كمين محكم شرق مدينة جباليا، وأجهزوا فيه على 3جنود من مسافة صفر.
أما العملية الثانية فكانت بتاريخ 12يوليو 2025، وشملت إغارة على تجمع لجنود العدو وآلياته في منطقة العمري وسط جباليا البلد، حيث استهدفوا آلية من نوع ميركافا بقذيفة "تاندوم85″، وآلية أخرى بعبوة "برق" شديدة الانفجار في عملية وصفتها الكتائب "بالعمل الفدائي".
وأظهرت المشاهد المصورة، من كاميرا مثبتة على جسد أحد المجاهدين، الاستعداد للعملية داخل مبنى مدمر، ثم التقدم نحو الأهداف وسط الركام.
ووثق الفيديو لحظة استهداف الدبابة الأولى بقذيفة "تاندوم85″، وعرضت الكتائب لقطات متزامنة من طائرة استطلاع صهيونية تظهر لحظة الانفجار بثها إعلام صهيوني في وقت سابق.
كذلك وثقت المشاهد تقدم مجاهد آخر نحو الدبابة الثانية وزرع عبوة "العمل الفدائي" وتفجيرها من مسافة قريبة، قبل أن ينسحب المجاهدون وسط الغبار الكثيف والدمار.. وفي السياق، أعلنت كتائب القسام -عبر حسابها في تليغرام- عن عمليات أخرى لاستهداف آليات الاحتلال بمناطق مختلفة في مدينة جباليا.
وقالت القسام ان مجاهديها استهدفوا جرافة عسكرية من نوع "دي9" بعبوة أرضية شديدة الانفجار، وذلك في منطقة مجاورة لمدرسة "أربكان" بمدينة جباليا، كما تم استهداف دبابتي "ميركافا" بعبوتين أرضيتين شديدتي الانفجار في شارع "الدّبور" وشارع غزة القديم بالمدينة وتم رصد هبوط الطيران المروحي للإجلاء، وذلك بتاريخ 14يوليو 2025.
كما استهدف مقاتلو القسام دبابة "ميركافا" صهيونية بعبوة أرضية شديدة الانفجار بجوار نادي نماء في مدينة جباليا بتاريخ 15يوليو 2025، ودبابة أخرى في اليوم التالي بقذيفة "الياسين105" في محيط المسجد العمري بالمدينة، ودبابة ثالثة بعبوة أرضية شديدة الانفجار في المكان ذاته يوم الخميس الماضي.
حدث أمني صعب
وكانت مواقع صهيونية قد أفادت يوم أمس الأول -السبت-، بإصابة جنديين صهيونيين في خان يونس جنوبي قطاع غزة، حيث تكثف المقاومة الفلسطينية عملياتها ضد قوات الاحتلال المتوغلة في المنطقة.
وتحدثت مواقع صهيونية ومنصات إخبارية للمستوطنين عن "حدث أمني صعب" في خان يونس (وهو مصطلح صهيوني يشير لتعرض جيش الاحتلال لهجوم)، وهبوط مروحيات لإجلاء مصابين باتجاه مستشفى سوروكا في بئر السبع، وذلك وسط رقابة عسكرية مشددة.
كما أفادت مصادر صهيونية بإجلاء جنود مصابين -بعضهم حالتهم خطيرة- نحو مستشفى في أسدود التي لا تبعد كثيرا عن قطاع غزة.
وأظهرت لقطات نشرتها مواقع صهيونية وصول جندي مصاب إلى المستشفى.
وأفاد مراسلو قنوات إخبارية بتعرض وسط مدينة خان يونس لقصف جوي ومدفعي صهيوني، كما قالت قناة الأقصى الفضائية إن طيران الاحتلال شن غارات عنيفة على المنطقة التي أُصيب فيها الجنديان الصهيونيان.
وكثفت المقاومة عملياتها في الآونة الأخيرة بخان يونس، بما في ذلك منطقة عبسان شرق المدينة، مما أسفر عن قتلى وجرحى من الجنود الصهاينة.
وتبنت كتائب القسام وسرايا القدس عدة عمليات في خان يونس، شملت تفجير آليات ومنازل مفخخة ومحاولة أسر جنود.
