logo
كيف اعترضت الدفاعات الجوية القطرية الهجوم الصاروخي الإيراني الأكبر في تاريخ المنطقة؟

كيف اعترضت الدفاعات الجوية القطرية الهجوم الصاروخي الإيراني الأكبر في تاريخ المنطقة؟

الجزيرةمنذ 19 ساعات
كشفت الجزيرة في تقرير حصري تفاصيل دقيقة عن الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف قاعدة العديد القطرية يوم 23 يونيو/حزيران 2025، والذي وصف بأنه أكبر هجوم صاروخي على دولة خليجية من إيران وأكبر هجمة صاروخية على منظومة باتريوت في تاريخها.
وشكل نجاح عملية الاعتراض عاملًا حاسمًا في منع تدحرج الأمور إقليميًا وتوسع النزاع بين إيران و إسرائيل ليشمل دولًا أخرى في المنطقة.
وأكد قائد قيادة العمليات المشتركة العميد عبد الله غراب المري أن التحليل والتقييم أظهر إطلاق 20 صاروخًا باليستيًا من محورين رئيسيين في الشمال والشمال الشرقي من البلاد، مشيرًا إلى أن جميع الأهداف المرصودة كانت تهديدًا باليستيًا فقط دون هجوم بالمسيرات.
وسقط صاروخ واحد فقط في قاعدة العديد ولم يؤد إلى أضرار تذكر، فيما تم اعتراض الباقي بنجاح.
هيكل الدفاع الجوي
وتعتمد منظومة الدفاع الجوي القطرية على هيكل معقد يتكون من طبقات متعددة ونطاقات مختلفة تشمل الدفاع البحري والجوي والصاروخي، وأوضح العميد المري أن دور القوات المسلحة القطرية يتمثل في حماية جميع أراضي الدولة ومياهها الاقتصادية وأجوائها، وليست وظيفة أي قوات أخرى.
وتتولى قيادة العمليات المشتركة تطبيق مفهوم العمليات المشترك وتضم ممثلين من جميع وحدات القوات المسلحة الجوية والبحرية والبرية والدفاع الجوي.
وبدأت الاستعدادات للمواجهة المحتملة عقب مراقبة وتقييم المناوشات بين إيران وإسرائيل، حيث قامت قيادة العمليات المشتركة بتقييم الأوضاع بشكل يومي ورفع التقارير لمعرفة تأثيرها على دولة قطر.
وشهدت هذه الفترة تشويشًا على نظام الجي بي إس في هواتف المواطنين مما أظهر مواقع وهمية، لكن هذا التشويش لم يؤثر على أنظمة الاتصالات العسكرية وفقًا للنقيب سعود مبارك آل شافي من سلاح الإشارة.
ولعبت القوات البحرية دورًا محوريًا في عملية الدفاع من خلال زيادة عدد السفن الحربية في المياه الاقتصادية، بما في ذلك الفرقاطات والكورفيت المصممة خصيصًا لاعتراض الصواريخ الباليستية والمجنحة والمسيرات.
وأكد النقيب عبداللطيف حمد الكواري مساعد قائد سفينة الزبارة أن الوحدات البحرية تنتشر في المياه الاقتصادية بشكل دائم، لكن زيادة التوتر استدعت زيادة عددها لتعزيز فاعلية الدفاع الجوي.
دوريات جوية
كما تولت القوات الجوية دورًا حيويًّا من خلال الطائرات المجنحة والعمودية التي تضاف إلى نظام المراقبة والاعتراض، حيث قام النقيب جبر بن عبدالله آل ثاني طيار مقاتلة "إف-15" بتنفيذ دوريات جوية على مدار الساعة للحفاظ على التفوق الجوي، حيث تراوحت فترات التناوب بين ساعتين إلى 3 ساعات مع إمكانية التزود بالوقود للبقاء من 6 إلى 8 ساعات عند الاستنفار.
