
لبنان «يشدّ الأحزمة» تَدارُكاً لعصْفِ «انفجار السويداء»
- سوري في السعودية وتقارير وصفته بـ «الناجح جداً»
- مخاوف من «نسخة لبنانية» للمنطقة العازلة في جنوب سوريا
- بلدات في الجبل تمنع تجوّل النازحين السوريين ليلاً... وطرابلس غاضبة على وهاب
- سلام اتصل بجنبلاط وتأكيد «أهمية التحلّي بالحكمة في لبنان وتفادي ردود الأفعال التي يمكن أن تسبّب توترات داخلية»
- صبّ إسرائيل «الزيت على نار» أحداث السويداء... تهشيم خرائط أو لعبٌ فوق الحدود؟
لم يكن ينقص لبنان، الذي يَستشعر الخارجُ بأنه يواجه ملف سلاح «حزب الله» على طريقة «الفيل في الغرفة»، سوى أن يجد نفسَه على أعتاب الانزلاق إلى «صراعِ الفيلة» في سوريا التي تقف أمام منعطفٍ بالغ الخطورة ويُخشى أن يكون... شديد الاشتعال.
وفيما بات إضرامُ «النار في الهشيم» السوري من بوابة أحداث السويداء الدامية يَشي بمَخاطر تهشيمِ خرائط شكّل طلائعَها الانخراطُ الإسرائيلي العسكري فوق العادي، بدا لبنان وكأنه «يشدّ الأحزمة» في ملاقاة تطوراتٍ ستحدّد ليس فقط مصير الدولة الجارة بل أيضاً مسار الأحداث فيه.
وتَطايرتْ من مجموعة تطوراتٍ في لبنان اتخذتْ طابعاً طائفياً مخاوفُ من أن يكون عَصْفُ «الانفجار» في السويداء بات في قَلْبِ الوطن الـ «بيت بمنازل كثيرة» الذي غالباً ما يَستفيق على «كوابيس» في كل مرة تتصادم أساطير وسرديات توقَظ من داخل أو خارج.
وفي الوقت الذي كان بنيامين نتنياهو يُبَلْوِرُ إستراتيجيةَ «تحقيق السلام عبر القوة على 7 جبهات» انطلاقاً من الـ «ميني حرب» التي شنّها على سوريا قبل وقف النار، فإنّ ما ساهَمَ بتأجيج القلق في بيروت تَمَثّل في تَشابُك «صاعقين» موْصوليْن بـ «مستودع البارود» اللبناني:
- الأوّل قيام نتنياهو بـ «تأكيد المؤكد» لجهة خلفياتِ ضربه بيدٍ من «حديد ونار» في سوريا، بتأكيده أن حكومته «وضعت سياسة واضحة لنزْع السلاح من جنوب دمشق ومرتفعات الجولان إلى منطقة جبل الدروز»، مرسّماً بذلك حدوداً لعمليته العسكرية لا تُسقِط احتمالات «اللعب بالحدود».
وإلى جانب الخشية المتعاظمة من مخططات إسرائيل في سوريا ولها وما ستُلْحِقُه بلبنان «المُلْحَق» مصيرُه الجيو – سياسي بالدولةِ اللصيقة به، فإن تقارير متقاطعة تشير إلى أن المنطقةَ العازلةَ التي تفرضها تل أبيب رغماً عن دمشق ستكون لها «نسخة لبنانية» على رقعة في الجنوب كما البقاع تكون منزوعة السلاح.
وفي رأي أوساطِ سياسية أن النمطَ الإسرائيلي الذي «تقمَّص» شعار الرئيس دونالد ترامب «السلام بالقوة» هو الذي سيَحْكم تَعاطي تل أبيب مع الواقع اللبناني خصوصاً لجهة التصلّب بإزاء مطلب سحْب سلاح «حزب الله» من جنوب الليطاني وشماله وفق جدول زمني واضح، حدّه الأقصى نهاية السنة.