تدمير "ميركافا" شرقي حي التفاح
ويوم الجمعة الماضية، بثت سرايا القدس مشاهد من تفجير مجاهديها آلية عسكرية صهيونية شرقي حي التفاح شرقي مدينة غزة.
وأظهرت المشاهد تجهيز عبوة شديدة الانفجار قالت السرايا إنه جرى هندستها عكسيا، قبل زرعها في طريق ستسلكه آليات صهيونية متوغلة بالمنطقة.
وتضمنت اللقطات عملية رصد دقيقة لتقدم عدد من الآليات العسكرية الصهيونية وصولا إلى تفجير العبوة الناسفة بإحدى الآليات مما أدى إلى انفجار هائل وتطاير حطامها في المكان.
وأعلنت السرايا- عبر حسابها في تليغرام- تمكن مجاهديها من استهداف جرافة عسكرية صهيونية بتفجير عبوة جانبية من نوع (ثاقب) في منطقة أبو هداف شمال شرق مدينة خان يونس جنوبي القطاع..
من جانبها، أفادت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، أنها استهدفت عصر الجمعة الماضية، مقر قيادة وسيطرة لجيش الاحتلال داخل كيبوتس 'زكيم' جنوب القطاع، برشقة صاروخية مباشرة، مؤكدة أن القصف جاء 'ردا على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني'.
وفي محور شمال القطاع، أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين، بالاشتراك مع قوات الشهيد عمر القاسم وكتائب شهداء الأقصى، تنفيذ قصف صاروخي مكثف استهدف تجمعا لجنود الاحتلال في محور التوغل شرق جباليا البلد، مستخدمة قذائف هاون عيار 60 ملم النظامية.
وبالتزامن، أعلنت كتائب شهداء الأقصى استهداف تجمعات لقوات الاحتلال الصهيوني المتمركزة في شارع البداو شمال مدينة خان يونس، مستخدمة قذائف هاون.
وتمكنت قوات الشهيد عمر القاسم من السيطرة على طائرة استطلاع صهيونية من نوع 'كواد كابتر' كانت تحلق فوق أجواء غرب بيت لاهيا شمال القطاع، أثناء تنفيذها مهام استخباراتية، حيث تم إسقاطها والتحفظ عليها، بحسب بيان.
ودأبت فصائل المقاومة في قطاع غزة على توثيق عملياتها ضد قوات جيش الاحتلال وآلياته في مختلف محاور القتال منذ بدء التوغل البري الصهيوني في 27أكتوبر 2023.
كما دأبت الفصائل على نصب كمائن محكمة ناجحة ضد جيش الاحتلال كبّدته خسائر بشرية كبيرة، فضلا عن تدمير مئات بل آلاف الآليات العسكرية وإعطابها، إضافة إلى قصف مدن ومستوطنات صهيونية بصواريخ متوسطة وبعيدة المدى.
خسائر جيش الاحتلال البشرية
ومنذ بداية الحرب في 7أكتوبر 2023، قتل نحو 900جندي وضابط صهيوني، وأصيب و6108 آخرون، وفق إحصائيات جيش الاحتلال المعلنة، في وقت تؤكد فيه فصائل المقاومة أن الأرقام المعلنة أقل بكثير من الخسائر الحقيقية.
تطورات حرب الإبادة
وفي اليوم الـ653 من حرب الإبادة على قطاع غزة، أفاد مصدر في مستشفيات القطاع باستشهاد 73فلسطينيا، بينهم 63 من منتظري المساعدات، وعشرات المصابين من منتظري المساعدات في مجزرة ارتكبها الاحتلال شمال غربي مدينة غزة، في ظل تزايد حالات الوفاة بسبب التجويع.
