
ترامب الوسيط ام المخادع.
تشكلت لجنة وسطاء تتكون من مصر وقطر والولايات المتحدة بهدف وقف إطلاق النار والتوصل الي تهدئة .
واذا كان الموقف المصري والقطري واضح في اهدافة الرامية لوقف الابادة الجماعية ومنع مخطط التهجير وإعادة بناء قطاع غزة فإن الموقف الامريكي كان يتسم بالانحياز للموقف الإسرائيلي.
وغني عن القول ان الإدارة الامريكية هي شريك كامل لدولة الاحتلال بارتكاب أعمال ترتقي للابادة الجماعية بفعل توصيف كل من محكمتي العدل والجنايات الدولية وتقارير منظمات حقوق الإنسان الاشهر والأكثر مصداقية وهما منظمتي امنستي وهيومن رايتس ووتش .
برزت هذة الشراكة من خلال التمويل والتسليح والمشاركة بإعداد الخطط التي تجاوزت قطاع غزة والضفة الغربية لتصل الي الاعتداء علي لبنان واليمن وسوريا وصولا لإيران.
تتشارك الإدارة الامريكية مع دولة الاحتلال الأهداف بما يتعلق بتصفية القضية الفلسطينية وفاعليات المقاومة بالاقليم وتحجيم قدرات إيران وذلك علي طريق تشكيل شرق أوسط جديد تتسيد بة دولة الاحتلال القرار .
ربما هناك اختلافات بالتكتيك بين دولة الاحتلال التي يتزعمها نتياهو والادارة الأمريكية التي يتزعمها ترامب .
فالأول يريد التسريع في مسألة تصفية القضية وتنفيذ خطة الحسم وكذلك ضرب ايران وصولا لاسقاط النظام والثاني يريد تبريد الصراع في غزة عبر هدنة مؤقتة تتم بها عملية إخراج الرهائن الاسرائيلين لدي المقاومة كهدف مشترك .
اجتهد بعض المحللين مؤخرا بخصوص قيام ترامب بالضغط علي نتياهو لاجبارة للتوقيع علي مقترح ويتكوف الأخير وذلك خلال زيارة الأخير للبيت الأبيض وذلك بهدف الدفع باتجاة تحقيق اهداف شخصية لنتياهو من ضمنها الضغط علي جهاز القضاء بعدم محاكمتة علي خلفية ملفات الفساد التي تلاحقة اضافة الي وعد من إدارة ترامب بموافقتها علي ضم مساحات واسعة من الضفة الغربية وخاصة منطقة ج الي جانب الدفع بمسار ابراهيم التطبيعي.
لقد تم نثر التفاؤل بخصوص قرب التوصل الي صفقة تبادل وهدنة وفق مقترح ويتكوف مع تزامن زيارة نتياهو للبيت الأبيض ومع إرسال وفد إسرائيلي للمفاوضات بالدوحة .
اعتقد اننا بحاجة الي إعادة نظر بهذا التقيم الذي لم تزكة الوقائع علي الارض.
لقد عاد نتياهو بعد انتهاء زيارتة وكرر ذات العبارات السابقة والمحددة بالقضاء علي حماس ونزع سلاحها واخراج قادتها كما اخترع هو ووزير الحرب كاتس مسالة المنطقة ( الإنسانية ) بعد نقطة موارج لتستوعب 600الف مواطن سيتم الزج بهم بهذا المعتقل الجماعي الأمر الذي يمهد الي تنفيذ عملية التهجير والتطهير العرقي .
لقد قام وفد دولة الاحتلال المفاوض بالدوحة بنشر خرائط تؤدي الي سيطرة الاحتلال العسكرية علي مساحات واسعة من قطاع غزة بما يظهر النوايا العدوانية لدولة الاحتلال .
ويشار هنا ان وفد دولة الاحتلال مازال لا يبدي مرونة تجاة آلية المساعدات علما بأن مؤسسة غزة ( الإنسانية ) اثبتت انها مصائد للموت وكذلك بخصوص الاسري الفلسطينين في سجون الاحتلال حيث لم تتم الموافقة علي الإفراج عن بعض الاسماء والقيادات من ذوي الأحكام العالية .
وعلية فقد وضع نتياهو العديد من العراقيل في دولاب مفاوضات التهدئة والتبادل .
يعكس ما سبق عدم دقة التحليلات السياسية التي اجتهد بها بعض المحللين وافضت الي نوعا من التفاؤل.
