
رضي السماك جائزة نوبل للتكاذب والنفاق الخميس 10 يوليو 2025
و " الحق" إذا ما أردته معكوساً فكلاهما- نتنياهو وترامب- يستحقانها مناصفةً.. أو لم يستحقها مناصفة رئيس الوزراء الأسبق الراحل مناحيم بيغين مع الرئيس المصري الأسبق الراحل أنور السادات في العام 1978؟ لكن الفرق يكمن إذ قامت لجنة نوبل بترشيحها مناصفة بين الإثنين لم تكن المحكمة الجنائية الدولية حينها قد أُنشئت بعد، رغم ماضي بيغين الإجرامي الأسود في فلسطين قبل النكبة،في حين أن المحكمة الجنائية الدولية الحالية هي التي طالبت باعتقال نتنياهو بسبب تورطه في قيادة حرب على الشعب الفلسطيني في غزة. لا بل لم تكن - للأمانة التاريخية- جرائم بيغين قد بلغت حد جرائم الأول في أهوالها الإبادية بحق الفلسطينيين، ما حمل الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية عالمية عديدة على إدانتها، وعلى تفجر احتجاجات شبابية وطلابية ضدها، ليس في الولايات المتحدة وحدها و أرقى جامعاتها، بل في شتى أنحاء العالم تقريباً. لا ينبغي إذن أن نعجب أو نتعجب، فنحن شهود في أجل عصر من العصور الحديثة على "فن التكاذب والنفاق" الذي يجيده الإثنان تجاه بعضهما بعض بامتياز .

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مرآة البحرين
منذ 8 ساعات
- مرآة البحرين
ولي العهد البحريني وغياب الدولة
مرآة البحرين : حينما تغيب القرارات عن منضدة البرلمان، وتنحصر في العائلة الحاكمة، حينها فقط يمكن لسبعة عشر مليار دولار أن ترحل إلى الولايات المتحدة بعنوان الاستثمار. ولي العهد الذي زار واشنطن قبل أيام وأعلن من هناك استثمار هذا المبلغ الضخم -بالنسبة للبحرين- كان ممتلئاً بالثقة أنه لن يُحاسب من قبل المجلس النيابي، ولا حتى سيقرّع من قبل الصحف اليومية بالنقد ولا حتى بالسؤال. فبينما ترزح عوائل بحرينية عديدة تحت خط الفقر، وتزداد طوابير الجامعيين العاطلين عن العمل، ويمضي التلاعب بصورة مكشوفة ببرامج "تمكين" للتوظيف من قبل الكثير من التجار الذين لهم علاقات شخصية برجالات الحكم، ويزداد الدين العام عاماً بعد عام، بينما يمر كل ذلك تحت مرأى ومسمع من السلطة، تتخذ القرارات الكبيرة بقرارات شخصية لا علاقة لها حتى بالوزراء أنفسهم. أما لماذا يتم القفز على كل هذه الحزمة من التحديات الاقتصادية والهرولة للأمام في "الاستثمار" بمال وازن في الخارج، فإن السؤال يرتبط بماهية هذا الخارج، خصوصا مع هوية خاصة، كهوية "الترامبية" المجنونة والجامحة نحو المال. شراء مزاج ترامب كونه رئيساً لأقوى دولة في العالم، لا يشكل رسوخاً جذرياً في الدولة التي تشتري أبداً، ولا يوفر لها الضمانة ببناء صلب لديمومة قوتها وتماسكها على المدى الطويل، والأهم من كل ذلك، لا يغذي مواطنيتها تجاه الحكم، خصوصاً وأن الأزمات الاقتصادية والسياسية تتقاذف عليها من كل حدب وصوب، بعضها من مشاكل داخلية لم تعالج، وبعضها متعلق بمشاكل الإقليم المتفاقمة. من الحكمة تقليص الهوة بين القاعدة الشعبية والسلطة لا توسيعها وخلق الأسباب الإضافية إلى تجذيرها، على الأقل هذا ما هو متعارف عليه في تأسيس القوة الوطنية التي يمكن أن تصمد أمام مختلف التقلبات العالمية التي باتت أكثر مفاجأة من قبل على مستوى الكم والكيف. زار المال المجنون في زيارته الأخيرة للخليج، وتحديداً في شهر مايو، استطاع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يجمع ما يقارب أربع تريليونات دولار من السعودية وقطر والإمارات كاستثمارات، وهو مبلغ فلكي ظل الرئيس الأمريكي يتغنى به أمام الصحفيين لأكثر من عشرة أيام، ببهجة لا تخلو من النشوة والغرور بوصفه قادراً على تعويض الخسائر التي منيت بها أمريكا في عهد سلفه جو بايدن بحسب ما يحلو له من تكرار لهذا التوصيف. أربعة تريليونات دولار بمقدورها تعمير المنطقة بأكملها وبناء البنى التحتية فيها وإنشاء سكك حديد ومطارات، لكن هذا "الزار المالي" راح إلى ما وراء البحار شراءً لحماية ورضا الرجل الأبيض وتثميره تالياً في السياسة والأمن. لم يكن بمقدور البحرين أن تشارك في ذلك "الزار" ليس لأنها لا تحب الرقص على وقع أوتاره، بل لأنها غير قادرة على المساهمة في شروطه، فكانت السبعة عشر مليار أغنية ولاء متأخرة، لتسجيل الحضور في إضبارات البيت الأبيض. ألا يسأل الخليجيون، خصوصا الخاصرة الرخوة فيها "البحرين"، ما مصير الأمن الخليجي لو رحلت أمريكا؟ كيف يمكن تعويض كل الخسارات غير المحسوبة التي تصرف بمنطق "تقبيل الأنوف"، دون استراتيجية دفاعية ذاتية وقت الأزمات؟ هل سيرهن الخليج نفسه لدولة عظمى أخرى حال أفول قوة أمريكا؟ وهل سيظل يمدد عقود التبعية إلى سنوات متمادية؟ الكلمة المفتاحية هي الشعوب في هذه المعادلة المعقدة، والتي تنهي حالة الإدمان على الارتهان للخارج، فهل تستفيق المشيخات الخليجية إلى خطورة المستقبل الذي قد يكون قريباً؟


البلاد البحرينية
منذ 12 ساعات
- البلاد البحرينية
مديرة الاستخبارات الأميركية تكشف تفاصيل "انقلاب" إدارة أوباما ضد ترامب
قالت مديرة الاستخبارات الأميركية تلسي غابارد، إن الشعب الأميركي سيكتشف قريبًا الحقيقة الكاملة حول "كيفية استغلال وتوظيف أقوى الشخصيات في إدارة أوباما للاستخبارات بشكل سياسي في عام 2016"، وذلك لتأسيس ما وصفته بـ "انقلاب طويل الأمد" ضد الرئيس دونالد ترامب. وأكدت غابارد أن هذا التحرك يهدد إرادة الشعب الأميركي ويزعزع استقرار الجمهورية الديمقراطية. وأوضحت غابارد على منصة إكس التسلسل الزمني للأحداث، مشيرةً إلى أنه قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية لعام 2016، "اتفق المجتمع الاستخباراتي على أن روسيا لم تكن تمتلك النية أو القدرة على اختراق الانتخابات الأميركية. ولكن بعد فوز ترامب في عام 2016، تغيرت الرواية بشكل مفاجئ. فقد تم إعداد تقييمات استخباراتية جديدة بتوجيه من البيت الأبيض، رغم وجود تقييمات سابقة أكدت عدم تأثير روسيا". وأضافت غابارد أنه في 8 ديسمبر 2016، أعدت الوكالات الاستخباراتية تقييمًا للتقرير اليومي للرئيس، أشار إلى أن روسيا "لم تؤثر على نتائج الانتخابات الأخيرة"، لكن هذا التقرير تم سحبه فجأة بناءً على "توجيهات جديدة" دون نشره. وفي 9 ديسمبر 2016، عقد مسؤولو الأمن القومي البارزون، بما في ذلك مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جون برينان، ومدير الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر، اجتماعًا سريًا في البيت الأبيض، حيث "وجه الرئيس أوباما بإعداد تقييم استخباراتي جديد يدعي تدخل روسيا، على الرغم من تناقضه مع التقييمات السابقة". وبعد ذلك، بدأ ما وصفته غابارد بـ"مسؤولي الدولة العميقة" في المجتمع الاستخباراتي بتسريب معلومات استخباراتية كاذبة إلى صحيفة واشنطن بوست ووسائل الإعلام الأخرى، مدعية أن روسيا "استخدمت وسائل سيبرانية للتأثير على نتيجة الانتخابات لصالح ترامب". وفي 6 يناير 2017، قبل أيام من تنصيب ترامب، كشف كلابر عن التقييم الاستخباراتي الذي وجهه أوباما، والذي "اعتمد جزئيًا على ملف ستيل المزيف والمهجور، ليضع الأساس لانقلاب طويل الأمد كان هدفه عرقلة رئاسة ترامب". وأكدت وثائق مسربة من موظفين أن كلابر وبرينان استخدما ملف ستيل "غير الموثوق به" كمصدر لدعم هذه الرواية "الكاذبة". واختتمت غابارد تصريحاتها بالتأكيد على أن هذه الوثائق تكشف عن "مؤامرة خائنة" نفذها مسؤولون في أعلى مستويات إدارة أوباما للإطاحة بإرادة الشعب الأميركي ومنع الرئيس من تنفيذ ولايته. وشددت على أن هذه "الخيانة" تهم كل أميركي، مطالبة بتحقيق شامل مع كل شخص متورط ومحاسبتهم قانونيًا لضمان عدم تكرار ذلك. وأعلنت أنها قد قامت بتسليم جميع الوثائق إلى وزارة العدل لضمان المساءلة التي يستحقها ترامب وعائلته والشعب الأميركي.


