
انفجار بمبنى في إيران.. والسلطات تنفي هجوم إسرائيلي
ونقلت الوكالة شبه الرسمية عن مدير إدارة الإطفاء في قم أن الانفجار ناجم على الأرجح عن تسرب غاز، مشيراً إلى أن فرق الطوارئ تعمل على استكمال التحقيقات في موقع الحادث. وأكد أن الأضرار طالت عدة وحدات سكنية، فيما تم نقل المصابين إلى مستشفيات المدينة لتلقي العلاج، دون تسجيل حالات وفاة حتى الآن.
وفي محاولة لاحتواء الشائعات التي اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي فور وقوع الانفجار، قالت مصادر رسمية للوكالة: 'لا علاقة للحادث بأي هجوم خارجي أو عمل عدائي، وعلى الناس تجاهل الأنباء المتداولة حول هجمات إسرائيلية. في حال وقع هجوم حقيقي، سيتم الإعلان عنه فورًا، وسيسمع سكان الأراضي المحتلة صافرات الإنذار في اللحظة ذاتها'.
ويأتي هذا الحادث بعد أسابيع قليلة من تصعيد عسكري غير مسبوق بين إيران وإسرائيل، شهد ضربات جوية متبادلة استمرت 12 يومًا، استهدفت خلالها تل أبيب منشآت نووية ومراكز قيادة عسكرية داخل العمق الإيراني، أبرزها منشأة نطنز، ومقرات في أصفهان وفوردو، وأودت الهجمات بحياة عدد من كبار قادة الحرس الثوري والعلماء النوويين.
ورغم إعلان طهران وواشنطن لاحقاً عن 'خفض التوتر'، وقعت عدة انفجارات غامضة داخل إيران منذ ذلك الحين، لكن السلطات الإيرانية لم توجه أي اتهام رسمي لإسرائيل، في خطوة لافتة تشير إلى محاولة السيطرة على الموقف داخليًا.
وتزايدت التكهنات مؤخراً بعد وفاة علي طاب، الممثل الشخصي للمرشد الأعلى علي خامنئي في مقر 'ثار الله'، الوحدة الأكثر حساسية داخل الحرس الثوري والمعنية بالأمن الداخلي. ولم تصدر طهران أي تفسير رسمي لوفاته، مما زاد من الغموض، خاصة بعد تقارير أشارت إلى أن المقر كان من بين أهداف الهجمات الإسرائيلية خلال المواجهة الأخيرة.
وترتبط سلسلة الانفجارات والاغتيالات التي شهدتها إيران في السنوات الأخيرة، بشكل مباشر بصراعها الطويل مع إسرائيل حول برنامجها النووي، حيث تتهم تل أبيب طهران بمحاولة إنتاج سلاح نووي، بينما تصر إيران على أن أنشطتها مخصصة للأغراض السلمية فقط.
وسبق أن استهدفت إسرائيل علماء نوويين إيرانيين في عمليات اغتيال دقيقة، نفذت داخل العمق الإيراني، من أبرزهم محسن فخري زاده، الذي اغتيل في 2020، ما دفع إيران إلى تعزيز الإجراءات الأمنية حول منشآتها الحيوية وشخصياتها الرئيسية.
وتعكس الحوادث الأمنية المتكررة داخل إيران، سواء أكانت ناتجة عن أعطال داخلية أو بفعل جهات خارجية، هشاشة الوضع الأمني في ظل ضغوط اقتصادية متزايدة، وتصاعد الاستقطاب السياسي، واستمرار الغضب الشعبي من الوضع المعيشي، كما تزداد المخاوف من خروقات استخباراتية داخلية، في ظل فشل متكرر في منع تسلل عمليات تستهدف مواقع حساسة.
