
تراجع الدولار واستقرار الذهب والنفط
تترقب الأسواق الدولية مسار
المفاوضات التجارية
الأميركية الصينية المقرر انعقادها في لندن اليوم لبحث وضع حد
للرسوم الجمركية المتبادلة
بين أكبر اقتصادين في العالم والانتقال من الوقف المؤقت إلى اتفاق دائم. وتأتي المحادثات في وقت حاسم لكلا البلدين، إذ تعاني الصين من الانكماش وتؤثر الضبابية التجارية على ثقة الشركات والمستهلكين في الولايات المتحدة، مما دفع المستثمرين إلى إعادة تقييم وضع الدولار ملاذا آمنا.
وسيجتمع ثلاثة من كبار مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع مسؤولين صينيين في لندن في وقت لاحق من اليوم، لمناقشة النزاعات التجارية بين الاقتصادين والتي قادت لاضطرابات في الأسواق العالمية. وجاء هذا الإعلان يوم السبت بعد مكالمة نادرة يوم الخميس الماضي، بين كبار قادة البلدين، إذ يتعرض كلاهما لضغوط لتهدئة التوترات في ظل القيود التي تفرضها الصين على تصدير المعادن الأرضية النادرة التي تعطل سلاسل الإمداد العالمية.
وقال كلفن وونغ، كبير محللي الأسواق لمنطقة آسيا والمحيط الهادي لدى أواندا إن "المتعاملين لا يرغبون على المدى القصير في اتخاذ خطوات كبيرة لبناء مراكز طويلة في الوقت الحالي قبل نتائج المحادثات الأميركية الصينية". وأضاف أنه على الرغم من أن الرسوم الجمركية لن تختفي، فإن المحادثات قد تخفض المستويات الأساسية، مضيفا أن تكلفة ممارسة الأعمال التجارية في الولايات المتحدة ستظل مرتفعة، وقد يؤدي اتساع عجز الميزانية الأميركية إلى تفاقم الضغوط التضخمية.
وقالت تشارو تشانانا، كبيرة خبراء الاستثمار في ساكسو ماركتس، إن "التوصل إلى اتفاق لمواصلة المحادثات قد يكون أفضل من لا شيء، ولكن ما لم نشهد تقدما ملموسا، فمن المرجح أن يظل التأثير على الثقة ضعيفا". وشهدت الأسواق بعض الارتياح عقب صدور تقرير الوظائف الأميركي يوم الجمعة، وذلك بعد بيانات اقتصادية غير مواتية الأسبوع الماضي.
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
ارتفاع صادرات الصين في مايو رغم انخفاض الشحنات إلى أميركا وروسيا
وتترقب الأسواق صدور تقرير عن التضخم في الولايات المتحدة لشهر مايو/ أيار في وقت لاحق من الأسبوع، إذ يبحث المستثمرون وصناع السياسات النقدية عن دلالات بشأن تأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد. وقلص المستثمرون الرهانات على خفض أسعار الفائدة لهذا العام من مرتين إلى مرة واحدة فقط في أكتوبر /تشرين الأول.
تراجع الدولار
وفي أسواق العملات، تراجع الدولار مقابل جميع العملات الرئيسية اليوم الاثنين، مع انحسار التأثير الإيجابي لتقرير الوظائف في الولايات المتحدة وتصاعد الحذر قبل محادثات التجارية المهمة بين واشنطن وبكين اليوم. وكان الدولار قد ارتفع مقابل العملات الرئيسية الأخرى بعد التقرير، مما قلص الانخفاض الأسبوعي لمؤشر الدولار بأكثر من النصف. ومع ذلك بقي المؤشر منخفضا بأكثر من 8.6% هذا العام.
وصعد الين 0.31% اليوم الاثنين، إلى 144.425 للدولار، بعد بيانات أظهرت انكماش الاقتصاد الياباني بوتيرة أبطأ من المتوقع في الفترة من يناير /كانون الثاني إلى مارس/ آذار. وارتفع اليورو 0.18% ووصل في أحدث التعاملات إلى 1.1417 دولار. وزاد الفرنك السويسري 0.17% إلى 0.8209 للدولار، في حين صعد الجنيه الإسترليني 0.27% إلى 1.3555 دولار.
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية أخرى، 0.07% إلى 99.045، مع تراجع العائدات على سندات الخزانة الأميركية بشكل طفيف بعد قفزة يوم الجمعة. وبلغ سعر اليوان في المعاملات الخارجية 7.187 مقابل الدولار بعد بيانات أظهرت تباطؤ نمو الصادرات الصينية إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر في مايو /أيار، في حين استمر التراجع في أسعار المنتجين ليصل إلى أسوأ مستوى في عامين. ووصل الدولار النيوزيلندي في أحدث التداولات إلى 0.6037 دولار، في حين ارتفع الدولار الأسترالي 0.25% إلى 0.6511 دولار.