الوطن
منذ يوم واحد
- الوطن
رسائل البيت الأبيض.. من الاحترام إلى الشراكة الممتدة
كما نعلم جميعاً بأنه في السياسة، لا تُمنح الكلمات بسهولة، ولا تُلتقط الصور الرسمية لمجرد المجاملة، فحين وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، بأنه يحظى بالاحترام الكبير في الشرق الأوسط والعالم، كان يتحدث من موقع مؤسسة تعرف بدقة ما تقول، ومتى تقول، ولمن توجه رسائلها وخطابها، فالعبارة جاءت في قلب البيت الأبيض، وأمام الصحافة، وترافقت مع استقبال شخصي نادر، حين خرج الرئيس الأميركي من بوابته الرئيسية، ووقف على مدخل البيت الرئاسي لاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.في هذا المشهد الذي لا يتكرر كثيراً في البيت الأبيض تظهر أوزان العلاقات أكثر من البروتوكول، فالرئيس الأمريكي لا يغادر مكتبه لاستقبال كل الضيوف، والبيت الأبيض لا يُستعمل ساحةً رمزية إلا عند الضرورة، فالاستقبال كان سياسيًا بامتياز، وبدلالات أمنية واقتصادية لا تغيب عن الجمهور المراقب.تاريخ العلاقات البحرينية الأمريكية أطول من عمر الدولة الحديثة، في عام 1893، سُجّل أول حضور أمريكي في البحرين، من خلال بعثة مدنية وطبية وتعليمية قادتها مجموعة العجلة، واشتهر منها القس صامويل زويمر، ومن خلال جهوده آنذاك تأسست عيادة صغيرة، ثم تطورت في مراحل تاريخية حتى أصبحت مستشفى الإرسالية الأمريكية الذي يقع اليوم في قلب المنامة، ومنذ ذاك الزمن فتحت أول نوافذ الاتصال بين البلدين، ولم يُقطع، ولكنه تطور مع بدايات القرن العشرين في عوالي، حيث دخلت الشركات الأميركية في منظومة الطاقة الوطنية، وبات للمنامة حصة في خرائط المصالح الأمريكية بمنطقة الخليج العربي.إن زيارة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء إلى واشنطن هي دفع إلى الأمام في سياق دولي متغير، كما أن حزمة الاتفاقيات التي وُقعت بقيمة 17 مليار دولار فيها دلالات كبيرة على توجه مشترك نحو بناء نموذج اقتصادي متكامل، فالقطاعات شملت الطيران، الألمنيوم، الطاقة النووية، والتكنولوجيا، وكلها مجالات تمثل اليوم خطوط التماس بين الدول الكبرى، والدور المحوري في التفاوض والتنسيق قاده معالي الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة، وزير المالية والاقتصاد الوطني، بإدارة واعية لفرص الشراكة، وربط مدروس بين الداخل البحريني وحركة رأس المال الدولي من خلال عمل كبير قامت به الحكومة والمؤسسات ضمن فريق البحرين.من ناحية استراتيجية، جاءت هذه الزيارة لتُفعّل اتفاقية «C-SIPA»، الإطار الشامل للتكامل الأمني والازدهار، الموقع في 2023، والتي تحولت بانضمام المملكة المتحدة إلى تحالف ثلاثي يرسم خطوطًا جديدة في خريطة الشرق الأوسط، فالاتفاقية تتجاوز المفهوم التقليدي للتحالفات العسكرية، إذ تمتد لتشمل البنية الرقمية، والأمن السيبراني، وسلاسل الإمداد، وهو ما يعكس دور البحرين كحلقة وصل محورية في معادلات التعاون الإقليمي والدوليلم تكن زيارة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء إلى واشنطن مخصصة لتبادل العبارات الدبلوماسية أو إدارة تفاوض تقليدي، وإنما حملت معها رؤية تنفيذية واضحة المعالم، تقوم على ثلاث ركائز: تعزيز مسارات التعاون القائم، توسيع دوائر الشراكة، وتفعيل روابط جديدة بين الاقتصاد والأمن، وبين الاستقرار والتنمية، فالحضور البحريني في هذه الزيارة تجسّد من خلال النتائج المحققة والاتفاقيات المنفذة، وليس بتصريحات رسمية ذات طابع إنشائي. الزيارة إلى واشنطن أزاحت الستار عن مرحلة جديدة في تموضع البحرين داخل المشهد الإقليمي والدولي، فما جرى أمام البيت الأبيض، وما تلاه من اتفاقيات واستحقاقات في المكتب البيضاوي، يضع الدولة في موقع المبادرة، ما يؤكّد أن تحرك البحرين يستند إلى تخطيط مدروس، واستيعاب دقيق لطبيعة المرحلة الإقليمية، وتبني حضورها من خلال القرار والسياسة والاستثمار، في لحظة لا تمنح وزناً إلا لمن يتقن السياسة الخارجية والداخلية.