
روسيا تدعو جميع الأطراف للضغط على كييف لاستئناف المفاوضات
ونقلت وكالة أنباء "سبوتينك" الروسية عن بيسكوف قوله للصحفيين: "ندعو الجميع للقيام بذلك. وفي هذه الحالة، فإن الجهود الرئيسية هي جهود الوساطة التي تبذلها الولايات المتحدة
لقد صدرت العديد من التصريحات، وعبّر الكثير منها عن خيبة الأمل. بالطبع، نأمل أن يمارس الضغط بالتوازي مع ذلك على الجانب الأوكراني (لمواصلة المفاوضات)".
وكان بيسكوف قد صرّح، في وقت سابق بأن روسيا لا تزال مستعدة لجولة ثالثة من المفاوضات مع أوكرانيا، ولم تتلق بعد أي مقترحات من كييف لعقد اجتماع.
وأضاف بيسكوف، ردا على سؤال صحفي بشأن تقييم الكرملين لقرار الرئيس ترامب، بيع أسلحة إلى أوروبا لتوريدها إلى أوكرانيا: "إنها مسألة تجارية. كانت هناك إمدادات من قبل. لم يوقفها أحد. المسألة ببساطة هي من يدفع ثمنها"، بحسب "سبوتنيك".
وأشار بيسكوف إلى أن "الكرملين يراقب عن كثب جميع التصريحات المتعلقة بتوريد الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا، وأن هذا الموضوع يتصدر جدول الأعمال"، مؤكدا أنه "ستكون هناك خلافات في أوروبا حول من سيدفع ثمن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا".
وتابع: "حتى الآن، نرى أن الأوروبيين يظهرون نزعة عسكرية متطرفة، ويعلنون عن نيتهم إنفاق مبالغ طائلة على شراء الأسلحة بهدف استمرار الحرب".
وأشار بيسكوف إلى أن "روسيا تنطلق من حقيقة أنه لا يوجد حديث حتى الآن عن إرسال الولايات المتحدة صواريخ بعيدة المدى إلى كييف"، وتابع: "كما نعلم صدرت تصريحات من الرئيس ترامب تفيد بأنه لا يوجد في خطط أمريكا أي حديث عن توريد مثل هذه الصواريخ (صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا)".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سبوتنيك بالعربية
منذ 12 دقائق
- سبوتنيك بالعربية
السودان يرفض عقوبات الاتحاد الأوروبي ويعارض مساواة الجيش بالمتمردين
السودان يرفض عقوبات الاتحاد الأوروبي ويعارض مساواة الجيش بالمتمردين السودان يرفض عقوبات الاتحاد الأوروبي ويعارض مساواة الجيش بالمتمردين سبوتنيك عربي رفضت الحكومة السودانية التدابير التقييدية التي فرضها الاتحاد الأوروبي على أفراد ومؤسسات سودانية، وأبدت غضبها حيال مساواة القوات المسلحة بجماعات متمردة. 20.07.2025, سبوتنيك عربي 2025-07-20T00:14+0000 2025-07-20T00:14+0000 2025-07-20T00:14+0000 أخبار السودان اليوم قوات الدعم السريع السودانية العالم العربي الأخبار وأكدت وزارة الخارجية السودانية، في بيان لها تعقيبا على القرار الصادر عن مجلس الاتحاد الأوروبي، رفضها "الأسس التي بُني عليها القرار، خاصة ما يتعلق بمساواة القوات المسلحة السودانية بمجموعات مسلحة متمردة خارجة عن القانون".ونقل الموقع الإلكتروني "سودان تريبيون"، مساء السبت، عن بيان لوزارة الخارجية السودانية، أن هذا النهج لا يستند إلى معايير قانونية منصفة، موضحا أن الوزارة أعربت عن أسفها لصدور هذا القرار في ظل بداية مرحلة من الانخراط الإيجابي بين السودان والاتحاد الأوروبي.ورأت أن التعاطي البنّاء ومراعاة التعقيدات التي يمكن أن تسببها مثل هذه القرارات، هما أقصر الطرق للتوصل إلى تفاهمات مشتركة تحقق السلام والاستقرار بالبلاد.