logo
نهيان بن مبارك يوجه بزيادة الطاقة الاستيعابية لبرامج لصندوق الوطن الصيفية

نهيان بن مبارك يوجه بزيادة الطاقة الاستيعابية لبرامج لصندوق الوطن الصيفية

الاتحاد٠٨-٠٧-٢٠٢٥
وجه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، بزيادة الطاقة الاستيعابية للمدارس والمراكز المشاركة في البرامج الصيفية لصندوق الوطن، بعدما شهد اليوم الأول والثاني إقبالا فاق التوقعات، مؤكدا على حق أبناء وبنات الإمارات في مناطق الدولة كافة بالمشاركة والاستفادة من ما تقدمه هذه البرامج.
ودعا معاليه كل مدرسة ومركز ثقافي وشبابي مشارك إلى توثيق أنشطته اليومية عن طريق الصور الفوتوغرافية والفيديو طوال فترة البرامج الصيفية، على أن يتم تقييم الصور و"الفيديوهات" التي توثق أهم الأنشطة، لاختيار أفضل مدرسة مشاركة، وفقا لما تقدمه من أنشطة متميزة وجودة في التعامل مع الطلاب وأولياء الأمور.
وأكد معاليه أهمية تحفيز الطلبة المشاركين في "العربية لغة القرآن" عن طريق تنظيم مسابقات داخل كل فصل، وكل مدرسة في قراءة وحفظ بعض سور القرآن، إضافة إلى مسابقة في التجويد والتلاوة.
وأكد أن صندوق الوطن حريص على أن تكون البرامج الصيفية لهذا العام تجربة استثنائية للجميع تنطلق بالطلاب المشاركين بالأنشطة إلى عالم من الفنون والإبداع والتراث وتعزيز اللغة والهوية؛ بحيث تجتمع لديهم الفائدة والمتعة والترفيه والنشاط الرياضي والإبداعي.
جاء ذلك خلال متابعة معاليه أنشطة البرامج الصيفية لصندوق الوطن، التي انطلقت أول من أمس في إمارات الدولة كافة، وشهدت كثافة كبيرة في الحضور والتسجيل خلال اليومين السابقين، وانتظام في جميع الصفوف، وفقا للفئات المشاركة والتي تتضمن الأولى من 8 إلى 10 سنوات وشملت أنشطتها الفنية والمعرفية والقيمية والترفيهية والرياضية عدة موضوعات منها "منبع العطاء" التي تتناول قيم الكرم والبذل ومساعدة الآخرين من خلال القصص، والرموز