ومن الهام الإشارة الي ان ترامب قد اعطي الضوء الأخضر لنتياهو عندما انقلب علي اتفاق الدوحة الذي ابرم في 17يناير ثم عاد في منتصف مارس لنسفة عبر قيام جيش الاحتلال بتنفيذ عملية عربات جدعون العسكرية.
لقد قام ترامب ومبعوثية أيضا وخاصة بوهلر وويتكوف بممارسة الخداع عندما استعادوا المحتجز عيدان ألكسندر وهو مزدوج الجنسية الامريكية والاسرائيلية وذلك كبادرة حسن نية دون اعطاء حماس اي مقابل .
قام ترامب أيضا بممارسة الخداع تجاة إيران عندما كان مقررا ان يرسل وفدا امريكيا للاجتماع مع وفد إيران في مسقط وقبل موعد الاجتماع بيومين قام باعطاء الضوء الأخضر لنتياهو لضرب إيران عسكريا في عملية مباغتة مصحوبة بسحاب من التضليل والخداع .
يستنتج مما تقدم التالي:-
-ان ترامب يتعامل بالسياسة كتعاملة مع الصفقات العقارية والتجارية التي تحتمل المراوغة والتحايل والتضليل والخداع .
-ان اصرار المفاوض الفلسطيني علي وجود ضمانات شخصية من ترامب لوقف الحرب رغم وجاهتة الا ان التجربة اثبتت ان ترامب شخص مخادع ويغير مواقفة ولا يمكن الاعتماد علي ضماناتة الشخصية باي حال من الأحوال.
-اننا بحاجة الي إعادة النظر بمقولة تبعية إسرائيل الي اميركا وبأن بإمكان الثانية ان تملي قراراتها علي الاولي بسهولة .
قد ينطبق ذلك علي بعض قضايا الإقليم التي من الممكن أن تهدد المصالح الحيوية الامريكية ومكانة إسرائيل كما حدث في قرار ترامب بوقف العدوان الإسرائيلي علي ايران بعد اثنا عشر يوما بسبب مخاطر انفلات الأمور خارج السيطرة.
-ان المسألة الفلسطينية يتم التقرير بها من دولة الاحتلال وتعمل اميركا علي تبنيها ومحاولة تمريرها ودعونا نتذكر ان ترامب أحال سؤال مستقبل غزة والتهجير والدولة الي نتياهو ليس بهدف احراجة كما ذهب بعض المحللين بل لقناعتة ان نتياهو هو المقرر بهذة المسائل وان دور اميركا يكمن بالتبني والدعم والاسناد والترويج .
لقد طبق ترامب ذلك في ما يسمي بصفقة القرن التي كانت نتاج توجهات ومقترحات نتياهو وقام ترامب بتبنيها .
-واضح ان العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة انتقلت من حالة التبعية كما كان بالسابق اي بعد تاسيس دولة الاحتلال والجميع يتذكر إنذار ايزنهور لبنغورين ابان العدوان الثلاثي عام 1956 علي مصر الأمر الذي ادي لانسحاب الجيش الإسرائيلي فورا من سيناء وغزة .
-لقد تغيرت العلاقة بحيث أصبحت إسرائيل شريك في بعض القضايا وبالاخص القضية الفلسطينية التي أصبح قرارها حصرا بيد دولة الاحتلال وببعض قضايا الإقليم الاخري وذلك لعدة أسباب منها تنامي نفوذ اللوبي الصهيوني ( الايباك ) بالولايات المتحدة، الحروب التي تخوضها دولة الاحتلال بالاقليم والتي تخدم مصالح الولايات المتحدة والغرب والتي تهدف لتعزيز الهيمنة الامريكية علي منابع النفط وممرات التجارة ومضائق البحار وبهدف الاستفراد بالمنطقة علي حساب إمكانيات وجود نفوذ لكل من الصين وروسيا الي جانب رغبة اميركا بتوكيل دولة الاحتلال للعديد من قضايا الإقليم لتتفرغ هي لمواجهة الصين تحديدا وذلك بسبب تنامي نفوذها الاقتصادي المقلق للولايات المتحدة.
-يتم الضغط من قبل ترامب علي نتياهو في حالة واحدة والتي تكمن بشعور الأول ان مصالحة قد تتضرر اذا استمر بدعم الثاني .
