
أبو عبيدة: عرضنا مرارا خلال الأشهر الأخيرة عقد صفقة شاملة نسلم فيها كل أسرى العدو دفعة واحدة
عاجل | أبو عبيدة: دعم بكل قوة موقف الوفد التفاوضي للمقاومة الفلسطينية في المفاوضات غير المباشرة مع العدو

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة الصحافة اليمنية
منذ 16 ساعات
- وكالة الصحافة اليمنية
مصادر فلسطينية: إطلاق نار كثيف للعدو الإسرائيلي يستهدف طالبي المساعدات في منطقة الشاكوش شمالي رفح جنوبي قطاع غزة
Prev Post عاجل | مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تحرق منازل للمواطنين في مخيم نور شمس بطولكرم


المشهد اليمني الأول
منذ 20 ساعات
- المشهد اليمني الأول
أوجاع غزة وأبو عبيدة.. اليمن بلسم الجراح عبيدة
يظهر المتحدث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، في خطاب مليء بالحسرة على حال الدول العربية والإسلامية التي خذلت غزة، وفضلت التفرج على مأساتها وآلامها وجراحها، في لحظة تاريخية مذلة للعرب والمسلمين. ويأتي الخطاب في ظل الوضع الإنساني المتردي الذي وصل إليه سكان غزة، وموت البعض جوعًا بسبب الحصار الصهيوني الخانق على القطاع، وعدم دخول المساعدات الإنسانية، ولسان حال أبو عبيدة هو: كيف لهؤلاء العرب والمسلمين أن يشاهدوا محنتهم ومعاناتهم ثم يختارون طريق الصمت والخذلان؟ إنها بالفعل لحظة من الأسى والخذلان الذي لا مثيل له. لا يستطيع الغزاويون وصف معاناتهم الإنسانية.. كيف تقول لهذا العالم إن امرأة ماتت جوعًا، وطفلًا مات من الجوع؟ فقد تكون هذه سردية غير واقعية، فالبعض سيقول: 'لا أحد يموت من الجوع!'، لكنه واقع شاهدناه وسمعنا عنه في غزة، فالجوع وصل إلى مستويات غير عادية، وغالبية السكان يعيشون بأمعاء خاوية وأجساد لا لحم فيها، ومع ذلك لا تزال القنابل الأمريكية تُلقى على خيامهم المتواضعة وتغتال الطفولة المنهكة. ويكفي أبا عبيدة أن يسرد معاناة غزة ليضع قادة الأمة الإسلامية والعربية ونخبها وأحزابها الكبيرة وعلماءها أمام المسؤولية، مؤكداً بقوله: 'أنتم خصومنا أمام الله عز وجل.. أنتم خصوم كل طفل يتيم، وكل ثكلى، وكل نازح ومشرّد ومكلوم وجريح ومجوَّع.. إن رقابكم مثقلة بدماء عشرات الآلاف من الأبرياء الذين خُذِلوا بصمتكم'، جازماً أن 'هذا العدو المجرم النازي لم يكن ليرتكب هذه الإبادة على مسمعكم ومَرآكم إلا وقد أمن العقوبة، وضَمِن الصمت، واشترى الخذلان'. كلام أبي عبيدة نابع من مصداقية عالية، ومن معاناة لا توصف، فهو هنا وأمام الامتحان الكبير الذي تعيشه غزة لا يقدم المجاملات، فالمقام هنا ليس في وارد أن يمتدح حاكماً أو حزباً أو طائفة أو جماعة، فقد لمس الفلسطينيون الخذلان من الجميع، ولا سيما إخوانهم المسلمين المنتشرين في معظم الدول العربية. وبالفعل، لو كانت هناك هبّة عربية كبيرة وضاغطة لتوقف العدوان الصهيوني على غزة منذ زمن، ولكن حينما رأى العدو الصهيوني حالة الهوان والخزي لدى الشعوب العربية وحكامها، كان ذلك محفزاً له على مواصلة حرب الإبادة الجماعية وحصار مليوني فلسطيني في قطاع غزة، بدعم أمريكي وغربي واضح. التاريخ لن يرحم العرب والمسلمين على هذه اللحظة، والجرح الفلسطيني النازف بفعل غارات العدوان سيتعمق أكثر بالتأكيد نتيجة صمت وهوان العرب والمسلمين، فالعرب معروفون عبر التاريخ بأنهم لا يسكتون على الضيم، فكيف يصمتون أمام مأساة غزة التي لا مثيل لها في التاريخ؟ وهنا نتفهم مدى حزن أبي عبيدة وأساه وألمه. في الواقع، فإن العربي الحقيقي والمسلم الحقيقي لم يعد لهما وجود ضمن هذه الخارطة الجغرافية الواسعة، إلا أن اليمن هو الاستثناء، ومن قبله حزب الله والمقاومة العراقية، فعلى مدى الأشهر الماضية، كان اليمن في صدارة الموقف المساند لغزة سياسياً وعسكرياً وشعبياً، ولا يتوقف الأحرار في ميدان السبعين ومعظم ساحات الجمهورية في كل جمعة عن الهتاف بشعارات مؤيدة لغزة، والتأكيد على الثبات والمساندة. ولأن يمن الأنصار بقيادة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي كان صادقاً ووفياً في مساندته لغزة، فقد استثناه أبو عبيدة من قائمة العرب والمسلمين الصامتين الخانعين، موجهاً الثناء لإخوان الصدق، وهي عبارة يكررها أبو عبيدة في كل خطاب يتحدث فيه عن اليمن، ليميز بها الطيب من الخبيث، والصادق من الكاذب، فاليمن فيه أحزاب وجماعات متخاذلة ومتواطئة لم تقدم الدعم لغزة، مع أنها كانت تتباكى في سنوات كثيرة على مظلومية فلسطين وقضيتها، وحين جاءت الحقيقة، فضل هؤلاء الصمت كحال الحكام العرب والمسلمين، والمقصود هنا كما يعرف الجميع حزب الإصلاح (الإخوان المسلمون في اليمن). ويخصص أبو عبيدة في كلمته التحية لـ'شعبنا اليمني العزيز في يمن الحكمة والإيمان، وللقوات المسلحة، ولإخوان الصدق أنصار الله'، ليكون بذلك أكثر إنصافاً في تحديد المخلصين في مساندة غزة من بين القوى والدول العربية والإسلامية. ويؤكد أبو عبيدة أن 'إخوان الصدق أنصار الله فرضوا على العدو الإسرائيلي جبهةً فاعلةً أذهلت العالم، وأقاموا الحُجّة الدامغة على القاعدين والخانعين من أبناء أمتنا'. ويدرك الجميع، بمن فيهم العدو الإسرائيلي، أن اليمن لم يقف على الهامش خلال الأشهر الماضية، فقد قدم الدعم الكبير لغزة، ولم يتوقف، رغم ما تعرض له البلد من عدوان أمريكي وإسرائيلي، وترهيب وتخويف، فكانت مظلومية غزة دافعاً للقوات المسلحة للابتكار والتصنيع، وبعون الله تعالى تم تصنيع الصواريخ الفرط صوتية والطائرات المسيّرة المتطورة، وتم توجيهها إلى قلب كيان العدو في فلسطين المحتلة، وأحدثت صداعاً كبيراً لليهود الصهاينة. وفي عرض البحر، سجل اليمنيون انتصاراً لا مثيل له في مواجهة أعتى قوة بحرية في العالم، وتمكنوا من فرض حصار خانق على كيان العدو، ومنعوا السفن من المرور عبر البحر الأحمر إلى موانئ الصهاينة في فلسطين المحتلة، وكان من ثمار ذلك إغلاق ميناء 'أم الرشراش' وتوقفه عن العمل، وتكبيد العدو خسائر كبيرة ومؤلمة، ولهذا سجل اليمن بإمكاناته المتواضعة وظروفه غير المناسبة أروع صور الإخلاص في إسناد غزة، والموقف اليمني درس ملهم لكل الدول، ولو عملت به لشطبت 'إسرائيل' من الخارطة.. وهنا يدرك الجميع لماذا يمتدح أبو عبيدة أنصار الله ويستثنيهم عن بقية العرب الخانعين!


