logo
تعثّر تحويلات الأساتذة جُزئيًّا ومطالب بإعادة النظر في التنقل

تعثّر تحويلات الأساتذة جُزئيًّا ومطالب بإعادة النظر في التنقل

الشروقمنذ 5 أيام
في خضم موسم التحركات الإدارية الذي ينتظره آلاف الأساتذة بفارغ الصبر أملاً في إعادة ترتيب ظروفهم المهنية وتحسين أوضاعهم الاجتماعية، برزت هذا العام مشكلة جديدة قد ألقت بظلالها نوعا ما على الحركة النقلية لقطاع التربية الوطنية، حيث شهدت العملية 'مقاطعةً إدارية' من طرف أعضاء اللجان الإدارية المتساوية الأعضاء عبر بعض ولايات الوطن، احتجاجاً على عدم تمكينهم من الملفات الورقية الخاصة بالمترشحين للنقل، ما اعتبروه مساسا بمبدأ الشفافية، في حين قد يتسبب ذلك في 'إرباك' سيرورة الحركة.
أفادت مصادر 'الشروق' أن أعضاء اللجان المتساوية الأعضاء المنتخبة في بعض ولايات الوطن، قد امتنعوا عن المشاركة الفعلية في دراسة ملفات الحركة التنقلية التي فتحتها الوصاية مؤخرا، بسبب عدم تمكينهم من الاطلاع على الملفات الورقية الأصلية للأساتذة المشاركين، مؤكدين أن اللجان لم تتمكن من القيام بمهامهما على أكمل وجه، على اعتبار أن الوثائق المعروضة على منصة الموارد البشرية لا تفي بالغرض ولا تسمح بالتحقق الدقيق من كل المعطيات، خاصة ما تعلق بالمستندات الداعمة مثل الشهادات العلمية، الوثائق الإدارية أو حتى إثباتات السكن، ما قد يعرض العملية للخطأ.
وإلى ذلك، لفتت مصادرنا إلى أن اللجان المتساوية الأعضاء قد اعتبرت منعها من الاطلاع على ملفات الحركة التنقلية السنوية، خرقا قانونيا وتنظيميا خطيرا، قد يؤدي إلى نتائج غير منصفة، ويفقد بذلك العملية مصداقيتها أمام الرأي العام التربوي، مؤكدة في هذا الصدد على أن دورها ليس شكليا، وإنما جوهر العملية في ضمان العدالة الإدارية، وأن غياب الملفات الورقية قد يسلب الأعضاء آليات الرقابة الحقيقية.
وأمام هذه الوضعية، أوضحت ذات المصادر بأن اللجان المتساوية الأعضاء في بعض الولايات قد طالبت مصالح مديريات التربية للولايات المختصة، بالتمكين من الاطلاع الفعلي على جميع الوثائق الورقية قبل أي فرز أو ترتيب، لأجل تفادي الاصطدام بطعون جماعية من جهة، ولتجنب تعطل العملية، والإسراع بذلك في تصحيح المسار، من جهة ثانية، نظرا لأنّ الثقة بين الإدارة والأستاذ تبنى على الشفافية.
وقصد احتواء الوضع وغلق ملف التنقل للأساتذة بشكل نهائي من دون تعثرات، أكدت المصادر نفسها على أن بعض مديريات التربية للولايات، وبرغم أنها لم تصدر بيانات رسمية، إلا أن مصالحها المختصة قد علقت على الموضوع، معتبرة بأن الملفات الورقية متوفرة على مستوى مصالح الموظفين ويمكن الوصول إليها، وأن دور اللجان المتساوية الأعضاء هو الرقابة على الترتيب وليس تدقيق الوثائق واحدة بواحدة.
كما شددت على أن التوجه نحو الرقمنة هو خيار تنظيمي اعتمدته المصالح المركزية بالوزارة، لأجل تسهيل الوصول إلى المعلومات، وتحسين كفاءة العمليات، وتقليل التكاليف، والحفاظ على البيانات لفترة أطول.
وبالاستناد إلى ما سبق، أوضحت مصادرنا بأن أعضاء الجماعة التربوية قد دعوا إلى إعادة النظر في آليات تسيير الحركة النقلية، من خلال فرض إلزامية تمكين اللجان من الملفات الورقية قبل أي عملية فرز أو ترتيب، إلى جانب إصدار مذكرة تنظيمية واضحة تُحدّد دور كل طرف في العملية، فضلا عن ضمان الرقابة المشتركة بين ممثلي الإدارة وممثلي الموظفين لضمان الشفافية، علاوة عن فتح باب الحوار الجاد مع الشركاء الاجتماعيين لتفادي الاحتقان.
واستخلاصا لما سلف، فإن حركة التحويلات تبقى من أهم المحطات الإدارية، التي يعوّل عليها الأساتذة، لإعادة ترتيب ظروفهم المهنية، سواء من خلال الاقتراب من مقرّ السكن أو الأسرة، أو من أجل ظروف صحية واجتماعية ملحّة، وهي عملية تخضع لضوابط دقيقة ولقوانين تنظيمية واضحة، وعلى رأسها مشاركة اللجان الإدارية المتساوية الأعضاء، باعتبارها الهيئة الضامنة للعدالة والإنصاف بين الموظفين، من خلال مراقبة الملفات، دراسة الطعون، التدقيق في المعطيات المقدمة.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