من الممكن أن يتم ذلك في حالة استخدام العرب لاوراق القوة المالية والنفطية والموقع الاسترايجي حيث حصل ترامب في زيارتة لبعض البلدان الخليجية علي مبلغ 5,5 تريليون دولار .
ان معادلة المال مقابل وقف الدمار في غزة وضمان حقوق الشعب الفلسطيني ممكن ان يؤثر علي قرارات ترامب .
-هناك شعور لدي نتياهو انة يستطيع أن يستمر في مخطط التطهير العرقي في غزة والضم والتهويد بالضفة دون معيقات ودون ان يؤثر ذلك علي المصالح الأمريكية.
يعود السبب في ذلك لاحساسة بعدم وجود أوراق قوة عربية من الممكن أن تضغط علي ترامب وتؤثر علي المصالح الأمريكية.
او ان هذة الأوراق وان تم اثارتها فانها ليست بالقوة الكافية التي من الممكن أن تلعب دورا ضاغطا وبصورة جدية .
وعلية فان المعيقات التي وضعها نتياهو بما يتعلق بمفاوضات التهدئة والتبادل ليست ذات طبيعة تكتيكية بل انها تنطوي علي مخاطر جدية وخاصة بمسالة انشاء معتقل جماعي في رفح يهيئ للتهجير .
ان مواجهة الخطر الوجودي الذي يواجهة شعبنا في غزة والذي من المحتمل ان يسحب علي الضفة يتطلب تغير في قواعد العمل عبر تشكيل وفد موحد للمفاوضات تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية وبمشاركة كل من حماس والجهاد أسوة بحرب عام 2014 الي جانب التوجة لجامعة الدول العربية واستثمار الثقل الاقتصادي لكل من السعودية وبلدان الخليج والثقل السياسي لمصر .
ان هذة الالية المقترحة ستعمل علي تغير موازين القوي التفاوضية وقد تفضي الي التاثير والضغط علي ترامب الذي سيؤثر بالضرورة علي نتياهو ليس فقط بما يتعلق بهدنة مؤقتة بل باتجاة الوقف النهائي للحرب والشروع بتنفيذ الخطة المصرية العربية بدلا من مخططات دولة الاحتلال.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

جريدة الايام
منذ 4 ساعات
- جريدة الايام
السلطة، اللاعب الغائب والمنتظر
المؤكد ثمة لاعب فاعل، وهو اللاعب الأهم كما يفترض المنطق، غائب بشكل شبه كامل عن النقاش حول مستقبل غزة، أقصد هنا السلطة الفلسطينية بما تمثله من ذراع دولة فلسطين ومنظمة التحرير لإدارة الضفة الغربية وقطاع غزة. ورغم الجهود الحثيثة التي تقوم بها السلطة، والخطط المختلفة التي طورتها الحكومة الفلسطينية منذ زمن حكومة الدكتور محمد إشتية، إلا أن المجتمع الدولي والمقررين بشأن مستقبل غزة لم يأخذوا مثل هذه الخطط على محمل الجد، كما أن النقاش حول مستقبل غزة لا يشمل الطرف الشرعي والممثل الحقيقي للشعب الفلسطيني، وعادة ما يتم هذا الأمر بقصد وضمن رؤى ممنهجة. كما أن كل الجلسات بخصوص مستقبل غزة لا تشمل السلطة باستثناء اللقاء السداسي الذي لم يعد قائماً وضم وقتها الأطراف العربية بما في ذلك السلطة. التوجه العام بأن يتم حصر النقاش بين «حماس» وإسرائيل حتى لا يتعدى الأمر النقاش حول المساعدات وتوزيعها والخطوط داخل غزة، وليس انسحاب إسرائيل بشكل كامل وتجسيد الدولة الفلسطينية. لا أحد يريد السلطة. كل الأطراف مجتمعة ولأسباب مختلفة تريد أن تختصر هذا الدور أو تشطبه. بالنسبة لـ»حماس» فهي تفضل، وستظل تفضل، حرباً بلا نهاية؛ على أن تقول إن السلطة صاحبة الولاية، وإن على المجتمع الدولي وعلى إسرائيل أن يتحدثا معها حول مستقبل غزة. فقيادة «حماس» طرقت كل أبواب العالم من مشرقه إلى مغربه، وخطبت ود كل من له علاقة بالصراع ومن يمون عليه أو كل من يتدخل فيه، حتى أنهم استخدموا رهينة دفع أهل غزة ثمن احتجازها آلاف الشهداء والجرحى ومئات آلاف المباني للتقرب زلفى لترامب، وتسولوا أمام القاصي والداني من أجل وقف الحرب التي لم تكن قبل ذلك، ويقاتلون من أجل خطوط وهمية صنعتها دبابات العدو في المعركة ولن يتمكنوا من حمايتها في اليوم التالي