logo
الإمارات تطلق البرنامج الدولي للقيادات الصحية

الإمارات تطلق البرنامج الدولي للقيادات الصحية

صحيفة الخليجمنذ 5 ساعات
أطلق مكتب التبادل المعرفي الحكومي في وزارة شؤون مجلس الوزراء، بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع، الدورة الأولى من البرنامج الدولي للقيادات الصحية، وشملت مشاركين من 16 دولة حول العالم، وذلك في إطار مبادراته الاستراتيجية الهادفة إلى تعزيز تبادل المعرفة ونقل أفضل التجارب والخبرات مع الحكومات حول العالم.
ويهدف البرنامج إلى بناء وتعزيز القدرات القيادية والإدارية للعاملين في القطاع الصحي، مستفيداً من التجربة الإماراتية الرائدة في هذا المجال الحيوي، وتعريف المشاركين إلى أبرز قصص النجاح والممارسات المتميزة للدولة، وأحدث الابتكارات والتقنيات المتطورة التي تعتمدها في تقديم خدمات متكاملة وعالية الجودة ومستدامة.
يشمل البرنامج المكثف الذي يمتد على مدار نحو 800 ساعة تدريبية، تنظيم 17 زيارة ميدانية إلى مؤسسات صحية رائدة داخل الدولة، ولقاءات مباشرة مع خبراء ومتخصصين في مختلف التخصصات، إلى جانب اجتماعات تنسيقية ومعرفية مع جهات حكومية وشبه حكومية معنية بتطوير المنظومة الصحية.
وتضم قائمة الدول المشاركة في البرنامج مصر وإثيوبيا وكينيا ورواندا وسيشل ومدغشقر وكازاخستان وفيتنام وإندونيسيا وصربيا ورومانيا ومونتينيغرو (الجبل الأسود) والمجر وبيلاروس، إضافة إلى مشاركات من أمريكا اللاتينية والكاريبي ممثلة في الدومينيكان وباربادوس.
ويعكس البرنامج التزام دولة الإمارات بدورها الريادي في دعم التحديث والتطوير وبناء الكفاءات وتبادل المعرفة والخبرات في مجالات الابتكار الحكومي، لا سيما في قطاع الصحة، باعتباره إحدى الركائز الأساسية لخدمة المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة، والارتقاء بجودة الحياة على المستويين المحلي والعالمي.
مؤشرات التنافسية
أكد عبدالله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتبادل المعرفي، أن دولة الإمارات ترسّخ مكانتها ضمن المراكز المتقدمة في مؤشرات التنافسية العالمية في قطاع الرعاية الصحية، بفضل نموذجها المتطور الذي يقوم على الجاهزية، والابتكار، وتسخير التقنيات الحديثة والبيانات.
وأشار إلى أن حكومة دولة الإمارات تسعى عبر برامج التبادل المعرفي إلى نقل خبراتها الحكومية، وخاصة في المجال الصحي إلى دول العالم، انطلاقاً من إيمانها بأهمية الشراكات المعرفية في بناء مستقبل مستدام وازدهار الأجيال القادمة، لافتاً إلى أن البرنامج الدولي للقيادات الصحية يُعد نموذجاً عالمياً متميزاً في بناء القدرات وتبادل الخبرات التخصصية.
وتعرف المشاركون في البرنامج خلال زيارتهم المعرفية إلى دولة الإمارات، إلى أبرز مبادرات الحكومة في دعم وتطوير قطاع الصحة، إلى جانب أفضل الممارسات والتجارب المطبقة في هذا المجال.
تعزيز الجاهزية
كما تعرّف المشاركون إلى تجارب كل من وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ودائرة الصحة - أبوظبي، وهيئة الصحة بدبي، إلى جانب عدد من المستشفيات الحكومية والخاصة، في تعزيز جاهزية القطاع الصحي في مواجهة الأزمات، لاسيما خلال جائحة كوفيد-19، إضافة للاطلاع على الخطط الاستراتيجية المستقبلية، والنماذج المبتكرة في تقديم خدمات متقدمة، وتوظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في العمليات التشغيلية والطبية.
وشملت الجولات الميدانية، مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، وهيئة الصحة بدبي، ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، ومؤسسة نور دبي، ومستشفى الجليلة التخصصي للأطفال، ومستشفى كليفلاند أبوظبي.
كما اطلع المشاركون على أبرز الممارسات المبتكرة في وزارة شؤون مجلس الوزراء، إضافة إلى تنظيم زيارات معرفية نوعية شملت «متحف المستقبل» في دبي، و«متحف اللوفر أبوظبي»، بوصفهما من المعالم الثقافية والمعرفية المتميزة في الدولة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

