logo
تحذيرات من الاتفاق الأمريكي الأوروبي

تحذيرات من الاتفاق الأمريكي الأوروبي

بلبريس٢٨-٠٧-٢٠٢٥
تباينت الردود الأوروبية أمس الأحد بشأن الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بين داعمين ورافضين له.
ففي فرنسا، قال الوزير الفرنسي المنتدب للشؤون الأوروبية بنجامان حداد إن الاتفاق التجاري الذي تفاوضت المفوضية الأوروبية بشأنه مع الولايات المتحدة 'سيوفر استقرارا موقتا للأطراف الاقتصادية المهددة بالتصعيد الجمركي الأميركي، لكنه غير متوازن'.
بدورها، نددت أحزاب المعارضة بالاتفاق، معتبرة أنه يقوض السيادة الفرنسية.
وقالت رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب التجمع الوطني (أقصى اليمين) مارين لوبان إن الاتفاق 'فشل سياسي واقتصادي وأخلاقي'، مشيرة إلى أن المفوضية الأوروبية قبلت بنودا غير متكافئة ما كانت فرنسا، 'في ظل سلطة تنفيذية وطنية، لتقبلها أبدا'.
وصدر موقف مماثل من أقصى اليسار، إذ اعتبر زعيم حزب 'فرنسا الأبية' جان لوك ميلانشون أنه 'تم التنازل في كل شيء لترامب'.
كما اعتبر الأمين العام للحزب الاشتراكي (يسار)، عضو البرلمان الأوروبي بيار جوفيه، أن الاتفاق المبرم يكرس 'التبعية'، مؤكدا أن المفوضية الأوروبية ضحت بوظائف الأوروبيين وإنتاجهم وبيئتهم من خلال وعدها باستثمارات بقيمة 600 مليار دولار في الولايات المتحدة وشراء الغاز الطبيعي المسال.
تجنب التصعيد
من جهتها، رحبت ألمانيا بالاتفاق، معتبرة أنه يجنب تصعيدا غير ضروري في العلاقات التجارية عبر الأطلسي.
وقال المستشار الألماني فريدريش ميرتس 'يساعد هذا الاتفاق في تجنب نزاع تجاري كان من شأنه أن يؤثر بشدة على الاقتصاد الألماني'، معربا عن ارتياحه خصوصا بشأن قطاع صناعة السيارات 'حيث سيتم خفض الرسوم الجمركية الحالية البالغة 27.5% إلى النصف تقريبا، لتغدو 15%'.
لكن اتحاد الصناعات الألمانية حذر من 'تداعيات سلبية كبيرة على الصناعة' للرسوم الجمركية البالغة 15% التي ينص عليها الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وقال الاتحاد في بيان إن 'هذا الاتفاق يمثل تسوية غير كافية ويرسل إشارة كارثية للاقتصاد المترابط بشكل وثيق على جانبي الأطلسي'، مضيفا أن 'الاتحاد الأوروبي يقبل رسوما جمركية مؤلمة' من شأنها أن 'تكون لها تداعيات سلبية كبيرة على الصناعة الألمانية المعتمدة بشكل كبير على التصدير'.
كذلك حذرت جمعية التجارة الكيميائية الألمانية واتحاد المصدرين الألمان ومعهد إيفو الاقتصادي من الاتفاق، معتبرين أنه يمثل 'تسوية مؤلمة وإهانة للاتحاد الأوروبي'.
بانتظار التفاصيل
وفي إيطاليا، اعتبرت رئيسة الوزراء جورجا ميلوني الاتفاق إيجابيا، مردفة أنه لا يمكنها إصدار حكم أفضل حتى ترى التفاصيل.
وأوردت ميلوني ونائباها أنطونيو تاياني وماتيو سالفيني في بيان مشترك 'ترحب الحكومة الإيطالية بالاتفاق الذي يجنب حربا تجارية داخل الغرب ذات عواقب لا يمكن التنبؤ بها'.
وأضاف البيان أن الاتفاق يضمن 'الاستقرار، وهو جانب أساسي للعلاقات بين الأنظمة الاقتصادية والشركات المترابطة للغاية'، معتبرا أن الرسوم الجمركية البالغة 15% 'يمكن تحملها'.
وأكد المسؤولون الثلاثة أنهم مستعدون 'لتفعيل إجراءات دعم على المستوى الوطني' للقطاعات الاقتصادية التي ستعاني أكثر من غيرها، لكنهم دعوا أيضا إلى اتخاذ إجراءات 'على المستوى الأوروبي'.
وتوصل الرئيس الأميركي ورئيسة المفوضية الأوروبية إلى اتفاق تجاري في تيرنبري بأسكتلندا الأحد بعد اجتماع قصير.
واعتبرت فون دير لاين أن الاتفاق سيؤدي إلى تنوع مصادر إمدادات أوروبا من الطاقة ويسهم في أمنها، قائلة 'سنستبدل بالغاز والنفط الروسيين مشتريات كبيرة من الغاز الطبيعي المسال والنفط والوقود النووي الأميركي'.
وأضافت 'نريد التخلص تماما من الوقود الأحفوري الروسي'، مشيرة إلى أنه من الأفضل شراء الغاز الطبيعي المسال 'بأسعار أقل وأفضل' من الولايات المتحدة.
ينص الاتفاق على فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على الصادرات الأوروبية إلى الولايات المتحدة تشمل قطاع السيارات الحيوي في التكتل الذي يخضع حاليا لرسوم أميركية بنسبة 25%.
كما ينص الاتفاق على التزام الاتحاد الأوروبي بشراء منتجات طاقية أميركية بقيمة 750 مليار دولار مقسمة بالتساوي على 3 سنوات، واستثمار 600 مليار دولار إضافية في الولايات المتحدة.
ولا يزال الاتفاق الذي لم تُعرف تفاصيله الكاملة بعد، يحتاج إلى مصادقة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الذهب يسجل ارتفاعاً مع تراجع الدولار وآمال خفض الفائدة الأميركية
الذهب يسجل ارتفاعاً مع تراجع الدولار وآمال خفض الفائدة الأميركية

