logo
تعديل وزاري أول يلوح في الأفق.. والرئيس يدرس خطواته بتمهل

تعديل وزاري أول يلوح في الأفق.. والرئيس يدرس خطواته بتمهل

الغدمنذ 12 ساعات
جهاد المنسي
اضافة اعلان
ارتفعت الفترة الماضية، وتيرة الأحاديث حول تعديل وزاري مقبل، سيكون الأول لحكومة د. جعفر حسان، وبرغم صخب الأحاديث بشأن التعديل الذي دار على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، لكن ما يزال رئيس الوزراء متأنيا بعيدا عن هذا الصخب، الذي يسبق عادة كل تعديل وزاري، لذا، فضل الذهاب إلى قراءة مستفيضة للملفات التي جرى تكليف وزرائه الحاليين بها، ومناطق إنجازاتهم وإخفاقاتهم، وقدرة كل منهم على السير بالخطوات نفسها التي يخطوها الرئيس، والتماهي مع رؤيته السياسية والاقتصادية والتنموية والإدارية والمجتمعية.ووفق الترجيحات، يفضل الرئيس الذهاب للتعديل الأول في حكومته، بعد أن تكون هذه الحكومة قد أمضت عامها الأول في "الدوار الرابع" أو أقل قليلا، وقبل بدء الدورة العادية الثانية لمجلس النواب، إذ يتوقع بأن تبدأ في الثلث الأول من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، لهذا فيرجح بأن يكون التعديل الوزاري في الشهر المقبل.يلتزم حسان أعلى درجات التحفظ الإعلامي بشأن أي تصريح أو حديث عن التعديل، ما يشير إلى أنه يريد تمرير جراحته الأولى بهدوء ومن دون ضجيج، مراهنًا على الأداء والمؤسسية، لا على الاستجابة للضغوط أو التسريبات، وبحسب الترجيحات، سيعمل على إنجاز تعديل محسوب بدقة وترو، بحيث يراعي قدرة الفريق الحكومي على الانسجام في المقام الأول، ويأخذ بالاعتبار التقاطعات السياسية دون رضوخ لضغوط أو اجتهادات شعبوية، لذا فانه يفضل مراجعة شاملة لفريقه، وقراءة الملفات التي أوكلوا بها على نحو موسع، بعيدا عن مواقف المؤثرين ومواقع التواصل، دون استجابة لموقف هنا أو هناك، والأخذ بالاعتبار مدى تنفيذ رؤية الحكومة في ردها على خطاب التكليف الملكي، وبرنامجها وبيانها الوزاريين، والتقييم العادل لأداء الفريق الوزاري، وإتاحة الفرصة الكافية لإظهار القدرات ضمن السياسات العامة التي اعتمدها حسان منذ تشكيل حكومته في أيلول (سبتمبر) العام الماضي.حكومة حسان، وضعت كتاب التكليف على طاولة العمل، وأكد الرئيس في رده على التكليف، التزام حكومته بتنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي التي أعدت بمشاركة وطنية، شملت قطاعات اقتصادية وتنموية وأكاديمية وخبراء في مجالات مختلفة، باعتبار أن تلك الرُّؤية المرجعيَّة الأساسيَّة، تستند لمرتكزات تستهدف توفير فرص اقتصاديَّة للأردنيين والأردنيات في مختلف القطاعات، وبناء شراكة حقيقيَّة مع القطاع الخاص، وتحفيز المستثمرين لتنفيذ المشاريع والبرامج.وتؤكد الحكومة بأن تلك الشَّراكة تعتبر أولويَّة فوريَّة، خصوصاً في المشاريع الكبرى التي تعزِّزُ أمن الأردن المائي، وتنويع مصادر الطَّاقة النَّظيفة والاقتصاد الأخضر والتَّعدين، والبنى التحتيَّة، خصوصاً السِّكك الحديد، واستدامة شبكات الطُّرق وتوسعتها، وبناء طرق تنمويَّة بديلة مدفوعة الأجر عبر الاستثمار؛ لرفع جودة النَّقل العام وكفاءته بين المحافظات، والتَّسهيل على المواطن وتنقُّله.من هنا، فإن حسان لن يذهب لتعديلات متسرعة، أو ذات طابع استعراضي، بل يفضل البناء على أسس تقييم موضوعي ومراجعات داخلية للخطط الوزارية، بعيدًا عن حسابات إرضاء القوى التقليدية أو التوازنات الطارئة، لهذا فان التعديل المرتقب، قد لا يكون واسعًا بالضرورة، بل يستهدف حقائب ظهرت فيها تحديات واضحة، سواء من حيث الأداء التنفيذي، أو العلاقة مع الجسم النيابي، أو انسجام الوزير مع النهج العام للحكومة.بعيدا عن فكرة التروي والقراءة المستفيضة، لكن لا يمكن إنكار وجود ملفات ضاغطة على أجندة الحكومة، برزت مؤخرا، وهي قد تحدد الوزارات المشمولة بالتعديل، ومن أبرزها: الإصلاحات، السياسية والاقتصادية والتنموية والإدارية والاجتماعية. وتلك الملفات، تتعلق بالمرحلة المقبلة من حيث تطوير الإدارة العامة والاستثمار والإصلاح السياسي والتنمية المستدامة وغيرها، حتى الآن، وهنا لا يمكن إنكار وجود وزراء لم يظهروا انسجاما في الرؤى وقدرة على التنفيذ.وبرغم عدم ظهور أي ترشيحات، لكن مصادر مطلعة لا تستبعد أن تشمل التعديلات حقائب خدمية ووزراء دولة، أو أن يُصار لتدوير داخلي لوزارات ذات ملفات ثقيلة.بالمجمل، فإن العدّ التنازلي للتعديل الوزاري الأول على حكومة حسان بدأ، لكن بشروط الرئيس المدروسة، بحيث يتم إنجاز تعديل مضبوط على إيقاع الرؤية الحكومية، ويستند لتقييم الأداء، بحيث يعاد ترتيب الفريق الوزاري بما يتناغم مع المرحلة المقبلة، ووضع حجر أساس لفريق أكثر تماسكًا، وقدرة على تنفيذ ما بدأ، في مرحلة لا تحتمل التردد ولا المجاملة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الملك عبد الله الأول والملك فيصل الثاني : شهداء شهر تموز
الملك عبد الله الأول والملك فيصل الثاني : شهداء شهر تموز

