
روسيا: تعهد ترمب بتقديم أسلحة إشارة لأوكرانيا للتراجع عن جهود السلام
وأعلن ترمب يوم الإثنين عن موقف متشدد بشأن حرب روسيا في أوكرانيا، محدداً مهلة 50 يوماً لموسكو للتوصل إلى وقف لإطلاق النار أو مواجهة عقوبات. ووعدت الولايات المتحدة بتقديم المزيد من الصواريخ والأسلحة الأخرى لكييف. وأدانت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية هذه الخطوة.
وقالت في مؤتمر صحافي بموسكو "من الواضح أن نظام كييف ينظر باستمرار إلى مثل هذه القرارات التي يتخذها الغرب كإشارة لمواصلة المذبحة والتخلي عن عملية السلام".
وتسيطر القوات الروسية الآن على نحو خمس الأراضي الأوكرانية، وتتقدم ببطء ولكن بثبات عبر جبهة واسعة، متكبدة ما تعتقد الولايات المتحدة أنها خسائر فادحة على طول الطريق.
ويهدد ترمب، الذي جعل إنهاء الصراع أولوية لإدارته، بفرض "رسوم جمركية 100 في المئة على روسيا" وعقوبات ثانوية على الدول التي تشتري النفط الروسي إذا لم توافق موسكو على اتفاق لوقف إطلاق النار بحلول المهلة النهائية التي حددها.
وقالت زاخاروفا "جرى فرض عدد غير مسبوق من العقوبات والقيود على بلدنا وشركائنا الدوليين. هناك الكثير منها لدرجة أننا نعتبر التهديد بفرض عقوبات جديدة أمراً عادياً".
وأضافت "لغة تحديد المهلات والابتزاز والتهديدات غير مقبولة بالنسبة لنا. سنتخذ جميع الخطوات اللازمة لضمان أمن بلدنا وحماية مصالحه".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
حرب بالوكالة
واجهت الجهود الأميركية للتوسط في مفاوضات السلام بين كييف وموسكو انتكاسات متكررة.
وتقول روسيا إنها مستعدة لإجراء المزيد من المحادثات، لكنها أوضحت أنها تريد كل أراضي المناطق الأوكرانية الأربع التي تدعي سيادتها عليها، وهو ما تعتبره أوكرانيا غير مقبول وتعده بمثابة استسلام.
وتحرص موسكو على إحياء علاقاتها الثنائية المتعثرة مع الولايات المتحدة إذا كان ذلك ممكناً، على رغم من أن أحدث تحركات ترمب بشأن أوكرانيا عكرت الأجواء.
وقال ترمب يوم الإثنين إنه "غير راض تماماً" و"يشعر بخيبة أمل" من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، واعتبر قراره إرسال المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا بمثابة دفعة لروسيا نحو السلام.
وذكرت "رويترز" الثلاثاء أن بوتين يعتزم مواصلة القتال في أوكرانيا حتى يلتزم الغرب بشروطه للسلام، غير مكترث بتهديدات تشديد العقوبات وأن مطالبه الخاصة بالأراضي قد تزداد مع تقدم القوات الروسية.
وقال الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف أمس الخميس إن روسيا ليس لديها خطط لمهاجمة حلف شمال الأطلسي أو أوروبا لكن إذا صعد الغرب الحرب في أوكرانيا بقدر أكبر فإنه يتعين على موسكو الرد وتوجيه ضربات استباقية إذا لزم الأمر.
وتشير تعليقات ميدفيديف التي أوردتها وكالة أنباء "تاس" الرسمية بالكامل إلى أن موسكو ترى أن المواجهة مع الغرب بشأن أوكرانيا تتصاعد بعد مطالبة الرئيس الأميركي بإبرام اتفاق سلام خلال 50 يوماً.
ونقلت الوكالة عن ميدفيديف قوله "علينا أن نتصرف وفقاً لذلك. الرد بشكل كامل. وإذا لزم الأمر، توجيه ضربات استباقية".
