
"سيتيزن لاب" تحذر من "الانحدار إلى الاستبداد" في قطاع الأمن السيبراني الأميركي
سيتيزن لاب
الكندي (Citizen Lab)، إحدى أبرز المنظمات التي تُحقّق في انتهاكات برامج
التجسس
الحكومية، ممّا وصفه بـ"الانحدار الدراماتيكي نحو الاستبداد" في الولايات المتحدة، ودعا مجتمع الأمن السيبراني إلى عدم الوقوف موقف المتفرج، والمشاركة في الدفاع عن الديمقراطية والمؤسسات المدنية.
وجاءت تصريحات رون ديبرت قبل إلقائه كلمة رئيسية، أمس الأربعاء، في مؤتمر بلاك هات للأمن السيبراني الذي تستضيفه مدينة لاس فيغاس الأميركية، وهو من أبرز الفعاليات السنوية لخبراء المعلوماتية والأمن الرقمي حول العالم. وقال في مقابلة مع موقع تك كرانش إنه يخطط لمناقشة ما أسماه "اندماجاً متزايداً بين التكنولوجيا والفاشية"، معرباً عن قلقه من تواطؤ بعض شركات التكنولوجيا أو صمتها حيال ما يجري. وأضاف: "يجب أن يُدق ناقوس الخطر داخل مجتمع الأمن السيبراني. على الأقل، ليكون على دراية بما يحدث، إن لم يكن قادراً على وقفه، فعليه ألا يكون جزءاً منه".
وبحسب ديبرت، فإن قطاع الأمن السيبراني، الذي كان تاريخياً يتجنب التورط في السياسة، بات اليوم في قلب العاصفة السياسية الأميركية. فقد واجه عدد من كبار مسؤولي الأمن السيبراني ضغوطاً سياسية، كان أبرزهم المدير السابق لوكالة الأمن السيبراني والبنية التحتية كريس كريبس، الذي أقاله الرئيس
دونالد ترامب
الصورة
الرئيس الأميركي دونالد ترامب
ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968
حينها بعد رفضه مزاعم تزوير الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
كما واجهت خليفته في المنصب نفسه جين إيسترلي "استبعاداً سياسياً" بعد إلغاء انضمامها إلى أكاديمية ويست بوينت العسكرية في يوليو/ تمّوز الماضي، ودعت بدورها مجتمع الأمن السيبراني إلى عدم الصمت. وكتبت عبر "لينكد إن": "إذا التزمنا الصمت عندما يُعاقب القادة ذوو الخبرة والنزاهة، فنحن لا نُخاطر فقط بمكانتنا، بل نُقوّض المؤسسات التي يفترض بنا حمايتها".
وعبّر ديبرت، الذي أصدر مؤخراً كتاب "مطاردة الظلال: التجسس الإلكتروني، والتخريب، والنضال العالمي من أجل الديمقراطية"، عن مخاوف مشابهة لإيسترلي، وقال: "أعتقد أننا وصلنا إلى نقطة يجب أن ندرك فيها أن المشهد يتغير من حولنا، وأن المشاكل الأمنية التي نطرحها لأنفسنا قد تكون تافهة في ضوء السياق الأوسع وانعدام الأمن الذي يتفاقم في غياب الضوابط والتوازنات والرقابة المناسبة".
تكنولوجيا
التحديثات الحية
انتقادات لقانون الذكاء الاصطناعي الأوروبي ومدونته التوجيهية
كما أشار إلى قلقه من تراجع اهتمام شركات كبرى مثل "ميتا" و"غوغل" و"آبل" بمكافحة برامج التجسس الحكومية، من خلال تفكيك فرق استخبارات التهديدات التابعة لها، وهي تتكون من باحثين أمنيين يتتبعون قراصنة الحكومة، سواء كانوا يعملون في وكالات حكومية أو شركات تجسس مثل "
إن إس أو
" و"براغون" الإسرائيليتين.
وكانت هذه الفرق مسؤولة عن اكتشاف عمليات الاختراق ضد مستخدميها، كما حدث عندما ضبط "واتساب" مجموعة "إن إس أو"، وهي تخترق حسابات أكثر من 1400 مستخدم في عام 2019، أو عندما ضبطت "آبل" قراصنة يستخدمون برامج تجسس حكومية لاستهداف عملائها وأبلغت ضحايا الهجمات.
وقال ديبرت: "نشهد فشلاً متزايداً في سوق الأمن السيبراني، لا سيما في ما يتعلق بحماية المجتمع المدني، الذي لا يمتلك عادةً موارد للتعامل مع الهجمات الرقمية". وشدد على أن المساهمة، حتى لو كانت تطوعية، من جانب خبراء الأمن السيبراني، باتت ضرورية لدعم الديمقراطيات حول العالم، في ظل ما وصفه بـ"غياب الضوابط والتوازنات، وتآكل الرقابة المؤسسية".