التاريخية للإمارات، حيث عبر الصغار عن ذلك بالرسم والتلوين وكتابة القصص البسيطة، وأنشطة لغة القرآن، التي تعرف خلالها المشاركون على كيفية تركيب الجمل العربية وتلاوة قصار السور، في حين ركزت الفئة الثانية على "نور على نور" من خلال شرح بعض آيات القرآن الكريم التي تتعلق بالقيم الأخلاقية، إضافة إلى أنشطة فنية وتراثية ورياضية متنوعة.
وثمن ياسر القرقاوي، مدير عام صندوق الوطن، جهود المدارس والمراكز المشاركة في البرامج الصيفية لصندوق الوطن لما لها من أثر عظيم في تحقيق النجاح والتميز، وتحقيق حالة من الرضا والسعادة لدى أولياء الأمور والطلاب المشاركين، مشيدا بالتعاون الكبير مع العديد من المؤسسات المحلية والاتحادية والخاصة التي تشارك في دعم هذه البرامج في إمارات الدولة كافة، مؤكدا أن تحقيق النجاح يبدأ بتعاون الجميع من أجل الخير للجميع، ومعربا عن أمله في أن تحقق البرامج الصيفية لصندوق الوطن أهدافها لصالح طلاب المدارس.
وأكد أن البرامج الصيفية لصندوق الوطن في نسختها الثالثة ستظل منصة تربوية وترفيهية وفنية ورياضية، تزرع القيم وتعزز اللغة العربية في نفوس الأجيال الجديدة، من خلال تقديم محتوى مميز وجذاب يمكنه الوصول إلى طلاب المدارس بجميع فئاتهم، وبشكل ممتع لتعريف الأجيال الجديدة بهوية الإمارات وقيمها الأصيلة وتراثها الخالد، ولغتها العربية، وتاريخها المجيد، إضافة إلى تشجيع المواهب وتعزيز الإبداع والابتكار، مؤكدا أن النجاحات الكبيرة التي حققتها البرامج الصيفية للصندوق العام الماضي دافع للجميع لمزيد من التطوير الكمي والكيفي، بالتركيز على الأهداف والمنطلقات نفسها.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نهيان بن مبارك: برامج «صندوق الوطن» الصيفية منصة لاكتشاف المواهب وتعزيز الهوية الوطنية
نهيان بن مبارك: برامج «صندوق الوطن» الصيفية منصة لاكتشاف المواهب وتعزيز الهوية الوطنية