أسواق
التحديثات الحية
كيف يؤثر اضطراب الاقتصاد الأميركي على العرب؟
استقرار الذهب في الأسواق
وفي أسواق المعادن النفيسة، استقرت أسعار الذهب اليوم الاثنين مع تزايد التفاؤل قبيل المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين المزمعة في وقت لاحق من اليوم والتي قد تخفف حدة التوتر بين البلدين. وشهد الذهب ارتفاعا طفيفا في المعاملات الفورية بواقع 0.1% إلى 3313.54 دولارا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 05.43 بتوقيت غرينتش. وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4% إلى 3333.80 دولارا.
ومن الناحية الفنية، توقع وانغ تاو المحلل الفني لدى رويترز، أن يختبر الذهب في المعاملات الفورية مجددا مستوى 3296 دولارا، والذي قد يؤدي النزول دونه إلى فتح الطريق نحو تسجيل مستوى 3262 دولارا. وعادة ما يرتفع الذهب، وهو أحد أصول الملاذ الآمن، خلال فترات الضبابية وانخفاض أسعار الفائدة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2% إلى 36.03 دولارا للأوقية، وزاد البلاتين 1.6% إلى 1187.80 دولارا، بينما انخفض البلاديوم 0.1% إلى 1045.61 دولارا.
تذبذب النفط
وفي أسواق الطاقة، استقرت أسعار النفط بعد بيانات صينية ضعيفة، لكنها حافظت على المكاسب التي حققتها الأسبوع الماضي، مع ترقب المستثمرين للمحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وبحلول الساعة 09.40 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 4 سنتات إلى 66.51 دولارا للبرميل. وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي سنتا إلى 64.57 دولارا.
وأظهرت البيانات أن نمو صادرات الصين تباطأ إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر في مايو/أيار بضغط من تأثير الرسوم الجمركية الأميركية فيما وصل انكماش أسعار المنتجين إلى أسوأ مستوياته في عامين مما يزيد الضغوط الداخلية والخارجية على ثاني أكبر اقتصاد في العالم. كما أظهرت البيانات أن واردات الصين من النفط الخام تراجعت في مايو/أيار لأدنى متوسط يومي في أربعة أشهر، وسط أعمال صيانة مجدولة واسعة النطاق في المصافي المملوكة للدولة والمستقلة. و
قال توني سيكامور محلل السوق لدى آي.جي، في إشارة إلى أسعار خام غرب تكساس الوسيط "توقيت غير مناسب للنفط الخام، الذي كان يختبر الحد الأعلى لنطاق سعره ويحاول اختراق المستوى الفني فوق 65 دولارا". وأضاف "ومع ذلك، أتوقع أن يكون رد الفعل أقل حدة من المعتاد، بالنظر إلى محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين المقررة في وقت لاحق من اليوم".
أسواق
التحديثات الحية
تقلبات ترامب تربك الأسواق خشية مفاجآت
وصعد خام برنت أربعة بالمائة وزاد خام غرب تكساس الوسيط 6.2% الأسبوع الماضي ليسجلا أول مكاسب أسبوعية في ثلاثة أسابيع، إذ عززت احتمالية إبرام اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين إقبال بعض المستثمرين على المخاطرة. وبدا أن تقرير الوظائف الأميركية الذي أظهر ثبات معدل البطالة في مايو/ أيار قد زاد من احتمالات خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة، مما عزز مكاسب الأسبوع الماضي.
ودعمت احتمالات التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين الأسعار، إذ إن من شأن التوصل إلى اتفاق أن يدعم النمو الاقتصادي ويزيد الطلب على النفط. ومحت هذه الاحتمالات أثر المخاوف إزاء زيادة إمدادات أوبك+ بعد أن أعلن التحالف في 31 مايو/ أيار عن زيادة كبيرة أخرى في الإنتاج لشهر يوليو/ تموز.
ووفقا لمذكرة بحثية يوم الجمعة، فقد توقع بنك إتش.إس.بي.سي أن تسرّع أوبك+ من وتيرة زيادة المعروض في أغسطس/ آب وسبتمبر/ أيلول، والتي من المرجح أن تزيد من المخاطر الهبوطية على توقعات البنك البالغة 65 دولارا لبرميل خام برنت اعتبارا من الربع الأخير من عام 2025. وقال باحثو كابيتال إيكونوميكس إنهم يعتقدون أن هذه "الوتيرة الجديدة الأسرع لارتفاع إنتاج (أوبك+) ستستمر".