6 أفكار خطيرة تتحرك بها إسرائيل
6 أفكار خطيرة تتحرك بها إسرائيل

إيطاليا تلغراف

timeمنذ 17 دقائق

  • إيطاليا تلغراف

6 أفكار خطيرة تتحرك بها إسرائيل

إيطاليا تلغراف إيهاب جبارين محلل سياسي وخبير في الشؤون الإسرائيلية في سؤال قديم يحمل طابع العبث، يُطرح على الدجاجة: 'لماذا عبرت الطريق؟'، فتأتي الإجابة التقليدية ساخرةً: 'للوصول إلى الجهة الأخرى'. لكن عندما ننقل هذا السؤال إلى السياق الإسرائيلي، يتحول من نكتة إلى مشروع سياسي وأيديولوجي يحمل أبعادًا فلسفية، تاريخية، ولاهوتية. في العقل الإسرائيلي، لا يوجد 'عبور' اعتباطي، ولا 'جهة أخرى' واضحة المعالم، بل خارطة دائمة التغير تُعاد هندستها بالقوة، بالخطاب السياسي، وبالادعاء الأخلاقي. الطريق هنا ليس ممرًا ماديًا، بل رمزًا للهيمنة، للسيادة، ولإعادة صياغة الواقع بما يتماشى مع رؤية صهيونية متجذّرة في إحساس بالاستحقاق التاريخي والأمني. هذا المقال يغوص في أعماق هذا العبور، متتبعًا دوافعه السياسية، أبعاده العسكرية والاستيطانية، وصولًا إلى تأثيراته على الفلسطيني الذي يُختزل إلى مجرد عائق في هذا المشروع. فلسفة الطريق: العبور كمخطط هيمنة إسرائيل، في جوهرها، ليست دولة تسعى إلى الاستقرار ضمن حدود ثابتة، بل هي كيان يعيش في حالة عبور دائم، يتغذى على فكرة إعادة تشكيل الواقع الجغرافي والرمزي. العقل الإسرائيلي، كما تكشفه النصوص العبرية وسياسات القادة، لا يرى في الثبات فضيلة، بل في التوسع والهيمنة. الطريق، في هذا السياق، ليس مجرد أرض أو حدود، بل فضاء لفرض السيادة عبر الاستيطان، العمليات العسكرية، أو إعادة صياغة الرواية الإعلامية. هذا المفهوم يتجلى في اللغة العبرية المستخدمة في الخطاب السياسي، حيث تُستخدم مصطلحات مثل (التوسع) 'הרחבה'، و(السيادة) 'ריבונות' كمرتكزات لتبرير أي تحرك. العبور هنا ليس فعلًا عابرًا، بل مخطط هيمنة يسعى لإعادة كتابة التاريخ والجغرافيا، ليس فقط لتغيير المشهد، بل لتثبيت سردية تجعل إسرائيل المالك الوحيد للطريق. هذا المخطط يتجاوز البعد الأنطولوجي للوجود الصهيوني إلى طموح سياسي يقوم على فرض الأمر الواقع بكل الوسائل المتاحة. إسرائيل السياسية: العبور لأنها تستطيع في المشهد السياسي الإسرائيلي، القانون ليس قيدًا، بل أداة مرنة تُعاد صياغتها لخدمة الأهداف الإستراتيجية. منذ ضمّ القدس الشرقية عام 1967، مرورًا بقانون القومية عام 2018 الذي كرّس إسرائيل كدولة قومية لليهود فقط، وصولًا إلى التنكر الصريح لحل الدولتَين، يظهر العبور السياسي كخيار منهجي لا استجابة لظرف طارئ. قول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مؤتمر إيباك عام 2017: 'ما لا تفرضه على الأرض، لا يُحسب لك في التاريخ'، يلخّص هذا المنطق. الشرعية، في هذا السياق، لا تُستمد من قرارات الأمم