
إسرائيل تستغل أطفالاً على متن سفينة لمواجهة "مادلين" المتّجهة إلى غزة
في الوقت الذي تواصل فيه سفينة مادلين رحلتها على بعد أميال من
قطاع غزة
، بعدما أبحرت قبل أيام من
جزيرة صقلية
الإيطالية، وسط تهديدات الاحتلال بمنعها من الوصول أو محاصرتها واقتياد مَن على متنها إلى ميناء أسدود واعتقالهم، استغلّت إسرائيل في الأثناء عدداً من الأطفال، إذ حمّلتهم على متن قارب وأرسلتهم في رحلة بحرية لمواجهة الناشطين العالميين على متن أسطول الحرية برسالة دعائية مضللة.
الأطفال الإسرائيليون الذين أرسلتهم سلطات الاحتلال لمواجهة "مادلين"، لا تتجاوز أعمار غالبيتهم العشر سنوات، وأبرزهم الطفل المؤثر بن كارسو الذي اختارته وزيرة النقل والمواصلات، ميري ريغيف، بكونه أصغر إسرائيلي على الإطلاق لإضاءة شعلة ما يُسمى بـ"عيد الاستقلال" الأخير، الذي تزامن مع الذكرى الـ77 للنكبة الفلسطينية.
بن كارسو ظهر على متن السفينة المذكورة في مقطع فيديو نشره على صفحته بمنصة "إنستغرام"، وبجانبه عدد من أقرانه، وجميعهم يلبسون قمصاناً بيضاء عليها علم إسرائيل وعبارة "عام يسرائيل حاي" (شعب إسرائيل حي)، فيما وجّه رسالة لناشطة المناخ غريتا ثونبرغ قائلاً: "نحن أطفال إسرائيل، نبحث عن قارب غريتا، لدينا شيء لنقوله لكم جميعاً"، ثم سأل أقرانه الأطفال على متن القارب: "هل أنتم معي يا رفاق؟ فردوا بـ"نعم""، ليتابع مهدداً: "نحن قادمون للنيل منكِ".
View this post on Instagram
A post shared by Ben Carasso 🎗️ בן קרסו (@bencarasso)
وفي استغلال واضح لطفولته، قال بن كارسو: "الأطفال يقولون الحقيقة، غريتا ثونبرغ عندما كنت طفلة أردت الخير وليس الشر، أردت حماية العالم.. كيف أصبحت فجأة مؤيدة للإرهاب؟ تتحدثين عن الإبادة الجماعية؟ كيف لا يمكنك أن تديني أهوال السابع من أكتوبر؟". وأضاف متسائلاً: "إذا كنتِ تريدين توفير الطعام لشعب غزة، اقترح عليك إدانة حماس، لأن الحقيقة هي أن حماس تأخذ كل الطعام من شعب غزة وليس إسرائيل"، على حد زعمه.
وتابع بن كارسو: "وماذا عن المختطفين؟ هل ستعطينهم أي طعام؟ أدعوك إلى مقابلتي، وسأريك ما يمر به أطفال إسرائيل. أتمنى أن تستيقظي وتفهمي أنك على الجانب الخطأ من التاريخ، تعلمين أن الأطفال يقولون الحقيقة دائماً، وأتمنى أن تري ذلك". وختم رسالته بـ"شعب إسرائيل حي".
أخبار
التحديثات الحية
متابعة لرحلة سفينة مادلين إلى غزة | ساعات حاسمة وقلق من اعتداء
وإسرائيل التي تواجه تراجعاً وتدهوراً في مكانتها العالمية بسبب حرب الإبادة وجرائم الحرب المتواصلة التي ترتكبها بحق الفلسطينيين في غزة، لجأت إلى أطفالٍ، مستغلة كون بعضهم مؤثرين أيضاً في الساحة العالمية، ما يُذكر برسائل خطها من كانوا أطفالاً مثل هؤلاء، خلال "عدوان تموز" عام 2006، على قذائف مدفعية وصواريخ ألقتها آلات القتل والطائرات الإسرائيلية على سكان لبنان. وقد بات هؤلاء اليوم جنوداً وضباطاً، يقتلون أطفال غزة.
