
«أنا المصري كريم العنصرين»!
الأستاذة تصدت لحالات الغش الجماعى التى صرنا نتعايش معها وفقدنا بعدها الدهشة، نتعامل مع الأمر باعتباره (الشيء لزوم الشىء) طالما هناك امتحان، فإن الغش هو الوجه الآخر لتلك المعادلة، يبدو قطعًا كل من يحاول أن يتصدى للغش، خارج المنظومة التى توافق عليها الجميع، ولهذا يتم توجيه العقوبة له والسخرية حتى من دينه.
كان من الممكن أن يتوقف الأمر عند تلك الحدود فى التفسير والتحليل، إلا أن إشهار سلاح الدين فى الهجوم على الأستاذة التى أدت واجبها بأمانة، يشير إلى تردٍّ فى السلوك العام، هناك ولا شك فى العمق مرض عضال أصاب قسطًا من المصريين يدفعهم لإطالة النظر فى خانة الديانة، حالات الفرز الطائفى هى أكبر خطر يواجهنا، والحل ليس كما يراه البعض إلغاء خانة الديانة من الرقم القومى، الطائفية (تعشعش فى الراس وليس الكراس) إلغاء خانة الديانة من العقل أهم من إلغائها فى الأوراق الرسمية، لأن أسماءنا وبنسبة كبيرة تشير إلى دياناتنا.
توقعت أن يتحرك أكثر من مسؤول لمواجهة تلك الجريمة مثل (المجلس القومى لحقوق الإنسان) و(المجلس الأعلى للمرأة)، بل من حقى أن أحلم أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب (شيخ الجامع الأزهر) الجليل يوجه للأستاذة الفاضلة دعوة لتطييب خاطرها، لتصل الرسالة للجميع أن ما أقدم عليه عدد من أولياء الأمور لا يعبر أبدًا عن تعاليم الإسلام.
المعالجة التى لجأنا إليها هى وضع التراب تحت السجادة، ولن يراه أحد، وتوجيه الدعوة للصلح وسحب البلاغ المقدم من السيدة المعتدى عليها.
هل نلومها لأنها استجابت للضغوط وقررت سحب شكواها؟ أم نتأمل الموقف بكل تداعياته المخجلة لنا جميعًا، أعلم أن التسامح فى الدين المسيحى هو العمق الحقيقى لهذا الدين العظيم، لأنك إذا واجهت العنف بعنف مضاد فلن ينتهى الأمر، لا أحد يدعو لرد الكلمة بكلمة ولا اللكمة بلكمة، ولكن تطبيق القانون على الجميع هو فقط سلاحنا فى مواجهة أى عنف طائفى، الصورة التقليدية التى توارثناها عناق الشيخ بالقسيس، والهلال مع الصليب، لا أتصورها تكفى حاليًا للمواجهة.
يجب أن نعترف أن العلاقة داخل الوطن حدث لها شيء من التصدع، نجدها مثلًا فى حادث الاتهام بالاعتداء على الطفل ياسين، وإصدار حكم سريع بالإدانة، لا يزال فى مراحله الأولى قابلًا للاستئناف والنقض، ردود الفعل التى استندت للدين دفعتنا لرؤية الجريمة من منظار طائفى، رغم أنها حتى لو صحت ليس لها علاقة بالدين، فهى تعبر عن سلوك مريض، يعانى منه البعض، وبالصدفة كان مسلسل (لام شمسية) قد أشار إليه.
لا أرتاح إلى تعبير شركاء الوطن، هذا يعنى أننا لسنا واحدًا ولكن اثنين، شريك وشريك، تمامًا مثل أغنية سيد درويش التى نرددها غير مدركين معناها الذى يؤكد التفرقة (أنا المصرى كريم العنصرين) التى اعتبرناها تدعو للوحدة الوطنية رغم أنها ترسخ حرفيًا للعنصرية، المسلم عنصر والمسيحى عنصر، رغم أن تلك التفرقة لا أساس لها من الصحة (جينيا)، المصرى عنصر واحد.
أتمنى أن قضايانا المصيرية لا نخجل من الاعتراف ومواجهتها، مهما كانت تلك المصارحة مؤلمة فهى طريقنا الوحيد لحماية (المحروسة)، التى كرمها الله فى القرآن والإنجيل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبرني
منذ ساعة واحدة
- خبرني
حزن في الكرك إثر وفاة الطفل عمر
خبرني - عم الحزن في لواء عي بمحافظة الكرك جنوبي الأردن وذلك اثر وفاة الطفل عمر محمد سليمان الرشايدة القرالة في حادثة غرق مؤسفة . تغمده الله بالرحمة واحر التعازي لاهله .


