logo
إسرائيل تستغل أطفالاً على متن سفينة لمواجهة "مادلين" المتّجهة إلى غزة

إسرائيل تستغل أطفالاً على متن سفينة لمواجهة "مادلين" المتّجهة إلى غزة

العربي الجديدمنذ 2 أيام

في الوقت الذي تواصل فيه سفينة مادلين رحلتها على بعد أميال من
قطاع غزة
، بعدما أبحرت قبل أيام من
جزيرة صقلية
الإيطالية، وسط تهديدات الاحتلال بمنعها من الوصول أو محاصرتها واقتياد مَن على متنها إلى ميناء أسدود واعتقالهم، استغلّت إسرائيل في الأثناء عدداً من الأطفال، إذ حمّلتهم على متن قارب وأرسلتهم في رحلة بحرية لمواجهة الناشطين العالميين على متن أسطول الحرية برسالة دعائية مضللة.
الأطفال الإسرائيليون الذين أرسلتهم سلطات الاحتلال لمواجهة "مادلين"، لا تتجاوز أعمار غالبيتهم العشر سنوات، وأبرزهم الطفل المؤثر بن كارسو الذي اختارته وزيرة النقل والمواصلات، ميري ريغيف، بكونه أصغر إسرائيلي على الإطلاق لإضاءة شعلة ما يُسمى بـ"عيد الاستقلال" الأخير، الذي تزامن مع الذكرى الـ77 للنكبة الفلسطينية.
بن كارسو ظهر على متن السفينة المذكورة في مقطع فيديو نشره على صفحته بمنصة "إنستغرام"، وبجانبه عدد من أقرانه، وجميعهم يلبسون قمصاناً بيضاء عليها علم إسرائيل وعبارة "عام يسرائيل حاي" (شعب إسرائيل حي)، فيما وجّه رسالة لناشطة المناخ غريتا ثونبرغ قائلاً: "نحن أطفال إسرائيل، نبحث عن قارب غريتا، لدينا شيء لنقوله لكم جميعاً"، ثم سأل أقرانه الأطفال على متن القارب: "هل أنتم معي يا رفاق؟ فردوا بـ"نعم""، ليتابع مهدداً: "نحن قادمون للنيل منكِ".
View this post on Instagram
A post shared by Ben Carasso 🎗️ בן קרסו (@bencarasso)
وفي استغلال واضح لطفولته، قال بن كارسو: "الأطفال يقولون الحقيقة، غريتا ثونبرغ عندما كنت طفلة أردت الخير وليس الشر، أردت حماية العالم.. كيف أصبحت فجأة مؤيدة للإرهاب؟ تتحدثين عن الإبادة الجماعية؟ كيف لا يمكنك أن تديني أهوال السابع من أكتوبر؟". وأضاف متسائلاً: "إذا كنتِ تريدين توفير الطعام لشعب غزة، اقترح عليك إدانة حماس، لأن الحقيقة هي أن حماس تأخذ كل الطعام من شعب غزة وليس إسرائيل"، على حد زعمه.
وتابع بن كارسو: "وماذا عن المختطفين؟ هل ستعطينهم أي طعام؟ أدعوك إلى مقابلتي، وسأريك ما يمر به أطفال إسرائيل. أتمنى أن تستيقظي وتفهمي أنك على الجانب الخطأ من التاريخ، تعلمين أن الأطفال يقولون الحقيقة دائماً، وأتمنى أن تري ذلك". وختم رسالته بـ"شعب إسرائيل حي".
أخبار
التحديثات الحية
متابعة لرحلة سفينة مادلين إلى غزة | ساعات حاسمة وقلق من اعتداء
وإسرائيل التي تواجه تراجعاً وتدهوراً في مكانتها العالمية بسبب حرب الإبادة وجرائم الحرب المتواصلة التي ترتكبها بحق الفلسطينيين في غزة، لجأت إلى أطفالٍ، مستغلة كون بعضهم مؤثرين أيضاً في الساحة العالمية، ما يُذكر برسائل خطها من كانوا أطفالاً مثل هؤلاء، خلال "عدوان تموز" عام 2006، على قذائف مدفعية وصواريخ ألقتها آلات القتل والطائرات الإسرائيلية على سكان لبنان. وقد بات هؤلاء اليوم جنوداً وضباطاً، يقتلون أطفال غزة.
واللافت هذه المرّة، أن بن كارسو ليس مجرد طفلٍ عادي، فقد برز الأخير، وهو طالب في المرحلة الابتدائية، خلال الحرب، في تأدية وظيفة دعائية خارجة عن المألوف، عندما بدأ يظهر بصحبة أمه في سلسلة من الفيديوهات باللغة الإنكليزية تتضمن دعاية دفاعية عن إسرائيل وسياساتها، وهو يشرح فيها عن حياته بوصفه طفلاً إسرائيلياً يعيش الحرب. مقاطع الفيديو التي نشرها وصلت إلى أنحاء العالم ولاقت انتشاراً واسعاً، ولا سيما في كندا وأستراليا والبرازيل، وحتّى إيران. إضافة إلى ما سبق، قدّم بن كارسو محاضرات في عدّة دول، واعتبر بمثابة "السفير الصغير للدعاية الإسرائيلية".
