
فيضانات كوناكري.. المفاجئة
ولا تزال هذه الأحياء والمناطق تعاني جراء سيول لم يتوقعها أحدٌ، ولم تكن المدينة مهيأة لاستقبالها بهذه الكثافة وقوة التدفق. بعضُ البيوت غمر الماءُ أجزاءَ منها، وانهارت بعض جدرانها جزئياً أو بشكل كامل، كما جرفت السيول كثيراً من محتويات المنازل وأتلفتها، بما في ذلك الأثاث والأغذية وباقي المتعلقات الشخصية. يقول أحد السكان لوسائل الإعلام المحلية: «بدأ الأمر عند حوالي الساعة الثانية فجراً، اخترقت المياه الباب إلى داخل المنزل، كانت هناك سيارتان، إحداهما طفت فوق سطح الماء فحملها لمسافة، والثانية غمرتها المياه ثم ملأتها من الداخل لتحطم زجاج نوافذها وزجاجها الأمامي. أما المنزل فغمر الماء معظم غرفه.. والأواني والأطعمة جرفتها المياه بعيداً».
لكن ما سبب هذا الفيضانات؟ أحدُ خبراء الأرصاد الجوية يرى أنها نتيجة لاضطراب جوي يعود سببه الرئيسي للتغير المناخي الناتج عن ظاهرة الاحتباس الحراري. ووفقاً للخبير نفسه، فإن هذا الاضطراب الجوي يؤدي إلى تهاطل الأمطار بكثافة غير معتادة ووفق توزيع غير متساوٍ في كميات التهاطل، حيث يظهر تباين ملحوظ في معدلات الأمطار. وكما يوضح الخبير نفسه، فقد سجلت كوناكري خلال الفترة بين 1 يناير و31 يوليو 2024 تهاطلات مطرية بلغت 1624 ملم، بينما عرفت خلال الفترة نفسها من العام الجاري تهاطلات تجاوزت 1967 ملم.
ويُحذّر الخبراء المختصون مِن أن مواقع غير مألوفة ستتلقى كمياتٍ غير متوقعة من الأمطار، وأن الأمطار التي كان من المفترض أن تهطل على منطقة لمدة خمسة أيام ستهطل عليها في ساعة واحدة فقط.. وهذا ما يُسبب «فيضانات مفاجئة» من النوع الذي ضرب العاصمةَ الغينية كوناكري وخلَّف وراءه خسائر بشرية ومادية ومعاناة إنسانيةً. (الصورة من «رويترز»)
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 20 دقائق
- العين الإخبارية
الفيضانات تهدد «نصف نيجيريا».. ودعوات للاحتماء بمناطق مرتفعة
حذّر خبراء الأرصاد الجوية في نيجيريا، الأربعاء، من أن أجزاء من 21 ولاية من أصل 36 في البلاد مُعرضة لخطر الفيضانات خلال الأيام المقبلة نتيجة للأمطار الغزيرة. وقالت وكالة الأرصاد النيجيرية إن "الظروف الجوية مهيّأة بدرجة كبيرة لهطول أمطار غزيرة لفترات طويلة، وعند اقترانها بتشبع التربة وارتفاع منسوب الأنهار فإن ذلك يزيد بشكل كبير من خطر حدوث فيضانات". وصنّفت الوكالة عددا من الولايات على أنها "عالية المخاطر" من بينها ولاية النيجر حيث أدت الفيضانات في مايو/أيار الماضي إلى تدمير حي سكني بالكامل ومقتل ما لا يقل عن 200 شخص. ورغم أن لاغوس لم تكن مدرجة ضمن قائمة التحذيرات، إلا أن أمطارا استمرت لأكثر من عشر ساعات الإثنين، أغرقت عدة مناطق في المدينة التجارية الكبرى التي يقدّر عدد سكانها بنحو 20 مليون نسمة، مما دفع المسؤولين لتحذير السكان في المناطق المنخفضة من خطر البقاء هناك. وقال مفوّض البيئة