حضور آتش نشانان در محل انفجار در شهرستان پردیسان، قم. pic.twitter.com/Dip8bcGkLH — مرد مشکی پوش (@RADOCLUB) July 14, 2025

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عين ليبيا
منذ 6 أيام
- عين ليبيا
انفجار بمبنى في إيران.. والسلطات تنفي هجوم إسرائيلي
أفادت وكالة 'فارس' الإيرانية، الإثنين، بوقوع انفجار قوي داخل مبنى سكني في حي برديسان قرب مدينة قم، أسفر عن إصابة سبعة أشخاص وتدمير أربع وحدات سكنية، في حادث يعيد إلى الواجهة التساؤلات المتزايدة حول سلسلة الانفجارات الغامضة التي تشهدها إيران منذ أسابيع، وسط تصاعد التوتر مع إسرائيل. ونقلت الوكالة شبه الرسمية عن مدير إدارة الإطفاء في قم أن الانفجار ناجم على الأرجح عن تسرب غاز، مشيراً إلى أن فرق الطوارئ تعمل على استكمال التحقيقات في موقع الحادث. وأكد أن الأضرار طالت عدة وحدات سكنية، فيما تم نقل المصابين إلى مستشفيات المدينة لتلقي العلاج، دون تسجيل حالات وفاة حتى الآن. وفي محاولة لاحتواء الشائعات التي اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي فور وقوع الانفجار، قالت مصادر رسمية للوكالة: 'لا علاقة للحادث بأي هجوم خارجي أو عمل عدائي، وعلى الناس تجاهل الأنباء المتداولة حول هجمات إسرائيلية. في حال وقع هجوم حقيقي، سيتم الإعلان عنه فورًا، وسيسمع سكان الأراضي المحتلة صافرات الإنذار في اللحظة ذاتها'. ويأتي هذا الحادث بعد أسابيع قليلة من تصعيد عسكري غير مسبوق بين إيران وإسرائيل، شهد ضربات جوية متبادلة استمرت 12 يومًا، استهدفت خلالها تل أبيب منشآت نووية ومراكز قيادة عسكرية داخل العمق الإيراني، أبرزها منشأة نطنز، ومقرات في أصفهان وفوردو، وأودت الهجمات بحياة عدد من كبار قادة الحرس الثوري والعلماء النوويين. ورغم إعلان طهران وواشنطن لاحقاً عن 'خفض التوتر'، وقعت عدة انفجارات غامضة داخل إيران منذ ذلك الحين، لكن السلطات الإيرانية لم توجه أي اتهام رسمي لإسرائيل، في خطوة لافتة تشير إلى محاولة السيطرة على الموقف داخليًا. وتزايدت التكهنات مؤخراً بعد وفاة علي طاب، الممثل الشخصي للمرشد الأعلى علي خامنئي في مقر 'ثار الله'، الوحدة الأكثر حساسية داخل الحرس الثوري والمعنية بالأمن الداخلي. ولم تصدر طهران أي تفسير رسمي لوفاته، مما زاد من الغموض، خاصة بعد تقارير أشارت إلى أن المقر كان من بين أهداف الهجمات الإسرائيلية خلال المواجهة الأخيرة. وترتبط سلسلة الانفجارات والاغتيالات التي شهدتها إيران في السنوات الأخيرة، بشكل مباشر بصراعها الطويل مع إسرائيل حول برنامجها النووي، حيث تتهم تل أبيب طهران بمحاولة إنتاج سلاح نووي، بينما تصر إيران على أن أنشطتها مخصصة للأغراض السلمية فقط. وسبق أن استهدفت إسرائيل علماء نوويين إيرانيين في عمليات اغتيال دقيقة، نفذت داخل العمق الإيراني، من أبرزهم محسن فخري زاده، الذي اغتيل في 2020، ما دفع إيران إلى تعزيز الإجراءات الأمنية حول منشآتها الحيوية وشخصياتها الرئيسية. وتعكس الحوادث الأمنية المتكررة داخل إيران، سواء أكانت ناتجة عن أعطال داخلية أو بفعل جهات خارجية، هشاشة الوضع الأمني في ظل ضغوط اقتصادية متزايدة، وتصاعد الاستقطاب السياسي، واستمرار الغضب الشعبي من الوضع المعيشي، كما تزداد المخاوف من خروقات استخباراتية داخلية، في ظل فشل متكرر في منع تسلل عمليات تستهدف مواقع حساسة. حضور آتش نشانان در محل انفجار در شهرستان پردیسان، قم. — مرد مشکی پوش (@RADOCLUB) July 14, 2025


