
علماء يجيبون.. لماذا أحدث زلزل روسيا تسونامي غرب أمريكا؟
وتسبب الزلزال أيضاً في حدوث موجات تسونامي غمرت المناطق الساحلية في روسيا واليابان، حيث كان من المتوقع أن يصل ارتفاع الأمواج إلى ثلاثة أمتار، فيما قال العلماء: إن هذا الزلزال ربما يكون من بين أقوى ستة زلازل تم تسجيلها على الإطلاق، لكن من الممكن إعادة تصنيفه على أنه الأقوى في الأيام المقبلة مع ورود المزيد من البيانات.
انزلاق الصفائح التكتونية
تتكون قشرة الأرض من صفائح تكتونية ضخمة، تلتصق ببعضها البعض بإحكام، وفقاً للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي. لكن في بعض الأماكن، تغوص صفيحة تكتونية تحت أخرى وهي غالباً ما تكون أماكن حدوث أكبر الزلازل.
ويطلق العلماء على هذه المواقع «مناطق الاندساس» وتقع كامتشاتكا بالقرب من منطقتين من هذا النوع وكلاهما يتضمن انزلاق الصفيحة الباسيفيكية بالمحيط الهادئ تحت الصفيحة الأمريكية الشمالية، مما يجعلها «نقطة تحول كبيرة».
وأوضح خبراء أن زلزال الأربعاء كان قوياً لدرجة أنه ربما أدى إلى انزلاق هائل للصفائح ومن المحتمل أن طوله كان ما بين 200 إلى 300 ميل.
كيف أدى ذلك إلى حدوث تسونامي؟
وعندما يحدث زلزال بهذا الحجم على عمق 18 كيلومتراً فقط تحت المحيط، فإن الانزلاق العنيف للصفيحتين التكتونيتين الضخمتين يتسبب في دفع جزء من قاع البحر إلى الأعلى، مما يؤدي بدوره إلى إزاحة الماء فوقه ومن ثم حدوث تسونامي، وفقاً ما ذكر خبراء.
سبق الزلزال الذي بلغت قوته 8.8 درجة سلسلة من الزلازل الأصغر، تُعرف بالهزات الاستباقية وأشار تقرير إلى أن أحدها والذي وقع في 20 يوليو/تموز، بلغ قوته 7.4 درجة، لكن لا يمكن الجزم بأن هذا كان تحذيراً من احتمال وقوع زلزال أضخم.
أقوى زلزال منذ عام 2011
وكان هذا الزلزال هو الأقوى منذ عام 2011، عندما تسبب زلزال بقوة 9.1 درجة قبالة سواحل اليابان في حدوث تسونامي أدى في النهاية إلى مقتل أكثر من 18 ألف شخص وتسبب في انهيار مفاعلات محطة فوكوشيما النووية وتسرب الإشعاع.
وفي البداية سُجِّلت قوة زلزال كامتشاتكا، بـ8.0 درجة، ثم رُفِعَت إلى 8.7 درجة، ثم إلى 8.8 درجة، مُعادلةً بذلك سادس أقوى زلزال مُسجَّل على الإطلاق. وصرحت لوري دينجلر، الأستاذة الفخرية للجيوفيزياء في جامعة كاليفورنيا الحكومية للبوليتكنيك في هومبولت، بأنَّ تعديل القوة ليس بالأمر المُستغرب.
وأضافت: «لن أتفاجأ إن ازدادت قوة الزلزال قليلاً خلال الأسابيع المقبلة والسبب بسيط وهو أن تحديد موقع الزلازل الكبيرة أصعب بكثير من تحديد موقع الزلازل الصغيرة، لأنها تُنتج طاقة هائلة» وفقاً لصحيفة واشنطن بوست.
وقال براندون شاك، الأستاذ المساعد في الجيولوجيا والجيوفيزياء بجامعة ولاية لويزيانا: إن ما يسمى بالزلازل «العظيمة» -التي تبلغ قوتها 8.0 درجات أو أعلى- تميل إلى الحدوث مرة واحدة في السنة تقريباً، مضيفاً أنه لا تأتي الزلازل القوية مثل زلزال كامتشاتكا إلا مرة واحدة فقط كل عقد في المتوسط.
وأوضح دي نينيس، خبير جيولوجيا الزلازل في مركز أبحاث الزلازل في ملبورن بأستراليا، إن القدرة التدميرية للزلزال تعززت بسبب عمقه الضحل نسبياً والبالغ حوالي 12.5 ميل.