للهدنة، كل ذلك و»حماس» تعرف الإجابة المختصرة لكل ذلك، لكنها لن تفعل. نتنياهو ليس بعيداً عن هذا الوعي والمنطق الحمساوي، بل إنه يشاركهم إياه بالكامل. وربما لو اتفقوا على شيء سيكون على استبعاد السلطة؛ هذا الاستبعاد هو القاسم المشترك الذي جعل حقائب الدولار يتم إرسالها عبر سيارات «الشاباك» للحاجز حتى يتم نقلها لـ»حماس». نتنياهو يعرف أن وجود السلطة يعني استعادة النقاش حول حل الدولتين. يعرف أن «حماس» يهمها أنبوب الأكسجين حتى تتنفس، فلا برنامج سياسياً لها خارج إطار البرامج الكبرى والربانية للإخوان المسلمين، بمعنى أنها ليست حركة تحرير تنضبط وفق برنامج كفاحي يستخدم كل الوسائل من أجل «الإطاحة» بالاحتلال ليس كوجود بل كفكرة وممارسة أيضاً. على النقيض من ذلك، يعرف أن أي لقاء مع الرئيس عباس يعني الاستعداد أكثر لفكرة الدولة الفلسطينية ونقاش ملف اللاجئين. نتنياهو يعرف عميقاً منظمة التحرير والرئيس عباس بالنسبة لهم، فإن أصل الصراع ما حدث عام 1948 في دير ياسين وغيرها، وليس ما حدث على محور موراج كما تظن «حماس». كذلك الأمر بالنسبة لترامب، الرجل الهائج الذي تنطبق عليه مقولة «جعجعة بلا طحن». ترامب ليس صهيونياً أكثر من نتنياهو، لكن لشدة حماقته فإنه يصعب الحديث عن سياسة خاصة يتبعها. وإذا كانت كونداليزا رايس وزمرة المحافظين الجدد قد ابتدعوا زوراً «الفوضى الخلاقة»، فإن ترامب ابتدع «خلق الفوضى» في كل شيء. ومع ذلك فإن ترامب مثل «حماس» ومثل نتنياهو لا يريد أن يسمع كلمة دولة فلسطينية، وهو يعرف أن وجود محمود عباس في أي صورة يعني النقاش حول حل الصراع، الأمر الذي يعني موقفاً واضحاً من حل الدولتين. تخيلوا أنه لم يجب عن السؤال حول الدولة الفلسطينية، وأحال الموضوع لنتنياهو في إشارة إلى أن الموضوع لا يعنيه. وجود السلطة في غزة لا يعني أنها طرف في مستقبل غزة فقط، بل إن الدولة الفلسطينية يتم وضعها من جديد على طاولة القرار الأممي. في ظل هذا السياق، فإن المطلوب أن تقوم السلطة بخطوات أكثر وأبعد من مجرد خطة خدماتية، بل خطة سياسية تقوم على فرض سيادة دولة فلسطين على قطاع غزة. المشكلة الحقيقة بالنسبة للعالم تكمن حقيقة في سياسات إسرائيل أولاً، وثانياً في عدم وضوح معالم اليوم التالي للحرب، اليوم الذي سيعود الناس من خيامهم ليجدوا ركام بيوتهم المسكن الأنسب بالنسبة لهم. العالم لا يعرف من سيكون في غزة في اليوم التالي، وعليه فلا يمكن له الحديث أو الضغط من أجل اليوم التالي. وحين لا يعرف العالم من هي الجهة التي ستدير قطاع غزة، فإنه لن يضغط كثيراً من أجل تسريع نهاية الحرب والوصول لذلك اليوم التالي غير المعلوم. إن وجود جهة فلسطينية يتم تشكيلها بعيداً عن رغبات الأطراف الثلاثة الرافضة لدور السلطة («حماس» وإسرائيل وواشنطن) ودون مشاورتها، والقول إن هذه الجهة هي التي تقود غزة الآن، وتباشر عملها في داخل غزة، وتصطدم مع أي جهة تعيق عملها وتكون محمية بأطر شعبنا، إن وجود هذه الجهة هو فقط من يجعل السلطة عنواناً في النقاش حول مستقبل غزة. نتنياهو يرى الأزمة بأنها أزمة اقتصادية وليست أكثر من ذلك، وحتى النقاش بين أوروبا وإسرائيل يتم فيه تثبيت هذه المقولة من خلال وقف العقوبات الإسرائيلية مقابل مزيد من الشاحنات لغزة. فقط السلطة الفلسطينية وإجراءاتها وتثبيت أذرعها في غزة دون مشاورة أحد وخطتها السياسية التي يتم تبنيها من قبل المجتمع الدولي، يمكن لها أن تعيد النقاش حول جوهر مستقبل غزة السياسي واستعادة دورها كجزء من دولة فلسطين. هذا الدور لن يمنحه أحد للسلطة، بل يجب أن تنتزعه وتفرضه عبر إرادة سياسية واضحة، وإذا لم تقم بذلك فلن يعطيها إياه أحد؛ وسيظل دوراً مفقوداً ومنتظراً.