واللافت هذه المرّة، أن بن كارسو ليس مجرد طفلٍ عادي، فقد برز الأخير، وهو طالب في المرحلة الابتدائية، خلال الحرب، في تأدية وظيفة دعائية خارجة عن المألوف، عندما بدأ يظهر بصحبة أمه في سلسلة من الفيديوهات باللغة الإنكليزية تتضمن دعاية دفاعية عن إسرائيل وسياساتها، وهو يشرح فيها عن حياته بوصفه طفلاً إسرائيلياً يعيش الحرب. مقاطع الفيديو التي نشرها وصلت إلى أنحاء العالم ولاقت انتشاراً واسعاً، ولا سيما في كندا وأستراليا والبرازيل، وحتّى إيران. إضافة إلى ما سبق، قدّم بن كارسو محاضرات في عدّة دول، واعتبر بمثابة "السفير الصغير للدعاية الإسرائيلية".
يُذكر أن رحلة بن كارسو ورفاقه لمواجهة سفينة مادلين، ترعاها بحسب ما هو معلن كل من "LovingMoms" و"jewsinschool" و"ISRAEL SPIRIT" والأخيرة هي هيئة الدعاية الإسرائيلية المدنية.
وإلى جانب سفينة الأطفال، تخطّط سفينة إسرائيلية أخرى للإبحار قريباً باتجاه "مادلين" على متنها ناشطون "بيئيون" إسرائيليون للاحتجاج على "أفعال الناشطة البيئة غارتا ثونبرغ، التي منذ زمن لم تعد تشتغل بقضايا البيئية والمناخ"، على حدّ زعم المنظمين، الذين نقل موقع "واينت" أقوالهم، اليوم الأحد.
وزعم المنظمون أن مبادرتهم شخصية، وهم من موّل السفينة المضادّة؛ إذ دفع كل منهم ما بين 70 إلى 100 دولار، للانطلاق من ميناء أسدود. وبحسب الموقع، أبلغ المنظمون وعددهم عشرة أشخاص الشرطة الإسرائيلية بموعد انطلاقهم، لتظلّ الأخيرة على تواصل معهم؛ إذ يخطّطون للاقتراب من "مادلين" ومرافقتها وتركها قبل وصولها إلى شاطئ غزة.
جنود "شييطت 13" يستعدون لصد "مادلين"
يعتزم جيش الاحتلال الإسرائيلي صد وإيقاف سفينة مادلين التي تحمل على متنها 12 ناشطاً متوجهةً إلى قطاع غزة، حتّى قبل وصولها إلى "المياه الإقليمية الإسرائيلية"، وفقاً لما أفادت به صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الأحد. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه بسبب حضور النائبة في البرلمان الأوروبي، ريما حسن، التي تحمل صفة دبلوماسية "كان من الصعب العمل ضد السفينة في وقت مبكر أكثر".
وفي الإطار ذاته، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين تقديراتهم بأن السفينة موجودة حالياً على بعد 250 ميلاً بحرياً (460 كيلومتراً) عن شواطئ غزة، وهو ما يعني أنها قد تصل ليلاً أو غداً الاثنين، لكن "قد يحاول ركّاب السفينة إبطاء سرعتها ليتسنى لهم الوصول في ساعات الظهر"، في إشارة إلى الساعات التي يتيح فيها الضوء تصوير ما ستقوم به إسرائيل.
أخبار
التحديثات الحية
لجنة كسر الحصار: السفينة "مادلين" تقترب من غزة والساعات القادمة حرجة
وطبقاً للقناة، فإن جنود "شييطت 13" البحرية سيتصدون للسفينة، ولكن إسرائيل "تتخوف" من أن عملية التصدي ستبث مباشرة ليراها ملايين حول العالم، ما يؤثر سلباً على مكانتها. وبالعودة إلى الصحيفة، تروج إسرائيل أن قائمة الناشطين المشاركين في الأسطول تعكس "بروفايلاً راديكالياً متطرفاً"، خصوصاً بسبب "حسن" التي اعتبرت هجوم السابع من أكتوبر "فعلاً شرعياً"، ونفت بحسب إدعاء الصحيفة، مقتل المحتجزة شيري بيباس وطفليها في غزة.