في ولاية لاغوس توكونبو وهاب في مقابلة مع قناة "تشانلز تي في" المحلية: "استنادا إلى توقعات وكالة الأرصاد، فإن كمية الأمطار هذا العام ستكون أعلى بكثير مما شهدناه العام الماضي". وأضاف "على من يعيشون في المناطق المنخفضة من لاغوس الانتقال مؤقتا إلى مناطق مرتفعة إلى أن تنحسر الأمطار"، مشيرًا إلى أحياء معروفة مثل ليكي وإيكورودو. وتشهد نيجيريا عادة موسم أمطار غزيرة من يونيو/حزيران إلى نوفمبر/تشرين الثاني، وغالبا ما تؤدي هذه الأمطار إلى فيضانات خطيرة، خصوصا في ظل ضعف البنية التحتية والافتقار الى أنظمة التصريف المناسبة في البلاد ذات الكثافة السكانية الأعلى في أفريقيا. وفي عام 2022 قضى أكثر من 500 شخص وتشرّد 1,4 مليون آخرين في أسوأ فيضانات شهدتها البلاد منذ عقد، فيما أسفرت فيضانات العام الماضي عن مقتل أكثر من 300 شخص وتشريد أكثر من مليون في 34 ولاية على الأقل من أصل 36. aXA6IDE1NC4yMS43MC4xODIg جزيرة ام اند امز US


الاتحاد
منذ ساعة واحدة
- الاتحاد
فيضانات محتملة تهدد أكثر من نصف ولايات نيجيريا
حذّر خبراء الأرصاد الجوية في نيجيريا، اليوم الأربعاء، من أن 21 ولاية من أصل 36 معرضة لخطر فيضانات خلال الأيام المقبلة نتيجة هطول أمطار غزيرة مستمرة. وفي هذا الإطار، دعت سلطات مدينة لاغوس سكان بعض المناطق المنخفضة إلى إخلائها مؤقتًا. وأوضحت وكالة الأرصاد النيجيرية أن الظروف الجوية مهيأة لهطول أمطار غزيرة لفترات طويلة، وأن تشبع التربة وارتفاع منسوب الأنهار يزيدان بشكل كبير من خطر حدوث فيضانات. وصنّفت الوكالة عددًا من الولايات ضمن «عالية المخاطر»، منها ولاية النيجر التي شهدت فيضانات كارثية في مايو الماضي أسفرت عن تدمير حي سكني بالكامل ومقتل ما لا يقل عن 200 شخص. رغم أن لاغوس لم تكن ضمن قائمة الولايات المهددة، إلا أن أمطارًا غزيرة استمرت لأكثر من عشر ساعات يوم الإثنين الماضي أغرقت عدة مناطق في المدينة التجارية الكبرى، التي يقدّر عدد سكانها بنحو 20 مليون نسمة. وأدى ذلك إلى تحذير المسؤولين السكان في المناطق المنخفضة من البقاء في منازلهم. وقال مفوض البيئة في ولاية لاغوس، توكونبو وهاب: «توقعات وكالة الأرصاد تشير إلى أن كمية الأمطار هذا العام ستكون أعلى بكثير مما شهدناه في العام الماضي». وأضاف: «على السكان في المناطق المنخفضة مثل أحياء ليكي وإيكورودو الانتقال مؤقتًا إلى مناطق مرتفعة حتى تنحسر الأمطار». تشهد نيجيريا عادة موسم أمطار من يونيو إلى نوفمبر، وغالبًا ما تؤدي هذه الأمطار إلى فيضانات خطيرة بسبب ضعف البنية التحتية وغياب أنظمة تصريف فعالة، ما يؤثر بشكل خاص على المناطق ذات الكثافة السكانية العالية في أفريقيا. وفي 2022، أودت الفيضانات بحياة أكثر من 500 شخص وتشريد 1.4 مليون، في أسوأ كارثة فيضانية منذ عقد، فيما أسفرت فيضانات العام الماضي عن مقتل أكثر من 300 شخص وتشريد أكثر من مليون في 34 ولاية على الأقل.