1.5 مليون درهم لدعم المبادرات الصحية في دبي
1.5 مليون درهم لدعم المبادرات الصحية في دبي

الاتحاد

timeمنذ ساعة واحدة

  • الاتحاد

1.5 مليون درهم لدعم المبادرات الصحية في دبي

دبي (الاتحاد) أعلنت جمعية دبي الخيرية، عن تخصيص مبلغ 1.5 مليون درهم لدعم مبادرات وبرامج دبي الصحية، ويشمل التبرع، مؤسسة الجليلة، ذراع العطاء لـ «دبي الصحية»، وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، ذراع التعلم والاكتشاف. وقد خُصص المبلغ بواقع مليون درهم لدعم برنامج «عاون»، التابع لمؤسسة الجليلة والمعني بتوفير الرعاية الطبية للمرضى المقيمين في دولة الإمارات ممن لا يستطيعون تحمل تكاليف العلاج، و500 ألف درهم موجهة لبرنامج المنح الدراسية الطبية، لطلبة جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية. جرى تقديم الدعم المالي خلال لقاء رسمي في مقر «دبي الصحية»، بحضور كل من: أحمد إبراهيم السويدي، المدير التنفيذي لجمعية دبي الخيرية، والدكتور عامر الزرعوني، المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة، إلى جانب مصطفى كرم، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية دبي الخيرية، والمهندس عادل عبيد السويدي، عضو مجلس الإدارة وأمين الصندوق لجمعية دبي الخيرية. وقال أحمد السويدي، المدير التنفيذي لجمعية دبي الخيرية: «نحن فخورون بتقديم هذا الدعم لمؤسسة الجليلة وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، لما لهما من دور حيوي ورائد في الارتقاء بالقطاع الصحي في الدولة، وهذا التخصيص ليس مجرد دعم مالي، بل هو تجسيد لشراكة استراتيجية تهدف إلى تعزيز جودة حياة الأفراد والنهوض بالتنمية الاجتماعية في إمارة دبي». من جهته، أعرب الدكتور عامر الزرعوني، المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة، عن فخره بالشراكة المتواصلة مع جمعية دبي الخيرية، بما يؤكد تضافر الجهود لتوسيع نطاق العمل الخيري والإنساني، مثمناً دورها في دعم جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية في مجالي المنح الدراسية والبحث العلمي، ليجسد هذا التعاون التزاماً مشتركاً للارتقاء بصحة الإنسان، وتمكين المعرفة باعتبارها إحدى الركائز الجوهرية للنهوض بالقطاع الطبي.

«عيون الدمية».. تتسلل إلى أحلام الصغيرات وتُهدّد بالعمى
«عيون الدمية».. تتسلل إلى أحلام الصغيرات وتُهدّد بالعمى

