واشنطن تخشى أن تزعزع الضربات الإسرائيلية الحكومة السورية الجديدة
هذا التأكيد يأتي في ظل تصعيد عسكري إسرائيلي كبير ضد أهداف تابعة للحكومة السورية في جنوب سوريا وفي العاصمة دمشق، مدفوعاً باتهامات إسرائيلية بحدوث "انتهاكات" بحق الدروز على يد مجموعات تابعة لدمشق، بحسب "أكسيوس".
وتصاعدت الضربات الإسرائيلية ضد أهداف سورية، بما في ذلك مواقع عسكرية قرب القصر الرئاسي في دمشق، ليلة الثلاثاء وصباح الأربعاء. وتقول السلطات الإسرائيلية إن هذه الضربات تهدف إلى "حماية الأقلية الدرزية" في سوريا.
وأشار مسؤول أميركي رفيع لموقع "أكسيوس" إلى أن تصرفات إسرائيل تتأثر بضغوط سياسية داخلية من الطائفة الدرزية في إسرائيل، التي تشكل حوالي 2 بالمئة من السكان، على حكومة بنيامين نتنياهو.
الاستخبارات الأميركية تخالف الرواية الإسرائيلية
وعلى النقيض من الرواية الإسرائيلية، أكد مسؤول أميركي كبير لموقع "أكسيوس" أن المعلومات الاستخباراتية الأميركية لا تُظهر أي تورط للحكومة السورية في أي انتهاكات ارتُكبت في السويداء.
يأتي هذا بينما تعهدت إسرائيل بإرسال تعزيزات إلى الحدود مع سوريا لتسهيل شن المزيد من الضربات و"وقف الهجمات ضد الدروز"، حسب تعبيرها.
من جهتها، أعربت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن قلقها البالغ من الهجمات الإسرائيلية، وطلبت من إسرائيل وقف ضرباتها على أهداف تابعة للحكومة السورية وبدء محادثات مباشرة مع دمشق.
ويخشى المسؤولون الأميركيون أن تؤدي هذه الهجمات إلى زعزعة استقرار الحكومة السورية الجديدة وتتسبب بـ"تقويض خطير" للتقدم نحو اتفاقية أمنية جديدة بين إسرائيل وسوريا.
وأجرى المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم برّاك ، عدة مكالمات مع رون ديرمر، كبير مستشاري نتنياهو، للضغط من أجل خفض التصعيد، طالباً من الإسرائيليين "التهدئة والهدوء".
وفي الأيام الأخيرة، اندلعت اشتباكات في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية بين مسلحين دروز وآخرين من البدو. ومع احتدام المواجهات، أعلنت القوات الحكومية تدخّلها في المحافظة لفضّ الاشتباكات.
وعندما أرسلت الحكومة السورية دبابات لمحاولة استعادة النظام، هاجمتها القوات الجوية الإسرائيلية، على الرغم من أن سوريا أخطرت إسرائيل مسبقاً بتحرك الدبابات، بحسب "أكسيوس". ويزعم مسؤولون إسرائيليون أن الدبابات دخلت منطقة طالبت إسرائيل بتدمير الأسلحة الثقيلة فيها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 14 دقائق
- صحيفة سبق
غالبية الإسرائيليين يطالبون بإنهاء حرب غزة.. واحتجاجات في تل أبيب لإبرام صفقة فورية لإعادة الرهائن
في تطور ميداني خطير، دخلت قوات الاحتلال الإسرائيلية وسط قطاع غزة اليوم (الأحد) لأول مرة منذ انسحابها منه قبل أشهر، وسط تقارير عن مقتل العشرات وإصابة المئات أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية، وفيما أظهرت استطلاعات الرأي في إسرائيل دعم شعبي واسع لإنهاء الحرب مقابل إعادة الرهائن، أثار توسيع العملية العسكرية قلق عائلات الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، ودفعت الآلاف للاحتجاج في تل أبيب، مطالبين بصفقة