عين ليبيا
منذ 6 أيام
- عين ليبيا
هجوم إسرائيلي يستهدف قادة إيران.. نجاة «بزشكيان» من محاولة اغتيال في طهران
كشفت وسائل إعلام إيرانية عن محاولة اغتيال فاشلة استهدفت الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان وكبار مسؤولي الدولة خلال الهجوم الإسرائيلي الأخير على طهران، مؤكدة إصابة بزشكيان بجروح طفيفة في ساقه إثر القصف الذي طال موقعًا حساسًا غرب العاصمة. ونقلت وكالة 'فارس' عن مصادر مطلعة أن إسرائيل استهدفت اجتماعًا سريًا رفيع المستوى للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، عُقد صباح 16 يونيو الماضي، بحضور رؤساء السلطات الثلاث، بينهم الرئيس بزشكيان، ورئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، ورئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إيجي، بالإضافة إلى عدد من القيادات الأمنية البارزة. وبحسب التقرير، نُفذ الهجوم باستخدام ست قذائف أو صواريخ موجهة بدقة نحو مداخل ومخارج المبنى الحكومي، في محاولة لعزل الموقع وقطع التهوية، بطريقة وُصفت بأنها مشابهة لمحاولة اغتيال سابقة استهدفت حسن نصر الله، الأمين العام الأسبق لحزب الله اللبناني. وانقطع التيار الكهربائي في أعقاب الانفجارات، إلا أن المجتمعين تمكنوا من الخروج عبر فتحة طوارئ مُعدة مسبقًا. وأسفر الهجوم عن إصابات طفيفة في صفوف عدد من المسؤولين، من بينهم الرئيس الإيراني الذي أُصيب أثناء عملية الإجلاء. الوكالة أشارت إلى أن التحقيقات مستمرة لكشف ما إذا كانت هناك اختراقات أمنية أو استخباراتية سهلت تنفيذ الهجوم بهذه الدقة، وسط تساؤلات متزايدة بشأن قدرة الدفاعات الإيرانية على التصدي للضربات المفاجئة. ويأتي هذا التطور ضمن العملية الإسرائيلية الواسعة التي حملت اسم 'الأسد الصاعد'، والتي شملت استهداف منشآت عسكرية ونووية في عمق الأراضي الإيرانية، أبرزها منشأة 'نطنز' النووية، وأسفرت عن مقتل قيادات بارزة من الحرس الثوري، بينهم حسين سلامي ومحمد باقري وأمير علي حاجي زاده. وردّت إيران بإطلاق عملية عسكرية مضادة حملت اسم 'الوعد الصادق 3″، استهدفت فيها قواعد عسكرية إسرائيلية، تلتها ضربات إيرانية على قاعدة 'العديد' الأميركية في قطر، ردًا على غارات شنتها واشنطن ضد منشآت نووية في نطنز وفوردو وأصفهان. بزشكيان: وحدة الشعب والصواريخ حطمت هيبة إسرائيل وأكدت صمود إيران أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن النصر الذي حققته بلاده في مواجهة إسرائيل لم يكن ليتحقق لولا وحدة الشعب الإيراني ووقوفه خلف صواريخ القوات المسلحة، مشيراً إلى أن هذا التلاحم الداخلي ساهم في تحطيم هيبة العدو. وأشار بزشكيان إلى أن وحدة الصف بين الشعب والجيش تشكل الركيزة الأساسية لصمود إيران وتفوقها في مواجهة الضغوط الخارجية، مؤكداً أن بلاده تمضي قدماً تحت شعار حكومة الوفاق الوطني، التي تسعى لترسيخ السلام والاستقرار الداخلي وتعزيز العلاقات الطيبة مع دول الجوار والمجتمع الدولي. وشدد على أن إيران ترفض التسلط والغطرسة من أي جهة كانت، ولن ترضخ لأي محاولات للضغط أو السيطرة، مؤكداً أن الدفاع عن السيادة الوطنية ومصالح الشعب الإيراني يشكل حجر الزاوية في السياسة الإيرانية، مع التزام ثابت بنهج الحوار والتفاهم لتحقيق الاستقرار الإقليمي. نتنياهو: إيران سرعت تخصيب اليورانيوم بعد سقوط 'حزب الله'.. ومحاولة اغتيال فاشلة طالت الرئيس الإيراني في قلب طهران اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إيران بتكثيف وتيرة تخصيب اليورانيوم بعد 'سقوط حزب الله وأذرعه في المنطقة'، مؤكداً أن إسرائيل 'أخّرت البرنامج النووي الإيراني لسنوات' وقتلت علماء كبار في الضربات الأخيرة على طهران. وفي مقابلة تلفزيونية، قال نتنياهو إن النظام الإيراني 'في ورطة كبيرة'، وشدد على ضرورة إبقائه تحت رقابة مشددة. وأشار إلى أن بلاده قتلت في الهجوم الأخير 'علماء نوويين بارزين، أكثر أهمية من أولئك الذين تم استهدافهم سابقًا'. إيران تتهم مفتشي الوكالة الذرية بالتجسس وتعلن تعليق التعاون: شرائح مشبوهة في الأحذية وتقارير سُرّبت لإسرائيل اتهمت طهران مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتجسس لصالح أطراف أجنبية، معلنة عن اكتشاف 'شرائح تجسس مشبوهة' مزروعة داخل أحذيتهم خلال عمليات تفتيش في مواقع نووية إيرانية، في تصعيد جديد يهدد بانهيار كامل للتعاون مع الوكالة الأممية. وقال محمود نبويان، نائب رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، في تصريح لوكالة 'فارس'، إن الاكتشاف تم خلال عمليات رقابة داخلية، متهمًا مدير الوكالة رافائيل غروسي بتسريب تقارير سرية إلى إسرائيل، وأضاف: 'حين نقول إن الوكالة تتجسس، فنحن نملك أدلة دامغة'. وفي السياق ذاته، أعلن عضو اللجنة إسماعيل كوثري عن إزالة كاميرات المراقبة التابعة للوكالة من المنشآت النووية، مؤكداً أن مفتشي الوكالة غادروا البلاد تنفيذًا لقانون أقرّه البرلمان، والذي ينص على تعليق التعاون مع الوكالة حتى تأمين المنشآت الإيرانية. كما صادق البرلمان الإيراني على مشروع قانون ينص على وقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وينتظر المشروع مصادقة المجلس الأعلى للأمن القومي، فيما طالب نواب بمقاضاة المدير العام غروسي بتهم 'نقل معلومات كاذبة وتسهيل عمليات تجسس'. من جهته، دعا غروسي إلى استئناف عمليات التفتيش عقب وقف إطلاق النار، مشدداً على أن 'التعاون مع الوكالة أساسي للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي بشأن الملف النووي الإيراني'.


عين ليبيا
٠٦-٠٧-٢٠٢٥
- عين ليبيا
جنرال إسرائيلي يكشف سيناريوهات لمستقبل إيران.. من الاختراق النووي إلى سقوط النظام
استعرض اللواء الاحتياط الإسرائيلي تمير هيمان، الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية، خمسة سيناريوهات محتملة لمستقبل إيران، مرتبة من الأخطر إلى الأخف، وذلك في أعقاب العملية الإسرائيلية الأخيرة 'الأسد الصاعد' التي استهدفت مواقع إيرانية حساسة. وفي وثيقة تحليلية خاصة لقناة 'N12' العبرية، أكد هيمان أن المواجهة الأخيرة مع إيران 'حققت إنجازات مهمة'، لكنها لا تمثل نهاية التهديد الإيراني، معتبرًا أن إسرائيل تواجه تحديًا استراتيجيًا طويل الأمد يتطلب استعدادًا متواصلاً. إنجازات الحملة الإسرائيلية أوضح هيمان أن الحملة ضد البرنامج النووي الإيراني أدت إلى: إطالة زمن الاندفاع النووي : أصبح الطريق أمام إيران لامتلاك سلاح نووي أطول مما كان عليه قبل الحرب، نتيجة تدمير منشآت رئيسية وتأخير عمليات التخصيب. : أصبح الطريق أمام إيران لامتلاك سلاح نووي أطول مما كان عليه قبل الحرب، نتيجة تدمير منشآت رئيسية وتأخير عمليات التخصيب. ضرب مراكز المعرفة : تصفية عدد من أبرز علماء البرنامج النووي الإيراني، ما يؤدي إلى صعوبات في إعادة بناء القدرات البشرية اللازمة. : تصفية عدد من أبرز