الإمارات اليوم

timeمنذ 2 ساعات

  • الإمارات اليوم

«عيون الدمية».. تتسلل إلى أحلام الصغيرات وتُهدّد بالعمى

انتشر على منصات التواصل الاجتماعي، أخيراً، «تريند» يحمل اسم «عيون الدمية»، ويعتمد على حقن الفيلر تحت العين، بهدف الحصول على مظهر شبابي مستوحى من ملامح الدمى. وحذّر أطباء من مخاطر هذه الظاهرة، مؤكدين أنها تسبب مضاعفات صحية ونفسية جسيمة، خصوصاً أن منطقة تحت العين تحتوي على أوعية دموية دقيقة مرتبطة مباشرة بتدفق الدم إلى العين، ما يجعل أي خطأ في الحقن بالغ الخطورة. وقالوا لـ«الإمارات اليوم»، إن حقْن الفيلر تحت العين يؤدي إلى 10 مضاعفات صحية، أخطرها احتمال فقدان البصر. وكشفوا عن حالات أصيبت بما يُعرف بـ«هجرة الفيلر»، حيث انتقلت المادة المحقونة من تحت العين إلى مناطق مجاورة كالخد، ما أدى إلى تشوه في المظهر، أو مضاعفات خطرة. ولاحظ الأطباء تزايد تركيز الفتيات على المظهر الخارجي، على حساب تطوير الذات والمهارات الشخصية، وأرجعوا ذلك إلى الرغبة في تحقيق «النجاح الرقمي». الوعي الطبي وتفصيلاً، حذّر أستاذ واستشاري الأمراض الجلدية، الدكتور أنور الحمادي، من الزيادة المقلقة في استخدام حقن الفيلر تحت العين، خصوصاً لدى المراهقات، مؤكداً أن هذا الإجراء يجب أن يتم عند وجود دواعٍ طبية واضحة، مثل علاج الهالات الغائرة أو بعض التجاعيد. وأوضح أن حقن الفيلر تحت العين محفوف بمخاطر متعددة، خصوصاً أن هذه المنطقة حساسة، وقد يؤدي الاستخدام غير الصحيح إلى مضاعفات تشمل التورم والكدمات طويلة الأمد، وظهور تكتلات تحت الجلد، إضافة إلى ما يُعرف بـ«هجرة الفيلر»، حيث ينتقل من مكانه إلى مناطق مجاورة، مثل الخد، ما يسبب مظهراً غير طبيعي، ويستدعي تدخلات علاجية لاحقة، وقد تصل المضاعفات في حالات نادرة، إلى انسداد الأوعية الدموية وفقدان البصر، خصوصاً عند الفتيات اللواتي لم تكتمل لديهنّ ملامح الوجه وتوازنها الطبيعي. وحذّر من خطورة تقليد «عيون الدمية»، مؤكداً أن الوصول إلى هذا الشكل عبر الفيلر أو الطرق الجراحية، مثل «تقنية الـCat Eye» قد يؤدي إلى نتائج غير طبيعية أو حتى مشوهة، ولا تناسب جميع ملامح الوجوه. وأضاف أن «وراء هذه الصيحة تأثير المشاهير والمنصات الرقمية»، منتقداً الإفراط وسوء الاستخدام لحقن الفيلر في بعض العيادات، موضحاً أن «هناك عيادات تفتقر إلى ثقافة التوجيه أو الرفض، وتنفّذ أي إجراء بناء على الطلب، من دون مراعاة المضاعفات أو مدى الحاجة الفعلية». ودعا الحمادي الفتيات إلى التفكير جيداً قبل الإقدام على أي إجراء