واكدت وزارة الصحة في قطاع غزة استشهاد أكثر من 900شهيد- بينهم 71طفلا- بسبب الجوع وسوء التغذية، إضافة إلى 6 آلاف مصاب من الباحثين عن لقمة العيش منذ بدء حرب الإبادة الصهيونية على القطاع.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال يستخدم التجويع سلاحا في قطاع غزة، وأكدت أن الأطفال يموتون جوعا أمام عدسات الكاميرات.
وأشارت الوزارة إلى أن المجاعة في القطاع وصلت إلى مستويات كارثية، حيث يواجه أكثر من مليوني إنسان الجوع في ظل استمرار منع دخول المساعدات الغذائية والدوائية.
وأوضحت الوزارة أن ما يمارسه الاحتلال من منع إمدادات الدواء أدى إلى انهيار الوضع الصحي في القطاع بالكامل.. ووجهت صحة غزة نداء عاجلا طالبت فيه الجهات المعنية بالضغط على الاحتلال لإدخال المساعدات، لافتة إلى أن "العالم صم آذانه عن صرخات الأطفال المجوعين في قطاع غزة".
سوء التغذية
ووسط تفاقم أزمة الجوع في قطاع غزة أعلنت مصادر طبية استشهاد الطفلة رزان أبو زاهر (4 أعوام) في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح جراء مضاعفات سوء التغذية، في وقت يعاني فيه القطاع من حصار خانق وانهيار شبه كامل في النظام الصحي والخدمات الأساسية.
كما أفادت إدارة مستشفى ناصر الطبي في خان يونس بأن الطفل يحيى فادي النجار (3 أشهر) توفي قبل يومين بسبب سوء التغذية الحاد وعدم توفر الحليب وبدائله، ووصل الطفل إلى المستشفى في حالة حرجة للغاية، قبل أن يفارق الحياة في قسم العناية المركزة.
كذلك، أُدخل الصحفي الفلسطيني محمد أبو سعدة إلى مستشفى الشفاء في غزة بعد أن تدهورت حالته الصحية نتيجة الجوع الشديد، وفق مصادر طبية.
وقالت وزارة الصحة إن الطواقم الطبية في معظم مستشفيات القطاع إضافة إلى المرضى لم يتناولوا أي طعام لمدة 24 ساعة متواصلة، مما ينذر بانهيار القدرة التشغيلية للمرافق الصحية وتفاقم خطر الوفاة بين الجرحى والمرضى الذين يعتمدون على الرعاية الطبية المستمرة.
كما أطلق مدير شبكة المنظمات الأهلية في غزة نداء استغاثة، معلنا تلقي مناشدة عاجلة لمساعدة نحو 100 شخص من ذوي الإعاقة في مركز إيواء بدير البلح، حيث يعيشون في ظروف قاسية مع انعدام الدعم والرعاية اللازمة.
إلى ذلك، أفاد مراسلو قنوات إخبارية بتزايد حالات الإغماء من شدة الجوع في عموم مناطق قطاع غزة.
حصيلة العدوان الصهيوني
وأكدت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الصهيوني إلى 58 ألفا و895 شهيدا و 140 ألفا و980 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن كيان الاحتلال الصهيوني بدعم أميركي حرب إبادة جماعية على قطاع غزة مما أسفر عن استشهاد وإصابة (199,875) فلسطيني حتى ظهر يوم أمس الأحد -معظمهم من الأطفال والنساء- إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، بالإضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أبو عبيدة: نشترط فتح الممرات الإنسانية بشكل دائم لمرور الغذاء والدواء لعموم أبناء شعبنا في كل مناطق القطاع
أبو عبيدة: نشترط فتح الممرات الإنسانية بشكل دائم لمرور الغذاء والدواء لعموم أبناء شعبنا في كل مناطق القطاع

