
الكرملين: ننتظر مقترحات أوكرانيا بشأن المفاوضات ومازلنا نحلل تصريحات ترمب
وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف للصحافيين: "ننتظر مقترحات من الجانب الأوكراني كما ذكرنا مراراً وتكراراً"، مشيراً إلى أنه بمجرد اكتمال عملية تبادل جثث العسكريين، سيتعين تحديد موعد الجولة الثالثة من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا".
وأضاف بيسكوف: "لا تزال عملية تبادل جثث العسكريين الروس والأوكرانيين بحاجة إلى استكمال"، مشيراً إلى "تنسيق إضافي"، لتنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال الجولة الثانية من المفاوضات. "وبعد ذلك، علينا تحديد موعد الجولة الثالثة من المفاوضات".
يأتي هذا فيما يجدد الرئيس الأميركي ترمب، ضغوطه للتوصل لاتفاق لوقف الحرب الروسية الأوكرانية، ومطلع الأسبوع الجاري، هدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على البضائع الروسية، وعقوبات ثانوية على الدول التي تشتري النفط من روسيا، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار خلال 50 يوماً.
وأشار بيسكوف إلى أن الكرملين يواصل تحليل تصريحات ترمب، وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيعلق عليها إذا رأى ضرورة لذلك.
وأضاف المتحدث باسم الكرملين: "نواصل تحليل هذه التصريحات"، وأضاف: "إذا رأى الرئيس ضرورةً للتعليق، فسيفعل ذلك. في الواقع، لقد قلت هذا بالفعل، وليس لديّ أي جديد لأضيفه حتى الآن".
ضربات وقائية
وفي وقت سابق من الخميس، قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، ديميتري ميدفيديف، إن "الغرب يشن فعلياً حرباً شاملة على روسيا"، وأضاف أنه يجب على موسكو أن ترد بشكل كامل وتوجه "ضربات وقائية" إذا لزم الأمر.
وأضاف ميدفيديف: "ما يحدث اليوم هو حرب بالوكالة لكن في جوهره هو حرب شاملة (إطلاق صواريخ غربية ونشاط مخابراتي عبر الأقمار الصناعية وما إلى ذلك) وحزم عقوبات وحديث بأصوات مرتفعة عن عسكرة أوروبا".
ونقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن ميدفيديف، الذي اتهم الغرب بمحاولة تقويض موسكو على مدى قرون، قوله "إنها محاولة أخرى لتدمير (الحالة التاريخية التي كسرت القواعد) ويكرهها الغرب والمتمثلة في بلدنا روسيا".
وتابع ميدفيديف: "علينا أن نتصرف وفقاً لذلك. الرد بشكل كامل. وإذا لزم الأمر، توجيه ضربات وقائية"، معتبراً أن "الغدر يسير في دماء الكثيرين في الغرب ممن لديهم نظرة قديمة عن تفوقهم".
وعلق المتحدث باسم الكرملين على هذه التصريحات، وقال: "يتمتع ديميتري أناتوليفيتش بخبرة واسعة (..) وهو بالطبع يُعبّر عن وجهة نظره. وبالنظر إلى البيئة الأوروبية التي نتعامل معها الآن، فإن هذه البيئة غير بناءة، وتصادمية، وذات نزعة عسكرية. هذه المخاوف مبررة تماماً".
خطة ترمب
وأعلن الرئيس الأميركي عن خطة جديدة تقضي بقيام حلفاء أوروبيين بشراء معدات عسكرية أميركية بمليارات الدولارات، بهدف نقلها لاحقاً إلى أوكرانيا، في خطوة تهدف إلى تعزيز قدرات كييف الدفاعية في مواجهة الهجمات الروسية المكثفة، وفق وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية.
وقال الرئيس ترمب للصحافيين، الثلاثاء الماضي، إن الأسلحة يتم شحنها بالفعل إلى أوكرانيا، مضيفاً أنه لم يتحدث إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ الإعلان عن اعتزامه فرض عقوبات على روسيا.
وهدد ترمب بفرض عقوبات على مشتري الصادرات الروسية بعد مهلة مدتها 50 يوماً ما لم توافق موسكو على اتفاق للسلام.
وكشف ترمب عن تفاصيل إرسال أسلحة إلى أوكرانيا خلال اجتماع في المكتب البيضاوي، الاثنين، مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، مارك روته، الذي يقود جهود تنسيق عمليات الشراء مع الدول الأوروبية.