وتمكنت طائرات "إف-15" من رصد واعتراض الصواريخ المجنحة والمسيرات باستخدام صواريخ جو-جو حرارية ورادارية.
وشاركت طائرات الأباتشي في العملية على ارتفاعات مختلفة عن طائرات "إف-15″، حيث أكد الرائد الركن إبراهيم أمان الحمد أنها كانت في أهبة الاستعداد للتصدي لأي هجوم بالطائرات المسيرة، بالإضافة إلى تنفيذ مهام الدوريات ومراقبة الحدود والمياه الإقليمية وعمليات البحث والإنقاذ القتالي.
ومن جهتها، شكلت أنظمة الدفاع الجوي الصاروخية مثل "باتريوت" و"نازام" قبة الاعتراض الأخيرة لمختلف أنواع الأجسام الطائرة، حيث وثقت التسجيلات الصوتية من غرفة العمليات اللحظات الحاسمة للاعتراض.
وسُمع النقيب محمد سالم العاوي ضابط عمليات مركز الدفاع الجوي وهو يؤكد تدمير الأهداف وسط هتافات الضباط، وتم تنفيذ كل مراحل العمليات من الجاهزية والمراقبة والاعتراض في نافذة زمنية لا تتجاوز دقيقتين أو ثلاثًا.
وعقب عمليات الاعتراض الناجحة، بدأت مرحلة حاسمة للتعامل مع الشظايا والمخلفات الصاروخية، حيث انطلقت فرق الشرطة العسكرية للإحاطة بأماكن سقوط الشظايا، فيما تولت الفرق الميدانية فحصها وإطفاء الحرائق.
وتمكن الملازم أول علي راشد القمرا قائد قسم إطفاء قاعدة العديد من السيطرة على الحريق في 20 دقيقة فقط من وصول البلاغ.
ومن ثم تولت كتيبة هندسة الميدان بقيادة النقيب سعود سعد السهلي مهمة التطهير والتعامل مع المخلفات الصاروخية، حيث تم تشكيل 3 فرق متخصصة في إبطال المتفجرات تعاملت مع أكثر من 60 بلاغًا في أنحاء الدولة.
كما تم إرسال فريق من وحدة الدفاع ضد أسلحة الدمار الشامل كإجراء احترازي للتأكد من خلو الصواريخ البالستية من أي تهديدات كيميائية أو إشعاعية أو مواد صناعية قد تهدد البيئة.
وكانت إيران قد قصفت قاعدة العديد مساء الاثنين 23 يونيو/حزيران، في عملية أسمتها "بشائر الفتح" ردا على الهجوم الأميركي الذي استهدف المنشآت النووية الإيرانية، بينما أعلنت الدوحة أن الدفاعات الجوية اعترضت الصواريخ الإيرانية بنجاح.
وأعلنت وزارة الدفاع القطرية أن "الدفاعات الجوية القطرية اعترضت هجمة صاروخية استهدفت قاعدة العديد الجوية".
وقالت "بفضل الله ويقظة القوات المسلحة والإجراءات الاحترازية لم ينتج عن الحادث أي وفيات أو إصابات".
وأكدت الوزارة أن أجواء وأراضي دولة قطر آمنة وأن القوات المسلحة القطرية على أهبة الاستعداد دائما.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قراءة في موجة انتحار الجنود الإسرائيليين.. أعراض ما بعد الحرب
قراءة في موجة انتحار الجنود الإسرائيليين.. أعراض ما بعد الحرب

