
تجارة واستثمارات الصين مع دول "الحزام والطريق" تتجاوز 3 تريليونات دولار
ووفقًا لما نقلته قناة "سي جي تي إن" الصينية، فقد ارتفعت قيمة التجارة المشتركة بين الصين ودول المبادرة من 2.7 تريليون دولار في عام 2021 إلى 3.1 تريليون دولار في عام 2023، بمعدل نمو سنوي متوسط بلغ 4.7%. وبذلك أصبحت تجارة الصين مع دول المبادرة تمثل ما نسبته 50.7% من إجمالي تجارتها الخارجية خلال العام الماضي.
وشهدت الاستثمارات المتبادلة بين الصين ودول "الحزام والطريق" نشاطًا ملحوظًا، حيث بلغت قيمتها التراكمية خلال الفترة من عام 2021 وحتى النصف الأول من العام الجاري أكثر من 240 مليار دولار، توزعت بين أكثر من 160 مليار دولار تدفقت إلى دول المبادرة، وأكثر من 80 مليار دولار استثمارات أجنبية عادت إلى السوق الصينية.
وتقدّمت مشروعات التعاون ضمن المبادرة بشكل مطرد، حيث أسهمت في تعزيز الربط بين البُنى التحتية للدول المشاركة، وتحسين مستوى المعيشة، وتنمية القدرات البشرية، ما يعكس أهداف المبادرة في دعم التنمية المستدامة. وبلغت العائدات التراكمية للعقود الهندسية الخارجية التي نفذتها الشركات الصينية في إطار المبادرة نحو 600 مليار دولار منذ عام 2021 وحتى منتصف 2024.
وفي سياق التوسع في مجالات التعاون، وقعت الصين مذكرات تعاون استثماري مع أكثر من 50 دولة ضمن المبادرة، شملت قطاعات حيوية مثل الاقتصاد الرقمي، والاقتصاد الأخضر، والاقتصاد الأزرق، وهو ما يعزز التوجه نحو تنمية صناعات ناشئة وفتح آفاق جديدة للشراكات الاستراتيجية.
كما توسع نطاق التعاون في مجال التجارة الإلكترونية لطريق الحرير ليشمل 36 دولة شريكة، مما يدعم جهود تطوير المنصات الرقمية، وتعزيز التكامل التجاري عبر الحدود، في ظل ازدياد أهمية التجارة الإلكترونية في الاقتصاد العالمي.
حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال آبل ستور أو جوجل بلاي
تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام
لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ ساعة واحدة
- الرياض
مهارة تساوي ثروة
مهارة راسخة، في كل فرع من فروعها تجد الإيثار والتعاون وجبر الخواطر والتعاطف وبُعد النظر والتخطيط، تفيض بالحب، تحس بها في بيتك ومجتمعك وعملك. في البيت، ستجد المربي الذي يحاور ويقنع فلا يضرب ولا يوبخ؛ لأن هدفه تعديل السلوك، وتجد الأخت التي تمنح من وقتها لمساعدة إخوتها، والرجل الذي يعين قريبه بماله مراعاة لظروفه، وتراها في الأبناء يتسابقون للبر بوالديهم، وفي الآباء الذين يستثمرون في تعليم أولادهم، ويغرسون فيهم القيم قبل أن يتركوا لهم المال. ستجد من يفشل في تطبيق هذه المهارة في تعامله مع العمالة المنزلية بتأخير رواتبهم أو تكليفهم مالا يطيقون، وتلمسها في الشارع والسوق حين تتنازل عن شيء لتحقيق ما هو أفضل، أو لدفع ضرر محتمل. ومن الأمثال العربية ذات الصلة: "إذا عز أخوك فهن"، فإذا رأيته متمسكاً برأيه، فتنازل أنت لغاية أسمى، إن تبادل