علماء البرنامج النووي الإيراني، ما يؤدي إلى صعوبات في إعادة بناء القدرات البشرية اللازمة. إضعاف منظومة الصواريخ: تدمير مصانع عسكرية وتقليص قدرات الصواريخ الباليستية الإيرانية. السيناريوهات الخمسة المحتملة اندفاع سريع نحو القنبلة النووية: إيران تتجه بأقصى سرعة نحو تصنيع السلاح النووي، ما سيحولها إلى دولة منبوذة ويحفّز تدخلًا أمريكيًا-إسرائيليًا شاملًا. اتفاق نووي مخادع: توقيع اتفاق نووي ظاهريًا، مع مواصلة تطوير برنامج سري في الخفاء، في محاولة لكسب وقت وتخفيف العقوبات. إعادة بناء بطيئة دون اتفاق أو هجوم: إيران تعيد بناء قدراتها تدريجيًا، وسط استمرار العقوبات، مع احتمال انهيار النظام على المدى الطويل أو بلوغ القنبلة قبل ذلك. التنازل الكامل عن السلاح النووي: سيناريو نادر تتحول فيه إيران إلى اتفاق نووي شامل وصادق، يهدف لتعزيز الاقتصاد والاستقرار الداخلي على حساب المشروع النووي. سقوط النظام الإيراني: احتمال غير قابل للتنبؤ، مرتبط بحراك شعبي داخلي واسع. اعتبره هيمان 'سيناريو الأحلام' لإسرائيل، لكنه لا يزال بعيدًا. وشدد هيمان على ضرورة الموازنة بين الردع والاستعداد العسكري من جهة، والانفتاح على إمكانية التوصل إلى اتفاق نووي صارم من جهة أخرى، مع الالتزام بخطوط حمراء تشمل منع التخصيب الكامل وفرض رقابة صارمة. وأكد أن إيران بعد الحرب 'دولة أضعف لكنها لا تزال خطيرة'، معتبرًا أن مستقبل المنطقة يتحدد وفق التنافس الاستراتيجي بين إيران وتركيا وإسرائيل على النفوذ في العالم العربي، خاصة مع دول الخليج، مشيرًا إلى أن إسرائيل ربما عززت مكانتها بعد حملتها الأخيرة، لكن استثمار هذا التفوق يتطلب إنهاء الحرب في غزة. يشار إلى أن هيمان، الذي استُدعي مؤخرًا للخدمة ضمن شعبة الاستخبارات خلال الحرب مع إيران، يشغل حاليًا منصب رئيس معهد دراسات الأمن القومي (INSS). المرشد الإيراني علي خامنئي يظهر علنًا للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب مع إسرائيل أظهر مقطع فيديو بثته وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية، اليوم السبت، المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في أول ظهور علني له منذ بدء الحرب بين إيران وإسرائيل في 13 يونيو، التي شهدت مقتل عدد من كبار القادة والعلماء النوويين الإيرانيين. وخلال الحرب التي استمرت 12 يومًا، بقي خامنئي مختفيًا عن الأنظار في تجمعات مغلقة، فيما تداولت تقارير وتحليلات من الجانب الإسرائيلي والأميركي احتمال تعرضه لخطر الاغتيال أو تغيّر النظام نتيجة الصراع. وفي هذا السياق، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية أن إسرائيل كانت تسعى لاغتيال خامنئي خلال الحرب، وقال: 'لو كان خامنئي في مرمى نيراننا لكنا قتلناه'. وأضاف أن خامنئي 'انزلَق إلى أعماق كبيرة وقطع الاتصالات مع القادة الذين حلوا محل من جرى اغتيالهم'، ما جعل تنفيذ العملية صعبًا. إيران تعلن رفضها استقبال غروسي وتتهمه بتسريب معلومات حساسة لإسرائيل اتهم مسؤول إيراني بارز مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، بـ'خيانة الأمانة' وتقديم معلومات سرية إلى إسرائيل، مؤكدًا أن طهران لن تسمح له بدخول أراضيها مجددًا. وقال إبراهيم رسولي، مستشار رئيس البرلمان الإيراني، في مقابلة مع قناة الميادين: 'غروسي خان مسؤوليته وقدم معلومات للكيان الصهيوني، خاصة حول أسماء علمائنا النوويين'، مضيفًا: 'لن نسمح