logo
أخبار العالم : "جزيرة الآلهة".. ما سرّ انتقال هذه الأمريكية إلى بالي بإندونيسيا؟

أخبار العالم : "جزيرة الآلهة".. ما سرّ انتقال هذه الأمريكية إلى بالي بإندونيسيا؟

الثلاثاء 5 أغسطس 2025 07:10 صباحاً
نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بين الطرق الضيّقة والمزدحمة في جزيرة "بالي" الإندونيسية، تقود فيكتوريا كيوس دراجتها النارية الصغيرة "السكوتر" نحو وجهتها المُفضّلة: الشاطئ.
أصبحت فيكتوريا، البالغة من العمر 71 عامًا، بين الوجوه المألوفة على شواطئ "سانور" الهادئة، الممتدة على الساحل الجنوبي الشرقي للجزيرة الاستوائية التي تُعرف باسم "جزيرة الآلهة".
لكن حياة فيكتوريا لا تقتصر على الرمال الذهبية والمياه الفيروزية فحسب، إذ تميل أيضًا لاستكشاف المعالم الثقافية والروحية الموجودة في البلاد، مثل معبد "بيساكيه"، الذي يُعرف بـ"المعبد الأم في بالي" الذي يقع على سفوح جبل "أغونغ"، أعلى براكين الجزيرة.
ولا تفوّت بدورها فرصة الاسترخاء في أحد المنتجعات الصحيّة المحليّة.
صورة تعكس معبد "بيساكيه" في جزيرة بالي.
Credit: Ketut Agus Suardika/تختلف حياة فيكتوريا اليوم كُليًّا عن حياتها السابقة في الولايات المتحدة، حيث شغلت مناصب حكومية مرموقة، أبرزها نائب أمين خزانة ولاية داكوتا الشمالية في العام 1979.
وتقول لموقعCNN : "أفضل ما في بالي الطقس.. إنه مستقر طوال العام.. لم أضطر إلى ارتداء سترة أو معطف طوال السنوات الثلاث الماضية".
قد يهمك أيضاً
رحلة روحيّة
تركت فيكتوريا حياة مريحة في الولايات المتحدة بسبب شعورها بعدم الرضا تجاه ثقافة تركزت على الذات والمال.
وفي العام 2012، باعت منزلها وبدأت رحلة روحيّة إلى الهند استمرت 6 أشهر، حيث زارت معابد ومراكز تأمل، الأمر الذي غيّر نظرتها للحياة وجعلها أكثر صبرًا وتفكيرًا.
بعد ذلك، قضت فيكتوريا سنوات عدّة تتنقّل بين دول آسيوية، مثل الهند وتايلاند ونيبال، إلى أن استقرّت أخيرًا في بالي التي قرّرت زيارتها بعد توصيات متكرّرة من مسافرين آخرين.
ترحيب حارّ
في شهر مايو/ أيّار 2022، انتقلت فيكتوريا إلى بالي لتبدأ حياة جديدة، وشعرت فورًا بالراحة والانسجام مع البيئة هناك.
وأوضحت أنّ السكان المحليين ودودون جدًا، ولم تواجه صعوبة كبيرة في تكوين صداقات جديدة، رغم أنها لا تتحدث اللغة البالية أو الإندونيسية.
لكنها ارتكبت العديد من الأخطاء خلال أشهرها الأولى في بالي، خصوصًا عندما حاولت العثور على مكان للسكن.
وروت لـCNN إنّ "الجميع هنا يتصرّفون كأنهم وكلاء عقارات، لكنهم في الواقع ليسوا كذلك.. الأمر أشبه بسلسلة من العلاقات المتداخلة، كل شخص لديه صديق، وهذا الصديق لديه صديق."
بعد التنقل بين أماكن عدة، استقرّت أخيرًا في بلدة "سانور" الهادئة، حيث تعيش في منزل صغير عصري يتميز بطابع بالي التقليدي.