وهذا هو جوهر مقترَح الموفد الأميركي إلى سورية ولبنان توماس براك الذي تحاذر بيروت صوغ موقفها منه بما يُظْهِرها رافِضة له انطلاقاً من عدم قدرتها على تطبيقه بلا موافقة «حزب الله»، والذي لا يمكنها في الوقت نفسه إعلان السير به «كما هو» في ضوء إدراكها الـ «لا» الكبيرة له من الحزب.
ومن هنا يمكن تفسير ملامح «إطالة الوقت» من لبنان الرسمي في إطار درس الجواب الأميركي على ما كان تبلّغه براك في بيروت من كبار المسؤولين في ما خص مقترَحه، ومحاولة ربْط السير بسحب السلاح «المُجَدْوَل» زمنياً بضمانات تحصل عليها واشنطن من تل أبيب في ما خص الانسحاب من التلال الخمس جنوباً ووقف الاعتداءات وإطلاق الأسرى، علّ ذلك يُطْلِق مساراً متوازياً أو متزامناً على قاعدة «الخطوة مقابل خطوة»، ولكن يصعب تَصَوُّر أن يقبل به نتنياهو المتوثّب لحلول بشروطه وإلا... القوة.
«حمولةٍ فتنوية»
- أما الصاعق الثاني، فشكّلتْه أحداثٌ مدجّجةٌ بـ «حمولةٍ فتنوية» لاحتْ من إشكالاتٍ لبنانية - لبنانية وأخرى لبنانية - سورية على خلفية أحداث السويداء، وقعت على «خطوط تماس» مذهبية واستوجبت استنفاراً رسمياً وسياسياً واتصالات على «الخط الساخن» لمنْع انفلاتها وزجّ البلاد في عين عاصفة جديدة، هي التي لم تخرج بعد من منطقة الأعاصير التي دخلتْها غداة «طوفان الأقصى» في 8 أكتوبر 2023.
فمن مناطق في الجبل (ذات الغالبية الدرزية)، إلى طرابلس (ذات الغالبية السنية)، ارتسمتْ توترات نقّالة، بعضها مرتبط بوهج الأحادث الدموية في السويداء، وبعضها الآخَر كانت شرارته تصريحات لرئيس حزب «التوحيد العربي» وئام وهاب الذي كان أعلن فيها «انطلاق جيش التوحيد» كـ «مقاومة مستقلة» مهاجماً بعنف الرئيس السوري أحمد الشرع.
وفي حين تم التعرض لنازحين وعمال سوريين في عدد من بلدات «الجبل» وسط قطْع طرق مساء الأربعاء، شهدت مدينة طرابلس احتجاجاتٍ رفع خلالها المشاركون شعارات تدعم الشرع وتدين بشدّة تصريحات وهاب ويدعو بعضها لتوقيفه.
وما عكس خطورة الوضع والخشية من استدراج الفوضى، قيام العديد من البلديات في الشوف وعاليه وإقليم الخروب بإصدار قرارات بمنْع تجوّل السوريين ليلاً «حرصاً على السلامة العامة وحفظ الاستقرار»، وذلك بعد قيام عدد من اللبنانيين بالاعتداء على نازحين سوريين بالضرب على خلفية أحداث السويداء.
وبرز أمس اتصال رئيس الحكومة نواف سلام بالزعيم الدرزي وليد جنبلاط، حيث شددا على «صيانة وحدة سوريا وتفاهم جميع أبنائها تحت مظلة الدولة السورية بالإضافة إلى أهمية التحلّي بالتعقل والحكمة في لبنان وتفادي ردود الأفعال التي من الممكن أن تسبّب توترات داخلية بين أبناء الوطن الواحد».
وكان سلام أعلن ليل الأربعاء أنه «في ضوء ما شاهدناه من أحداث متفرقة اتخذت طابعاً مذهبياً يرفضه الشعب اللبناني، أناشد جميع اللبنانيين الابتعاد عن الفتنة وتغليب المصلحة الوطنية العليا على أي اعتبار آخَر».
