logo
قتل مع سبق الإصرار

قتل مع سبق الإصرار

رؤيا نيوز٠١-٠٧-٢٠٢٥
المعذرة إن كان العنوان حادا، فكل الثقة بالقضاء الذي سينظر في قضية الوفيات والإصابات التي نتجت عن تناول أشخاص لمشروبات كحولية تحتوي مواد سامة. وكل الاحترام لأصحاب المهابة القضاة الذين سيصدرون أحكامهم بخصوص تلك القضية التي أشغلت الرأي العام، وأصابت عشرات الأسر في مقتل بفقدان بعض من أفرادها الله وحده يعلم ما الذي دفعهم إلى هذا السلوك.
بالطبع ليس تبريرا لسلوك أفراد، ولا تغطية لخطأ، لكنه يتعلق بموت أناس، وفقدان أعزاء، مقابل تقصير رسمي يتشعب ضمن أكثر من مسار قد لا يكون المجال متاحا لمعالجتها ضمن هذه العجالة. عدا عن المسألة تتعلق بقطاع المواد الغذائية ككل، ولا تقتصر على حالة محددة، مع أهمية كل الحالات وعلاقتها بصحة المواطن.
فقد كشفت القضية عن ثغرات كبيرة في جدار الرقابة الحكومية على الصناعات بشكل عام، وما يندرج منها تحت مسمى» الغذائية والدوائية» بشكل خاص.
فالصورة كما أفهمها وكما حدثت أن مصنعا أو أكثر أضاف مادة سامة بكميات قاتلة على منتج يستهلكه البعض. وأدى ذلك إلى وفيات وإصابات خطيرة. وأن الأجهزة المعنية تأكدت من تلك الحقيقة، وعثرت على المادة السامة، وحصلت على الإثباتات الكافية، وقررت إغلاق مصانع والتحفظ على أخرى.
اللافت هنا أن جميع الإجراءات المتخذة كانت إجراءات لاحقة، وليست سابقة، ما يمكن فهمه بأنه ثغرة في عملية الرقابة التي يفترض أن تمارسها الأجهزة الحكومية المختصة، وتحديدا المؤسسة العامة للغذاء والدواء، ووزارة الصناعة والتجارة. وسط معلومات تؤشر على أن الجهتين الرسميتين ليس لديهما كوادر بشرية كافية لتغطية كامل النشاطات الصناعية والخدمية المتعلقة بالغذاء والدواء، ومنها المشروبات الكحولية وفقا للتصنيفات الرسمية.
الدليل على ذلك أن المخالفات المتعلقة بالغذاء تتكرر كثيرا، ويتم اكتشاف بعضها ـ كقضية اللحوم الفاسدة التي تم كشفها قبل أسابيع ـ ويتأخر اكتشاف البعض الآخر كما هو الحال بالنسبة للمشروبات الكحولية المسممة بمادة الميثيل، التي لم تفلح كافة الجهود في إسدال الستارة عليها حتى لحظة كتابة هذه المقالة. فما زالت حالات التسمم في ازدياد، وما زال بعضها في حالة الخطر. بينما لا يوجد ما يؤكد أن المادة الملوثة قد سحبت تماما من السوق.
من الثغرات التي نشعر بمرارتها، أن الجهات الرسمية التي كشفت عن تفاصيل التسمم لم تكشف عن اسم المصنع الذي يتهمه البعض بتحمل المسؤولية عن تطوير تلك الخلطة لتكون أكثر ربحا لهم، وأقل كلفة على مستهلكيها، وأكبر تأثيرا، لكي تقبل الفئة المستهدفة على استهلاكها.
فما يتردد يؤشر إلى استبعاد أن يكون الأمر ناتجا عن خطأ، ذلك أن المادة المضافة معروفة بدرجة سميتها. وأن ما حدث -حتى لو تم تصنيفه على اعتبار أنه إهمال- فإن نتيجته قاتلة. وبالتالي فمن حق المتضررين أن يعرفوا خصمهم لا لشيء إلا لمحاولة وقف الضرر، ومحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
ومن الثغرات أيضا، أن آلية سحب المنتجات من السوق كانت بطيئة جدا، بدليل ارتفاع عدد المصابين والمتوفين على مدى الأيام الثلاثة الماضية. وكان من الممكن بدلا من توجيه المعنيين إلى شراء أصناف معروفة، أن يتم الإعلان عن اسم المصنع، والسلع المغشوشة مع نداء بأن يتخلص كل من لديه عبوات أو أي كميات من ذلك المنتج التوقف عن استهلاكها، وأن يتخلص منها أو يسلمها إلى أقرب مركز أمني أو فرع لمؤسسة الغذاء ووزارة الصحة.
فمثل تلك الخطوة تتلاءم مع الحالة الطارئة التي تشكلت، وتسهم في كسب واختصار الوقت وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من المصابين. بدلا من الصمت وإخفاء اسم الجهة المتسببة بالكارثة بحجة الخوف من التعرض للمقاضاة، أو المس بسمعة الجهة التجارية أو الصناعية المعنية.
وهذا يستدعي أن يتم تعديل القانون وكل التشريعات بحيث تكون الحكومة ملزمة بالكشف عن اسم الجهة المرتكبة لمثل تلك المخالفات الجسيمة. ويكون من حق المستهلك، أو المتضرر أن يعرف من هو خصمه، وأن يحمي نفسه من أي ضرر تعرض أو يتعرض له.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