تجميلي، مؤكداً ضرورة التفريق بين الحاجة الطبية الحقيقية والتقليد الأعمى لصيحات مؤقتة تتصدر منصات التواصل، موصياً باستشارة طبيب متخصص وموثوق به قبل اتخاذ أي قرار. وشرح أن «الجمال لا يُقاس بالشكل الخارجي فحسب، بل يبدأ من الداخل ويُبنى على الثقة بالنفس والصحة النفسية والجسدية». الأوعية الدموية وحذّر استشاري طب وجراحة العيون، الدكتور عصام الطوخي، من أن «أي خطأ في حقن منطقة ما حول العين، قد يؤثر مباشرة في الجفون وعضلات العين، وتالياً الرؤية، لأن هذه المنطقة تُعدّ من أكثر المناطق حساسية في الوجه». وذكر أن هناك حالات عدة حقنت تحت العين بالفيلر وتعرّضت لما يُعرف بـ«هجرة الفيلر»، ما سبب مضاعفات، مثل انسداد الشريان الرئيس للعين وفقدان البصر. وأكد أن المنطقة بين الحاجبين (الجبهة) والجفون العليا والسفلى، بالغة الحساسية، نظراً إلى احتوائها على أوعية دموية ترتبط مباشرة بتدفق الدم إلى العين، ما يجعل أي تدخل غير دقيق فيها له عواقب وخيمة. وتابع أن الفيلر يمكن أن يؤدي أيضاً إلى تورم دائم أو كدمات مزمنة حول العين، مشيراً إلى أن بعض المرضى يضطرون لاحقاً إلى الخضوع لجلسات «إذابة الفيلر»، وفي حالات أخرى يضطر الأطباء إلى التدخل الجراحي لإزالته. وقال: «حالات عدة راجعتنا بسبب مضاعفات ناتجة عن الفيلر حول العين، تمكنا من مساعدة بعضها بإجراءات بسيطة، وهناك حالات تطلّب الأمر تدخلاً جراحياً، فيما تأثر نظر آخرين بشكل دائم، ولم نتمكن من مساعدتهم على استعادة الرؤية». الحملات الدعائية وذكرت أخصائية الجلدية والتجميل، الدكتورة مودة بركات، أن حقن الفيلر تحت العين إجراء تجميلي غير جراحي، يهدف إلى تحسين مظهر المنطقة الواقعة تحت العين، من خلال حقن مادة «الهيالورونيك أسيد»، وهي مادة طبيعية موجودة في الجسم، وتُعدّ الأكثر شيوعاً في استخدامات الفيلر. وبيّنت أن هذا الإجراء يُناسب الأشخاص الذين يعانون ظهور تجويف أسفل العين، سواء لأسباب وراثية أو نتيجة فقدان الوزن أو التقدّم في العمر. وشرحت أن «الفيلر يملأ هذا التجويف ويُحسّن مظهر الهالات السوداء والانتفاخات والخطوط الدقيقة، كما يساعد على ترطيب الجلد وتعزيز جودته بشكل عام، ويشترط تقييم الحالة من قبل طبيب متخصص لتحديد مدى حاجة المريض الفعلية إليه، وأي نوع وكمية من الفيلر تناسبه». وشددت على ضرورة عدم الانجراف وراء الحملات الدعائية التي تُروّج لأنماط تجميلية غير تقليدية عبر منصات التواصل الاجتماعي، بما يُسمى «عيون الدمية»، مشيرة إلى أن هذا النوع من التغييرات لا يتناسب - في الأغلب - مع