
رصد فلكي يوثق اللحظات الأولى لولادة نظام شمسي جديد
رصد فريق من علماء الفلك المراحل الأولى لنشأة كواكب حول نجم حديث الولادة، في ظاهرة تماثل الآليات التي أدت إلى نشوء نظامنا الشمسي، وفقًا لدراسة نُشرت يوم الأربعاء 17 يوليو/ تموز في مجلة نيتشر.
وأكدت ميليسا ماكلور، الأستاذة في جامعة لايدن في هولندا والمعدّة الرئيسية للدراسة، في بيان صادر عن المرصد الأوروبي الجنوبي (ESO): "للمرة الأولى، رصدنا أولى اللحظات التي بدأ فيها تشكّل كوكب حول نجم غير شمسنا".
النجم "هوبس-315" يشبه الشمس في بداياتها
تركّزت الدراسة على النجم الفتيّ "هوبس-315" HOPS-315، الواقع في سديم الجبار على بعد 1300 سنة ضوئية من الأرض، والذي يُعد من النجوم الشبيهة بشمسنا في مراحل تكوّنها الأولى. ويُحاط هذا النجم، كغيره من النجوم حديثة الولادة، بقرص من الغاز والغبار يُعرف بـ"القرص الكوكبي الأولي"، وهو الوسط الذي تتكوّن فيه الكواكب عبر مراحل تدريجية.
تكوّن المعادن البلورية: أولى اللبنات الكوكبية
داخل هذا القرص، تتعرض بعض المعادن البلورية، مثل تلك التي تحتوي على أول أكسيد السيليكون (SiO)، إلى درجات حرارة مرتفعة تؤدي إلى تكثّفها. ثم تتجمع هذه المعادن بمرور الزمن مكوّنة ما يُعرف بـ"الكواكب المصغّرة"، وهي اللبنات الأولية لتكوين الكواكب الصلبة. وتشير دراسات سابقة إلى أن معادن مماثلة كانت موجودة في النيازك القديمة داخل نظامنا الشمسي، وأسهمت في تكوين كواكب مثل الأرض، إضافة إلى نواة كوكب المشتري.
وجود أول أكسيد السيليكون: دليل على بدء التصلّب
من خلال تحليل القرص المحيط بـ"هوبس-315"، عثر الفريق البحثي على دلائل تشير إلى تكوّن هذه المعادن الساخنة. وتُظهر البيانات وجود أول أكسيد السيليكون في حالتين: غازية وبلورية، مما يدل على بداية تحوّله إلى الحالة الصلبة. وقالت ميليسا ماكلور في تعليقها على هذا الكشف: "لم تُرصَد هذه العملية من قبل في قرص كوكبي أولي، ولا في أي مكان آخر خارج نظامنا الشمسي".
التلسكوبات الفضائية تؤكّد الاكتشاف
وقد تم الكشف عن هذه المعادن للمرة الأولى باستخدام تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي. ولتحديد المصدر الدقيق للإشارات الكيميائية، لجأ العلماء إلى استخدام مرصد "ألما" ALMA التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي في تشيلي. وتبيّن أن تلك الإشارات مصدرها جزء صغير من القرص المحيط بالنجم، يُعادل في حجمه مدار حزام الكويكبات الموجود في نظامنا الشمسي، ما يجعل من "هوبس-315" أقرب نموذج لبيئة تشكّل الأرض والكواكب المجاورة لها.
مرآة كونية لماضينا الشمسي
وأشار ميريل فانت هوف، الأستاذ في جامعة بيردو والمشارك في إعداد الدراسة، إلى أن هذا النظام يُعد "من أفضل الأنظمة التي نعرفها لاستكشاف بعض العمليات التي حدثت في نظامنا الشمسي"، مؤكدًا أهمية هذا الرصد في فهم مراحل التكوين الأولى للكواكب والأنظمة الشمسية في الكون.