ونقلت "تاس" عن ميدفيديف قوله "ما يحدث اليوم هو حرب بالوكالة لكنه في جوهره حرب شاملة (إطلاق صواريخ غربية ونشاط مخابراتي عبر الأقمار الصناعية وما إلى ذلك) وحزم عقوبات وتصريحات صاخبة عن عسكرة أوروبا".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
تقرير: وكالة أميركية تسارع لبناء مخيمات للمهاجرين بعد تلقي تمويل جديد
ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، يوم السبت، أن وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأميركية تسابق الزمن لبناء مخيمات للمهاجرين في جميع أنحاء البلاد بعد تلقيها تمويلاً جديداً بقيمة 45 مليار دولار، بهدف زيادة الطاقة الاستيعابية لمراكز الاحتجاز من 40 ألفاً إلى 100 ألف سرير بحلول نهاية العام. وأضاف التقرير، نقلاً عن وثائق اطلعت عليها الصحيفة، أن الوكالة تعطي الأولوية للمخيمات الواسعة النطاق في القواعد العسكرية وسجون إدارة الهجرة والجمارك، بما في ذلك موقع بسعة خمسة آلاف سرير في فورت بليس بولاية تكساس ومواقع أخرى في كولورادو وإنديانا ونيوجيرزي. وقال مسؤول كبير في وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك، لوكالة «رويترز»: «تدرس الوكالة جميع الخيارات المتاحة لتوسيع الطاقة الاستيعابية للأسرّة... العملية تشمل إيواء المحتجزين في بعض القواعد العسكرية». وقال التقرير إن مسؤولين أميركيين كباراً في وزارة الأمن الداخلي، بمن فيهم الوزيرة كريستي نويم، عبروا عن تفضيلهم لمراكز الاحتجاز التي تديرها الولايات الجمهورية والحكومات المحلية بدلاً من شركات السجون الخاصة. وقالت نويم الأسبوع الماضي إنها تجري محادثات مع خمس ولايات يقودها الجمهوريون لبناء مواقع احتجاز أخرى مستوحاة من منشأة «أليجيتر ألكاتراز» في فلوريدا. وذكرت نويم، خلال مؤتمر صحافي في فلوريدا، دون أن تسمي أياً من الولايات «لدينا عدد من الولايات الأخرى التي تستخدم بالفعل منشآت ألكاتراز نموذجاً لكيفية الشراكة معنا».


الشرق السعودية
منذ 4 ساعات
- الشرق السعودية
قرار ترمب خفض التمويل لمشروعات مياه يعرّض الملايين لمزيد من المخاطر
خلص مسح أجرته وكالة "رويترز" إلى أن قرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بخفض جميع المساعدات الخارجية الأميركية تقريباً، أدى إلى توقف العشرات من مشاريع المياه والصرف الصحي في جميع أنحاء العالم قبل اكتمالها، ما يشكل مخاطر جديدة للأشخاص الذين كان من المفترض أن يستفيدوا منها. وحددت "رويترز" 21 مشروعاً غير مكتمل في 16 دولة بعد التحدث إلى 17 مصدراً مطلعاً على خطط البنية التحتية. ولم تُنشر أي تقارير عن معظم هذه المشروعات من قبل. ووفقاً لمقابلات مع مسؤولين أميركيين ومحليين، ووثائق داخلية اطلعت عليها "رويترز"، فإنه مع إلغاء تمويلات بمئات الملايين من الدولارات منذ يناير، اضطر العمال إلى ترك أعمال الحفر دون اكتمال ولوازم البناء دون حراسة. ونتيجة لذلك وجد الملايين من الناس الذين وعدتهم الولايات المتحدة بتوفير مياه شرب نظيفة، ومرافق صرف صحي آمنة وفعالة أنفسهم مضطرين لتدبير أمورهم بأنفسهم. توقف أعمال البناء ويقول مسؤولان أميركيان طلبا عدم الكشف عن هويتيهما، إن العمل توقف في أبراج المياه التي كان من المفترض أن تخدم المدارس والعيادات الصحية في مالي. وفي نيبال، توقفت أعمال البناء في أكثر من 100 شبكة لمياه الشرب، ما أدى إلى ترك إمدادات السباكة، و6 آلاف و500 كيس من الإسمنت في المجتمعات المحلية. وقال