المتحدة أو الإجماع الدولي، بل من موازين القوة. إسرائيل تعبر لأنها تملك القدرة على ذلك، ولأن الاعتراضات الدولية، رغم ضجيجها، غالبًا ما تظل حبرًا على ورق. هذا المنطق يفسر استمرار إسرائيل في فرض سياسات الأمر الواقع، سواء عبر ضم الجولان أو دعم مشروع 'صفقة القرن' التي حاولت إعادة رسم حدود المنطقة بما يتماشى مع رؤيتها السياسية. إسرائيل العسكرية: العبور لأنه لا أحد يردع العقل العسكري الإسرائيلي يتجاوز مفهوم الدفاع التقليدي إلى إستراتيجية هجومية استباقية. رئيس الأركان السابق أفيف كوخافي عبّر عن ذلك بوضوح في تصريح لصحيفة هآرتس عام 2020، حين قال: 'لن ننتظر أن تُنتهك سيادتنا، بل سنبادر إلى رسمها من جديد حين نرى أن ذلك يخدمنا'. هذه الرؤية تجسدت في عمليات عسكرية متكررة، من 'القبضة الحديدية' في غزة إلى الغارات الجوية في سوريا ولبنان، حيث تُبرر إسرائيل تحركاتها بمبدأ 'الدفاع الاستباقي'. العبور العسكري هنا ليس مجرد اجتياح، بل فرض قواعد جديدة على الأرض. فهي لا تعترف بخطوط حمراء لغيرها، وتتعامل مع صمت المجتمع الدولي كضوء أخضر لاستمرار سياساتها. هذا المنطق يجعل الطريق ملكًا لها وحدها، ما دام الردع غائبًا. إسرائيل الاستيطانية: العبور كوعد لاهوتي في الخطاب الصهيوني الديني، يتحول العبور من فعل سياسي إلى مشروع لاهوتي. اليمين الصهيوني، بقيادة شخصيات مثل بتسلئيل سموتريتش، يرى في كل تلة فلسطينية 'وعدًا توراتيًا' يجب استعادته. تصريح سموتريتش في راديو الجيش عام 2023: 'كل من يمنعنا من البناء في يهودا والسامرة، يمنع عودة التاريخ'، يكشف عن رؤية تجمع بين الأيديولوجيا الدينية والطموح السياسي. الاستيطان ليس مجرد توسع جغرافي، بل محاولة لإعادة صياغة التاريخ والجغرافيا وفقًا لرواية توراتية. فالطريق هنا ليس إسفلتيًا، بل خريطة رمزية تحمل أحلام 'أرض الميعاد'، وتُغطى بالبؤر الاستيطانية كرموز للسيادة الدائمة. إسرائيل الأمنية: العبور لتطهير الظلال الأمن في إسرائيل ليس سياسة، بل هوية مركزية تُشكّل العقل الجمعي. الجنرال عاموس يادلين، في ندوة لمعهد أبحاث الأمن القومي عام 2019، لخّص هذا الهوس الأمني بقوله: 'لا نملك رفاهية الانتظار. في هذا الحي، من لا يضرب أولًا، يُدفن'. هذا المنطق يجعل العبور الأمني فعلًا لا يحتاج إلى مبرر ملموس، لأن الخطر مفترض دائمًا. اغتيالات في بيروت، قصف أهداف مدنية في غزة، أو سحب تصاريح من أطباء فلسطينيين، كلها تُبرر بحجة 'تطهير الطريق' من أي تهديد محتمل. هذا النهج يعكس عقلية ترى في كل ظل خطرًا، وفي كل تحرك دفاعًا عن الوجود. إسرائيل الإعلامية: العبور لاحتلال الرواية الإعلام الإسرائيلي لا يكتفي بتغطية الأحداث، بل يعيد تشكيلها لخدمة السردية الرسمية. ناطق الجيش دانيال هاغاري، في مؤتمر الأمن الإعلامي عام 2024، قال: 'جزء من