وكالة الصحافة اليمنية
منذ يوم واحد
- وكالة الصحافة اليمنية
فاجأت الاحتلال.. قوات صنعاء تُربك الحسابات وتكسر الخطوط الحمراء
تحليل/ وكالة الصحافة اليمنية// بينما كانت الأنظار تتجه نحو الجنوب اللبناني تحسبًا لانفجار مواجهة شاملة مع حزب الله، وتترقب صراع مفتوح بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، وفي الوقت الذي اعتقد فيه الاحتلال الإسرائيلي أنه حسم ملف الجبهات الإقليمية الكبرى – من الجنوب اللبناني إلى سوريا وحتى العمق الإيراني – برزت جبهة اليمن كتحول استراتيجي غير محسوب، قلب طاولة التوازنات على حسابات حكومة الاحتلال والإدارة الأمريكية، وفرض معادلة ردع إقليمية جديدة، أعادت رسم خريطة المواجهة في العدوان المستمر على قطاع غزة. ففي خضمّ الحرب العدوانية المستعرة على غزة، لم تكتف قوات صنعاء بإعلان موقف داعم، بل فتحت جبهة عملياتية فعالة قلبت موازين الصراع، ووسّعت ساحات الاستنزاف ضد الاحتلال الإسرائيلي وحلفائه في البحر الأحمر. فجأة، دخل اليمن معادلة الردع بقوة، واضعًا خطوطًا حمراء جديدة، ومجبرًا واشنطن وتل أبيب على التعامل مع جبهة لم تكن ضمن حساباتهم العاجلة، وهكذا، برز اليمن لا كحليف في محور المقاومة فقط، بل كقوة إقليمية فرضت حضورها الفعلي في قلب المعركة، وأعادت تعريف من هو الشريك الحقيقي في مواجهة المشروع الصهيوني. فمنذ مطلع 2024، بات واضحًا أن قوات صنعاء انتقلت من موقع الدعم الرمزي إلى الفعل المباشر، عبر فتح جبهة جديدة انطلاقًا من سواحل البحر الأحمر استهدفت عمق المصالح الإسرائيلية والغربية في البحر الأحمر، وضرب العمق الاستراتيجي للاحتلال، ليس فقط عسكريًا، بل اقتصاديًا وسياسيًا، الأمر الذي دفع ناطق كتائب القسام 'أبو عبيدة' إلى توجيه تحية استثنائية لليمن في خطابه الأخير، قائلاً: 'نتوجه بالتحية لشعبنا العزيز في يمن الحكمة والإيمان، ولقواته المسلحة، ولإخوان الصدق أنصار الله' حد قوله، مؤكدًا أن هذه الجبهة 'فرضت على العدو جبهة فاعلة أقامت الحجة على القاعدين والخانعين'. ومنذ اندلاع العدوان على غزة في أكتوبر 2023، كانت أنظار الاحتلال تتجه إلى ثلاث جبهات أساسية: حزب الله في لبنان، ونظام الأسد في سوريا، ثم إيران كفاعل رئيسي في محور المقاومة، أما صنعاء – رغم عضويتها الصريحة في هذا المحور – فلم تكن ضمن 'بنك التهديدات العاجلة' في التقديرات الإسرائيلية. ووفق تقديرات 'إسرائيلية' كان ذلك خطأ فادحًا لحسابات الاحتلال ومن خلفه أمريكا والغرب؛ فبينما كان الاحتلال الإسرائيلي يستعد لتنفيذ حرب الشمال ضد لبنان وتدمير مقدرات الجيش السوري وضربة استباقية على منشآت إيرانية النووية، كانت الصواريخ والمسيّرات اليمنية تستهدف سفن الدعم اللوجستي لحلفاء الاحتلال الإسرائيلي، وتضرب موانئه وخطوط تجارته البحرية، وتشل حركة الملاحة في البحر الأحمر وبحر العرب ومضيق باب المندب، لتعود في العام الجاري لتفرض حصارًا جويًا بعد تهديد الملاحة في مطار 'بن غوريون' في منطقة اللد. بل إن صنعاء – بحسب تصريحات قيادات دبلوماسية وعسكرية يمنية – تلقت عروضًا أمريكية مغرية، تتضمن رفع الحصار عن اليمن ووقف الحرب مقابل وقف دعمها لغزة وعدم فتح جبهة البحر الأحمر. لكن صنعاء، بحسب ما أفاد به قادة فصائل المقاومة الفلسطينية، رفضت تلك المقايضات على حساب دماء الشعب الفلسطيني، وفضّلت خوض معركة الكرامة إلى جانب الشعب الفلسطيني، رغم التبعات الأمنية والسياسية والاقتصادية. في سابقة لم تحدث منذ الحرب العالمية الثانية، نجحت صنعاء في أن تكون أول قوة إقليمية تُجبر واشنطن على الدخول في مفاوضات تهدئة مباشرة، بعد أن فشلت كل محاولات كسر دفاعاتها الجوية والبحرية. وهذه ليست معركة رمزية أو مجرد رسائل نارية، بل حرب استنزاف استراتيجية