وتهدف الخطة إلى تمكين الولايات المتحدة من إيصال مزيد من الأسلحة الفتاكة إلى أوكرانيا لمجابهة القوات الروسية خلال هجومها الصيفي، مع تخفيف العبء المالي عن واشنطن.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 12 دقائق
- الشرق الأوسط
الاتحاد الأوروبي يرحّب باتفاق وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل
رحّب الاتحاد الأوروبي، اليوم (السبت)، باتفاق وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل الذي تم التوصل إليه بدعم من الولايات المتحدة وشركائها الإقليميين، مشدداً على ضرورة الالتزام الكامل به. وحثّ الاتحاد الأوروبي، في بيان، جميع الأطراف على التوقف عن العنف، وحماية المدنيين دون تمييز، واتخاذ خطوات فورية لمنع التحريض والخطاب الطائفي. ودعا الاتحاد الأوروبي إسرائيل وجميع القوى الإقليمية الفاعلة إلى احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، معبراً عن انزعاجه الشديد إزاء سقوط آلاف الضحايا جرّاء العنف في جنوب سوريا، خصوصاً السويداء، في الأيام الماضية. وطالب البيان بمحاكمة كل من تورّط في الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي في سوريا، مشيراً إلى استعداد الاتحاد الأوروبي لتقديم يد العون في العملية السياسية الانتقالية؛ من أجل أن تشمل جميع أطياف الشعب السوري دون إقصاء. وبدأت قوات الأمن السورية الانتشار في محافظة السويداء لـ«حماية المدنيين ووقف الفوضى»، وفق ما أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية اليوم (السبت)، بعد سقوط 718 قتيلاً خلال أسبوع من أعمال العنف، في حين أشارت تقارير إخبارية محلية إلى تجدد الاشتباكات في قلب المدينة على الرغم من إعلان «الداخلية» الانتشار وتأكيد العشائر العربية التزامها بوقف إطلاق النار. أعلنت الرئاسة السورية، اليوم (السبت)، وقفاً شاملاً وفورياً لإطلاق النار. وأوضحت أن ذلك يأتي «حرصاً على حقن دماء السوريين، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية، واستجابة للمسؤولية الوطنية والإنسانية». ودعت الرئاسة السورية، في بيانها، إلى إفساح المجال أمام الدولة ومؤسساتها لتثبيت الاستقرار، ووقف سفك الدماء. ودعت جميع الأطراف دون استثناء إلى الالتزام الكامل بالقرار، ووقف جميع الأعمال القتالية فوراً في جميع المناطق، مشيرة إلى أن قوات الأمن بدأت الانتشار في عدد من المناطق لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار، والحفاظ على النظام العام.


الاقتصادية
منذ 32 دقائق
- الاقتصادية
لماذا تجاهل المستثمرون تهديدات ترمب الجمركية مع اقتراب الأول من أغسطس؟
بعد أن تسببت تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترمب حول فرض تعريفات جمركية بانهيارات مفاجئة بأسواق المال، يبدو أن المستثمرين هذه المرة لا يعيرون تهديداته الجديدة الاهتمام نفسه، رغم اقتراب الموعد الحاسم في الأول من أغسطس . تقبل المستثمرون خلال الأسابيع القليلة الماضية وابلا من تهديدات الرسوم الجمركية، حيث صعّدت إدارة ترمب الضغط على شركاء الولايات المتحدة التجاريين قبل الموعد النهائي للاتفاق. رغم ذلك، لم يكن لهذه التصريحات تأثير يذكر في أداء الأسواق، حسب ماذكرت "ماركت ووتش" . بعد ظهر الجمعة، أفادت صحيفة فاينانشال تايمز بأن البيت الأبيض يسعى لفرض تعريفات بنسبة تتراوح بين 15% و20% على الاتحاد الأوروبي، الشريك التجاري الرئيسي للولايات المتحدة. كان الرقم أعلى من المتوقع، وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى أدنى مستوياته في الجلسة بعد وقت قصير من نشر التقرير. لكن المؤشر لم يستقر عند هذا المستوى طويلًا. فقد أنهى يوم الجمعة دون تغيير يُذكر عند 6,296.79 نقطة، وفقا لبيانات سوق داو جونز. وفي أبريل الماضي، عندما أعلن ترمب عن تعريفة "يوم التحرير"، تسببت الخطوة في موجة بيع حادة