وفيما زار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور وليد جنبلاط أمس، قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل، قال شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان سامي أبي المنى تعليقاً على أحداث السويداء والخشية من انتقالها إلى لبنان: «لا نقبل بأن تتفلّت الساحة في لبنان وأن تنتقل الفتنة إليه، والشخصيات الدرزية والسنية اللبنانية ترفض ذلك وإذا حصلتْ بعض الاعتداءات نطلب من الأجهزة الأمنية توقيف المعتدين»، مؤكداً «أننا على تواصل دائم مع المفتي الشيخ عبداللطيف دريان لمعالجة الأمور».
وشدد عبر قناة «ام تي في» اللبنانية على «أننا نرفض التدخلَ الإسرائيلي ولكن على الدولة السورية أن تتحمّل مسؤولياتها»، مشيراً إلى أنه اتصل بالسفير السعودي وليد بخاري وطلب منه رعاية عربية لاتفاق التهدئة في السويدا، ولافتاً إلى «أن في سوريا متطرفين بثياب الدولة السورية ولكن على الدولة أن تتصدى لذلك وتتحمّل مسؤوليتها».
اجتماع أمني ثلاثي
وعلى وقع هذه اللوحة الداكنة، كُشف في بيروت أنه في إطار متابعة الاجتماع الذي كان عُقد في جدة برعاية سعودية (مارس الماضي) بين وزيري الدفاع اللبناني والسوري، حصَل اجتماع أمني ثلاثي على مستوى عالٍ في الرياض.
وأفاد موقع «النهار» الإلكتروني بأن اللقاء جاء في سياق «متابعة مستجدات تنفيذ الاتفاق السابق بين سوريا ولبنان والذي لم تُنفذ بنوده كافة»، لافتاً إلى «ان الاجتماع كان مطوّلاً وناجحاً جداً وناقش بعمق هواجس الطرفين في الفترة الأخيرة والاتفاق على معالجتها وتسريع العمل في بنود اتفاق جدة».
وكان وزيرا دفاع البلدين وفي حضور وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، وقّعا أواخر مارس الماضي اتفاقاً أكدا خلاله «الأهمية الإستراتيجية لترسيم الحدود، وتشكيل لجان قانونية ومتخصصة بينهما في عدد من المجالات، وتفعيل آليات التنسيق بين الجانبين للتعامل مع التحديات الأمنية والعسكرية خصوصاً ما قد يطرأ على حدودهما».
غارات إسرائيلية
وفي موازاة ترقُّب زيارةٍ يقوم بها الرئيس جوزاف عون للبحرين في 22 و23 الجاري لاستكمال محاولات حشد الدعم الخليجي للبنان، مضت إسرائيل في اعتداءاتها حيث نفّذت أمس غارتين، استهدفت الأولى سيارة على طريق عام تول - الكفور قضاء النبطية وأدت إلى سقوط شخص وإصابة آخريْن بجروح، والثانية شاحنة في بلدة الناقورة أدت إلى مقتل شخص.