بكل المقاييس، فقد أجبرت القوات الأمريكية على سحب حاملات الطائرات من البحر الأحمر وخليج عدن وبعض قواعدها في دول الخليج. وتوقفت بفعل ضرباتها معظم خطوط الملاحة المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي عبر البحر الأحمر، وصولا إلى انهيار السياحة في 'إيلات'، وتضرر الاقتصاد الإسرائيلي بأكثر من 15 مليار دولار حتى مايو الماضي، وفق تقديرات 'إسرائيلية'، وصولًا إلى اضطرار واشنطن توقيع اتفاق تهدئة جزئي مع صنعاء في يونيو الماضي، بعد عجز تحالفها عن تحقيق أي تقدم ميداني يُذكر. هذه النتائج النوعية وغير المسبوقة دفعت فصائل المقاومة، وفي مقدمتها كتائب عز الدين القسام، إلى التأكيد على أن 'جبهة اليمن لم تكن فقط مساندة، بل فاعلة ومؤثرة، وأجبرت الاحتلال على إعادة تقييم استراتيجي شامل'. اللافت في الموقف اليمني – كما أشار أبو عبيدة – أنه 'أقام الحجة على القاعدين والخانعين'، في إشارة إلى الأنظمة العربية التي اختارت الصمت أو التواطؤ، حيال المشاهد اليومية من المجازر والتجويع في قطاع غزة. فبينما اكتفت معظم العواصم العربية ببيانات الإدانة الشكلية أو بيانات دعم إنساني، فتحت صنعاء جبهة قتال حقيقية خاضت فيها معركة مباشرة مع القوات الأمريكية و'الإسرائيلية'، ودفعت ثمنًا عسكريًا وسياسيًا كبيرًا، وقد مثّل ذلك إحراجًا بالغًا لمنظومة التطبيع، وكشف زيف الشعارات الداعية لـ 'السلام الإقليمي'. وهو ما يفسر الغضب الأمريكي و'الإسرائيلي' من التحركات اليمنية، وارتفاع وتيرة الغارات والتهديدات خلال الأشهر الماضية، والتي لم تفلح في كسر إرادة صنعاء أو تحييدها عن المعركة. ورغم كثافة الغارات الأمريكية و'الإسرائيلية'، والتهديدات المتكررة، بقيت صنعاء ثابتة على موقفها، تؤكد في كل خطاب رسمي أنها لن تساوم على دماء أطفال غزة، ولن تتراجع عن دعم المقاومة حتى لو اشتعل البحر الأحمر بالكامل يؤكد محللون عسكريون وخبراء استراتيجيون في تصريحات لقنوات إخبارية إقليمية ودولية أن انخراط اليمن في الحرب الإقليمية يمثل تحولًا في طبيعة الصراع، أعاد تعريف مفاهيم الردع والتكافؤ الاستراتيجي، حيث لم تعد 'مراكز القوة التقليدية' هي وحدها من تصنع المعركة، بل الإرادة والقدرة على توجيه الضرر الاستراتيجي للمصالح المعادية. وباتت معادلة الردع الجديدة تعتمد على القدرة على تهديد المصالح الحيوية للعدو بعيدًا عن الجغرافيا التقليدية، والجرأة في اتخاذ قرار الاشتباك رغم الحصار والانكشاف السياسي، فضلًا عن التوازن بين الفعل العسكري والخطاب السياسي الأخلاقي. وفي هذا السياق، بدا واضحًا أن قوات صنعاء تجاوزت منطق 'الرد الرمزي'، إلى فعلٍ حقيقي أثّر على سير الحرب، وعلى معنويات العدو، وحتى على خطوط التموين والدعم الأمريكي والإسرائيلي، وأربك الحسابات اللوجستية والدبلوماسية للعدو، ووضع الاحتلال في حالة استنزاف لم يعهدها منذ حرب السادس من أكتوبر 1973. آفاق المرحلة المقبلة وبينما يخوض الفلسطينيون معركتهم الأسطورية في غزة ضد آلة الإبادة، شكّلت صنعاء جبهة ضاغطة أربكت حسابات الحلفاء الغربيين للاحتلال الإسرائيلي، وأعادت تعريف مفهوم 'الشراكة في المقاومة'، وأحرجت كل المتفرجين على الهامش، بل يمكننا القول، إن اليمن لم يكن مجرد داعم، بل لاعبًا إقليميًا يُعيد هندسة توازنات المنطقة بقرار مستقل وإرادة صلبة. قد يشهد البحر الأحمر في المرحلة المقبلة تحولات جديدة، وقد تجد الولايات المتحدة نفسها أمام معادلة استنزاف طويلة الأمد، تقودها أطراف غير تقليدية، وغير قابلة للابتزاز أو الاحتواء، وفي المحصلة، أثبتت صنعاء أنها لم تكن فقط دولة داعمة، بل كانت شريكًا استراتيجيًا فرض على العدو معركة من نوع آخر، وجعل من البحر الأحمر خطًا أحمرًا جديدًا في المعادلة الإقليمية.