البوابة
منذ 4 ساعات
- البوابة
رئيس الوزراء الفرنسي: حرائق الغابات في الجنوب "كارثة على نطاق غير مسبوق"
وصف رئيس الوزراء الفرنسي جابرييل أتال، حرائق الغابات الضخمة التي اندلعت في مناطق عدة بجنوب فرنسا بأنها "كارثة على نطاق غير مسبوق"، مؤكدًا أن الحكومة تعبئ كافة الوسائل المتاحة للسيطرة على الوضع، وإنقاذ الأرواح والممتلكات، وسط تحذيرات من استمرار اشتداد الرياح وارتفاع درجات الحرارة خلال الأيام المقبلة. وقال أتال، خلال مؤتمر صحفي عقد صباح اليوم من مركز تنسيق عمليات الطوارئ في مدينة آكس أون بروفانس، إن حجم الدمار الذي خلفته النيران خلال الساعات الـ48 الماضية "يفوق كل التقديرات الأولية"، موضحًا أن أكثر من 13 ألف هكتار من الغابات احترقت حتى الآن، فيما جرى إجلاء أكثر من 25 ألف شخص من منازلهم في مناطق متفرقة من إقليمي فار وبوش دو رون. وأشار رئيس الوزراء إلى أن نحو 7 آلاف عنصر من فرق الإطفاء والدرك والجيش يشاركون في عمليات الإطفاء، مدعومين بـ28 طائرة من بينها طائرات "كانادير" المتخصصة، بالإضافة إلى مروحيات وطائرات استطلاع، مشيدًا بشجاعة رجال الإطفاء الذين "يخوضون معركة يومية في خطوط النار الأولى". وأضاف أتال أن فرنسا فعّلت آلية الاستجابة الأوروبية للطوارئ، ما أسفر عن وصول دعم من دول مجاورة أبرزها إيطاليا وإسبانيا وألمانيا، والتي أرسلت طائرات متخصصة وفرق دعم لوجستي، في إطار تضامن أوروبي واسع لمواجهة الكارثة. من جانبها، حذرت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية من أن موجة الحر الشديدة التي تجتاح الجنوب الفرنسي منذ مطلع الأسبوع، إلى جانب انخفاض مستويات الرطوبة والرياح العاتية، هي عوامل محفّزة لانتشار النيران، مشيرة إلى أن هذه الظروف المناخية "ستستمر حتى نهاية الأسبوع على الأقل". ويرى خبراء البيئة أن هذه الكارثة تمثل أحد أبرز تداعيات التغير المناخي في منطقة المتوسط، والتي أصبحت تشهد مواسم حرائق أطول وأكثر حدة، حيث ارتفعت نسبة حرائق الغابات في فرنسا بنحو 60% خلال السنوات الخمس الماضية. أصدر رئيس الوزراء تعليمات مباشرة بتخصيص صندوق طوارئ لتعويض المتضررين، إلى جانب تسريع إجراءات إعادة الإعمار، وتوفير إيواء عاجل للمُهجّرين. كما أعلنت وزارة الداخلية فتح تحقيقات أولية لتحديد ما إذا كانت هناك أسباب بشرية أو إهمال ساهم في اندلاع بعض الحرائق، في ظل تسجيل عدة بؤر اشتعال متزامنة في مواقع متفرقة. في المقابل، أطلقت عدة جمعيات أهلية ومنظمات إغاثة حملات تبرع ومبادرات ميدانية لدعم العائلات المتضررة، بينما أعلنت وزارة التربية تأجيل الدراسة في عدد من المدارس الواقعة ضمن نطاق الخطر. وتأتي هذه الكارثة بعد سلسلة حرائق مدمرة شهدتها فرنسا خلال صيف 2022 و2023، ما دفع الحكومة آنذاك إلى تحديث استراتيجيتها الوطنية لإدارة مخاطر الغابات، لكن حجم الحرائق الحالية يعيد النقاش مجددًا حول جاهزية الدولة في ظل تسارع وتيرة التغيرات المناخية.