logo
إسرائيل تنشئ نقاطا جديدة وتُمهّد لبقاء طويل في غزة

إسرائيل تنشئ نقاطا جديدة وتُمهّد لبقاء طويل في غزة

وأضافت المصادر أن الإجراءات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في غزة "هدفها تمكين القوات من السيطرة بشكل أفضل على المنطقة خلال وقف إطلاق النار المحتمل وما يليه".
وأوضحت المصادر أن" العمليات الهندسية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي وتعزيزاته البرية في بعض المناطق بغزة ، توضح أنه يُستعد لإقامة طويلة الأمد".
وكانت المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس في الدوحة قد تعثرت في الآونة الأخيرة، وتعد الخلافات حول حجم انسحاب القوات الإسرائيلية، لا سيما من جنوب قطاع غزة، إحدى أبرز النقاط العالقة.
وقدمت إسرائيل خريطة ثالثة لانتشار قواتها في قطاع غزة طوال فترة وقف إطلاق النار المقترحة لمدة 60 يوما، وفقا لما ذكره مصدران لصحيفة "جيروزاليم بوست"، الإثنين.
ويظهر الاقتراح الإسرائيلي الثالث لخريطة انتشار الجيش خلال وقف إطلاق النار "مرونة أكبر" بشأن موقع العسكريين، على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر، بين ممري موراغ وفيلادلفيا ، وفق الصحيفة.
وبموجب المقترح الجديد، ستقلص إسرائيل وجودها العسكري إلى منطقة عازلة بعرض كيلومترين على طول الحدود الجنوبية قرب رفح.
وأشارت تقارير إلى أن إسرائيل "مستعدة لسحب عدد أكبر من قواتها" خلال فترة الـ60 يوما.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب وحلم صانع السلام العالمي
ترامب وحلم صانع السلام العالمي