العين الإخبارية

timeمنذ 8 ساعات

  • العين الإخبارية

نهيان بن مبارك: برامج «صندوق الوطن» الصيفية منصة لاكتشاف المواهب وتعزيز الهوية الوطنية

تسهم أنشطة "صندوق الوطن" الصيفية في دعم اللغة العربية وتوسيع مدارك الطلبة من خلال مبادرات معرفية وفنية ومجتمعية تُنظَّم في دولة الإمارات. أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، أن البرامج الصيفية التي ينظمها الصندوق تمثل نموذجًا فريدًا للأنشطة التي يمكن أن يستفيد منها أبناء وبنات الإمارات خلال الإجازة الصيفية، إذ تحولت إلى منصة متميزة لاكتشاف قدرات ومواهب أبناء الوطن في مختلف المجالات، ولا سيما في مجال تقنية الذكاء الاصطناعي. وأشار إلى أن هذه البرامج قدّمت حتى الآن مئات الأنشطة والمبادرات التي ركّزت على محورين رئيسيين، أولهما: تعزيز الهوية الوطنية في نفوس الأجيال الجديدة، ودعم مكوناتها، وعلى وجه الخصوص اللغة العربية "لغة القرآن الكريم". أما المحور الثاني فتمثل في الأنشطة المجتمعية، وذلك في إطار الاحتفاء بـ"عام المجتمع". وأشاد بالتعاون المثمر بين صندوق الوطن وكافة الجهات الداعمة والمشاركة في هذه البرامج، التي تجاوز عددها 93 شريكًا، وهو ما يعكس التزامًا وطنيًا مشتركًا وشعورًا عاليًا بالمسؤولية المجتمعية تجاه مستقبل هذا الوطن وأجياله القادمة. كما ثمّن جهود المعلمين، والمدربين، والخبراء، والكُتّاب، والمبدعين المشاركين في جميع الأنشطة، والذين أبدوا حرصًا كبيرًا على المشاركة الفاعلة، وتقديم خبراتهم وأفكارهم للطلبة، بهدف اكتشاف مواهبهم وتشجيعهم على الإبداع والتميّز. جاء ذلك بمناسبة انطلاق أنشطة الأسبوع الثالث من البرامج الصيفية لصندوق الوطن، التي تُنظَّم تحت شعار "العربية لغة القرآن"، حيث تركز الفعاليات على القيم الأخلاقية والثقافية التي تتضمنها اللغة العربية، باعتبارها لغة القرآن الكريم، إلى جانب مجموعة من الأنشطة الفنية، والرياضية، والترفيهية، والتطوعية، والمجتمعية المتنوعة، التي تُنفَّذ في أكثر من 56 مقرًّا على مستوى دولة الإمارات، تشمل المدارس الحكومية والخاصة، والمراكز الثقافية والشبابية. وأكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن رسالة البرامج الصيفية لصندوق الوطن تعكس الرؤية الحكيمة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، والتي تهدف إلى تنمية الإنسان، وتمكين الشباب والأجيال الجديدة، وتعزيز قيم المواطنة الأصيلة في نفوسهم، بما يجعلهم أكثر اعتزازًا بهويتهم وانتمائهم لهذا الوطن، موضحًا أن القيادة الرشيدة تؤمن إيمانًا راسخًا بأن أبناء وبنات الوطن هم الثروة الحقيقية، وعماد المستقبل، ووسيلة المجتمع للتعامل مع كافة المتغيرات المتلاحقة. من جانبه، عبّر ياسر القرقاوي، المدير العام لصندوق الوطن، عن اعتزازه بالنتائج التي حققتها البرامج الصيفية للصندوق في أكثر من 56 مقرًّا على مستوى دولة الإمارات، مؤكدًا أن المشاركين من طلاب وطالبات الإمارات أصبحوا أكثر وعيًا بأهمية الهوية الوطنية، وأكثر فخرًا بالانتماء لهذا الوطن العزيز. وأشار إلى أن الطلبة شاركوا في ورش تعليمية تهدف إلى حفظ وفهم آيات قرآنية مختارة، تتضمن القيم الإنسانية الكبرى، كما أتيحت لهم الفرصة للتعرّف على جماليات اللغة العربية على المستويين الأدبي والفني، بأسلوب ممتع وسلس في التحدث