سواليف احمد الزعبي
منذ ساعة واحدة
- سواليف احمد الزعبي
القسام تبث مشاهد لعمليات استهداف آليات وقتل جنود إسرائيليين بجباليا
#سواليف بثت #كتائب_القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية ( #حماس )، اليوم السبت، مشاهد جديدة لعمليات نفذها مقاتلوها ضد #قوات_الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في مدينة #جباليا شمالي قطاع #غزة، تضمنت استهداف آليات عسكرية والإجهاز على جنود من مسافة صفر، كما أعلنت عن عمليات أخرى جرت في ذات المدينة. "حاشا أن تهزم أمة نبيها محمد ﷺ".. عــاجــل | كتائب القسام تبث مشاهد من عمليات المقاومة في مدينة جباليا شمال قطاع غزة، يظهر فيها أحد المجاهدين أثناء تفجيره دبابة صهيونية بعد إلقاء عبوة عليها من (المسافة صفر)، ويُسمع فيها صراخ جنود الاحتلال أثناء الاشتباك. — رضوان الأخرس (@rdooan) July 19, 2025 وأوضحت القسام أن المشاهد تأتي ضمن سلسلة عمليات 'حجارة داود'، وتوثق عمليتين منفصلتين، الأولى بتاريخ 23 يونيو/حزيران 2025، حيث أوقع مقاتلوها قوة إسرائيلية في كمين محكم شرق مدينة جباليا، وأجهزوا فيه على 3 جنود من مسافة صفر. أما العملية الثانية فكانت بتاريخ 12 يوليو/تموز 2025، وشملت إغارة على تجمع لجنود العدو وآلياته في منطقة العمري وسط جباليا البلد، حيث استهدفوا آلية من نوع ميركافا بقذيفة 'تاندوم 85″، وآلية أخرى بعبوة 'برق' شديدة الانفجار في عملية وصفتها الكتائب 'بالعمل الفدائي'. وتضمن الفيديو كلمة لأحد المقاتلين قبل انطلاقه للعملية، قال فيها 'اليوم إن شاء الله هو اليوم المنتظر.. نعدّ لهذا الجيش المهزوم الهزيل أصنافا من العذاب'. وأضاف المقاتل متوعدا: 'الجيش برا البيت بينا وبينه دار واحدة، والله إلا نمرمطهم.. يتشاطروا على المدنيين، تعالوا تشاطروا علينا.. إحنا الأبطال وحاشا أن تهزم أمة نبيها محمد (صلى الله عليه وسلم)'. وأظهرت المشاهد المصورة، من كاميرا مثبتة على جسد أحد المقاتلين، الاستعداد للعملية داخل مبنى مدمر، ثم التقدم نحو الأهداف وسط الركام. ووثق الفيديو لحظة استهداف الدبابة الأولى بقذيفة 'تاندوم 85″، وعرضت الكتائب لقطات متزامنة من طائرة استطلاع إسرائيلية تظهر لحظة الانفجار. كذلك وثقت المشاهد تقدم مقاتل آخر نحو الدبابة الثانية وزرع عبوة 'العمل الفدائي' وتفجيرها من مسافة قريبة، قبل أن ينسحب المقاتلون وسط الغبار الكثيف والدمار. وفي السياق، أعلنت كتائب القسام -عبر حسابها في تليغرام- عن عمليات أخرى لاستهداف آليات الاحتلال بمناطق مختلفة في مدينة جباليا. وقالت القسام إن مقاتليها استهدفوا جرافة عسكرية من نوع 'دي 9' بعبوة أرضية شديدة الانفجار، وذلك في منطقة مجاورة لمدرسة 'أربكان' بمدينة جباليا، كما تم استهداف دبابتي 'ميركافا' بعبوتين أرضيتين شديدتي الانفجار في شارع 'الدّبور' وشارع غزة القديم بالمدينة وتم رصد هبوط الطيران المروحي للإجلاء، وذلك بتاريخ 14 يوليو/تموز 2025. كما استهدف مقاتلو القسام دبابة 'ميركافا' إسرائيلية بعبوة أرضية شديدة الانفجار بجوار نادي نماء في مدينة جباليا بتاريخ 15 يوليو/تموز 2025، ودبابة أخرى في اليوم التالي بقذيفة 'الياسين 105' في محيط المسجد العمري بالمدينة، ودبابة ثالثة بعبوة أرضية شديدة الانفجار في المكان ذاته يوم الخميس الماضي. ودأبت فصائل المقاومة في قطاع غزة على توثيق عملياتها ضد قوات جيش الاحتلال وآلياته في مختلف محاور القتال منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية، حيث تنشر مقاطع مصورة تظهر تفاصيل دقيقة للكمائن والاشتباكات التي تنفذها ضد قوات الاحتلال، وتكبدها خسائر في الأرواح والمعدات.

