
ريادة ذكية : "شيل آب" تغيّر مفهوم خدمات السيارات في الإمارات
وفي حوار شامل، يروي لنا الهاشمي تفاصيل الرحلة، من الفكرة إلى الانتشار، ويدمج بين الدروس الريادية وأسرار النجاح، منوهًا بالدعم الحاسم الذي وفرته له المؤسسة الوطنية، سواء على مستوى التراخيص أو الاستشارات المتخصصة والتسهيلات الإدارية، ما مهّد الطريق لانطلاقة قوية ونمو متسارع لشركته الناشئة.
ما الذي ألهمك لتأسيس تطبيق ChillApp لخدمات السيارات ؟
لقد ألهمتني الفكرة من خلال ملاحظة حاجة واضحة في السوق: الكثير من الناس يواجهون صعوبة في تخصيص وقت لخدمات سياراتهم بسبب نمط الحياة السريع والازدحام اليومي. من هنا جاءت فكرة ChillApp – لتقديم حل بسيط وفعّال يُمكّن المستخدم من طلب خدمات السيارات من خلال التطبيق، وتلقيها بكل راحة في موقعه، سواء كان في المنزل أو العمل. الهدف كان تسهيل حياة الناس، وتوفير الوقت والجهد، دون المساومة على جودة الخدمة.
بدأت الفكرة في فترة جائحة كورونا، عندما احتاجت أختي لخدمة غسيل السيارة ولم تكن هناك طريقة سهلة وآمنة للحصول عليها الي المنزل و أخذ مني البحث و الطلب اكثر من ٤٠ دقيقة. هذا الموقف البسيط ألهمني للبحث بعمق في احتياج السوق لمثل هذه الخدمة، وبدأت برسم ملامح الفكرة.
بعد ذلك، قمت بدراسة جدوى شاملة ونموذج عمل يوضح كيفية تقديم الخدمة بشكل مستدام وقابل للتوسع. ثم تواصلت مع عدة شركات متخصصة في تطوير التطبيقات، واخترت الأنسب منها لتنفيذ الرؤية.
انطلقت بعدها مرحلة التصميم، حيث ركزنا على تجربة المستخدم وسهولة الوصول للخدمات. وبمجرد جاهزية التطبيق، بدأنا بالتسويق للفكرة وخلق وعي لدى المستخدمين حول أهمية وراحة الحصول على خدمات السيارات عند باب المنزل.
وهكذا، وُلد ChillApp في 2021، كحل عملي لحاجة حقيقية ظهرت خلال أصعب الأوقات.
التطبيق يسجل أكثر من 400 شركة لخدمات السيارات من جميع أنحاء الدولة، كيف تمكّنت من جذب هذا العدد الكبير من الشركات؟
نجاح ChillApp في جذب أكثر من 400 شركة يعود إلى عدة عوامل أساسية. أولًا، حرصنا على أن تكون تجربة التسجيل للشركات سهلة وسريعة، لا تتطلب أكثر من بضع ساعات للانضمام إلى المنصة. كما وفرنا مرونة كبيرة في التعامل، إلى جانب تسهيلات فنية وتشغيلية تدعم نشاطاتهم بشكل عملي.
كذلك، ساهمنا في خلق بيئة ترويجية متكاملة داخل التطبيق تساعدهم على النمو، وقدمنا لهم منصة موحدة هي الأولى من نوعها في الإمارات، تجمع مختلف خدمات السيارات في مكان واحد، مما جعل الفكرة جذابة وقيمة مضافة لأعمالهم.
الطلب المتزايد من المستخدمين على الخدمات عبر التطبيق شجّع المزيد من الشركات على الانضمام، بالإضافة إلى السمعة الطيبة التي كوّناها في السوق بفضل الالتزام والمصداقية في التعامل مع شركائنا.