المعركة هو من يكتب الرواية أولًا، ومن يُقنع العالم أن عبورنا ضروري'. هذا المنطق تجلى بوضوح في تغطية اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة عام 2022، حيث نشرت وسائل إعلام إسرائيلية وغربية روايات مضللة حول ملابسات الحادث، محاولة تحميل المسؤولية للفلسطينيين، قبل أن تثبت التحقيقات المستقلة تورط القوات الإسرائيلية. كذلك، شهدنا استخدام صور أطفال سوريين في سياق هجمات على غزة لتعزيز سردية 'الضحية الإسرائيلية'. الإعلام هنا يصبح أداة عبور لاحتلال الرأي العام العالمي، حيث يُحوّل القاتل إلى ضحية، والضحية إلى خطر محتمل. إسرائيل الأخلاقية: العبور كمهمة نبيلة في خطابها الأخلاقي، لا تتحدث إسرائيل عن انتقام، بل عن 'واجب أخلاقي'. رئيس الوزراء السابق إيهود باراك، في محاضرة بجامعة تل أبيب عام 2018، قال: 'أحيانًا، تحتاج لفعل مؤلم من أجل منع شرّ أعظم… هذه هي الأخلاق كما نفهمها'. بهذا المنطق، يتحول القصف إلى 'مهمة تنويرية'، والعبور العسكري إلى 'تدخل في خدمة القيم'. لكن السؤال الذي يبقى معلقًا هو: قيم من؟ ومن يحدد هذه القيم؟ الفلسطيني: عائق على الطريق في الرواية الإسرائيلية، لا مكان للفلسطيني كشريك في الطريق. وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير عبّر عن هذا بوضوح عام 2023، حين قال: 'إذا أراد الفلسطيني العبور- القصد عن شوارع الضفة الغربية- فعليه أولًا أن يعترف بأن الطريق لنا'. الفلسطيني، في هذا السياق، ليس مواطنًا ولا مقيمًا، بل جسمًا مشبوهًا يُعيق مشروع العبور. فلا يُطلب منه أن 'يتأسرل'، بل يُكتفى بأن يتخلى عن هويته، عن حقه في الأرض، وعن روايته التاريخية، كي يُسمح له بمجرد المرور المؤقت في طريق ليس له. يُمنع من التنقل، من الحلم، من امتلاك سردية خاصة به، ويُختزل إلى تهديد دائم يجب تطهيره من المشهد. خاتمة: الطريق ليس لهم وحدهم الطريق، في نهاية المطاف، ليس ملكًا لأحد. العبور الإسرائيلي، مهما تكرر، لا يخلق شرعية دائمة، ولا يمنح امتلاك المسرب الأوحد حق تقرير النهاية. إسرائيل، على مدى أكثر من 75 عامًا، سعت لجعل الطريق حصريًا لها، رافضةً أي فكرة للتعايش أو التشارك، لأن العقل الصهيوني في صيغته الحالية لا يرى في الآخر سوى عائق يجب إزالته. لكن التاريخ يعلمنا أن الطرق الحقيقية لا تُبنى بالقوة، بل بالعدالة. وفي زمن تُقتل فيه الدجاجة لأنها 'عبرت الطريق'، ماذا يتبقى لمن لا طريق له أصلًا؟ الطريق إلى المستقبل لا يمكن أن يكون إلا طريقًا يُعاد ترتيبه بالإنصاف، لا بالهيمنة والإقصاء. وما دامت إسرائيل ترفض الاعتراف بحق الآخر في الوجود، فإن عبورها سيظل ناقصًا، عالقًا في دوامة الصراع التي لا تنتهي إلا بإعادة تعريف الطريق نفسه. الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لجريدة إيطاليا تلغراف