يُذكر أن رحلة بن كارسو ورفاقه لمواجهة سفينة مادلين، ترعاها بحسب ما هو معلن كل من "LovingMoms" و"jewsinschool" و"ISRAEL SPIRIT" والأخيرة هي هيئة الدعاية الإسرائيلية المدنية.
وإلى جانب سفينة الأطفال، تخطّط سفينة إسرائيلية أخرى للإبحار قريباً باتجاه "مادلين" على متنها ناشطون "بيئيون" إسرائيليون للاحتجاج على "أفعال الناشطة البيئة غارتا ثونبرغ، التي منذ زمن لم تعد تشتغل بقضايا البيئية والمناخ"، على حدّ زعم المنظمين، الذين نقل موقع "واينت" أقوالهم، اليوم الأحد.
وزعم المنظمون أن مبادرتهم شخصية، وهم من موّل السفينة المضادّة؛ إذ دفع كل منهم ما بين 70 إلى 100 دولار، للانطلاق من ميناء أسدود. وبحسب الموقع، أبلغ المنظمون وعددهم عشرة أشخاص الشرطة الإسرائيلية بموعد انطلاقهم، لتظلّ الأخيرة على تواصل معهم؛ إذ يخطّطون للاقتراب من "مادلين" ومرافقتها وتركها قبل وصولها إلى شاطئ غزة.
جنود "شييطت 13" يستعدون لصد "مادلين"
يعتزم جيش الاحتلال الإسرائيلي صد وإيقاف سفينة مادلين التي تحمل على متنها 12 ناشطاً متوجهةً إلى قطاع غزة، حتّى قبل وصولها إلى "المياه الإقليمية الإسرائيلية"، وفقاً لما أفادت به صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الأحد. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه بسبب حضور النائبة في البرلمان الأوروبي، ريما حسن، التي تحمل صفة دبلوماسية "كان من الصعب العمل ضد السفينة في وقت مبكر أكثر".
وفي الإطار ذاته، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين تقديراتهم بأن السفينة موجودة حالياً على بعد 250 ميلاً بحرياً (460 كيلومتراً) عن شواطئ غزة، وهو ما يعني أنها قد تصل ليلاً أو غداً الاثنين، لكن "قد يحاول ركّاب السفينة إبطاء سرعتها ليتسنى لهم الوصول في ساعات الظهر"، في إشارة إلى الساعات التي يتيح فيها الضوء تصوير ما ستقوم به إسرائيل.
أخبار
التحديثات الحية
لجنة كسر الحصار: السفينة "مادلين" تقترب من غزة والساعات القادمة حرجة
وطبقاً للقناة، فإن جنود "شييطت 13" البحرية سيتصدون للسفينة، ولكن إسرائيل "تتخوف" من أن عملية التصدي ستبث مباشرة ليراها ملايين حول العالم، ما يؤثر سلباً على مكانتها. وبالعودة إلى الصحيفة، تروج إسرائيل أن قائمة الناشطين المشاركين في الأسطول تعكس "بروفايلاً راديكالياً متطرفاً"، خصوصاً بسبب "حسن" التي اعتبرت هجوم السابع من أكتوبر "فعلاً شرعياً"، ونفت بحسب إدعاء الصحيفة، مقتل المحتجزة شيري بيباس وطفليها في غزة.
ثمة أيضاً ياسمين آجار، الألمانية التي "رقصت فرحاً خلال الهجوم الإيراني على إسرائيل ودعت خلال تظاهرات إلى أنه بدلاً من تدمير حماس ينبغي تدمير الصهيونية"، فضلاً عن الناشط البرازيلي تياغو أبيلا، الذي حضر جنازة الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، الذي اغتالته إسرائيل بأطنان من المتفجرات في ضاحية بيروت الجنوبية يوم 28 سبتمبر/أيلول الماضي. وقال، خلال مشاركته في الجنازة حينها، إن "نصر الله شهيد وقائد محبوب".
يُشار إلى أن "مادلين"- التي سُميّت بهذا الإسم تكريماً للصيادة الفلسطينية مادلين كُلّاب، وهي أول وأصغر امرأة فلسطينية تمتهن الصيد في غزة، هي السفينة الثانية من نوعها ضمن أسطول الحرية، بعد سفينة "كونساينس" التي استهدفها جيش الاحتلال بهجوم من طائرة مسيّرة قرب مالطا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سفينة مادلين لم تصل إلى غزة لكنها فضحت التواطؤ الغربي في الإبادة.. ولهذا السبب ستخسر إسرائيل في النهاية
سفينة مادلين لم تصل إلى غزة لكنها فضحت التواطؤ الغربي في الإبادة.. ولهذا السبب ستخسر إسرائيل في النهاية