المغرب اليوم

timeمنذ 22 دقائق

  • المغرب اليوم

الذهب يسجل ارتفاعاً مع تراجع الدولار وآمال خفض الفائدة الأميركية

ارتفعت أسعار الذهب بشكل طفيف اليوم الخميس، بفضل تراجع الدولار على خلفية تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية الشهر المقبل، بينما يترقب المتعاملون ترشيحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب لمجلس محافظي البنك المركزي. بحلول الساعة 0057 بتوقيت غرينتش، زاد الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 3372.97 دولار للأوقية (الأونصة). وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3 بالمئة إلى 3442.20 دولار. حوم مؤشر الدولار بالقرب من أدنى مستوياته في أكثر من أسبوع بعد أن أثارت بيانات الوظائف الأميركية، التي جاءت ضعيفة على نحو مفاجئ، الأسبوع الماضي توقعات بخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي سعر الفائدة في سبتمبر/ أيلول. ووفقا لأداة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي، يتوقع المتعاملون الآن بنسبة 95 بالمئة خفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس الشهر المقبل، ارتفاعا من 48 بالمئة قبل أسبوع. وقال نيل كاشكاري رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في مينيابوليس إن مجلس الاحتياطي قد يضطر إلى خفض أسعار الفائدة على المدى القريب استجابة لتباطؤ في الاقتصاد الأميركي، على الرغم من أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت الرسوم الجمركية ستواصل دفع التضخم للارتفاع. في غضون ذلك، أصدر ترمب أمرا تنفيذيا أمس الأربعاء بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة على السلع الواردة من الهند، قائلا إن الدولة تستورد النفط الروسي بشكل مباشر أو غير مباشر، لتضاف إلى الرسوم الجمركية التي سبق الإعلان عنها وتبلغ 25 بالمئة أيضا. ويعد الذهب من أصول الملاذ الآمن خلال أوقات الضبابية السياسية والاقتصادية، ويميل إلى الازدهار في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة. وقال ترمب أمس الأربعاء إنه قد يحدد خلال الأيام القليلة القادمة مرشحا لشغل منصب سيصبح شاغرا قريبا في مجلس محافظي الاحتياطي الاتحادي في الأشهر القليلة المتبقية، تاركا اختيار بديل دائم لوقت لاحق. بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 37.83 دولارا للأوقية، وارتفع البلاتين 0.2 بالمئة إلى 1336.74 دولار، وارتفع البلاديوم 0.7 بالمئة إلى 1139.98 دولار.