رفضٌ واسعٌ لحملة  المتصهينين  بالمغرب
رفضٌ واسعٌ لحملة  المتصهينين  بالمغرب

أخبار اليوم الجزائرية

timeمنذ 30 دقائق

  • أخبار اليوم الجزائرية

رفضٌ واسعٌ لحملة المتصهينين بالمغرب

يقودونها ضد مناهضي التطبيع رفضٌ واسعٌ لحملة المتصهينين بالمغرب تتعالى في المغرب الأصوات الرافضة لحملة التخوين التي يقودها المتصهينون ضد مؤيدي القضية الفلسطينية ومناهضي التطبيع في البلاد مؤكدين أن هؤلاء النشطاء يعبرون عن رأي وقناعة السواد الأعظم من الشعب المغربي الذي يطالب بإسقاط كل اتفاقيات العار . ويقود تيار مساند للكيان الصهيوني في المغرب في الفترة الأخيرة حملة تخوين شرسة تستهدف رموز النضال ضد التطبيع بسبب نشاطهم الكبير ميدانيا وعبر وسائل التواصل الاجتماعي في فضح مخططات التطبيع المخزني-الصهيوني والتحذير من مخاطر الاختراق الصهيوني لكل مفاصل الدولة المخزنية. واللافت أنه رغم كل محاولات هذا التيار المتصهين تشويه رموز رفض التطبيع مثل رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع أحمد ويحمان وكاتب المرصد عزيز هناوي فإنه مني بفشل ذريع حيث قاد حقوقيون ونقابيون حملة موازية تؤكد أن ما يقومون به يمثل رأي وقناعة عموم الشعب المغربي. وفي هذا الصدد قال الباحث المغربي حمزة الخالدي في تصريحات صحفية: لا داعي لتزوير الرأي العام وتلفيق التهم الجاهزة لهذين الرجلين فهذا لا ينفع مردفا: قابلوا الفكر بالفكر ودعوا عنكم الباطل . من جهته قال الباحث الأكاديمي والناشط الحقوقي محمد عوام في تصريحات إعلامية أن ويحمان وهناوي مناضلان شريفان يزعجان جهة معينة معادية وخائنة للوطن وللأمة ولتاريخ المغرب وللقضية الفلسطينية . وأضاف: أنصار الاحتلال جمعوا كل أشكال الخيانة ومع ذلك يزايدون على الشرفاء المغاربة لقد انقلبت الموازين اليوم حتى أصبح الخائن يدعي الوطنية والمواطن الحقيقي الذي يدافع عن الوطن يتهم في وطنيته . وفي السياق ترى نائب الأمين العام لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب حليمة الشويكة في تصريحات صحفية أن هجوم هؤلاء المتصهينين على الداعمين للقضية الفلسطينية هو أحد التكتيكات التي يجرى توظيفها إعلاميا من جهات تعوزها الحجة والقوة في الدفاع عن اصطفافاتها ومواقفها . وأكدت أن هؤلاء لا يوجد لديهم قضية ليدافعوا عنها وشعارهم كان له مفعول عكسي بسبب الجرائم البشعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني ويندد بها كل الأحرار في العالم. كما أنهم ولكي يحولوا المعركة الإعلامية من التركيز على جرائم الكيان الصهيوني وهزيمة جيشه أمام ضربات المقاومة وجهوا تهمة جاهزة لمناصري فلسطين تتمثل في (اللاوطنية) و(الولاء لجهات خارجية) . و شددت الشويكة على أن هذه التهمة تقليدية إذ عادة ما تواجه بها الأنظمة السلطوية خصومها السياسيين والمعارضين . حقوق النشر © 2024 أخبار اليوم الجزائرية . ة

تَنَبَهوا وَاستَفيقوا أَيُّها العَرَب..
تَنَبَهوا وَاستَفيقوا أَيُّها العَرَب..