ما المعايير التي تعتمدونها لقبول الشركات ضمن التطبيق؟
نحرص في ChillApp على ضمان جودة الخدمات المقدّمة للمستخدمين، ولهذا نتّبع مجموعة من المعايير الدقيقة لقبول الشركات في المنصة. أولًا، نقوم بمراجعة تقييمات الشركة وآراء العملاء عنها خارج التطبيق، لنعرف مستوى رضاهم وجودة الخدمة المقدمة.
ثانيًا، يُجري فريقنا المختص فحصًا ميدانيًا أو عمليًا للخدمات التي تقدمها الشركة، ونتحقق من كفاءة الموظفين العاملين لديها. كما نشترط أن تكون الشركة مرخّصة رسميًا ومسجلة في الدائرة الاقتصادية، مع وجود رخصة سارية المفعول.
وبعد قبولها، تبقى الشركة تحت المراقبة لمدة 3 أشهر، يتم خلالها تقييم أدائها عبر نظام التقييم والمراجعات داخل التطبيق، مما يساعدنا على ضمان الجودة واستمرار تحسين الخدمة للمستخدمين.
ما هي أبرز الخدمات التي يقدمها التطبيق؟ وهل هناك خدمات جديدة في الطريق؟
يقدم مجموعة متكاملة من خدمات العناية بالسيارات عند باب المنزل أو في مواقع مخصصة مثل المجمعات التجارية، لتوفير الراحة والوقت للمستخدمين. من أبرز خدماتنا:
كيف تضمن جودة الخدمات المقدمة عبر التطبيق؟
في ChillApp، نضع جودة الخدمة على رأس أولوياتنا، ونعتمد على نظام دقيق لضمان رضا العملاء واستمرارية الأداء الممتاز. نعتمد بشكل أساسي على تقييمات وآراء المستخدمين بعد كل خدمة، حيث يمكنهم ترك مراجعة مباشرة على التطبيق، وهو ما يمنحنا صورة واضحة عن أداء كل شركة.
كما نوفر خدمات ما بعد البيع لضمان المتابعة الفورية في حال وجود أي ملاحظات أو شكاوى. ونتعامل بجدية مع أي تجربة غير مرضية لضمان معالجتها بسرعة، وتعزيز ثقة العميل في التطبيق.
هل يستخدم التطبيق تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي أو الخرائط الذكية لتحسين تجربة المستخدم؟
نعم، ChillApp يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة المستخدم بشكل ذكي وشخصي. يقوم التطبيق بمحاكاة سلوك المستخدم وتفضيلاته لعرض الخدمات التي يحتاجها في الوقت المناسب، ما يجعل تجربة الاستخدام أكثر سلاسة وفعالية.
كما يتم تفعيل خاصية التذكير التلقائي للخدمات الدورية مثل غسيل السيارة أو تجديد التأمين، مما يساعد المستخدم في الحفاظ على سيارته دون عناء المتابعة.
بالإضافة لذلك، نستخدم الخرائط الذكية لتحديد موقع المستخدم بدقة، وتتبع مزوّد الخدمة أثناء توجّهه، مما يتيح تجربة شفافة وسريعة، ويزيد من ثقة العميل بالخدمة.
كيف تتعامل مع التحديات التقنية التي تواجه التطبيقات الذكية في مجال الخدمات المتنقلة؟
التحديات التقنية هي جزء طبيعي من رحلة أي تطبيق ذكي، وهي في الحقيقة تمثل فرصًا للتطور والتحسين. في ChillApp، نتعامل مع كل تحدٍ تقني بمرونة واستجابة سريعة. عند حدوث أي خلل أو ملاحظة، يتم إطلاق إشعار تلقائي للتطبيق، ويبدأ فريقنا الفني فورًا في دراسة المشكلة وتحليل أسبابها.
نحرص على أن تكون حلولنا ليست فقط إصلاحًا مؤقتًا، بل تحسينات مستدامة تعزز من أداء التطبيق وتجربة المستخدم. هذه المنهجية جعلتنا أكثر جاهزية واستباقية في التعامل مع أي عقبات تقنية تواجهنا.