الجزيرة

timeمنذ 26 دقائق

  • الجزيرة

قراءة في موجة انتحار الجنود الإسرائيليين.. أعراض ما بعد الحرب

تكررت في الأيام الأخيرة الأنباء عن تزايد حالات الانتحار في صفوف الجيش الإسرائيلي، خصوصا بين قواته التي خدمت أو تخدم في قطاع غزة. وبعد مطالبات من جانب جهات إعلامية واجتماعية في إسرائيل رفض الجيش تقديم أية معلومات إجمالية عن حجم الظاهرة وأسبابها، رغم استمرار الإعلان عن مثل حالات الانتحار هذه. وطبيعي أن يرى المراقب عن بعد أن مثل هذه الحالات ليست نبتًا من دون تربة، وإنما لها أساس في البيئة الثقافية والسياسية، وتستند إلى أبعاد اجتماعية متنوعة. وقبل الخوض في معطيات ودلائل تزايد حالات الانتحار في صفوف الجيش، ثمة أهمية لملاحظة واقع يترك أثره في المجتمع وهو الحرب. إذ كتب بن كسبيت في "معاريف"، مقالة مطولة يشرح فيها الوضع القائم في إسرائيل حاليا جاء فيها "النتائج مُنتشرة أمامنا: دمار، خراب، آلاف القبور المفتوحة، عشرات الآلاف من الجرحى، عائلات مُدمرة، مناطق مُغطاة بالسخام في البلاد، اقتصاد مُنهك، مجتمع مُمزق إلى أشلاء. لكنهم لم يرضوا بعد. حتى مع استمرار سقوط المُقاتلين بمعدل مُنذر بالخطر، حيث انتحر أربعة منهم في الأسبوعين الماضيين، وحتى مع انخفاض معدل الإسرائيليين العائدين إلى البلاد بنسبة 50% وتزايد موجة الإسرائيليين المُغادرين، ومعظمهم في المهن الأساسية، وحتى مع انخفاض منح المشاركة في البحث العلمي من الاتحاد الأوروبي بنسبة 70% هذا العام، فإنهم يستمرون". الأشد تأثيرا وقبل أيام نشر موقع "زمان إسرائيل" عن العوامل الأشد تأثيرا في تحديد نتائج الانتخابات المقبلة، مشيرا إلى أن الحرب على غزة هي الأشد تأثيرا بين العوامل الأخرى. وهي تفوق مسألة تجنيد الحريديم، أو الانقلاب الدستوري والحرب مع إيران. كما أن استطلاعا آخر أجراه مركز روبن ونشرته "يديعوت أحرونوت" أظهر، بين أمور متعددة، أنه رغم شعار نتنياهو واليمين بتحقيق "النصر المطلق" فإن: إعلان %82؜ قلقون إزاء الوضع العام. %84؜ قلقون من الوضع الأمني. %25 يفكرون بالهجرة. %40 من الذين يفكرون بالهجرة قلقون من أن أقاربهم سيغادرون الدولة. %60 عندهم تراجع في الهدوء النفسي. %60 يشعرون بتراجع بالأمن الشخصي. %27 عندهم أفكار انتحارية. وإذا علمنا مثلا أن ما لا يقل عن 100 ألف طلب قُدم لدائرة التأهيل في الجيش للاعتراف بمقدمي الطلبات هؤلاء كمتضررين نفسيا من المشاركة في الحرب. ولكن الجيش يعلن رسميا أنه كان يتابع أمور 60 ألف حالة وأن الرقم ارتفع إلى 80 ألف حالة بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وأن 65% من ذوي الإعاقة النفسية هم من جنود الخدمة الاحتياطية ما دفع لزيادة ميزانية هذه الدائرة من 3.8 مليارات شيكل قبل 7 أكتوبر إلى 8.3 مليارات شيكل حاليا. وتحدث إيتامار غراف، نائب المدير العام ورئيس قسم التخطيط في وزارة الدفاع، عن مسألة الانتحار في صفوف الجيش فأكد إنشاء فرق من المعالجين النفسيين لمتابعة حالات الجنود. وقال "قدمنا حلولًا في مجال الانتحار، فعندما كان الناس يواجهون صعوبات ويقولون إنهم لم يعودوا قادرين على التحمل، كنا نتصل بالشرطة، وهو أسوأ ما في الأمر. أما اليوم، فقد أنشأنا فرقًا متنقلة من