
تقرير: إيران اكتشفت ثغرات في الدفاع الجوي الإسرائيلي عن طريق «التجربة والخطأ»
وذكرت الصحيفة أن طهران بدأت إطلاق صواريخ أكثر تطوراً وأطول مدى، وفقاً لخبراء حلّلوا بيانات مفتوحة وصوراً عامة لشظايا الصواريخ.
وأشارت إلى أن المحللين وجدوا أيضاً أن إيران غيّرت توقيت ونمط الهجمات، بل وسّعت النطاق الجغرافي لأهدافها.
وأظهر تحليلٌ أجرته «وول ستريت جورنال» لبيانات من مراكز أبحاث في إسرائيل والولايات المتحدة أن إيران قلّلت عدد الصواريخ التي أطلقتها على إسرائيل، خلال المواجهة الأخيرة، لكن مع زيادة معدل اختراقها الدفاعات الإسرائيلية.
تصاعد الدخان بعد هجوم إسرائيلي استهدف مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية في طهران 16 يونيو (رويترز)
وأوضحت الصحيفة، استناداً إلى بيانات المعهد اليهودي للأمن القومي الأميركي ومقرُّه واشنطن، أن معدل اختراق الصواريخ الإيرانية للدفاعات الجوية الإسرائيلية زاد إلى 16 في المائة، خلال النصف الثاني من فترة الصراع الأخير، مقارنة مع 8 في المائة خلال النصف الأول منها.
ولفتت الصحيفة إلى أن أنجح هجمات إيران جاءت في 22 يونيو (حزيران)، قبل يومين من نهاية الحرب، عندما أصابت عشرة صواريخ إسرائيل، من أصل 27 صاروخاً أطلقتها إيران، وفقاً لبيانات المعهد.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 24 دقائق
- الشرق السعودية
الأسد وجنبلاط وجهاً لوجه… جدال ومواجهة (5-6)
تنشر "المجلة" على ست حلقات محاضر اجتماعات الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد والزعيم الدرزي وقائد الحركة الوطنية اللبنانية كمال جنبلاط قبيل وأثناء الحرب الأهلية اللبنانية والتي شهدت نهاية العامين الأولين منها دخول القوات السورية إلى لبنان واغتيال كمال جنبلاط على أيدي من يُعتقد أنهم عناصر من أجهزة المخابرات السورية سنة 1977. هنا الحلقة الخامسة. المقدمة: وثائق سرية سورية عن الدخول إلى لبنان واغتيال كمال جنبلاط الحلقة الأولى: الأسد "يستجوب" جنبلاط عن خصومه في لبنان... ويرفض عودة "البعثيين" إلى سوريا الحلقة الثانية: ما بعد عين الرمانة... لبنان على شفا الحرب الأهلية الحلقة الثالثة: من "السبت الأسود" إلى الدامور: حوار وسط المجازر الحلقة الرابعة: الأسد وجنبلاط... اللقاء الأخير الفاصل نستكمل هنا ما جرى في الاجتماع الأخير بين الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد وزعيم "الحركة الوطنية" اللبنانية و"الحزب التقدمي الاشتراكي" كمال جنبلاط أثناء الحرب الأهلية اللبنانية من حيث انتهينا. حيث عاد حافظ الأسد بعد خروجه من الاجتماع مع كمال جنبلاط لإجراء محادثة هاتفية، خلال اللقاء الأخير بينهما في 27 مارس/آذار 1976. استأذن الوفد المرافق لجنبلاط بالخروج، ليبدأ اجتماع مغلق بين الأسد وجنبلاط. شهد هذا اللقاء الفصل الأخير في العلاقة بين الرجلين، حيث احتدم الجدل وبرز التباين بين رؤيتين مختلفتين تماما. وكانت هذه هي المرة الأولى والأخيرة التي اجتمع فيها الأسد وجنبلاط وجها لوجه دون حضور أي طرف آخر، ولا حتى كاتب المحضر. كان اللقاء مسجلا وقد تم تفريغه وحفظه لاحقا. صراحة وشكوى بدأ جنبلاط بشرح وجهة نظره، ملقيا باللوم على الموارنة الذين، بحسب تعبيره، لا يريدون تغيير النظام حفاظا على مصالحهم. واتهم إسرائيل والمخابرات الأميركية بتحريكهم، ورأى أن التدخل العسكري الحاسم من قبل "الحركة الوطنية" كان سيُنهي الصراع سريعا: "لو تلقّوا ضربة قوية في اليوم الأول أو الثالث، لكُنّا انتهينا منهم خلال شهر، قبل أن يتمكنوا من جلب كل تلك الأسلحة التي جلبوها". وانتقد الوساطة السورية، وخصوصا دور وزير الخارجية عبد الحليم خدام في نقطة فصل النيابة عن الوزارة، قائلا: "في هذه النقطة أضع اللوم على الأخ عبد الحليم لأنه كان يأتي ويضغط على (الحركة الوطنية) ويترك أولئك (الكتائب). لماذا يكون الإنسان قويا فقط على أخيه؟ هذا غير معقول". أصرّ جنبلاط على ضرورة "دحر (الكتائب) والتخلص من المؤسسة الصهيونية–الكتائبية"، فحذّر الأسد من أن "استمرار القتال سيخلق عداء وتزداد الأحقاد. الفظائع وقعت من الطرفين، لكن جرائم "الكتائب" كانت غير مقبولة، وهم سبقوا الآخرين في ارتكابها". اتهم جنبلاط سوريا بتجاهل "الحركة الوطنية" والعمل على إرضاء اليمين اللبناني، معتبرا أن "الحركة الوطنية" كانت الأقرب للتفاهم مع دمشق لولا "مزاجية عبد الحليم خدام". واعترف جنبلاط بخطئه في عدم زيارة سوريا حينها، وشرح كيف تحولت النقاط الخمس إلى سبع عشرة نقطة، مفنّدا اعتراضاته عليها. كما انتقد دور خدام في إيصال رسائل توحي بتدخل سوريا في تشكيل حكومة رشيد كرامي، متسائلا: "لماذا تتدخّل سوريا في قضية تافهة مثل تشكيل الحكومة؟". اشتكى جنبلاط من أن حركة "فتح" تحد من توريد الأسلحة للحركة الوطنية، معتقدا أن سوريا تقف وراء ذلك. نفى الأسد أي علاقة له بهذا الأمر اشتكى جنبلاط من أن الوسطاء السوريين "أقرب للكتائب ولشخصيات مسيحية... أقرب لهؤلاء مما هم قريبون لنا"! وأبدى تذمّره من تعامل بعض أجهزة المخابرات السورية مع (الحركة الوطنية)، مشيرا إلى وجود سوء فهم وتشويه للمواقف: "في الحزب هنا، علاقتنا معهم طيبة، ولكنها ليست هي العلاقة التي تربطنا بشخصك، وهذه أقولها بصراحة"! بدوره، أكّد الأسد أن الأمر يتعلق بكيفية نقل المعلومات وليس بموقف رسمي. وحاول الأسد تهدئة جنبلاط قائلا: "أنا أعتقد أن الموضوع ليس موضوع حساسية، بل هو موضوع كيف تُنقل المعلومات". وأوضح أنه لم يوصِ بشيء ضد "الحركة الوطنية" أو ضد جنبلاط شخصيا: "(الحركة الوطنية) أنا لا أخاف منها، ولا توجد أية توصيات ضدها، ومن جانبك أنت تحديدا لم يكن هناك تحفظات ولم أوصهم بأي شيء". الحكومة والسلاح انتقل النقاش إلى قضية السلاح، حيث اشتكى جنبلاط من أن حركة "فتح" تحد من توريد الأسلحة للحركة الوطنية، معتقدا أن سوريا تقف وراء ذلك. نفى الأسد أي علاقة له بهذا الأمر، فاستطرد جنبلاط في شرح كيف حجزت منظمة "الصاعقة" شحنات أسلحة وتأخرت في الإفراج عنها رغم دفع ثمنها. "كل هذه الملابسات التي أتحدث عنها كونت لدينا فكرة أن السوريين يريدون فرض رأيهم علينا! والسوريون لم يعودوا ليتعاطوا مع (الحركة الوطنية)! بتنا نشعر أن السوريين يريدون وضعنا خارج المعادلة". تطور النقاش إلى جدال حول الطرف المسؤول عن بدء الصراع، وأصرّ جنبلاط على أن الحل يكمن في "كسر شوكة (الكتائب) لكي يرتاح لبنان وترتاح سوريا. لا يوجد شيء أهم من الانتصار الساحق العسكري". وهنا استشهد بتجربة حزب "البعث" في سوريا، ليرد الأسد بأن انتصار البعثيين كان "على الحكم وليس على فئة". توقّع الأسد إرسال قوات دولية، فيما رأى جنبلاط إمكان استخدام الفيتو السوفياتي والصيني. سأله الأسد: "هل ستحاربون كل دول العالم؟". فرد جنبلاط: "نعم، سنحارب" ثم تحول النقاش إلى إمكانية بناء دولة اشتراكية كاملة في لبنان، ورأى الأسد "مخاطر كبيرة في ذلك" بينما أصر جنبلاط على إمكانية تحقيقه "على الطريقة اللبنانية". أكد الأسد أن "تغيير رئيس الجمهورية وإقرار قوانين جديدة أمر يسير، لكن إقامة نظام اشتراكي كامل أمر غير معقول". طلب منه التفكير في "نظام اشتراكي