هل تقف ميلانيا ترامب وراء قرار الرئيس الأميركي بتسليم أوكرانيا صواريخ باتريوت؟!
يبدو أن السيدة الأميركية الأولى، التي نشأت في يوغوسلافيا السابقة، تُذكّر دائماً زوجها بالخسائر القاتلة للغارات الجوية الروسية على المدن الأوكرانية.
وبعد ظهر الإثنين، قال ترامب في المكتب البيضوي: "أعود إلى المنزل، وأقول للسيدة الأولى: تحدّثت مع فلاديمير (بوتين) اليوم، وأجرينا محادثة رائعة. فتردّ: حقاً، مدينة أخرى تعرّضت للقصف للتو".
يشير هذا الكلام إلى أن ميلانيا، البالغة من العمر 55 عاماً، تتمتع بتأثير على التفكير السياسي لزوجها أكثر بكثير مما يفترضه كثيرون. وقد أمضت أخيراً وقتاً طويلاً بعيداً عن واشنطن العاصمة، في منتجع مارالاغو في بالم بيتش، وفي برج ترامب في نيويورك، بالقرب من ابنها بارون ترامب، الطالب في السنة الأولى بجامعة نيويورك.
وفي أيار / مايو زُعم أن ميلانيا أمضت أقلّ من 14 يوماً في البيت الأبيض منذ تنصيب زوجها.
ويمكن تفسير اهتمامها بحرب أوكرانيا بخلفيتها. فهي مولودة خلف الستار الحديدي عام 1970، وقد سبق لها أن تحدثت عن إعجابها بالرئيس الأميركي الراحل رونالد ريغان، الذي ساعد في إنهاء الحرب الباردة.
تقول صحيفة "التايمز" البريطانية إن ميلانيا كثيراً ما تتحدث إلى ابنها بارون باللغة السلوفينية، ويحتفظ الزوجان بجوازي سفرهما من الاتحاد الأوروبي.
وتروي ماري جوردان، مؤلفة كتاب "فن صفقاتها: القصة غير المروية لميلانيا ترامب": "إنه (شغف ميلانيا بأوكرانيا) ليس مفاجئاً على الإطلاق نظراً لنشأتها في يوغوسلافيا السابقة، وهي دولة لا تكنّ أيّ حبّ لروسيا". وأضافت: "لديها خبرة أكبر من غيرها في مجلس الوزراء".
وفقًا لجوردان، يواصل والد ميلانيا، فيكتور كنافس، البالغ من العمر 81 عاماً، التنقل بين الولايات المتحدة وسلوفينيا، حيث نشأت ميلانيا، مما يعني أنها على اطلاع دائم على السياسة الأوروبية. وقالت: "بلدها الأم يدعم أوكرانيا بكل قوة، والناس هناك منزعجون من توقف الولايات المتحدة فجأةً عن تسليح أوكرانيا".
وهناك أدلة أيضاً على استياء ميلانيا من الحرب. ففي شباط / فبراير 2022، الشهر الذي غزا فيه بوتين روسيا، وصف ترامب الرئيس الروسي بأنه "ذكي" و"عبقري".
في المقابل، وصفت ميلانيا قتل المدنيين بأنه أمر "مُفجع" و"مُروّع". وفي رسالةٍ نشرتها لمتابعيها على وسائل التواصل الاجتماعي، وعددهم يبلغ مليوني شخص، حضّت على التبرع للصليب الأحمر، وقالت إن "أفكارها وصلواتها" "مع الشعب الأوكراني".
وأوردت شبكة "سي أن أن" الأميركية للتلفزيون أنه قبل عودتها إلى البيت الأبيض، أمضت ميلانيا شهرين في مراجعة الشؤون الخارجية استعداداً لاستضافة كبار الشخصيات الأجنبية بصفتها السيدة الأولى.
على الرغم من وجود عددٍ كبيرٍ من مستشاري الأمن القومي ومحلّلي السياسة الخارجية تحت تصرف ترامب، فإن الظاهر أن زوجته قد تكون الصوت الأهم على الإطلاق.
وتقول جوردان: "يستمع ترامب إلى أشخاصٍ مُعينين في أمورٍ مُعينة. إنه يستمع تحديداً إلى الأشخاص المُقربين منه جداً، خاصة إذا كان اسم عائلتهم ترامب".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 29 دقائق
- صدى البلد
خبير: ترامب يسعى لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية عبر شراكات استراتيجية
قال الخبير الاستراتيجي روب آرليت، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتعامل مع ملفي أوكرانيا والشرق الأوسط باعتبارهما مهمة شخصية مرتبطة برؤيته الأشمل لنشر السلام والرخاء عالميًا، موضحًا أن ترامب أشار منذ اليوم الأول لعودته بقوة إلى المشهد السياسي أنه قادر على إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية في يومه الأول عبر حزمة من الشراكات والاتصالات الاستراتيجية مع اللاعبين الرئيسيين في الصراع. وأضاف آرليت، في مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن كل تحركات ترامب الحالية تصب في محاولة الوصول إلى وقف للحرب ووقف شلال الدماء، إلا أن الواقع أظهر صعوبة المهمة؛ فالصراع ما زال مشتعلًا، ما يعني أن رهانه المتحمس المبكر على قدرته على الضغط خاصة على موسكو، لم يتحقق حتى الآن. وأشار الخبير إلى أن اهتمام ترامب لا ينحصر في أوروبا فقط، فهو يربط بين إنهاء الحرب هناك وبين خفض التوتر في الشرق الأوسط، مؤمنًا بأن الاستقرار الإقليمي جزء من أي رؤية لسلام عالمي، متابعًا: «ترامب يركز بقوة على السلام والاستقرار ويريد عالمًا أكثر هدوءًا، وتحقيق هذه الأهداف قد لا يحدث على المدى القريب، ولكن ترامب يعمل عن كثب لبناء الشراكات التي تمكنه من إطلاق مبادرة أوسع لوقف النزاعات».