النفط يسجل صعوداً مع تزايد الطلب الأميركي وغموض العقوبات على روسيا
النفط يسجل صعوداً مع تزايد الطلب الأميركي وغموض العقوبات على روسيا

المغرب اليوم

timeمنذ 22 دقائق

  • المغرب اليوم

النفط يسجل صعوداً مع تزايد الطلب الأميركي وغموض العقوبات على روسيا

ارتفعت أسعار النفط اليوم الخميس لتوقف سلسلة خسائر استمرت خمسة أيام متتالية، وسط مؤشرات على استقرار الطلب في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، لكن احتمال إجراء محادثات أميركية روسية بشأن الحرب الأوكرانية هدأ المخاوف من اضطراب الإمدادات نتيجة مزيد من العقوبات. بحلول الساعة 0039 بتوقيت غرينتش، صعدت العقود الآجلة لخام برنت 20 سنتا، أو 0.3 بالمئة إلى 67.09 دولار للبرميل، فيما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 22 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 64.57 دولار للبرميل. وتراجع الخامان بنحو واحد بالمئة إلى أدنى مستوياتهما في ثمانية أسابيع أمس الأربعاء بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب حول تقدم في المحادثات مع موسكو. وقال مسؤول في البيت الأبيض أمس إن ترمب قد يجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع المقبل، على الرغم من أن الولايات المتحدة تواصل استعداداتها لفرض عقوبات ثانوية قد تشمل الصين للضغط على موسكو لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وتعد روسيا ثاني أكبر منتج للنفط الخام في العالم بعد الولايات المتحدة. ومع ذلك، تلقت أسواق النفط الدعم من انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية الأسبوع الماضي. وقالت إدارة معلومات الطاقة أمس الأربعاء إن مخزونات النفط الخام الأميركية انخفضت ثلاثة ملايين برميل إلى 423.7 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الأول من أغسطس/ آب، وهو ما يتجاوز توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز بانخفاضها 591 ألف برميل. وانخفضت المخزونات مع ارتفاع صادرات الخام الأميركية وزيادة معدل استهلاك المصافي. إلا أن هيرويوكي كيكوكاوا كبير المحللين في نيسان للاستثمار في الأوراق المالية قال إن المستثمرين يتوخون الحذر في ظل الطبيعة غير المستقرة للمحادثات والوضع العام للعرض والطلب مع زيادة المنتجين الرئيسيين لإنتاجهم. وأضاف كيكوكاوا "حالة عدم اليقين بشأن نتائج القمة الأميركية الروسية المرتقبة، والرسوم الإضافية المحتملة على الهند والصين، وهما من المشترين الرئيسيين للخام الروسي، والتأثير الأوسع نطاقا للتعريفات الأميركية على الاقتصاد العالمي، كل ذلك يدفع المستثمرين إلى توخي الحذر". وتابع قائلا "مع الزيادات التي يخطط لها تحالف أوبك+ والتي تؤثر على الأسعار، من المرجح أن يظل خام غرب تكساس الوسيط في نطاق 60-70 دولارا لبقية الشهر". وأعلن ترمب أمس الأربعاء رسوما إضافية بنسبة 25 بالمئة على السلع الهندية، وعزا القرار إلى استمرار شراء الهند للنفط الروسي. وستدخل رسوم الاستيراد الجديدة حيز التنفيذ بعد 21 يوما. ولوح ترمب أيضا بمزيد من الرسوم الجمركية على الصين بنسبة 25 بالمئة بسبب مشترياتها من النفط الروسي.

