logo
"الصحة العالمية" تحذر من كارثة صحية في غزة وتدعو لتكثيف المساعدات فورًا

"الصحة العالمية" تحذر من كارثة صحية في غزة وتدعو لتكثيف المساعدات فورًا

في ظل تصاعد الكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة بفعل الحصار الإسرائيلي والعدوان المستمر، دعت منظمة الصحة العالمية اليوم الأحد إلى تكثيف الجهود الدولية لتأمين المساعدات الطبية العاجلة، محذّرة من أن النظام الصحي في غزة بات على شفا الانهيار.
وقال المدير العام للمنظمة، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في بيان نشره على منصة 'إكس' (تويتر سابقًا)، إن حياة المدنيين في غزة باتت مرهونة بتدفق المساعدات الإنسانية، خاصة الإمدادات الطبية الضرورية، مشيرًا إلى أن ما يجري في القطاع يتطلب استجابة عاجلة تتجاوز التصريحات إلى أفعال ملموسة.
وأوضح تيدروس أن المنظمة أرسلت، منذ مطلع أغسطس الجاري، 24 شاحنة محمّلة بالأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية، سيتم توزيعها على المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية المتبقية في القطاع، بهدف دعم قدرتها على تقديم الخدمات المنقذة للحياة.
وفي لهجة تعكس تململًا واضحًا من المواقف الدولية، شدد غيبريسوس على ضرورة ضمان وصول المساعدات دون عوائق أو تأخير، داعيًا الجهات المعنية إلى تسهيل دخول الشحنات الطبية بشكل منتظم وآمن.
ورغم دعوات متكررة من منظمات دولية، لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يفرض قيودًا مشددة على دخول المواد الحيوية إلى غزة، بما في ذلك أدوية الأمراض المزمنة، وحدات الدم، وأجهزة الإنعاش، وسط تفاقم يومي في أعداد الضحايا والمصابين.
وتواجه المستشفيات الفلسطينية ما وصفته 'الصحة العالمية' بـالضغوط الهائلة نتيجة النقص الحاد في الكوادر الطبية، ونفاد الوقود، وغياب المستلزمات الجراحية والعقاقير الحيوية، في وقت تتعرض فيه هذه المنشآت للقصف المتكرر، ما أدى إلى خروج العديد منها عن الخدمة.
وفي السياق ذاته، توثق وزارة الصحة الفلسطينية انهيارًا ممنهجًا في الخدمات الصحية، إذ لم يتبق سوى عدد محدود من المستشفيات والمراكز التي تعمل بقدرة لا تتجاوز 30% من طاقتها، وسط انقطاع الكهرباء والمياه، وانعدام الأمن الغذائي والدوائي.
ومع تزايد أعداد المصابين، وظهور مؤشرات تفشي الأمراض المعدية نتيجة التكدس السكاني في مراكز الإيواء، حذرت منظمات طبية من خطر انتشار الأوبئة في بيئة 'تفتقر لأبسط شروط الحياة الصحية'، معتبرة أن ما يجري اختبار حقيقي لجدّية المجتمع الدولي في الدفاع عن المبادئ الإنسانية الأساسية.
وكانت منظمات أممية قد أشارت إلى أن غزة تشهد أسوأ أزمة إنسانية وصحية منذ عقود، نتيجة الحصار، والتجويع، واستهداف المراكز الصحية، في ظل صمت دولي بات يُفسر، فلسطينيًا، على أنه ضوء أخضر لاستمرار العدوان.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

'الصحة العالمية': وباء الكوليرا منتشر في كل ولايات السودان
'الصحة العالمية': وباء الكوليرا منتشر في كل ولايات السودان