فورية لإعادة أحبائهم. وعبرت عائلات الرهائن عن صدمتها من قرار جيش الاحتلال الإسرائيلي توسيع عملياته إلى وسط غزة، وفي بيان صادر عن منتدى عائلات الرهائن والمفقودين، وصفت العائلات هذا القرار بأنه يشكل "خطرًا فوريًا وملموسًا" على حياة أحبائها، وطالب المنتدى رئيس الوزراء ووزير الدفاع بتوضيح خطة الحماية للرهائن المحتجزين، كما شدد البيان على ضرورة عدم استخدام العمليات العسكرية كورقة ضغط في مفاوضات وقف إطلاق النار، محذرًا من أن ذلك قد يعرض حياة الرهائن للخطر، وفقًا لصحيفة "التلغراف" البريطانية. وتكشف استطلاعات الرأي في إسرائيل عن دعم شعبي واسع لإنهاء الحرب مقابل إعادة الرهائن، هذا التوجه تجلى في احتجاجات تل أبيب ليلة السبت، حيث تجمع الآلاف للمطالبة بصفقة فورية. المتظاهرون رفعوا شعارات تنادي بوقف القتال وإبرام اتفاق شامل يضمن عودة جميع الرهائن، هذه الاحتجاجات تعكس حالة الإحباط المتزايد بين الإسرائيليين إزاء استمرار النزاع دون حل واضح. أزمة إنسانية وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الخاضعة لسيطرة حماس، مقتل 73 فلسطينيًا، بينهم 67 في شمال القطاع قرب معبر زيكيم، أثناء محاولتهم الوصول إلى مساعدات إنسانية، وأصيب أكثر من 150 شخصًا، بعضهم في حالة حرجة، وفقًا للمستشفيات المحلية، شهود عيان أشاروا إلى أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على الحشد، بينما لم يصدر الجيش تعليقًا رسميًا، وهذه الحادثة تسلط الضوء على الوضع الإنساني المتدهور في غزة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الإمدادات الأساسية. في المقابل، كانت منطقة دير البلح، التي شهدت إطلاق سراح ثلاثة رهائن في فبراير الماضي، ملاذًا نسبيًا للهدوء حتى هذا التوسع العسكري، وهذا التحول أثار مخاوف من تفاقم الأزمة، خاصة مع استمرار الاشتباكات في مختلف أنحاء القطاع.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
«أكسيوس» عن مسؤول أميركي: قصف نتنياهو لسوريا «جنون»
نقل موقع «أكسيوس» الإخباري عن مسؤول أميركي قوله، الأحد، إن القصف الإسرائيلي الأخير على سوريا كان «عملاً جنونياً»، بتوجيهات من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وأضاف المسؤول، الذي لم يسمه الموقع الإخباري، أن القصف الإسرائيلي قد يقوض ما يحاول الرئيس الأميركي دونالد ترمب فعله بشأن الوضع بالشرق الأوسط. وكشف المسؤول الأميركي أن هناك «شعوراً متزايداً داخل إدارة ترمب بأن نتنياهو يتصرف أحياناً كطفل لا يحسن التصرف». كما نسب «أكسيوس» إلى 6 مسؤولين أميركيين قولهم إن البيت الأبيض «أصبح أكثر قلقاً بشأن نتنياهو وسياساته الإقليمية». وخلافاً لرواية المسؤول الأميركي، نقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي القول إن ترمب «حث نتنياهو في بداية رئاسته على السيطرة على أجزاء من الجنوب السوري»، وإن الرئيس الأميركي «لم يبد أي قلق تجاه توغل إسرائيل» في سوريا. وبحسب المسؤول الإسرائيلي، فإن التوغل الإسرائيلي في سوريا جاء «بعد معلومات عن ضلوع الحكومة السورية في هجمات ضد الدروز»، مشيراً إلى أن «أميركا لا تفهم أن سبب هجماتنا هناك كانت بسبب الهجوم على الدروز». لكن