وشددت وزارة الخارجية السودانية حرص حكومة بلادها على القيام بمسؤولياتها الوطنية تجاه حماية المدنيين، وبسط سيادة القانون، ومواجهة التهديدات الأمنية في إطار التزامها بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.وأول أمس الجمعة، فرض الاتحاد الأوروبي حزمة جديدة من العقوبات استهدفت كيانات وأفرادا متهمين بتمويل الحرب الجارية في السودان، في خطوة تهدف إلى تقليص موارد الصراع الدائر بين الجيش وقوات "الدعم السريع".وشملت العقوبات "بنك الخليج السوداني"، الذي اعتبره الاتحاد مملوكا لقوات الدعم السريع ويتم استخدامه كأداة رئيسية في تمويل عملياتها العسكرية، مما يسهم في زعزعة الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد، بحسب بيان على الموقع الرسمي للاتحاد.كما أدرج الاتحاد الأوروبي "مؤسسة مناجم الصخر الأحمر" إلى جانب شخصين آخرين ضمن الحزمة الجديدة، في محاولة لقطع مصادر التمويل عن الأطراف المتورطة في النزاع المستمر منذ أكثر من عامين.وأوضح البيان أن هذه الإجراءات تمثل رابع حزمة عقوبات يقرها الاتحاد الأوروبي في إطار السياسة التقييدية ضد السودان، مشددا على أن الوضع الإنساني والأمني في البلاد يزداد سوءا نتيجة استمرار القتال.واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، مما أثر على الخدمات الصحية والأوضاع المعيشية للسودانيين خاصة في تفاقم أزمة النزوح داخليا وخارجيا.وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال. سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي أخبار السودان اليوم, قوات الدعم السريع السودانية, العالم العربي, الأخبار


البيان
منذ 2 ساعات
- البيان
زيلينسكي: روسيا شنت غارات جوية بأكثر من 300 طائرة على أوكرانيا
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر تطبيق تليجرام، اليوم السبت، إن القوات الروسية شنت هجمات جوية بأكثر من 300 طائرة مسيرة وأكثر من 30 صاروخا وصاروخ كروز على المدن الأوكرانية ليلا. وأفادت تقارير رسمية بأن زيلينسكي نشر صورا تظهر الأضرار التي لحقت بالمباني السكنية في أوديسا، المطلة على البحر الأسود، حيث قُتل شخص وأصيب ستة آخرون. وأضاف زيلينسكي أن مناطق دنيبروبيتروفسك ودنيتسك وخيرسون وزابوريجيا قد قصفت. ودُمرت بنية تحتية مهمة في سومي حيث انقطعت الكهرباء عن الآلاف من الأسر. وقال زيلينسكي: "مازالت هناك مسيرات في السماء"، مضيفا أن الدفاعات الجوية الأوكرانية تدمرها وأن أجهزة الطوارئ تعمل. وتابع بالقول إن مدينة بافلوهراد في منطقة دنيبروبيتروفسكي تضررت بشدة جراء القصف، حيث تضرر مبنى سكني، وبنية تحتية مهمة. وشكر الرئيس الأوكراني القادة الدوليين "الذين يدركون مدى أهمية سرعة تطبيق اتفاقاتنا" التي تهدف لتعزيز قدرات الدفاع الأوكرانية، بما في ذلك الإنتاج المشترك للأسلحة وتصنيع المسيرات وتزويد البلاد بأنظمة الدفاع الجوي، حسبما ذكرت وكالة أنباء أسوشيتد برس (أ ب). وعلى صعيد آخر اتهم وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها روسيا اليوم بترحيل مواطنين أوكرانيين إلى جورجيا وتركهم عالقين بدون وثائق ثبوتية مناسبة، وفقا لوكالة (أ ب). وقال سيبيها إن موسكو صعدت ممارسة طرد الأوكرانيين، والعديد منهم سجناء سابقين، عبر حدودها الجنوبية مع جورجيا، بدلا