ثمة أيضاً ياسمين آجار، الألمانية التي "رقصت فرحاً خلال الهجوم الإيراني على إسرائيل ودعت خلال تظاهرات إلى أنه بدلاً من تدمير حماس ينبغي تدمير الصهيونية"، فضلاً عن الناشط البرازيلي تياغو أبيلا، الذي حضر جنازة الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، الذي اغتالته إسرائيل بأطنان من المتفجرات في ضاحية بيروت الجنوبية يوم 28 سبتمبر/أيلول الماضي. وقال، خلال مشاركته في الجنازة حينها، إن "نصر الله شهيد وقائد محبوب".
يُشار إلى أن "مادلين"- التي سُميّت بهذا الإسم تكريماً للصيادة الفلسطينية مادلين كُلّاب، وهي أول وأصغر امرأة فلسطينية تمتهن الصيد في غزة، هي السفينة الثانية من نوعها ضمن أسطول الحرية، بعد سفينة "كونساينس" التي استهدفها جيش الاحتلال بهجوم من طائرة مسيّرة قرب مالطا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 3 ساعات
- العربي الجديد
تظاهرة في باريس دعماً لغزة تطالب بالإفراج عن نشطاء السفينة "مادلين"
تجمّع مئات الأشخاص، مساء أمس الثلاثاء، في باريس للتعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين والمطالبة بإنهاء الحصار المفروض على المساعدات الإنسانية لغزة، إضافة إلى الإفراج عن ناشطين كانوا على متن سفينة " مادلين " واحتجزتهم إسرائيل في المياه الإقليمية الدولية في أثناء نقلهم مساعدات إنسانية إلى القطاع الفلسطيني. وخلال هذه التظاهرة في ساحة لا ريبوبليك في العاصمة الفرنسية، ارتدى المتظاهرون، ومعظمهم من الشباب، الكوفيات ولوّحوا بالعلم الفلسطيني، وهتفوا بشعارات متعددة، بينها "دعوا الشاحنات تمر!"، و"إسرائيل تقتل، و(الرئيس الفرنسي إيمانويل) ماكرون متواطئ". كذلك، هتف المتظاهرون "ريما، ريما، باريس معكِ!"، في إشارة إلى عضو البرلمان الأوروبي ريما حسن عن حزب " فرنسا الأبية " اليساري الراديكالي، التي اعتقلتها السلطات الإسرائيلية الاثنين مع أحد عشر ناشطاً آخرين على متن سفينة "مادلين". وشارك في التظاهرة عدد من الأعضاء البارزين في حزبها، مثل النائبة في البرلمان الأوروبي مانون أوبري والنائبة كليمانس غيتيه. وقالت فتيحة فاضل، وهي متقاعدة فرنسية مغربية تبلغ 67 عاماً شاركت في المسيرة، لوكالة فرانس برس: "اليوم، نرى أن القانون الدولي قد دُفن في غزة (...) من أجل البشرية جمعاء، يجب أن ينتهي ذلك". أخبار التحديثات الحية احتجاجات في إيطاليا تنديدا باختطاف إسرائيل لسفينة "مادلين" من بين الناشطين الاثني عشر الذين اعتُقلوا أول من أمس الاثنين، غادر ثلاثة فرنسيين والمواطنة السويدية غريتا تونبرغ ومواطن برازيلي، إسرائيل، أمس الثلاثاء، بعد توقيع أوراق تُجيز طردهم. أما الآخرون، ومن بينهم ريما حسن، فرفضوا التوقيع على الوثيقة، وسيمثلون أمام السلطات القضائية الإسرائيلية. وأثار إنهاء إسرائيل رحلة سفينة "مادلين" غضباً دولياً، حيث ندد نشطاء حقوقيون وبرلمانيون باعتراض جيشها السفينة المحملة بمساعدات إنسانية قبيل بلوغها وجهتها النهائية على بعد كيلومترات من شواطئ القطاع، واختطاف طاقمها. وتواجه إسرائيل ضغوطاً