ورغم محاولاتها المُستمرة لتعلّم اللغة البالية، تقول فيكتوريا إن معظم أصدقائها في إندونيسيا يُفضّلون التحدث معها بلغتها الأم.
إلا أنها علّقت كالتالي: "أرى أن ّتعلُّم لغة البلد أمر ضروري عند العيش في دولة أجنبية، ليس فقط للفهم والاستفادة، بل أيضًا كنوع من الاحترام.. أنا مهتمة بتعلُّم اللغة لأتمكّن من قراءة اللافتات والإشارات في الشوارع، أكثر من التحدث بها."
صورة فيكتوريا مع بعض الأصدقاء في جزيرة بالي.
Credit: Courtesy Victoria Kjos
الإيجابيات والسلبيات
رغم لقائها بالعديد من الأجانب الذين انتقلوا للعيش في بالي، تقول فيكتوريا إنها تشعر بارتباط أعمق مع السكان المحليين.
كما لاحظت أنّ الحياة اليومية في بالي تدور بشكل كبير حول الطقوس والمراسم التي تُعطى الأولوية على العمل، مثل مراسم الولادة وطقوس الحرق الجنائزي.
وحضرت بنفسها إحدى هذه المناسبات، حيث شعرت أنّها ضيفة شرف وسط أجواء الاحتفال التقليدية.
قد يهمك أيضاً
ورغم وتيرة الحياة البطيئة هناك، خصوصًا لجهة الأنشطة اليومية مثل التسوّق، ترى فيكتوريا أن هذا جزء من نمط الحياة المحلي الذي تقبّلته.
كما أن انخفاض تكلفة المعيشة مكّنها من التخفيف من الأعباء المنزلية، فهي نادرًا ما تطهو أو تغسل ملابسها بنفسها، وتستفيد كثيرًا من خدمات التوصيل والتنظيف التي تتوفر بأسعار زهيدة.
وتتنقل فيكتوريا بواسطة دراجة نارية صغيرة تعلّمت قيادتها في سن الـ65، وتُفضّلها على السيارة بسبب الازدحام المروري.
تركب فيكتوريا دراجة "السكوتر" أثناء تنقلها بين شوارع بالي.
Credit: Courtesy Victoria Kjos
لا مجال للعودة
رغم أنها تعاني من مرض مزمن يسبب لها الألم والتعب، تقول فيكتوريا إنها بصحة جيدة نسبيًا، حيث تحرص على متابعة نشاطاتها مثل المشي واليوغا.
وحظيت بدورها بتجربة إيجابية مع النظام الصحّي في بالي، الذي يتألف من مُقدّمي الرعاية الصحيّة من القطاعين العام والخاص. لكنّها تؤكد أنّ مستوى الرعاية الطبية في بالي يختلف عن المعايير الغربية أو تلك الموجودة في دول أخرى متقدمة.
تقول فيكتوريا إنها تشعر بالراحة والسلام في جزيرة بالي بإندونيسيا.
Credit: Courtesy Victoria Kjos
بعد ثلاث سنوات من العيش في بالي، لا تفكر فيكتوريا بالعودة إلى الولايات المتحدة، وتخطّط لتحويل تأشيرة التقاعد الخاصة بها إلى إقامة دائمة صالحة لمدة خمس سنوات.
ورغم افتقادها لبعض مزايا الحياة، مثل سهولة التسوق وحضور الفعاليات الثقافية، إلّا أنها سعيدة بحياتها الجديدة، حيث تركز على العيش بوعي وخدمة الآخرين قدر المستطاع.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أخبار العالم : وفاة الممثلة كيلي ماك عن عمر ناهز 33 عامًا بعد صراع مع السرطان
أخبار العالم : وفاة الممثلة كيلي ماك عن عمر ناهز 33 عامًا بعد صراع مع السرطان

