logo
جامعة بجنوب أفريقيا تطلق مشروعا لحماية وحيد القرن من الصيد الجائر والتهريب

جامعة بجنوب أفريقيا تطلق مشروعا لحماية وحيد القرن من الصيد الجائر والتهريب

الجزيرةمنذ 3 أيام
بدأت جامعة ويتواترسراند في جنوب أفريقيا تنفيذ مشروع علمي جديد يهدف إلى حقن قرون وحيد القرن بمواد مشعة غير ضارة تمكّن من رصده عبر أنظمة الأمن النووي في المطارات والمعابر الدولية، وذلك من أجل حمايته من الصيد الجائر والمتاجرة بقرونه.
المبادرة التي تحمل اسم "مشروع ريزوتوب" هي ثمرة للتعاون بين جامعة ويتواترسراند ومسؤولين في مجال الحفاظ على البيئة وخبراء في قطاع الطاقة النووية.
وقال باحثون في وحدة الإشعاع والفيزياء الصحية في الجامعة إن الاختبارات التي أجريت في الدراسة التجريبية أكدت أن المادة المشعة لم تكن ضارة بوحيد القرن ولا تشكل خطرا على حياته، وستمكّن من حمايته من الصيادين والمهربين.
وكانت اختبارات سابقة قد أجريت في العام الماضي على 20 وحيد قرن، قد أثبتت سلامة المواد المشعة، وكشفت عن فعالية الحقن النووي في الكشف عن القرون داخل حاويات الشحن العميقة.
وقال البروفيسور جيمس لاركن، كبير العلماء في المشروع، إن هذه العملية آمنة تمامًا للحيوانات، وفعالة في جعل القرون قابلة للرصد بواسطة أنظمة الأمن النووي المستخدمة من طرف الجمارك وقوات الأمن.
وتأمل الجامعة أن تساهم هذه الخطوة في ردع المهربين من خلال جعل نقل قرون وحيد القرن محفوفا بمخاطر الكشف والملاحقة القانونية، الأمر الذي سيساعد في المحافظة على هذه الحيوانات التي باتت مهددة بالتناقص.
ودعت الجامعة مالكي المحميات الخاصة والجهات الوطنية المعنية بالحفاظ على البيئة إلى المشاركة في المشروع، وحقن قرون الحيوانات تحت رعايتهم من أجل إنقاذها من مخاطر الانقراض.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تعاني جنوب أفريقيا التي يوجد فيها أكبر عدد من حيوانات وحيد القرن في العالم (16 ألف حيوان) من تزايد حالات القتل والصيد الجائر بمعدل 500 حالة سنويا بغرض الاتجار بالقرون.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أقمار ستارلينك "تخرّب" علم الفلك الأرضي وتوقفه عن التقدم
أقمار ستارلينك "تخرّب" علم الفلك الأرضي وتوقفه عن التقدم