القدس العربي

timeمنذ 4 ساعات

  • القدس العربي

سفينة مادلين لم تصل إلى غزة لكنها فضحت التواطؤ الغربي في الإبادة.. ولهذا السبب ستخسر إسرائيل في النهاية

لندن- 'القدس العربي': قال المعلق في صحيفة 'الغارديان' أوين جونز إن شجاعة قافلة كسر الحصار والناشطة غريتا ثونبرغ لا يمكن مقارنتها بتواطؤ الحكومات الغربية في ما يجري بغزة من إبادة. وقدم في بداية مقالته مقاربة بسيطة قال فيها 'تخيّل هذا: خلال عطلة نهاية الأسبوع، قررت بريطانيا، التي صدمها حجم المعاناة في غزة، أن تتجاوز الأعراف والمؤسسات الدولية، وأن تستخدم أسطولها البحري لتوصيل الغذاء وحليب الأطفال والإمدادات الطبية التي تشتد الحاجة إليها إلى موانئ قطاع غزة'. عام 2012، نشرت 'هآرتس' وثيقة قدّر فيها مسؤولون حكوميون الحد الأدنى من السعرات الحرارية اللازمة للإنسان كي لا يموت جوعاً. وكان الهدف: جعل حياة سكان غزة بائسة دون إثارة غضب عالمي ولم يحدث هذا بالطبع، كما يقول جونز، فبدلاً من ذلك تُرك الأمر للنشطاء على متن سفينة مادلين، بمن فيهم غريتا ثونبرغ، للقيام بمحاولة رمزية لكسر الحصار المفروض على المساعدات وزيادة الوعي بـ 'أزمة مجاعة' وشيكة. وفي الساعات الأولى من صباح يوم الإثنين، صعد جنود إسرائيليون على متن السفينة، بزعم أنها كانت في المياه الدولية، ونقلوا الطاقم إلى الموانئ الإسرائيلية، تحضيراً لإعادتهم إلى أوطانهم، وهو ما فعلته إسرائيل صباح الثلاثاء. وقال محامو النشطاء إن هذا تجاوز من جانب القوات الإسرائيلية، لكن يجب على الطاقم اعتبار معاملتهم خفيفة، مقارنة بعام 2010، حيث اقتحم الجيش الإسرائيلي أسطول مساعدات آخر، وقتل 10 نشطاء في هذه العملية. ويشير الكاتب إلى أنه، ومنذ أن خرجت الأنباء عن تسيير قافلة كسر الحصار، انطلقت آلة الدعاية الإسرائيلية بكل ما لديها من عزم وطاقة لتشويه تحالف أسطول الحرية، واصفة سفينة مادلين بأنها 'يخت سيلفي'، وهو ما ردّدته وسائل الإعلام الغربية. وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية بلا خجل: 'هناك طرق لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة، وهي لا تتضمن صور سيلفي على إنستغرام'. مع أن إسرائيل تعرف كل شيء عن هذه الطرق، لأنها عرقلتها بشكل منهجي. وتجدر الإشارة إلى أن تحالف أسطول الحرية، الذي جهّز وسيّر سفينة مادلين، أُطلق عام 2010، أي قبل 13 عاماً من 7 تشرين الأول/أكتوبر، فالحصار المفروض على حركة البضائع والأشخاص من وإلى غزة قائم منذ ما يقرب من عقدين. وكما قال مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت: 'الفكرة هي فرض حمية غذائية على الفلسطينيين، لا جعلهم يموتون جوعاً'. وفي عام 2012، نشرت صحيفة 'هآرتس' الإسرائيلية وثيقة رسمية مسرّبة، قدّر فيها مسؤولون حكوميون الحد الأدنى من السعرات الحرارية اللازمة للإنسان كي لا يموت جوعاً. وكان الهدف هو: جعل حياة سكان غزة بائسة دون إثارة غضب عالمي من خلال تجويع جماعي. وقبل عام من 7 تشرين الأول/أكتوبر، حذّر برنامج الغذاء العالمي من 'الوضع الإنساني المتردّي هناك'، مشيراً إلى أن حوالي نصف سكان غزة المحاصرين 'يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد'. وقد زادت إسرائيل، وخلال العشرين عاماً الماضية، من حدة الحصار، وحتى رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت، العضو في حزب الليكود، الذي يتزعمه الآن بنيامين نتنياهو منذ أكثر من عقد، ندّد بإسرائيل لارتكابها جرائم حرب خطيرة كسياسة رسمية. وأشار جونز إلى ما قاله الجنرال الإسرائيلي غسان عليان، في 10 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وكان يترأس القسم العسكري الإسرائيلي المسؤول عن المساعدات الإنسانية، أن 'سكان غزة' يتحملون ذنباً جماعياً، وأن 'الحيوانات البشرية تُعامل وفقاً لذلك، لقد فرضت إسرائيل حصاراً