لجنة عربية تطلق حملة ضد ترشيح ترمب لجائزة نوبل للسلام
لجنة عربية تطلق حملة ضد ترشيح ترمب لجائزة نوبل للسلام

اليوم 24

timeمنذ 5 ساعات

  • اليوم 24

لجنة عربية تطلق حملة ضد ترشيح ترمب لجائزة نوبل للسلام

وجه أعضاء اللجنة القانونية العربية لملاحقة مجرمي الحرب بالكيان الصهيوني رسالة الى رئيس اللجنة النرويجية لجائزة نوبل أوسلو بالنرويج معتبرة أن الرئيس دونالد ترامب لا يستحق جائزة نوبل للسلام. واعتبر الموقعون على عريضة أن الجائزة لا تكرم ممولي الحروب والداعمين لها والمحرضين على الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة، ومنتهكي حقوق الإنسان محذرين من أن تصبح الجائزة رصاصة بيد من يقود الإبادة ضد الشعب الفلسطيني وجاء في الرسالة: كثر الحديث في الأسابيع الأخيرة، وراجت بعض الأخبار عن نية ترشيح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجائزة نوبل للسلام لسنة .2025 وبالطبع نحن وإلى اليوم لا يمكننا أن نصدق هذه الفضيحة لأنها وفي حد ذاتها، تجعل من الترشيح المحتمل جريمة قائمة في حق الجائزة وفي حق وصية مؤسسها الفريد نوبل، وفيما ترمز إليه من تكريم ومكافأة من يقدمون التضحيات لضمان وحماية روابط التآخي بين الأمم ونشر السلام والعدل والمحبة لفائدة الإنسانية، ومن يناهضون التمييز والعنصرية ولا يقيمون جدران الفصل بين الشعوب، ومن لا يشجعون على انتهاك حقوق الأنسان ويعملون على إفلات المجرمين من المساءلة ومن العقاب، وكما أوصى بذلك صاحب الجائزة منذ أكثر من قرن. واعتبر الموقعون أن ترشيح شخصية مثل الرئيس ترامب لجائزة نوبل للسلام، سيكون سابقة في تاريخ الجائزة لا تليق بسمعتها الأخلاقية ولا بقيمتها الإنسانية، فالجائزة كما يعلم الجميع، وسام شرف يجازى بها رجال ونساء وشخصيات من أكبر فقهاء القانون وعلماء الطب وأدباء وخبراء، وكذا سياسيون ودبلوماسيون ومناضلون أوفياء خالدون من المتشبعين بقيم حقوق الإنسان والمدافعين عن الشعوب وممن قدم جليل الخدمات للإنسانية، وممن قدموا الحياة والراحة والفكر والدعم لكي تتوقف الصراعات والحروب مهما كانت أسبابها، ولكي لا تسمع طلقة قاتلة ضد طفل أو امراة أو مريض. واعتبر الموقعون أن الرئيس ترامب شخصية لا يتوسم فيه أي خير للإنسانية، ولا يستحق شرف الحصول على الجائزة، لأنه ضد السلام الحقيقي والعادل، ولا يعمل إلا من أجل مصالح صانعي الحروب وتجار الأسلحة، والمدمنين على تهجير وتجويع النساء والأطفال والشيوخ. كما اعتبر الموقعون أن الرئيس ترامب مسؤول عن ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية في غزة وفلسطين كلها وفي غيرها، ولا يتردد في حماية المجرمين الفارين من العدالة الدولية أمثال نتنياهو، كما أنه يشجع على انتهاك القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة بهدف استمرار حرب الإبادة على شعب وعلى كل مكوناته البشرية والحضارية، ويستعمل سلاح الأقوياء بالتعرض والفيتو بمجلس الأمن أساسا على قرارات إيقاف الحرب