صحيفة الخليج

timeمنذ 37 دقائق

  • صحيفة الخليج

ترامب وحلم صانع السلام العالمي

جائزة نوبل للسلام هي واحدة من أشهر الجوائز العالمية وأكثرها جدلاً وتأثيراً، وتحمل في طياتها إرثاً أخلاقياً وفلسفياً وسياسياً فريداً. البداية كانت مع المخترع السويدي ألفرِد نوبل الذي لُقّب بتاجر الموت لأنه مخترع الديناميت، حيث جمع ثروة هائلة من اختراعاته. تقول الرواية إنه صُدم عندما علم أنه لُقب ب«تاجر الموت». حينها رأى أن التاريخ سيذكره كرجل أسهم في القتل لا التقدم. فقرر أن يخصص ثروته لإنشاء جوائز نوبل التي «تفيد البشرية» وخصص جزءاً كبيراً منها لجائزة نوبل للسلام، لتمنح لمن عمل أكثر أو أفضل من أجل تعزيز الإخاء بين الأمم أو تقليل الجيوش الدائمة، أو عقد مؤتمرات السلام. أول جائزة منحت عام 1901 مناصفة بين هنري دونان (مؤسس الصليب الأحمر) وفريدريك باس (رجل قانون فرنسي ومناضل من أجل السلام). من أهم من فاز بالجائزة مارتن لوثر كينغ (1946) ونيلسون منديلا وفردريك دي كليرك (1993) وياسر عرفات وشمعون بيريز واسحاق رابين (1994) وباراك أوباما (2009). اليوم عادت الجائزة إلى صدارة النقاش العالمي، عندما جلس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على طاولة عشاء غنية بالأطباق الشهية التي لا تُذكِر أحداً بالمجاعة في غزة، والمُتخمة بالكثير من المُجاملات التي تُذكِر رجال الأعمال بمَوائد المَصالح المشتركة، ومنها رفع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ورقة ترشيح ترامب للجائزة. هذا المشهد أثار جدلاً كبيراً في الأوساط الإعلامية، فمن المعروف أن نتنياهو مطلوب للعدالة في بلاده بسبب قضايا فساد داخلية، ومطلوب خارجياً بسبب الحرب التي يشنّها على غزة والضفة، وترامب هو الداعم له بالسلاح والمعدات والتصاريح التي تدعو إلى توسيع مساحة إسرائيل التي عبّر بوضوح أنها صغيرة ويجب أن تتوسع. وكان ترامب قد ذكر بأن «إسرائيل لم تأخذ إلا القليل مما تستحق، هناك أراضٍ يجب أن تكون تحت سيادتها التاريخية». وفي خطاب آخر لحشد الإنجيليين قال:«هل هناك طريقة للحصول على المزيد من الأراضي لإسرائيل لأنها صغيرة جداً؟» هذه الخطابات تتماهى مع توجهات اليمين المتطرف في إسرائيل التي تنادي ب «إسرائيل الكبرى». فهل يستحق من يدعم الحرب بالسلاح ويدعو إلى الاحتلال جائزة سلام؟ والجدير بالذكر أن الأمم المتحدة رفضت هذه التصريحات ووصفها الاتحاد الأوروبي بأنها «خطاب خطير يعيد عقارب الساعة للوراء». لكن الرجل المُغرم بالتصفيق لا يتوانى عن إنكار ما يقوله في الصباح إن لم يتماش مع تغريدته المَسائية. وهكذا بدا يُبشر بالسلام ثم ينقضه، يقول بترحيل الفلسطينيين ثم يتحدث عن حل الدولتين. يصف صديقه نتنياهو ب «بيبي العظيم» ثم يُغضبه باتفاق مع الحوثيين. ويردد أنه يستحق جائزة السلام. يسترضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوماً ثم يعود ويرسل أسلحة إلى أوكرانيا. يقف على حافة الحلم الذي يؤرقه كيف يكون أقل من مارتن لوثر كينغ ومانديلا وهو الأبيض الذي يرفض التنازل عن العجرفة؟ والغصة التي لا تفارقه.. لماذا فاز أوباما بها وهو لم يفز؟ يُذكر أن الرئيس الحالم بصنع السلام بدأ عهده بتصريحات وصفت بأنها مستفزة حيث دعا كندا لتكون الولاية ال 51 لأمريكا، وأثار موجة غضب عالمية بشن حرب اقتصادية عندما رفع التعريفات الجمركية على الصين وأوروبا، وردت الصين عليه بالمثل ما أثار توتراً اقتصادياً عالمياً. وانسحب من اتفاقيات اقتصادية. وعاد إلى فرض العقوبات كأداة ضغط سياسي، واستهدف المكسيك بفرض رسوم على جميع وارداتها. أما المهاجرون فهم حكاية أخرى حاربهم في ولايته الأولى واستمر أكثر عنفاً في الثانية، حيث يعاني ملايين المهاجرين وبينهم من عاش سنوات طويلة في أمريكا من الخوف والاحتجاز والترحيل والخطاب العنصري. ولا ننسى وقف المساعدات التي تعتمد عليها الجامعات وقمع الطلاب الذين تظاهروا دعماً لوقف الحرب، وقطع المنح عن بعضهم. ووقف تمويل الأبحاث خصوصاًِ للمناخ والعلوم. ورغم كل ما سبق، الرئيس المغرم بالجائزة لا يتوقف عن الإعلان أنه يستحقها. وحتى الآن هو مجرد مُرشح كلامي، أي غير رسمي ستعلن أسماء المرشحين رسمياً في أكتوبر(تشرين الأول) المقبل.. ولا يبدو أنه يقدّر أهمية الإعلام الذي تعامل معه بتكميم الأفواه وهي سياسة أكثر ما تكون بعيدة عن الديمقراطية التي تَوجت نفسها أمريكا مِثالاً لها. فمنذ توليه الحكم بدأ هجوماً على وسائل الإعلام الكبرى ووصفها ب «عدو الشعب» علماً أننا نتحدث عن وسائل لها ثقلها التاريخي مثل «سي إن إن» و«نيويورك تايمز»، و«واشنطن بوست» وغيرها، وطالما كرر «الإعلام الكاذب هو التهديد الأول لأمتنا أكثر من الصين والحدود المفتوحة» وتمادى حيث هدد برفع دعاوى قضائية ضد بعض وسائل الإعلام التي تنشر ما لا يروق له. هذا بالإضافة إلى خطته لإغلاق إذاعة «صوت أمريكا». وأول رد فعل على هذه المحاولات كان تعليق الصحافة التي اعتبرت أنها محاولة منه للترهيب. هذا غير منع صحفيين بعينهم من حضور المؤتمرات، واللائحة تطول على تضييق الإعلام وخنق المنابر الإعلامية الحرة. الأهم نُذكِّر هنا أن الصحافة التي يستخف بها ترامب هي من أوقفت تسلم هنري كسنجر للجائزة (1973) رغم فوزه بها. وبعد.. من يستحق الجائزة.. من يحلم؟ أومن يصنع السلام؟ وهل هناك من يصنعه؟ * كاتبة وباحثة في الدراسات الإعلامية

