
بعد استهداف الكنيسة في غزة.. اتصال بين البابا ونتنياهو ووفد بطريركي يدخل القطاع
وخلال الاتصال، شدد البابا على ضرورة وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب، معربًا عن قلقه الشديد من تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، خاصة معاناة الأطفال وكبار السن والمرضى، وفق ما جاء في بيان صادر عن الفاتيكان.
وفد كنسي يدخل غزة
في سياق متصل، أعلنت بطريركية اللاتين أن بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، وبطريرك القدس للروم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث، دخلا إلى قطاع غزة صباح الجمعة على رأس وفد كنسي، في زيارة تضامنية مع سكان القطاع.
وأشارت البطريركية إلى أن الزيارة جاءت عقب استهداف مجمّع كنيسة "العائلة المقدسة"، حيث وقع القصف صباح الخميس عند الساعة 10:20 بالتوقيت المحلي، في وقت كانت فيه الكنيسة تؤوي نحو 600 نازح، بينهم عشرات الأطفال وذوو الاحتياجات الخاصة. ووصفت البطريركية الاستهداف بأنه "انتهاك صارخ لكرامة الإنسان"، معتبرة أن ضرب مكان مقدّس يُفترض أن يكون ملاذًا آمنًا في وقت الحرب يمثل خرقًا واضحًا لقدسية الحياة وحرمة المواقع الدينية.
توضيحات إسرائيلية وموجة تنديد دولية
في المقابل، أصدر نتنياهو مساء أمس الخميس 17 تموز/يوليو بيانًا أعرب فيه عن "أسف عميق" تجاه استهداف الكنيسة، موضحًا أن ما جرى نجم عن "ذخيرة طائشة"، ومؤكدًا أن "كل روح بريئة تُزهق هي مأساة"، وأن الحكومة تشارك العائلات والمتضررين ألمهم.
وفي اليوم نفسه، أعلن البيت الأبيض أن نتنياهو أبلغ الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال اتصال هاتفي أن الضربة كانت "خطأ"، وذلك بعد أن عبّر ترامب عن انزعاجه الشديد من الواقعة، بحسب ما أفادت به المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية كارولاين ليفيت.
وردود الفعل الأوروبية لم تتأخر، إذ أدانت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني القصف، واعتبرته "غير مقبول"، مشددة على أن "أي عمل عسكري لا يمكن أن يبرر استهداف المدنيين أو المواقع الدينية". وفي السياق نفسه، وصف وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني ما حدث بأنه "عمل خطير"، وقدّم تعازيه لكاهن الكنيسة المصاب.
وفي فرنسا، أكد وزير الدولة للشؤون الأوروبية جان نوال بارو، أن بلاده تدين بشدة القصف الذي استهدف كنيسة "العائلة المقدسة"، مؤكدًا أن هذا الموقع يقع تحت "الحماية التاريخية الفرنسية".
وفي تصريحات لاحقة، أشار بطريرك اللاتين في القدس إلى أن الجيش الإسرائيلي ذكر أن دبابة أطلقت النار على الكنيسة عن طريق الخطأ، مضيفًا: "لكننا لسنا متأكدين من ذلك".