في لبنان أو الوقوف في منتصف الطريق". وعندما سأله الأسد عن معنى عبارة "منتصف الطريق" أجابه جنبلاط: "يعني انتخاب رئيس جمهورية نتفق عليه بشرط أن يقبل العلمنة وإلغاء الطائفية السياسية، وأنا أقنع المسلمين بذلك". فأجاب الأسد بأنه مع نظام اشتراكي كامل، "لكن هذا الأمر مرهون برغبة (الحركة الوطنية)". ناقش الطرفان استراتيجية التعامل مع الكتائب، فأصر جنبلاط على أن "الرحمة لا تنفع معهم". أجابه الأسد: "هؤلاء مسيحيون قبل أن يكونوا جيشا، وإذا قهرت (الكتائب) يعني أنك قهرت المسيحيين في لبنان". حاول جنبلاط المراوغة للحصول على موافقة على ما أسماه "سحق محدود". لكن الأسد ظل رافضا. عاد جنبلاط لوصف فظائع "الكتائب"، لكن الأسد رفض منطق الانتقام بقوله": "وهل تريد تقليد هذا النهج؟". دافع جنبلاط عن موقفه قائلا: "لا بد لكل فريق متعصب وفاشيستي من هذا النوع أن يتلقى الضربة القاضية، وإلا لن يتعلم. كيف تريد أن نعيش نحن وإيّاهم إذا لم نؤدبهم؟". رد الأسد: "لقد مشينا معكم كما تريدون لمدة 11 شهرا، لستم أنتم من مشى معنا. حسب معلوماتي، لا أحد متحمس للقتال غير الأستاذ كمال جنبلاط". تجاهل جنبلاط كلام الأسد وطلب سلاحا محجوزا لدى سوريا، ليرد الأسد متهكما: "كي تذبحوا أكثر؟ استمرار القتال يعني التقسيم بالتأكيد، لأنه لا حل آخر". تساءل الأسد عن موقف جنبلاط إذا تدخّلت إسرائيل، مطالبا: "لا تدعوا مصالحنا تتعارض مع مصالحكم". رد جنبلاط بأنه لا يرى مبررا لتدخل إسرائيل، ولو كانت ستتدخّل لكانت فعلت عند دخول الجيش السوري في ديسمبر/كانون الأول 1975. اعتبر أن الأوروبيين يحاولون منع سيطرة سوريا على لبنان، ليرد الأسد: "على العكس، هم يطلبون منا ذلك. نحن ندخل لتثبيت الأمن ونخرج". الأسد لجنبلاط: من غير المعقول أن تنتظروا منا أن نكون معكم دون نقاش، هذا غير معقول. نحن لم نفرض عليكم رأيا ولم تفرضوا علينا أنتم أيضا توقّع الأسد إرسال قوات دولية، فيما رأى جنبلاط إمكان استخدام الفيتو السوفياتي والصيني. سأله الأسد: "هل ستحاربون كل دول العالم؟". فرد جنبلاط: "نعم، سنحارب". عاد جنبلاط للجدل: "ألا تريدوننا أن نأخذ حقوقنا؟ منذ 140 عاما ونحن نتحمّل ضغطهم وظلمهم (المسيحيين)، ألا نستطيع أخذ حقوقنا من خلال معركتين أو ثلاث؟". ردّ الأسد: "أخذ الحقوق لا يتم بالقتل، وطرح هذا الكلام يعني أنك ستخسر العالم كله. مشكلة لبنان الآن قوانين تحتاج إلى تطوير ورئيس جامد، لكن عندما تطرح أنك مظلوم من 140 عاما وستردّ الظلم بهذا الشكل، فهذا منطق لا يقبله عقل ولن يكون العالم معه". الهواجس الطائفية عاد جنبلاط للحديث عن القيود الطائفية في النظام السياسي اللبناني، واصفا الواقع بأنه "تمييز عنصري، حيث إن قائد الجيش يجب أن يكون مارونيا. ردّ الأسد موضحا: "ألغينا هذا الشيء في الوثيقة الدستورية وبقي موضوع رئيس الجمهورية. من غير المعقول أن تنتظروا منا أن نكون معكم دون نقاش، هذا غير معقول. نحن لم نفرض عليكم رأيا ولم تفرضوا علينا أنتم أيضا، لكننا ناضلنا معكم من أجل مطالبكم لمدة 11 شهرا، ونعتقد أن الأمور وصلت إلى ذروتها. الحل مطلوب ونعتقد أنكم لستم على صواب بالاستمرار في القتال". عاد جنبلاط إلى تكرار موقفه قائلا: "لقد مشينا معكم وعلى رأيكم ولم نكن مقتنعين بالحوار، ولا بحكومة توازن وطني، ولا بألف شيء آخر. وحتى الآن نحن غير مقتنعين". وهنا سأله الأسد: "إذن أنتم لستم مع وقف إطلاق النار؟". رد جنبلاط: "لا، ليس الآن، نحن مع وقف إطلاق النار بعد أن نسيطر على الكحّالة. إذا قبلنا بوقف إطلاق النار قبل أن نصل إلى هناك، لن