شاملاً على غزة. لا كهرباء، لا ماء، فقط دمار. أردتم الجحيم، فستحصلون على الجحيم'. وقد كان هذا مجرد تصريح واحد من تصريحات متعددة عن نية إجرامية وإبادة جماعية لم تدع مجالاً للشك في الجريمة القادمة. ويعلّق الكاتب أن الدول الغربية، قررت تجاهل هذه التحذيرات. وفي آذار/مارس 2024، كتب وزير الخارجية في حينه ديفيد كاميرون رسالة دامغة لرئيسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم، أليسا كيرنز، وهي زميلة له في حزب المحافظين، وفصّل فيها طرقاً متعددة تمنع بها إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة، بما في ذلك تعمّدها عدم فتح المزيد من الطرق البرية، وعدم منحها الوقت الكافي وفرض شروط فحص مفرطة. وأوضح قائلاً: 'لا تزال العوائق الرئيسية هي الرفض التعسفي من جانب حكومة إسرائيل وإجراءات التخليص المطوّلة، بما في ذلك عمليات الفحص المتعددة، وفتح النوافذ الضيقة في ساعات النهار'. وذكر أن المساعدات الممولة من بريطانيا ظلت راكدة على الحدود لما يقرب من ثلاثة أسابيع في انتظار الموافقة. ومع ذلك، لم تفرض الحكومة البريطانية أي عقوبات، واستمرت في تسليح دولة كانت تعلم أنها تُجوّع السكان المدنيين عمداً. إلى جانب هذا كشف موقع 'بروباليكا' في 2024، أن أبرز سلطتين أمريكيتين معنيتين بالمساعدات الإنسانية خلصتا إلى أن إسرائيل عرقلت عمداً شحنات الغذاء والدواء إلى غزة. وبموجب القانون الأمريكي، كان هذا يعني، تعليقاً فورياً لشحنات الأسلحة إلى إسرائيل، لكن إدارة بايدن لم تقبل هذه النتائج. ويعلّق جونز أن القارئ قد لا يكون على معرفة بالتقريرين لأن أياً منهما لم يحظ بتغطية إعلامية تُذكر في وسائل الإعلام الغربية التي خدعت جمهورها بشأن نية إسرائيل وسلوكها الإبادي. تعريف الإبادة: فرض ظروف معيشية متعمّدة على جماعة بشرية بهدف تدميرها المادي كلياً أو جزئياً ويذكّر الكاتب بميثاق الأمم المتحدة لعام 1948 وتعريفه للإبادة، وهو: 'فرض ظروف معيشية متعمّدة على جماعة بشرية بهدف تدميرها المادي كلياً أو جزئياً'. ويقول الكاتب إن هذا وصف دقيق لما تفعله إسرائيل في غزة. فقد قتلت 524 عامل إغاثة، وقتلت بشكل منهجي ضباط شرطة مكلّفين بحماية المساعدات، ودمّرت البنية التحتية اللازمة لنقل المساعدات الإنسانية، ومنعت وصول الوقود والمياه اللازمين لطهي الطعام. وأصبح أكثر من 95% من الأراضي الزراعية غير صالح للزراعة بسبب الهجمات الإسرائيلية، وتضرّرت 81% من الأراضي الزراعية، ودُمّرت 83% من الحياة الطبيعية. ونفقت جميع الماشية والدواجن تقريباً، وتوقف إنتاج الحليب تقريباً. وقال جونز إن إسرائيل جرّمت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، أونروا، وفرضت حصاراً شاملاً عليها قبل ثلاثة أشهر. ثم استبدلت الهياكل الإنسانية القائمة بمؤسسة غزة الإنسانية وكان هدفها، كما قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، السماح بدخول 'الحد الأدنى الضروري' حتى 'لا يوقفنا العالم ويتهمنا بارتكاب جرائم حرب'. وتساءل الكاتب عما يعنيه الوزير المتطرف بمنع العالم إسرائيل، ويجيب: 'حسناً، يُعلن سموتريتش صراحة أن إسرائيل ستطرد جميع الفلسطينيين الناجين من غزة'. ولا يتوقف الأمر على أن مؤسسة غزة الإنسانية لا تقدم سوى القليل جداً من المساعدات، وغالباً ما تكون غير صالحة للاستخدام، بل إنها أنشأت أيضاً نقاط إغاثة في الجنوب لإفراغ شمال غزة عمداً. ثم ارتكبت القوات الإسرائيلية مجازر متكررة بحق الفلسطينيين الجائعين، واستبدلت الهياكل الإنسانية القائمة بما وصفه النائب البريطاني المحافظ كيت مالثاوس بأنه 'مسلخ'. لم تصل مادلين إلى شواطئ غزة، إلا أن طاقمها فضح الفاحشة التي يشعر المواطنون الغربيون بالقرف منها، وهؤلاء من سيقومون يوماً بإجبار حكوماتهم على التخلي عن تواطئهم، ولهذا السبب ستخسر إسرائيل في النهاية.