وزعم الجيش الإسرائيلي أنه «خلال أقل من ساعة قضينا على عنصرين من حزب الله في جنوب لبنان: حسن أحمد صبرا الذي عمل قائداً في القوة البحرية التابعة لقوة الرضوان (غارة الكفور)، وعنصر آخر كان يعمل على محاولة إعادة اعمار بنى تحتية إرهابية في منطقة الناقورة».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 2 ساعات
- الرأي
براك يتسلّم الاثنين ردّ لبنان... إنها ساعة «أبيض أو أسود»
يبدأ الموفدُ الأميركي توماس براك الاثنين في بيروت، محادثاتٍ مع كبار المسؤولين يتسلّم خلالها الردَّ اللبناني على النسخةِ المُحَدَّثةِ من مقترَحه حيال سَحْبِ سلاح «حزب الله» والتي تتمحور حول وجوب التزام الحكومة بجدولٍ زمني واضح لتحقيق هذا الهدف يُقرّ في مجلس الوزراء وبموافقةٍ معلَنة من الحزب. وفي الوقت الذي وصل براك إلى لبنان على أن يستهلّ لقاءاته الرسمية مع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الذي يتوجّه الثلاثاء إلى البحرين، فإن المؤشراتِ حيال الزيارة الثالثة التي يقوم بها الموفد الأميركي لبيروت منذ تكليفه المَهمة التي كانت تضطلع بها مورغان أورتاغوس تتقاطع عند أنها ستكون أقرب إلى وَضْعِ «بلاد الأرز» أمام «أبيض أو أسود» في ما خصّ نقْل ملف سحب سلاح «حزب الله» إلى المرحلة التنفيذية. وبحسب أوساط سياسية، فإن واشنطن التي أوفدت براك إلى بيروت في توقيت بالغ الأهمية، أرادتْ توجيه رسالة في الشكل سترفقها بأخرى في المضمون: - ففي الشكل تكتسب الزيارة «حُكْمياً» طابع «العجلة» في ضوء طبيعة مهماته كموفد «بقبّعتين»، الأولى «أصلية» يحاول من خلالها، منذ شهرين، اجتراحَ «حلّ سحري» للواقع في سورية الذي انزلق إلى المحظور من خلال أحداث السويداء، والثانية باتت «مُلحَقة» بفعل عوامل عدة ويسعى عبرها إلى تحذير اللبنانيين من أن «السحرَ قد ينقلب على الساحر» بحال مَضوا في لعبة كسْب الوقت عبر توزيع أدوار أو تظهير الدولة كـ «كيانٍ» يكتفي بإصدار قرارات تبقى حبراً على ورق بحجة العجز أو الخوف من حرب أهلية. لا تغييرات جوهرية - وهنا يأتي المضمون المرتقب لمحطة براك، حيث ترجّح الأوساط أن الموفد سيتسلّم الردّ اللبناني على الورقة التي حدّثها - من دون تغييرات جوهرية - بناءَ على الردّ الذي كان تلقاه من بيروت على مقترحه بصيغته الأولى، ولكنه لن يقبل بأي صياغاتٍ من النوع الذي جرى الحديث عنه لجهة عدم وجود تعهد بوضع جدول زمني واضح ونهائي يلتزم بمهلة الأربعة أشهر التي يريدها الموفد الأميركي ليكون سلاح «حزب الله» قد سُحب بالكامل من جنوب الليطاني أو شماله. كما تشير الأوساط نفسها إلى أن براك لن يسير بأي سيناريوهاتٍ مثل أن يعمد لبنان الرسمي إلى تقديم تعهُّد «باسم الدولة» عبر مجلس الوزراء في ما خصّ السلاح يكون على طريقة «تعبئة استمارة» استجابةٍ ورقياً والتمايُز عن موقف «حزب الله» الذي يَرفض انطلاقَ البحث في سلاحه قبل الانسحاب الإسرائيلي من التلال الخمس وإطلاق الأسرى ووقف الاعتداءات وإقلاع مسار الإعمار، مع قرن هذا البحث بحوار حول إستراتيجية دفاعية. وفي رأي الأوساط أن براك، وبطلبه إقراراً علنياً من «حزب الله» بقبوله بتسليم سلاحه، وفق ما يُفترض أن يعلنه لبنان الرسمي، إنما يسعى إلى قطع الطريق على أي محاولةٍ من بيروت لـ «غسل اليدين» ما يتعيّن عليها أن تَضطلع به كسلطة كاملة المواصفات وللنأي عن موقف «حزب الله» ورفْضه، وتالياً اختصارَ الوقت وإعلاء شعار «لا مكان للرمادية» التي تُخْفي وراءها