رؤيا نيوز

timeمنذ 28 دقائق

  • رؤيا نيوز

الملك عبد الله الأول والملك فيصل الثاني : شهداء شهر تموز

أرسى ملوك بني هاشم في المنطقة نهجا مختلفا ووضعوا مفاهيم استمدت مبادئ الحكم العربي الرشيد من مفاهيم مجتمعات المنطقة وإنسانها، وظلوا مستمسكين بعماد قيم العروبة، فأسسوا هذه الحالة مع بدايات القرن الماضي. لقد كان الملك المؤسس عبدالله الأول ابن الحسين، مدركا لهذه الرسالة، بما اضطلع به من عبء مع بدايات تأسيس الأردن بتثبيت مبادئ واقعية، وإيجاد مقاربة تعتمد على منهجية التعاطي مع قضية فلسطين من منطلقي القوة، وهو ما حققه الجيش العربي في معارك فلسطين عام 1948م، والحق في تثبيت حق العروبة والدين في فلسطين، وعلى هذا بقي مختلفا باستثنائية عن باقي الطروحات، التي كانت مختلفة في منطلقاتها وتريد البحث عن دور في زعامة مصطنعة، تعرض وجها للناس وآخر تحت الطاولة. لذا، كانت فترة الملك المؤسس حيال فلسطين قائمة على القوة، وتثبيت قوة الحق.. وهو طرح مختلف أثبتت السنوات التالية أنه الأقرب لفلسطين وعدالة قضيتها، وقد سار على هذه الرؤية من بعده كل من خالفه، لأنه كان ملكا من الناس، يدرك معنى البذل في سبيلهم، وصونهم، وبخبرة عهدها من أيام جهاده في الثورة العربية الكبرى وما تخللها من تحولات.. فكان شهيدا لفلسطين، وللحق على أبواب الأقصى، بما يعبر عن سيرة شخصية عروبية بامتياز، في مشاركتها بالثورة، وتأسيس الدولة، وصون حق الأمة. وفي العراق، وقبله في سوريا، أسس ملوك بني هاشم دولتين وأنتجا قيادات عملت لأجل الإنسان في وطنه، ولأجل مشاريع دول تكون قادرة على إيجاد التوازن بين الوطنية والقومية، في مقاربة كانت نادرة في تاريخنا المعاصر، فمن فيصل الأول إلى فيصل الثاني، نجح ملوك العراق في وضع الدولة الناشئة على خريطة العالمية، فكانت أول دولة عربية تدخل عصبة الأمم، وأول دولة تبني مجتمعا مستقرأ، وتطلق حياة سياسية حقيقية منحازة لحق الناس في التعبير. هذا النهج الهاشمي بقي مستمرا في بلدنا بحمد الله، وقد دفع ثمنه الملك المؤسس لأنه كان لا يتسق والمشاريع المستوردة التي كانت تريد أخذ الناس بالعناوين البراقة على حساب أمنهم ومبادئهم، فتدرج الأردن في بناء قوته وقوة مؤسساته، مرسيا معادلة المعرفة والقوة، ودفع الملك فيصل الثاني رحمه الله، ثمن مشاريع أرادت حرف العراق، والتاريخ يشرح ما جرى بعد حادثة تموز عام 1958م. وبين عبدالله الأول وفيصل الثاني، اللذان يصادف استشهادهما في شهر تموز من كل عام سيرة تعبر عن ملكين حاولا أن يأخذان الإنسان العربي وبنيان دول وطنية تعرف مقارباتها مع أمتها، وهي سيرة شاهدة على نهج هاشمي نفخر به اليوم كأردنيين في ظل تبدلات المنطقة واستدخال المشاريع الذي لم ينته منذ عقود.

الأردن في مؤتمر القاهرة: الاحتلال يواصل سياساته لتهويد القدس...
الأردن في مؤتمر القاهرة: الاحتلال يواصل سياساته لتهويد القدس...