الأدوار مهارة رفيعة وسلوك يربى عليه النشء، وكمالها في المبادرة بها دون انتظار طلب. وتجد بيوتاً مطمئنة وأزواجاً في قمة السعادة؛ لأن تبادل الأدوار يرافقهم وتوفيق الله يحيط بهم، وما أعظم ذلك المعلم الذي يبذل كل جهده لأجل طلابه، أو الموظف الذي يلتزم بأخلاقيات المهنة، أو التاجر الأمين البعيد عن الغش والطمع. هي مهارة ترفرف في سماء الوطن فخراً بما تقدمه الدولة -حفظها الله- للمواطنين، من تسهيلات رائدة عبر الخدمات الحكومية الإلكترونية، وخدمات وزارة الصحة المجانية، وقروض بنك التنمية الاجتماعية الخالية من الربح. أحياناً، تنسحب من حوار؛ لأن الهدف لا يتحقق بالاستمرار فيه، بل بالترفع عنه، إنها مهارة ثمرها مربح وريحها طيب، ففي أفضل الجامعات العالمية يبتعث آلاف الطلاب، وفي المقابل يساهم المواطن في بناء وطنه وازدهاره ردًا للجميل. وحين تصبح هذه المهارة جزءاً من حياتنا، تنتهي كثير من المشكلات في بداياتها، ونرى البناء والتنمية في أبهى صورة. ومن الحكم التي تجسدها: "زرعوا فأكلنا، ونزرع ليأكلوا"، حيث يتجلى تبادل الأدوار وتحمل المسؤولية بين الأجيال، أمّا من فقد هذه المهارة، فليعمل على تهذيب نفسه ليعود إليها. وفي الختام، تضيء الوصايا النبوية دربنا في مراعاة الناس وتقدير أحوالهم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فشق عليهم، فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم، فارفق به"، وفي شأن الصلاة -وهي عبادة- قال صلى الله عليه وسلم: "إذا صلى أحدكم للناس فليخفف، فإن فيهم الضعيف والسقيم والكبير، وإذا صلى لنفسه فليطول ما شاء".


الرياض
منذ ساعة واحدة
- الرياض
سياقاتالحل ليس تقنيًا دائمًا
في أبريل 2025، تلقى جنسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة نفيديا العملاقة للرقائق، درسا مهما في الجغرافيا السياسية عندما حظرت إدارة ترمب فجأة مبيعات شريحة الذكاء الاصطناعي التي صممتها شركته حديثا للصين خصيصا. صمم هوانغ وزملاؤه، امتثالا للضوابط الأمريكية، شريحة (اتش20) لتستمر في خدمة الطلب الهائل للصين على قوة الحوسبة بالذكاء الاصطناعي. رغم أن هوانغ قدم حلا وسطا بالشريحة المبتكرة، إلا أن الرئيس ترمب رأى الحل سخيا للغاية، فحظره سريعا، في قرار اعتبر للكثيرين نهائيا. لكنه لم يكن كذلك لهوانغ. دفع هوانغ، بعد ثلاثة أشهر فقط، عجلة مصنعه للإنتاج من جديد. ففي يوليو، عكست الإدارة مسارها وسمحت لشركة نفيديا باستئناف صادرات الرقائق نفسها التي أوقفت. تعلم هوانغ الدرس جيدا، مما ترك الكثيرين في حيرة كيف انهار الحظر الصلب الذي استعصى على الزعزعة بهذه السرعة؟ بذل هوانغ ما بوسعه للتأقلم مع التذبذب في السياسة الأمريكية بين إدارة بايدن وإدارة ترمب. منذ عودة إدارة ترمب هذا العام، تبعثرت السياسة الأمريكية في الذكاء الاصطناعي بين خفض اللوائح لتسريع الابتكار في الداخل، مع التعثر في ضوابط تصدير صارمة وأحيانا تعسفية في الخارج. كان الحل الأمثل لذلك بالنسبة لهوانغ، مصنعا جديدا لتجنب حظر صادراته إلى الصين، لكن حتى ذلك لم يكن كافيا. وجد هوانغ نفسه في زاوية، ولم يعد الحل تقنيا كما يتبادر لذهن المهندسين عادة، بل مداولات دقيقة وسير في الممرات الطويلة عبر القنوات الخلفية، تحت ضجيج الحسابات التجارية قصيرة الأجل، والضغط من المديرين التنفيذيين للتقنية الذين يتزايد قلقهم لفقدان الوصول إلى السوق الضخمة في الصين. أمضى هوانغ وقتا طويلا لفتح الطريق أمام الحظر الذي سد عليه منافذ الإمداد لأكبر الأسواق العالمية، لكن جهوده أثمرت لنفيديا. في الأسبوع الماضي، التقى هوانغ بترمب في المكتب البيضاوي ليعرض عليه وجهة نظره. بذل هوانغ جهدا كبيرا ليبين أن الفراغ الذي سيولده الحظر سيملؤه المنافسون المحليون في الصين الذين إن فتح لهم المجال سيسحبون البساط من تحت أرجل الهيمنة الأمريكية. هوانغ محق فالمخاطر الاستراتيجية كبيرة. في عام 2024، ضخت الولايات المتحدة ما يقرب من 109 مليارات دولار في تطوير الذكاء الاصطناعي بأكثر من عشرة أضعاف ما استثمرته الصين بنحو 9.3 مليارات دولار. رغم ذلك، تبدو الصين أكثر تنسيقا، مما يهدد موقع الريادة التي بيد أمريكا اليوم. ما واجهه هوانغ ليس شأنا محليا، أو أمرا يخص الشركات، بل إن صداه يتردد عالميا. في منطقتنا، حيث نستثمر بكثافة في الذكاء الاصطناعي، يعبر الموقف المتغير لواشنطن عن مخاطر تهدد اختياراتنا للبنية التحتية المعتمدة على التقنية الأمريكية. إذا كانت نفيديا تواجه صعوبات داخليا في توفير استقرار لسلاسل الإمداد، فعلى الآخرين أن يتعلموا من الدرس الذي تلقاه هوانغ في الجغرافيا السياسية، فالحل ليس تقنيا دائما.


العربية
منذ 5 ساعات
- العربية
"VentureX": الصين تتجه نحو الاستقلالية في تطوير رقائق الذكاء الاصطناعي
قال المدير الشريك في" VentureX"، يوسف حميد الدين، إن الصين تتوجه نحو الاستقلالية في الذكاء الاصطناعي كونه أصبح جزءاً من الأمن القومي للدول، مشيرا إلى أن إعادة السماح بتصدير شرائح H20 للصين جاء لتخفيف الضغط عن"إنفيديا". وأضاف في مقابلة مع "العربيةBusiness" أن شرائح H20، من "إنفيديا" كانت مصممة أصلا للصين، وهي أقل في الأداء من نصف سرعة رقائق H100 ولا يمكن للصين استخدامها للتطبيقات العسكرية. وأشار إلى أن الولايات المتحدة تحاول تقييد الذكاء الاصطناعي لدي الصين، لكن بكين لديها استراتيجية واضحة حتى عام 2030 لتقليل الاعتماد على إنفيديا وتتجه لاستبدال رقائقها عبر استخدام رقائق من شركات محلية. "الصين تستخدم حاليا شرائح "H20"، ولكن لا تفكر في استخدام شرائح مطورة منها في المرحلة المقبلة وتطوير رقائق محلية وتعزز الاعتماد على قدراتها الوطنية"، وفق حميد الدين. وأوضح أن الفرق بين رقائق الذكاء الاصطناعي المختلفة يتلخص في قدراتها على إنجاز عمليات حسابية ومعالجة معادلات بسرعة معينة، وكلما زادت السرعة تمكنت الجهة التي تعمل على تدريب الذكاء الاصطناعي بشكل أسرع، وهذا يوضح لماذا صممت "إنفيديا" رقائق "H20" للصين.