الحكومة تقر تعديلات نظام الأبنية والتنظيم في عمّان
وبموجب التَّعديل الجديد، سيتمّ شمول الأبنية التي أقيمت عام 2025م بنسبة التخفيض على الرسوم غير المدفوعة بموجب أحكام نظام الأبنية والتنظيم في مدينة عمان، بما في ذلك رسوم المخالفات المنصوص عليها في الفقرة (ب) من المادة (72) من هذا النِّظام، وبما يحقق العدالة والمساواة لأصحاب تلك الأبنية، ويحدّ من أعباء دفع الغرامات التي قد تصل إلى أربعة أضعاف المخالفة.
كما يتضمَّن التَّعديل عدداً من الإجراءات المتعلِّقة بتنظيم عمل دور الحضانة الخاصَّة ودور الحضانة المنزليَّة، بما يسهم في تنظيم هذا القطاع وتشجيع فرص التشغيل فيه والتخفيف على الأهالي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ 18 دقائق
- عمون
عندما تحضر سوريا في عمّان
يبقى الموقف الأردني بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني واضحا من أي خلل في منظومة الأمن والسلام للمنطقة، مهما اختلفت الظروف وحتى الدول وأسباب هذا الخلل، موقف يجاهر به دوما بأن السلام أساس الاستقرار وحل لكل النزاعات والاضطرابات مهما وقف خلفها من أسباب، ولن يتحقق أي استقرار للمنطقة ووقف التصعيد بها دون تحقيق سلام حقيقي، سلام يسعى الأردن على أرض الواقع لتحقيقه وجعله سائدا ودونه استثناء. ومنذ بدء الأحداث مؤخرا في محافظة السويداء السورية، سعى الأردن جاهدا باتصالاته وجهوده السياسية والدبلوماسية لوقف إطلاق النار، وعودة الأمن والأمان لها، وفق منهجية واضحة وعملية تضمن سيادة الدولة والقانون وبالطبع سلامة المواطنين، فكانت عمّان مركزا لجهود لم تتوقف على مدى الأيام والساعات الماضية، لأن تنعم السويداء وسوريا بطبيعة الحال بالسلام والأمان، في سعي عملي لتحقيق السلام وهو الموقف الثابت للأردن تجاه كافة الاضطرابات، ومع كل الأزمات. الأردن، وبموقف هو الأوضح والأكثر عملية، أكد على ضرورة وقف إطلاق النار في السويداء، بحسم واضح أن أمن سوريا ركيزة أساسية لأمن واستقرار المنطقة، وبطبيعة الحال في استقرار المنطقة حالة صحيّة للعمل والإنجاز والتنمية، والخروج من جفاف العمل والإنجاز والسير نحو الأمام والانشغال بالحروب وآثارها وترميم ما يمكن ترميمه نتيجة لها، ليدفع بكل ما أوتي من إمكانيات باتجاه استقرار سوريا ووقف إطلاق النار في السويداء، وتغليب لغة السلام على أي لغة أو مواقف أخرى. أمس الأول، أجرى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي مباحثات ثلاثية موسعة، مع وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني، وسفير الولايات المتحدة الأميركية لدى الجمهورية التركية، المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس بارك شاركت فيه الأجهزة المعنية، بتركيز عميق حول الأوضاع في سوريا وسبل تفعيل وقف إطلاق النار الذي أنجز حقنا للدماء وحفاظا على أمن سوريا وسلامة مواطنيها، بتأكيد على موقف المملكة الداعم لسوريا وأمنها وسيادتها واستقرارها ووحدة أراضيها وسلامة مواطنيها، ورفض كل التدخلات الخارجية في شؤونها. وحسم أردني على أن أمن سوريا ركيزة أساسية لأمن واستقرار المنطقة، في حين أعاد الأردن وسوريا التأكيد على إدانة الاعتداءات والغارات الإسرائيلية المتكررة على سوريا وتدخلاتها فيها، والتي تعد خرقا فاضحا للقانون الدولي، واعتداء على سيادتها يستهدف زعزعة أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها ويهدد الأمن والاستقرار الإقليميين، وانتهاكا لاتفاقية فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل للعام 1974. لتحضر سوريا في عمّان بسعي أردني واضح وعملي لوقف إطلاق النار، وتحقيق الأمن والسلام، وحماية سلامة المواطنين، وجعل الأساس في التعامل مع الأحداث والواقع السوري هو ضمان وقف إطلاق النار، فليس من مصلحة أحد التصعيد في المنطقة، بل هو رمي عود ثقاب في كوم من القش، سيحوّل واقع الحال إلى لهيب لنيران وحشيّة تزيد من تأزيم المنطقة ومن توتراتها، ومن اضطراباتها، وهو ما حذر ويحذر منه الأردن في الحالة السورية وبأي حالة يعلو بها صوت الرصاص على صوت الحكمة والسلام. شمس السلام أضاءت على سوريا من عمّان، في سعي أردني عملي وجاد لوقف إطلاق النار في السويداء، وتحقيق الأمن والسلام وسلامة المواطنين، باتفاق واضح وسعي لاستقرار سوريا، الذي يعد استقرارا للمنطقة، فهو الموقف الأردني الثابت.