خبايا خطِرة في بيان الداخلية المصرية.. خلية «حسم الإرهابية» خططت لاستهداف منشآت عامة
خبايا خطِرة في بيان الداخلية المصرية.. خلية «حسم الإرهابية» خططت لاستهداف منشآت عامة

صحيفة الخليج

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة الخليج

خبايا خطِرة في بيان الداخلية المصرية.. خلية «حسم الإرهابية» خططت لاستهداف منشآت عامة

أعلنت وزارة الداخلية المصرية، الأحد، مقتل اثنين من حركة حسم «الجناح المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية» خلال تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن، أثناء مداهمة وكرهم في مدينة الجيزة، المجاورة للعاصمة القاهرة. المسلحان ينتميان لحركة «حسم» المصنفة إرهابية العنصران المقتولان ينتميان إلى حركة «حسم»، التي تُعتبر جناحاً مسلحاً تابعاً لجماعة الإخوان الإرهابية المحظورة، حيث خططت الحركة لارتكاب عمليات عدائية تستهدف المنشآت الأمنية والاقتصادية. تفاصيل كشف الخلية: فيديو تهديد من «حسم» يشعل إنذاراً أمنياً أعلنت وزارة الداخلية المصرية، تفاصيل إحباط مخطط إرهابي خطِر كانت تعد له جماعة الإخوان الإرهابية عبر جناحها المسلح «حركة حسم». البداية كانت بنشر فيديو دعائي مدته 3 دقائق و38 ثانية، بثته «حسم» وتضمن رسائل تهديد صريحة بإعادة مشاهد الفوضى والعنف إلى الشارع المصري. الفيديو الذي ظهرت فيه عناصر مسلّحة تتدرب في معسكرات بالصحراء، حمل توقيع الحركة بعبارة: «حركة سواعد مصر (حسم) القاهرة». بيان إخواني يسبق الفيديو بـ24 ساعة قبل نشر الفيديو، أصدرت جماعة الإخوان الإرهابية بياناً رسمياً من خلال موقعها الإلكتروني، تضمّن دعوات صريحة إلى العنف، مستخدمة لغة التحريض ومزاعم أن «مصر بحاجة إلى التغيير». العناصر الخمسة: إدارة المخطط من الخارج كشفت وزارة الداخلية أن التخطيط جرى من قبل مجموعة من القيادات الإخوانية الهاربة في الخارج، تحديداً: •يحيى السيد إبراهيم محمد موسى •محمد رفيق إبراهيم مناع •علي علي السماحي •محمد عبد الحفيظ عبدالله عبد الحفيظ •علي محمود محمد عبد الونيس أصدر هؤلاء التعليمات للإرهابي الهارب أحمد عبد الرازق، المقيم في إحدى الدول الحدودية، للتسلل إلى مصر وتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية تهدف إلى زعزعة الأمن وخلق مشهد فوضوي يمس سمعة البلاد داخلياً ودولياً. المداهمة الفاصلة: من رصد الحدود إلى اقتحام بولاق استجابة للتعليمات، تسلل الإرهابي أحمد عبد الرازق إلى الأراضي المصرية، وبدأ رحلته التي كانت مرصودة خطوة بخطوة، حتى وصل إلى شقة صغيرة في شارع محمد صديق المنشاوي بجوار محطة مترو فيصل، حي بولاق الدكرور، بمحافظة الجيزة. الشقة التي لا تتجاوز مساحتها 100 متر في الطابق الثالث من عقار رقم 7، كانت تؤوي الإرهابي أحمد عبد الرازق وشريكه إيهاب عبد اللطيف. عملية أمنية محكمة: اشتباك مسلح فجر 7 يوليو بعد الحصول على إذن من نيابة أمن الدولة العليا، نفذت قوة خاصة من قطاع الأمن الوطني عملية اقتحام الشقة، التي كانت محصنة ببابين أحدهما حديدي. وفور بدء المداهمة، بادر الإرهابيان بإطلاق النار ومحاولة الهروب من النافذة، ما أدى إلى إصابة ومقتل المهندس مصطفى أنور أحمد عفيفي، وهو مدني تصادف وجوده قرب الموقع أثناء توجهه