وختم ديبرت حديثه مع "تك كرانش" بالتحذير من أن استقلالية فرق استخبارات التهديدات داخل بعض الشركات الكبرى قد لا تستمر طويلاً، متسائلاً: "إلى متى ستبقى هذه الفرق محصنة؟".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 2 ساعات
- العربي الجديد
ترامب: "قمة سلام تاريخية" بين أرمينيا وأذربيجان في واشنطن الجمعة
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّه سيستضيف في البيت الأبيض الجمعة زعيمي أرمينيا وأذربيجان في "قمة سلام تاريخية" تهدف لإنهاء نزاع مستمر منذ عقود بين الجمهوريتين السوفياتيّتين السابقتين. وكتب ترامب على منصته "تروث سوشال" للتواصل الاجتماعي، أمس الخميس، أنّ رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف "سينضمان إليّ في البيت الأبيض لحضور حفل توقيع رسمي لاتفاقية سلام"، مشيرا إلى أنّ الولايات المتّحدة ستوقع اتفاقيات ثنائية "مع كلا البلدين سعيا وراء فرص اقتصادية مشتركة" من شأنها أن تفتح آفاقا جديدة في منطقة القوقاز الجنوبي. وفي 13 مارس/ آذار الماضي، أعلنت أرمينيا وأذربيجان إتمام صياغة معاهدة سلام، ما بعث الأمل في إنهاء النزاع بينهما. وتتصرف أذربيجان من منطق القوة، وترغب في اتفاق يثبت انتصاراتها السابقة، فنتيجة لحرب 2020، استعادت باكو معظم الأراضي المتنازع عليها في إقليم ناغورنو كاراباخ، وفي خريف 2023 أحكمت السيطرة على الإقليم، مع نزوح جميع سكانه وإغلاق الباب عملياً للتفاوض حول مستقبل الإقليم، الذي كان مصدراً للحروب بين أرمينيا وأذربيجان منذ نهاية ثمانينيات القرن الماضي. تقارير دولية التحديثات الحية "سلام" غامض بين أذربيجان وأرمينيا وتتألف مسودة الاتفاق الحالية من 17 بنداً من ضمنها عودة العلاقات الدبلوماسية، والتخلي عن أي مطالبات بأراضي الطرف المقابل، ووقف النزاعات القانونية والقضائية، وسحب بعثات حفظ السلام الأجنبية. واستمرت المفاوضات لأربع سنوات للخروج بوثيقة شاملة متكاملة، تمنع إمكانية بروز أي خلافات مستقبلاً، وذلك بعد عقود من انعدام الثقة بين الأرمن والأذربيجانيين. وربما يعود سبب طول المفاوضات أيضاً إلى أن أرمينيا سعت لمصالحة تدريجية، للتخفيف من النقمة الشعبية على الحكومة في حال أقرت بالهزيمة مباشرة، وربما راهن رئيس الحكومة الأرمينية نيكول باشينيان على تغيرات في موازين القوى ومواقف الأطراف الدولية، وسعى إلى تمتين علاقاته العسكرية مع فرنسا والهند. وفي نهاية عهد إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن وقع اتفاقية دفاعية مع الولايات المتحدة في بداية العام الحالي. وفي مايو/أيار الفائت، أعلن باشينيان أنه سيبادر بشخصه إلى تعديل دستور بلاده ما لم تقر المحكمة الدستورية الأرمينية اتفاقية السلام مع أذربيجان، علماً أن الدستور الأرميني بنسخته الحالية يتضمن إشارة إلى قرار "استعادة الوحدة بين جمهورية أرمينيا الاشتراكية السوفييتية وناغورنو كاراباخ"، رغم اعتراف يريفان بأن هذا الإقليم أصبح جزءاً من أذربيجان. (فرانس برس، العربي الجديد)


العربي الجديد
منذ 7 ساعات
- العربي الجديد
اتفاق بين تايلاند وكمبوديا على تمديد وقف إطلاق النار