هل لديكم شراكات استراتيجية مع شركات أو مؤسسات أخرى لتعزيز التطبيق؟
نعم، لدينا شراكات استراتيجية مع عدد من الجهات لدعم نمو ChillApp وتعزيز كفاءته. تشمل هذه الشراكات شركات تقنية متخصصة في التطوير والدعم الفني، بالإضافة إلى وكالات تسويق رقمية تساعدنا في الوصول للجمهور المستهدف بفعالية. كما نعمل مع محللين وخبراء بيانات لتحسين أداء التطبيق واتخاذ قرارات مبنية على سلوك المستخدمين واحتياجات السوق.
هل هناك خطط لتوسيع التطبيق إلى دول أخرى في المنطقة أو توسيع نوعية الخدمات؟
نعم، التوسع الجغرافي وتوسيع نطاق الخدمات هما من أولويات خطتنا المستقبلية. حاليًا، ندرس بعناية الدخول إلى أسواق جديدة في الخليج، إلى جانب الهند، مصر، وجنوب أفريقيا، لما تمثّله من فرص واعدة وطلب متزايد على خدمات السيارات المتنقلة.
كما نعمل على تطوير نوعية الخدمات داخل التطبيق لتشمل حلولاً إضافية في مجال العناية بالمركبات، وتقديم تجربة أكثر شمولًا وراحة للمستخدم.
ما رؤيتك الشخصية والمهنية لتطوير ChillApp خلال السنوات المقبلة؟
رؤيتي لـ ChillApp هي أن يصبح أسهل وأسرع تطبيق لخدمات السيارات في المنازل في منطقة الخليج. أطمح لأن نكون الخيار الأول للمستخدمين والشركات على حد سواء، من خلال تقديم تجربة سلسة، موثوقة، وشاملة تغطي كافة احتياجات السيارات بسهولة وبجودة عالية.
مهنيًا، أهدف إلى تطوير فريق عمل مبدع ومتخصص، وتوسيع خدماتنا وتواجدنا الجغرافي، لنصبح علامة رائدة في قطاع الخدمات المتنقلة ليس فقط في الخليج، بل على مستوى المنطقة بأسرها.
كيف تُحفزون المستخدمين على استخدام التطبيق وترك تقييمات إيجابية؟
نفتخر بأن معدل تقييمات ChillApp يصل إلى 4.8 من 5، وهذا نتيجة مباشرة لتركيزنا على جودة الخدمات وتجربة المستخدم المميزة. لتحفيز المستخدمين، نعتمد على عدة آليات، منها تقديم خدمات ما بعد البيع لضمان رضا العميل وحل أي مشكلة بسرعة وفعالية.
بالإضافة لذلك، نوفر عروضًا حصرية وبرامج ولاء (Loyalty Program) تشجع المستخدمين على تكرار الاستخدام والحصول على مزايا إضافية، مما يعزز من ارتباطهم بالتطبيق ويحفزهم على ترك تقييمات إيجابية تعكس تجربتهم المميزة.
ما الاستراتيجيات التسويقية التي تعتمدونها لوصول أكبر شريحة من العملاء؟
نعتمد في ChillApp على استراتيجية تسويقية متكاملة تجمع بين الاستمرارية والتأثير. نركز بشكل أساسي على التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي طوال العام، من خلال حملات مستهدفة تعكس احتياجات المستخدمين وتُبرز سهولة وفائدة استخدام التطبيق.
كما نتعاون مع المؤثرين في مختلف المنصات لبناء الثقة وزيادة الوعي بالتطبيق بطريقة قريبة من الجمهور. إلى جانب ذلك، نحرص على الظهور الإعلامي في القنوات التلفزيونية والمنصات الرقمية لتعزيز الحضور الرسمي والوصول إلى شرائح جديدة من العملاء في مختلف أنحاء الدولة.