المعالجين النفسيين المدنيين، الذين يأتون إلى منزل الجندي ويعانقونه". وأقر بصعوبة التعامل مع هذا الوضع مبينا أنه "خلال الحرب، جند الجيش الإسرائيلي 800 أخصائي نفسي مدني بموجب الأمر 8. نحاول الوصول إلى الجميع، ولكن مع هذا العدد الكبير من الجنود، هناك، للأسف، حالات انتحار، ونرى أنها في ازدياد. كل حالة من هذا القبيل هي فشلنا". مثال انتحاري نشر المراسل العسكري لصحيفة "معاريف"، آفي أشكنازي، يوم 18 يوليو/تموز تقريرا عن كيفية تعامل الجيش مع تهديد بالانتحار في صفوفه. إذ "قرر قائد لواء "كفير" حل فصيلة "هاحود" في سرية رماة الرشاشات التابعة لكتيبة "نحشون" إثر خلل قيادي في اللواء، نجَم عن حادثة هدد فيها جندي بالانتحار بعد إجباره على دخول غزة للمرة الثالثة". وأضاف "حاول جندي الانتحار بسبب ضائقة نفسية ناجمة عن خدمته الطويلة في غزة. تجاهله قائد الفصيل، حتى إن الجندي وضع فوهة البندقية في فمه أمام القائد. ولم يلبث أن تدخل رقيب لاحظ ما يحدث وانتزع السلاح من يديْ الجندي". واستمرت حالة الجندي النفسية في التدهور، وحاول الانتحار مجددًا، في ظل تجاهل القائد لحالته، قرر المقاتلون التخلي عن العملية في غزة، والتوجه إلى "مقر قائد الكتيبة" داخل غزة. عندها فقط، بدأ الجندي وجنود الفصيل الآخرون العلاج لدى قيادة الكتيبة، التي قررت تسريح الجندي فورًا من الخدمة، نظرًا لحالته النفسية الصعبة. وبعدها قرر الجيش ابلاغ قادة السرايا والكتائب في هذا اللواء أنه سيتم إبعادهم عن الخدمة القتالية لهذا السبب. وفي اليوم نفسه تم حل فصيل رماة الرشاشات، وهو الفصيل الثاني الذي يُحلّ في السرية خلال الأسابيع الأخيرة، من أصل 4 فصائل. حرب ما بعد الحرب واعتبر موقع "والا" الإخباري أن سلسلة انتحارات تهز الجيش والمجتمع الإسرائيلي، في ما يمكن اعتباره حرب ما بعد الحرب أو في ظلها. وتشكّل حالات الانتحار في الجيش الإسرائيلي مصدر قلق متزايد، لا سيما في ضوء البيانات المُقلقة من السنوات الأخيرة: ففي عام 2023، عام الحرب، انتحر 17 جنديًا، وفي عام 2024، أُضيفت 21 حالة أخرى. وفي عام 2025، سُجّلت 16 حالة انتحار إضافية حتى الآن، كان آخرها هذا الأسبوع، عندما حاول جندي الانتحار أثناء تدريب في جنوب البلاد، فأُصيب بجروح خطيرة، وهو الآن في العناية المركزة بمستشفى سوروكا. وحذّر البروفيسور إيال فروختر، الرئيس السابق لقسم الصحة النفسية في الجيش الإسرائيلي، من عدم الاهتمام بالوضع الحالي المؤسف. وأشار إلى أن جنود الاحتياط يواجهون عوامل خطر فريدة، بما في ذلك الانهيار الوظيفي أو الأسري، والشعور بالانفصال، والخلفية الصادمة غير المعالجة. كما أن ناداف فيرش، وهو جنديٌّ مُصابٌ بجراحٍ في المعارك، يقول: "كلّ انتحارٍ لمقاتلٍ أو جنديٍّ مُسرَّحٍ هو حالةٌ كان من المُمكن تجنُّبها على الأرجح. في مُعظم الحالات، كانت هناك علاماتٌ مُبكِّرة – مكالماتٌ وأعراضٌ واضحةٌ وطلباتٌ للمساعدة – لكن للأسف، النظامُ بطيءٌ للغاية، وبيروقراطيٌّ، ويتجاهلُ المعاناة. هناك نقصٌ في مُقدِّمي الرعاية، لذا حتى المُتقدِّمون لا يحصلون دائمًا على الدعم الكامل". الفجوة وتقول رونا أكرمان، الأخصائية الاجتماعية والمعالجة النفسية إن القتال يترك "جروحًا واضحة": إصابات