مسؤولاً أميركياً رأى أن الهجمات الإسرائيلية على سوريا «ستؤدي لحالة اضطراب في سوريا؛ ما يمثل خسارة للدروز وإسرائيل على حد سواء». وكانت ممثلة الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن الدولي، دوروثي شيا، قالت، الخميس الماضي، إن واشنطن لم تؤيد الضربات التي وجهتها إسرائيل لأهداف في سوريا خلال الأيام الماضية. وأعلن الجيش الإسرائيلي استهداف مبنى هيئة الأركان العامة في العاصمة السورية، وأفادت وسائل إعلام سورية بأن إسرائيل شنت غارات أيضاً على أهداف في مدينتي السويداء ودرعا في جنوب البلاد.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
تركيا قلقة من استغلال «قسد» تطورات السويداء لتفعيل خطة تقسيم سوريا
تبدي تركيا قلقاً متزايداً من احتمالات استغلال «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية التطورات التي أعقبت الاشتباكات في السويداء وتعزيز سيناريوهات تقسيم سوريا. وفي هذا الإطار، كشفت مصادر تركية أن أنقرة أبقت على الخيارات العسكرية مطروحة في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الأخير على سوريا، لمواجهة أي سيناريوهات تقسيم محتملة. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، شريطة عدم الكشف عنها، إن القوات التركية قد تنفذ بالتعاون مع الجيش السوري تدخلاً عسكرياً إذا لم تُلقِ وحدات حماية الشعب الكردية أسلحتها، وإذا لم تنفذ «قسد» اتفاق الاندماج في الجيش السوري الموقع مع دمشق في مارس (آذار) الماضي. وأضافت المصادر أن أنقرة تدرك أن خطة تقسيم سوريا إلى 4 دويلات عربية في الوسط، ودرزية في الجنوب، وعلوية في الغرب، وكردية في الشمال، التي كُشف عنها للمرة الأولى عام 1969، «تجرى محاولة لتطبيقها حالياً من خلال تكتيك خلق الفوضى على الأرض، والهجوم، والتقسيم، والتفتيت». ولفتت المصادر إلى أن تركيا ستواصل الدفاع عن وحدة أراضي سوريا، سواء في إطار أمن الحدود أو الاستقرار الإقليمي، وأنها تدعم النهج الأميركي الداعي إلى دمج عناصر «قسد» في الجيش السوري ونزع أسلحتها، وتمارس سياسة الترقب والانتظار، لكن التدخل العسكري قد يكون حتمياً، وفقاً للتطورات على الأرض. فيدان وروبيو خلال لقاء في إسطنبول الشهر الماضي (رويترز) وفي هذا الإطار، بحث وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي ماركو روبيو، مساء الجمعة الماضي، الوضع في جنوب سوريا، مشدداً على ضرورة إنهاء الاشتباكات وعودة الهدوء إلى سوريا في أقرب وقت. كما أكد فيدان، بحسب مصادر وزارة الخارجية التركية، أهمية تنفيذ التفاهمات التي تم التوصل إليها بين الأطراف في سوريا، في إشارة إلى الاتفاق بين الحكومة السورية و«قسد»، وأنه لن يتم السماح إطلاقاً لـ«التنظيمات الإرهابية» في إشارة إلى «قسد - الوحدات الكردية»، باستغلال الوضع في جنوب سوريا. ووجه فيدان رسالة مفادها أن التدخلات الإسرائيلية في الأراضي السورية تزيد تفاقم المشكلة، وأن أي اعتداء على سلامة أراضي سوريا ووحدتها وسيادتها، يضر بجهود السلام الإقليمية أيضاً، وأن تركيا تدعم الدور الأميركي «البناء» في سوريا ومستعدة للعمل مع واشنطن والدول الأخرى لإنهاء الصراع والتوتر بشكل دائم. وكان فيدان قد