بالأسواق، قبل أن يتراجع عنها بعد أسبوع مؤجلا تطبيقها لمدة 90 يوماً. إلا أن الأسواق لا تبدو قلقة من تكرار هذا السيناريو . ويشير استطلاع رأي لبنك أوف أميركا إلى أن مديري الصناديق الاستثمارية قد عادوا بقوة إلى السوق بعد غيابهم في بداية التعافي، مع ارتفاع شهية المخاطرة بوتيرة قياسية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة . تهديدات ترمب مجرد أداة ضغط تفاوضية حتى الآن، سمع عديد من المستثمرين عن " TACO deal ". وقد روّج لها كاتب في صحيفة فاينانشال تايمز في مايو، وهي اختصار لعبارة "ترمب دائما يتراجع". الفكرة هي أنه إذا تذبذبت الأسواق كما حدث في أبريل، فسيُعيد ترمب النظر في موقفه بشأن التعريفات الجمركية. ولكن مع عودة الأسهم إلى مستويات قياسية، يخشى البعض أن يتجرأ ترمب على اتخاذ موقف متشدد. يرى محللون مثل دينيس ديبوشير أن تصعيد ترمب ليس سوى وسيلة ضغط تفاوضية لحث الشركاء التجاريين على تسريع المحادثات، مؤكدين أن التوقع السائد هو خفض الرسوم بمجرد التوصل إلى اتفاقات. ورغم أن هذا الرأي يلقى قبولا واسعا بين المستثمرين، إلا أن تجارب سابقة، مثل ما حدث بعد فوزه في الانتخابات، تُظهر أن السوق قد يُفاجأ بتحولات غير متوقعة في نهجه بعد توليه المنصب . القضاء قد يعرقل فرض الرسوم في مايو الماضي، قضت محكمتان فيدراليتان بعدم قانونية تعريفة "يوم التحرير". وبينما طعنت الإدارة في الحكم، فإن التوقعات تشير إلى أن أي رسوم جديدة قد تواجه نفس المصير القضائي، ما يقلل من مخاوف المستثمرين بشأن تأثيرها الفعلي . تركيز المستثمرين على الأرباح والتقارير الاقتصادية كانت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسة، مثل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ومؤشر ناسداك المركب، تتداول بالقرب من مستويات قياسية يوم الجمعة. يُعزى ارتفاع الأسهم اخيرا إلى البداية القوية لأحدث أرباح الشركات الفصلية. كما رحّب المستثمرون بأحدث البيانات المتعلقة بالتوظيف ومبيعات التجزئة، والتي أشارت إلى أن الاقتصاد الأمريكي قد تقبّل حالة عدم اليقين المحيطة بأجندة ترمب التجارية. كما أسهم تمرير مشروع قانون الميزانية "القانون الكبير الجميل" في تعزيز الثقة بالسوق، بعدما أزال الغموض حول السياسة الضريبية لعام 2026 . ورغم أن مؤشر داو جونز أنهى أسبوعه الثاني على التوالي من التراجع، فإن إس آند بي و ناسداك سجلا مكاسب أسبوعية، ما يعكس تفاؤلاً عاما لدى المستثمرين بأن التوترات التجارية لن تنجح هذه المرة في زعزعة استقرار الأسواق .


الرياض
منذ 43 دقائق
- الرياض
روسيا: أوكرانيا خسرت أكثر من 1195 جنديا خلال يوم واحد
أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن الوحدات العسكرية الأوكرانية تكبدت خسائر تجاوزت 1195 جنديا خلال الـ24 ساعة الماضية، وذلك وفقا لبيانات الوزارة. وأوضحت الوزارة أن "أوكرانيا خسرت 155 جنديا في نطاق مسؤولية مجموعة القتال /الشمال/، وأكثر من 230 جنديا في نطاق /الغرب/، وما يصل إلى 125 في /الجنوب/، وأكثر من 450 في /الوسط/، وما يصل إلى 190 في /الشرق/، وأكثر من 45 جنديا في نطاق مجموعة /دنيبر/"، بحسب ما نقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء. في سياق متصل، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أيضا، اليوم السبت، أن الدفاعات الجوية أسقطت أكثر من 80 طائرة مسيرة خلال الليل، في إطار هجوم واسع شنّته القوات الأوكرانية استهدف موسكو ومناطق قريبة من الحدود. وأفاد سكان موسكو بسماع انفجارات قوية، بعد إسقاط أكثر من عشر طائرات مسيرة. وأصبح عمدة موسكو، سيرجي سوبيانين، يبلغ عن هجمات يومية بالطائرات المسيرة في الآونة الأخيرة. وتسبب الهجوم في تعطيل الرحلات الجوية في مطاري دوموديدوفو وشيريميتيفو، وهما من أكبر مطارات العاصمة الروسية، وذلك في ذروة موسم العطلات الصيفي.