من إعادتهم مباشرة إلى أوكرانيا، بحسب (أ ب). من جهتها ذكرت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، أن الدفاعات الجوية أسقطت أكثر من 80 طائرة مسيرة خلال الليل، في إطار هجوم واسع شنّته القوات الأوكرانية استهدف موسكو ومناطق قريبة من الحدود. وأفاد سكان موسكو بسماع انفجارات قوية، بعد إسقاط أكثر من عشر طائرات مسيرة. وأصبح عمدة موسكو، سيرجي سوبيانين، يبلغ عن هجمات يومية بالطائرات المسيرة في الآونة الأخيرة. وتسبب الهجوم في تعطيل الرحلات الجوية في مطاري دوموديدوفو وشيريميتيفو، وهما من أكبر مطارات العاصمة الروسية، وذلك في ذروة موسم العطلات الصيفية. كما تم تعطيل حركة السكك الحديدية في منطقة روستوف، الواقعة شرق أوكرانيا مباشرة، بعد أن تساقطت شظايا من طائرات مسيّرة أُسقطت على البنية التحتية للسكك الحديدية، ما أثّر على 50 قطارا للمسافات الطويلة بالإضافة إلى حركة النقل المحلية، بحسب ما أفادت به السلطات. وأفاد حاكم منطقة روستوف، يوري سليوسار، أن منازل خاصة في مدينة كامينسك اندلعت فيها النيران بعد سقوط شظايا طائرات مسيّرة عليها، مما أدى إلى إصابة امرأة. كما تعرضت منطقة بريانسك، الواقعة شمال أوكرانيا مباشرة، لهجمات، دون ورود تفاصيل عن الأضرار. وتسعى أوكرانيا من خلال هجماتها على المناطق الحدودية الروسية إلى تعطيل خطوط الإمداد العسكري. وتؤكد أن الأضرار التي تلحق بالمدنيين الروس لا تُقارن بما يتكبده المدنيون الأوكرانيون من دمار وقتلى بسبب هجمات روسيا بالصواريخ والطائرات المسيرة. وكتب مدير شركة السكك الحديدية الأوكرانية، أولكسندر بيرتسوفسكي، على فيسبوك، أن الهجمات الروسية على القطارات المدنية التي لا تنقل معدات عسكرية آخذة في التزايد، مشيرا إلى أن قطارات نقل الفحم تستهدف بشكل خاص.


سبوتنيك بالعربية
منذ 3 ساعات
- سبوتنيك بالعربية
خارطة طريق جديدة بين تونس والاتحاد الأوروبي وحقوقيون يطالبون بمراجعة اتفاقيات الهجرة
خارطة طريق جديدة بين تونس والاتحاد الأوروبي وحقوقيون يطالبون بمراجعة اتفاقيات الهجرة خارطة طريق جديدة بين تونس والاتحاد الأوروبي وحقوقيون يطالبون بمراجعة اتفاقيات الهجرة سبوتنيك عربي بينما يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تقييم وتطوير شراكته مع تونس بمناسبة مرور 30 سنة على توقيع أول اتفاق شراكة بين الطرفين، تتجدد في تونس الأصوات الحقوقية المطالبة... 19.07.2025, سبوتنيك عربي 2025-07-19T21:33+0000 2025-07-19T21:33+0000 2025-07-19T21:33+0000 العالم العربي أخبار تونس اليوم حصري تقارير سبوتنيك الأخبار وأصدر سفراء الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في تونس، نهاية هذا الأسبوع، بيانا تحت عنوان: "الاتحاد الأوروبي وتونس: رؤية مشتركة ومستقبل نبنيه معا"، تناولوا فيه واقع الشراكة بين الجانبين وآفاق تطويرها في ظل التحولات الجيوسياسية والاقتصادية الراهنة.وأكد البيان أن الاتحاد الأوروبي يظل الشريك التجاري الأول لتونس، حيث تستقبل دوله حوالي 70% من الصادرات التونسية، مشيرا إلى أن هذه العلاقة التجارية تتسم غالبا بالتوازن وتحقق فائضا لصالح تونس، ما يعكس – بحسب نص البيان – طبيعة الشراكة "القائمة على الربح المشترك".