ما أبرز التحديات التي واجهتك خلال تأسيس وإدارة التطبيق، وكيف تغلبت عليها؟
من أبرز التحديات التي واجهتني في بداية تأسيس ChillApp كانت إقناع الشركات والمستخدمين بفكرة جديدة وغير تقليدية: تقديم خدمات السيارات عند باب المنزل. كثيرون كانوا مترددين، خاصة في ظل غياب نماذج مشابهة في السوق المحلي.
كما واجهنا تحديات تقنية في بناء تطبيق متكامل وسهل الاستخدام يلبي احتياجات الطرفين (الشركات والمستخدمين)، إلى جانب التحديات التشغيلية في تنظيم مواعيد الخدمات وضمان الجودة.
تغلبنا على هذه التحديات بالصبر والتطوير المستمر، من خلال الاستماع لملاحظات العملاء، والاستثمار في فريق عمل متخصص، وتكوين شراكات قوية، إضافة إلى التركيز على تقديم تجربة مميزة تُثبت نفسها مع الوقت.
ما الدروس التي تعتقد أنها مهمة لرواد الأعمال الشباب في مجال الخدمات الرقمية؟
ابدأ من حاجة حقيقية: المشاريع الناجحة تنطلق من حل مشكلة فعلية في السوق، وليس مجرد فكرة جميلة على الورق.
استمع للمستخدمين باستمرار: هم البوصلة الحقيقية لتطوير منتجك. رأي العميل أهم من أي خطة نظرية.
لا تنتظر الكمال لتبدأ: أطلق النسخة الأولية، وطورها تدريجيًا بناءً على التجربة الفعلية.
كوّن فريق قوي: النجاح في الخدمات الرقمية يحتاج لفريق موثوق ومؤمن بالرؤية، وليس فقط مهارات تقنية.
واجه التحديات بهدوء ومرونة: كل تحدٍ هو فرصة للتطوير، والمثابرة هي العامل المشترك في كل قصص النجاح.
استثمر في تجربة المستخدم: البساطة، السرعة، والراحة تصنع الفرق في التطبيقات الخدمية.
كيف ترى دور ChillApp في تسهيل حياة الناس ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات؟
يلعب ChillApp دورًا مزدوجًا ومؤثرًا في السوق المحلي. فمن جهة، نحن نُسهّل حياة الناس من خلال تقديم خدمات السيارات مباشرة إلى منازلهم أو أماكن عملهم، دون الحاجة لإضاعة الوقت أو الجهد في الذهاب إلى مراكز الخدمة. هذه الراحة أصبحت ضرورة في ظل نمط الحياة السريع، وليس مجرد رفاهية.
ومن جهة أخرى، نُوفر منصة رقمية متكاملة تدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، من خلال تمكينها من الوصول إلى شريحة أوسع من العملاء دون الحاجة لاستثمارات ضخمة في التسويق أو البنية التحتية الرقمية. ChillApp يفتح لهم أبواب النمو، ويمنحهم الفرصة للتركيز على تقديم الخدمة، بينما نتولى نحن الجانب التقني والتسويقي.
بهذا الشكل، نساهم في تعزيز التحول الرقمي، ودعم الاقتصاد المحلي، وبناء تجربة متوازنة تخدم الطرفين.
هل لدى التطبيق مبادرات اجتماعية أو بيئية ضمن خطط تطويره؟
نعم، في ChillApp نؤمن بأن نجاح الأعمال لا يكتمل بدون مساهمة حقيقية في خدمة المجتمع. ومن هذا المنطلق، أطلقنا مبادرة لحفر الآبار في الدول المحتاجة، بهدف توفير المياه النظيفة للمجتمعات التي تعاني من نقص الموارد الأساسية.
هذه المبادرة جزء من التزامنا بالمسؤولية المجتمعية، ونعمل على توسيع أثرها تدريجيًا، ضمن رؤية أكبر لرد الجميل للمجتمع، جنبًا إلى جنب مع تطوير خدماتنا.
