
هل نحن على أعتاب ثورة رقمية جديدة؟.. تعرف علي التفاصيل
السؤال المطروح الآن، هل نحن على أعتاب ثورة رقمية جديدة؟، الجواب يبدو أنه إيجابي، فالتقنيات الحديثة توحي أننا على وشك الدخول في مرحلة جديدة من التحول الرقمي الذي سيغير حياتنا بشكل أعمق.
ما هي الثورة الرقمية الجديدة؟
الثورة الرقمية الجديدة تشير إلى مجموعة من الابتكارات التكنولوجية التي ستغير جذريًا الطريقة التي نعيش بها ونعمل بها، وتشمل هذه التقنيات الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، وإنترنت الأشياء(IoT)، والبلوكتشين، والواقع المعزز (AR) والواقع الافتراضي(VR)، وهذه التقنيات تتطور بسرعة كبيرة وتعدنا بعالم يكون فيه الاتصال، والإنتاجية، والخدمات الشخصية أكثر تكاملًا وذكاءً.
المؤشرات على قرب الثورة الرقمية الجديدة
1. الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي:
تعد هذه التقنيات من أبرز المحركات للثورة الرقمية الجديدة، ويمكن للذكاء الاصطناعي أن يحسن من قدرات اتخاذ القرار، ويوفر حلولًا مبتكرة في جميع المجالات مثل الرعاية الصحية، والنقل، والتعليم.
2. الروبوتات والتشغيل الآلي:
أصبحت الروبوتات الذكية قادرة على القيام بمهمات كانت تعتبر في السابق محصورة بالبشر فقط، مثل القيادة، والطب، والإنتاج الصناعي، فهذه الروبوتات ستُحدث تحولًا كبيرًا في سوق العمل.
3. إنترنت الأشياء (IoT):
يُتوقع أن يتصل كل شيء في حياتنا اليومية، من الأجهزة المنزلية إلى المركبات، بالشبكة عبر الإنترنت، وهذا الاتصال سيتيح تبادل البيانات بشكل غير مسبوق، مما سيزيد من كفاءة الإنتاج وتحسين تجربة المستخدم.
4. البلوكتشين والعملات الرقمية:
تقنية البلوكتشين توفر أمانًا وشفافية في المعاملات الرقمية، وهي تُعتبر أساسًا للعديد من الابتكارات المستقبلية، مثل العملات الرقمية (مثل البيتكوين) التي ستغير النظام المالي التقليدي.
5. الواقع المعزز والافتراضي:
تتيح هذه التقنيات تجارب جديدة تمامًا للمستخدمين، سواء في الألعاب أو في تطبيقات مثل التعليم والتدريب، حيث يصبح بالإمكان محاكاة بيئات واقعية أو إضافة عناصر افتراضية إلى الحياة اليومية.
التحديات التي قد تواجه الثورة الرقمية الجديدة
رغم الفرص الكبيرة التي توفرها هذه التقنيات، إلا أن هناك العديد من التحديات التي قد تؤثر على تبنيها، ويشمل ذلك قضايا الخصوصية والأمان، والاختلالات الاقتصادية الناتجة عن الأتمتة، والتحولات الكبيرة في سوق العمل.
نعم، نحن على أعتاب ثورة رقمية جديدة قد تغير وجه العالم كما نعرفه اليوم. مع استمرار تقدم التقنيات الرقمية، سنشهد تحولات كبيرة في الطريقة التي نعيش بها ونتفاعل مع العالم.