الجزيرة

timeمنذ 12 ساعات

  • الجزيرة

أقمار ستارلينك "تخرّب" علم الفلك الأرضي وتوقفه عن التقدم

في عصر تتسارع فيه التكنولوجيا لتوفير الإنترنت عالي السرعة في كل بقعة من الأرض، تظهر آثار جانبية غير متوقعة على العلوم الأساسية. من بين هذه العلوم، يقف علم الفلك الراديوي مهددا بانبعاثات غير مقصودة تصدر من الأقمار الاصطناعية التي تحلق حول كوكبنا، وتحديدا أقمار شركة "ستارلينك" التابعة لسبيس إكس. فبحسب دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة كيرتن الأسترالية ونشرت في دورية "أسترونومي آند أستروفيزكس"، ظهرت مشكلة تتمثل في تداخل الإشارات الراديوية من آلاف الأقمار الاصطناعية مع إشارات الكون الضعيفة التي يحاول العلماء التقاطها من أعماق الفضاء. أكبر مسح راديوي قام الباحثون باستخدام تلسكوب راديوي تجريبي يُمثل النموذج الأولي لمشروع تلسكوب "سكا-لو" في أستراليا، ودرسوا ما مجموعه 76 مليون صورة راديوية تم التقاطها خلال شهرين فقط، في حين عد أكبر مسح على الإطلاق لانبعاثات الراديو منخفضة التردد من الأقمار الاصطناعية. أظهرت النتائج أن ما يقارب 30% من الصور كانت مشوّهة بتداخلات من أقمار اصطناعية، وتم تسجيل أكثر من 112 ألف إشارة غير مقصودة من 1800 قمر من أقمار ستارلينك، كما أن عددا كبيرا من هذه الإشارات وقع ضمن ترددات محمية دوليًا لاستخدام علم الفلك الراديوي، مثل تردد 150.8 ميغاهيرتز. علم الفلك الراديوي يعتمد على استقبال إشارات راديوية فائقة الضعف قادمة من أجرام كونية بعيدة مثل النجوم الأولى والمجرات البدائية والانفجارات النجمية، وبالتالي فإن أي تداخل صناعي، حتى لو كان ضعيفًا قد يُخفي أو يشوّه هذه الإشارات النادرة، مما يؤدي إلى فقدان بيانات علمية لا يمكن تعويضها. وبالنظر إلى التلسكوبات الأحدث مثل "سكا-لو" في أستراليا، فإنها ستكون الأكثر حساسية في التاريخ ومن ثم فهي أكثر عرضة لأي تلوث راديوي حتى لو كان غير متعمد. إشارات مهملة ويعني ذلك أن أقمار الإنترنت الاصطناعية لا تخرّب علم الفلك الأرضي فقط، بل كذلك توقفه عن التقدم، لأنه مع كل تلسكوب جديد ستكون الأدوات أشد حساسية، ومن ثم أسهل في التلويث. إعلان وبحسب الدراسة، فإن مصدر التداخل ليس إشارات الاتصالات المرسلة من الأقمار بشكل مباشر، بل انبعاثات عرضية ناتجة عن مكونات إلكترونية داخلية مثل أنظمة الدفع أو المعالجات، التي تسرّب موجات راديوية بشكل غير مقصود. هذا النوع من الإشعاع لا يخضع عادة للقوانين الدولية التي تُنظّم الانبعاثات اللاسلكية، مما يجعله منطقة رمادية تنظيمياً، ومن ثم فإن شركة ستارلينك لم تخالف أي قوانين، إلا أنها تؤثر بالفعل في كل تلسكوبات الأرض. وينصح العلماء بتعاون بين الشركة والمجتمع العلمي لتقليل التداخلات، عبر تعطيل الانبعاثات عند مرور الأقمار فوق تلسكوبات راديوية، واستخدام دروع إلكترونية لتقليل الإشعاع الداخلي، وتحسين معايير التصنيع لتقليل التسرب غير المرغوب فيه من الأجهزة. من ناحية أخرى، يدعو علماء الفلك في دراستهم إلى توسيع القوانين الدولية لتشمل الانبعاثات غير المقصودة، وليس فقط إشارات الاتصال الرسمية، وإلزام الشركات الفضائية بمراعاة الطيف العلمي عند تصميم وإطلاق الأقمار الاصطناعية. وقال المدير التنفيذي للمشروع جون كيرتن والمؤلف المشارك في الدراسة البروفيسور ستيفن تينغاي إن "هناك مجالا لتحسين اللوائح التنظيمية للمساعدة في تجنب تداخل الأقمار الاصطناعية مع الأبحاث". وأضاف: "تُركز لوائح الاتحاد الدولي للاتصالات الحالية على عمليات الإرسال المتعمدة ولا تُغطي هذا النوع من البث غير المقصود". وأكد تينغاي أهمية تكنولوجيا الأقمار الاصطناعية قائلا إنه من الضروري أن ينسجما معًا بتناغم. وأضاف: "نحن على أعتاب عصر ذهبي حيث سيساعد مشروع "سكا-لو" في الإجابة عن أهم الأسئلة العلمية: كيف تشكّلت النجوم الأولى؟ وما المادة المظلمة؟ وحتى اختبار نظريات آينشتاين، لكنه يحتاج إلى صمت راديوي لينجح".