أخبار اليوم الجزائرية

timeمنذ 30 دقائق

  • أخبار اليوم الجزائرية

تَنَبَهوا وَاستَفيقوا أَيُّها العَرَب..

أكلت يوم أكل الثور الأبيض تَنَبَهوا وَاستَفيقوا أَيُّها العَرَب.. ـ الشيخ أبو إسماعيل خليفة روى ابن الأثير- رحمه الله- في كتابه الكامل: أن التتري كان يدخل القرية بمفرده وبها الجمع الكثير من الناس فيبدأ بقتلهم واحداً تلو الآخر ولا يتجاسر أحد من المسلمين أن يرفع يده نحو الفارس بهجوم أو دفاع! . وروى أيضاً أن رجلاً من المسلمين قال له: كنت أنا ومعي سبعة عشر رجلاً في طريق فجاءنا فارس واحد من التتر وأمرنا أن يقيّد بعضنا بعضاً فشرع أصحابي يفعلون ما أمرهم فقلت لهم: هذا واحد فلم لا نقتله ونهرب؟! فقالوا: نخاف فقلت لهم: هذا يريد قتلكم الساعة فنحن نقتله فلعل الله يخلصنا فوالله ما جسر أحد أن يفعل ذلك فأخذت سكيناً وقتلته وهربنا فنجونا . وروى عشرات القصص التي تكشف مدى الانبطاح والمهانة والخوف التي عاشه المسلمون بعد تخليهم عن الحق المشروع في الدفاع عن العرض والأرض وقبل ذلك عقيدتهم وشرفهم. والعِبَر في هذه الحكايات مُمتدة تعكس واقعا سياسيا وإنسانيا نشهده اليوم فقد سقطت القدس يوم سقطت الأندلس وسقطت بغداد يوم سقطت القدس وسقطت صنعاء يوم سقطت بغداد.. وها هو الكيان الصهيونى لم يفوت الفرصة بحرب شاملة دمرت غزة لتصل العمليات العسكرية إلى لبنان فى سيناريو معد مسبقا.. وانهار لبنان بكل ما يعنيه الانهيار فأصبح لا يهش ولا ينش. واليوم جاء الدور على سوريا وقصف في مقر قيادة أركانه في محاولة سيطرته على المناطق المتاخمة له وبمحاولاته تقسيم سوريا وإضعافها عبر استخدام الورقة الطائفية التي فشل فيها في السابق. ولن يكون أحد بعيدا عن أيدي منفذي المخطط اللعين.. وساعتها سيتذكر الجميع عبارة أكلت يوم أكل الثور الأبيض .. الحكاية التي تعرفونها جميعا ولكن عن مغزاها غافلون.. قال إبراهيم اليازجي رحمه الله: تَنَبَهوا وَاستَفيقوا أَيُّها العَرَب * فَقَد طَمى الخَطبُ حَتّى غاصَتِ الرُّكَبُ فيمَ التَعلُّلُ بالآمالِ تَخدَعَكُم * وَأَنتُم بَينَ راحاتِ الفَنا سلُبُ اللَّهُ أَكبرُ ما هَذا المَنام فَقَد * شَكاكُمُ المَهد وَاِشتاقَكُمُ الترَّبُّ كَم تُظلمون وَلَستُم تَشتَكون وَكَم * تُستَغضَبونَ فَلا يَبدو لَكُم غَضَبُ ألا إن الفرقة والتخاذل يضعف الأفراد ويكسِرهم ويمكّن الأعداء ويحقِّق لهم مآربهم. فمتى نفهم أننا حين ندافع عن الآخرين فنحن في الحقيقة ندافع عن أنفسنا؟. أما آن للأمة أفراداً وشعوباً وقادةً أن يعيدوا صياغة علاقاتهم فيما بينهم بمنظور إسلامي وأن يضعوا نصب أعينهم مقولة الخليفة الحازم نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمتى ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله .. فاللهم أبرم لهذه الأمة أمراً رشداً يُعز فيه أهل طاعتك ويُهدى فيه أهل معصيتك.. ولا حول ولا قوة إلا بك.. وصلى الله على سيدنا محمد وسلم.. حقوق النشر © 2024 أخبار اليوم الجزائرية . ة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store