ما النصيحة التي تقدمها لمن يرغب في دخول مجال ريادة الأعمال التقنية؟
نصيحتي لكل من يرغب في دخول هذا المجال هي أن يتحلّى بالصبر والمرونة، ويكون مستعدًا للتعلّم المستمر. ريادة الأعمال التقنية ليست طريقًا سهلًا، لكنها ممتعة ومليئة بالفرص.
ابدأ بحل مشكلة حقيقية، وركّز على احتياجات المستخدم، وليس فقط على الفكرة. لا تنتظر المنتج الكامل لتبدأ، بل أطلق نسخة أولية وتعلّم من ردود الفعل. احرص على بناء فريق يؤمن بالفكرة مثلك، فالتقنية وحدها لا تكفي، النجاح يحتاج إلى رؤية، تنفيذ، وتعاون.
وأخيرًا، افشل بسرعة وتعلم أسرع — كل عقبة هي خطوة أقرب إلى النجاح إذا عرفت كيف تتعامل معها.
ما المبادئ أو القيم التي تلتزم بها في عملك وحياتك المهنية؟
أؤمن بعدة مبادئ أعتبرها أساسية في كل ما أعمل عليه، سواء في حياتي المهنية أو الشخصية.
أولها الالتزام — أن أفي بوعدي سواء للعملاء أو الشركاء أو الفريق.
وثانيها الشفافية، لأن الصراحة في التعامل تخلق الثقة، وتبني علاقات طويلة الأمد.
كما أؤمن بقيمة الاستمرارية في التعلم، فالتطور في عالم ريادة الأعمال لا يتوقف، وكل يوم يحمل فرصة جديدة للفهم والتحسين.
وأخيرًا، أحرص على احترام الآخرين، سواء كانوا عملاء، موظفين، أو شركاء، لأن الاحترام أساس أي بيئة عمل ناجحة ومستقرة.
هلّا حدثتنا عن طبيعة الدعم الذي قدمته لكم مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة؟
نعم، كان لدعم مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة دور مهم في انطلاقة ChillApp وتطويره. المؤسسة قدّمت لنا تسهيلات كبيرة، سواء على مستوى التراخيص أو الدعم الإداري، إلى جانب الاستشارات المتخصصة في الجوانب التشغيلية والمالية.
كما استفدنا من برامجهم المخصصة لرواد الأعمال، التي ساعدتنا على فهم السوق المحلي بشكل أعمق، ووضع خطة نمو واقعية ومستدامة. وجود جهة مؤسسية تؤمن بأفكار الشباب وتوفر لهم البيئة المناسبة للنمو كان عنصرًا فارقًا في رحلتنا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 29 دقائق
- صحيفة الخليج
شراكة بين «المالية» و«المحاسبين» الأمريكي
أبوظبي: «الخليج» وقّعت وزارة المالية مذكرة تفاهم مع معهد المحاسبين الإداريين الأمريكي بهدف إطلاق شهادتي «المحاسب الإداري المعتمد» و«المحاسب المالي والإداري المساعد»، وذلك ضمن جهود الوزارة لتمكين الكوادر الوطنية بأعلى المعايير المهنية العالمية، في مجالات المحاسبة والإدارة المالية، عبر تمكين الموظفين من نيل شهادات مهنية دولية مرموقة، تسهم في دعم الاستدامة المالية وتحقيق الريادة في الأداء الاتحادي. وأكد يونس الخوري، وكيل وزارة المالية، «أن هذه الشراكة الجديدة تأتي ضمن إطار استراتيجية الوزارة الهادفة إلى تطوير الكفاءات المالية الوطنية، بما يعزز الريادة في مجالات المالية العامة والتنمية المستدامة». وأوضح «أن الوزارة تؤمن بأهمية الاستثمار في العنصر البشري، كما أن هذه الشهادات تسهم في بناء قدرات متخصصة عالية المستوى تدعم توجهات الدولة نحو اقتصاد معرفي ومستدام». وأضاف «أن الحصول على الشهادات المهنية العالمية مثل «CMA» و «FMAA»، يجسّد التزام وزارة المالية بالارتقاء بالمهارات والمعايير المهنية للعاملين في القطاع المالي الاتحادي، كما يسهم في تعزيز الشفافية والكفاءة في إدارة الموارد الحكومية، وذلك انسجاماً مع أفضل الممارسات الدولية».