اتفقت تايلاند وكمبوديا ، اليوم الخميس، على تمديد اتفاق لوقف إطلاق النار أنهى خمسة أيام من الأعمال الدامية على طول حدودهما المشتركة الشهر الماضي، التي تسببت بمقتل 43 شخصًا على الأقل. وجرى التوصل إلى هذا الاتفاق بعد مفاوضات قادها رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، بصفته رئيسًا لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وذلك بعد ضغوط من الرئيس الأميركي دونالد ترامب وفريق من الوسطاء الصينيين. ونص الاتفاق على عقد اجتماع لقادة إقليميين من البلدين الجارين، قبل أن يُجري مسؤولون في مجال الدفاع في تايلاند وكمبوديا ثلاثة أيام من المحادثات في كوالالمبور. واختُتمت هذه المحادثات اليوم بإصدار بيان مشترك رحّبت به الولايات المتحدة بحذر، خصوصًا في ظل اتفاق الطرفين على "وقف إطلاق النار بكل أنواع الأسلحة" ضد "المدنيين والممتلكات الخاصة والأهداف العسكرية"، وفي كل المناطق الحدودية دون انتهاكات تحت أي ظرف. وتتواجه تايلاند وكمبوديا منذ عقود حول ترسيم الحدود المشتركة التي تعود لحقبة الهند الصينية الفرنسية. تقارير دولية التحديثات الحية تايلاند تتوعد بمقاضاة كمبوديا وسط استمرار الهدود على الحدود من جهته، رحب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، اليوم الخميس، بالخطوات التي اتخذتها تايلاند وكمبوديا للسماح لمراقبي رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) بتفقد المناطق الحدودية المتنازع عليها بعد اشتباك عنيف استمر لخمسة أيام وانتهى بوقف لإطلاق النار. وقال روبيو في بيان إن الولايات المتحدة ترحب بهذه التطورات بوصفها "خطوة مهمة نحو ترسيخ اتفاق وقف إطلاق النار والتأسيس لآلية مراقبة لرابطة دول جنوب شرق آسيا. نتوقع أنا والرئيس (دونالد) ترامب أن تفي حكومتا كمبوديا وتايلاند بالتزاماتهما الكاملة لإنهاء هذا الصراع". ويدور خلاف بين كمبوديا وتايلاند منذ زمن بعيد حول ترسيم الحدود بينهما التي تمتد على أكثر من 800 كيلومتر، وحُددت بموجب اتفاقات في أثناء الاحتلال الفرنسي للهند الصينية. وبين 2008 و2011، أدت الاشتباكات حول معبد برياه فيهيار، المدرج في قائمة التراث العالمي لـ"يونسكو" والذي تطالب به الدولتان، إلى مقتل ما لا يقل عن 28 شخصاً ونزوح الآلاف. وأيّدت محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة كمبوديا مرّتين، الأولى في 1962 والثانية في 2013، بشأن ملكية المعبد والمنطقة المحيطة به. (رويترز، العربي الجديد)


القدس العربي
منذ 11 ساعات
- القدس العربي
ترامب يدعو رئيس شركة إنتل إلى الاستقالة 'فورا'
واشنطن: دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس الرئيس الجديد لشركة إنتل لصناعة الرقائق الإلكترونية إلى الاستقالة 'فورا'، بعدما أثار سناتور جمهوري مخاوف تتعلق بالأمن القومي على خلفية ارتباطاته بشركات في الصين. وقال ترامب على منصته تروث سوشال إن 'الرئيس التنفيذي لشركة إنتل في موقف متضارب للغاية ويجب أن يستقيل فورا. ليس هناك حل آخر لهذه المشكلة'. جاء ذلك غداة تصريح السناتور توم كوتون بأنه وجّه رسالة إلى إنتل يتساءل فيها عن العلاقات بين الرئيس التنفيذي ليب بو تان وشركات صينية. وأورد في الرسالة التي نشر نسخة منها على موقعه الإلكتروني أن تان 'يسيطر وفق تقارير على عشرات الشركات الصينية، وله حصص في مئات الشركات الصينية المتخصصة في التصنيع المتقدم والرقائق. وتفيد التقارير بأن ثماني على الأقل من هذه الشركات لها علاقات بجيش التحرير الشعبي الصيني'. كما أشار كوتون إلى دور تان بصفته الرئيس السابق لشركة 'كادنس ديزاين سيستمز' والتي قال إنها مؤخرا 'أقرت بالذنب في بيع منتجاتها بشكل غير قانوني إلى كلية عسكرية صينية ونقل تكنولوجيتها إلى شركة أشباه موصلات صينية مرتبطة بها من دون الحصول على تراخيص'. وقال إن تان كان رئيسا للشركة في ذلك الوقت. تولى رجل الأعمال المخضرم المولود في ماليزيا، قيادة شركة إنتل المتعثرة في آذار/ مارس، وأعلن عن خطط لتسريح موظفين في وقت أدت التعرفات الجمركية التي فرضها البيت الأبيض وقيود التصدير إلى إرباك السوق. وقال تان إنه 'لن يكون من السهل' خوض التحديات التي تواجه الشركة. (أ ف ب)