والكتابة، بالإضافة إلى ممارسة فنون الخط العربي. وأضاف القرقاوي أن البرامج الصيفية أسهمت بشكل إيجابي في تنفيذ الطلبة لمشاريع تطوعية بسيطة، وأنشطة مدرسية تخدم المجتمع المدرسي والمحلي، مؤكدًا أن هذه البرامج وفّرت منصة للموهوبين والمبدعين لممارسة هواياتهم، سواء في كتابة القصص القصيرة للأطفال، أو تأليف الرسائل، أو إبداع اللوحات التشكيلية، إلى جانب الابتكار في مجالات الذكاء الاصطناعي، بما يعكس مدى استيعاب الطلبة للمضامين التي قُدِّمت لهم خلال الفعاليات. وأكد القرقاوي اعتزازه بالسلوكيات الإيجابية التي ظهرت لدى الطلبة، والتي تُعبّر عن قيم الإمارات الأصيلة، مشيرًا إلى التزامهم بتلك القيم خلال جميع أنشطة البرنامج الصيفي، في مختلف الإمارات. بدورها، عبّرت وسام محمد عبيد، مديرة مدرسة أشبال القدس الثانوية الخاصة، عن سعادتها بمشاركة مدرسة أجيال القدس الخاصة في البرامج الصيفية لصندوق الوطن، التي ركّزت على تنمية القيم الإبداعية والإنسانية، وتعزيز الصفات المجتمعية والثقافية التي تُميز الهوية الوطنية، كما دعمت مكانة اللغة العربية باعتبارها عنصرًا رئيسيًا في تشكيل الهوية. وأكدت أن ما تُقدّمه هذه البرامج في مجال تعزيز الهوية الإماراتية، ودعم الجهود الرامية إلى ترسيخ اللغة العربية، يُعدّ عملًا نوعيًا يُرسّخ القيم التي تأسست عليها دولة الإمارات. كما ثمّنت جهود صندوق الوطن في هذا الاتجاه، الذي يتكامل مع رؤية الحكومة الرشيدة الهادفة إلى تمكين الأجيال الجديدة، وتعزيز قيمها الوطنية الأصيلة، بما يؤهلها لبناء مستقبل مشرق. وأضافت أن المشاركة الواسعة من قبل طلاب مدرسة أجيال القدس تعكس ثقة أولياء الأمور في هذه البرامج، التي ركّزت على ترسيخ القيم والمكونات الأساسية للهوية الوطنية، وتحفيز الطلبة على الإبداع والريادة، وتعزيز الثقة باللغة العربية، وتطوير مهارات القراءة والفهم بها، من خلال التفاعل مع آيات قرآنية مختارة، بالإضافة إلى إطلاق القدرات الإبداعية للطلبة، وربطهم بالقرآن الكريم وما يحمله من رسائل إنسانية سامية، من خلال نخبة من الخبراء، والمفكرين، والمؤثرين، والكُتّاب، والفنانين، والمشرفين، والمدرسين المتخصصين. وفي السياق ذاته، عبّرت المدربة الدولية انتصار عيسى عن فخرها واعتزازها بالمشاركة في جميع نسخ البرامج الصيفية لصندوق الوطن، مشيرة إلى أن أهداف هذه البرامج، وحُسن تنظيمها، شجّعاها على الانخراط في فعالياتها، والتواصل المباشر مع طلبة المدارس، لاكتشاف المواهب وتشجيعهم على التعبير عن أنفسهم باللغة العربية الفصحى، دون خوف أو تردّد. وأكدت أن اللغة العربية تُعدّ إحدى الركائز الأساسية في الهوية الوطنية لدولة الإمارات، مشيرة إلى أنها لمست تفاعلًا رائعًا من جانب الطلبة، خصوصًا من تجاوزوا سن الثانية عشرة، ما يدل على وجود مواهب واعدة يمكن رعايتها وتطويرها، ومساعدتها على استكشاف إمكاناتها والاستفادة منها في المستقبل. وأضافت أن لقاءً واحدًا لا يكفي لتحقيق الأثر المرجو، بل هو مجرد بداية، لكنها وجدت فيه فرصة لفتح آفاق جديدة أمام الطلبة الموهوبين، وتشجيعهم على الانخراط في مجالات متعددة، سواء في الإعلام أو في فنون الإلقاء والخطابة، متمنية أن تتسع دائرة هذه البرامج في المواسم المقبلة، لتحقيق أثر أعمق وفائدة أكبر. aXA6IDQzLjIyOS4xMC4xMTYg جزيرة ام اند امز AR