الغد

timeمنذ 28 دقائق

  • الغد

الأردن في مؤتمر القاهرة: الاحتلال يواصل سياساته لتهويد القدس...

شارك الأردن في اجتماعات الدورة الـ113 لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، ممثلا بمدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية المهندس رفيق خرفان، والذي عقد في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة. اضافة اعلان وأكد خرفان، أن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، يواصل جهوده الداعمة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" ويرفض أي محاولات للمساس بتفويضها أو تقليص خدماتها، باعتبار أن دعم الوكالة مسؤولية دولية لا يمكن التراجع عنها. وأشار إلى تأكيدات جلالة الملك المتكررة في المحافل الدولية على مركزية دور الوكالة في الحفاظ على استقرار المنطقة وضمان حقوق اللاجئين الفلسطينيين. وجدد التأكيد على موقف الأردن الثابت والداعم للقضية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني، الذي ما يزال يتعرض لأبشع الانتهاكات على يد الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 600 يوم ويواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة. وقال إن إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، تواصل سياساتها لتهويد القدس وتغيير تركيبتها السكانية وفرض السيطرة على الحرم القدسي الشريف، في انتهاك واضح للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، التي يتولاها جلالة الملك والمعترف بها دوليا. وأضاف إن "الأونروا" تعرضت لانتهاكات جسيمة على يد الاحتلال الإسرائيلي، شملت استهداف عشرات منشآتها في قطاع غزة، بما في ذلك المدارس التي كانت تأوي نازحين، ما أدى إلى سقوط مئات الضحايا بينهم أطفال ونساء، واستشهاد أكثر من 317 من موظفي الوكالة، موضحا أنه في الضفة الغربية تواجه الوكالة تحديات متزايدة نتيجة الإجراءات الإسرائيلية التي تهدف إلى تقويض وجودها القانوني، خاصة في القدس المحتلة. ولفت خرفان، إلى أن "الأونروا" تعاني حاليا من أزمة تمويل حادة نتيجة تعليق عدد من الدول المانحة لمساهماتها، إلى جانب حملة سياسية ممنهجة تستهدف شرعيتها، ما يشكل تهديدا مباشرا لقدرتها على الاستمرار في تقديم خدماتها لأكثر من 5.9 مليون لاجئ فلسطيني. وأكد أهمية تعزيز التنسيق العربي والدولي بين الدول المضيفة والدول المانحة والعمل المشترك لضمان تجديد تفويض "الأونروا" في الجمعية العامة للأمم المتحدة دون أي تعديل أو تقييد مع ضرورة احترام سيادة الدول المضيفة فيما يتعلق بالمناهج التعليمية، بالتنسيق مع "الأونروا". يشار إلى أن المؤتمر يناقش عددا من القضايا المتعلقة بالقضية الفلسطينية وتداعيات استمرار العدوان على غزة وجدار الفصل العنصري والاستيطان واللاجئين الفلسطينيين، إضافة إلى نشاط "الأونروا" وأوضاعها المالية.