براديب ياداف وزير إمدادات المياه في نيبال، إن بلاده ستستخدم أموالها الخاصة لاستكمال المشروعات. وفي لبنان، ألغي مشروع لتوفير الطاقة الشمسية الرخيصة لمرافق المياه، ما تسبب في فقدان نحو 70 شخصاً لوظائفهم، وأوقف خطط تحسين الخدمات الإقليمية. وقالت سوزي حويك المستشارة بوزارة الطاقة في لبنان، إن المرافق تعتمد الآن على الديزل ومصادر أخرى للطاقة. وفي كينيا، يقول سكان مقاطعة تايتا تافيتا، إنهم أصبحوا الآن أكثر عرضة للفيضانات، إذ يمكن أن تنهار قنوات الري نصف المكتملة وتجرف المحاصيل. ويقول قادة المجتمع المحلي إن تكلفة الحد من المخاطر تبلغ ألفي دولار، أي ضعف متوسط الدخل السنوي في المنطقة. وقالت المزارعة ماري كيباشيا (74 عاماً): "ليس لدي أي حماية من الفيضانات التي ستسببها القناة الآن، فالفيضانات ستزداد سوءاً بالتأكيد". أدى حل ترمب للوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) إلى ترك مساعدات غذائية وطبية قادرة على إنقاذ الأرواح لتفسد داخل المستودعات، كما أسفرت عن فوضى عصفت بالجهود الإنسانية حول العالم. وأفاد بحث نشر في دورية The Lancetالطبية بأن هذه التخفيضات قد تتسبب في وفاة 14 مليون شخص إضافي بحلول عام 2030. انقسام بشأن خطط ترمب وتقول إدارة ترمب ومؤيدوها، إن الولايات المتحدة يجب أن تنفق أموالها على ما يعود بالنفع على الأميركيين في الداخل بدلاً من إرسالها إلى الخارج. كما يقولون إن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية حادت عن مهمتها الأصلية بتمويل مشاريع مثل تلك المتعلقة بحقوق ما يعرف بـ"مجتمع الميم" في صربيا. وتبلغ الميزانية السنوية لمشاريع المياه الأميركية 450 مليون دولار، لتشكل بذلك جزءاً صغيراً من المساعدات الخارجية، التي وزعتها الولايات المتحدة العام الماضي، البالغة 61 مليار دولار. وقبل إعادة انتخاب ترمب في نوفمبر، لم تكن مشاريع المياه تثير جدلاً في واشنطن. وتم إقرار قانون بالإجماع في مجلسي الكونجرس عام 2014 زاد التمويل إلى مثليه. في المقابل يقول مؤيدو هذا الإنفاق، إن الولايات المتحدة حسنت على مر السنين حياة عشرات الملايين من خلال تركيب المضخات وشق قنوات الري وبناء دورات المياه وغيرها من مشاريع المياه والصرف الصحي. وقال جون أولدفيلد، وهو مستشار ومدافع عن مشاريع البنية التحتية للمياه، إنها تعني أن يكون الأطفال أقل عرضة للموت من الأمراض التي تنقلها المياه مثل الإسهال، وتكون احتمالات بقاء الفتيات في المدارس أعلى، وتقل احتمالات تجنيد الشبان في صفوف الجماعات المتطرفة. وتساءل: "هل نريد فتيات يحملن الماء على رؤوسهن لعائلاتهن؟ أم نريد أن يحملن الكتب المدرسية؟". روبيو: المساعدات ستكون محدودة ولم ترد وزارة الخارجية الأميركية، التي تولت مسؤولية المساعدات الخارجية بدلاً من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، على طلب التعليق على تأثير وقف مشاريع المياه. واستعادت الوكالة بعض التمويل لمشاريع منقذة للحياة، لكن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، قال إن المساعدات الأميركية ستكون "محدودة أكثر" من الآن فصاعداً. واستؤنف مشروع مياه واحد على الأقل، إذ عاد التمويل لمحطة تحلية مياه بقيمة 6 مليارات دولار في الأردن. لكن مصادر مطلعة طلبت عدم الكشف عن هوياتها، قالت إن التمويل لم يُستأنف لمشاريع في بلدان أخرى مثل: إثيوبيا وتنزانيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية. وقالت