نهيان بن مبارك: برامج "صندوق الوطن" الصيفية منصة لاكتشاف المواهب وتعزيز الهوية
نهيان بن مبارك: برامج "صندوق الوطن" الصيفية منصة لاكتشاف المواهب وتعزيز الهوية

الاتحاد

timeمنذ 10 ساعات

  • الاتحاد

نهيان بن مبارك: برامج "صندوق الوطن" الصيفية منصة لاكتشاف المواهب وتعزيز الهوية

أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، أن البرامج الصيفية التي ينظمها الصندوق تمثل نموذجا فريدا للأنشطة التي يمكن أن يستفيد منها أبناء وبنات الإمارات خلال الإجازة الصيفية، إذ تحولت إلى منصة متميزة لاكتشاف قدرات ومواهب أبناء الوطن في مختلف المجالات، ولا سيما في مجال تقنية الذكاء الاصطناعي. وأشار معاليه إلى أن هذه البرامج قدمت حتى الآن مئات الأنشطة والمبادرات التي ركزت على محورين رئيسيين، أولهما: تعزيز الهوية الوطنية في نفوس الأجيال الجديدة، ودعم مكوناتها، وعلى وجه الخصوص اللغة العربية "لغة القرآن الكريم"، أما المحور الثاني فتمثل في الأنشطة المجتمعية، وذلك في إطار الاحتفاء بـ"عام المجتمع". وأشاد معاليه بالتعاون المثمر بين صندوق الوطن وكافة الجهات الداعمة والمشاركة في هذه البرامج، والتي تجاوز عددها 93 شريكا، وهو ما يعكس التزاما وطنيا مشتركا وشعورا عاليا بالمسؤولية المجتمعية تجاه مستقبل هذا الوطن وأجياله القادمة. كما ثمّن معاليه جهود المعلمين والمدربين والخبراء والكتّاب والمبدعين المشاركين في جميع الأنشطة، والذين أبدوا حرصًا كبيرًا على المشاركة الفاعلة وتقديم خبراتهم وأفكارهم للطلبة، بهدف اكتشاف مواهبهم وتشجيعهم على الإبداع والتميز. جاء ذلك بمناسبة انطلاق أنشطة الأسبوع الثالث من البرامج الصيفية لصندوق الوطن، والتي تُنظم تحت شعار "العربية لغة القرآن"، حيث تركز الفعاليات على القيم الأخلاقية والثقافية التي تتضمنها اللغة العربية، باعتبارها لغة القرآن الكريم، إلى جانب مجموعة من الأنشطة الفنية، والرياضية، والترفيهية، والتطوعية، والمجتمعية المتنوعة، والتي تُنفذ في أكثر من 56 مقرا على مستوى الدولة، تشمل المدارس الحكومية والخاصة، والمراكز الثقافية والشبابية. وأكد معالي الشيخ نهيان أن رسالة البرامج الصيفية لصندوق الوطن تعكس الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" والتي تهدف إلى تنمية الإنسان، وتمكين الشباب والأجيال الجديدة، وتعزيز قيم المواطنة الأصيلة في نفوسهم، بما يجعلهم أكثر اعتزازا بهويتهم وانتمائهم لهذا الوطن، موضحا أن القيادة الرشيدة تؤمن إيمانًا راسخًا بأن أبناء وبنات الوطن هم الثروة الحقيقية، وعماد المستقبل، ووسيلة المجتمع للتعامل مع كافة المتغيرات المتلاحقة. من جانبه، عبّر ياسر القرقاوي، المدير العام لصندوق الوطن، عن اعتزازه بالنتائج التي حققتها البرامج الصيفية للصندوق في أكثر من 56 مقرًا على مستوى الدولة، مؤكدًا أن المشاركين من طلاب وطالبات الإمارات أصبحوا أكثر وعيًا بأهمية الهوية الوطنية، وأكثر فخرًا بالانتماء لهذا الوطن العزيز. وأشار إلى أن الطلبة شاركوا في ورش تعليمية تهدف إلى حفظ وفهم آيات قرآنية مختارة، تتضمن القيم الإنسانية الكبرى، كما أتيحت لهم الفرصة للتعرف على جماليات اللغة العربية على المستويين الأدبي والفني، بأسلوب ممتع وسلس في التحدث