يمن مونيتور

timeمنذ 17 ساعات

  • يمن مونيتور

'الصحة العالمية': وباء الكوليرا منتشر في كل ولايات السودان

يمن مونيتور/قسم الأخبار أكدت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، رصد حالات إصابة بوباء الكوليرا في كل الولايات السودانية (18 ولاية)، حيث يستمر النزاع لأكثر من عامين، مشيرة إلى تسجيل أكثر من 96 ألف حالة منذ أغسطس/ آب 2024. جاء ذلك في منشور للمنظمة الأممية عبر منصة إكس بشأن الوضع في السودان. وقالت 'الصحة العالمية' إنه بعد أكثر من عامين من الصراع، يواجه السودان واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، والتي تتسم بالمرض والجوع والنزوح واليأس. وأكدت أن 'الكوليرا انتشرت في جميع ولايات السودان الثماني عشرة، حيث 'سُجِّلت أكثر من 96 ألف حالة إصابة منذ أغسطس 2024'. كما أشارت المنظمة إلى استمرار انتشار الحصبة والملاريا. والثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة السودانية، في بيان، تسجيل ألفين و345 إصابة جديدة بالكوليرا بينها 21 حالة وفاة خلال أسبوع واحد، ليرتفع عدد الإصابات إلى 96 ألفا و681 منذ أغسطس 2024. وأشارت إلى أن معظم الإصابات من منطقة 'طويلة' بولاية شمال دارفور غرب البلاد. والأحد، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة 'يونيسف' من تعرض أكثر من 640 ألف طفل دون سن الخامسة لخطر متزايد من العنف والجوع والمرض، وسط تفشي مرض الكوليرا في ولاية شمال دارفور غربي السودان. وتتزامن الكوارث الصحية بالبلاد هذه الأيام مع المعاناة جراء استمرار حرب متواصلة منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 بين الجيش و'قوات الدعم السريع' خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا. (الأناضول) مقالات ذات صلة

12 ألف إصابة و21 وفاة بحمى الضنك والدفتيريا والسعال الديكي شمالي اليمن
12 ألف إصابة و21 وفاة بحمى الضنك والدفتيريا والسعال الديكي شمالي اليمن

اليمن الآن

timeمنذ 2 أيام

  • اليمن الآن

12 ألف إصابة و21 وفاة بحمى الضنك والدفتيريا والسعال الديكي شمالي اليمن

كشفت إحصائية أممية حديثة عن تسجيل نحو 12 ألف حالة إصابة واشتباه بحمى الضنك والدفتيريا والسعال الديكي، مع أكثر من 20 حالة وفاة، في المناطق الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي شمالي اليمن، منذ بداية العام الجاري 2025. وأوضح تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة أن وزارة الصحة في حكومة الحوثيين أبلغت عن 11,849 حالة اشتباه بهذه الأوبئة، و21 وفاة، خلال الفترة من 1 يناير وحتى 14 يوليو 2025. وبيّن التقرير أن حمى الضنك تصدرت أعداد الإصابات بـ7,554 حالة اشتباه، منها 59 حالة مؤكدة وخمس وفيات، مع تسجيل أعلى معدلات الإصابة في محافظات الحديدة وحجة وريمة، خاصة في مديريات الحوك والحالي والميناء بمحافظة الحديدة. كما سُجّل 3,797 حالة اشتباه بالسعال الديكي، بينها أربع وفيات، وتركزت الإصابات في محافظات صعدة والبيضاء والحديدة. فيما أُبلغ عن 498 حالة اشتباه بالدفتيريا، بينها 12 وفاة، بمعدل إماتة 2.4%، في محافظات إب والحديدة وحجة. وأكد التقرير أن استمرار جماعة الحوثي في منع تنفيذ حملات التطعيم الروتينية والطارئة، رغم توفيرها من قبل المنظمات الدولية، يمثل عاملاً رئيسياً في تفشي هذه الأوبئة التي يمكن الوقاية منها بسهولة. وتبرر الجماعة منعها للقاحات باعتبارها "مؤامرة صهيونية - أميركية ضد الشعب اليمني"، وهو ما تنفيه المنظمات الصحية الدولية بشدة. وتحذّر تقارير أممية ودولية من خطورة الوضع الصحي في مناطق سيطرة الحوثيين، مع استمرار الجماعة في تقييد حملات التطعيم، ما يجعل تلك المناطق بؤراً خصبة لتفشي الأوبئة والأمراض المعدية، في ظل انهيار شبه كامل للبنية التحتية الصحية وضعف الاستجابة الإنسانية.