الرئيسة التنفيذية لمنظمة "ميرسي كوربس" (Mercy Corps) غير الربحية تجيدا دوين ماكينا، إن هذا يعني أن النساء في تلك المناطق سيضطررن إلى المشي لساعات لجلب مياه قد تكون ملوثة، وسيصبح الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، وستغلق المرافق الصحية. وعملت منظمة "ميرسي كوربس" مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، على مشاريع مياه في الكونغو ونيجيريا وأفغانستان كان من المفترض أن يستفيد منها 1.7 مليون شخص. وأضافت ماكينا: "هذا ليس فقداً للمساعدات فحسب.. بل هو انهيار للتقدم والاستقرار والكرامة الإنسانية". مخاطر جلب المياه في شرق الكونغو، حيث أودى القتال بين القوات الكونغولية ومتمردي حركة "23 مارس" M23 بحياة الآلاف من الأشخاص، باتت أكشاك المياه المهجورة التابعة للوكالة الأميركية للتنمية الدولية الآن أماكن يلعب فيها الأطفال. وقالت إيفلين مباسوا (38 عاماً) لـ"رويترز"، إن ابنها البالغ من العمر 16 عاماً ذهب لجلب المياه في يونيو، ولم يعد إلى المنزل أبداً، وهو واقع مألوف لدى الأسر في المنطقة التي مزقها العنف. وأضافت: "عندما نرسل فتيات صغيرات يتعرّضن للاغتصاب، والفتيان الصغار يُختطفون... كل هذا بسبب نقص المياه". ولم يرد متحدث باسم الحكومة الكونغولية على طلبات التعليق. في كينيا، أظهرت وثائق داخلية اطلعت عليها "رويترز"، أن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية كانت في خضم مشروع مدته 5 سنوات بتكلفة 100 مليون دولار، يهدف إلى توفير مياه الشرب وأنظمة الري لنحو 150 ألف شخص، عندما طُلب من المقاولين والموظفين في يناير وقف عملهم. وبحسب مذكرة صادرة في 15 مايو عن شركة تعاقدت على تنفيذ المشروع، لم يكن قد اكتمل سوى 15% فقط من العمل في تلك المرحلة. وأظهرت مراسلات اطلعت عليها "رويترز"، أن العمل غير المكتمل خلف وراءه خنادق مفتوحة، وحفراً عميقة تشكل تهديداً خطيراً للأطفال والماشية، وترك ما قيمته 100 ألف دولار من أنابيب ومواد مكشوفة في مواقع البناء يمكن أن تتلف أو تتعرض للنهب. وتقول عدة مذكرات، إن لافتات الوكالة في تلك المواقع توضح من المسؤول عن الأعمال غير المكتملة. مخاوف من تضرر سمعة واشنطن وحذّرت مسودة مذكرة من السفارة الأميركية في نيروبي إلى وزارة الخارجية الأميركية اطلعت عليها "رويترز"، من أن ذلك قد يضر بسمعة الولايات المتحدة، وربما يعطي دفعة لجماعات متطرفة تسعى إلى تجنيد مقاتلين جدد في المنطقة. ونفذت حركة "الشباب" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" في الصومال سلسلة من الهجمات الكبيرة في كينيا. كما يهدد قطع التمويل مناطق تعاني من الجفاف والفيضانات بشكل متكرر مثل مقاطعة تايتا تافيتا الكينية، حيث قال قادة المجتمع المحلي إن العمال لم يتمكنوا من إكمال بناء جدران من الطوب على طول جزء من قناة ري، بعدما صدرت لهم الأوامر بالتوقف ما جعلها عرضة للتآكل. وحذّر جوما كوبو أحد قادة المجتمع المحلي قائلاً: "من دون تدعيمها، ستنهار الجدران عند هطول أمطار غزيرة، وسيؤدي تدفق المياه إلى تدمير المزارع". وطلب المجتمع المحلي من الحكومة الكينية، والجهات المانحة الدولية المساعدة في إنهاء العمل، بتكلفة متوقعة تبلغ 68 مليون شلن (526 ألف دولار). وقال كوبو إنهم يخططون في هذه الأثناء لبيع المواد المتبقية من أسمنت وكابلات فولاذية في الموقع لجمع الأموال اللازمة لردم القناة. ولم تستجب الحكومة الكينية لطلب التعليق.


