
حريق سنترال رمسيس... عندما تصاب مصر بسكتة مالية وتكنولوجية
سنترال رمسيس
أمس حيث يقع أحد أهم مراكز الاتصالات الرئيسية والبنية التحتية الرقمية في العاصمة القاهرة. سكتة أو صدمة امتدت لأجهزة وقطاعات حساسة وخدمات حيوية، منها
البنوك
والاتصالات والبورصة والمخابز وخدمات الإنترنت وحركة الطيران، وهو ما أثر على الخدمات المقدمة للمصريين وشبكات الاتصالات الخاصة بالخدمات المالية وسوق المال وخدمات الدفع الفوري والمعاملات المصرفية عبر الإنترنت.
البورصة المصرية
أغلقت أبوابها وعلقت التداول لأول مرة منذ عام 2011 وتوقفت عن العمل ربما خوفا من خسائر فادحة أو صعوبة التشغيل، كذلك أثر الحرق سلباً على أنشطة البنوك، وفي المقدمة منها الأهلي المصري ومصر أكبر بنكين في الدولة، وكانت التطبيقات المالية على الهواتف المحمولة من أكثر المتضررين من الحريق، إذ فوجئ عدد من المواطنين بتوقف الخدمات المالية على تطبيق "إنستاباي" الذي يخدم نحو 34 مليون حساب مصرفي، وكذلك تأثرت محافظ إلكترونية الأخرى، بالإضافة إلى تأثر ماكينات الصراف الآلي.
اقتصاد عربي
التحديثات الحية
حريق رمسيس | كم تكلف ساعة تعطل البنوك والإنترنت والطيران في مصر؟
وسارع البنك المركزي المصري لاحتواء جانب من تلك التأثيرات، إذ قرّر زيادة الحد الأقصى اليومي للسحب النقدي إلى 500 ألف جنيه للأفراد والشركات إلى حين عودة الاتصالات لطبيعتها، كما قرر مدّ ساعات العمل في بعض فروع البنوك لخدمة الجمهور حتى الساعة الخامسة مساءً بدلاً من الثالثة عصراً. كذلك أصاب التدمير الهائل الذي وقع في سنترال رمسيس شبكة النطاق العريض "البرود باند" التي تخدم القطاع المالي والمصرفي، وأجهزة الصراف الآلي وماكينات نقاط البيع الإلكتروني والمعاملات عبر الإنترنت، والخطوط الساخنة التي تربط بين قيادات بالدولة.
تأثيرات حريق سنترال رمسيس امتدّت أيضاً إلى قطاعات حيوية أخرى، أبرزها الاتصالات، إذ تأثرت نسبياً خدمات الإنترنت الثابت وخدمات المحمول (صوت/ نقل بيانات) لدى شركات المحمول الثلاث الكبرى، نتيجة تعطل بعض دوائر الربط.
ولم تسلم حركة الطيران المدني في مصر من تداعيات الأزمة، إذ شهدت الحركة اضطراباً إثر الحريق الهائل الذي شبّ في مبنى سنترال رمسيس، وتسببه في تعطل خدمات الاتصالات والإنترنت الحيوية التي تعتمد عليها أنظمة تشغيل مطار القاهرة الدولي، ما أدى إلى حدوث تأخيرات محدودة في إجراءات الإقلاع والهبوط، وتعطل أنظمة تشغيل الرحلات، وحدوث شلل مؤقت في إجراءات تسجيل المسافرين وتنسيق حركة الطائرات لمدة تقارب سبع ساعات، نتيجة حدوث عطل مفاجئ ومؤقت في شبكات الاتصالات والإنترنت. وقررت الوزارة ترحيل معظم الرحلات الجوية بالطرق البديلة. واعترفت وزارة الطيران المدني في بيان أن الأزمة أثرت في 69 رحلة مجدولة، وأدت إلى تأخيرها دون إلغاء أي رحلة.
اقتصاد عربي
التحديثات الحية
مصر | حريق سنترال رمسيس ينال من البنوك والاتصالات والبورصة والطيران
ببساطة، تسبب حريق سنترال رمسيس في إحداث صدمة تكنولوجية قوية للخدمات الرقمية في مصر بشكل أربك الأنشطة الحيوية، وأدى إلى تعطل شبكات الاتصال، بما فيها المتعلقة بخدمات الإسعاف والمطافئ والخطوط الأرضية، ولن أسأل هنا عن أسباب حدوث الحريق، فهذه مهمة الجهات المسؤولة في الدولة، والقصور الشديد من قبل أجهزة الدولة في إدارة أزمة بحجم تلك الكارثة، فالقصة أكبر من ترهل إداري وفساد وبطء شديد في التحرك.