دولة وكأنها في «عالَم موازٍ» بإزاء «الدويلة». كما رأت الأوساط أن براك وبطلب «إشهار» الحزب التسليم بسحب السلاح يتَحَسَّب أيضاً لأي مناوراتٍ من نوعِ جعْل قرارٍ داخل مجلس الوزراء يحدّد إطاراً زَمَنياً لبسط سلطة الدولة بقواها الشرعية حصراً على أراضيها وحصر السلاح بيدها، بمثابة الخطوة الأولى (من لبنان) التي يُفترض أن تطلق مسار «الخطوة مقابل خطوة» وما ترتّبه على إسرائيل من انسحابات مُمَرْحلة متزامنة وموازية مقابل كل إخلاء لرقعة جغرافية واسعة من السلاح الثقيل خصوصاً، باعتبار أن عدم سير الحزب بهذه الآلية وفق ما تعبّر عنه مواقفه ستجعل مَهمته «لزوم ما لا يلزم»، هي التي بات واضحاً أنها محكومة بمعادلة «إما تسحب الحكومة السلاح وإما تتولى إسرائيل الأمر بيدها». ضماناتٍ أميركية وفي موازاة المعلومات عن أن الردّ اللبناني الذي سيتسلّمه براك يطلب ضماناتٍ من الولايات المتحدة بأن تلتزم إسرائيل الانسحاب ووقف الاعتداءات والاغتيالات وإطلاق الأسرى، إلى جانب تطرقه إلى ضرورة إطلاق مسار الإعمار ومرتكزات السياسات المالية والاقتصادية والإصلاحية، والاستعداد لترسيم الحدود مع سوريا، فإنّ تطورين كبيرين باتا، وفق الأوساط عيْنها يثقلان ملف السلاح وهما: - أحداث السويداء والتي أضافها «حزب الله» إلى سرديّاته المتعلّقة بحيثيات الحاجة إلى سلاحه، وفق كلام أمينه العام الشيخ نعيم قاسم الجمعة، وهو ما يترافق مع تقارير، غالباً ما يَنفيها الجيش اللبناني، عن تحشيدات عسكرية من مجموعات سوريّة على الحدود الشرقية مع لبنان. - الهجمات الإسرائيلية على إيران والتي طوت صفحة أجواء كانت تحدثت قبلها عن مرونة من «حزب الله» لجهة تسليم صواريخه الإستراتيجية ومسيّراته والتحول «مقاومة محلية»، قبل أن تستجرّ «حرب الأيام الـ 12» بين تل أبيب وطهران تظهيراً لحاجة «الجمهورية الإسلامية» إلى كل أذرعها، وبما لديها من قوة حالياً أياً تكن، في إطار إستراتيجية «حماية الرأس» لمحور الممانعة، وحتى إشعار آخر. وعلى وقع هذه المناخات، بقي الاهتمام منصبّاً على «تصفيح» الواقع اللبناني بإزاء ارتدادات أحداث السويداء وسط ملامح احتواء «الصدمة الأولى» التي شكّلتْها توترات نقالة اتّخذت طابعاً مذهبياً في أكثر من منطقة لبنانية. دريان وهيكل وقد تلقى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان اتصالاً من قائد الجيش العماد رودولف هيكل تناول، بحسب المكتب الإعلامي في دار الفتوى، «الشؤون اللبنانية والدور الذي يقوم به الجيش في حفظ أمن وسلامة لبنان واللبنانيين». وثمّن دريان «أداء الجيش في القيام بواجبه الوطني ومعالجة أي طارئ أمني في شتى أنحاء الوطن»، مؤكداً أن «وحدة اللبنانيين ستبقى عصية في أي أزمة تستجد ومحصنة بتماسكهم وتلاحمهم وستبقى هي الأساس لتفشيل وإسقاط كل من يحاول نشر الفتنة بشتى الطرق في لبنان»، وداعياً إلى «المزيد من التضامن الوطني لمواجهة هذه النيات الخبيثة في إطار الدولة ومؤسساتها الشرعية». وقال إن «لا بديل عن الدولة وهيبتها وفرض سيطرتها وأحكامها على كامل أراضيها، فهي مظلة الجميع والضامن الوحيد للنظام وسلطة القانون والحقوق والحريات والمواطنة المتساوية والعدالة بين جميع المواطنين». ودعا «لإبعاد لبنان عما يحدث في سوريا الشقيقة. لديهم دولة قادرة على معالجة الوضع الأمني فيها وقيادة حكيمة ورشيدة، ونؤكد وحدة سوريا أرضاً وشعبا ومؤسسات، ولا ينبغي أن نتدخل في شؤون غيرنا ولا أن يتدخل أحد في شؤوننا اللبنانية».