قرصنة السفينة "مادلين": تفاصيل احتجاز وترحيل الناشطين والخطوات المرتقبة
قرصنة السفينة "مادلين": تفاصيل احتجاز وترحيل الناشطين والخطوات المرتقبة

العربي الجديد

timeمنذ 6 ساعات

  • العربي الجديد

قرصنة السفينة "مادلين": تفاصيل احتجاز وترحيل الناشطين والخطوات المرتقبة

بعد قرصنة جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الاثنين، لسفينة تحالف أسطول الحرية "مادلين" التي كانت تبحر باتجاه شواطئ قطاع غزة لكسر الحصار عنه، واختطاف النشطاء الـ12 الذين كانوا على متنها واحتجازهم، أكد أسطول الحرية، اليوم الثلاثاء، أنه تم ترحيل 4 منهم، فيما بقي 8 آخرون قيد الاحتجاز. المرحّلون والمحتجزون وقال أسطول الحرية في بيان، إن محامين من مركز عدالة الحقوقي تمكنوا من لقاء 10 من أصل 12 مخطوفاً، حيث يُمثّل محاميان آخران كلاً من الصحافي في قناة الجزيرة عمر فايض، والصحافي الفرنسي يانيس محمدي. وأكد الأسطول أنه تم ترحيل كلّ من باتيست أندريه (فرنسي)، وغريتا تونبرغ (سويدية)، وسيرجيو توريبيو (إسباني)، وعمر فياض (فرنسي)، في وقت بقي 8 آخرون في الاحتجاز الإسرائيلي، وهم: صهيب أوردو (تركي)، ومارك فان رينيس (هولندي)، وباسكال مورييراس (فرنسي)، وريفا فايارد (فرنسية)، وريما حسن (فرنسية)، وتياغو أفيلا (برازيلي)، ويانيس محمدي (فرنسي)، وياسمين أكار (ألمانية). وأوضح الأسطول أن المتطوعين على متن السفينة "مادلين" مُنحوا خياران، إما توقيع وثائق تقرّ بالموافقة على الترحيل، أو البقاء رهن الاحتجاز والمثول أمام المحكمة، مشيراً إلى أن الأسطول شجّع بعضهم، إذا أتيحت له الفرصة، على الموافقة على الترحيل المعجّل لاستعادة إمكانية التواصل، بما في ذلك القدرة على التحدث بحرية، والدفاع عن زملائهم. وأكد أسطول الحرية أن جميع المتطوعين نفوا كتابياً ادعاء الدخول غير القانوني، مؤكدين أن القانون الإسرائيلي لا ينطبق عليهم، وأن مهمتهم إنسانية بطبيعتها، وأن اعتراض القارب واحتجازهم غير قانونيَّين. الخطوات المقبلة وبحسب البيان، فإن أولئك الذين رفضوا التوقيع على وثائق الترحيل سيبقون رهن الاحتجاز، وسيمثلون أمام المحكمة، مشيراً إلى أن المستشار القانوني سيؤكد أن اعتراض السفينة كان غير قانوني، وأن الاحتجاز تعسفي، وأنه يجب إطلاق سراح المتطوعين دون ترحيل. وجاء في البيان: "سيواصل الفريق القانوني المطالبة بالسماح للمتطوعين