'جمعية البيئة' تعرب عن قلقها من تكرار حوادث حرائق الغابات
'جمعية البيئة' تعرب عن قلقها من تكرار حوادث حرائق الغابات

رؤيا نيوز

timeمنذ 29 دقائق

  • رؤيا نيوز

'جمعية البيئة' تعرب عن قلقها من تكرار حوادث حرائق الغابات

أعربت جمعية البيئة عن قلقها تجاه تكرار حوادث حرائق الغابات، سواء كانت متعمدة أو ناتجة عن الإهمال، والتي تسببت في أضرار بيئية جسيمة وأثرت سلبًا على الغطاء النباتي والحياة البرية في عدد من المواقع الطبيعية. وأكدت الجمعية، في بيان السبت، أن الحرائق التي نشبت أخيرا في منطقة وديان الشام بمحافظة جرش، والتي أتت على ما يقارب 250 دونمًا من الغابات الطبيعية، ألحقت أضرارًا كبيرة بالأشجار والنباتات، وهددت الحياة البرية في المنطقة التي تُعد من أبرز المناطق الغنية بالتنوع الحيوي في المحافظة. وأشارت إلى أن هذه الأفعال تمثل انتهاكًا صارخًا للبيئة الطبيعية، وتؤدي إلى خسائر فادحة في التنوع البيولوجي، فضلًا عن تهديدها المباشر للسلامة العامة والممتلكات. وشددت الجمعية على أن حماية الغابات والمناطق الطبيعية هي مسؤولية وطنية مشتركة تتطلب تضافر جهود الأفراد والمؤسسات على حد سواء. ودعت الجمعية الجهات المعنية إلى فتح تحقيقات فورية للوقوف على أسباب هذه الحرائق، ومحاسبة المتسببين بها، وتشديد العقوبات بحق من يثبت تورطهم في إشعالها عمدًا، إلى جانب تكثيف حملات التوعية بمخاطر الحرائق وطرق الوقاية منها، لا سيما خلال فصل الصيف. وناشدت المواطنين التحلي بالوعي البيئي والإبلاغ عن أي سلوكيات أو مخالفات بيئية، والمساهمة الفاعلة في حماية الثروة الطبيعية، التي تُعد ركيزة أساسية للتوازن البيئي والتنمية المستدامة. وأكدت الجمعية أن البيئة مسؤولية جماعية، مشددة على ضرورة تحويل الاستنكار إلى سلوك بيئي إيجابي دائم يعزز من ثقافة الحفاظ على الطبيعة وصون الموارد الوطنية.