والكتابة، بالإضافة إلى ممارسة فنون الخط العربي. وأضاف القرقاوي أن البرامج الصيفية أسهمت بشكل إيجابي في تنفيذ الطلبة لمشاريع تطوعية بسيطة، وأنشطة مدرسية تخدم المجتمع المدرسي والمحلي، مؤكدًا أن هذه البرامج وفرت منصة للموهوبين والمبدعين لممارسة هواياتهم، سواء في كتابة القصص القصيرة للأطفال، أو تأليف الرسائل، أو إبداع اللوحات التشكيلية، إلى جانب الابتكار في مجالات الذكاء الاصطناعي، بما يعكس مدى استيعاب الطلبة للمضامين التي قُدمت لهم خلال الفعاليات. وأكد القرقاوي اعتزازه بالسلوكيات الإيجابية التي ظهرت لدى الطلبة، والتي تعبر عن قيم الإمارات الأصيلة، مشيرًا إلى التزامهم بتلك القيم خلال جميع أنشطة البرنامج الصيفي، في مختلف إمارات الدولة. بدورها عبّرت وسام محمد عبيد، مديرة مدرسة أشبال القدس الثانوية الخاصة، عن سعادتها بمشاركة مدرسة أجيال القدس الخاصة في البرامج الصيفية لصندوق الوطن، والتي ركزت على تنمية القيم الإبداعية والإنسانية، وتعزيز الصفات المجتمعية والثقافية التي تُميز الهوية الوطنية، كما دعمت مكانة اللغة العربية باعتبارها عنصرًا رئيسيًا في تشكيل الهوية. وأكدت أن ما تقدمه هذه البرامج في مجال تعزيز الهوية الإماراتية، ودعم الجهود الرامية إلى ترسيخ اللغة العربية، يعد عملاً نوعيًا يرسّخ القيم التي تأسست عليها دولة الإمارات. كما ثمّنت جهود صندوق الوطن في هذا الاتجاه، والذي يتكامل مع رؤية الحكومة الرشيدة الهادفة إلى تمكين الأجيال الجديدة وتعزيز قيمها الوطنية الأصيلة، بما يؤهلها لبناء مستقبل مشرق. وأضافت أن المشاركة الواسعة من قبل طلاب مدرسة أجيال القدس تعكس ثقة أولياء الأمور في هذه البرامج، التي ركزت على ترسيخ القيم والمكونات الأساسية للهوية الوطنية، وتحفيز الطلبة على الإبداع والريادة، وتعزيز الثقة باللغة العربية، وتطوير مهارات القراءة والفهم باللغة، من خلال التفاعل مع آيات قرآنية مختارة، بالإضافة إلى إطلاق القدرات الإبداعية للطلبة، وربطهم بالقرآن الكريم وما يحمله من رسائل إنسانية سامية، من خلال نخبة من الخبراء، والمفكرين، والمؤثرين، والكتّاب، والفنانين، والمشرفين، والمدرسين المتخصصين. وفي السياق ذاته، عبّرت المدربة الدولية انتصار عيسى عن فخرها واعتزازها بالمشاركة في جميع نسخ البرامج الصيفية لصندوق الوطن، مشيرة إلى أن أهداف هذه البرامج، وحسن تنظيمها، شجّعاها على الانخراط في فعالياتها، والتواصل المباشر مع طلبة المدارس، لاكتشاف المواهب وتشجيعهم على التعبير عن أنفسهم باللغة العربية الفصحى، دون خوف أو تردد. وأكدت أن اللغة العربية تمثل إحدى الركائز الأساسية في الهوية الوطنية لدولة الإمارات، مشيرة إلى أنها لمست تفاعلًا رائعًا من جانب الطلبة، خصوصًا من تجاوزوا سن الثانية عشرة، مما يدل على وجود مواهب واعدة يمكن رعايتها وتطويرها، ومساعدتها على استكشاف إمكاناتها والاستفادة منها في المستقبل. وأضافت أن لقاءً واحدًا لا يكفي لتحقيق الأثر المرجو، بل هو مجرد بداية، لكنها وجدت فيه فرصة لفتح آفاق جديدة أمام الطلبة الموهوبين، وتشجيعهم على الانخراط في مجالات متعددة، سواء في الإعلام أو في فنون الإلقاء والخطابة، متمنية أن تتسع دائرة هذه البرامج في المواسم المقبلة، لتحقيق أثر أعمق وفائدة أكبر.