بالعودة إلى "مادلين"، واستئناف مهمتهم القانونية إلى غزة". واستدرك البيان: "مع ذلك، نعلم جيداً أنّه لا عدالة في النظام القانوني الإسرائيلي، الذي يعمل أساساً على إضفاء الشرعية على الاستعمار والاحتلال والفصل العنصري وترسيخهما". رصد التحديثات الحية هكذا تحايلت إسرائيل إعلامياً في التعامل مع السفينة المختطفة "مادلين" وشدد أسطول الحرية على وقوفه بجانب نشطاء السفينة "مادلين" الـ12، مؤكداً أن احتجازهم غير قانوني، وله دوافع سياسية، ويمثل انتهاكاً مباشراً للقانون الدولي، مشيراً إلى أن قمع العمل الإنساني وإسكات المقاومة لن يُفلحا. وقال مركز عدالة الحقوقي إن طاقمه القانوني قدم الاستشارة القانونية لجميع نشطاء سفينة مادلين المحتجزين، مضيفاً: "غادر (أو في طريقهم للمغادرة) 3 نشطاء البلاد، إضافةً إلى الصحافي عمر فياض من قناة "الجزيرة مُباشر" بعد استكمال الإجراءات القانونية وتأكيد تذاكر سفرهم، فيما رفض 8 نشطاء التوقيع على أوامر الترحيل، ولذلك احتجزوا في البلاد، وسيُعرَضون على المحكمة خلال اليوم". وأشار المركز في بيان إلى أن فريقه القانوني "يرافق المحتجزين أمام المحكمة، والسلطات الإسرائيلية التي ستخوض اليوم في تفاصيل إذا كان قرار الترحيل قانونياً أو لا". وأكد المركز أن "احتجاز المتطوعين وترحيلهم القسري يشكّلان انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي، ولا سيّما في ظل الطبيعة السلمية والإنسانية للبعثة التي هدفت إلى كسر الحصار غير القانوني المفروض على غزة". وانتهت رحلة سفينة أسطول الحرية "مادلين" إلى قطاع غزة قبل أن تتمكّن من بلوغ وجهتها النهائية، وذلك بعد اعتراض جيش الاحتلال الإسرائيلي لها على بُعد كيلومترات من شواطئ القطاع، واختطاف طاقمها المكوّن من 12 ناشطاً مدافعاً عن حقوق الإنسان، واقتياد السفينة إلى ميناء أسدود. وقال تحالف أسطول الحرية في حسابه على تطبيق تليغرام، فجر الاثني، إن قوة للاحتلال الإسرائيلي صعدت على متن السفينة المتجهة إلى غزة بعد قطع الاتصالات عنها، واختطفت المتطوعين الموجودين على متنها. وكانت الرحلة قد انطلقت من إيطاليا في 1 يونيو/ حزيران الحالي، حيث أبحر متطوعون على متن السفينة التي تحمل "كميات محدودة لكن رمزية" من إمدادات الإغاثة، وذلك لكسر الحصار عن قطاع غزة المحاصر الذي يرزح تحت وطأة المجاعة والإبادة الجماعية منذ أكثر من 20 شهراً.