وأوضح «العمق بالغ الأهمية عند الحديث عن الأضرار ولا يمكن الحديث عن حجم الزلزال فقط ولكن يجب أيضاً أخذ العمق في الاعتبار لنحدد نوع الضرر الذي قد يُسببه على السطح».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 7 ساعات
- البيان
ناسا تختبر سقوط سيارات الأجرة الجوية من ارتفاع 35 قدمًا.. ماذا كشفت النتائج؟
مع تزايد التطور في مجال الطائرات الكهربائية وسيارات الأجرة الجوية، تبرز أهمية ضمان سلامة هذه المركبات الجديدة قبل دخولها في الاستخدام اليومي. وكالة ناسا، التي لطالما كانت رائدة في البحث والابتكار، قامت مؤخرًا باختبار سقوط مهم يُسلّط الضوء على مدى متانة وسلامة تصميم سيارات الأجرة الجوية. في 26 يونيو 2025، في مركز أبحاث لانغلي التابع لناسا بولاية فرجينيا، أجرى الباحثون اختبار سقوط لجسم طائرة بالحجم الطبيعي، يُشبه سيارات الأجرة الجوية التي قد تراها في المستقبل. تم رفع الهيكل على ارتفاع حوالي 35 قدمًا (حوالي 10 أمتار) باستخدام كابلات، ثم أُطلق ليهوي ويصطدم بالأرض بسرعة تحاكي ظروف اصطدام فعلية. والهدف من هذا الاختبار هو تقييم قدرة الهيكل على تحمل الصدمات ومدى حماية الركاب في حال وقوع حادث. يتميز الاختبار وفقا لـ "ناسا" هذه المرة بإضافة زاوية انحراف 10 درجات أثناء السقوط، وهي شرط من شروط اعتماد إدارة الطيران الفيدرالية للطائرات ذات الإقلاع والهبوط العمودي (eVTOL). كما أُضيفت كتلة تحاكي وزن البطاريات تحت الأرضية، الأمر الذي يساعد في دراسة تأثير التصادم على المكونات الداخلية للمركبة والركاب. بعد الاصطدام، بدأ فريق الباحثين بتحليل النتائج، حيث قاموا بفحص مدى تحمّل الهيكل والأرضيات السفلية المصممة لامتصاص طاقة الصدمة، وكذلك تقييم استقرار البطاريات المُحاكاة. وكانت المفاجأة أن نتائج الاختبار تطابقت مع توقعات المحاكاة الحاسوبية السابقة، ما يؤكد دقة النماذج المستخدمة ويعزز الثقة في التصميمات المستقبلية. تُعد هذه التجارب خطوة مهمة في تطوير السيارات الجوية الكهربائية، التي تعتمد بشكل كبير على مواد خفيفة الوزن ومبتكرة تختلف عن الطائرات التقليدية. لذلك، فهم كيفية تصرف هذه المواد أثناء الاصطدام ضروري لتصميم هياكل أقوى وأكثر أمانًا. هذا النوع من الاختبارات لا يقتصر فقط على تحسين سلامة الركاب، بل يساعد في تطوير معايير وقوانين صارمة وواضحة تحكم صناعة الطائرات الكهربائية المتقدمة. بالإضافة إلى ذلك، يتم مشاركة البيانات مع شركات الطيران والمهندسين لتسريع تطوير تقنيات أكثر أمانًا وموثوقية. يأتي هذا المشروع في إطار برنامج المركبات الجوية المتقدمة التابع لناسا، ضمن مهمة التنقل الجوي المتقدم، التي تسعى إلى تمهيد الطريق لمستقبل تكون فيه سيارات الأجرة الجوية جزءًا من وسائل النقل اليومي في المدن والمناطق المأهولة. بفضل هذه الاختبارات، تزداد ثقة الشركات المصنعة في تصميماتها، مما يسهل عملية اعتماد المركبات الجديدة من قبل الجهات التنظيمية مثل إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية. وهذا يسرّع من وصول سيارات الأجرة الجوية إلى الأسواق والاستخدام العملي. وتعد اختبارات السقوط التي تجريها ناسا خطوة حيوية نحو تحقيق حلم التنقل الجوي الآمن، حيث تضمن هذه الاختبارات أن تكون سيارات الأجرة الجوية ليست فقط مبتكرة، بل وأيضًا آمنة وموثوقة للمستخدمين. هذا التقدم يعكس التزام ناسا بدعم التطور التكنولوجي ورفع مستوى السلامة في مستقبل النقل الجوي.


البيان
منذ يوم واحد
- البيان
كامشاتكا الروسية تحركت مترين بعد الزلزال
أفاد المركز الروسي للبحوث الجيوفيزيائية بتحرك الشطر الجنوبي من شبه جزيرة كامشاتكا في الشرق الأقصى الروسي مسافة مترين نحو الجنوب الشرقي، بعد الزلزال الأخير. وقال المركز في بيان عبر «تلغرام»: «إلى أين تحركت كامشاتكا بعد الزلزال القوي؟ أجرينا حساباً أولياً، وتبين أننا جميعاً تحركنا بشكل ملحوظ نحو الجنوب الشرقي».


صحيفة الخليج
منذ يوم واحد
- صحيفة الخليج
هزة أرضية بقوة 2.0 ريختر في خورفكان
سجلت محطات الشبكة الوطنية لرصد الزلازل التابعة لـ «المركز الوطني للأرصاد» هزة أرضية بقوة 2.0 درجة على مقياس ريختر في ساحل خورفكان الساعة 20:35 الثلاثاء، حسب التوقيت المحلي لدولة الإمارات.