تبقى حركة وطنية في لبنان. ضع المسألة على ظهري أنا، فأنا لن أظهر كعنصري. أنا ذاهب لأنهي الثلاث أو أربع قرى مسيحيّة وننتهي من هذا الأمر". نوّه الأسد إلى ما قاله بابا الفاتيكان عبر الإعلام عندما نادى بحماية المسيحيين في لبنان، محذرا من تسويق القضية كصراع بين المسلمين والمسيحيين، وهو ما تريده إسرائيل أجابه الأسد: "من غير المعقول أن ألتقي أنا وإيّاك ويستمر القتال". رد جنبلاط: "أنا لم آتِ هنا لأجل هذا الشيء. سوف يقول الناس: تدخّل الأسد ليمنع انكسار (الكتائب). سيروا برغبتنا هذه المرة". رد الأسد: "لكن الوضع الآن مأزوم كثيرا". فأجابه جنبلاط: "إذن، من الأفضل أن أذهب إلى البيت، وأعلن للناس أنني ذهبت إلى الرئيس الأسد ووجدته مصرا على وقف إطلاق النار".. ليقاطعه الأسد منفعلا: "هل تظن أن الموضوع عشق بيني وبين (الكتائب)؟ لو أنّ هناك فقط ألفي كتائبي يجب أن نكسبهم. لا أحد قادر على أن يفرز (الكتائب) عن قسم واسع من جمهور المسيحيين". أكد جنبلاط قدرة "الحركة الوطنية" على التمييز بين المسيحيين و"الكتائب": "نحن قادرون أن نفرزهم". اعتبر الأسد أن سكوت سوريا عن عدم إيقاف القتال يعني أنها ستؤلب الرأي العام العالمي ضدها، ونتيجة ذلك دخول القوات الدولية إلى لبنان. فاجأه جواب جنبلاط: "أنا أفضّل أن تدخل القوات الدولية إلى لبنان على أن لا نتمكن من أن نفتح طريقنا إلى الكحالة". انتفض الأسد قائلا: "لن نلتقي معكم إلى الأبد إذا سرتم في هذا الطريق. لن نلتقي معكم لأن هذا الخطأ لا يمكن أن نقع فيه. صدقا وشرفا، أنا سأفعل كل ما أستطيع أن أفعله ضدكم لأنني أعتبر هذا الأمر مؤامرة على سوريا أولا، على سوريا! العالم كله يعرف أننا موجودون في لبنان وأننا قمنا بمبادرة، وتأتون أنتم وتقفون ضد هذه المبادرة بهذا الشكل؟ أنا أريدك لأجل أن نتفق على وقف إطلاق النار. انتصرتم في عشرة معارك، ونحن لو أردنا منع تطوير هذه المعارك، لفعلنا". انفجار اللحظة الأخيرة بذل جنبلاط كل ما في وسعه لإقناع الأسد باستمرار العمل العسكري وكسر "الكتائب"، بينما ظلّ الأسد يحاول إقناعه بضرورة وقف القتال. راح جنبلاط يشير إلى تحوّل المشاعر لدى المسلمين في لبنان في حال تدخّل سوريا لوقف القتال، فأكد الأسد استعداده لتحمّل المسؤولية قائلا: "حتى لو صارت مشاعرهم ضدنا لا مشكلة". طالب جنبلاط: "دعونا نستعِدْ كرامتنا حتى لا يبقى "الكتائب" يقتلون سوريين وعربا وغيرهم". وعرّج إلى سوريين قتلوا على الهويّة من قبل "الكتائب"... "منذ قيامته، قام لبنان على نظرية لا غالب ولا مغلوب، ولهذا لم يصبح وطنا واحدا". فعارضه الأسد: "على العكس، لبنان كان قائما على أساس غالب ومغلوب، أما نحن الآن فنقول لا غالب ولا مغلوب". نوّه الأسد إلى ما قاله بابا الفاتيكان عبر الإعلام عندما نادى بحماية المسيحيين في لبنان، محذرا من تسويق القضية كصراع بين المسلمين والمسيحيين، وهو ما تريده إسرائيل. رد جنبلاط بأنه لم يألُ جهدا في توضيح قضيته، حيث قال إنها قضية اجتماعية ومطالبة بالعلمانية ورفع ظلم سياسي، فردّ الأسد: "إذا كان بيار الجميل قد قال إنه مع العلمانية، واتفقنا مع فرنجيّة على الاستقالة، ماذا سنقول للعالم؟". ليجيب جنبلاط: "تتوسطون وتدعونهم يوقعون على إلغاء الطائفية، وعلى العلمانية". انتفض الأسد مجددا قائلا إن الوثيقة الدستورية لم يجفّ حبرها بعد، وتم التوصل إليها نتيجة القتال، فماذا بعد؟ الأسد لجنبلاط: نحن لم نفعل شيئا إلا بالاتفاق مع "الحركة الوطنية"، ولو استلمت "الحركة الوطنية" الحكم في لبنان، نستطيع أن نرمي الحمل على لبنان أكثر، لأنه سيصبح دولة مواجهة حقيقية" وصل الحوار إلى حائط مسدود، فقال جنبلاط إنه لا يستطيع فعل شيء يعاكس ضميره. وقال للأسد: "نحن نعتز بصداقتك". فردّ الأسد: "هذا الأمر يتعلّق بكرامتنا، فافعلوا ما ترونه مناسبا، لكن يبدو أن مصالحنا متعارضة". رد جنبلاط: "وما لي ومصالحكم؟". أجابه الأسد: "أعتقد أنك تسير ضد مصالحك، أو يبدو أن فهمنا للمصالح مختلف ومتعارض. في الحقيقة عندنا حاليا حوالي 70-80 ضابطا في لبنان، هل أرسلناهم ليكونوا متفرجين؟". وتابع الأسد: "الآن بعد لقائي وإياك، كما أعتقد، إما أن تكملوا حتى النهاية أو المفترض، وهكذا أتصور، أن تتوقفوا". ردد جنبلاط للمرة الثالثة: "أنا لم آتِ لنبحث هذه الأشياء". ردّ الأسد: "وماذا تتوقع أن نبحث إذن؟". قال جنبلاط إنه جاء ليرى كيفية تطوير النظام السياسي في لبنان ليصبح تقدميا، وإن كان بالإمكان الاستمرار بنفس النهج، واستطرد قائلا: "أنا لا أريد أن أصل إلى قريتي فقط، أريد أن أكمل كل الطريق". عبّر الأسد عن تعجّبه من عدم قدرته على إقناع جنبلاط و"الحركة الوطنية" بالعدول عن خطتهم، وبعد تذكيره بالدعم السياسي الذي قدمته سوريا تساءل الأسد: "ماذا تريدون أكثر؟ أخ كمال، نحن لم نفعل شيئا إلا بالاتفاق مع (الحركة الوطنية)، ولو استلمت (الحركة الوطنية) الحكم في لبنان، نستطيع أن نرمي الحمل على لبنان أكثر، لأنه سيصبح دولة مواجهة حقيقية". الفشل في الإقناع والانفصال الهادئ سأل جنبلاط سؤالا مباشرا: "هل تريدون أن تنكسر (الكتائب) أم لا؟ كمبدأ، كفكرة؟". أجابه الأسد: "رأينا أنها كُسرت كحزب". عاد جنبلاط لاشتراط إكمال بعض المعارك الصغيرة في منطقة الكحّالة بهدف فكّ الحصار عن بعض الموالين للحركة الوطنية وتحقيق هدف سياسي، فقال له الأسد إن الحصار يمكن أن يُفكّ من خلال اتصال هاتفي ووساطة، وأنه مضطر لإبلاغ جهات عديدة بنتائج مبادرته لوقف إطلاق النار. لكن جنبلاط عاد ليشكّك في قدرة سوريا على ذلك، قائلا: "لن يردّوا على طلبكم". أكمل في طرح الأمثلة عن ذبح المسلمين وجرائم "الكتائب"، ليقول في النهاية: "المسلمون في لبنان تهمهم كرامتهم". فرد عليه الأسد متهكّما: "هكذا يبدو وكأنك أنت مسلم وأنا لا أعرف من أين! لا أعتقد أنك مسلم أكثر مني". أُدخلت في نهاية الاجتماع ورقة إلى الأسد، فقرأها: "اتصل البطرك خريش بوزير الخارجية، وقال إنهم اجتمعوا وأكدوا على وجوب استمرار الوساطة السورية. وفي حال فشل الوساطة فإنهم يخافون من حرب أهلية، وسيقومون بالحفاظ على سلامة لبنان بكافّة الوسائل". استنتج الأسد من كلمة "الحفاظ على سلامة لبنان" بأن المسيحيين سيقاتلون، لا سيما أن الاجتماع، بحسب برقيّة البطرك، تم بحضور الرئيس فرنجيّة. التفت إلى جنبلاط وسأله: "أخ كمال، ما الذي يستحق استمرار القتال؟ لا أجد أن هناك شيئا يستحق. في أي مرتبة من الصداقة تضعوننا؟ وأي صداقة هذه إذا كانت نظرتكم لسوريا هكذا؟". قاطع جنبلاط الأسد بشكل يوحي برغبته في إنهاء اللقاء، فسأله الأسد: "أفهم أنكم تصرون على مواصلة القتال؟". أجاب جنبلاط بأنه سيمضي لتحرير القرى المحاصرة، فعاد الأسد لإقناعه للمرة الأخيرة بإمكانية الحل عبر السياسة والوساطة، فأجاب جنبلاط أنه لو اضطر لوقف القتال "سوف أُفهم الناس أنني لن أعمل بالسياسة في لبنان بعد الآن". ليردّ عليه الأسد: "لا تستطيع إلا أن تعمل بالسياسة". طلب جنبلاط في محاولة أخيرة: "دعونا نقصف قصفا بسيطا حتى لا يرفع رأسه (بيار جميّل)". لكن الأسد أجابه بشكل حاسم: "أستاذ كمال، الآن بعد أن اجتمعت أنا وإياك، صار للأمر معنى آخر". فرد جنبلاط للمرة الرابعة: "أنا