كما شدد السفراء على أن توقيع مذكرة التفاهم سنة 2023، ثم إعداد "ميثاق المتوسط" هذا العام كامتداد لمسار برشلونة، يعكسان التزاما واضحا من الطرفين بجعل هذه الشراكة ركيزة للاستقرار والتجارة والتضامن في منطقة تشهد تحولات متسارعة.زيارات "مصلحة"وفي تصريح لـ"سبوتنيك"، اعتبر عماد السلطاني، رئيس جمعية "الأرض للجميع"، أن الزيارات الأوروبية المتكررة إلى تونس تندرج ضمن ما وصفه بـ"زيارات المصلحة"، التي تهدف أساسا إلى تمرير اتفاقيات تخدم الجانب الأوروبي.من زاوية أخرى، يرى السلطاني أن السلطات الإيطالية نجحت في "تصدير أزمتها الداخلية إلى تونس"، عبر الدفع بها إلى لعب دور دركي الهجرة في جنوب المتوسط.وبرغم تعدد الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات لعائلات المهاجرين المفقودين، سواء أمام السفارة الإيطالية أو وزارة الخارجية التونسية، لا يزال مصير المئات من الشبان التونسيين الذين غادروا عبر البحر مجهولا.وأوضح أن اللجنة الحكومية التي أنشئت سنة 2015 للكشف عن مصير المفقودين لم تحقق تقدما ملموسا، رغم إرسال التحاليل الجينية، والبصمات، وشهادات العائلات إلى الجانب الإيطالي، الذي "يرفض التفاعل الجدي مع الملف"، حسب تعبيره.وفي ظل هذا الوضع، تتصاعد الانتقادات الحقوقية تجاه مضمون مذكرة التفاهم التي أبرمتها بروكسل مع تونس سنة 2023، والتي تنص على تقديم مساعدات مالية بقيمة 150 مليون يورو، إلى جانب منح إضافية بقيمة 105 ملايين يورو لمكافحة الهجرة غير النظامية. وقد اعتبر المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أن هذه الاتفاقيات تشكل "تهديدا مباشرا لحقوق المهاجرين"، إذ تحمل تونس أعباءً أمنية وسياسية مقابل دعم مالي محدود.من جانبها، ترى السلطات الإيطالية أن هذه المذكرة ساهمت بشكل واضح في خفض أعداد الوافدين على أراضيها. فقد كشفت بيانات رسمية أن عدد المهاجرين القادمين من تونس انخفض بنسبة 80% سنة 2024 مقارنة بالسنة التي سبقتها، حيث لم يسجل سوى 19,246 وافدًا، مقابل أعداد مضاعفة في العام 2023، وهو ما تعزوه روما إلى "نجاعة الشراكة الأمنية" مع تونس.لكن هذا التراجع في أعداد المهاجرين لا يفسر، وفق منظمات حقوقية، سوى بارتفاع عمليات الاعتراض والصد في عرض البحر، وبمضاعفة الإجراءات الزجرية على الأراضي التونسية، مما يثير تساؤلات جدية حول كلفة هذا "النجاح" الإحصائي على المستوى الإنساني والحقوقي.وفيما يتحدث الأوروبيون عن "رؤية مشتركة"، تتسع الهوة – حسب المراقبين – بين أهداف الاتحاد الأوروبي الأمنية ومطالب المجتمع المدني التونسي الرافض لتحويل البلاد إلى "مخفر حدودي" لصالح أوروبا.زيارة لترسيم اختلال المصالحوبنبرة ناقدة، ذكر الكرباعي بأن مرور ثلاثين عاما على توقيع اتفاقية الشراكة الأولى بين تونس والاتحاد الأوروبي لم يفض إلى نتائج متوازنة، بل كشف، وفق تعبيره، عن "اختلال صارخ في ميزان المصالح"، حيث تعمقت التبعية الاقتصادية، وتدهورت قطاعات حيوية مثل الصناعة والفلاحة، وهي القطاعات التي كان من المفترض أن تستفيد من انفتاح السوق الأوروبية وتدفق الاستثمارات.أما في ملف الهجرة، فيؤكد الكرباعي أن مذكرة التفاهم التي وقّعت في يوليو/تموز 2023 قد تم الترويج لها كاختراق استراتيجي لمواجهة الهجرة غير النظامية، غير أن التطبيق العملي لهذه المذكرة جعل تونس تتحمل عبئا إنسانيا وأمنيا يفوق إمكانياتها، دون أن تحظى بالدعم المؤسسي أو الحماية القانونية اللازمة.