بأن تطأ قدماه إيران أبدًا'. رسولي اتهم مفتشي الوكالة بالتجسس والمشاركة في استهداف منشآت إيرانية وقتل علماء، مشيرًا إلى أن المفاوضات ما زالت ممكنة، لكن 'لا بد من تحديد المسؤوليات وإنهاء الحرب المفروضة'، في إشارة إلى التصعيد المتزايد مع إسرائيل. وشدد المسؤول الإيراني على أن 'لغة التهديد مرفوضة'، مؤكدًا أن طهران تمتلك من القدرات ما يكفي للرد القاسي في حال التعرض لهجوم، وأن 'إيران في أفضل حالاتها العسكرية'. التصريحات جاءت في أعقاب توقيع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قانونًا يقضي بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومنع دخول مفتشيها إلى البلاد، إلى حين ضمان أمن المنشآت والعلماء النوويين الإيرانيين، واستيفاء طهران حقوقها ضمن معاهدة حظر الانتشار النووي. من جهته، اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن رغبة غروسي في تفقد منشآت سبق استهدافها 'تحمل نوايا غير نزيهة'، مؤكدًا أن البرلمان الإيراني حسم موقفه بتعليق التعاون مع الوكالة. وفي المقابل، قال المتحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فريدريك دال، لوكالة 'سبوتنيك'، إن الوكالة على علم بالتقارير حول تعليق التعاون من قبل إيران، لكنها 'تنتظر إخطارًا رسميًا من طهران بشأن القرار'. حركة النجباء تدين 'الجريمة الأمريكية' بحق إيران وتحمل ترامب تبعات التصعيد: 'لن تمر دون حساب' أصدرت حركة النجباء في العراق بيانًا شديد اللهجة أدانت فيه ما وصفته بـ'الجريمة الأمريكية النكراء' بحق الجمهورية الإسلامية الإيرانية، محملةً الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تبعات التصعيد الأخير. وحذرت الحركة من أن 'هذه الاعتداءات لن تمر دون حساب أو عقاب'، موجّهة انتقادات حادة لترامب واصفة إياه بأنه 'دمية تتحرك بأوامر الصهاينة المعتوهين'. واستهل البيان بآية قرآنية تقول: ﴿وَلا تَمْشِ فِي الأرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الأرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا﴾ – صدق الله العلي العظيم. وأكدت النجباء أن خطابها لا يستهدف ترامب 'لأننا نستصغر قدره، بل نتوجه إلى من بقي من العقلاء في أمريكا'، محذرة من أن هذه الجريمة والانتهاك الصارخ لكل القوانين والمواثيق الدولية 'هي مقدمة لجر العالم إلى حرب لا تبقي ولا تذر، وستكون نتائجها وبلًا على أمريكا والمنطقة بأسرها'. وأشارت الحركة إلى أن حكمة القيادة الإيرانية وتدخلها المتزن كان لهما الفضل في منع كارثة كادت تصيب العراق والمنطقة، مضيفة: 'لولا لطف الله وإجراءات الجمهورية الإسلامية، لوصل الإشعاع القاتل إلى عراقنا الحبيب ودول الجوار'. تاكر كارلسون يجري مقابلة نادرة مع الرئيس الإيراني بعد انتهاء المواجهة العسكرية مع إسرائيل والولايات المتحدة أعلن الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون عن إجرائه مقابلة مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، بعد أيام قليلة من انتهاء مواجهة عسكرية واسعة بين إيران وإسرائيل، شاركت فيها أيضًا القوات الأمريكية. ونشر كارلسون رسالة مصورة على حسابه في منصة 'إكس' قال فيها: 'لقد انتهينا للتو من مقابلة مع مسعود بزشكيان… مع جرّاح قلب يبلغ من العمر 70 عامًا، كنّا في حالة حرب مع بلاده منذ أسبوع ونصف فقط'. وتأتي هذه المقابلة النادرة كواحدة من أندر اللقاءات الإعلامية الغربية مع رئيس إيراني عقب