
صحافة دبي.. ستون عاماً من الريادة
حيث تذكر المصادر أن البداية كانت حينما فكر أمين صقر من بلدية دبي في إصدار نشرة من صفحتين، تصدر كل شهر لتضم التقرير الشهري للبلدية. ثم تطور الأمر بعد ذلك مع كمال حمزة، الذي كان يعمل مديراً للبلدية حينذاك ليسهم في تطويرها.
وتجاوزت أخبار البلدية إلى أخبار الإمارة عموماً، واعتنت بأخبار المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، كما اهتمت بنشر المراسيم التي يصدرها ديوان الحاكم.
وفي نقلة نوعية جاء تشكيل دائرة الإعلام التابعة لبلدية دبي، حينذاك، برئاسة سمو الشيخ حشر بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، رئيس مؤسسة دبي للإعلام، ليؤدي دوراً محورياً في تعزيز مكانة «أخبار دبي»، وتثبيت إصدارها الأسبوعي، لتتجاوز تغطيتها الإخبارية إمارة دبي والإمارات الأخرى في الدولة، فراحت تشمل تغطية أخبار المنطقة العربية والعالم.
وقد تأرجحت مواعيد صدور المطبوعة طوال سنوات عمرها، التي امتدت حتى عام 1980، ما بين الأسبوعي ونصف الشهري، كما تولت إدارتها عدة جهات من أبرزها دائرة الإعلام في بلدية دبي.
كما أسهم معظم مثقفي دبي في الكتابة فيها، ومنهم: عبدالغفار حسين، بلال البدور، عبدالخالق عبدالله، أحمد أمين المدني، عبدالحميد أحمد، حميد الغيث، شعبان إسماعيل، وعلي عبيد الهاملي، الذي كان وقتها من أبرز الكتاب الشباب، وكان لا يزال على مقاعد الدراسة، فكان ينشر موضوعين أو ثلاثة في العدد الواحد من المجلة تحت مسميات مختلفة لضرورات تتعلق بأصول النشر.
وقال: لمجلة «أخبار دبي» مكانة خاصة لدي، كما لها مكانة خاصة لدى العديدين من الرعيل الأول من كتاب وأدباء الإمارات، فقد كانت بحق بمثابة المنصة التي احتضنت الولادة الأولى لمشروعهم في الكتابة. كما كانت الإطلالة الأولى للتواصل مع القارئ. وقد سبقت علاقتي بها العلاقة مع أي مطبوعة أخرى، لذلك فهي مغروسة في الذاكرة.
كتبت أول خاطرة في «أخبار دبي»، وكانت لي نافذة أسبوعية على صفحاتها. وعلى صفحاتها أيضاً فزت لأول مرة في حياتي بجائزة في واحدة من مسابقاتها. وكانت جائزتها عبارة عن 3 أشهر اشتراكاً مجانياً فيها.
فقد كانت النافذة الأولى التي أطللت من خلالها على عالم الكتابة والنشر، بل وأشعلت فيّ ذلك الشغف الذي لا يعرفه إلا من دخل هذا العالم عن حب وعشق وهواية تصل حد الغواية.
وقد كان لي شرف الكتابة فيها، فكانت قصة «ضحية الطمع»، التي نشرتها فيها عام 1971 أول قصة قصيرة أكتبها، وتوالت بعدها قصص أخرى، كما خصصت لي باباً أسبوعياً، أكتبه منفرداً، كان عنوانه «لحظة من فضلك».
وفيها كتبت الكثير من المقالات، ونشرت عدداً من القصائد، وحررت حتى باب «الكلمات المتقاطعة» فيها، لهذا فإنني حين أستذكر ما قدمته مجلة «أخبار دبي» للصحافة الإماراتية والكتاب الإماراتيين، أقف إجلالاً واحتراماً لهذه المجلة التي سطرت البداية الأولى للصحافة الإماراتية، وكتبت اسمها بحروف من ذهب في تاريخها. إنها تمثل إرثنا وأرشيفنا الإعلامي والثقافي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ ساعة واحدة
- الإمارات اليوم
الإمارات تُنفّذ الإنزال الجوي الـ 65 للمساعدات إلى غزة
واصلت دولة الإمارات إغاثة قطاع غزة عبر تنفيذ الإنزال الجوي للمساعدات رقم 65 ضمن عملية «طيور الخير»، بالتعاون مع المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، وبمشاركة ألمانيا وبلجيكا، واستهدفت عملية «طيور الخير» التابعة لعملية «الفارس الشهم 3» المناطق التي يصعب الوصول إليها براً، حاملة على متن طائراتها مواد غذائية وإمدادات إنسانية تُمثّل شريان حياة للأسر المحتاجة، وارتفع إجمالي ما تم إنزاله جواً من المساعدات إلى أكثر من 3862 طناً، في ظل سعي دولة الإمارات إلى تقديم كل المساعدات للشعب الفلسطيني الشقيق، وبينما حلّقت الطائرات في السماء كانت القوافل تتحرك على الأرض، حيث أدخلت الإمارات، أمس، 21 شاحنة محمّلة بأكثر من 500 طن من المساعدات الغذائية عبر المعابر، في خطوة تعكس اتساع نطاق التحرك الإماراتي لدعم غزة من الجو والبر.