ولكن نجاح هذه الثورة يتوقف على كيفية التعامل مع التحديات المرتبطة بها، بما في ذلك الأبعاد الأخلاقية والاجتماعية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
٠٩-٠٧-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
لماذا الواقع الافتراضي هو مستقبل الرياضة: من التدريب إلى تجربة المشجعين
لم تعد الرياضة تعتمد فقط على القوة البدنية والمهارة التقنية، بل أصبحت بيئة خصبة لتطبيق أحدث الابتكارات التكنولوجية. ومن أبرز هذه الابتكارات التي فرضت نفسها بقوة في السنوات الأخيرة هو الواقع الافتراضي (VR). فقد تحوّل من مجرد أداة ترفيهية إلى وسيلة فعالة تُحدث ثورة في طريقة تدريب الرياضيين، وتفاعل الجماهير، بل وحتى تحليل الأداء الفني. تقنيات الواقع الافتراضي ومفاهيم الألعاب الحديثة تُستخدم تقنيات الواقع الافتراضي اليوم بنفس المنهجيات التي تعتمدها بعض الألعاب الرقمية المتقدمة مثل 1x games ، حيث يتم إنشاء بيئة تفاعلية تعتمد على المحاكاة الدقيقة، وردود الفعل اللحظية. وفي السياق الرياضي، توفر هذه البيئة للرياضيين فرصة التدريب في مواقف شبه حقيقية، دون الحاجة إلى التواجد فعليًا في الملعب، مما يقلل التكاليف ويزيد من الأمان. التدريب بدون حدود من أبرز استخدامات الواقع الافتراضي في الرياضة هو توفير جلسات تدريبية تحاكي الواقع بدقة عالية. يمكن للرياضي أن يرتدي نظارة VR ويدخل في سيناريو تدريبي يحاكي مباراة حقيقية: تمريرات، تصويبات، تحركات دفاعية. هذه البيئة تمكّنه من التدرّب على ردود الفعل وتحسين الأداء العقلي دون تعرضه للإجهاد البدني الكامل. تحليل الأداء بطريقة تفاعلية الواقع الافتراضي لا يخدم الرياضي فقط من خلال التدريب، بل يمنح المدربين أدوات قوية لتحليل أدائه من زوايا متعددة. يمكن للمدرب إعادة مشاهدة اللعب من منظور اللاعب نفسه، أو من كاميرات افتراضية مخصصة، ما يساعده على تحديد الأخطاء بدقة وإعداد خطط تطوير شخصية لكل لاعب. تجربة جماهيرية غير مسبوقة من جهة أخرى، يغيّر الواقع الافتراضي تجربة المشجعين بالكامل. بدلاً من مشاهدة المباراة من خلف الشاشة أو من مدرجات بعيدة، يمكن للمشجع دخول ملعب افتراضي، واختيار زاوية المشاهدة التي يفضلها، بل وحتى التفاعل مع عناصر المباراة كأنه حاضر في قلب الحدث. هذا التطور يعيد تعريف مفهوم حضور المباريات في عصر الرقمنة. زيادة التفاعل في الرياضات الإلكترونية لم يقتصر تأثير الواقع الافتراضي على الرياضات التقليدية، بل امتد أيضًا إلى عالم الرياضات الإلكترونية (eSports). فقد أصبحت البطولات تُنظم باستخدام بيئات افتراضية ثلاثية الأبعاد، تُضيف بعدًا حقيقيًا للمنافسة، وتزيد من مستوى التفاعل بين اللاعبين والجمهور، ما يجعل التجربة أقرب إلى الواقع من أي وقت مضى. تحديات التقنية وسرعة التبني رغم كل هذه الفوائد، لا تزال بعض التحديات تعيق الانتشار الواسع للواقع الافتراضي في الرياضة. من أبرزها تكلفة المعدات، والحاجة إلى تدريب خاص، إضافة إلى التحديات المتعلقة بالحساسية البصرية لدى بعض المستخدمين. لكن مع انخفاض التكاليف وتطور التكنولوجيا، فإن هذه الحواجز بدأت تتلاشى تدريجيًا. إلى أين نتجه؟ يبدو المستقبل واعدًا لتقنيات الواقع الافتراضي في المجال الرياضي. من المتوقع أن تصبح جزءًا أساسيًا من جميع مراحل تطوير اللاعبين، وتجربة الجمهور، والإدارة الفنية. ومع الجمع بين الواقع الافتراضي، والذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، سنكون أمام جيل جديد من الرياضة الذكية، حيث يصبح كل تفصيل محسوبًا، وكل تجربة مخصصة.