Independent عربية
منذ 5 ساعات
- Independent عربية
الحرس الثوري يقتل عائلة من 4 أفراد للاشتباه في التجسس
أطلق عناصر تابعين لقوات "الباسيج" التابعة للحرس الثوري الإيراني مساء أول من أمس الخميس النار على سيارتين من نوع "برايد" في مدينة خمين، فقُتل أربعة من أفراد عائلة واحدة، بينهم الأم وطفلاها البالغان ثلاث و25 سنة وأحد أقاربهم. ونقلت صحيفة "اندبندنت فارسية" اليوم السبت عن شهود عيان أن الطفلة رها شيخي ذات الثلاث سنوات ووالدتها محبوبة شيخي والشاب محمد حسين شيخي (25 سنة) كانوا من بين القتلى بإطلاق النار على يد عناصر الحرس في مدينة خمين. أما القتيلة الرابعة فهي فرزانة حيدري، وهي من أقارب هذه العائلة. وفي الأول من يوليو (تموز) الجاري أيضاً، قتل عناصر نقطة تفتيش وضعها "الباسيج" في مدينة همدان غرب إيران، شابين من محبي الطبيعة، بعدما اتضح لاحقاً أن ذلك كان بسبب "اشتباه خاطئ". وبحسب روايات شهود نقلوها إلى "اندبندنت فارسية"، حاول عناصر "الباسيج" عند نقطة تفتيش في المدينة مساء أول من أمس تفتيش السيارتين بادعاء الاشتباه في حملهما "أدوات تجسس وعسكرية"، مستخدمين أساليب مهينة وعنيفة، مما أثار اعتراض العائلة. وفي النهاية، قرر سائقا السيارتين الاستمرار في طريقهما احتجاجاً على هذا السلوك المهين، فأطلق عنصران من "الباسيج" في الأقل النار عليهم. وبعد الحادثة، أظهر تفتيش السيارتين وممتلكات الضحايا أنهم لم يرتكبوا أي عمل غير قانوني، وأن الاشتباه في حملهم معدات تجسس أو أسلحة كان خاطئاً تماماً. وبحسب المدعي العام في مدينة خمين، فإن العناصر المتورطين في الحادثة محتجزون حالياً. ومنذ انتهاء الحرب التي استمرت 12 يوماً بين النظام الإيراني وإسرائيل والتي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 300 من كبار القادة العسكريين الإيرانيين، أقام "الحرس الثوري" آلاف نقاط التفتيش في شوارع مدن إيران بهدف "كشف واعتقال المجموعات المسلحة وعملاء 'الموساد'". لكن التقارير الرسمية المحلية والدولية تؤكد أن جميع القادة العسكريين الكبار قتلوا بصواريخ وهجمات طائرات مسيّرة إسرائيلية خلال الحرب، كما أن السلطات القضائية والأمنية لم تقدم حتى الآن أي دليل موثوق لإثبات تهمة التجسس على مئات المعتقلين. وبعد الحرب، أعدم ستة مواطنين إيرانيين بتهمة التعاون مع "الموساد" وأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) واليوم أكد محافظ مدينة خمين نبأ ارتفاع عدد "قتلى حادثة إطلاق النار" في المدينة، قائلاً إن "عناصر الحماية لأحد المراكز العسكرية بالمحافظة اشتبهت في سيارتين مارّتين، وأطلقوا النار عليهما مما أسفر عن مقتل ثلاثة من المواطنين". وأكد المدعي العام في خمين بدوره أن "ملفاً قضائياً فُتح بهذا الخصوص وما زالت أبعاد القضية قيد التحقيق. والعناصر المتورطون محتجزون حالياً." وقبل 16 يوماً من هذه الحادثة، قتل أيضاً شابان من همدان هما مهدي عبائي وعلي رضا كرباسي برصاص عناصر نقطة تفتيش لعناصر الحرس الثوري في منطقة "تاريك دره" قرب منتجع التزلج في همدان، على بعد خمسة كيلومترات من المدينة. وقال بعض الصحافيين من همدان لـ"اندبندنت فارسية" إن عناصر نقطة التفتيش منعوا سيارة الشابين من المرور، ومع تصاعد الجدال بسبب منعهم من السفر والتنزه، أطلق أحد عناصر "الباسيج" البالغ من العمر 20 سنة النار على الركاب فجأة. إن قرار الحرس الثوري بنصب آلاف نقاط التفتيش في المدن الإيرانية من دون وجود عناصر مدربة وذات خبرة كافية، أدى إلى مقتل ستة مواطنين مدنيين خلال أسبوعين فقط، من دون أن يكونوا ارتكبوا أية مخالفة قانونية. وأثارت هذه الحوادث غضب وقلق الرأي العام في إيران، ويقول ناشطون مدنيون وعائلات الضحايا على شبكات التواصل الاجتماعي إن نشر نقاط التفتيش بهذه الكثافة من دون إشراف قضائي وتدريب مهني للعناصر، عرض أمن المواطنين للخطر وأصبح أداة للقمع وإثارة الرعب بدلاً من منع التهديدات الأمنية. نقلاً عن "اندبندنت فارسية"