نافذة على العالم

timeمنذ 2 ساعات

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : وفاة الممثلة كيلي ماك عن عمر ناهز 33 عامًا بعد صراع مع السرطان

نافذة على العالم - (CNN)-- توفيت الممثلة كيلي ماك، المعروفة بأدائها في مسلسل "The Walking Dead" الذي يتناول أحداث ما بعد نهاية العالم، عن عمر ناهز 33 عامًا. وأعلن الحساب الرسمي للممثلة الراحلة في إنستغرام، الثلاثاء، في منشور جاء فيه: "بحزنٍ لا يُمحى، نعلن وفاة عزيزتنا كيلي. لقد انتقلت هذه الروح المُشرقة والمُتقدة إلى عالمٍ آخر، حيثُ يجب أن نرحل جميعًا". وتوفيت ماك، المعروفة باسم كيلي كليبينو، بسلام في مسقط رأسها سينسيناتي، السبت، بعد صراع مع ورم دبقي في الجهاز العصبي المركزي، وفقًا لبيان نُشر على موقع التواصل الاجتماعي "CaringBridge"، والورم الدبقي هو نوع من الأورام التي تصيب الدماغ أو النخاع الشوكي. ووفقًا للبيان المنشور على موقع "CaringBridge"، قدمت ماك 35 دورًا كممثلة، وشاركت في 5 أعمال كمنتجة خلال مسيرتها المهنية. اشتهرت بأداء دور "آدي" في الموسم الـ 9 من مسلسل"The Walking Dead"، ودور "بينيلوبي جاكوبس" في الموسم الـ8 من مسلسل "Chicago Med". وازدهر شغفها بسرد القصص بعد أن تلقت كاميرا فيديو صغيرة كهدية عيد ميلاد في سن مبكرة. وبدأت التمثيل في الإعلانات التجارية منذ صغرها. وذكر البيان: "اشتهرت كيلي بدفئها وإبداعها ودعمها الدائم لمن حولها. وقد ألهم حماسها المُعدي وتفانيها في عملها عددًا لا يُحصى من الآخرين في هذا المجال وخارجه". وتخرجت ماك من مدرسة "هينسديل "المركزية الثانوية، وحصلت على درجة البكالوريوس في التصوير السينمائي من كلية "دودج" لفنون السينما والإعلام بجامعة تشابمان في أورانج، كاليفورنيا. وقال البيان: "سيبقى إرث كيلي خالدًا من خلال إسهاماتها في السينما والتلفزيون، وفي قلوب محبيها. ستُفتقد بشدة، وسيُذكرها الجميع إلى الأبد لموهبتها ولطفها وروحها النابضة بالحياة".

أخبار العالم : ليدي غاغا تتصدر ترشيحات جوائزMTV للأغاني المصورة لعام 2025
أخبار العالم : ليدي غاغا تتصدر ترشيحات جوائزMTV للأغاني المصورة لعام 2025

نافذة على العالم

timeمنذ 2 ساعات

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : ليدي غاغا تتصدر ترشيحات جوائزMTV للأغاني المصورة لعام 2025

نافذة على العالم - (CNN)-- تم الإعلان، الثلاثاء، عن ترشيحات جوائز MTV للأغاني المصورة لعام 2025، والمعروفة أيضًا بجوائز الفيديو الموسيقي "VMAs"، وسط منافسة حامية. وتصدرت ليدي غاغا قائمة المرشحين لهذا العام بـ 12 ترشيحًا، بما في ذلك ترشيحات فئات أفضل فيديو موسيقي للعام، وأفضل فنان للعام، وأفضل ألبوم. وتلاها برونو مارس بـ 11 ترشيحًا، وكيندريك لامار بـ 10 ترشيحات، وروزي وسابرينا كاربنتر، بـ 8 ترشيحات لكل منهما. وهذه المرة الثالثة التي تتصدر فيها مغنية أغنية "Abracadabra" ترشيحات جوائز الفيديو الموسيقي، ففي عام 2010 تصدرت القائمة بـ 13 ترشيحًا. وهذا العام، حصلت أريانا غراندي و"The Weeknd"على 7 ترشيحات لكل منهما، وبيلي إيليش على 6، وتلاها تشارلي إكس سي إكس بـ 5 ترشيحات، وتعادل باد باني، ودوتشي، وإد شيران، وجيلي رول، ومايلي سايرس، وتيت ماكراي بـ 4 ترشيحات لكل منهم. وتتنافس بيونسيه وتايلور سويفت، المرشحتان لجائزة فنانة العام، مجددًا على لقب أكثر فنانات العام فوزًا بجوائز الفيديو الموسيقي. كما أضافت جوائز MTV للأغاني المصوّرة هذا العام، فئتي أفضل فنان موسيقى ريفية، وأفضل فنان بوب. وسيتم بث حفل توزيع الجوائز مباشرة من "UBS Arena" في 7 سبتمبر/أيلول المقبل، على قناة CBS، وعبر + Paramount.