لصلاة الفجر. كما أصيب أحد ضباط الشرطة أثناء محاولته إنقاذ الضحية. ومع استمرار الاشتباك، تمكنت القوات من تصفية العنصرين الإرهابيين، وضبطت بحوزتهما أسلحة نارية وذخائر. النيابة تتولى التحقيق والداخلية تتعهد بالتصدي أعلنت نيابة أمن الدولة العليا مباشرتها التحقيق في الواقعة، فيما أكدت وزارة الداخلية في بيانها الرسمي أنها ماضية في التصدي لأي محاولات تمس أمن البلاد واستقرارها، خاصة تلك التي تقف خلفها جماعة الإخوان الإرهابية وداعموها في الخارج. تخطيط وتدريبات في الصحراء: هدفهم المنشآت الحيوية وشخصيات عامة كشفت المعلومات الأمنية أن الفيديو الذي نشرته «حسم»، جاء متزامناً مع تنفيذ المخطط على الأرض، إذ كان الهدف استهداف منشآت أمنية واقتصادية، وتعطيل الحياة العامة في البلاد. كما كشفت عن استهداف عدد من الشخصيات العامة بحسب المضبوطات التي وجدت مع الإرهابيين. مصرع الإرهابيين وإجهاض المخطط بالكامل في ختام العملية، أعلنت الداخلية نجاح قواتها في إحباط المخطط بالكامل، ومقتل العنصرين الرئيسيين في الخلية، فيما تتواصل التحقيقات لتفكيك باقي خيوط الشبكة داخل مصر وخارجها. سقوط مدني ومصاب من قوات الأمن أسفرت الاشتباكات، التي وقعت في حي بولاق الدكرور المكتظ بالسكان في محافظة الجيزة، عن مقتل أحد المارة، إضافة إلى إصابة ضابط شرطة بجروح، بحسب البيان الرسمي. سيرة قاتل: من محاولة استهداف الطائرة الرئاسية إلى اغتيال ضباط لم يكن الإرهابي المشارك في الخلية أحمد عبد الرازق مجهولاً لدى أجهزة الأمن، بل كان اسمه مرتبطاً بعمليات دموية، أبرزها مشاركته في محاولة استهداف الطائرة الرئاسية في مايو 2019، واغتيال الشهيد المقدم ماجد عبد الرازق في إبريل/نيسان من العام نفسه بمنطقة النزهة بالقاهرة. ضحية الإرهاب العشوائي.. من هو المهندس مصطفى أنور شهيد بولاق الدكرور؟ لم يكن المهندس مصطفى أنور أحمد عفيفي يعلم أن خروجه فجراً في طريقه لأداء الصلاة سيتحوّل إلى لحظة قدرية ستنتهي باستشهاده، بعدما طالته رصاصة غادرة أطلقها الإرهابيان اللذان ينتميان إلى تنظيم «حسم»، الذراع المسلحة لجماعة الإخوان المسلمين. ففي الساعات الأولى من يوم 7 يوليو، وخلال تنفيذ قوة من قطاع الأمن الوطني عملية أمنية دقيقة ضد خلية إرهابية متحصنة داخل شقة سكنية في أحد العقارات بمنطقة بولاق الدكرور، وقعت مواجهة مسلحة عنيفة أسفرت عن تصفية الإرهابيين، لكن المشهد الدامي لم يخلُ من ثمن مؤلم: استشهاد أحد الأبرياء. القوات تداهم.. والإرهابيان يطلقان النار في كل اتجاه بمجرد اقتراب القوات من الشقة التي كانت تضم عنصرين إرهابيين، بادروا بإطلاق النار بشكل عشوائي، في محاولة يائسة للهروب. الرصاص لم يميز أحداً، وأصاب المهندس مصطفى الذي كان يمر بجوار العقار، ليلقى مصرعه متأثراً بجروحه. وفي مشهد بطولي آخر، حاول أحد ضباط القوة الأمنية إنقاذ المواطن الجريح، لكنه أصيب بدوره بطلق ناري خلال المحاولة. توجيه رئاسي من السيسي بتكريم الشهيد المدني في أعقاب الحادث، وجّه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتكريم الشهيد مصطفى أنور، وتضمين أسرته في قوائم المستحقين لصندوق تكريم الشهداء وضحايا العمليات الإرهابية، تقديراً لما قدمه من تضحية دون أن يكون طرفاً في أي صراع.