عمون
منذ 18 دقائق
- عمون
تسخين مستمر للجبهة الشمالية
منذ اندلاع شرارة الثورة السورية في درعا، والجبهة الشمالية للأردن تشهد أحداثًا أمنية وعسكرية شبه متواصلة. ومع تصاعد المواجهات، وتنامي الفصائل المناوئة للنظام السوري السابق، ووصول تنظيم "داعش" إلى تدمر، ثم تخوم الحدود الأردنية الشمالية، وما تبع ذلك من موجات نزوح ضخم وتحديات أمنية وعسكرية كبيرة، كان للجيش الأردني، بيقظته وحرفيته، الدور الحاسم في ضبط الحدود والتصدي لأي تهديد يمس أمن وسلامة البلاد. هذا الواقع ألقى على كاهل الدولة أعباء عسكرية واقتصادية، فضلًا عن الارتدادات الاجتماعية الناتجة عن تدفق اللاجئين، وإغلاق المعابر، وتوقف الحركة التجارية. ومع تخلي النظام السوري السابق عن ضبط حدوده الجنوبية، وتركها ساحة مفتوحة للفصائل والتنظيمات غير المنضبطة، اضطر الأردن لبناء شبكة علاقات مع سكان الشريط الحدودي السوري بهدف تعزيز الأمن وجمع المعلومات، وتخفيف الضغط على القوات الأردنية الرابضة على امتداد الحدود، التي يبلغ طولها نحو 362 كيلومترًا. وقد ظلت المعادلة قائمة: خاصرة سورية رخوة ومضطربة في الجنوب، تقابلها جبهة أردنية يقظة وصلبة في الشمال. إلا أن هذا الواقع مكلف ماليًا ولوجستيًا وعسكريًا، خاصة في ظل تعقّد المشهد السوري، وتورط قوى إقليمية، وعجز الجيش السوري الوليد عن السيطرة على الأوضاع الأمنية المضطربة، بالشكل والسرعة المطلوبين. الأحداث الأخيرة، خصوصًا في السويداء، والاشتباكات الدامية، وعودة مشهد العشائر إلى الواجهة، إلى جانب حالة الاستنفار في درعا وريف دمشق، تضع المنطقة بأكملها على صفيح ساخن. إسرائيل حاضرة من السماء، لكن ما يجري على الأرض، خصوصًا في ريف درعا، لا يزال غامضًا ومفتقرًا للتفاصيل الواضحة. وهو ما يجعلنا نسمع هدير بركان يغلي، ولا نعلم إن كان في طريقه للانفجار أم للخمود. ومع كل ما تشهده السويداء من انفلات غير مقبول، إلا أن تلك الأحداث قد تدفع الطائفة الدرزية نحو العودة إلى حضن الدولة السورية بسرعة. وربما لا تكون هذه الفوضى سوى جزء من خطة لإعادة حسم الواقع في الجنوب السوري، خاصة بعد إعلان حزب العمال الكردستاني تخليه عن النضال المسلح، وهو ما يسهل إعادة إدماج أكراد سوريا في الدولة. وبما أن جبل العلويين قد حُسم أمره بطريقة دموية مؤسفة، تبقى السويداء الحلقة الأضعف خارج سيطرة دمشق، لكن هذا لن يستمر طويلًا، فالأحداث تصب في مصلحة النظام، وتغلق الباب أمام نزعات الانفصال أو مشاريع إقليمية مثل ما يُعرف بـ"ممر داوود". الجبهة الشمالية لا تزال ساخنة، ولن تبرد قريبًا. وحتى لو بدا الهدوء يفرض نفسه تدريجيًا، فإن استقرار الدولة السورية سيستغرق وقتًا طويلاً، يتطلب إعادة بناء المؤسسات، وتجويد المنظومة الأمنية، ونزع سلاح الميليشيات. وهذه كلها تحديات كبرى، ما يعني أن الجيش الأردني سيبقى في حالة تأهب قصوى، يراقب كل حركة، ويتصدى لمحاولات تهريب المخدرات المستمرة على مدار الساعة، في حرب شرسة مع عصابات محترفة، بعضها مدعوم من جهات لا تزال تعمل في الخفاء. نعم، هو تسخين مستمر يوجب الحذر، مهما عظمت الكلفة واشتد الخطر.