aXA6IDEwNC4xNjguNTIuMTI2IA==
جزيرة ام اند امز
US
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 3 أيام
- العين الإخبارية
رصد فلكي يوثق اللحظات الأولى لولادة نظام شمسي جديد
تم تحديثه الأربعاء 2025/7/16 09:57 م بتوقيت أبوظبي رصد فريق من علماء الفلك المراحل الأولى لنشأة كواكب حول نجم حديث الولادة، في ظاهرة تماثل الآليات التي أدت إلى نشوء نظامنا الشمسي، وفقًا لدراسة نُشرت يوم الأربعاء 17 يوليو/ تموز في مجلة نيتشر. وأكدت ميليسا ماكلور، الأستاذة في جامعة لايدن في هولندا والمعدّة الرئيسية للدراسة، في بيان صادر عن المرصد الأوروبي الجنوبي (ESO): "للمرة الأولى، رصدنا أولى اللحظات التي بدأ فيها تشكّل كوكب حول نجم غير شمسنا". النجم "هوبس-315" يشبه الشمس في بداياتها تركّزت الدراسة على النجم الفتيّ "هوبس-315" HOPS-315، الواقع في سديم الجبار على بعد 1300 سنة ضوئية من الأرض، والذي يُعد من النجوم الشبيهة بشمسنا في مراحل تكوّنها الأولى. ويُحاط هذا النجم، كغيره من النجوم حديثة الولادة، بقرص من الغاز والغبار يُعرف بـ"القرص الكوكبي الأولي"، وهو الوسط الذي تتكوّن فيه الكواكب عبر مراحل تدريجية. تكوّن المعادن البلورية: أولى اللبنات الكوكبية داخل هذا القرص، تتعرض بعض المعادن البلورية، مثل تلك التي تحتوي على أول أكسيد السيليكون (SiO)، إلى درجات حرارة مرتفعة تؤدي إلى تكثّفها. ثم تتجمع هذه المعادن بمرور الزمن مكوّنة ما يُعرف بـ"الكواكب المصغّرة"، وهي اللبنات الأولية لتكوين الكواكب الصلبة. وتشير دراسات سابقة إلى أن معادن مماثلة كانت موجودة في النيازك القديمة داخل نظامنا الشمسي، وأسهمت في تكوين كواكب مثل الأرض، إضافة إلى نواة كوكب المشتري. وجود أول أكسيد السيليكون: دليل على بدء التصلّب من خلال تحليل القرص المحيط بـ"هوبس-315"، عثر الفريق البحثي على دلائل تشير إلى تكوّن هذه المعادن الساخنة. وتُظهر البيانات وجود أول أكسيد السيليكون في حالتين: غازية وبلورية، مما يدل على بداية تحوّله إلى الحالة الصلبة. وقالت ميليسا ماكلور في تعليقها على هذا الكشف: "لم تُرصَد هذه العملية من قبل في قرص كوكبي أولي، ولا في أي مكان آخر خارج نظامنا الشمسي". التلسكوبات الفضائية تؤكّد الاكتشاف وقد تم الكشف عن هذه المعادن للمرة الأولى باستخدام تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي. ولتحديد المصدر الدقيق للإشارات الكيميائية، لجأ العلماء إلى استخدام مرصد "ألما" ALMA التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي في تشيلي. وتبيّن أن تلك الإشارات مصدرها جزء صغير من القرص المحيط بالنجم، يُعادل في حجمه مدار حزام الكويكبات الموجود في نظامنا الشمسي، ما يجعل من "هوبس-315" أقرب نموذج لبيئة تشكّل الأرض والكواكب المجاورة لها. مرآة كونية لماضينا الشمسي وأشار ميريل فانت هوف، الأستاذ في جامعة بيردو والمشارك في إعداد الدراسة، إلى أن هذا النظام يُعد "من أفضل الأنظمة التي نعرفها لاستكشاف بعض العمليات التي حدثت في نظامنا الشمسي"، مؤكدًا أهمية هذا الرصد في فهم مراحل التكوين الأولى للكواكب والأنظمة الشمسية في الكون. aXA6IDEwNC4xNjguNTIuMTI2IA== جزيرة ام اند امز US


العين الإخبارية
منذ 3 أيام
- العين الإخبارية
حجمه ضعف الأرض .. ناسا ترصد كوكبا غريبا يخفت ضوء نجمه