القصة تكمن في بنية تحتية مترهلة قيل إنه جرى إنفاق مليارات الجنيهات لتحديثها في السنوات الأخيرة، لكن نفاجأ بفشل ذريع في احتواء حريق كان من الممكن أن يُطفى خلال دقائق لو توافرت الإمكانات التقنية والبنية التحتية داخل هذا المبنى العريق وغيره من المباني الحكومية الاستراتيجية، لكن ما باليد حيلة، فإقامة مدن جديدة مثل العاصمة الإدارية والعلمين ومدن الجيل الأول والثالث باتت تحتل أولوية قصوى لدى النخب الحاكمة في مصر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 17 ساعات
- العربي الجديد
بالمستندات.. محاكمة قيادات "بلوم مصر" بتهم تسهيل استيلاء عملاء على 37 مليون جنيه
أحالت النيابة العامة المصرية، اليوم السبت، كلًا من العضو المنتدب السابق لشركة "بلوم مصر لتداول الأوراق المالية" والمدير المالي السابق ونائبه بالشركة وسبعة عملاء إلى المحاكمة الجنائية، على خلفية اتهامات بالتلاعب المالي وتسهيل الاستيلاء على نحو 37 مليون جنيه من أموال الشركة، عبر استخدام ضمانات وهمية للحصول على تمويلات بالشراء الهامشي من دون وجه حق، في واحدة من أكبر قضايا الفساد المالي في قطاع الأوراق المالية بمصر. حصل "العربي الجديد" على ملف القضية رقم 6546 لسنة 2025، نيابة شمال الجيزة الكلية، غرب العاصمة، تحت إشراف المستشار تامر صفي الدين، المحامي العام الأول، الذي كشف عن شبكة معقدة من التلاعبات المالية جرت بإشراف مباشر من قيادات الشركة الذين استغلوا مناصبهم ووظائفهم لتسهيل استيلاء عملاء على ملايين الجنيهات من دون مستندات ضمان حقيقية. شملت قائمة المتهمين في القضية كلًا من: هاني محمود حسن – العضو المنتدب السابق لشركة "بلوم مصر لتداول الأوراق المالية"، أحمد عبد الرحمن مرسي – المدير المالي السابق بالشركة، ومحمد حسام عبد اللطيف – نائب المدير المالي السابق، إضافة إلى سبعة من عملاء الشركة، هم: محمد أحمد عبد الله، وممدوح عبد المعطي عبد الرشيد، ورحاب أحمد دياب، وعادل محمد زكي، ومحمود محمد كامل، وريهام صلاح الدين علي، وأنهار عبد المجيد محمد. وبحسب ما ورد في أوراق الإحالة، فإن المتهمين الثلاثة الأوائل – بصفتهم موظفين عموميين في شركة "بلوم مصر"، وهي شركة مساهمة مصرية يساهم في رأس مالها بنك بلوم مصر الخاضع لرقابة البنك المركزي – قاموا بتسهيل الاستيلاء على أموال الشركة عبر إدخال بيانات وهمية لضمانات مالية لا وجود لها فعليًا، سواء ورقيًا أو إلكترونيًا، ما مكّن عددًا من العملاء من الحصول على تمويلات ضخمة من دون وجه حق. ووفق التحقيقات، سهل المتهمون الأول والثاني والثالث للمتهم الرابع الاستيلاء على مبلغ 8 ملايين و700 ألف جنيه من أموال الشركة، فضلًا عن مبلغ 4 ملايين و800 ألف جنيه آخرين خاصين بحساب نجله القاصر، وذلك من خلال إدراج قيم وهمية لضمانات غير موجودة فعليًا عبر برنامج الحساب الإلكتروني. اقتصاد عربي التحديثات الحية مصر: اتهامات جديدة بجريمة غسل أموال والمستهدف رجل أعمال وبرلماني كما سهلوا للمتهم الخامس الاستيلاء على مبلغ 8 ملايين و400 ألف جنيه بالطريقة الاحتيالية نفسها، وللمتهم السادس مبلغ قدره مليون و520 ألف جنيه، وكذلك للمتهم السابع مبلغ 7 ملايين و100 ألف جنيه، وللمتهم الثامن مبلغ 3 ملايين و700 ألف جنيه، وللمتهم التاسع مبلغ مليون و700 ألف جنيه، وأخيرًا للمتهم العاشر مبلغ مليون جنيه. واتهمت النيابة العامة العملاء السبعة – من المتهم الرابع وحتى العاشر – بأنهم اشتركوا بطريقي الاتفاق والمساعدة مع قيادات الشركة الثلاثة في ارتكاب تلك الجرائم المالية، من خلال تقديم طلبات للحصول على تمويلات وهمية مستندة إلى ضمانات غير حقيقية، علمًا منهم بعدم وجود أصول حقيقية تقابل تلك الضمانات. وذكرت النيابة أن هذه الجرائم نُفذت بناءً على تلك