المدى
منذ 15 ساعات
- المدى
'يديعوت أحرونوت' العبرية: من المتوقع أن توافق الحكومة اليوم على اقتراح 'إعادة إعمار الشمال' بعد الحرب التي دامت أكثر من سنة مع حزب الله
The post 'يديعوت أحرونوت' العبرية: من المتوقع أن توافق الحكومة اليوم على اقتراح 'إعادة إعمار الشمال' بعد الحرب التي دامت أكثر من سنة مع حزب الله appeared first on AlMada - أخبار لبنان والعالم.


المدى
منذ 2 أيام
- المدى
باسيل: من يريد التطاول علينا سيسمع تذكيراً بصفاته الحقيقية
أكّد رئيس 'التيار الوطني الحر' النائب جبران باسيل، خلال عشاء هيئة قضاء بعبدا في التيار، أن بعبدا 'رمز الشرعية اللبنانية ومقر القرار الوطني الحر'، مشيرًا إلى أن 'التيار موجود في كل بلدية وضيعة وبيت، وأثبت حضوره في بعبدا واتحاداتها، رغم الحديث عن تسونامي انتخابي'. وسأل باسيل: 'أين خطط الحكومة الاقتصادية والسياحية؟ أين رؤية الدولة لترشيد الإنفاق وإدارة القطاعات؟'، معتبرًا أن 'التيار لا يزال إيجابيًا، لكن مسار الحكومة واضح، ونحن نشجع التوافق في كل الأماكن'. وفي الشق السياسي، قال باسيل إن 'التيار هو من عمل عام 2017 على إقرار قانون يمنح المنتشرين حق الترشح والاقتراع في الخارج'، مضيفًا: 'اليوم هناك من يسعى لنزع هذا الحق، ولا أحد يحق له الكذب على المنتشرين'. وتطرق إلى العلاقة مع 'حزب الله'، مشيرًا إلى أن 'التفاهم كان في مصلحة لبنان، لكن حين مسّ بالشراكة وببناء الدولة، اعتبرناه قد مات'، مؤكدًا أن 'التفاهم مع اللبنانيين لم ينتهِ'. واعتبر أن 'من يتباهى بنزع السلاح يسعى إلى التحريض، وأننا نشأنا على السلاح الشرعي، ومن قاتل الجيش في نهاية الثمانينات لا يحق له تخوين السياديين الحقيقيين'. وفي سياق آخر، انتقد باسيل ما وصفه بـ'الاستهداف الممنهج للإداريين المحسوبين على التيار الوطني الحر'، لافتًا إلى أن 'الأبشع هو أن يُسجن الموظف النزيه بسبب مكافحة السوق السوداء، بينما لا يُحاسب غير الشرعي'. وأشار إلى أن التيار 'لم ينتقم من أحد'، مستشهدًا بتجربته في وزارة الخارجية التي 'احترمت القوانين والتوازنات السياسية'، رافضًا ما وصفه بـ'التشفي السياسي'، و'خاصة الاعتراض على تعيين ترايسي شمعون في الأردن'، مؤكداً على 'التزام التيار بالمعايير، خلافًا لأحزاب باتت ترفض آلية التعيينات بعدما شاركت في الحكم'. وقال: 'رئيس القوات يقول ان لا مشكلة لانه معتاد على ذلك فهل تريدونه ان يقول ان هناك مشكلة في تفجير كنيسة في دمشق وهو فجر كنيسة قي زحلة؟ من يتباهى بنزع السلاح يريدون حربا وتحريضا ونحن من نشأنا على السلاح الشرعي ولو كانوا يؤمنون بالشرعية لمَ قاتلوا الجيش في اواخر الثمانينات زمن يريد المزايدة وتخوين السياديين الحقيقيين ومن يريد التطاول علينا سيسمع تذكيراً بصفاته الحقيقية ولا كلام بلا رد! كان لقبك اكبر مجرم في لبنان صار اكبر كذاب!'.