البلاد البحرينية
١٠-٠٦-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
2025 يتجه نحو رقم قياسي في جرائم العملات المشفرة
يُشير العام 2025 إلى أنه سيكون الأخطر على الإطلاق في تاريخ العملات المشفرة، مع وصول المبالغ المسروقة إلى مستويات قياسية. ففي غضون ستة أشهر فقط، تسببت الأنشطة غير المشروعة في خسائر تفوق ما سُرق في العام 2023 و2024 بالكامل. وإذا استمر هذا الاتجاه، فمن الممكن أن يتجاوز العام 2025 بسهولة الرقم القياسي السابق المسجل في العام 2022. ووفقًا للبيانات التي قدمها موقع فقد سرق لصوص العملات المشفرة مبلغًا قدره 1.93 مليار دولار حتى تاريخه هذا العام، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 10 % عن إجمالي العام 2024 بأكمله، ويشكل 55 % من إجمالي العام 2022 الذي ما يزال يُعد العام القياسي لجرائم العملات المشفرة. وتعاود جرائم العملات المشفرة الارتفاع بعد تراجع حاد في العام 2023 واستقرار نسبي في العام 2024. هذا الاتجاه مثير للقلق خصوصا بالنظر إلى تشديد القواعد وتعزيز أدوات تتبع سلاسل الكتل (البلوك تشين) على مدى العامين الماضيين، فعلى الرغم من هذه التطورات، يواصل المجرمون سرقة مليارات الدولارات من العملات المشفرة. وفي العام الماضي، سرق المحتالون والمتسللون في مجال العملات المشفرة 1.73 مليار دولار في 187 عملية اختلاس، وهو انخفاض متواضع عن 1.74 مليار دولار في العام الذي سبقه. ومع ذلك، ارتفعت الأرقام بشكل كبير في النصف الأول من العام 2025، لتكشف عن اتجاه مثير للقلق: عدد الهجمات آخذ في الانخفاض، لكن مجرمي العملات المشفرة يسرقون أموالًا أكثر من أي وقت مضى.


البلاد البحرينية
٠٥-٠٦-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
د. عبدالقادر ورسمه إنترنت الأشياء (انترنت أوف ثنكس) والقانون 1 - 2 الجمعة 06 يونيو 2025
الجميع يحتاج إلى التقنية في كل مناحي الحياة وعلى مدار الساعة، وقد بدأ مشوار الثورة التقنية الحديثة منذ انطلاقته وهو يسابق الزمن حتى وصل إلى مشارف ما نعايشه اليوم من تقدم تقني متعدد المشارب، ومنه ما يُعرف فنيًا بمرحلة 'إنترنت الأشياء' (IoT). وهذه المرحلة الجديدة بدورها تعمل دون كلل لإحداث تغييرات كبيرة في مجال التقنية وفي عالمنا المعاصر، تحت مظلة الذكاء الاصطناعي. ويعود هذا الزخم التقني بشكل أساسي إلى وجود أجهزة الاستشعار الذكية، والشبكات، ونقاط التواصل، التي أصبحت تغطي كل ركن من أركان عالمنا، وتوجد في يد كل شخص في كل مكان وزمان. ومع التقدم التقني المطرد في قدرات الحواسيب التشغيلية والتخزينية، وفي الذكاء الاصطناعي المتطور، فإن العالم بلا شك سيشهد تحولًا كبيرًا في التفاعل عبر كافة وسائل التقنية، وخاصة الإنترنت، وما سيتبعه من وسائل أخرى. إن الكثير من المعلومات والبيانات (الداتا) ستصبح متاحة للجميع عبر الشبكة العنكبوتية، وذلك من خلال دوائر واسعة من الاتصالات التي ستوفر العديد من البيانات التفصيلية التي يمكن الاستفادة منها في شتى المجالات. ومن خلال شبكات 'إنترنت الأشياء'، ستكون هناك إمكانية غير محدودة من المعرفة والمعلومات والبيانات، بالإضافة إلى سبل التواصل المتعددة. ومن العوامل التي ساعدت كثيرًا على انتشار فكرة 