عمون
منذ 2 ساعات
- عمون
المغرب .. الزاوية الريسونية تنظم ملتقى مجمع المنتسبين الاسبوع المقبل
عمون - تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، أعلنت الزاوية الريسونية بشفشاون، عن تنظيم الملتقى الخامس عشر لمجمع المنتسبين للصالحين في موضوع: 'إمارة المؤمنين شرعية دينية وقيادة راشدة'، تحت شعار قوله تعالى ﴿واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا﴾ في الفترة الممتدة من يوم الاثنين 26 محرم 1447 هـ موافق 21 يوليو 2025 م إلى يوم السبت 1 صف الخير 1447 هـ موافق 26 يوليو 2025 م بمقر الزاوية الريسونية بشفشاون. وحسب بلاغ صادر عن الزاوية الريسونية، 'يأتي هذا الملتقى الرباني في إطار احتفالات الشعب المغربي بالذكرى السادسة والعشرين لاعتلاء مولانا أمير المؤمنين وسبط النبي الأمين مولانا محمد السادس حفظه الله عرشَ أسلافه الميامين، إذ اعتادت الزاوية الريسونية تخليد هذه المناسبة في ظل التقدم الملموس الذي تشهده المملكة المغربية في مختلف المجالات تحت القيادة الرشيدة والحكيمة لقائد الأمة المغربية عاهل البلاد مولانا أمير المؤمنين سدد الله خطاه'. وحسب المصدر ذاته، يشارك في هذا الملتقى من داخل المغرب وخارجه مجموعة من المنتسبين للطرق الصوفية وزوايا الصالحين والعلماء وحفظة القرآن الكريم وممثلي أشراف الحجاز وممثلي الصحراء المغربية وسبتة ومليلية ومغاربة العالم ومسلمي الأندلس ومختلف فعاليات المجتمع المدني. كما أن اختيار مدينة شفشاون لاحتضان هذا الملتقى يأتي، وفق المنظمين، باعتبارها عاصمة التصوف الشاذلي، ولما لها من اتصال وثيق بأهل الله، إذ تعتبر هذه المدينة 'زاوية الشيخ مولانا عبد السلام ابن مشيش'، ومنها انطلقت دعوة الإمام الشاذلي نحو المشرق، وكذلك باعتبار أن الزاوية الريسونية الشفشاونية هي أقدم زاوية بهذه المدينة وفيها ضريح الأميرة السيدة الحرة بنت مولاي علي ابن راشد تلميذة القطب عبد الله الغزواني أحد الرجال السبعة بمراكش. وتتنوع فقرات الملتقى بين إخراج السلك القرآنية وذكر اسم الله اللطيف ومجلس الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله ومجالس الذكر وجلسات علمية حيث يُتوج الملتقى في يومه الأخير بالدعاء لجناب أمير المومنين وفقه الله. وجدير بالذكر أن ما يميز هذا الملتقى هو إحياء ثقافة الدعاء وإخراجه إلى الفضاء العام مما يعزز القيم الأخلاقية الرفيعة التي تختص بها المنظومة الإسلامية في الحض على الوحدة والتآزر وتخصيص الدعاء لولي أمر المسلمين. ويُذكر أن جمعية الزاوية الريسونية، تأسست بمدينة شفشاون عام 2011، وتشتغل وفق القوانين المنظمة للجمعيات بالمغرب، سبق لها أن نظمت عدة أنشطة وطنية ومعارض دولية، وهي متبعة للطريقة - الريسونية، ومن أهم أنشطتها تنظيم موسم الدعاء لأمير المومنين في ملتقيات مجمع الصالحين الهادفة إلى ترسيخ ثقافة الدعاء وتأكيد الاختيارات الدينية والوطنية للمملكة، حضرها الآلاف من المشاركين من داخل الوطن وخارجه. ويعود تأسيس الزاوية الريسونية العلمي إلى مولاي عبد الله الغزواني المتوفى في ٩٣٥ هـ بمراكش، إذ كان شيخا للست الحرة بنت مولاي علي ابن راشد والتي هي دفينة الزاوية، وأسسها فيما بعد الشريف المجاهد الصالح سيدي الحسن بن محمد ابن ريسون المتوفى بفاس عام ١.٥٥ هـ، وهي أول بيت بني بشفشاون على يد المؤسس الأمير الشريف مولاي علي بن موسى ابن راشد العلمي حفيد مولاي عبد السلام ابن مشيش، المتوفى عام ١٢دام، وتطل على المسجد الأعظم والقصبة التاريخية وبينها وبين هذه القصبة سور يجمع بينهما، الأمر الذي يجعلها في أجمل موقع تاريخي وأثري في قلب حي السويقة ودار الصالحين من أهل الله العارفين، وتتمتع بكتاب قرآني قائم الذات، كما تحتضن مكتبة علمية تعد الأولى من حيث الحجم في مدينة شفشاون، وتحتضن أرشيفا هاما يعد فريدا من نوعه في المغرب من حيثيات كثيرة، وتقام فيها الجمعة والصلوات المفروضة، واحتضنت في أواخر السبعينات معهد الهداية الذي أسسه العلامة الكبير الشيخ سيدي عبد الله كنون. فبقي هذا المعهد مدة على شكل مدرسة حرة للعلوم الشرعية وتخرج فيه العديد من الأطر الذين وصلوا إلى تحصيل الإجازة والدكتوراه بمختلف الرتب، فضلا عن احتضان هذه الزاوية أول مدرسة حرة في شفشاون تابعة للكتلة الوطنية في أوائل الثلاثينات من القرن الماضي، اضافة الى استضافتها انشطة اخرى مرتبطة بالمناسبات الدينية والوطنية.