الاتفاقات والمساعدات، وبنية مسبقة للاستيلاء على أموال الشركة من دون وجه حق، ما تسبب في إهدار وسرقة مبالغ مالية ضخمة من أموال الشركة المملوكة جزئيًا لأحد البنوك الخاضعة للرقابة المصرفية. وتُعد هذه القضية من القضايا البارزة التي تطرح تساؤلات بشأن الرقابة الداخلية بشركات السمسرة المالية، ودور الجهات الرقابية، خاصة في ظل التلاعب الممنهج في بيانات الحسابات الإلكترونية، وغياب التحقق من الضمانات. كما فتحت التحقيقات الباب أمام إعادة النظر في سياسات التمويل بالشراء الهامشي والضوابط المرافقة لها، لا سيما في الشركات التي تتعامل مع شريحة واسعة من المستثمرين. ومن المقرر أن تبدأ أولى جلسات محاكمة المتهمين أمام محكمة جنايات العجوزة خلال الأسابيع المقبلة، في ظل توقعات بمثول عدد من مسؤولي الرقابة المالية و البنك المركزي شهوداً أو مختصين في التقييم الفني للمخالفات محل القضية. وفي الوقت نفسه، علم "العربي الجديد" من مصادر مطلعة أن القضية دفعت جهات رقابية عليا إلى مراجعة حسابات عشرات الشركات الأخرى العاملة في السوق تحسبًا لوجود وقائع مماثلة لم تُكتشف بعد.


العربي الجديد
منذ 21 ساعات
- العربي الجديد
تشلسي يتصدر قائمة أكثر الأندية إنفاقاً في تاريخ الدوري الإنكليزي الممتاز
تربّع نادي تشلسي الإنكليزي على عرش أكثر الأندية إنفاقاً في تاريخ بطولة الدوري الإنكليزي الممتاز، متفوقاً على جميع منافسيه بفارق مالي ضخم، بعدما تجاوزت قيمة صفقاته حاجز أربعة مليارات جنيه إسترليني، وذلك منذ انطلاق البريمييرليغ بمسماه هذا في العصر الحديث عام 1992، حتى صيف عام 2025. وبحسب تقرير نشرته صحيفة ذا صن البريطانية، أمس الجمعة، فقد تضاعف إنفاق تشلسي بشكل مذهل منذ استحواذ الأميركي تود بويلي (52 عاماً) على النادي في 2022، إذ صرف ما يفوق 1.3 مليار جنيه إسترليني في ثلاث سنوات فقط، متضمناً صفقات كبرى مثل؛ الأرجنتيني إنزو فرنانديز (24 عاماً) والإكوادوري مويسيس كايسيدو (23 عاماً)، وكلاهما تجاوز حاجز الـ100 مليون، إضافة إلى البلجيكي روميلو لوكاكو (32 عاماً)، والأوكراني ميخايلو مودريك (24 عاماً). ويحتل نادي مانشستر سيتي المركز الثاني، بإجمالي إنفاق يبلغ 3.1 مليارات جنيه إسترليني، ويُذكر أن معظم هذا المبلغ صُرف منذ عام 2008، تاريخ تولي الإماراتي الشيخ منصور بن زايد (54 عاماً) ملكية النادي. بينما جاء مانشستر يونايتد في المركز الثالث بمجموع 2.8 مليار جنيه، ويعد الفرنسي بول بوغبا (32 عاماً) أبرز صفقاته التاريخية (89 مليون جنيه). في باقي المراكز، جاءت أندية: ليفربول وأرسنال وتوتنهام لتكمل "الستة الكبار"، وجميعها تجاوزت عتبة الملياري جنيه في سوق الانتقالات. وقد ساهمت صفقات، مثل الألماني فلوريان فيرتز (22 عاماً)، والهولندي جيريمي فريمبونغ (25 عاماً)، والمجري ميلوش كيركيز (22 عاماً) في تقدم ليفربول على أرسنال. ميركاتو التحديثات الحية تشلسي يُغرق الميركاتو بقائمة من المستبعدين أما إيفرتون ونيوكاسل وويستهام وأستون فيلا، فشكلت بقية المراكز العشرة الأولى، بعد أن أنفق كل منها نحو 1.3 مليار جنيه عبر العقود الماضية. ومن اللافت صعود نوتنغهام فورست إلى المركز العشرين في القائمة، رغم عودته إلى البريمييرليغ عام 2022 فقط، بفضل إنفاق ضخم خلال السنوات الثلاث الأخيرة. وساهمت هذه النفقات الهائلة في ترسيخ مكانة النادي اللندني ضمن كبار القارة، رغم تاريخه المحلي المتواضع مقارنة بعمالقة إنكلترا. وقد تُوّج أخيراً بلقب كأس العالم للأندية في نسختها الجديدة الموسّعة التي ضمت 32 فريقاً، ليُصبح الفريق الأوروبي الوحيد، الذي يُتوّج بجميع الألقاب الممكنة على المستويين المحلي والقاري والدولي، متفوقاً بذلك على أندية كبرى عجزت عن تحقيق هذا الإنجاز الشامل، رغم عراقتها.