أخبار العالم : مهددة بالزوال.. نحّاتة قطع لعبة ماهجونغ الأخيرة في هونغ كونغ توثّق الذكريات أيضًا
أخبار العالم : مهددة بالزوال.. نحّاتة قطع لعبة ماهجونغ الأخيرة في هونغ كونغ توثّق الذكريات أيضًا

نافذة على العالم

timeمنذ 5 ساعات

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : مهددة بالزوال.. نحّاتة قطع لعبة ماهجونغ الأخيرة في هونغ كونغ توثّق الذكريات أيضًا

نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تنكب هو ساو-مي، إحدى آخر نحاتات قطع الماهجونغ في هونغ كونغ على طاولتها الصغيرة تنحت بتأنٍ حرفًا صينيًا، أو بتلات زهرة على قطعة بلاستيكية بحجم طابع بريد. وتقول بصوت خافت: "نظري بدأ يضعف ويداي تؤلماني". منذ أكثر من أربعة عقود، تمارس"هو" مهنتها من متجر ضيّق يقع على جانب طريق في حي "هونغ هوم"، أحد أحياء المرفأ القديمة في هونغ كونغ، والذي يشهد اليوم تحولات عمرانية سريعة مع صعود الأبراج السكنية الحديثة. دخلت عالم نحت قطع الماهجونغ في سن الثالثة عشرة، متعلّمة المهنة على يد والدها الذي أسّس متجر العائلة "كام فات ماهجونغ" في العام 1962. وعلى مرّ السنوات، تلقت أيضًا تدريبات من عدد من الحرفيين الذين زاروا هونغ كونغ خلال ذروة نشاطها الصناعي في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضيُ. تُعدّ لعبة الماهجونغ، الشبيهة بلعبة "الرومي"، من الألعاب الشعبية في الصين وبين المجتمعات الصينية حول العالم. فهي أكثر من مجرد لعبة، بل طقس ثقافي متجذّر، يتعلّمه الأطفال خلال لقاءات العائلة في رأس السنة القمرية، ويستمر كبار السن في ممارسته طوال العام. هو ساو-مي تنقش قطع الماهجونغ في متجرها في هونغ كونغ. Credit: Noemi Cassanelli, CNN كانت قطع الماهجونغ تُصنع يدويًا من الخشب أو العاج أو الخيزران، وتُقطّع وتُلمّع وتُنقش وتُلوّن بعناية. وفي ستينيات القرن الماضي، ازدهرت هذه الحرفة في هونغ كونغ، حيث كان يعمل بها أكثر من 20 نحاتًا إلى جانب وجود جمعية مهنية متخصصة. قد يهمك أيضاً لكن اليوم، باتت معظم القطع تُنتج بكميات كبيرة في مصانع الصين القارية، ولم يبقَ من الحرفيين التقليديين سوى قلّة قليلة. وفي العام 2014، أدرجت حكومة هونغ كونغ حرفة نحت قطع الماهجونغ ضمن "التراث الثقافي غير المادي"، في محاولة منها للحفاظ عليها ودعم الأبحاث حولها. رغم ذلك، تبقى "هو ساو-مي" المرأة الوحيدة في المدينة التي تواصل هذه المهنة النادرة حتى اليوم. يتم تكديس قطع الماهجونغ على طاولة لعب في هونغ كونغ. Credit: Noemi Cassanelli, CNN حرفة تتطلب الدقة تمرّ الحافلات الصغيرة وحافلات الطبقتين بسرعة أمام متجر "هو" الصغير الواقع أسفل درج في شارع بولكي. لا يتعدّى عرض المتجر مترين، وتملأه خزائن زجاجية تحتوي صورا قديمة وقطع ماهجونغ مكدّسة. خلف مقعدها، يضيء مزار صغير بلون أحمر هادئ. تتبادل"هو" الأحاديث مع الجيران وكبار السن الذين تعرفت إليهم على مرّ السنوات، فيما يتوقّف بعض المارة لمشاهدتها فيما تنقش بحرفيّة في زاويتها الصغيرة. تبدأ "هو" بنقش قطع الماهجونغ في الصباح. Credit: Noemi Cassanelli, CNN رغم