(رويترز، العربي الجديد)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القدس العربي
منذ 37 دقائق
- القدس العربي
أمريكا والصين تتفقان على تخفيف قيود التصدير وإبقاء 'هدنة' الرسوم
لندن: قال مسؤولون أمريكيون وصينيون أمس الثلاثاء إنهم اتفقوا على إطار عمل لإعادة هدنة تجارية إلى مسارها الصحيح وإزالة القيود التي تفرضها الصين على صادراتها من المعادن الأرضية النادرة، في حين لم يقدموا أي إشارة تذكر على حل دائم للخلافات التجارية القائمة منذ فترة. وفي نهاية يومين من المفاوضات المكثفة في لندن، قال وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك للصحافيين إن الطرفين توصلا إلى إطار عمل يحدد تفاصيل الاتفاق الذي جرى التوصل إليه الشهر الماضي في جنيف لتخفيف الرسوم الجمركية المتبادلة التي وصلت إلى مستويات قياسية. لكن اتفاق جنيف تعثر بسبب القيود المستمرة التي فرضتها الصين على صادرات المعادن المهمة، مما دفع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الرد بفرض ضوابط تصدير خاصة بها تمنع شحنات برامج تصميم أشباه الموصلات والمواد الكيميائية وغيرها من السلع التكنولوجية إلى الصين. وقال لوتنيك إن إطار العمل الذي تم التوصل إليه في لندن من شأنه أن يزيل بعض القيود الأمريكية الأخيرة على الصادرات، لكنه لم يقدم تفاصيل بعد انتهاء المحادثات في منتصف الليل تقريبا بتوقيت لندن (2300 بتوقيت جرينتش). (رويترز)


القدس العربي
منذ 3 ساعات
- القدس العربي
النفط يتراجع وسط تقييم لنتائج المحادثات التجارية بين أمريكا والصين
طوكيو: انخفضت أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم الأربعاء وسط تقييم لنتائج المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين مع ضعف الطلب على الخام من الصين وزيادة إنتاج أوبك وحلفائها. وبحلول الساعة 0119 بتوقيت جرينتش، نزلت العقود الآجلة لخام برنت 24 سنتا أو 0.36 بالمئة لتسجل 66.63 دولار للبرميل، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 21 سنتا أو 0.32 بالمئة إلى 64.77 دولار. (رويترز)


القدس العربي
منذ 8 ساعات
- القدس العربي
أوكرانيا تستهدف زيادة صادرات الحبوب للشرق الأوسط مع تطبيق حصص الاتحاد الأوروبي
لندن: قالت رئيسة تنفيذية لشركة تورد الحبوب إلى الأردن إن التجار الأوكرانيين يتطلعون لزيادة صادراتهم من الحبوب إلى الشرق الأوسط مع انتهاء فترة سمح لهم خلالها بالوصول إلى سوق الاتحاد الأوروبي دون رسوم جمركية. وأوقف الاتحاد الأوروبي الرسوم الجمركية والحصص على السلع الزراعية الأوكرانية عقب الغزو الروسي لأوكرانيا، لكنه أعاد نظام الحصص التجارية الذي كان قائما قبل الحرب يوم الجمعة الماضي، في انتظار إبرام اتفاقية تجارية جديدة مع كييف. وقالت ملك العقيلي، الرئيسة التنفيذية لشركة القمح الذهبي لتجارة الحبوب، إنه خلال الشهر الماضي طلبت شركتان أوكرانيتان التسجيل في مناقصات الحبوب الأردنية، إذ قدمت إحداهما عرضا لم يُقبل بينما نجحت الأخرى في المضي في شحن قمح الطحين إلى الأردن. وقال نيكولاي غورباتشوف، رئيس جمعية الحبوب الأوكرانية، إنه إذا لم تعد أوكرانيا قادرة على تصدير الحبوب إلى أوروبا بربح معقول، فإنها ستصدر إلى وجهات أخرى 'حيث سنتنافس مع التجار الأوروبيين'. وأضاف أن أوكرانيا ستبقى من أكبر مصدري الحبوب عالميا بغض النظر عن تغيير قواعد الاتحاد الأوروبي، والذي جاء استجابة لضغوط المزارعين الأوروبيين الذين يقولون إنهم تضرروا من زيادة الصادرات الزراعية الأوكرانية. ومع ذلك قالت ملك إنه فيما يتعلق بالقمح، قد تواجه أوكرانيا صعوبة في منافسة الدول الأوروبية من حيث السعر أو الجودة أو كليهما. وأضافت على هامش مؤتمر المجلس الدولي للحبوب في لندن، في إشارة إلى مشتريات الأردن من قمح الطحين 'أرى أننا سنستمر في الحصول على معظم احتياجاتنا من رومانيا'. لكنها أضافت أن زيادة المنافسة من أوكرانيا أمر مرحب به دائما، لأنه من المرجح أن يؤدي إلى انخفاض الأسعار. وصدرت أوكرانيا، سابع أكبر مُصدر للقمح في العالم، أكثر من أربعة ملايين طن من القمح إلى الاتحاد الأوروبي منذ بداية موسم 2024-25 في يوليو/ تموز الماضي. وتعني إعادة العمل بحصص ما قبل الحرب تطبيق الإعفاء من الرسوم الجمركية على مليون طن سنويا من شحنات القمح من أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي. وتبلغ الكمية المعدلة للأشهر السبعة المتبقية من العام الجاري 583 ألف طن من القمح. وشكلت السلع الزراعية نحو 60 في المئة من إجمالي صادرات أوكرانيا التي بلغت قيمتها 41.6 مليار دولار العام الماضي. (رويترز)