والعدوان على الشعب الفلسطيني، وعلى تطبيق العقوبات على الكيان الصهيوني من أجل تشجيعه على انتهاك الشرعية الدولية، ولم تسلم منه حتى الجامعات التي سحب منها الدعم عقابا لها وعقابا لطلبتها الذين استنكروا ونددوا بحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني بغزة، أو طالبوا بمنع تزويد جيوش الإبادة بالأسلحة. واعتبر الموقعون أن الجائزة متصلة بأخلاق ومصداقية وهيبة وتاريخ المرشح وقيمه العلمية والحقوقية وغيرها والرئيس ترامب الذي قاد الحملات العنصرية ضد الأجانب والمهاجرين وبنى حائط العار والتمييز، يحمل معه سجلا من الفضائح الانتخابية والمالية، ويتمتع بسوابق قضائية جنائية، ووراءه تهم ثقيلة ومنها التهم الأربعة والثلاثين التي حكم من أجلها من قبل محكمة ولاية نيويورك بسبب تزوير وثائق تجارية والتلاعب في الانتخابات وغيرها، وكذا ما أدين من أجله مؤخرا من قبل المحكمة العليا الأمريكية. واعتبر الموقعون أن الرئيس ترامب لا يحترم القانون الدولي المنظم للعلاقات بين الدول في العالم، ولا يقدر مكانة المؤسسات الدولية والأجهزة التي تعمل تحت سلطة الأمين العام للأمم المتحدة، فهو الوحيد الذي استعمل القوة والنفوذ لينتهك حصانة محكمة دولية واستقلالها وهي المحكمة الجنائية الدولية، وهو من فرض العقوبات ضد قضاتها مستهترا بحصانتهم وبرسالتهم، وحاصرهم سياسيا بسبب أدائهم لمهامهم القضائية وتطبيقهم للقانون الدولي الجنائي، بعد أن أمروا بمتابعة وباعتقال مجرم الحرب نتانياهو زعيم الكيان الصهيوني، وبسبب رفضهم تمتيع المجرم نتنياهو من الإفلات من العقاب على ما ارتكبه من جرائم، مثل جريمة الإبادة ضد الشعب الفلسطيني. ومن هنا يرى الموقعون أنه لا يمكن أن يتنافس الرئيس ترامب للحصول على جائزة نوبل لأنه لا يتوفر على شروط الترشيح لها، ومن يدري، فقد يكون هدفه من هذا الترشيح استرجاع مصداقية فقدها أمام العالم وأمام الشعوب بما فيها الشعب الأمريكي من خلال كثرة الممارسات المنافية للأخلاق الدولية وللعلاقات الدبلوماسية غير المسموح بها ومنها نواياه ضم مناطق من كندا، ووضع اليد على قناة باناما، وإفراغ غزة من أهلها وتوزيعهم على مناطق أخرى… وتوجه الموقعون إلى رئيس ولجنة أعضاء الجائزة قائلين: أنتم مطالبون بمنح الجائزة لمن يستحقها عن حق، أي لمن لا سوابق جرمية له مخلة بالشرف وبالسلوك النزيه السوي خصوصا إن كان المرشح رئيس دولة مثل الرئيس ترامب، الذي يشجع على حمل سلاح القتل والدمار، ويجند الطائرات المقاتلة والبواخر العاتية ليهاجم أراضي دول وقتل مواطنيها. وبناء على كل ذلك طلب الموقعون من اللجنة إصدار قرار برفض ترشيح أو منح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جائزة نوبل للسلام، وإصدار قرار بمنح جائزة نوبل للسلام لمن يستحقها من محبي ومن دعاء السلام الحقيقيين، ومن المناهضات والمناهضين للحروب والنزاعات المسلحة والقتل وابادة وتجويع الإنسان.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store