أما وزارة الخارجية الإسرائيلية، فأصدرت بدورها بيانًا مساء الخميس أكدت فيه أن الجيش لا يستهدف الكنائس أو المواقع الدينية، وأن تحقيقًا فُتح في الحادث، معربة عن "أسفها العميق لأي ضرر لحق بموقع ديني أو بالمدنيين غير المتورطين".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يورو نيوز
منذ 19 ساعات
- يورو نيوز
"انتهاك غير دستوري" .. القضاء الأمريكي يجمّد قرار ترامب ضد المحكمة الجنائية
ويأتي هذا القرار القضائي في أعقاب دعوى رفعتها، في أبريل/نيسان الماضي، مجموعة من المدافعين عن حقوق الإنسان للطعن في الأمر التنفيذي الصادر في 6 فبراير/شباط، والذي يمنح السلطات الأمريكية صلاحيات لفرض عقوبات اقتصادية وقيود على السفر ضد أي شخص يتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية، خصوصاً في ما يتعلق بتحقيقات تمس مواطنين أمريكيين أو حلفاء للولايات المتحدة، مثل إسرائيل. وفي هذا السياق، تتواصل الضغوط الإسرائيلية على المحكمة الجنائية الدولية، حيث رفضت الدائرة التمهيدية الأولى بالمحكمة، الأربعاء الماضي، طلباً تقدّمت به إسرائيل لإلغاء مذكرات التوقيف الصادرة بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، إلى جانب طلبها تعليق التحقيق في الجرائم المرتكبة في الأراضي الفلسطينية. وأوضحت المحكمة أن إسرائيل قدمت طلبين منفصلين، أحدهما يطعن في قانونية مذكرات التوقيف، والآخر يطالب مكتب المدعي العام بتجميد التحقيق. وقد رفضت المحكمة الطلبين، مؤكدةً أن لها الولاية القضائية للنظر في الانتهاكات المرتكبة ضمن الأراضي الفلسطينية، رغم اعتراض إسرائيل على هذا الاختصاص. وفي حيثيات الحكم الصادر عن المحكمة الأمريكية، شددت القاضية توريسن على أن "الأمر التنفيذي يفرض قيوداً على حرية التعبير تتجاوز ما هو ضروري لتحقيق الأهداف المعلنة"، مضيفة أنه "يحظر بشكل واسع تقديم أي خدمات تعتمد على الكلام يمكن أن تفيد المدعي العام، حتى وإن لم تكن متصلة بتحقيقات تتعلق بالولايات المتحدة أو حلفائها". ورغم أهمية الحكم، لم يصدر أي تعليق فوري من البيت الأبيض أو المحكمة الجنائية الدولية على القرار. وكان الأمر التنفيذي قد استهدف المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، وهو بريطاني الجنسية، حيث فرضت عليه وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات اقتصادية، وأدرجته على قائمة الأفراد والكيانات الخاضعة للعقوبات عبر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC). وفي 20 مايو/ أيار 2024، طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، إصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" ارتكبها الجيش الإسرائيلي بغزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. كما طلب خان مرة أخرى في أغسطس/ آب الماضي، من المحكمة سرعة إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت. ووفقاً للأمر، فإن أي مواطن أمريكي يقدم خدمات لصالح خان أو أي شخص آخر مشمول بالعقوبات، قد يواجه إجراءات مدنية وجنائية، وهو ما أثار انتقادات واسعة من المحكمة الجنائية الدولية وعشرات الدول التي اعتبرت الإجراءات الأمريكية محاولة لتقويض استقلال القضاء الدولي. وتوقف المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان عن ممارسة مهامه موقتا بسبب تحقيق في حقه. وتضمن بيان لمكتب المدعي العام أن خان "أعرب عن قراره لأخذ عطلة حتى انتهاء الإجراءات" في التحقيق الذي يجريه محققون في الأمم المتحدة. وأشارت وسائل إعلام عدة إلى وجود اتهامات بسلوك جنسي غير مناسب في حقه. من جهته، نفى خان مزاعم سوء السلوك التي تم التقدم بها في أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي لمكتب جمعية الدول الأطراف، وهي الهيئة الرقابية الإدارية والتشريعية للمحكمة.