القوات المسلحة تسقط 310 طائرات مسيّرة خلال مراقبة الحدود خلال 6 أشهر
القوات المسلحة تسقط 310 طائرات مسيّرة خلال مراقبة الحدود خلال 6 أشهر

رؤيا نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • رؤيا نيوز

القوات المسلحة تسقط 310 طائرات مسيّرة خلال مراقبة الحدود خلال 6 أشهر

الجيش يمنع دخول أكثر من 14 مليون حبّة مخدّرة خلال 6 أشهر الجيش: تجار مخدرات نفذوا 69 محاولة تهريب و69 عملية تسلل دون نجاح الجيش: إحباط محاولات تهريب باستخدام التكنولوجيا و84 قطعة سلاح تمضي القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي في مراقبة وحماية حدود المملكة، البرية والجوية والبحرية، من أيِّ خطر يُقبل عليها، وخلال 197 يوما ماضية استطاعت منع 310 طائرات مُسَّيرة عن بُعد، وأفشلت عمليات تهريب عبر الحدود البرية والجوية، ومنعت دخول أكثر من 14 مليون حبَّة من السُّم القاتل 'المخدرات'، ليطمئن الأردني بأنَّ حُماة البلاد على العهد باقون. في تحقيق امتد بين 1 كانون الثَّاني وانتهى في 16 تموز من العام الحالي، تبيَّن، وفقًا لبيانات مديرية الإعلام العسكري، أنَّ القوات المسلحة أسقطت 310 طائرات بدون طيَّار محمَّلة بالمخدرات، بمعدل 51 طائرة مُسيَّرة شهريا، أو نحو مسيرتين يوميًا، وكشفت كل أساليب تجار المخدرات، وضبطت هذه الطائرات قبل أن تصل إلى وجهتها أو أن تعود إلى أوكار مرسليها. وأظهرت البيانات أيضًا، أنَّ القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، منعت خلال 6 أشهر دخول 14 مليونًا و134 ألفًا و87 حبَّة مخدر، و92 كيلوغرامًا و126 غرامًا من المخدرات، و10 آلاف و603 كفوف من مادة الحشيش المخدر. وبحسب هذه البيانات أيضًا، نفذ تجار مخدرات 69 عملية تهريب، و69 عملية تسلل، واستخدموا 84 قطعة سلاح، وحاولوا تغيير أساليبهم واستخدام التكنولوجيا، لكنهم لم يُفلحوا، ولم تمرّ أساليبهم على العيون الساهرة التي تحرس الأردن. ولم يكن يدُر بخلد إنسان يعيش في قرية أو بادية أو مدينة أردنية أنَّ بالونات يحملها الهواء قد يلعب بها الأطفال وتسقط أمام عينيه، لكنها تحمل في أسفلها 500 غرام من مادة الكريستال المخدِّر، ويتم توجيهها عن بُعد وبشكل بدائي جدًا، لكن قوات حرس الحدود تراقب كل شيء يتحرك على الحدود لتُسقطها وتكتشف الخطر الأكبر الذي كانت تحمله. ويعترض الأردن شهريا 51 طائرة مسيَّرة من أجوائه الجنوبية والجنوبية الشرقية والشمالية والشمالية الشَّرقية، وكلها كانت تحت سيطرة القوات المسلَّحة، ولو قُدِّر لها أن تمرّ لكان الأذى أكبر على الإنسان الأردني، خصوصًا مع كميات المخدرات التي تم العثور عليها بعد ضبطها. وتشير المعلومات إلى أنّ تجار المخدرات لم يكتفوا بالطَّائرات المسيَّرة الموجهة عن بُعد، بل انتقلوا لطريقة جديدة لم تنطلِ هي أيضًا على حُماة البلاد، إذ رُبطت المخدرات ببالونات يتم التَّحكم بها عن بُعد حتى تصل إلى وجهتها، واستطاعت القوات المسلحة إسقاطها، وعند تفتيشها تبيَّن أنَّها تحمل المخدرات، وإحداها يحمل مادة الكريستال المخدر. واستطاع أفراد القوات المسلحة رصد مقذوف قادم من الأراضي السورية، وبعد مسح المنطقة وتفتيشها عُثر عليه، وبعد تفكيكه تبيَّن أنَّه محشوٌّ بالمخدرات و500 غرام من الكريستال المخدر، ما يدل على أنَّ التحديات كبيرة، وتحتاج إلى التفكير ومتابعة كل شيء يطير ويمشي باتجاه حدود الأردن، الأمر الذي تأخذه القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي بعين الاعتبار وعلى مدار