'إنترنت الأشياء' وجود تقنيات حديثة أسهمت في توفيرها، مثل تقنية تحديد الهوية من خلال موجات الراديو المستخدمة في البطاقات الذكية، وعمليات تتبع البضاعة في المخازن، وتقنية الاستشعار عن بعد، وأنظمة 'الكود' الرقمية مثل 'الباركود'، وأنظمة الاتصال اللاسلكية مثل 'البلوتوث'، وشبكات 'الواي فاي'، وغيرها الكثير مما هو في رحم التقنية وخيال المبدعين في هذه الثورة التقنية المستحدثة... حتى نصل إلى مرحلة الاندماج مع الإنترنت ونصبح جزءًا لا يتجزأ منه، كما قال مؤسس فيسبوك. وعبر هذه الوسائل العديدة وتداخلها وتشبيكها، تم ويتم الاستفادة من التقنية الحديثة في 'عصر التقنية الرقمية' الذي نعيشه ونعايشه. وللتوضيح، نذكر بعض الأمثلة المتوفرة، منها ما ورد في تقرير لمستشفى أمريكي، حيث ذكروا أنهم قاموا بتصميم نموذج لنظام خاص للرعاية الصحية الدورية لمتابعة التطورات في تجربة علاج المريض، والسلامة الطبية، وكفاءة الموظفين، حيث يقوم النظام التقني بتتبع مكان المعدات الطبية الحرجة، ورصد درجات الحرارة في المستشفى، وجمع بيانات دقيقة عن امتثال الجميع لمتطلبات السلامة كنظافة اليدين، والمعدات، والأمكنة... وإلى جانب رعاية المريض، هناك أيضًا جمع بيانات عن تتبع مهام الممرضات والمساعدين الطبيين خلال الدوام، وكيفية استخدام تلك المعلومات في زيادة الكفاءة، والحرص على إرضاء المريض، حيث يرتدون مثلًا شارات أو بطاقات مدعومة بموجات راديو لمتابعة وتقييم كل أعمالهم. كما يمكن إعداد ومتابعة سلة مهملات ذكية تقوم بضغط المهملات وإعادة تدويرها، بالإضافة إلى معرفة كمية المحتوى بداخلها، وكفاءتها لاستقبال أخرى، وعزل بعضها حسب درجة الخطورة وفق الأنظمة. إن 'إنترنت الأشياء' تستعد لإحداث ضجة كبيرة في العالم عبر أجهزة الاستشعار الذكية وشبكات الوصل، لتسهيل حياة الإنسان إلى درجة كبيرة من السهولة وتوفير الراحة. ومنظومة 'إنترنت الأشياء' في حقيقتها، هي تقنية رقمية تربط 'الأشياء' بمختلف أشكالها وتنوعاتها باستخدام بروتوكولات الإنترنت، بحيث تصبح 'الأشياء' عبارة عن شبكة معلوماتية متصلة ببعضها البعض، ترسل وتستقبل الترددات، بالإضافة إلى البيانات والمعلومات. وعبر هذا الجيل الجديد من الثورة التقنية في عالم المعلومات، ستتطور الأعمال والخدمات، وستتغير حياتنا بالكامل، لأن التقنية ستساعدنا في كل ما نحتاج إليه في حياتنا وأعمالنا، وكل فرد يمكنه الاستفادة منها في تطوير عمله وصناعته وحرفته... 'إلا من أبى' ولم يرغب في الولوج عبر هذا الباب التقني الجديد. نعم، ستتغير حياتنا وستتسع أعمالنا في كل القطاعات: التجارية، والمصرفية، والخدمية، وقطاع رواد الأعمال، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والزراعة، والصناعة، والتعليم، والبحث، والترفيه... وغيرها من المجالات. ولكن هذا التطور في الأعمال يحتاج إلى استعداد تام لمواكبة المستجدات الجديدة. ومن أهم ما نحتاج إليه: توفير الغطاء القانوني ومواجهة المتطلبات القانونية المستجدة، خاصة وأن هذه الثورة التقنية الحديثة تتطلب تقنينًا حديثًا، وسنّ تشريعات ضرورية متطورة، ومستندات قانونية ملائمة، إلى الدرجة التي تنظم قانونية مسار 'الأشياء' المطلوبة في مسيرة 'إنترنت الأشياء' وفق القانون...يتبع.