قوات كوماندوز إسرائيلية تسيطر على سفينة "مادلين" وتقتاد النشطاء إلى أسدود لترحيلهم
استولت قوات الكوماندوز الإسرائيلية على السفينة "مادلين" في المياه الدولية وتحديدا في منطقة تقع على بعد 160 كيلومترًا من سواحل غزة. وأعلنت الدولة العبرية بأنه سيتم نقل أفراد طاقم السفينة إلى ميناء أسدود قبل ترحيلهم إلى أوطانهم "بشكل آمن" وفق تعبير وزارة الخارجية.
من جهتها، أكدت مجموعة "تحالف أسطول الحرية" انقطاع الاتصال بالسفينة، ونشرت صورًا تُظهر النشطاء على متنها يرتدون سترات نجاة وأيديهم مرفوعة، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي قام "باختطافهم".
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد حذّر "مادلين" من مواصلة طريقها، معلنًا عبر منصة "إكس" أنه أصدر تعليمات للجيش بمنعها من الوصول إلى شواطئ غزة، مؤكدًا أن الحصار يهدف إلى منع نقل الأسلحة إلى حركة حماس.
أسطول الحرية يعلن فقدان الاتصال بسفينة مادلين المتجهة إلى غزة
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن الجيش حاصر السفينة باستخدام 6 زوارق بحرية، وواجه مقاومة من النشطاء الذين رفضوا الاستسلام، كما ألقت طائرة مسيرة سائلا أبيض مجهولا أثناء تحليقها فوق أفراد الطاقم.
أسطول الحرية على "إكس": الجيش الإسرائيلي اختطف الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن وحدة "شايطيت 13" التابعة لسلاح البحرية هي التي سيطرت على السفينة واقتادتها إلى ميناء أسدود، مشيرة إلى عدم وقوع إصابات.
وكانت السفينة التي كانت تسعى لكسر الحصار المفروض على القطاع، قد انطلقت من ميناء صقلية في الأول من يونيو، وواجه ركابها تحليقًا مستمرًا للطائرات الإسرائيلية المسيرة، ما جعلهم يتوقعون اعتراضها قبل بلوغ مياه غزة.
ويأتي هذا الحادث بعد شهر من تعرض سفينة أخرى تابعة للأسطول لإطلاق نار في مالطا قبيل توجهها إلى القطاع.
وضمّ طاقم "مادلين" مجموعة من النشطاء، من بينهم الناشطة المناخية السويدية غريتا ثونبرغ، والبرلمانية الأوروبية ريما حسن، والبرازيلي تياغو أفيلا.
وقد وثق أفيلا في مقطع فيديو اقتراب الزوارق الإسرائيلية من السفينة، واصفًا الحدث بأنه "جريمة حرب تحدث الآن".
وأشارت النائبة ريما حسن إلى أنها توقعت اعتراض السفينة، ومصادرة ممتلكات الركاب وتقييدهم بالأصفاد قبل اقتيادهم إلى ميناء أسدود للاستجواب.
ريما الحسن على "إكس": لم يتبق لنا سوى أقل من 24 ساعة قبل أن يتم احتجازنا بشكل غير قانوني من قبل السلطات الإسرائيلية التي تريد منعنا من الوصول إلى قطاع غزة.
وقد أثارت الحادثة إدانات عدّة، حيث طالبت عدة جهات، بما فيها المقررة الخاصة للأمم المتحدة فرانشيسكا ألبانيز الإفراج عن طقم السفينة، ووصفت مهمة "كسر الحصار" بأنها "واجب قانوني على الدول وأخلاقي علينا جميعًا".
من جهتها، أدانت حماس العملية الإسرائيلية وقالت إن "مادلين وقوافل الصمود البرية القادمة من الجزائر وتونس والأردن وغيرها شهادة حية على فشل الدعاية الصهيونية" وفق تعبيرها. وطالبت بإطلاق سراح جميع الركاب فورًا وحملت إسرائيل مسؤولية سلامتهم.