القناة الثالثة والعشرون
منذ 29 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
وفاة الأمير السعودي الوليد بن خالد بن طلال
توفي الأمير السعودي الوليد بن خالد بن طلال، بعد معاناة طويلة مع المرض، بحسب بيان من الديوان الملكي السعودي. وقال البيان: "انتقل إلى رحمة الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير/ الوليد بن خالد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، وسيصلى عليه - إن شاء الله - يوم غدٍ الأحد الموافق 25 / 1 / 1447هـ، بعد صلاة العصر في جامع الإمام تركي بن عبدالله في مدينة الرياض. تغمده الله بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه وأسكنه فسيح جناته، إنا لله وإنا إليه راجعون". وكان الأمير الوليد بن خالد بن طلال قد دخل في غيبوبة منذ عام 2005 إثر حادث مروري. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


القناة الثالثة والعشرون
منذ 29 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
اغتيال أبرز قادة "حزب الله" وهجمات.. هكذا خرق "الموساد" دولة عربية
مع الهجمة الإسرائيلية على سوريا مؤخراً والقصف الذي طال عمق العاصمة دمشق تزامناً مع الأحداث التي تشهدها مُحافظة السويداء السورية، تبرز في المقابل حقائق مختلفة عن نشاط خطير يُمارسه جهاز الموساد الإسرائيليّ داخل سوريا يجب عدم إغفاله بتاتاً. وفعلياً، فإن ذاك النشاط يشير إلى أن إسرائيل هاجمت عمق سوريا منذ سنوات طويلة، ولكن من خلال العمل الاستخباراتيّ والتجسسي وليس العسكري فقط. ومنذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011، كثّف جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" من نشاطه السري داخل الأراضي السورية، في سياق ما كانت تصفه تل أبيب بأنه "حرب ظل" هدفت خلال السنوات الماضية إلى تقليص نفوذ إيران، ومنع تسليح "حزب الله"، وعرقلة بناء بنى تحتية عسكرية قد تهدد إسرائيل من الجبهة الشمالية. التقارير والتحقيقات الصحفية الدولية، إلى جانب شهادات من مسؤولين استخباراتيين سابقين، تكشف عن سلسلة عمليات نوعية قام بها الموساد في سوريا خلال العقد الماضي، تتراوح بين اغتيالات مركّزة، وهجمات الكترونية، وتفكيك شبكات تسليح، مروراً باختراقات داخل أجهزة أمنية سورية.. فما هي أبرز تلك العمليات وماذا تقول المعلومات عنها؟ - اغتيال العالِم السوري عزيز أسبر في آب 2018، اغتيل عزيز أسبر، مدير "مركز البحوث العلمية" في مصياف، والمتخصص في تطوير الصواريخ والأسلحة الكيماوية، بتفجير سيارته. ورغم اتهام المعارضة السورية بداية، أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركي نقلاً عن مسؤول استخباراتي شرق أوسطي أن الموساد هو من نفّذ العملية، في إطار حربه على برنامج التسلح السوري المدعوم من إيران. - الموساد وتدمير مفاعل الكُبر النووي عام 2018، اعترف الجيش الإسرائيلي رسمياً بأن إسرائيل هي من قام بتدمير ما يشتبه بأنه مفاعل نووي سوري، عن طريق غارة جوية شنتها طائرات سلاح الجو الإسرائيلي في الليلة الواقعة بين 5 و6 أيلول 2007 في عمق الأراضي السورية. وحينها، أكد أن هذه الضربة الجوية أزالت تهديداً شكّل خطراً كبيراً على إسرائيل ومنطقة الشرق الأوسط، وكانت بمثابة رسالة إلى آخرين. وجاء هذا الاعتراف بعد أن قررت الرقابة العسكرية الإسرائيلية إنهاء أمر رقابي استمر أكثر من عشر سنوات، وكان يحظر بموجبه على أي مسؤول إسرائيلي التحدث بشأن هذه العملية. وأشار الجيش إلى أن هذه العملية سُميت "خارج الصندوق"، واستهدفت مفاعلاً نووياً كان في طور البناء في منطقة الكبر في محافظة دير الزور شرق سورية، وشاركت فيها 8 طائرات مقاتلة من طراز "إف 16". - اغتيال عماد مغنية في دمشق في شباط 2008، اغتيل القائد العسكري البارز في حزب الله، عماد مغنية، بسيارة مفخخة في حي كفرسوسة بدمشق. وحينها، كشفت واشنطن بوست لاحقاً أن العملية كانت ثمرة تعاون استخباراتي بين الموساد ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)، وتم تنفيذها بتقنية تفجير عن بعد. (رصد لبنان24) انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News