دولية مكثفة لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 20 شهراً. وقد خلفت الغارات اليومية دماراً هائلاً في غزة، حيث يواجه السكان خطر المجاعة بسبب الحصار والقيود الصارمة على المساعدات الإنسانية، وفق الأمم المتحدة. ومارست إسرائيل القرصنة تجاه السفينة "مادلين" حين كانت تبحر في المياه الدولية، حيث حاصرتها بزوارق، وظهر الجنود في بث مباشر وهم يأمرون المتضامنين برفع أيديهم. وتأتي عملية القرصنة بعد تحذيرات إسرائيلية باعتبار إبحار السفينة "محاولة غير قانونية" لكسر الحصار البحري المفروض على غزة، وفق ما زعم بيان صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلاً وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة أكثر من 181 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلاً عن دمار واسع. (فرانس برس، الأناضول، العربي الجديد)


القدس العربي
منذ 7 ساعات
- القدس العربي
البرلمانية آنا ميراندا باز لـ'القدس العربي': نرفض القرصنة الدولية الإسرائيلية ونطالب بالإفراج الفوري عن نشطاء مادلين
تونس- 'القدس العربي': قالت النائبة الإسبانية في البرلمان الأوروبي، آنا ميراندا باز، إن قيام إسرائيل باحتجاز سفينة مادلين هو نوع من 'القرصنة' وانتهاك للقانون الدولي، داعية إلى الإفراج الفوري عن النشطاء المعتقلين وضمان الحماية لمواطني الاتحاد الأوروبي. وقالت، في تصريح خاص لـ'القدس العربي': 'قلقنا عميق بشأن الهجوم العسكري الأخير الذي شنّته القوات الإسرائيلية على سفينة مادلين. فهذه السفينة المدنية، التي يديرها تحالف أسطول الحرية، يجب أن تكون في المياه الدولية، ويجب أن تكون حرّة في الوصول إلى غزة'. باز: اختطاف إسرائيل للسفينة ينتهك القانون الدولي والقانون الإنساني، بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار واتفاقيات جنيف وأضافت: 'اختطاف إسرائيل- التي تتمتع دومًا بالإفلات من العقاب- للسفينة ينتهك القانون الدولي والقانون الإنساني، بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار واتفاقيات جنيف. كما أنه يتعارض مع التدابير المؤقتة الملزمة الصادرة عن محكمة العدل الدولية، والتي تُلزِم إسرائيل بضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة'. واعتبرت باز أن ما حدث مع سفينة أسطول الحرية هو 'مسألة دولية، ويجب على قادة العالم أن يكونوا متضامنين (مع النشطاء على متنها)، ويقوموا بتحميل كل المسؤولية لإسرائيل لأنها تتمتع بالإفلات من العقاب، وقد ارتكبت عملًا من أعمال القرصنة الدولية'. وأضافت: 'كعضو سابق في الأسطول في عام 2015، كنت أحد الأشخاص الذين تم اختطافهم أيضًا من قبل إسرائيل، ومنعوني من الذهاب إلى فلسطين لمدة 10 سنوات. واليوم زميلتي النائبة ريما حسن والزملاء الآخرون في السجن، لأنهم كانوا يناضلون من أجل الوصول إلى غزة وضد الإبادة الجماعية. ونحن أيضًا نناضل ضد الإبادة الجماعية، ونطالب بأن يكونوا أحرارًا في الوصول إلى ساحل غزة'. وتابعت في الحديث عن استهداف قوات الاحتلال لسفينة مادلين: 