صحيفة الخليج
منذ 29 دقائق
- صحيفة الخليج
«الفجيرة للموارد الطبيعية» تطلق جائزة التعدين المستدام
الفجيرة: «الخليج» أعلنت مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية إطلاق النسخة الثانية من «جائزة الفجيرة لأفضل الممارسات التعدينية المستدامة». جاء ذلك خلال اجتماع لجنة أمناء الجائزة الذي ناقش آليات التحكيم ومعايير التقييم وخطط الترويج لضمان توافقها مع أهداف التنمية المستدامة للدولة. أكد المهندس محمد سيف الأفخم، رئيس المؤسسة، أن المؤسسة تعمل وفق رؤية شاملة يقودها صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وسمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة. مشيداً بدعم القيادة لجعل الإمارة مركزاً إقليمياً ودولياً للابتكار في التعدين، تماشياً مع مئوية الإمارات 2071 وأجندة الاستدامة الوطنية. من جانبه قال المهندس علي قاسم، مدير عام مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية، أن الجائزة تهدف لتعزيز تنافسية القطاع ومواكبة التحولات العالمية نحو التنمية الخضراء. لافتاً إلى أنه سيتم فتح باب المشاركة اعتباراً من 10 أغسطس/آب الجاري حتى 10 أكتوبر/تشرين أول 2025. وحثّ من يعتزمون المشاركة على تقديم ملفاتهم عبر القنوات المعتمدة. وأضاف قاسم أن الدورة الثانية للجائزة تضم ست فئات رئيسية متمثلة في أفضل منشأة تعدينية في دعم الاقتصاد الوطني، والجهة التعدينية الرائدة في مجال المسؤولية المجتمعية، إلى جانب أفضل جهة في حفظ التراث الجيولوجي، فضلاً عن التميز والريادة في الصناعات التحويلية التعدينية، والابتكار في تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات التعدينية، وأفضل بحث علمي أو دراسة تطبيقية في مجال التعدين. وتعد هذه الجائزة الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، وهي إحدى مبادرات ملتقى الفجيرة الدولي التاسع للتعدين، الذي أسهم في تحويل توصياته إلى برامج تنفيذية تعزّز التنمية المستدامة في القطاع التعديني بما يتوافق مع رؤية الإمارات 2031 والاقتصاد الأخضر.


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
الإمارات تبحث دعم «الصغيرة والمتوسطة» في جنوب إفريقيا
أبوظبي: «الخليج» شاركت دولة الإمارات في الاجتماع الوزاري العالمي الأول للمشاريع الصغيرة والمتوسطة في جنوب إفريقيا، لتبادل الخبرات في مجالات ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والاقتصاد الأخضر والتمويل والتحول الرقمي. قال عبدالله آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد والسياحة خلال الاجتماع: «تُعتبر المشاريع الصغيرة والمتوسطة ركيزة محورية في دفع عجلة النمو الاقتصادي على الصعيد العالمي، نظراً لما تمثّله من نسبة تتجاوز 90% من إجمالي الشركات العاملة في مختلف الدول، وتسهم هذه المشروعات بدور فعّال في توفير فرص العمل لمختلف فئات المجتمع، وتعزيز التنوع الاقتصادي، ودعم بيئة الابتكار والإبداع». وأشار إلى «أن الاجتماع بحث فرص تطوير مبادرات وسياسات اقتصادية تدعم نمو وازدهار المشاريع الصغيرة والمتوسطة وإيجاد الحلول المناسبة للتحديات التي تقف أمامها وعلى رأسها صعوبة الحصول على التمويل اللازم لتوسيع أنشطتها وضمن استدامة أعمالها، حيث إن هذا