ملامح الوجه الطبيعية، وقد يؤدي إلى نتائج غير متناسقة، داعية إلى استشارة طبيب متخصص قبل الإقدام على أي إجراء تجميلي. أضرار نفسية وأكد استشاري الأمراض النفسية، الدكتور محمود نجم، أن توجه الفتيات الصغيرات نحو تعديل ملامح الوجه، يعود إلى تأثير منصات التواصل الاجتماعي التي تُروّج لمعايير سطحية للجمال، ترتكز على الشكل الخارجي، ما أدى إلى اضطراب حقيقي في مفهوم القبول وتقدير الذات لدى هذه الفئة. وأوضح أن هناك مراهقات منشغلات بمظهرهن الخارجي على حساب تطوير الذات والمهارات الشخصية، مدفوعات برغبة في نيل القبول الاجتماعي، وتحقيق «النجاح الرقمي»، من خلال زيادة عدد المتابعين والتفاعل على المنصات. ورأى أن «هذا التركيز المفرط على الشكل يُحوّل الإنسان إلى منتج رقمي، ويشوّه صورة الذات، ويضع الفتيات في مقارنة دائمة مع من يُطلق عليهم مشاهير السوشيال ميديا». وأشار إلى أن هذه الظاهرة ترتبط أحياناً باضطرابات نفسية، مثل اضطراب تشوّه صورة الجسد (Body Dysmorphic Disorder)، حيث يرى الفرد عيوباً وهمية أو يبالغ في تقييم تفاصيل جسدية غير ظاهرة، ما يجعله في حالة دائمة من القلق وعدم الرضا عن مظهره. وأكد أن «هذا الاضطراب شائع أكثر بين الفتيات المراهقات، وتزداد حدّته في ظل الإهمال العاطفي أو النفسي من الأسرة، أو حتى نتيجة التنمر العائلي الذي لا يُستهان بأثره». ودعا إلى تجنّب التدخل التجميلي، إلا في حال وجود عيب واضح يؤثر سلباً في نفسية المريضة أو يُعرّضها للتنمر بشكل متكرر، مثل حالات زيادة الوزن المرضية أو وجود تشوهات خَلقية، أما إذا كان السبب نفسياً بحتاً، فالواجب هو التوجّه إلى طبيب نفسي متخصص، لأن الإجراءات التجميلية قد تفتح باباً لا ينتهي من المحاولات غير المجدية، وتُفاقم المشكلة النفسية بدلاً من علاجها. وشدد على أن دور الأسرة في هذه القضية حاسم وأساسي، إذ إن تعزيز تقدير الذات لدى الفتيات يجب أن ينطلق من داخل المنزل، من خلال دعم المواهب والمهارات، وتقديم التقدير والثناء على الإنجازات الشخصية وليس فقط على المظهر. وقال إن «البنت في سن 12 أو 13 عاماً لن تستطيع بمفردها اكتشاف شغفها أو صقل مواهبها، بل تحتاج إلى دعم مباشر من أهلها، ليكون النجاح الحقيقي هدفاً، لا النجاح الظاهري على مواقع التواصل». 10 مضاعفات صحية ■ التورم طويل الأمد. ■ كدمات مزمنة. ■ تكتلات تحت الجلد. ■ تغيّـر لون البشرة. ■ الحساسية. ■ الالتهابات. ■ هجرة الفيلر (انتقاله من تحت العين إلى الخدود). ■ تشوه شكل العين. ■ انسداد الأوعية الدموية. ■ فقدان البصر.

