
دراسة: مادة كيميائية دائمة تضاعف أضرار الكحول على الكبد
وتنتمي مادة PFOS إلى مجموعة من المواد تُعرف باسم مواد البيرفلوروكتان والبولي فلورو ألكيل (PFAS)، والتي استُخدمت لعقود في صناعات متعددة، منها أواني الطهي غير اللاصقة، والملابس المقاومة للماء، وأغلفة الوجبات السريعة، والسجاد، ورغاوي إطفاء الحرائق، مما جعلها منتشرة على نطاق واسع في البيئة.
وأشار الباحثون إلى أن تأثير هذه المادة يزداد خطورة لدى الأشخاص الذين يستهلكون الكحول بكميات كبيرة، إذ يمكن أن يؤدي التعرض المشترك للكحول وPFOS إلى تسريع تطور تليف الكبد. وأوضحوا أن هذا قد يفسر سبب إصابة نحو 35% فقط من مُفرطي الشرب بمراحل حادة من أمراض الكبد.
وبحسب الدراسة، فإن مادة PFOS تتداخل مع قدرة الكبد على تنظيم الدهون، وتُعطل أنظمة الحماية والإصلاح الطبيعية فيه، كما تنشّط المسارات التي تفاقم تلف الأنسجة، ما يقلل من قدرة الكبد على التعافي من الإجهاد الناتج عن الكحول.
ويحذر الخبراء من أن استمرار انتشار هذه المواد الكيميائية في البيئة، إلى جانب استهلاك الكحول، قد يشكل خطراً مضاعفاً على الصحة العامة، مما يستدعي المزيد من الأبحاث وإجراءات الحد من التعرض لها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ يوم واحد
- أخبارنا
دراسة: مادة كيميائية دائمة تضاعف أضرار الكحول على الكبد
كشف فريق من العلماء أن مادة سلفونات البيرفلوروكتان (PFOS)، وهي إحدى المواد الكيميائية الدائمة التي لا تتحلل بسهولة في البيئة أو جسم الإنسان، قد تكون عاملاً بيئياً يزيد من حدة أمراض الكبد المرتبطة بالكحول. وأظهرت الدراسة أن 60% من إجمالي التعرض لهذه المادة يتركز في الكبد، وهو العضو الأكثر تأثراً بتلف الكحول. وتنتمي مادة PFOS إلى مجموعة من المواد تُعرف باسم مواد البيرفلوروكتان والبولي فلورو ألكيل (PFAS)، والتي استُخدمت لعقود في صناعات متعددة، منها أواني الطهي غير اللاصقة، والملابس المقاومة للماء، وأغلفة الوجبات السريعة، والسجاد، ورغاوي إطفاء الحرائق، مما جعلها منتشرة على نطاق واسع في البيئة. وأشار الباحثون إلى أن تأثير هذه المادة يزداد خطورة لدى الأشخاص الذين يستهلكون الكحول بكميات كبيرة، إذ يمكن أن يؤدي التعرض المشترك للكحول وPFOS إلى تسريع تطور تليف الكبد. وأوضحوا أن هذا قد يفسر سبب إصابة نحو 35% فقط من مُفرطي الشرب بمراحل حادة من أمراض الكبد. وبحسب الدراسة، فإن مادة PFOS تتداخل مع قدرة الكبد على تنظيم الدهون، وتُعطل أنظمة الحماية والإصلاح الطبيعية فيه، كما تنشّط المسارات التي تفاقم تلف الأنسجة، ما يقلل من قدرة الكبد على التعافي من الإجهاد الناتج عن الكحول. ويحذر الخبراء من أن استمرار انتشار هذه المواد الكيميائية في البيئة، إلى جانب استهلاك الكحول، قد يشكل خطراً مضاعفاً على الصحة العامة، مما يستدعي المزيد من الأبحاث وإجراءات الحد من التعرض لها.