مواجهة عسكرية مباشرة، ما يجعلها محل اهتمام كبير بين واشنطن وطهران وتل أبيب على حد سواء. وأوضح كارلسون أن الهدف من المقابلة هو استكشاف رؤية الرئيس الإيراني لمستقبل العلاقات بين طهران من جهة، وكل من إسرائيل والولايات المتحدة من جهة أخرى. يذكر أن الشرق الأوسط شهد تصعيدًا خطيرًا في 13 يونيو الماضي، عندما أطلقت إسرائيل عملية عسكرية ضد إيران، تبعها هجمات متبادلة. وفي 22 يونيو، شنت الولايات المتحدة ضربات جوية على ثلاثة مواقع نووية إيرانية، قبل أن ترد طهران بهجوم صاروخي على قاعدة 'العديد' الأمريكية في قطر في 23 يونيو. وفي 24 يونيو، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إيران وإسرائيل توصّلا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مؤكدًا أن العالم سيشهد 'النهاية الرسمية للحرب' بين الطرفين. من جانبه، وصف الرئيس الإيراني بزشكيان رد بلاده قائلاً: 'إسرائيل دفعت ثمناً باهظاً للغاية نتيجة عدوانها على الجمهورية الإسلامية'. الحرس الثوري يصدر بياناً في الذكرى الـ42 لاختطاف 4 دبلوماسيين إيرانيين في لبنان ويتهم إسرائيل بالمسؤولية أصدر الحرس الثوري الإيراني بياناً بمناسبة الذكرى الـ42 لاختطاف أربعة دبلوماسيين إيرانيين في لبنان، موجهاً الاتهام لإسرائيل بارتكاب هذه الجريمة. وقال الحرس الثوري في بيانه: 'في الذكرى الـ42 للاختطاف الغاشم لأربعة دبلوماسيين ثوريين من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بمن فيهم القائد الفخور للواء المقاومة، العميد الحاج أحمد متوسليان ورفاقه الدبلوماسيون محسن موسوي، وتقي راستكار مقدم، وكاظم أخوان، على يد المرتزقة التابعين للكيان الصهيوني المحتل على الأراضي اللبنانية المظلومة، نحيي ذكرى هؤلاء الأبطال ونعرب عن تعاطفنا مع عائلاتهم الكريمة، مؤكّدين استمرار المسار الصلب لهؤلاء الرواد في العزة والمقاومة'. وأضاف البيان أن 'حرب الأيام الاثني عشر التي شنها الكيان الصهيوني وأمريكا ضد إيران كشفت عمق عجز الكيان الصهيوني وهشاشته، وأثبتت أن إرادة المقاومة التاريخية لمجاهدين مثل الحاج أحمد متوسليان تحولت إلى شجرة مقاومة شامخة في المنطقة'. وطالب الحرس الثوري بالكشف عن مصير الدبلوماسيين الأربعة، وحمّل إسرائيل، باعتبارها القوة المحتلة للبنان وقت الاختطاف، المسؤولية السياسية والقانونية والجنائية عن هذه الجريمة. وأشار إلى أن الجهود الدبلوماسية والقانونية الإيرانية مستمرة منذ عقود، لكن المنظمات الدولية لم تتخذ أي إجراء فعال حتى الآن، داعياً الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والصليب الأحمر إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه هذه القضية. وأعرب عن تقديره لجهود الحكومة اللبنانية، مؤكداً ضرورة متابعة القضية بجدية أكبر، وإعادة النظر في اقتراح تشكيل لجنة تقصي حقائق مشتركة بالتعاون مع المنظمات الدولية. وختم البيان بتأكيد أن الحاج أحمد متوسليان كان رمزاً لعزة الأمة الإيرانية ورائداً للمقاومة الإسلامية، مضيفاً أن الشعب الإيراني سيواصل طريقه حتى تحقيق الوعد الإلهي، محذراً الكيان الصهيوني وداعميه من أن جرائمهم لن تمر دون حساب. يُذكر أن الدبلوماسيين الأربعة اختطفوا في 5 يوليو 1982 أثناء توجههم من طرابلس إلى بيروت، حيث اتهمت إيران إسرائيل وحلفاءها بالوقوف وراء الاختطاف، فيما قالت إسرائيل إن أحد الأحزاب اللبنانية المسلحة قتلهم بعد وقت قصير ودفنهم في موقع للبناء.