عمون
منذ 18 دقائق
- عمون
وحدهُ الملكُ يُؤجّل الراحة ليمنح شعبه طمأنينة
في الوقت الذي يتكئ فيه العالم على رفاهية الصيف، ويتوزع القادة بين الإجازات والاسترخاء، يمضي سيدي ومولاي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، بخطى رجلٍ لا يعرف التراجع ولا يُتقن التأجيل، إلى حيث تصنع القرارات الكبرى وتُصاغ خرائط المصالح الدولية. من ملتقى صن فالي الاقتصادي في ولاية أيداهو الأمريكية، لم يكن جلالته مشاركًا عابرًا، بل فاعلًا ووازنًا، حاضرًا بحجّته، ثابتًا بمواقفه، مدججًا بإيمانه بوطنه، ومسلّحًا برؤيةٍ لا ترى في الأردن دولةً صغيرة، بل رسالة كبيرة. معه، كما في كل مفترق مفصلي، رفيق العهد والأمل، سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، الذي يتشرّب من حضرة والده معنى القيادة، وفنّ الحضور، وبوصلة الدولة. جلالته قطع إجازته… لا لأنه مضطر، بل لأنه لا يرضى أن يركن للراحة بينما الوطن يطرق أبواب المستقبل، ولا وقت للتأجيل. يقطع إجازته من أجل الأردن، من أجل أن يبقى آمنًا مطمئنًا كما وعد… وصدق الوعد. في صن فالي، جلس الملك بين كبار القادة، التقى وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، وجالس رؤساء الشركات العالمية العاملة في التكنولوجيا، الصناعة، التعدين، الدفاع، النقل، الإعلام… لم يكن اللقاء شكليًا، بل كان بوابة عمل دؤوب لتعزيز الاقتصاد الوطني، وتأمين فرص واعدة للأردنيين، وحماية استقرار الدولة من تقلبات الخارج. هذا الملك، الذي لا يُجيد إلا الصدق، لا يخرج من وطنه ليطلب عونًا، بل ليصنع شراكات، وليقول للعالم: لدينا وطن يستحق الحياة… ويقوده من يؤمن بالحياة. جلالته لا يتحدث كثيرًا… لكنه يفعل. لا يعلن وعودًا للاستهلاك… بل يفي بما تعهد به. لا يراوغ في السياسة… بل يواجه بالحكمة والوضوح. يحمل الأردن على كتفيه كما يحمل الجندي سلاحه، لا يتراجع، لا يتردد، لا يتعب. في صن فالي، لم يكن الملك ضيفًا، بل ممثل أمة، وضمير شعب، وقائد مرحلة. وهناك، في ذلك الملتقى المغلق على النخبة، كان الأردن حاضرًا بصيغته النبيلة، العادلة، المتزنة، بقائده الذي يعرف أن السيادة لا تُشترى، وأن الكرامة لا تُقايض. وهكذا يواصل سيدي ومولاي أداء رسالته التي لا تعرف الارتخاء، في الدفاع عن المصالح الوطنية العليا، وتأمين الاستثمار، وتوسيع دائرة الحلفاء، وبناء مستقبل يليق بنا كأردنيين نعيش تحت راية الهاشميين. حفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني، وبارك في خُطاه، وأدامه ذُخرًا وسندًا لهذا الوطن، وفخرًا لكل من يؤمن أن القيادة ليست منصبًا… بل موقف، ورسالة، وعهدٌ لا ينكسر.