الأمر يتطلب جهوداً جماعية لصياغة حلول عملية وتمكينية تتيح لها النمو والمنافسة في الأسواق المحلية والعالمية». ولفت إلى «أن الإمارات حصدت المرتبة الأولى عالمياً للعام الرابع على التوالي في تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال لعام 2025/2024، والذي صنفها بأنها أفضل مكان لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، من بين 56 اقتصاداً شملها التقرير لهذا العام». كما استعرض المبادرات والمشاريع الوطنية التي عملت وزارة الاقتصاد والسياحة على تطويرها لتعزيز تنافسية بيئة ريادة الأعمال وترسيخ مكانة الإمارات كوجهة رائدة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، ومنها إطلاق منظومة ريادة الأعمال وصندوق ريادة، والمنصة الرقمية ل «موطن ريادة الأعمال»، التي أسهمت في تعزيز ربط رواد الأعمال بالفرص التدريبية والتمويلية، وكذلك رفع نسبة مساهمة الشركات الصغيرة المتوسطة في المناقصات والعقود الخاصة بالمشتريات الحكومية للجهات الاتحادية إلى 10%، مع توفير الدعم الفني والتدريب لتعزيز مشاركتها في هذه المناقصات. يُذكر أن الاجتماع الوزاري العالمي الأول للمشاريع الصغيرة والمتوسطة شهد مشاركة أكثر من 700 شخص من الوزراء والمسؤولين وقادة من القطاع الخاص ورواد الأعمال من أكثر من 60 دولة، لمناقشة سبل دعم وتمكين المشاريع الصغيرة والمتوسطة على مستوى العالم. ..وتُعرّف بجهودها لدعم تحول الطاقة شاركت دولة الإمارات، ممثلة في وزارة الطاقة والبنية التحتية، في الاجتماع الثالث لمجموعة عمل التحول في قطاع الطاقة، ضمن مجموعة العشرين «G20 ETWG»، الذي عُقد في جمهورية جنوب إفريقيا. وتأتي المشاركة، في إطار جهود دولة الإمارات العالمية لدعم تحول الطاقة، وتنفيذ مخرجات «اتفاق الإمارات التاريخي» الصادر عن مؤتمر الأطراف «COP28»، وتعزيز التزام الدولة بتحقيق الحياد المناخي، بحلول عام 2050. واستعرضت الوزارة، خلال الاجتماعات، أبرز إنجازات دولة الإمارات في تسريع التحول في قطاع الطاقة، وتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة، وتطوير مزيج متوازن من المصادر النظيفة والآمنة، بما يسهم في ضمان أمن الطاقة وتحقيق التنمية المستدامة. كما شاركت في الجلسة الجانبية المشتركة بين المبادرة الوزارية للطاقة النظيفة «CEM» والوكالة الدولية للطاقة الذرية، تحت عنوان «الطاقة النووية من أجل إفريقيا»، حيث تم تسليط الضوء على تجربة دولة الإمارات الرائدة في تطوير برنامج سلمي وآمن للطاقة النووية، بوصفه نموذجاً يُحتذى به في دعم الدول النامية، وتمكين مسارات التحول العادل في قطاع الطاقة. وفي جلسة كفاءة الطاقة، أبرزت الوزارة المبادرات والتشريعات الوطنية، التي تهدف إلى مضاعفة معدلات تحسين كفاءة استهلاك الطاقة، وذلك انسجاماً مع أهداف تحالف كفاءة الطاقة العالمي، الذي أطلقته دولة الإمارات. وتأكيداً على التزامها بدفع الجهود العالمية نحو مستقبل أكثر استدامة، أطلقت دولة الإمارات تحالف كفاءة الطاقة العالمي، بهدف تسريع وتيرة تبنّي حلول كفاءة الطاقة على المستوى الدولي، من خلال تبادل أفضل الممارسات، وتعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، ودعم الدول في تطوير سياسات وتشريعات فاعلة لتحسين كفاءة الاستهلاك.