لماذا تُحقن حيوانات وحيد القرن في جنوب أفريقيا بمواد مشعة؟
لماذا تُحقن حيوانات وحيد القرن في جنوب أفريقيا بمواد مشعة؟

الجزيرة

timeمنذ 12 ساعات

  • الجزيرة

لماذا تُحقن حيوانات وحيد القرن في جنوب أفريقيا بمواد مشعة؟

اتخذ علماء في جنوب أفريقيا نهجا غير مألوف لحماية أعداد وحيد القرن المتناقصة في البلاد، إذ يحقنون قرونه بمواد مشعة لردع الصيادين غير الشرعيين. ويحظى هذا المشروع بدعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة. وأطلق مشروع "ريزوتوب" (Rhisotope Project) كعمل تعاوني بين مسؤولي الطاقة النووية وعلماء الحفاظ على البيئة، بالشراكة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وجامعة فيتووترزراند في جنوب أفريقيا، وبلغت تكلفة المشروع، حوالي 290 ألف دولار وسبقته 6 سنوات من البحث والاختبار. ويقول البروفيسور جيمس لاركين مدير وحدة الإشعاع والفيزياء الصحية بجامعة فيتووترزراند "إن حقن النظائر المشعة في قرن وحيد القرن الحي أسهل بكثير مما يبدو، إذ يتم حفر ثقب في القرن بعد تخديره ووضع نظير مشع تم اختياره بعناية في مكانين بالقرن، ثم يغلق، ويتم إطلاق الحيوان". ويضيف لاركين، وهو أيضا كبير مسؤولي العلوم في المشروع، إن الجرعات ضعيفة جدا بحيث لا تُشكل أي خطر على الحيوانات، لكنها قوية بما يكفي لإطلاق إنذارات أنظمة الأمن عند المعابر الحدودية الدولية، والهدف هو ردع الصيادين عن الصيد الجائر لوحيد القرن، والقبض على المهربين. واكتشف باحثون من جامعة ويتس، بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنه من الممكن اكتشاف القرون المزالة حتى داخل حاويات شحن كاملة يبلغ طولها 6 أمتار. وقال جيمي جوزيف، وهو ناشط بارز في مجال حماية وحيد القرن في جنوب أفريقيا، إن مشروع ريسوتوب "مبتكر وضروري للغاية". وحقن مشرفو مشروع "ريزوتوب" 5 حيوانات وحيد قرن حتى الآن، خارج المجموعة التجريبية الأصلية، ويأملون أن يؤدي عملهم إلى حقن جماعي لحيوانات وحيد القرن في جميع أنحاء البلاد. ويشجعون مالكي حدائق الحياة البرية الخاصة والهيئات الوطنية للحفاظ على البيئة على الانضمام. ويقدر الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة أن عدد وحيد القرن العالمي بلغ نحو 500 ألف في بداية القرن الـ20، لكنه انخفض الآن إلى نحو 27 ألفا بسبب الصيد الجائر، واستمرار الطلب على قرون وحيد القرن في السوق السوداء. ويوجد في جنوب أفريقيا نحو 16 ألفا، وهو أكبر عدد في العالم، لكن البلاد تشهد مستويات عالية من الصيد الجائر، إذ يتم قتل حوالي 500 وحيد قرن من أجل قرونها كل عام. ويعتبر وحيد القرن الأبيض مهددا بالانقراض، في حين أن وحيد القرن الأسود معرض للخطر بشكل كبير. وغالبا ما يتم تصدير قرون وحيد القرن الأفريقي إلى الأسواق الآسيوية، إذ يتم استخدامها هناك في الطب التقليدي ويُنظر إليها أيضا كرمز للمكانة الاجتماعية. ويقول لاركين إن قرن وحيد القرن قد يصل سعره إلى 60 ألف دولار في السوق السوداء. ويُستخدم أحيانا في الطب التقليدي في الدول الآسيوية، لكن الغرض الرئيسي منه هو رمز للثروة والمكانة الاجتماعية. وتعد عملية الحقن بالنظائر المشعة أحد الأساليب المبتكرة العديدة لحماية وحيد القرن في السنوات الأخيرة. وقد أظهرت دراسة نُشرت العام الماضي أن إزالة قرون وحيد القرن قلّلت من الصيد الجائر بنسبة 78% على مدى 7 سنوات في 8 محميات. ولا يؤثر إزالة القرون على صحة الحيوانات أو قدرتها على الإنجاب، ولكن وجدت دراسة أجريت عام 2023 أنه قد يؤثر على سلوكها، مما يتسبب في تقليل تفاعلها الاجتماعي وتقليل حجم نطاقاتها في موائلها.