نفسية توسّع نطاق الحديث عنها، لكنها لا تزال مصحوبة بشعور بالخجل والصعوبة. "المقاتل، الذي يرى نفسه، وينظر إليه المجتمع أيضًا كشخص قوي ومستقل وذي كفاءة عالية، يجد صعوبة في إدراك مشاعر الإرهاق والفقد والضعف التي تظهر أحيانًا بعد المعركة أو خلال فترات الهدوء. الفجوة بين صورة الذات والشعور بالعجز يمكن أن تقوض الهوية، وتضر بصورة الذات، وتخلق صعوبة بالغة في التعبير عن المشاعر، سواء للذات أو للآخرين." في غضون ذلك، تكشف معلومات حصل عليها موقع "والا" أن خط المساعدة النفسية التابع لشبكة "إران" (ERAN) تلقى خلال الشهر الماضي وحده أكثر من 6 آلاف مكالمة من جنود. وتُظهر البيانات أن حوالي 28% من المكالمات تناولت ضائقة نفسية حادة، و20% تناولت القلق والصدمات والفقد، وحوالي الثلث (32%) اتسمت بشعور شديد بالوحدة، وأبلغ حوالي 10% من المتصلين عن صعوبات في علاقاتهم الاجتماعية الجادة". ويربط البروفيسور حاجاي هارمش، الطبيب النفسي ومؤسس جمعية "من أجل الحياة"، حالات الانتحار في الجيش الإسرائيلي، لكنه سعى إلى تسليط الضوء على السياق الأوسع. وقال "إن جبل الجليد من الوفيات الناجمة عن الانتحار، يُقدر بما بين 500 و700 شخص سنويًا، ومعظمها مخفي عن وسائل الإعلام". وأضاف "انتحار الجنود يُؤلمني. انتحر ابني عساف أثناء خدمته العسكرية، وأرى أن إحدى الطرق الرئيسية لتحسين الوقاية من الانتحار هي تعميق "المعلومات الاستخبارية" -أي تعزيز جمع البيانات الدقيقة آنيًا. ولتحقيق هذه الغاية، أنشأت وزارتا الصحة والمالية وظيفة جديدة: "مسجل حالات الانتحار"، وهدفها جمع معلومات مُحدثة وموثوقة عن حالات الانتحار". عندما يعمل النظام بكامل طاقته، سنتمكن فورًا من معرفة ما إذا كانت "الموجة" المُقلقة في الجيش الإسرائيلي مصحوبة أيضًا بتسونامي مدني، وسنستجيب بسرعة وفعالية". ثالث حالة يوم الاثنين الفائت أعلن عن العثور على جندي ميتًا في قاعدة عسكرية في الشمال، بعد أن انتحر. وهو ثالث جندي يُنهي حياته خلال أسبوع ونصف فقط. وفي يوم الأربعاء من الأسبوع الفائت عُثر على جندي آخر ميتًا في قاعدة عسكرية جنوبية. وقبل بضعة أيام، انتحر دانيال إدري، بعد أشهر طويلة من المعاناة التي خيمت عليها مخاوف وتجارب خدمة الاحتياط. ويقر الجيش الإسرائيلي من دون الاعتراف بأرقام إجمالية أن هناك اتجاها مثيرا للقلق في عدد حالات الانتحار بين الجنود، وأن هناك علامات استفهام حول صحة طرق التعامل معها. ويعترف الجيش بأن هناك ثمنا للحرب يتمثل في 891 قتيلا من الجيش حتى الآن وارتفاعٍ كبير في حالات الانتحار. وحسب بيانات الجيش قفز عدد حالات الانتحار في الجيش بعد الحرب منذ عام 2023. وأنه تم تشكيل فرق للتعامل مع ردود الفعل القتالية، ويرافق كل وحدة مقاتلة طاقم يقوم بعمليات المعالجة للمقاتلين. يقوم الجيش الإسرائيلي ببناء خطة للتعامل مع الاضطرابات النفسية للجنود حتى بعد انتهاء الحرب، على أساس أن العديد من الجنود سيقعون في اضطرابات نفسية بعد القتال. ويقول الجيش الإسرائيلي إن هناك علاقة بين تعقيد القتال وزيادة حالات الانتحار. ويؤكد الجيش الإسرائيلي أن زيادة عدد جنود الاحتياط داخل الجيش أدى إلى زيادة عدد ضحايا الانتحار مقارنة بالسنوات السابقة.