ويضيف أن ما تحقق فعليا ليس تقليصا للهجرة، بل إعادة توزيع لأعباء الأزمة، حيث جرى تصدير الهواجس الأوروبية إلى تونس، وتحويل أراضيها إلى منطقة عازلة تستقبل المهاجرين الذين ترفضهم دول الشمال، في انتهاك لمبادئ القانون الدولي الإنساني، ولحقوق المهاجرين وطالبي اللجوء.وبحسب الكرباعي، فإن هذا النموذج من "الشراكة غير المتكافئة" لا يمكن أن يستمر دون أن يفضي إلى مزيد من التوترات الاجتماعية والسياسية داخل تونس، خصوصا في ظل محدودية الفوائد الاقتصادية المتأتية من هذه الاتفاقيات، مقابل الأكلاف الباهظة التي تتحملها الدولة والمجتمع في آن واحد.هل نجح الاتحاد الأوروبي في الحد من الهجرة؟في تقييمه للسياسات الأوروبية المتعلقة بالهجرة، يرى الناشط في المجتمع المدني والنائب البرلماني السابق مجدي الكرباعي، في حديث لـ"سبوتنيك"، أن الاتحاد الأوروبي لم ينجح فعليا في الحد من الهجرة، بل نجح فقط في تصدير المسؤولية عنها إلى دول جنوب المتوسط، وعلى رأسها تونس، وتشويه الطابع الإنساني للهجرة وتحويلها إلى ملف أمني صرف، على حساب الحقوق الأساسية للمهاجرين والدول المستقبلة لهم.ويقر الكرباعي بأن الأرقام الرسمية تظهر تراجعا في عدد المهاجرين الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط خلال الفترة الأخيرة، غير أنه يعتبر ذلك مكسبا مؤقتا سطحيا، لا يعكس حلا حقيقيا للأزمة. فالسياسات الأمنية، بحسبه، لم تعالج الجذور العميقة للهجرة، كالفقر، والبطالة، والقمع السياسي، وتداعيات التغير المناخي، بل ساهمت أحيانا بشكل مباشر أو غير مباشر في مفاقمتها.يؤكد أن ما يحدث اليوم هو تأجيل للمشكلة وتكديسها في دول العبور مثل تونس، عوض معالجتها من منبعها، ما قد ينذر بانفجارات اجتماعية وأمنية مستقبلا إذا استمرت هذه المقاربة قصيرة النظر.في المقابل، يشير بيان سفراء الاتحاد الأوروبي إلى أن الشراكة القائمة منذ 30 عامًا جعلت من الاتحاد الأوروبي "شريكا محوريا لتونس"، وقدم، على امتداد العقود الماضية، دعمًا ماليا وفنيا وسياسيا لعديد مشاريع الإصلاح التي بادرت بها تونس، خاصة في مجالات التنمية والحوكمة.وبمناسبة الذكرى الثلاثين لتوقيع اتفاق الشراكة، عبر الطرف الأوروبي عن رغبته في إعطاء "دفع جديد" للعلاقات الثنائية، من خلال التركيز على ما وصفه بـ"التحديات المشتركة"، مثل مكافحة الهجرة غير النظامية، والتغير المناخي، والابتكار، والتدريب، والأمن الغذائي، مع التأكيد على أهمية الإدارة "الإنسانية والتضامنية" لقضية الهجرة.لكن المفارقة، كما يراها مراقبون، تكمن في التباين بين الخطاب الأوروبي الذي يروج لشراكة استراتيجية عادلة وشاملة، والواقع الذي يكشف عن شراكة غير متوازنة في تطبيقها العملي. فبينما تتحدث البيانات الرسمية عن التضامن والدعم، تحمل تونس تبعات أمنية وسياسية ثقيلة.ويطرح هذا التباين سؤالا جديا حول مستقبل هذه الشراكة: هل يراد لها أن تتطور نحو مقاربة أكثر عدلا وشمولا، أم أنها ستظل قائمة على منطق "المقايضة" بين التمويل والوظيفة الأمنية؟ أخبار تونس اليوم سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي العالم العربي, أخبار تونس اليوم, حصري, تقارير سبوتنيك, الأخبار