معا الاخبارية
منذ 5 ساعات
- معا الاخبارية
هآرتس: إسرائيل تجري للمرة الأولى مفاوضات مع حماس تتعلق بإنهاء الحرب
بيت لحم معا- كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية مثلا عن مصدر سياسي مطلع ان إسرائيل تجري للمرة الأولى مفاوضات مع حماس تتعلق بإمكانية إنهاء الحرب. واضاف مصدر للصحيفة أنه خلافا للصفقات السابقة، هذه المرة يناقشون إنهاء الحرب في غزة. مشيرا إلى ان "الوفد الإسرائيلي يتمتع بمساحة واسعة للمناورة ومرونة كافية للتوصل إلى اتفاق دون المساس باحتياجات إسرائيل الأمنية"... إن مفاوضات الدوحة معقدة بالنظر إلى تعدد القضايا المطروحة. وترى إسرائيل أن بقاء الوفد الإسرائيلي في الدوحة مؤشر إيجابي على استمرار المحادثات، وإمكانية التوصل إلى مسودة اتفاق . لكن مبعوث ترامب الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي من المفترض أن يقود المرحلة التالية، لم يصل قطر بعد. وحتى مساء السبت ذكرت القناة 13 الإسرائيلية أنه لم يتم التوصل إلى نتائج نهائية بشأن صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار. وصرح مصدر إسرائيلي نهاية الأسبوع بأن حماس متمسكة برفضها مناقشة مسألة إطلاق سراح الإسرى الفلسطينيين ("المفاتيح")، والتي تُعتبر إحدى النقاط المحورية في المفاوضات. وأفادت القناة أن عائلات الأسرى الإسرائيليين تلقوا رسالة مُشجّعة من مسؤولين أمريكيين في الأيام الأخيرة، مفادها أنه في حال عدم حدوث تغييرات في اللحظات الأخيرة، سيسافر ويتكوف إلى قطر مطلع هذا الأسبوع لوضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل الصفقة بنهاية الأسبوع المقبل. و نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية عن مسؤول كبير في حماس قوله إن "الخرائط الجديدة التي قدمتها إسرائيل خطوة إيجابية". وفقًا لمصدر حماس، تتضمن الخرائط الجديدة انسحابًا إسرائيليًا أوسع من محور موراج العسكري. وقال المصدر: "يمكن أن تُسهم هذه الخرائط في تهيئة "مناخ سياسي" للتوصل إلى اتفاق"، مضيفًا بتحفظ: "مع ذلك، أعتقد أننا ما زلنا في مرحلة مبكرة من المفاوضات، ولا يزال هناك الكثير من التفاصيل التي يتعين مناقشتها".


معا الاخبارية
منذ 6 ساعات
- معا الاخبارية
تقرير اسرائيلي: التوصل إلى اتفاق خلال أسبوعين
بيت لحم معا- أشارت مصادر مطلعة على تفاصيل مفاوضات وقف إطلاق النار أن هناك تفاؤلاً حذراً بشأن التقدم المحرز في هذه الصفقة. وتشير تقديرات المصادر، حسب صحيفة يديعوت احرنوت إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق خلال أسبوعين. ووفقاً للمصادر، أبدت حماس بعض الشكوك بشأن عدد الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل اسير اسرائيلي، ولكن بفضل نفوذ القطريين، هناك تقدم في هذه القضية.