'إنها فضيحة، إنه هجوم غير قانوني على إحدى سفن الأسطول الدولي، واختطاف طاقمها المدني ومصادرة المساعدات الإنسانية'. واستدركت بالقول: 'ولكن لا ننسى بأن زملاءنا ونشطاءنا في السجن، والرأي العام يمارس ضغطًا كبيرًا للإفراج عنهم. ونحن، كأعضاء في البرلمان الأوروبي، نطالب أيضًا بالإفراج الفوري عن جميع المتطوعين، وضمان حماية مواطني الاتحاد الأوروبي والمقيمين على أراضيه، الذين يشاركون في هذه المهمة الإنسانية السلمية'. باز: ارتكبت إسرائيل عملًا من أعمال القرصنة الدولية، ويجب على قادة العالم أن يكونوا متضامنين ويحمّلوها كامل المسؤولية وختمت باز بالقول: 'هذه خطوة أخرى في إفلات إسرائيل من العقاب، ونحن بحاجة إلى إدانة هذا العمل غير القانوني ضد القانون الدولي، ونطالب مجددًا بالإفراج الفوري عن المتطوعين'. وكان جيش الاحتلال قام، فجر الإثنين، باعتراض سفينة مادلين، واعتقال جميع النشطاء على متنها، قبل إيداعهم في سجن الرملة (شمال غربي القدس)، وترحيل أربعة منهم إلى بلدانهم.


العربي الجديد
منذ 9 ساعات
- العربي الجديد
محكمة إسرائيلية تبقي على احتجاز 8 من نشطاء السفينة "مادلين" إلى حين ترحيلهم
علم "العربي الجديد" أن المحكمة الإسرائيلية صادقت على إبقاء احتجاز ثمانية نشطاء، كانوا على متن سفينة مادلين التي كانت في طريقها من إيطاليا إلى غزة ، لكسر الحصار، إلى حين ترحيلهم، علماً أن السلطات الإسرائيلية كانت قد قامت قبل ذلك بترحيل أربعة من بين النشطاء الـ12 الذين كانوا على متن السفينة. وقالت المحامية هديل أبو صالح من مركز عدالة الذي يمثّل سبعة من بين النشطاء، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنه لا توجد فترة محددة للاعتقال في القرار، وإن ذلك منوط بأمور من بينها، استكمال دائرة الهجرة الإسرائيلية إجراءاتها وتوفير تذاكر طيران مباشر إلى بلدان كل واحد من النشطاء. وأشارت أبوصالح إلى موقف المعتقلين، بأنهم يعتبرون أنه جرى اختطافهم من قبل القوات الإسرائيلية، كما أن موقف من يمثلهم مركز عدالة، السماح لهم بالعودة إلى السفينة ومتابعة طريقهم إلى قطاع غزة، وإلا فإنهم يفضلون البقاء رهن الاعتقال على ترحيلهم. ولفتت إلى أنه بعد 96 ساعة من لحظة اقتيادهم إلى ميناء أسدود واعتقالهم، والتي تنتهي مساء غد، سيكون بالإمكان ترحيل النشطاء حتى بدون موافقتهم. كما ذكرت أن من بين الناشطين من شرع في إضراب عن الطعام. في غضون ذلك، أصدر مركز عدالة اليوم، بياناً، أكد فيه أن محكمة الاحتجاز الإسرائيلية قررت الإبقاء على نشطاء "أسطول الحرية - مادلين" قيد الاحتجاز حتى تطبيق قرار الترحيل، معتبراً أن إبقاء احتجاز نشطاء "مادلين"، "هو إجراء غير قانوني، ويجب على السلطات الإسرائيلية الإفراج الفوري عنهم، وإعادتهم بشكل آمن لسفينتهم ومتابعة مهمتهم الإنسانية لكسر الحصار عن قطاع غزة، أو على الأقل إلى بلدانهم الأم. وأوضح البيان أن المحكمة التابعة لقسم الاحتجاز في الرملة، أصدرت "في وقت مُتأخر من مساء أمس، 10 يونيو/ حزيران 2025، قراراً يقضي بإبقاء ثمانية من