يورو نيوز
منذ 19 ساعات
- يورو نيوز
جايير بولسونارو يرتدي سوارًا إلكترونيًا للاشتباه في تخطيطه للفرار من البرازيل
سيتم الآن مراقبة جايير بولسونارو على مدار 24 ساعة في اليوم بعد أن قررت المحكمة العليا في البرازيل إلزام رئيس البلاد السابق بارتداء سوار إلكتروني لوجود أدلة تشير إلى محاولة هروبه. قامت الشرطة الفيدرالية بتفتيش مقر إقامة بولسونارو ومكاتب الحزب الليبرالي في برازيليا صباح الجمعة. ووفقًا لصحيفة أو غلوبو البرازيلية، فإن بولسونارو ممنوع أيضًا من الوصول إلى شبكات التواصل الاجتماعي ومن الاتصال بأشخاص يخضعون للتحقيق من قبل المحكمة العليا بما فيهم نجله إدواردو وهو محام يعيش بالولايات االمتحدة ومعروف بعلاقاته المقرّبة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب. كما حظرت المحكمة أيضا على الرئيس السابق اتصاله بالسفراء والدبلوماسيين الأجانب. وقال بيان للشرطة إن الضباط في برازيليا نفذوا "مذكرتي تفتيش ومصادرة، بالإضافة إلى تدابير احترازية أخرى غير الاعتقال، امتثالًا لقرار المحكمة العليا". لكن البيان لم يذكر اسم بولسونارو. ويحاكم الرئيس السابق حاليًا في المحكمة العليا بتهمة قيادة محاولة مزعومة للقيام بانقلاب لإلغاء انتخابات عام 2022 التي هُزم فيها أمام الرئيس اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا. وأظهرت لقطات جوية مباشرة من القنوات المحلية مركبات الشرطة الفيدرالية خارج مقر إقامة بولسونارو في برازيليا. وقال عضو الكونغرس (البرلمان البراويلي) سوستينيس كافالكانتي، زعيم حزب بولسونارو في مجلس النواب، لوكالة أسوشييتد برس إن الضباط فتشوا أيضًا مكتب بولسونارو في مقر الحزب. ووصف العملية بأنها 'فصل آخر من فصول اضطهاد المحافظين والشخصيات اليمينية' في البرازيل. ولم يستجب محامي بولسونارو على الفور لطلب التعليق. يوم الثلاثاء، قال المدعي العام البرازيلي باولو جونيت في تقرير إلى المحكمة العليا إن 'الأدلة واضحة: لقد تصرف المدعى عليه بشكل منهجي، طوال فترة ولايته وبعد هزيمته في الانتخابات، للتحريض على التمرد وزعزعة استقرار سيادة القانون الديمقراطية'. وفي أول ردّ فعل له، وصف بولسونارو المحاكمة على X بأنها "مطاردة ساحرات"، وهو مصطلح استخدمه ترامب عندما حاول الدفاع الأسبوع الماضي عن حليفه المثير للجدل. في الوقت نفسه، فرض الرئيس الأمريكي ضريبة استيراد بنسبة 50٪ على البرازيل، وربط الرسوم الجمركية بشكل مباشر بمحاكمة بولسونارو. وكان ترامب قد استقبل الرئيس البرازيلي السابق في منتجعه مار إيه لاغو في فلوريدا عندما كان كلاهما في السلطة في عام 2020. وقد قارن وضعَ بولسونارو بما جرى له شخصيا مذكّرا بالمعارك القانونية التي خاضها، وفي حديثه إلى الصحفيين في البيت الأبيض يوم الثلاثاء، كرر الادعاء بأن المحاكمة هي "مطاردة ساحرات".


يورو نيوز
منذ 20 ساعات
- يورو نيوز
تعويض ب10 مليارات.. ترامب يصعّد ضد صحيفة وول ستريت جورنال لزجّ اسمه في مقال عن إبستين