تغيّر الحي وازدهار الصناعة في الصين، لا يزال روتين "هو" كما هو. في كل صباح، تفتح متجرها وتبدأ عملها قبل الساعة العاشرة. تبلغ من العمر 68 عاماً، وتقول إنها تعمل حتى الظهر فقط، وتبتسم قائلة: "لو توقفت، سأشعر بالملل". قد يهمك أيضاً ترصّ قطع الباكالايت على صينية خشبية، وتستخدم أدواتها الدقيقة فوق خزانة زجاجية صغيرة تعتبرها مكتبها. يتكوّن طقم الماهجونغ من 144 قطعة، بأنواعها الأربعة ورموزها الخاصة مثل الزهور والتنانين. بأدوات حادّة ويدٍ ثابتة، تنقش الحروف الصينية والرموز المعقدة بدقة عالية، وكأنها تقوم بعملية جراحية. لمسات نهائية وألوان تقليدية تنتقل "هو" إلى المرحلة ما قبل الأخيرة باستخدام عبوات طلاء قديمة تغيّرت ملصقاتها مع مرور الزمن. تبدأ بتلوين قطع الماهجونغ بالأحمر والأخضر والأزرق، لتُبرز النقوش وتضفي عليها لمسة حياة. يستغرق إعداد طقم كامل يدويًا بين 10 و14 يومًا، ويُباع بسعر 245 دولارًا، لكن الطلبات لا تُسجّل بطريقة منظّمة، فلا نظام إلكتروني ولا تطبيقات. تُعرض صور "هو" داخل متجرها. Credit: Noemi Cassanelli, CNN يتواصل الزبائن عبر الهاتف، وغالبًا ما تُكتب التفاصيل على دفتر قديم ممزّق. وفي أحد الاتصالات، يتّصل رجل بريطاني ليسأل عن طقم زوجته، فيساعدها أحد العاملين على تقليب صفحات الدفتر للعثور على الاسم. تردّ "هو" بابتسامة: "سيكون جاهزًا الأسبوع المقبل، لافتة إلى أنّه لا يمكنها مجاراة كل الطلبات، فكل شيء يتوقف على الحظ والتوقيت، وهي ليست آلة على حد تعبيرها. بعد المكالمات، تتابع "هو" تلوين القطع وتتركها لتجف حتى بعد الظهر، ثم تبدأ بإغلاق المتجر. وتضحك قائلة: "ما زلت امرأة، وعليّ شراء الحاجيات وإدارة المنزل". في البيت، تُعدّ الغداء والعشاء، تشاهد التلفاز، وتحاول إراحة يديها اللتين بدأتا تتعبان أكثر من أثر السنين. صناعة مهدّدة بالزوال منذ التسعينيات، تغيّر دور هونغ كونغ من مركز صناعي إلى مركز مالي، وانتقلت صناعة أطقم الماهجونغ إلى الصين، حيث تُباع بعض الأطقم الجاهزة بسعر لا يتجاوز 10 دولارات. قريباً من متجر "هو"، يوجد صالون مرخّص للعب الماهجونغ، لكنه يستورد الأطقم من الصين. وتقول "هو" إنها كانت تلعب الماهجونغ كثيراً مع أشقائها، لكنها الآن مشغولة ولا تجد الوقت. أحياناً تتلقى دعوات من أصدقاء، لكنها نادراً ما تقبل. تعتقد أن الناس سيستمرون في لعب الماهجونغ، سواء باستخدام أطقم جديدة أو قديمة. أما تعليم الآخرين الحرفة، فهي لم تفكر بالأمر من قبل، رغم طلبات كثيرة من فنانين وجهات ثقافية. وتقول: "لا أحب التعليم، أفضل أن أعمل على راحتي. . "طاولات داخل غرفة مخصّصة للعب الماهجونغ في ذات الحي الذي يقع فيه متجر "هو Credit: Noemi Cassanelli, CNN وتضيف: "كل سنة يزورني طلاب وصحفيون. هذا يساعد الناس على تذكّر أن هذه الحرفة القديمة بدأت تندثر". وتختم بالقول: "لا أعرف إلى متى سأستمر، لكن طالما أنني أستطيع حمل الأدوات، سأواصل العمل". وفي اليوم التالي، تعود إلى مكانها وتبدأ من جديد، تنقش كل قطعة بيدها، واحدة تلو الأخرى.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store