في ذكرى رحيله.. أبرز محطات حياة القارئ محمود علي البنا
في ذكرى رحيله.. أبرز محطات حياة القارئ محمود علي البنا

البوابة

timeمنذ 11 ساعات

  • البوابة

في ذكرى رحيله.. أبرز محطات حياة القارئ محمود علي البنا

في مثل هذه الأيام من كل عام تحل ذكرى رحيل واحد من أعظم قراء القرآن الكريم في القرن العشرين وهو الشيخ محمود علي البنا الذي يعد من أحد العشرة الكبار الذين أثروا الساحة القرآنية بأصواتهم الخاشعة وتلاواتهم الخالدة. سفيرًا لكتاب الله في قلب الريف المصري وتحديدًا قرية شبرا باص بمحافظة المنوفية كانت البداية التي كتبها القدر بمداد النذر والدعاء خرج إلى الحياة في 17 ديسمبر 1926 طفل حملت معه أسرته أملًا نقيًا بعد سنوات من الحزن حيث لم يكن يعش لهم ولد، بادر والده لأداء صلاة الفجر ودعا الله أن يبارك فيه وتعهد بأن يهبه للقرآن الكريم إذا ما كتبت له الحياة ،فكان اسمه محمود علي البنا صوت اختارته السماء ليكون سفيرًا لكتاب الله بين الخلائق. أبرز محطات حياة القارئ محمود علي البنا منذ نعومة أظفاره أقبل الطفل على القرآن فأتم حفظه في الحادية عشرة وسرعان ما بدأت تتفتح عليه أبواب المحبة الإلهية حين رأى فيه العلماء الصغار والكبار نبوغًا استثنائيًا فاحتضنه الجامع الأحمدي بطنطا وعلمه شيخ القراءات إبراهيم سلام الذي قال له بعد عامين من التعليم: لقد أعطيتك كل ما عندي. ولم تتوقف الرحلة بل استكملت طريقها في القاهرة حيث التقى بأساتذة المقامات وتعلم على يد الشيخ درويش الحريري، أستاذ الموسيقى والمقامات وهو الذي تتلمذ على يديه كبار فناني مصر ليكون البنا جامعًا بين فن الترتيل ومقام الخشوع. أحد العشرة الكبار كان صوت الشيخ محمود البنا متفردًا قادرًا على ملامسة أعماق النفوس ينساب بين المقامات بتناغم لا يعرف التكلّف ويختار الطبقة والدرجة المناسبة لمعاني الآيات يفرق فيها بين الرحمة والعذاب وبين الوعد والوعيد وبين الرجاء والخوف. وبهذا الجمع بين الحسن الصوتي والتعبير الدقيق عن معاني التنزيل صار البنا مرجعًا ومدرسة قائمة بذاتها. حين بلغ الثانية والعشرين اعتمدته الإذاعة المصرية قارئًا وكانت القلوب تهفو إليه وفي كل يوم كانت له مع القرآن خلوة ليلية و يتلو ويتدبر ويملأ الليل سكينة أما الفجر فقد اعتاده رفيقًا لا يتركه حتى عندما نصحه ابنه بالنوم أجابه بأنه يقرأ في هذا الوقت للملائكة. ولأن للصالحين أسرارهم مع أهل السماء فقد توقف صوته عن الخروج حين دعي للقراءة لأول مرة في الحرم النبوي وأدرك بفطرته النورانية أن الاستئذان من صاحب المقام ضرورة فذهب إلى الروضة الشريفة وسلم على النبي واستأذنه ثم قرأ في اليوم التالي فاهتزت القلوب وارتفعت الأصوات بالبكاء. ارتبط اسم الشيخ البنا بمساجد مصر الكبرى من مسجد عين الحياة إلى مسجد الرفاعي إلى الجامع الأحمدي وصولًا إلى مسجد مولانا الحسين كما كان صوته يصدح في الحرمين الشريفين والمسجد الأقصى والمسجد الأموي وطاف بعشرات الدول ناشرًا رسالة القرآن. لم يكن مجرد قارئ بل كان رجل موقف حين مرض أحد زملائه المقرئين ولم يجد مالًا لدواء كان البنا هو من جمع كبار القراء وأسس نقابة لرعايتهم لم يبحث عن منصب بل اختار أن يكون نائبًا للشيخ عبد الباسط مؤمنًا أن خدمته لأهل القرآن لا تحتاج إلا نية خالصة لله. ونال تكريمًا يليق به فمنح وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى و لكنه ظل يرى أن الشرف الحقيقي هو أن يكون خادمًا لكلام الله كما أرادت له جدته منذ كان رضيعًا. وعلى مدار ربع قرن كان قارئ مسجد سيدي أحمد البدوي يملأ رحابه بالقرآن رحل الشيخ محمود علي البنا في 20 يوليو 1985 و لكنه بقي حيًا بصوته و بذكراه بما زرعه من نور.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store