صحف عالمية: قتل الأطفال يفضح كلفة البحث عن الحياة في غزة
صحف عالمية: قتل الأطفال يفضح كلفة البحث عن الحياة في غزة

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

صحف عالمية: قتل الأطفال يفضح كلفة البحث عن الحياة في غزة

سلطت صحف ومواقع عالمية في تقارير ومقالات الضوء على الكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين، وتشمل التجويع والقتل، إضافة إلى التدخل العسكري الإسرائيلي في سوريا. وتطرقت صحيفة "الغارديان" البريطانية إلى قتل الجيش الإسرائيلي الطفلين كرم ولؤلؤ الغُـصين، وهما أخوان في التاسعة والعاشرة من العمر، في نقطة لتوزيع المياه في غزة، وقالت إن قتلهما يكشف كيف تحوّل السعي إلى أبسط متطلبات الحياة مرادفا لخطر قاتل. وأضافت الصحيفة، أن القصف الإسرائيلي الذي أودى بـ 10 أشخاص، منهم 6 أطفال، مزَّق جسدي كرم ولؤلؤ مما دفع والدهما إلى منع زوجته من رؤيتهما. ونشرت مجلة "فورن بوليسي" مقالا للكاتب ماثيو دَس شدد فيه على أن الإدارة الأميركية السابقة كذبت بشأن غزة وحان الوقت لمحاسبة أركانها على ذلك. وتابع الكاتب إن أساس كذب إدارة الرئيس السابق جو بايدن ترويجها، أن الأذى الشديد الذي سبّبته إسرائيل للمدنيين في غزة لم يكن مقصودا، مستغربا كيف ظل بايدن يُصدّق وعود رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (المطلوب لـ المحكمة الجنائية الدولية) على الرغم من نكثه بها مرارا وتكرارا. تصرفات خطِرة وفي موضوع سوريا، رأت افتتاحية صحيفة "هآرتس" أن إسرائيل فتحت جبهة عسكرية جديدة بزعم حماية دروز سوريا، وشنّت غارات مميتة على مواقع ومنشآت في الداخل السوري، وحذرت الصحيفة الإسرائيلية من أن "هذا التحرك ليس مدعوما بسياسة منظمة أو إعلان إستراتيجي واضح". وشددت "هآرتس" في الوقت ذاته على أن جبهة سوريا لا يمكن أن تغطي على مفاوضات غزة. وانتقدت صحيفة "لوموند" الفرنسية في افتتاحيتها السياسة الإسرائيلية حيال سوريا منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد ، واصفة التصرفات الإسرائيلية بالخطِرة على المنطقة. وتضيف الافتتاحية أن "نتنياهو يعمل، على ما يبدو، على زرع الاضطرابات في الدول التي لم تُطبّع علاقاتها مع بلاده، وإذلالها، معتقدا أن ذلك يجلب الأمن لإسرائيل". وقالت إن هذا الرهان محفوف بالمخاطر على منطقة تسعى يائسة إلى السلام. ورأى تحليل في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن "التطورات الأخيرة في سوريا والتدخل الإسرائيلي العنيف قد تعيد تشكيل الوضع الداخلي السوري، ومعه الوضع الإقليمي أيضا". وتعيد الصحيفة هذه التوقعات إلى تعقيدات المنطقة ووجود أطراف عدّة محيطة بسوريا تتداخل مصالح بعضها في مصالح بعض. ومن جهة أخرى، كشفت صحيفة " واشنطن تايمز "في تقرير أن البنتاغون يتجه الى التركيز على المسيّرات لتعزيز القوة العسكرية الأميركية، لافتة إلى أن واشنطن كانت سبّاقة لإطلاق حرب المسيّرات بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول. وأشارت الصحيفة إلى أن بروز لاعبين آخرين، مثل الصين وروسيا وإيران ووشك بعضهم على التفوق على الولايات المتحدة في هذا المجال، دفع إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى الانخراط في حملة قوية لتطوير أنظمة المسيّرات لصالح الجيش الأميركي.

بعد الحرب.. إيران تعلن فشل خطة تدمير برنامجها النووي بالكامل
بعد الحرب.. إيران تعلن فشل خطة تدمير برنامجها النووي بالكامل

الجزيرة

timeمنذ 3 ساعات

  • الجزيرة

بعد الحرب.. إيران تعلن فشل خطة تدمير برنامجها النووي بالكامل

بعد أسابيع على وقف إطلاق النار في حرب دامت 12 يوما بين إسرائيل وإيران، والتي كان محورها تدمير البرنامج النووي الإيراني، ترى طهران أن هذا الهدف بعيد المنال ولا يمكن أن يتحقق. وتقول قيادات أمنية وسياسية إيرانية إن الهجمات على البرنامج النووي لن تقضي عليه، لأنه إنتاج محلي. لكن طهران تُبقي الباب مفتوحا أمام تعاون نووي إقليمي، يحفظ لها حقها في تخصيب اليورانيوم. تقرير: نور الدين الدغير المصدر: الجزيرة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store