لم آتِ لأنكم طرحتم قضية وقف إطلاق النار، بل لأضعكم في صورة الوضع في لبنان لا أكثر. وسنرى كيف يمكن أن تستمر الوساطة السورية". ختم الأسد قائلا لجنبلاط: "سيأتي إليك زهير محسن، التقِ به وتناقشا. أهلا وسهلا بك، أرجو أن تريح أعصابك قليلا". قاطع جنبلاط الأسد بشكل يوحي برغبته في إنهاء اللقاء، فسأله الأسد: "أفهم أنكم تصرون على مواصلة القتال؟". أجاب جنبلاط بأنه سيمضي لتحرير القرى المحاصرة، فعاد الأسد لإقناعه للمرة الأخيرة بإمكانية الحل عبر السياسة والوساطة، فأجاب جنبلاط أنه لو اضطر لوقف القتال "سوف أُفهم الناس أنني لن أعمل بالسياسة في لبنان بعد الآن". ليردّ عليه الأسد: "لا تستطيع إلا أن تعمل بالسياسة". طلب جنبلاط في محاولة أخيرة: "دعونا نقصف قصفا بسيطا حتى لا يرفع رأسه (بيار جميّل)". لكن الأسد أجابه بشكل حاسم: "أستاذ كمال، الآن بعد أن اجتمعت أنا وإياك، صار للأمر معنى آخر". فرد جنبلاط للمرة الرابعة: "أنا لم آتِ لأنكم طرحتم قضية وقف إطلاق النار، بل لأضعكم في صورة الوضع في لبنان لا أكثر. وسنرى كيف يمكن أن تستمر الوساطة السورية". ختم الأسد قائلا لجنبلاط: "سيأتي إليك زهير محسن، التقِ به وتناقشا. أهلا وسهلا بك، أرجو أن تريح أعصابك قليلا". الحلقة القادمة والأخيرة: الأسد وجنبلاط... قطيعة وغضب *هذا المحتوى من مجلة "المجلة"


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
فرنسا تحض جميع الأطراف في سوريا على احترام كامل لوقف إطلاق النار
حضّت باريس، اليوم (السبت)، الأطراف كافة على احترام وقف إطلاق النار الذي أعلنته السلطات السورية في السويداء، بعدما استمرَّت الاشتباكات بين مقاتلين دروز وآخرين من عشائر البدو. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية إن «فرنسا ترحِّب بإعلان وقف لإطلاق النار في منطقة السويداء. وهي تحضّ الأطراف كافة على احترام كامل له، والإحجام عن أيّ فعل أحادي. لا بدّ من أن تتوقّف المعارك وأعمال العنف على الفور»، مطالباً في الوقت نفسه بإعادة فتح «ممر إنساني». وأضاف، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، «تذكِّر فرنسا أيضاً بأهمية التزام السلطات الانتقالية بإجراء تحقيق في الانتهاكات غير المقبولة المرتكَبة بحق المدنيين، والتي يجب تحديد المسؤولين عنها وتقديمهم إلى القضاء بسرعة». وتابع الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنّ بلاده «تدعو السلطات السورية إلى ضمان أمن وحقوق جميع مكوّنات الشعب السوري، بناء على ما التزم به الرئيس أحمد الشرع». وبدأت قوات الأمن السورية الانتشار في محافظة السويداء لـ«حماية المدنيين ووقف الفوضى»، وفق ما أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية اليوم (السبت)، بعد سقوط 718 قتيلاً خلال أسبوع من أعمال العنف، بينما أشارت تقارير إخبارية محلية إلى تجدد الاشتباكات في قلب المدينة على الرغم من إعلان وزارة الداخلية الانتشار، وتأكيد العشائر العربية التزامها بوقف إطلاق النار. أعلنت الرئاسة السورية، اليوم، وقفاً شاملاً وفورياً لإطلاق النار. وأوضحت أن ذلك يأتي «حرصاً على حقن دماء السوريين، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية، واستجابةً للمسؤولية الوطنية والإنسانية». ودعت الرئاسة السورية، في بيانها، إلى إفساح المجال أمام الدولة ومؤسساتها لتثبيت الاستقرار، ووقف سفك الدماء. ودعت جميع الأطراف، دون استثناء، إلى الالتزام الكامل بالقرار، ووقف الأعمال القتالية كافة فوراً في جميع المناطق، مشيرة إلى أن قوات الأمن بدأت بالانتشار في عدد من المناطق؛ لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار، والحفاظ على النظام العام.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