وكالة الصحافة اليمنية

timeمنذ 4 أيام

  • وكالة الصحافة اليمنية

أبو عبيدة: نشترط فتح الممرات الإنسانية بشكل دائم لمرور الغذاء والدواء لعموم أبناء شعبنا في كل مناطق القطاع

Prev Post عاجل | أبو عبيدة: القسام مستعدة للتعامل بإيجابية والتجاوب مع أي طلب للصليب الأحمر بإدخال أطعمة وأدوية لأسرى العدو

القسام تعلن عن سلسلة عمليات قنص واستهداف وتفجير
القسام تعلن عن سلسلة عمليات قنص واستهداف وتفجير

26 سبتمبر نيت

time٣١-٠٧-٢٠٢٥

  • 26 سبتمبر نيت

القسام تعلن عن سلسلة عمليات قنص واستهداف وتفجير

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الخميس، عن سلسلة عمليات استهداف لقوات الاحتلال وعمليات قنص على امتداد قطاع غزة. أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الخميس، عن سلسلة عمليات استهداف لقوات الاحتلال وعمليات قنص على امتداد قطاع غزة. وقالت القسام في بيان مقتضب، إنها دكت تجمعًا لجنود وآليات الاحتلال بعدد من قذائف الهاون شرق منطقة القرارة شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع. وكشفت، أنه 'بعد عودتهم من خطوط القتال؛ أكد مجاهدو القسام قنص جنديين إسرائيليين وإصابتهما إصابة مباشرة قرب مدرسة الناصرة في شارع بغداد بحي الشجاعية شرق مدينة غزة بتاريخ 10-07-2025'. فيما دكّ مقاومي القسام بالاشتراك مع مقاومي سرايا القدس، موقع قيادة وسيطرة للاحتلال في محور موراج جنوب مدينة خانيونس جنوب القطاع بعدد من قذائف الهاون, وفي بيان منفصل، ذكرت القسام، أنها دكت تجمعًا لجنود وآليات الاحتلال بعدد من قذائف الهاون في محيط مدرسة دار الأرقم شرق حي التفاح بمدينة غزة. فيما تمكن مجاهدو القسام، أمس الأربعاء من قنص جندي إسرائيلي يعتلي دبابة 'ميركفاه' ببندقية الغول القسامية وبعدها دكوا محيط المكان بعدد من قذائف الهاون قرب مدرسة الأرقم شرق حي التفاح بمدينة غزة. كما أكد مقاومو القسام بعد عودتهم من خطوط القتال، استهداف 'باقر' عسكري بقذيفة 'تاندوم' في محيط مدرسة دار الأرقم شرق حي التفاح شرق مدينة غزة بتاريخ 06-07-2025.

خصوم الميدان: العلماء على ميزان أبو عبيدة
خصوم الميدان: العلماء على ميزان أبو عبيدة