أعاد إلى الأذهان جائحة كورونا …الصين تسجل 7000 إصابة بفيروس جديد
أعاد إلى الأذهان جائحة كورونا …الصين تسجل 7000 إصابة بفيروس جديد

اليمن الآن

timeمنذ 2 أيام

  • اليمن الآن

أعاد إلى الأذهان جائحة كورونا …الصين تسجل 7000 إصابة بفيروس جديد

العاصفة نيوز -خاص في مشهد يعيد إلى الأذهان مشاهد من ذروة جائحة كورونا، أعلنت السلطات الصحية في الصين عن تسجيل أكثر من 7 آلاف حالة إصابة بفيروس 'شيكونجونيا' منذ يوليو الماضي، معظمها في مقاطعة جوانجدونج جنوب البلاد، مع تسجيل حالات جديدة في 12 مدينة على الأقل، وسط حالة من القلق الشعبي وتدابير مشددة من السلطات لاحتواء التفشي. مدينة 'فوشان' تُعد الأكثر تضررًا من التفشي الجديد، حيث فُرضت قيود صحية صارمة على المصابين، الذين طُلب منهم البقاء داخل المستشفيات وتُغطى أسرّتهم بشِباك ضد البعوض، مع منع الخروج إلا بعد ظهور نتيجة سلبية أو مرور أسبوع على الأقل من العزل. اقرأ المزيد... لاول مرة.. وكالة أدوية تعلن إسترداد الادوية بالسعر القديم قبل نزول الصرف 6 أغسطس، 2025 ( 9:48 صباحًا ) روسيا تحتج لدى السلطات الإسرائيلية بعد هجوم إستهدف سيارة لبعثتها الدبلوماسية 6 أغسطس، 2025 ( 9:36 صباحًا ) وسُجلت في المدينة وحدها نحو 3 آلاف حالة خلال الأسبوع الماضي، في حين أكدت السلطات في هونج كونج أول إصابة بالفيروس لصبي يبلغ 12 عامًا ظهرت عليه أعراض الحمى وآلام المفاصل عقب زيارة إلى فوشان. ورغم تأكيد السلطات أن معظم الحالات خفيفة وأن 95% من المصابين تعافوا خلال أسبوع، فإن تفاعل المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي أظهر حالة من القلق، خاصة مع ارتباط الفيروس بآلام مفصلية قد تستمر لشهور أو سنوات في بعض الحالات. انتشار فيروس جديد في الصين ينتقل الفيروس عن طريق لدغات بعوضة مصابة، ولا ينتقل من إنسان إلى آخر، ما يعني أن السيطرة على البعوض تمثل الوسيلة الأهم للوقاية من التفشي، ومن أبرز أعراض الفيروس: الحمى، وآلام المفاصل، والطفح الجلدي، والصداع، وتورم المفاصل، وتكون الأعراض أكثر خطورة لدى كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة. واتخذت السلطات في مقاطعة جوانجدونج سلسلة من الإجراءات لمكافحة البعوض، من بينها توجيه السكان لإزالة المياه الراكدة داخل منازلهم، مع التهديد بفرض غرامات تصل إلى 10 آلاف يوان (نحو 1400 دولار) للمخالفين. كما أطلقت فرق المكافحة آلاف الأسماك التي تتغذى على يرقات البعوض في بحيرات فوشان، إلى جانب استخدام طائرات مسيّرة لرصد أماكن تجمع المياه، ونشر نوع من البعوض الضخم يعرف بـ'بعوض الفيل'، الذي يتغذى على البعوض الناقل للمرض. الصين تكرر إجراءات كورونا بعض الإجراءات المُتبعة في فوشان والمدن المجاورة، بما في ذلك توصيات بالحجر الصحي الطوعي للمسافرين، أعادت إلى أذهان السكان الصينيين ذكريات الجائحة، وأثارت جدلًا واسعًا عبر الإنترنت حول مدى الحاجة إلى مثل هذه التدابير في ظل أن الفيروس لا يُعد معديًا بشكل مباشر. ما هو فيروس شيكونجونيا؟ تم اكتشاف فيروس شيكونجونيا لأول مرة في تنزانيا عام 1952، وهو ينتشر في دول جنوب شرق آسيا وإفريقيا، وقد تم رصد حالات منه في أكثر من 110 دول حول العالم، بحسب منظمة الصحة العالمية. ولا يوجد علاج محدد له حتى الآن، لكن الحالات الخطيرة والوفيات تبقى نادرة، وتبقى الوقاية من خلال مكافحة البعوض، وتجنب المياه الراكدة، هي خط الدفاع الأول للحد من انتشاره.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store