العربي الجديد
منذ 2 أيام
- العربي الجديد
الأهلي السعودي يُخطط لصفقة القرن: 350 مليون يورو من أجل فينيسيوس
يدرس النادي الأهلي السعودي إبرام صفقة القرن عبر تقديم عرض قياسي للتعاقد مع نجم منتخب البرازيل ونادي ريال مدريد الإسباني فينيسيوس جونيور (25 عاماً)، خلال سوق الانتقالات الصيفي الحالي، في خطوة قد تهز سوق كرة القدم العالمي، ويأتي ذلك في ظل تعثر مفاوضات تجديد عقد اللاعب مع النادي الملكي، رغم أن فينيسيوس أكد علناً في أكثر من مناسبة رغبته في البقاء بقلعة سانتياغو برنابيو، ما جعل الملف مفتوحاً أمام مفاجآت غير متوقعة. وكشف موقع توك سبورت البريطاني، أمس الخميس، أن مسؤولي الأهلي السعودي يراقبون عن كثب وضع عقد فينيسيوس، ويستعدون لتقديم عرض ضخم بقيمة 350 مليون يورو (302 مليون جنيه إسترليني)، متجاوزين الرقم القياسي السابق الذي دفعه نادي باريس سان جيرمان الفرنسي لضم البرازيلي نيمار من برشلونة الإسباني في 2017 مقابل 200 مليون جنيه إسترليني، ورغم امتلاك فينيسيوس عقداً سارياً حتى 2027 وتصريحاته المتكررة برغبته في البقاء، فإنه لم يوقع على التمديد حتى الآن، وهو ما يثير قلق إدارة ريال مدريد. وأضاف المصدر أن المحادثات بين مسؤولي الدوري السعودي وممثلي اللاعب البرازيلي لا تزال مستمرة منذ أكثر من عام، ففي إبريل/ نيسان الماضي، بدا من المستحيل إتمام الصفقة، إذ كان الاعتقاد السائد أن تجديد عقد فينيسيوس مع الفريق الملكي بات مسألة وقت، لكن غياب التقدم في الأسابيع الأخيرة أعاد إشعال الحماس لدى السعوديين، الذين وضعوا خطة واضحة تقضي بمحاولة ضم اللاعب الآن أو قبل موسم 2027-2028 كحد أقصى، وذلك لضمان وجوده في أوج عطائه. كرة عربية التحديثات الحية الأهلي السعودي.. من دراما الهبوط إلى فرحة الإنجاز التاريخي ورغم أن فينيسيوس لا يزال يعطي الأولوية للبقاء في ريال مدريد، إلا أن إدارة النادي الأبيض لا تريد الخضوع لما تعتبره ابتزازاً من الوكلاء، ولم يعد مجلس الإدارة، الذي كان رافضاً لفكرة رحيله قبل أشهر، يستبعد خيار البيع إذا تضخمت المطالب المالية للاعب وممثليه، وتبقى الوجهة المحتملة لصاحب الـ25 عاماً، هي الانضمام إلى الأهلي السعودي، الذي يضم في صفوفه الجزائري رياض محرز والإيفواري فرانك كيسيه، كما أنه حامل لقب دوري أبطال آسيا للنخبة، ما يمنحه فرصة المشاركة في كأس العالم للأندية 2029. ويأتي هذا الاهتمام الكبير بعد محاولة فاشلة من نادي الهلال للتعاقد مع النجم الفرنسي كيليان مبابي في صيف 2023 مقابل 300 مليون يورو (257 مليون جنيه إسترليني)، كما عرضت الأندية السعودية على فينيسيوس عقداً ضخماً لمدة خمس سنوات، بقيمة إجمالية تصل إلى مليار يورو (864 مليون جنيه إسترليني) تشمل المكافآت، في عرض غير ملزم أرسل كتابياً. وتجدر الإشارة إلى أن ريال مدريد ضم فينيسيوس عام 2017 من نادي فلامنغو مقابل 38 مليون جنيه إسترليني عندما كان يبلغ 16 عاماً، قبل أن ينضم رسمياً إلى "الميرينغي" في صيف 2019، في صفقة كانت حينها ثاني أغلى صفقة في تاريخ الأندية البرازيلية.