شجار على الهواء بين صحافية فرنسية ومتظاهر خلال تجمع من أجل سفينة 'مادلين'- (فيديو)
شجار على الهواء بين صحافية فرنسية ومتظاهر خلال تجمع من أجل سفينة 'مادلين'- (فيديو)

القدس العربي

timeمنذ 8 ساعات

  • القدس العربي

شجار على الهواء بين صحافية فرنسية ومتظاهر خلال تجمع من أجل سفينة 'مادلين'- (فيديو)

مظاهرة للاحتجاج على استيلاء إسرائيل على مادلين في ساحة الجمهورية في باريس، 9 يونيو 2025. رويترز باريس- 'القدس العربي': خلال تجمع احتجاجي ضد 'قرصنة' إسرائيل للسفينة 'مادلين'، التي على متنها 12 ناشطًا وناشطة، بينهم السويدية غريتا تونبرغ وستة فرنسيين، في مهمة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، تعرضت صحافية في قناة 'فرانس إنفو' للاعتداء أثناء تغطيتها المباشرة من ساحة الجمهورية، حيث كانت تُقام مظاهرة دعم لأعضاء طاقم 'أسطول الحرية'. وبينما كانت وسط الحشود تنقل مباشرة فعاليات المظاهرة، قاطعها رجل وأهانها بوصفها بـ'الفاشية'. وقد دانت إدارة 'فرانس إنفو'، التي تعمل بها الصحافية، الحادث وقررت 'سحب الفريق من الميدان'. #FranceInfo en direct #FlotilleDeLaLiberté journaliste France info vs manifestant LFI Rassemblement place de la république pour Rima Hassan #PlacedelaRepublique — Aserty (@Aserty5838561) June 9, 2025 هتف المتظاهر، الذي ظهر بوضوح في كاميرا القناة الإخبارية، قائلاً: 'فرانس إنفو تنشر الأكاذيب'. وعندما واصل مضايقتها، حاولت الصحافية إبعاده، إلا أنه جذبها بعنف من ذراعها، ما منعها من إكمال عملها وقطع بثها. وقد سُمع صوتها خارج الكادر وهي تصرخ: 'لكن هل هذا معقول؟!'. وقالت مقدمة الأخبار في الاستوديو بعد ذلك: 'انتبهي لنفسك'، ووصفت المشهد بأنه 'صورة مقلقة بعض الشيء'. الصحافية في حالة 'صدمة' ويطرح هذا الحادث مسألة تعميم نشر عناصر أمنية لمرافقة الصحافيين خلال أداء مهامهم. أما رينو برنار، ممثل نقابة 'فورس أوفريير' في تلفزيون فرنسا، فقد اعتبر أن هذا الحادث يكشف عن 'حالة من الهستيريا في النقاش العام حول مواضيع مثل الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، والدين، والعلمانية، أو الضرائب. وهذه الحالة يغذيها الإعلام الإخباري المستمر'. وأضاف رئيس التحرير السابق في 'فرانس إنفو': 'بعد أشهر من الاتهامات بأن الإعلام العمومي يعج بالناشطين اليساريين، فهذه أول مرة يتم وصفنا بالفاشيين'. وكانت حركة 'فرنسا الأبية' قد دعت إلى تجمع في باريس، يوم الإثنين، دعمًا للنائبة الأوروبية عن الحركة، ريما حسن، ولـ11 عضوًا آخرين من 'أسطول الحرية'، الذين تم اعتقالهم من قبل الجيش الإسرائيلي في الليل. وكان هذا القارب الإنساني قد انطلق من إيطاليا في الأول من يونيو، بهدف 'كسر الحصار الإسرائيلي' المفروض على قطاع غزة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store