الفايز يبحث مع سفيري فرنسا والمكسيك أوجه العلاقات وسبل تعزيزها في مختلف المجالات -صور
الفايز يبحث مع سفيري فرنسا والمكسيك أوجه العلاقات وسبل تعزيزها في مختلف المجالات -صور

رؤيا نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • رؤيا نيوز

الفايز يبحث مع سفيري فرنسا والمكسيك أوجه العلاقات وسبل تعزيزها في مختلف المجالات -صور

التقى رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، في مكتبه بدار مجلس الأعيان، اليوم الأحد، السفير الفرنسي لدى المملكة أليكسي غرنميزون والسفير المكسيكي خاكوب غونزاليز. وبحث الفايز، مع السفيرين كل على حدة، أوجه العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها والبناء عليها في مختلف المجالات: السياسية، والاقتصادية، والاستثمارية، والبرلمانية. وتناول اللقاءان مجمل الأوضاع الراهنة في المنطقة، خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة. وعرض الفايز، خلال اللقاءين، مواقف الأردن الثابتة، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني التي تقوم على ضرورة إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة والدعوة إلى تكثيف الجهود الدولية لوقف العدوان الإسرائيلي وإيجاد الأفق السياسي الذي يمكن الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة. وخلال لقائه مع السفير الفرنسي، أكد الفايز، بحضور رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الأردنية الفرنسية، العين سلامة حماد، عمق العلاقات الأردنية الفرنسية والمستوى الرفيع الذي وصلت إليه، داعيا إلى تعزيزها وتطويرها والبناء عليها في مختلف المجالات: السياسية والاقتصادية والاستثمارية والبرلمانية. وأشاد بالشراكة القوية بين الأردن وفرنسا والتعاون الوثيق بينهما في مواجهة التحديات الإقليمية بما يدعم استقرار المنطقة ويسهم في عودة الأمن إليها. من جانبه، أشاد السفير الفرنسي بالدور الكبير والجهود المتواصلة التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني من أجل حل مختلف القضايا العالقة في المنطقة، مؤكدا حرص فرنسا على تعزيز علاقاتها مع الأردن وتفعيل التعاون المشترك في مختلف المجالات. وفي لقائه مع السفير المكسيكي، ثمن الفايز المستوى الرفيع الذي وصلت إليه العلاقات الأردنية المكسيكية التي تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مؤكدا أهمية تعزيزها وتطويرها. ودعا إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والبرلماني وزيادة التبادلات التجارية الثنائية، إضافة إلى أهمية بناء شراكات استثمارية مشتركة بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات. بدوره، أشاد السفير المكسيكي بدور جلالة الملك عبدالله الثاني في حل مختلف القضايا العالقة في المنطقة، مؤكدا حرص بلاده على تعزيز علاقاتها مع الأردن، لا سيما في مجال الشراكة الاقتصادية والاستثمارية والبرلمانية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store