النشطاء الدوليين الذين كانوا على متن سفينة مادلين ضمن أسطول الحرية الساعي إلى كسر الحصار على قطاع عزّة، وذلك بعد رفض الطعون القانونية التي تقدّم بها طاقم عدالة الحقوقي، المكوّن من المحامية لُبنى توما، والمحامية هديل أبو صالح، إضافةً إلى المحامية المتطوعة أفنان خليفة. وقد تسلم المركز نص القرار صباح اليوم 11.06.2025". ولفت المركز إلى أن النشطاء الثمانية المحتجزين هم: سوايب أوردو (تركيا)، مارك فان رينس (هولندا)، باسكال موريراس (فرنسا)، ريفا فيارد (فرنسا)، ريما حسن (فرنسا)، تياغو أوفيلا (البرازيل)، يانيس محمدي (فرنسا)، وياسمين عكر (ألمانيا). أخبار التحديثات الحية نصف مليون توقيع على تحذير "أسطول الحرية" لإسرائيل من استهداف مادلين وأشار "عدالة" إلى أن القانون الذي تستند إليه المحكمة في قرارها، وهو "الدخول غير القانوني إلى إسرائيل"، لا ينطبق بأي شكل من الأشكال على حالة النشطاء، "إذ لم يسعَ أيّ منهم للدخول إلى إسرائيل وحدود مياهها الإقليمية، بل كانت خططهم الانطلاق من صقلية، والوصول إلى المياه الإقليمية لقطاع غزة والمعترف بها جزءاً من أراضي دولة فلسطين، عبر المياه الدولية. ولكن ما حدث هو اعتراض السفينة من قبل قوات البحرية الإسرائيلية، إضافةً إلى احتجاز النشطاء، واقتيادهم إلى إسرائيل عنوةً، وبذلك تكون انتهكت إرادتهم وحقوقهم الأساسية المكفولة بموجب القانون الدولي الإنساني". لكن، بالرغم من الحجج القانونية الواضحة التي قدمها "عدالة"، رفضت المحكمة جميع الطعون بقرار الاحتجاز، واعتبرت أن الحصار البحري المفروض على قطاع غزة هو "قانون" بموجب إسرائيل، وأن النشطاء عملوا على خرقه. وتابع الموقع أنه "بموجب القانون الإسرائيلي، يمكن احتجاز من صدر بحقهم أوامر ترحيل لمدة 72 ساعة أو أكثر قبل تنفيذ الإبعاد القسري، ما لم يوافقوا على المغادرة طوعاً. وقد حدّدت المحكمة جلسة مراجعة احتجاز جديدة في 8 يوليو/تموز 2025 الساعة 9:00 صباحاً، في حال لم يجر تنفيذ الترحيل قبل هذا التاريخ. وبذلك، تكون المحكمة قد منحت غطاءً قانونياً لاحتجاز تعسفي قد يستمر لأكثر من شهر، دون أي رقابة قضائية، وفي انتهاك للقانون الدولي وحقوق النشطاء". سفير إسرائيل في باريس: النشطاء يعاملون بوصفهم مهاجرين غير نظاميين في المقابل، قال السفير الإسرائيلي في باريس جوشوا زاركا الأربعاء إن النشطاء الفرنسيين الذين كانوا على متن سفينة مادلين، يُعاملون على أنهم "مهاجرون غير نظاميين ... والهدف هو إرسالهم بطائرة إلى فرنسا في أسرع وقت ممكن". وأضاف زاركا أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في مجلس الشيوخ الفرنسي إن النشطاء الأربعة ومن بينهم النائبة في البرلمان الأوروبي ريما حسن، "سيمثلون أمام قاضٍ ليقرر ما إذا كان يمكن إعادتهم إلى فرنسا فوراً أو أن لهم الحق في البقاء في إسرائيل". وتابع "لقد دخلوا إسرائيل بشكل غير قانوني.. ووضعهم هو وضع مهاجرين غير نظاميين". وقال إن "الهدف هو نقلهم في طائرة إلى فرنسا في أسرع وقت ممكن". وزعم أنهم "في مركز احتجاز لا يعد سجناً".