"تمساح السودان".. اكتشاف نادر على نهر عطبرة عمره 90 ألف سنة
"تمساح السودان".. اكتشاف نادر على نهر عطبرة عمره 90 ألف سنة

الجزيرة

timeمنذ يوم واحد

  • الجزيرة

"تمساح السودان".. اكتشاف نادر على نهر عطبرة عمره 90 ألف سنة

في كشف علمي نادر يعيد تسليط الضوء على التنوع الحيوي القديم في القارة السمراء، أعلن فريق بحثي سوداني- ألماني عن اكتشاف نوع جديد من التماسيح المنقرضة في شرق السودان، يعود تاريخه إلى ما قد يصل إلى 90 ألف عام، خلال أواخر العصر البليستوسيني. ويعد هذا النوع، الذي أطلق عليه اسم "كروكودايلوس سوداني"، أول تمساح يصنف رسميا من هذه الحقبة في أفريقيا. الدراسة ، التي نشرت في الأول من أغسطس/آب في مجلة "ساينتفك ريبورتس"، اعتمدت على جمجمة شبه مكتملة وجدت ضمن تكوينات رسوبية موثقة جيولوجيا على نهر عطبرة. ويؤكد الباحثون أن الخصائص التشريحية الفريدة لهذا التمساح تميزه عن أي نوع معروف حاليا، وهو ما يشير إلى سلالة مستقلة ربما ظلت مغمورة لزمن طويل. تشريح يكشف سلالة مميزة ويشرح الباحث المشارك في الدراسة "خلف الله صالح" -الباحث الجيولوجي في متحف التاريخ الطبيعي ببرلين وجامعة النيلين في السودان، وأحد المؤلفين المشاركين في الدراسة- لـ"الجزيرة نت" أن الفريق العلمي توصل إلى هذا الاكتشاف بعد تحليل شامل للجمجمة المكتشفة باستخدام الفحص المقطعي الدقيق، ودراسة السمات المورفولوجية الدقيقة. وأضاف صالح: "لاحظنا خصائص فريدة لم تسجل في أي من أنواع التماسيح الأفريقية المعروفة، من بينها ارتفاع واضح في الجزء العلوي من الفك، وغياب عظم الجزء الخلفي والسفلي من سقف الجمجمة، بالإضافة إلى فتحات أنف أمامية متجهة لأعلى، وبروزات عظمية مميزة في مقدمة الجمجمة". وبحسب الباحث، فإن الاكتشاف يكشف عن "تنوع مورفولوجي (شكلي) في جنس "كروكودايلوس" في أفريقيا خلال العصر البليستوسيني لم يكن معروفا من قبل". وعلى الرغم من أن الدراسة استندت إلى عينة واحدة من موقع واحد، إلا أن الفريق يرى في ذلك مؤشرا على وجود سلالات تمساح إقليمية متميزة، ربما أغفلت سابقا بسبب التشابه الظاهري مع تمساح النيل أو تمساح غرب أفريقيا. ويضيف: "نحن لا نعمم وجود هذا النوع على كامل القارة، ولكننا نعتقد أنه قد يمثل سلالة محلية ظلت في عزلة تطورية نسبية". ظروف الحرب تعرقل البحث ويؤكد الباحث أن الفريق يطمح إلى توسيع نطاق البحث ليشمل مواقع أخرى على امتداد حوض النيل، ويأمل في مراجعة عينات قديمة محفوظة في المتاحف. لكنه يوضح أن الأوضاع الأمنية الراهنة في السودان، وخاصة بسبب الحرب، "تسببت في تعليق كافة الأنشطة الميدانية لمشروع "باليونايل"الذي يهدف إلى توثيق الحياة الفطرية في السودان خلال العصور القديمة". ورغم هذه التحديات، يعتقد الفريق أن هذا الاكتشاف يشكل نقطة انطلاق لإعادة تقييم تصنيف التماسيح في أفريقيا، والدعوة إلى استخدام أدوات تحليل وراثي وتشريحي متكاملة لتوثيق هذا التنوع البيولوجي الغني. ويعتقد صالح أن الاكتشاف "يسد ثغرة كبيرة في سجل الحفريات بالقارة"، ويضيف أن ذلك يمنح العلماء فرصة لفهم أعمق لمسار الزواحف الكبرى في شرق أفريقيا على مدى ملايين السنوات. ويختتم المؤلف المشارك في الدراسة بالتأكيد على أهمية دعم البحث العلمي في السودان، قائلا: "بلادنا تملك سجلا طبيعيا مذهلا، يحتاج فقط إلى عين علمية هادئة، وظروف مستقرة تُمكننا من اكتشافه وحمايته".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store