«هدنة غزة»: عودة الحديث عن «صعوبات» رغم «التفاؤل» الأميركي
عاد الحديث من جديد عن «صعوبات» تواجه محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة بالدوحة، حسب تسريبات إعلامية متتالية، لا سيما من جانب إسرائيل، في حين يقابلها تفاؤل أميركي بإمكانية التوصل لصفقة. ويرى خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» أن هذا المشهد سيبدو متكرراً خلال الفترة المقبلة على طاولة المفاوضات، ضمن مماطلة مقصودة من رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، لتجاوز تهديد سحب الثقة من حكومته ببدء إجازة «الكنيست» الوشيكة قبل نهاية الشهر الحالي، متوقعين استمرار «حماس» في مواقفها المتشددة؛ لضمان عدم تجدّد الحرب بعد إبرام هدنة جديدة بضغط أميركي. ويشارك مفاوضون من إسرائيل وحركة «حماس» في أحدث جولة من محادثات وقف إطلاق النار في الدوحة منذ السادس من يوليو (تموز) الحالي، ويناقشون مقترحاً تدعمه الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، وسيتم في إطار الصفقة المحتملة إعادة 10 رهائن محتجزين في غزة، إلى جانب جثث 18 آخرين على مدى 60 يوماً. وستطلق إسرائيل في المقابل سراح عدد من الفلسطينيين المحتجزين لديها لم يُتفق عليهم بعد. وذكرت «هيئة البث الإسرائيلية»، يوم السبت، أن إسرائيل تنظر إلى هذا الأسبوع بوصفه «نقطة تحول» مهمة في المفاوضات، التي قد تُشير إلى إمكانية استمرارها من عدمه، مشيرة إلى أن هناك اتهامات لـ«حماس» بأنها هي من تضع صعوبات في هذه المرحلة. وأشارت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أوعز لفريق المفاوضات بالبقاء في الدوحة، لافتة إلى أنه قد يتم إرسال وفد آخر من كبار المسؤولين الإسرائيليين إلى قطر من أجل المشاركة في المفاوضات. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، بينها صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن الوفد الإسرائيلي الكبير سيتوجه إلى الدوحة في حال وصول المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، إليها لمتابعة المفاوضات، موضحة أن نقاط الخلاف الرئيسية حالياً تتعلق بخريطة انتشار الجيش الإسرائيلي، ومفاتيح إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين. وهذا قريب مما طرحه مسؤولان من «حماس» تحدثا إلى «رويترز»، الجمعة، من أن الخلافات «لا تزال قائمة حول خرائط انسحابات الجيش الإسرائيلي، وآليات إيصال المساعدات إلى غزة، وضمانات أن أي هدنة ستؤدي في آخر المطاف إلى إنهاء الحرب، والمحادثات لم تحقق انفراجة في القضايا قيد النقاش». أشخاصٌ يتفقدون أنقاض مبنى مُدمَّر إثر قصف إسرائيلي على مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين (أ.ف.ب) وبالتزامن عاد الإعلام الإسرائيلي يروّج لوجود «صعوبات»، غداة حديثه عن «تقدم ملحوظ»، ونقلت قناة «i24NEWS» الإسرائيلية، الجمعة، أنه «على الرغم من الصعوبات الحالية فإن الوفد سيبقى في قطر». ولا يُمكن وصف الوضع، حسب القناة، بـ«التشاؤم أو التفاؤل»، مؤكدة أنه «مطلوب جدية من (حماس)، فنحن نقترب من نقطة الحسم والحركة تتباطأ». ووفق القناة فإن «من أبرز الصعوبات رفض (حماس) المضي قدماً في مناقشات هوية وعدد الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل الرهائن، ما دام لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن نشر القوات في قطاع غزة، واستمرار الخلاف بين الطرفَيْن بشأن الخرائط المقدمة، وعلى الرغم من إحراز بعض التقدم في هذا المحور فإن الطريق إلى اتفاق لا يزال ينطوي على تحديات ليست بالهينة». وتزامناً مع الحديث عن «الصعوبات»، قال المتحدث العسكري لحركة «حماس»، أبو عبيدة، في خطاب متلفز، الجمعة: «إذا اختارت حكومة العدو استمرار حرب الإبادة، فإنها تقرر في الوقت ذاته استمرار استقبال جنائز الجنود والضباط»، واتهم إسرائيل بـ«التعنت»، مؤكداً جاهزية الحركة لمواصلة «معركة استنزاف طويلة ضد إسرائيل»، في إشارة إلى نشاط لافت في الآونة الأخيرة لتنفيذ عمليات فردية ضد الجيش الإسرائيلي أسقطت قتلى وجرحى. وكانت مصادر مطلعة على مفاوضات صفقة إطلاق سراح الرهائن قد أكدت لقناة «i24NEWS» الإسرائيلية، الخميس، إحراز «تقدم ملحوظ في المحادثات»، موضحة أن الأمر «سيتطلّب عدة أيام أخرى من النقاش قبل التوصل إلى اتفاق». الخبير في الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية»، الدكتور سعيد عكاشة، يرى أنه «ما دام الوسطاء لم يعلنوا فشل المفاوضات، فإن هذه الكواليس تحتمل هذا التراجع والتقدم مثل طبيعة أي مفاوضات»، موضحاً أن «حماس» بيدها أن توافق على الاتفاق فوراً، وتضع حكومة نتنياهو في خطر سحب الثقة من «الكنيست» من قبل الرافضين للاتفاق، وبالتالي عدم إقدامها على ذلك يعني رغبتها في حدوث اتفاق دون عراقيل. وأوضح المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، أن هذا التقدم والتراجع والمماطلة متعمّد من نتنياهو للدخول في إجازة «الكنيست» قبل 27 من الشهر الحالي لتفلت حكومته من سحب الثقة، مشيراً إلى أن بندَي الخلاف الرئيسيَّيْن يتمثلان في حجم الانسحابات؛ إذ ترغب إسرائيل بالبقاء في مساحات كبيرة، وهذا ما ترفضه «حماس» بخلاف عدم الاتفاق على عدد التبادل لكل رهينة مقابل الأسرى الفلسطينيين. وأوضح الرقب أن موقف «حماس» يبدو حذراً من «ألاعيب نتنياهو»؛ لذا تتحرك ببطء من أجل أن تضغط لتحقيق مطالبها، سواء بشأن الانسحاب، أو إخراج رموز فلسطينية من سجون الاحتلال. فلسطينيون ينعون جثمان رجل قُتل عند نقطة توزيع طعام في منطقة التينة جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب) في المقابل، تواصل واشنطن التفاؤل بشأن إبرام اتفاق، وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، أنه سيتم إطلاق سراح 10 رهائن آخرين من غزة قريباً، دون تقديم تفاصيل إضافية، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وقال ترمب: «استعدنا معظم الرهائن. سنستعيد 10 رهائن آخرين قريباً جداً، ونأمل أن ننتهي من ذلك بسرعة»، مشيداً بجهود مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف. ونقلت «القناة 13» الإسرائيلية، الجمعة، عن مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون الرهائن، آدم بولر، قوله: «نحن أقرب إلى اتفاق بشأن غزة مما كنا عليه في الماضي». ويرجح عكاشة أن التفاؤل الأميركي مرجعه ثقة واشنطن بحسم اتفاق، وحديث ترمب يضغط في اتجاه نحو تسريع تقديم تنازلات، مؤكداً أن واشنطن «حسمت أمر الهدنة لتلتفت إلى ملفات أخرى مثل إيران هذه الأيام، وقد تكون زيارة ويتكوف للمنطقة حال حدوثها قريباً مشجعة لإبرام اتفاق». ويعتقد الرقب أن التفاؤل الأميركي أيضاً متعمّد من أجل دعم خطة نتنياهو في شراء الوقت، مؤكداً أن التوصل لاتفاق هدنة ثالثة يبدو أمراً محسوماً أميركياً؛ لكن المخاوف من انقلاب نتنياهو على هذا الاتفاق بعد انتهاء مدته والعودة إلى الحرب أمر يعقّد أي مفاوضات.