الإمارات اليوم
منذ ساعة واحدة
- الإمارات اليوم
منصور بن زايد يعزي في وفاة حمد بن جابر الهاملي
قدّم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، أمس، العزاء إلى حميد بن راشد الهاملي، في وفاة ابن أخيه المغفور له حمد بن جابر راشد الهاملي، وذلك بمجلس الغدير في أبوظبي. كما قدّم سموه العزاء إلى ابنَي الفقيد محمد وعبدالله. وأعرب سموه عن خالص تعازيه وصادق مواساته، سائلاً المولى، عز وجل، أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويُسكنه فسيح جناته، ويُلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.


الإمارات اليوم
منذ ساعة واحدة
- الإمارات اليوم
قيادات حكومية من 17 دولة تطّلع على التجربة الإماراتية في الجاهزية الحكومية
نظم مكتب التبادل المعرفي الحكومي في وزارة شؤون مجلس الوزراء، سلسلة زيارات ميدانية وورش عمل معرفية ضمن فعاليات «البرنامج القيادي الدولي للأمن والسلامة وإدارة الأزمات»، شارك فيها نخبة من القيادات الحكومية، بينهم وزراء ومسؤولون يُمثّلون 17 دولة من مختلف أنحاء العالم، تعرّفوا خلالها إلى التجارب الإماراتية الرائدة في مجالات الأمن والسلامة العامة وإدارة الأزمات، إلى جانب استكشاف أفضل الممارسات في توظيف التكنولوجيا لتعزيز الجاهزية والاستجابة الحكومية. وتأتي المبادرة ضمن رحلة معرفية تخصصية امتدت على مدار خمسة أيام، تضمنت 777 ساعة من العمل التفاعلي، و18 اجتماعاً رسمياً، و15 زيارة ميدانية إلى جهات حكومية رائدة في الدولة. والتقى المشاركون 60 خبيراً ومسؤولاً إماراتياً من مختلف القطاعات، ما وفر لهم منصة غنية لتبادل الخبرات، والاطلاع على أفضل الممارسات في مجالات الحوكمة الأمنية، وإدارة الطوارئ، والاستعداد الاستراتيجي، ومختلف جوانب العمل والتحديث الحكومي. ويهدف البرنامج إلى تعزيز التعاون الاستراتيجي الدولي في مجالات الأمن والسلامة، وتوفير منصة عالمية لتبادل المعرفة والخبرات وإثراء التجارب المتنوعة، وتسليط الضوء على أفضل الممارسات الإماراتية في عدد من المحاور، ضمن جهود الدولة لترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً لتبادل المعرفة الحكومية، وبناء الشراكات الاستراتيجية مع مختلف الدول، بما يعزز الجاهزية العالمية، ويواكب تحديات الأمن والسلامة ضمن نهج تكاملي قائم على الابتكار والاستشراف والتمكين. وتضمن البرنامج زيارات ميدانية لعدد من الجهات الاتحادية والمحلية، من بينها وزارة الداخلية، والهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، والإدارة العامة للدفاع المدني بدبي، وهيئة الطرق والمواصلات في دبي، والقيادة العامة لشرطة دبي، ومركز الشرطة الذكي، وأكاديمية شرطة دبي، حيث اطلع المشاركون على منظومات الأمن الرقمي، وتكامل العمليات الميدانية، ومبادرات التوعية المجتمعية، وجهود الحد من الجريمة وتعزيز السلامة. كما شملت الزيارة جلسات أكاديمية تخصصية مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، ومجلس الأمن السيبراني، تناولت استراتيجيات الأمن الشامل، وممارسات الجاهزية المؤسسية، وآليات الاستجابة للأزمات، والتقنيات الحديثة في إدارة المخاطر. وأكد مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، عبدالله ناصر لوتاه، أن تجربة الإمارات في التكامل بين الأداء الحكومي المتقدّم والتطور التكنولوجي، أسهمت في ترسيخ مكانتها واحدة من أكثر الحكومات جاهزية للمستقبل، مشيراً إلى أن مشاركة المعارف والخبرات وقصص النجاح مع دول العالم، تُمثّل نهجاً راسخاً لدى دولة الإمارات، انطلاقاً من إيمانها بأهمية تمكين الحكومات لبناء مستقبل أفضل للمجتمعات.