المشهد اليمني الأول

time٣١-٠٧-٢٠٢٥

  • المشهد اليمني الأول

خصوم الميدان: العلماء على ميزان أبو عبيدة

في ذروة المجاعة خرج الناطق العسكري باسم كتائب القسام موجّهاً خطابه إلى من خذلوا الدم وهم يرتدون عباءة الدين، أبو عبيدة لم يناشد؛ بل خَاصَم، ووضع العلماء أمام المحكّ الشرعي والتاريخي، إذ تحوّل بعضهم إلى شهود زور يصافحون المذبحة بصمت، أو يبرّرونها بلغة مراوغة لا تشبه الفقه ولا المروءة، واليوم وبينما يشتد الخناق على غزة، ينشغل بعض من يسمّون 'علماء الأمة' بتزييف وعي الجماهير، يعلنون من أبراجهم الآمنة أن المجاعة قد انتهت، وكأنهم ناطقون باسم من قتل، لا باسم من جاع وقُصف وأُبيد. الخذلان هنا ليس في الصمت فقط، بل في خيانة الموقف، وتشويه الحقيقة، وتزيين الجريمة بكلمات مطلية بالوهم، فهؤلاء ليسوا على الحياد؛ بل خصومٌ للميدان، وخصومٌ لأهل الرباط الذين ما باعوا الموقف ولا تخلوا عن التكليف، وهكذا يصبح العالم الذي لا ينصر غزة في زمن الإبادة، جزءً من آلة القتل، حتى لو لبس ألف عمامة. لطالما كانت منابر العلماء خندقاً أول في مواجهة الطغيان، ومحرّكاً للأمم في معارك التحرّير، فلم تكن الفتاوى مجرد أحكام مجرّدة، بل صيحات تعبئة تسبق رصاص المقاومة وتؤسّس لها، والتاريخ يشهد من الأزهر إلى الزيتونة، ومن مكة إلى القدس، وقف العلماء يوماً ضد الاستعمار البريطاني والفرنسي، حرّكوا الجموع، وهتفوا للحق، وكانوا صدى لصوت المظلوم، لكن اليوم حين تبلغ الإبادة في غزة ذروتها، تُصادَر المآذن وتُحجَب الفتاوى، ويغيب الخطاب الجهادي كما لو أن الدم الفلسطيني لا يُوجب الغضب، ولا يحرك الضمير. هذا الصمت ليس حياداً بل انحياز، وهو ليس تقصيراً عابراً، بل تعطيل لمنبرٍ خُلِق ليشهد لا ليصمت، وإن تغييب العلماء عن واجبهم في لحظة كونية كالتي تشهدها غزة، هو انقلاب على وظيفة العالم، ونكوص عن الشرف قبل التكليف. خطاب أبو عبيدة لم يكن تصعيداً عاطفياً، بل موقفاً محسوباً في الزمن الأشدّ احتياجاً للمراجعة والمصارحة، فلقد تخلّى فيه عن لغة المجاملة، وخاطب العلماء بلسان الدم المهدور، ليعلن أن التاريخ لن يغفر لمن تخلّف عن الشهادة في وقت الامتحان، فهو لم يدعُ لهجوم، بل دعا لموقف، لم يطلب الولاء لحركة، بل نصرة لأمّة تُباد ويُذبح أطفالها على مرأى من العمائم والقمم والمنصات، وإنّ تخصيص العلماء بالخطاب في هذه اللحظة، هو بمثابة فتح لسجلّ الحساب، تمييزٌ بين من جعلوا العلم طريقاً للحق، ومن جعلوه واجهة للتملق السياسي أو الصمت المذلّ. أن تُنكر المجاعة في غزة وأمعاء أطفالها تلتحف الهواء، فتلك ليست سقطة، بل خيانة خطابية تتقاطع مع أدوات العدو في كيّ وعي الناس وتزييف حقائق الميدان، وحين يخرج بعض الدعاة النجوم ليُطمئنوا متابعيهم من خلف الشاشات بأن الوضع الغذائي تحسّن، ويعلن أحدهم انتهاء المجاعة، فإنهم لا يقدمون رأياً، بل يوقعون على صكّ تبرئة لجلاد ما زال يقطع الإمدادات ويحاصر المستشفيات، ونحن هنا نتسائل: أيّ فهم مغلوط للفقه يدفع بعالم إلى إنكار الشهادة الحيّة لأهل غزة، وهي تُبثّ لحظة بلحظة عبر صور الوجع والوجوه المحفورة بالجوع؟ إن من يختزل المجاعة في عدّة شاحنات مساعدات، أو يروّج لانفراج وهمي، يُشرعن الجريمة بدل أن يفضحها، ويقف في صف القاتل بدل أن ينتصر للمذبوح، إنها جريمة خطاب، توازي في بشاعتها جريمة الحصار، وتُدين قائلها أمام شهود الميدان، وأمام الله. ما أصعب أن تُباع المنابر في سوق المناصب، لقد كشفت غزة أن بعض العلماء لم يُمسكوا بميزان الشرع، بل بمسطرة السياسة، يقيسون مواقفهم بما لا يُغضب مموليهم، لا بما يُرضي ضميرهم أو يُنقذ شعباً تحت النار، فصارت البيانات خاضعة للمزاج الرسمي، والدعاء انتقائياً لا يُغضب سفارات، والخطب تصعد المنبر محنطة، لا تنبض فيها روح النصرة ولا عرق الكرامة، هذه