حذر «قسد»، الأربعاء الماضي، من خطورة استغلال الأوضاع المضطربة في سوريا على خلفية التطورات في محافظات السويداء، لافتاً إلى أن تركيا تلقت معلومات عن تحركات لمسلحي «الوحدات الكردية». وقال: «رسالتنا لهم أن يبتعدوا عن محاولة استغلال الاضطرابات وألا يزيدوا تعقيد العملية الحساسة في سوريا، وأن يلعبوا دوراً بنَّاءً، وإلا فإن الانتهازية تحمل معها مخاطر كبيرة». في السياق ذاته، أكد مصدر مسؤول بوزارة الدفاع التركية، الخميس، أن القوات المسلحة تواصل حربها ضد «العناصر الإرهابية في شمال سوريا (في إشارة إلى الوحدات الكردية)، لضمان أمن تركيا ومنع إنشاء ممر إرهابي على حدودها». وقال إن تطبيق اتفاق الاندماج الموقع بين الحكومة السورية و«قسد»، وكذلك الاشتباكات الأخيرة في السويداء، تخضع لمتابعة دقيقة وحساسة، و«موقفنا من سوريا واضح، هدفنا هو سوريا آمنة ومستقرة وقوية، تضمن سلامة أراضيها ووحدتها السياسية». «قسد» أرسلت تعزيزات إلى دير الحافر في محافظة حلب بعد اشتباكات مع القوات السورية (إعلام تركي) وكشفت مصادر عسكرية عن أن الجيش السوري أرسل تعزيزات إلى بلدة دير حافر، الواقعة على طريق الرقة والمتاخمة للمحور الجنوبي لمدينة منبج في شرق محافظة حلب، شمال سوريا، لمواجهة تحركات «قسد» في المنطقة. وقالت، بحسب وسائل إعلام رسمية تركية ليل السبت - الأحد، إن القوات السورية نقلت أيضاً جنوداً وأسلحة من منبج إلى دير حافر، بعدما أرسلت «قسد» تعزيزات إلى المنطقة في أعقاب اشتباكات مع الجيش السوري في 15 يوليو (تموز) الحالي، استمرت لساعات. وبحسب المصادر، وصل نحو 150 شاحنة (بيك آب) مجهزة بمضادات جوية، قادمة من مقر الفرقة 17 التابعة لـ«قسد» في الرقة، إلى خطوط جبهتها في ريف حلب. وأشارت إلى أن اشتباكات متقطعة وقعت مع وحدات تابعة لوزارة الدفاع السورية أثناء وصول الشاحنات. ونفت الرئاسة التركية مزاعم استهداف أنقرة للدروز في سوريا في أعقاب الاشتباكات الدامية التي وقعت في محافظة السويداء الأسبوع الماضي. وقال مركز مكافحة التضليل بدائرة الاتصال برئاسة الجمهورية التركية، في بيان عبر حسابه في «إكس»، إنه «لوحظ تداول بعض منصات التواصل الاجتماعي، بشكل مقصود وممنهج، محتويات أخذت منحىً استفزازياً سافراً، ذهبت إلى الزعم بأنّ تركيا تستهدف الطائفة الدرزية في سوريا». Bazı sosyal medya mecralarında, Türkiye'nin Suriye'de yaşayan Dürzi topluluğu hedef aldığı yönünde provokatif içeriklerin sistematik biçimde dolaşıma sokulduğu gözlemlenmektedir. Bu tür mesnetsiz iddialar, Türkiye'nin insani temellere dayanan dış politikasını çarpıtmaya yönelik... — Dezenformasyonla Mücadele Merkezi (@dmmiletisim) July 19, 2025 وأكد البيان أنّ «هذه الادعاءات المغرضة لا تستند إلى أي أساس حقيقي وتشكل جزءاً من حملة تضليل إعلامي تسعى إلى المس بعدالة السياسة الخارجية التركية، وتشويه صورتها التي تقوم على احترام المبادئ الإنسانية». وجاء البيان رداً على ما تناقلته بعض منصات التواصل الاجتماعي عن «تورط المخابرات التركية في تحريك العشائر السورية نحو محافظة السويداء، ودعمها لها في مواجهة فصائل السويداء المحلية».