تحت حصار إسرائيل.. من لا يقتل قصفاً يموت جوعاً في غزة
تحت حصار إسرائيل.. من لا يقتل قصفاً يموت جوعاً في غزة

صحيفة الخليج

timeمنذ 4 ساعات

  • صحيفة الخليج

تحت حصار إسرائيل.. من لا يقتل قصفاً يموت جوعاً في غزة

بلغ الجوع وسوء التغذية مستويات غير مسبوقة في غزة، مع تأكيد الأمم المتحدة أن عشرات الآلاف من الأطفال والنساء يحتاجون إلى علاج عاجل، في وقت تدخل القطاع كميات شحيحة من المساعدات في ظل القيود الإسرائيلية. وأفاد الدفاع المدني في غزة بأنه يرصد تزايد حالات «استشهاد الأطفال الرضع نتيجة الجوع الحاد وسوء التغذية»، مؤكداً وفاة ثلاثة أطفال على الأقل خلال الأسبوع المنصرم. وقال المتحدث باسم الجهاز محمود بصل لفرانس برس: «هذه الحالات المؤلمة لم تكن بسبب إصابات مباشرة من القصف، بل نتيجة نقص التغذية، غياب الحليب، وانعدام الرعاية الصحية الأساسية». يقول زياد مصلح (45 عاماً) الذي نزح من شمال قطاع غزة إلى وسطها وهو الآن في مخيم النصيرات «نحن نموت، أطفالنا يموتون ولا نستطيع فعل أي شيء». ويضيف «أولادنا يبكون ويصرخون يريدون طعاماً، ينامون بالوجع والجوع وبطونهم فارغة خاوية، نحن الكبار والله غير قادرين على الحركة من كثرة التعب والجوع. الأمهات غير قادرات على الوقوف لخدمة أولادهن من قلة الطعام، والمياه الحلوة والمالحة مقطوعة منذ أكثر من أسبوع». وبحسب مصلح «لا يوجد طعام أبداً، وإن توافر القليل في السوق، فإن أسعاره خيالية ولا أحد يستطيع شراءه». والأحد، وفي إحدى نقاط توزيع الطعام في النصيرات داخل مدرسة تابعة للأمم المتحدة تحولت إلى مركز للنزوح، كان الأطفال الذين ينتظرون دورهم للحصول على طعام، يقرعون الصحون والأواني، وقد بدت علامات الجوع الشديد على وجوه معظمهم، وفق مراسل فرانس برس. وتقول أم سامح أبو زينة التي أنهك الجوع جسدها ووجهها النحيل «لا يوجد شيء، نأكله ولكن لا نشبع وأنا لا آكل ولكن آخذ ملعقة وأترك الباقي لبنتي». تضيف «أعاني ارتفاع ضغط الدم والغضاريف والسكري وخسرت 35 كيلو من وزني من أجل توفير الطعام لأولادي». مخزون أغذية منخفض يشكو سكان القطاع الذين يتجاوز عددهم مليوني شخص، إلى جانب الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، من انخفاض مخزون المواد الغذائية، ما تسبب في ارتفاع هائل في أسعار القليل المتوافر منها في الأسواق. وحذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة مطلع يوليو من أن سعر الدقيق أصبح أعلى بـ3000 مرة مما كان عليه قبل اندلاع الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقال مدير البرنامج كارل سكاو الذي زار مدينة غزة مطلع الشهر الجاري «الوضع هو الأسوأ الذي رأيته في حياتي». وأضاف «قابلت أباً فقد 25 كيلوغراماً خلال الشهرين الماضيين. الناس يتضوّرون جوعاً، بينما الطعام موجود على بُعد أمتار خلف الحدود». وكانت إسرائيل بدأت في الثاني من/مارس، فرض حصار مطبق على القطاع بعد انهيار المحادثات لتمديد وقف إطلاق النار الذي أبرم بداية عام 2025 واستمر ستة أسابيع. ومنعت دخول أي سلع حتى أواخر مايو، حين بدأت السماح بدخول عدد قليل من الشاحنات. ومع نفاد المخزون الذي كان قد تجمع خلال فترة وقف إطلاق النار، تواجه غزة أسوأ نقص في الإمدادات منذ بداية الحرب قبل أكثر من 21 شهراً. وقال سكاو: «مطابخنا خالية، ولا تقدم سوى الماء الساخن مع القليل من المعكرونة». ولعل الأطفال والنساء الحوامل هم الأكثر تضرراً من سوء التغذية. وقالت منظمة أطباء بلا حدود الأسبوع الماضي إن فرقها العاملة في غزة تشهد أعلى عدد من حالات سوء التغذية التي سُجّلت على الإطلاق في القطاع. وبحسب الطبيبة في المنظمة جوان بيري «بسبب سوء التغذية المنتشر بين النساء الحوامل وسوء أوضاع المياه والصرف الصحي، يولد الكثير من الأطفال مبكراً، وحدة العناية المركزة للمواليد مكتظة للغاية، حيث يضطر من أربعة إلى خمسة رضع إلى مشاركة حاضنة واحدة». «أخاف أن أموت جائعة» تقول الطفلة أمينة وافي (10 سنوات) من خان يونس (جنوب) لفرانس برس «أنا جائعة جداً، دائماً أقول لأبي أريد طعاماً. يعدني بأن يحضر لي لكن لا يوجد ولا يستطيع». وتشتهي الطفلة أن تأكل «كل الطعام الذي أحبه مثل السابق قبل الحرب، وأشرب مياهاً باردة... لكن بيتنا كله تدمر». وتضيف «أخاف أن أموت وأنا جائعة». وتقول «أطباء بلا حدود» إن المرضى في عياداتها لا يتعافون من جراحهم بشكل جيد بسبب نقص البروتين، وأن نقص الغذاء يؤدي لاستمرار العدوى لفترات أطول . ومنذ السابع من أكتوبر 2023 تشن إسرائيل حرباً مدمّرة قتل فيها 58895 فلسطينياً في قطاع غزة غالبيتهم مدنيون، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store