الموازنات المزيفة ليست فقهاً بل تهرّب وجبن مغلّف بالدبلوماسية، وغزة اليوم لا تحتاج لعالمٍ يُحسن التأويل بل لعالم يُجيد الاصطفاف، فالعالم الذي يطلب فتوى من سلطانه قبل أن يطلبها من وجدانه، هو خصم لا شاهد. في زمن المجازر لا يكون العالم شاهداً على الحدث، بل جزءً من معادلته، فإن اختار الصمت، صار شريكاً في ستر الجريمة، وإن اختار التبرير، صار غلافاً ناعماً لبشاعة العدو، من هنا فإن ما يُطلب من العلماء اليوم ليس خطاباً عاماً أو دعاءً فضفاضاً، بل موقفاً صريحاً وفعّالاً يرقى إلى مستوى الحدث والمجازر، لقد أطلق أبو عبيدة نداءه لا بوصفه متحدثًا عسكرياً، بل باعتباره حاملاً لأمانة شرعية وأخلاقية، يُسائل بها العلماء على ميزان الجهاد لا ميزان التوازنات، فما هي خارطة الواجب؟ ولهذا، فإنني أضع هنا خطة تحرك عاجلة، تليق بمقام العلماء وتُترجم فقه النوازل إلى فعل ناصر، لا وصف عاجز: أولاً: مواجهة الحكام ومصارحتهم: يجب الدخول الفوري على رؤساء الدول العربية والإسلامية، لا بمجاملات بروتوكولية، بل بكلمة الحق التي لا تخشى سلطاناً ولا ترضى بالدنية، وقولوا في وجوههم: أوقفوا تصدير الغاز للصهاينة ولحلفائهم، أغلقوا أنابيب العار، فأنتم تملكون ورقة قوة ما تزال تُستخدم خنجراً في خاصرة غزة، وطالبوهم بنقض الاتفاقيات مع العدو، وتجميد التعاون الأمني والاقتصادي معه، فالاحتلال لا يرتدع إلا إذا دفع الثمن، ومن لا يقدر على ذلك فليُعلن أنه ممنوع، ولْيجعل من منعه قضية رأي عام. ثانياً: التحرك الشعبي بقيادة العلماء: في لحظة تاريخية كاشفة كهذه، لا يكفي للعلماء أن يصدروا بيانات صامتة أو أدعية تائهة بين المذابح، لقد أصبح واجبهم أن يكونوا في مقدّمة الصفوف، لا خلف المتاريس الكلامية، وأن يتحوّل فقههم إلى فعل ميداني مباشر، لا مجرد خطب عائمة في فضاء الإنترنت، فالعالِم الذي لا يجرؤ على قيادة الجماهير نحو الفعل الجماعي المنظّم، لن يكون يوماً في صفّ الشعوب، بل في صف التحايل الشرعي على الدم، وهنا تتحدد المهمة الاستراتيجية: فالعالم المجاهد اليوم هو من يحشد لا من يُحذّر، ومن يقود لا من يُحايد، ومن ينزل إلى الميادين لا من ينأى بنفسه عن الفتنة، ولأقترح هنا خطة عمل ميدانية: الدعوة العلنية للاعتصامات والتحرّكات الشعبية في العواصم العربية والإسلامية: يجب أن يُعلن العلماء في خطبهم ومنصاتهم، وبصوتٍ موحّد، دعوةً مفتوحة للنزول الجماهيري، مع تحديد مواقع الحراك، وعدم الاكتفاء بإدانة العدوان بل تحريضٌ مشروع ضد الحصار والتواطؤ. الاعتصام المفتوح أمام سفارات الدول المساندة للعدو: لا يُعقل أن تبقى سفارات أمريكا وفرنسا وبريطانيا محصّنة من نبض الجماهير، بينما وقود غزة يُسكب من قراراتهم، العالِم الثائر هو من يقف أمامها ويأمر تلاميذه بالصمود هناك. إقامة خيام اعتصام على معابر العار والحدود المغلقة: آن للعلماء أن يرفعوا غطاء الشرعية عن الحصار العربي لغزة، وأن ينزلوا بأنفسهم إلى رفح وسَلوى وطريبيل، حيث تُكسر السيادة لصالح العدو، وتُقبر الكرامة تحت ركام المعابر. المطالبة بوقف التطبيع من داخل البرلمانات والمجالس: من يملك منبراً دينياً أو شرعياً، يجب أن يوجّه خطابه نحو الضغط البرلماني والحقوقي لسنّ قرارات ضد التطبيع، ومقاطعة البضائع، والتعامل مع الكيان الصهيوني في الإعلام والتعليم والأمن. بناء قيادة ميدانية موحّدة للتحرك الشعبي: يقودها علماء معروفون بمواقفهم الثابتة، كـ: د. محمد الصغير-مصر، الشيخ عكرمة صبري – فلسطين / القدس، د. نواف التكروري–فلسطين / الأردن، د. عصام أحمد البشير– السودان، الشيخ د. علي القره داغي – العراق / قطر، د. أحمد الريسوني – المغرب، الشيخ محمد الحسن الددو – موريتانيا، الشيخ علي أرباش –تركيا، الشيخ غانم بن شاهين غانم الغانم –قطر، الشيخ أسامة الرفاعي – سوريا، د. حاكم المطيري – الكويت، د. عمر عبد الكافي – مصر، الشيخ د. غيث بن مبارك الكواري – قطر، د. محمد إبراهيم الوسمي – الكويت، الشيخ المفتي محمد طارق عثماني –باكستان، الشيخ مفتي محمد منيب الرحمن –باكستان، مولانا فيض الرحمن –باكستان، د. محمد الخلايلة –الأردن، الدكتور سعيد فودة –الأردن، الشيخ يوسف بلمهدي –الجزائر، الشيخ إبراهيم الشائبي –تونس. هؤلاء وغيرهم يُفترض أن يشكّلوا 'مجلس العلماء من أجل غزة'، يضمّن في بيانه الأول دعوة للاعتصام الشعبي في 100 مدينة، فمن لا يخطب على منبر الشارع، لا يجوز له أن يتصدّر منبر المسجد، ومن لا يرى أن الساحات اليوم هي جزء من الفرض الشرعي، فليعتزل الفقه والموعظة، وليترك الأمر لأهل الدم. ثالثاً: العصيان المدني الرمزي: الدعوة إلى أيام امتناع رمزية عن العمل والشراء والخروج إلا لنصرة غزة، لتُشهر الشعوب غضبها، واستخدام المنابر لحشد الأمة لهذا العصيان الرمزي، ليشعر العدو أننا جسد واحد لا يُقتل أحد أفراده ونحن نأكل ونلهو، فليس المطلوب أن تشهر الشعوب سلاحاً لتُشعر العدو أنها حاضرة، بل أن تشهر غضبها المنظم وأن تعلن رفضها لكل حياة طبيعية في زمن المجاعة والإبادة، وعلى العلماء أن يرفعوا راية هذا العصيان من فوق المنابر، ليكن هذا العصيان صوت الأمة العالي ضد التجاهل، وتعبيرها بأن غزة ليست هامشاً في نشرة الأخبار، بل جرح في قلب الأمة لا يلتئم بالصمت. رابعاً: المقاطعة الشاملة: الإعلان من المنابر والبيانات مقاطعة كل منتج يدعم كيان الاحتلال، وكل مؤسسة تساند إبادة غزة، وتعليم الناس أن الشراء سلاح، وأن الدولار المُنفق قد يتحول إلى رصاصة، وعلى العلماء أن يصدروا بيانات موحدة تُجرّم دعم المنتجات الصهيونية، وتُرشد الناس إلى البدائل، وتشرح بأن المقاطعة ليست خياراً فردياً بل فرضاً جماعياً. خامساً: التحريض المشروع المستمر: المنابر، الفضائيات، الإذاعات، الجامعات، حسابات العلماء والدعاة في السوشيال ميديا، كلها يجب أن تتحول إلى جبهات تحريض مشروع على نصرة غزة ومقاومة الاحتلال، لا تُترك جمعة تمرّ دون ذكر الشهداء والمجازر، ولا تُلقى خطبة دون الدعوة لنصرة غزة بكل السبل، ولا يُنشر محتوى إلا وهو يضع الحقيقة المجردة أمام الناس، فالتحريض المشروع ليس دعوة للفوضى، بل هو صحوة ضمير تفضح العدو وتستنهض الشعوب وتحرّك الرأي العام العالمي، وهذا هو جهاد الكلمة، ومن لا يملك البندقية، لا يُعفيه ذلك من أن يكون صدى البندقية، وحامل أمانتها في وجه القهر الإعلامي. لسنا هنا في مقام الرثاء، بل في ذروة معركة تُعيد تعريف الأمة وموازينها، فغزة لا تنتظر من علمائنا ترفَ التحليل، ولا حيادَ الفتوى، بل تنتظرهم حيث يقف الدين إلى جوار الدم، وحيث تُكتب الفتاوى بسواعد المجاهدين لا بحبر المكاتب، وإننا في زمن المجاعة والإبادة نُدين بصوت عالٍ كل من خذل غزة من أهل العمائم، وكل من بدّل تكليف الشرع بمجاملة السياسة، وكل من جعل ميزان الحق تابعاً لمكتب أمير أو سلطان. وغزة التي رفعت عن الأمة الإثم بالدم، لن تُسامح من تستر على الجريمة باسم التوازن، ولن تنسى من وَقف على المنابر وادّعى أن المجاعة قد انتهت، بينما الطفل ما زال يبحث في التراب عن كسرة حياة، نقولها بوضوح لا لبس فيه: نتبرأ من كل عالمٍ تواطأ بصمته، ونتقرب إلى الله بمناصرة الحق وأهله، فالساكت على الدم خائن، ومَن زيّف وعي الأمة شريكٌ في الجريمة. الحق لا يُؤخذ بالإجماع، بل يُؤخذ بالعزائم، والفتوى لا تُصاغ في بلاط الحاكم، بل في خندق المبدأ، ومن أراد النجاة فليُعلن انحيازه الآن، قبل أن يُنادى يوم القيامة على رؤوس الأشهاد: كنتَ معهم؟ فماذا قلتَ يوم اشتد البلاء؟ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ د. أميرة فؤاد النحال كاتبة فلسطينية في الشأن السياسي

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store