وتضمّنت الدعوى أسماء كل من مردوخ، شركة "نيوز كورب"، وذراعها "داو جونز"، والرئيس التنفيذي روبرت تومسون، إضافة إلى اثنين من صحفيي الصحيفة. ويتهمهم ترامب بتشويه سمعته والتسبب له بـ"أضرار مالية ومعنوية جسيمة". ووصف الرئيس الأمريكي التقرير بأنه "كاذب وخبيث"، وكتب على منصته "تروث سوشال": "رفعنا دعوى قوية ضد كل من ساهم في نشر هذا المقال الزائف والتشهيري في صحيفة أصبحت بلا قيمة". وأعرب عن استعداده لخوض معركة قانونية طويلة، قائلًا إن مردوخ و"أصدقاءه" سيضطرون لقضاء "ساعات طويلة في الإدلاء بشهاداتهم". من جهتها، ردّت "داو جونز" بتأكيدها على دقة ومهنية التقرير، مضيفة: "نحن واثقون من مصداقية عملنا الصحفي وسندافع بقوة ضد أي دعوى قضائية". محتوى الرسالة قالت وول ستريت جورنال إن الرسالة المنسوبة لترامب كانت جزءًا من كتاب فاخر جلد أُهدي لإبستين عام 2003، وتضمنت رسائل من شخصيات معروفة. وأضافت أن الرسالة جاءت محاطة برسم يدوي لامرأة عارية، وانتهت بعبارة: "عيد ميلاد سعيد – وليكن كل يوم سرًا رائعًا جديدًا"، موقعة باسم "دونالد". وتؤكد الدعوى أن الرسالة ملفّقة بالكامل، متهمة الصحيفة بعدم إيضاح ما إذا كانت قد حصلت على نسخة من الرسالة، أو رأت محتواها، أو أنها وُصفت لها من مصدر موثوق. ولكي ينجح ترامب في دعوى التشهير، عليه أن يثبت أن الصحيفة تصرّفت بـ"سوء نية فعلية"، أي أنها كانت تعلم أن الادعاءات غير صحيحة أو تجاهلت التحقق منها بإهمال جسيم. قضية إبستين تلاحق البيت الأبيض جاءت هذه التطورات وسط تزايد الضغط الشعبي للإفراج عن ملفات إبستين، خاصة بعد أن خلصت وزارة العدل هذا الشهر إلى عدم وجود مؤامرة أو "قائمة زبائن مدانة". وكانت إدارة ترامب قد وعدت سابقًا بنشر تلك الملفات، إلا أن تراجعها عن ذلك أثار غضب جزء من قاعدته الشعبية، التي ترى في القضية مؤامرة للتستر على علاقات إبستين بشخصيات نافذة. وفي خطوة لاحتواء الجدل، أعلن ترامب يوم الخميس أنه وجّه المدعية العامة بام بوندي بطلب الكشف عن شهادات هيئة المحلفين الكبرى المتعلقة بإبستين. وفي اليوم التالي، تقدّمت وزارة العدل بطلب رسمي أمام محكمة مانهاتن الفدرالية لكشف وثائق المحلفين في قضيتي إبستين وشريكته السابقة غيلاين ماكسويل، المدانة بخمس تهم تتعلق بانتهاكات جنسية بحق فتيات قاصرات، والتي تطعن حاليًا في حكمها أمام المحكمة العليا الأميركية. وقال نائب المدعي العام تود بلانش: "لا يزال هناك اهتمام واسع من المسؤولين والمواطنين بقضية إبستين. بعد كل شيء، يُعدّ أشهر متحرش بالأطفال في تاريخ أميركا". وأكد أن النيابة ستعمل على تنقيح أي معلومات قد تكشف عن هوية الضحايا قبل النشر، بينما لا تزال هناك شكوك حول ما إذا كان القاضي سيوافق على نشر تلك الشهادات. علاقة ترامب بإبستين: من القرب إلى القطيعة رغم نفيه لأي صلة شخصية بإبستين، أظهرت صور متعددة الرئيس ترامب برفقته خلال تسعينيات وبدايات الألفية، وكان الاثنان جارين في فلوريدا. وفي تصريح سابق عام 2002 لمجلة نيويورك، قال ترامب: "أعرف جيف منذ 15 عامًا، إنه شخص رائع. من الممتع التواجد معه. ويقال إنه يحب النساء الجميلات مثلي، وكثير منهن صغيرات في السن". لكن ترامب صرح لاحقًا في عام 2019 أنه حصل خلاف بينه وبين إبستين قبل اعتقال الأخير الأول، موضحًا: "عرفته كما عرفه الجميع في بالم بيتش، لكني قطعت علاقتي به قبل 15 عامًا، ولم أكن من معجبيه". تعويضات خيالية قد تسجل سابقة إذا كسب ترامب الدعوى، فإن حكمًا بقيمة 10 مليارات دولار سيكون الأكبر في تاريخ قضايا التشهير الأميركية. وتفوق هذه المطالبة أحكامًا بارزة سابقة، مثل الحكم ضد المذيع الأمريكي اليميني المتطرف أليكس جونز البالغ 1.5 مليار دولار، وتسوية "فوكس نيوز" مع "دومينيون" بقيمة 787.5 مليون دولار. وقال المحامي المختص بقضايا التشهير، جيسي جيسن: "المبلغ مبالغ فيه إلى حد كبير، وسيكون أكبر حكم تشهير في تاريخ الولايات المتحدة".