كما نقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن القائد السابق للبحرية الإسرائيلية قوله إن ما حدث للسفينة كان غير ضروري وكان يجب أن ينتهي بشكل دبلوماسي.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 39 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
بالفيديو.. ما هي مرتبة لبنان بين البلدان الأكثر تلوثاً عربياً وعالمياً؟
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... بيانات جديدة تكشف مرتبة لبنان عربياً وعالمياً على صعيد التلوث لعام 2025.. فماذا تقول الأرقام؟ وأين حلّ لبنان بين باقي الدول؟ التفاصيل في الفيديو المُرفق: انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
بن غفير يجدد اقتحامه للمسجد الأقصى الاحتلال يهدم منشآت في الضفة ويعتقل العشرات
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير المسجد الأقصى، وسط حراسة أمنية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت مصادر أن نحو 100 عنصر من شرطة الاحتلال انتشروا في باحات الأقصى لتأمين اقتحام بن غفير ونواب آخرين من حزبه. وتزامن اقتحام بن غفير مع اقتحام 206 مستوطنين للمسجد خلال الفترة الصباحية، حيث أدوا صلوات وطقوسا دينية، كما منعت شرطة الاحتلال دخول الفلسطينيين للأقصى بالتزامن مع اقتحام بن غفير للمسجد. من جهتها، قالت حركة حماس إن قيام المتطرف بن غفير باقتحام المسجد الأقصى والقيام بجولة استفزازية في ساحاته، في مشهد متكرر ومتصاعد، يمثل تحديا واستخفافا بمشاعر المسلمين وبقدسية ومكانة الأقصى لدى الأمة الإسلامية. ودعت حماس جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل إلى الذود عن المسجد الأقصى، وتكثيف الرباط وشد الرحال إليه، والتصدي لاقتحامات وعربدة المستوطنين، وفقا للبيان. وتكرر اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى مرات عدة منذ توليه منصبه وزيرا للأمن القومي الإسرائيلي نهاية عام 2022، كان آخرها في 26 أيار المنصرم، احتفالا بذكرى احتلال شرقي القدس عام 1967، حيث أدلى بتصريح من داخل المسجد قال فيه إن الصلاة والسجود في جبل الهيكل أصبحت ممكنة، وعبّر عن فرحته برؤية آلاف المستوطنين يقتحمون الأقصى. في غضون ذلك، هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي، منزلا وخياما و12 منشأة في محافظتي رام الله وسلفيت في الضفة الغربية، كما اعتقل 150 فلسطينيا في الأيام السبعة الماضية. وقال شهود عيان، إن قوة إسرائيلية برفقة آليات هدم اقتحمت بلدة كفر الديك غربي سلفيت في شمالي الضفة الغربية، وشرعت بعملية هدم منزل المواطن يونس الديك مكون من طابقين بدعوى البناء دون ترخيص. وأوضح الشهود، أن القوات أخلت المنزل من سكانه قبل أن تهدمه بواسطة جرافات. وفي بلدة المغير شرقي رام الله، شرعت قوة إسرائيلية بعملية هدم 12 منشأة زراعية منها آبار جمع مياه وغرفة زراعية وجدران حجرية، بذات الذريعة بحسب شهود عيان. كما هدمت القوات الإسرائيلية، خيام إحدى القرى الفلسطينية جنوبي الضفة. وقال المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو (غير حكومية) حسن مليحات، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت صباح اليوم عمليات هدم خيام المواطنين في قرية خلة الضبع بمسافر يطا جنوبي الضفة. وأوضح أن القوات أجلت السكان قسرا بعد أن قاموا ببناء خيامهم على أنقاض منازلهم التي هدمت سابقا. وأضاف مليحات، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بإجلاء طلبة المدرسة من القرية لهدم خيام المواطنين. وقال إن مسافر يطا تشهد مزيدا من عمليات الإجلاء القسري للمواطنين، والاقتحامات والاعتقالات، إضافة إلى تدمير واسع للبنية التحتية. يأتي ذلك بينما يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس منذ 21 كانون الثاني الماضي. اعتقال 150 فلسطينيا في الأثناء، قال النادي الفلسطيني في بيان، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت خلال الأسبوع الأخير من الضفة نحو 150 مواطنا، منهم أطفال، ونساء، إضافة إلى أسرى سابقين. وأشار إلى أن الاحتلال يواصل التصعيد من عمليات الاعتقال في محافظات الضفة، والتي تركزت في محافظات الخليل وبيت لحم، جنين ونابلس. وذكر أن عمليات الاعتقال تتواصل مع استمرار حرب الإبادة الجماعية في غزة، رافقها عمليات إعدام ميدانية، وتدمير عشرات المنازل في محافظتي جنين، وطولكرم اللتين تشهدان عدوانا واسعا مستمرا منذ بداية العام الجاري. وأوضح النادي أن الاحتلال نفذ في الضفة الغربية 17 ألفا و500 اعتقال منذ بدء حرب الإبادة على غزة منهم 545 سيدة، و1400طفل. وقال نادي الأسير، إن عمليات الاعتقال هذه تأتي كعملية انتقامية تندرج في إطار جريمة العقاب الجماعي، حيث شكلت عمليات الاعتقال، ولا تزال أبرز السياسات الثّابتة والممنهجة التي يستخدمها الاحتلال، ليس فقط من حيث مستوى أعداد المعتقلين، وإنما من حيث مستوى الجرائم التي يرتكبها.


الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
"إسرائيل" تدخل أخيرا قفص العقوبات الغربية
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب تواجه إسرائيل عاصفة من الانتقادات والتنديد بسبب حرب الإبادة التي تخوضها في قطاع غزة، لكن آلة العقوبات الغربية ضدها بدأت تتحرك أخيرا لتستهدف وزيرين في حكومة بنيامين نتنياهو، بينما يحاول أصحاب الضمائر الحية كسر الحصار على القطاع، كما في مبادرة سفينة "مادلين" و"قافلة الصمود". وفيما يخص العقوبات على مسؤولين إسرائيليين، أعلنت كل من بريطانيا والنرويج وأستراليا ونيوزيلندا فرض عقوبات على وزيري المالية بتسلئيل سموتريتش والأمن القومي إيتمار بن غفير. وورد في بيان مشترك لوزراء خارجية أستراليا ونيوزيلندا وكندا والنرويج وبريطانيا "نعلن فرض عقوبات على بن غفير وسموتريتش"، وذلك لدورهما في تأجيج العنف ضد الفلسطينيين. وتُعدّ هذه الخطوة من أقوى الإجراءات الغربية ضد شخصيات إسرائيلية رفيعة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، وتعكس تصاعد الغضب الدولي تجاه الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي وحقوق الإنسان في القطاع المحاصر. خطوة "نادرة ومهمة" بدورها، دعت زعيمة حزب الخضر الألماني، فرانتسيسكا برانتنر، إلى فرض عقوبات ألمانية على سموتريتش وبن غفير. وقالت برانتنر إن "هناك حاجة لفرض عقوبات على بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، اللذين يدعوان علنا -كجزء من الحكومة الإسرائيلية- إلى العنف ضد الشعب الفلسطيني". وسارعت الولايات المتحدة إلى التنديد بهذه العقوبات، وقال وزير الخارجية ماركو روبيو في منشور على منصة إكس إن "هذه العقوبات لا تعزز الجهود التي تقودها الولايات المتحدة للتوصل إلى وقف إطلاق النار وإعادة جميع الرهائن إلى ديارهم وإنهاء الحرب". وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي الفلسطيني إبراهيم المدهون إن العقوبات الأوروبية الأخيرة على وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش تمثل "خطوة نادرة ومهمة" وتشكل ضغطا سياسيا حقيقيا على حكومة الاحتلال. وأضاف المدهون في مقابلة مع الجزيرة نت أن هذه العقوبات "تحمل رسالة واضحة من هذه الدول بأن المجتمع الدولي، أو على الأقل الدول الغربية، لا يزال متمسكا بخيار حل الدولتين، ولن يسمح لرموز التطرف في الحكومة الإسرائيلية، مثل بن غفير وسموتريتش، بتجاوز الخطوط الحمر للعملية السياسية التي بدأت منذ مؤتمر مدريد في تسعينيات القرن الماضي". واعتبر أن العقوبات لا تقتصر على شخصين فقط، بل هي بمثابة إعلان مبطن عن رفض السياسات المتطرفة التي تقودها هذه الحكومة، خاصة مع ما وصفه بالتغيرات الديموغرافية والجغرافية التي تحاول فرضها بالقوة على الأرض. وأشار إلى تزايد الدعوات داخل ألمانيا، متوقعا أن يشهد العالم تحركا أوروبيا أوسع في الفترة المقبلة. ولفت إلى أن اختيار هذين الوزيرين تحديدا له دلالة واضحة، لأنهما من أكثر الشخصيات تشددا في رفض وقف الحرب، ويقودان خطابا دينيا متطرفا جعل من هذه الحرب حرب إبادة وفق تعبيره. سفينة "مادلين".. صوت الضمائر الحية انطلقت رحلة سفينة "مادلين" التي أبحرت من إيطاليا بداية حزيران الحالي حاملةً على متنها ناشطين بارزين في العمل الإنساني والنضال العالمي، وقد غامروا لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة وتنبيه العالم إلى جرائم إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني. ولم تكن مبادرة "مادلين" لكسر الحصار عن غزة الأولى، إذ تعد هذه السفينة الـ36 التي تبحر نحو القطاع منذ عام 2007، لكن إسرائيل كانت دائما ترصد وتعرقل هذه المحاولات. وتعامل جيش الاحتلال الإسرائيلي مع سفينة "مادلين" برد عسكري عنيف، في رسالة واضحة تعكس خشية تل أبيب تحوّل هذه المبادرات إلى نموذج يحتذى به. قافلة الصمود.. صوت عربي من أجل غزة من جهة أخرى، تمثل قافلة "الصمود" لكسر الحصار على غزة، التي انطلقت في وقت سابق من الأراضي التونسية، ووصلت إلى مدينة الزاوية، محطتها الأولى داخل الأراضي الليبية. وتضم هذه القافلة قرابة 20 حافلة وزهاء 350 سيارة تقل نحو 1500 من المتضامنين من تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا وليبيا. وستتجه لاحقا صوب العاصمة طرابلس ومنها إلى مدينة مصراتة، لتبدأ رحلتها بعد ذلك نحو شرق ليبيا وصولا إلى معبر "امساعد" الحدودي بين ليبيا ومصر، ثم إلى القاهرة، ثم معبر رفح في 15 من الشهر الجاري. ويؤكد منظمو القافلة أنها لا تحمل مساعدات أو تبرعات ولكن هدفها المشاركة في الحراك العالمي لكسر الحصار على غزة.