السَّاعة. ورصدت (بترا) عددًا من نماذج إسقاط القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي لطائرات مسيَّرة والتعامل مع مهربين على الأرض، ففي 16 تموز 2025، تمكنت قوات حرس الحدود في المنطقة العسكرية الشرقية، وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات، من إحباط محاولتي تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة، ورصد مجموعتين من المهربين حاولوا اجتياز الحدود من موقعين مختلفين بطريقة غير مشروعة، وتم تحريك دوريات رد الفعل السريع وتطبيق قواعد الاشتباك، ما أدى إلى تراجعهم داخل العمق السوري، وبتكثيف عمليات البحث والتفتيش تم ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة. ولم يكتفِ المهربون بطائرة واحدة أحيانا أو بعملية واحدة، بل في يوم 11 تموز، أحبطت المنطقة العسكرية الجنوبية، فجر يوم الجمعة، محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرتين مسيّرتين، وتم تطبيق قواعد الاشتباك بعد رصدهما ومتابعتهما، وتم التعامل معهما وإسقاطهما. ويوم 6 و7 تموز الحالي، أحبطت المنطقة العسكرية الشرقية محاولتين متتاليتين لتهريب مواد مخدرة محملة بواسطة بالونات موجهة عن بُعد، وتم اعتراضها وإسقاطها، وبعد تفتيش المنطقة تبيَّن أنَّ البالونات مزودة بأجهزة توجيه بدائية يتم التحكم بها عن بُعد، ومحملة بمواد مخدرة. ويوم 29 حزيران الماضي، أحبطت المنطقة العسكرية الشمالية، وعلى إحدى واجهاتها وضمن منطقة مسؤوليتها، محاولة تهريب مواد مخدرة عن طريق (مقذوف) محمل بمادة الكريستال المخدرة قادم من الأراضي السورية. ورصدت قوات حرس الحدود في المنطقة العسكرية الشمالية إطلاق المقذوف من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، وبعد تكثيف البحث والتفتيش، تم ضبط المقذوف المحمل بنحو 500 غرام من مادة الكريستال المخدرة. القوات المسلحة ما زالت ماضية في التعامل بكل قوة وحزم، مع أي تهديد على الواجهات الحدودية، أو أي مساعٍ يُراد بها التأثير على الأمن الوطني الأردني، حيث تفتح عيونها على كل خطر مقبل على الأردن، وتوقف المهربين وتجار السموم عند حدِّهم، والهدف الأسمى حماية الإنسان في الأردن، وحماية هذه الأرض من كل مكروه قد يُصيبها.

ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 55,908
ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 55,908

الغد

timeمنذ 3 ساعات

  • الغد

ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 55,908

أعلنت مصادر طبية، اليوم السبت، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 55,908، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023. اضافة اعلان وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 131,138، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وأشارت إلى أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 202 شهيدا بينهم (4 شهداء انتشال)، و1,037 إصابة خلال الساعات ال48 الماضية، فيما أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار/ مارس الماضي بعد خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار بلغت 5,599 شهيد، و19,097 إصابة. وأكدت المصادر الطبية، أن حصيلة من وصل إلى المستشفيات من شهداء منتظري المساعدات 450 شهيدا وأكثر من 3,466 إصابة منذ البدء بالعمل بمراكز توزيع المساعدات. ولفتت إلى أن هناك عددا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store