أخبارنا
٢٣-٠٧-٢٠٢٥
- أخبارنا
المواد الكيميائية الدائمة قد ترفع خطر الإصابة بالسكري من النوع 2
حذّرت دراسة جديدة أجراها باحثون من مستشفى "ماونت سيناي" في نيويورك من أن التعرض لمجموعة من المواد الكيميائية الاصطناعية المعروفة باسم PFAS – أو ما يُعرف بـ"المواد الكيميائية الدائمة" – قد يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالسكري من النوع 2. واستندت الدراسة إلى تحليل بيانات من قاعدة إلكترونية واسعة تشمل أكثر من 70 ألف شخص في ولاية نيويورك، حيث ركّز الباحثون على مقارنة عينات دم مأخوذة من 180 شخصاً شخصوا حديثاً بالسكري من النوع 2 مع عينات من 180 شخصاً آخرين غير مصابين. وتُستخدم مواد PFAS على نطاق واسع في صناعات مختلفة، مثل أواني الطهي غير اللاصقة، والأثاث المقاوم للبقع، والملابس المقاومة للماء، وعبوات تغليف الأطعمة، ما يجعلها حاضرة في الحياة اليومية للعديد من الأفراد. وأظهرت نتائج الدراسة أن ارتفاع مستويات هذه المواد الكيميائية في الدم ارتبط بزيادة خطر الإصابة بالسكري بنسبة تصل إلى 31% لكل ارتفاع في درجة التعرض. وأوضح الباحثون أن هذه العلاقة قد تعود إلى تأثير PFAS على العمليات الأيضية، مثل تخليق الأحماض الأمينية واستقلاب الأدوية، مما يضعف قدرة الجسم على تنظيم مستويات السكر في الدم.


أخبارنا
١٤-٠٧-٢٠٢٥
- أخبارنا
دراسة: بكتيريا الأمعاء قد تخلص الجسم من مواد كيميائية سامة مرتبطة بالسرطان
كشفت دراسة جديدة أُجريت في جامعة كامبريدج عن قدرة بعض أنواع بكتيريا الأمعاء على امتصاص المواد الكيميائية السامة المعروفة باسم PFAS، والمساعدة على طردها من الجسم عبر البراز، في تطور علمي قد يغيّر مسار التعامل مع هذه الملوثات الخطرة. وبحسب ما نشره موقع "الجارديان"، فإن أهمية هذه النتائج تكمن في تقديمها بديلاً محتملاً لطرق العلاج التقليدية المعتمدة حالياً، مثل تنقية الدم أو استخدام أدوية لخفض الكوليسترول، والتي قد تسبب آثاراً جانبية غير مرغوبة. وأوضحت الدراسة أن هذه البكتيريا تمكنت من إزالة ما يصل إلى 75% من بعض أحماض PFAS من أمعاء الفئران، وهو ما دفع الباحثين إلى العمل على تطوير مكملات بروبيوتيك غذائية تعزز نمو هذه الميكروبات المفيدة لدى البشر، في خطوة قد تمثل نقلة نوعية في الطب الوقائي والبيئي. وقالت آنا ليندل، الباحثة الرئيسية في الدراسة، إن استخدام البروبيوتيك للتخلص من PFAS سيكون خياراً واعداً، خاصة أنه أقل ضرراً من العلاجات الحالية، موضحة أن البكتيريا تبدو قادرة على امتصاص السموم ثم طردها من خلاياها باستخدام آلية تشبه المضخات. ويُشار إلى أن مركبات PFAS تُستخدم في صناعة المنتجات المقاومة للماء والبقع والشحوم، إلا أنها ارتبطت بعدد كبير من المشكلات الصحية، من بينها السرطان، والعيوب الخلقية، وضعف المناعة، وأمراض الكلى، وارتفاع الكوليسترول، ما جعلها تُعرف باسم "المواد الكيميائية الدائمة" لعدم تحللها طبيعياً. وتؤكد وكالة حماية البيئة الأمريكية أن مركبي PFOS وPFOA، وهما من أبرز مركبات PFAS، ليس لهما مستويات آمنة في مياه الشرب، حيث يستغرق الجسم ما بين سنتين إلى خمس سنوات للتخلص من نصف الكمية المتراكمة في الدم، ما يعني أن التخلص الكامل منها قد يستغرق عقوداً. وعلى الرغم من أن هذا الاكتشاف هو الأول من نوعه بشأن قدرة ميكروبات الأمعاء على طرد PFAS، فإن أبحاثاً سابقة أظهرت أن هذه الميكروبات يمكن أن تخفف من آثار ملوثات بيئية أخرى، مثل الجسيمات البلاستيكية الدقيقة. وقد قام الباحثون بإدخال تسعة أنواع من البكتيريا البشرية إلى أمعاء الفئران، لتقريب ظروف التجربة من الإنسان، ولاحظوا أن البكتيريا امتصت السموم وطرحتها لاحقاً عبر البراز، ما يعكس قدرتها على التعامل مع ملوثات الغذاء الأكثر شيوعاً، والتي لا تزال غير خاضعة لرقابة صارمة في بعض الدول. وتأمل ليندل وفريقها أن تُساهم هذه النتائج في تطوير علاج طبيعي وآمن يُساعد على تقليل أثر المركبات السامة في جسم الإنسان، مشيرة إلى أن الميكروبات طورت هذه الآليات للتخلص من الملوثات والمضادات الحيوية، وهو ما يمكن تسخيره مستقبلاً في محاربة التلوث الكيميائي داخل الجسم.