أعلنت وكالة ناسا عن اكتشاف كوكب جديد يُصنف ضمن فئة "السوبر إيرث" أو الأرض الخارقة، يحمل اسم " TOI-1846 b". يبعد الكوكب حوالي 154 سنة ضوئية عن الأرض، و يُعد تقريبا ضعف حجم الأرض، وأربعة أضعاف كتلتها، ويدور حول نجم صغير بارد يُعرف بالقزم الأحمر في فترة قصيرة لا تتجاوز أربعة أيام. ويتميز " TOI-1846 b " بسلوك غريب يُسبب تكرار انخفاض في ضوء نجمه، وهو ما لفت انتباه العلماء لأول مرة من خلال تلسكوب الفضاء " TESS "التابع لناسا، حيث تم رصد نمط التعتيم هذا في مارس من كل عام. وأكد فريق دولي من العلماء هذا الاكتشاف باستخدام مزيج من التلسكوبات الفضائية والأرضية، وقال الباحث عبد الرحمن صبكيو من مرصد أوكيمدن في المغرب: "لقد تحققنا من وجود TOI-1846 b باستخدام بيانات TESS، إلى جانب التصوير عالي الدقة والملاحظات الطيفية المتعددة الألوان". يُصنف هذا الكوكب ضمن فئة نادرة تعرف بـ"فجوة نصف القطر"، التي تقع بين الكواكب الصغيرة الصخرية مثل الأرض، والكواكب الأكبر الغازية مثل نبتون. رغم أن حرارة سطح الكوكب تقدر بحوالي 600 درجة فهرنهايت (315 درجة مئوية)، إلا أن العلماء يعتقدون أنه قد يحتوي على طبقة جليدية كثيفة ونواة صخرية صلبة وربما محيط ضحل أو غلاف جوي رقيق. يدور الكوكب حول نجمه القزم الأحمر، الذي يبلغ حوالي 40% من حجم وكتلة الشمس، ويشع بحرارة تقارب 6,000 درجة فهرنهايت. ولأن هذه النجوم صغيرة وخافتة، يجب على الكواكب أن تدور بالقرب منها لتلقي الحرارة، مما يسهل أيضا على التلسكوبات رصدها عند عبورها أمام النجم. كما يعتقد أن TOI-1846 b مرتبط بالجاذبية بنجمه بطريقة "التثبيت المدّي"، حيث تواجه إحدى جهاته النجم باستمرار بينما تبقى الأخرى في ظلام دائم. ويعتقد أن هذا الاختلاف الحراري قد يسمح بتجمع المياه في المناطق الباردة. ويأمل علماء ناسا أن يتمكن تلسكوب جيمس ويب الفضائي قريبا من دراسة الغلاف الجوي للكوكب عبر الأشعة تحت الحمراء، ما قد يكشف عن وجود بخار ماء، ميثان، ثاني أكسيد الكربون أو غازات أخرى. aXA6IDgyLjIxLjIyMC40NyA= جزيرة ام اند امز FI


الشارقة 24
منذ 3 أيام
- الشارقة 24
"ناسا": اكتشاف كوكب غامض يبلغ حجمه ضعف حجم الأرض
الشارقة 24 – وام: أعلنت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، عن اكتشاف كوكب غامض يشبه "الأرض العملاقة"، يعرف باسم "TOI-1846 b" ويبعث إشارات متكررة من على بعد 154 سنة ضوئية. وأوضحت الوكالة أن حجم هذا الكوكب يبلغ ضعف حجم الأرض وكتلته 4 أضعافها، ويدور حول نجم قزم أحمر صغير وبارد في مدار ضيق يستغرق حوالي 4 أيام فقط، ويتسبب في انخفاض متكرر وغريب في ضوء النجم. وأشارت إلى أن التلسكوبات الفضائية والأرضية أظهرت أن الكوكب ينتمي إلى فئة نادرة تعرف باسم "فجوة نصف القطر"، التي تقع بين الكواكب الصخرية الصغيرة مثل الأرض والكواكب الأكبر المليئة بالغاز مثل "نبتون"، مضيفة أنه على الرغم من أن درجة حرارة سطح الكوكب تقدر بحوالي 600 درجة فهرنهايت '316 درجة مئوية'، فإن العلماء لا يستبعدون وجود ماء عليه. وذكرت أن الكوكب يدور في مدار أقرب بكثير إلى نجمه من مدار "عطارد" إلى الشمس في النظام الشمسي، حيث يبلغ حجم النجم المضيف وكتلته حوالي 40% من حجم الشمس وكتلتها. ويأمل علماء "ناسا" في أن يستخدم تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي الأشعة تحت الحمراء لدراسة غلاف الكوكب الجوي، لاكتشاف وجود بخار الماء والميثان وثاني أكسيد الكربون أو غازات أخرى.