القصة الكاملة للاشتباكات الدامية في السويداء.. وحتى الهدوء الحذر في سوريا
القصة الكاملة للاشتباكات الدامية في السويداء.. وحتى الهدوء الحذر في سوريا

صحيفة الخليج

timeمنذ 3 ساعات

  • صحيفة الخليج

القصة الكاملة للاشتباكات الدامية في السويداء.. وحتى الهدوء الحذر في سوريا

تشهد محافظة السويداء في جنوب سوريا هدوءاً حذراً غداة إعلان السلطات وقفاً لإطلاق النار، إذ أعلن المبعوث الأمريكي إلى سوريا، الأحد، توم برّاك أن جميع الأطراف في محافظة السويداء وافقت على وقف إطلاق النار، عقب أسبوع من اشتباكات دامية أوقعت أكثر من ألف قتيل احتدام المواجهات اندلعت الاشتباكات في 13 تموز/يوليو في معقل الطائفة الدرزية بين مسلحين محليين وآخرين من البدو على خلفية خطف تاجر درزي. ومع احتدام المواجهات، أعلنت القوات الحكومية الاثنين تدخّلها لفضّ الاشتباكات. وسرعان ما تفاقم الوضع مع شنّ إسرائيل ضربات طالت مقار رسمية في دمشق وأهدافاً عسكرية في السويداء، مطالبة دمشق بسحب قواتها. وسبق لإسرائيل أن حذّرت السلطات السورية من أنها لن تسمح بوجود قواتها في جنوب سوريا على مقربة من هضبة الجولان التي تحتل أجزاء واسعة منها منذ 1967. وإثر ضغوط أمريكية وإسرائيلية، سحب الرئيس السوري أحمد الشرع قواته الخميس، قبل أن تحشد العشائر من مناطق عدة مقاتليها إلى جانب البدو، وتتجدد الاشتباكات في السويداء حتى السبت. وقف إطلاق نار ليل الجمعة السبت، أعلن المبعوث الأمريكي إلى دمشق توم برّاك أن الشرع ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتفقا على وقف لإطلاق النار بين البلدين، بدعم من الأردن وتركيا. ومهّد ذلك لإعلان الشرع وقفاً لإطلاق النار، تزامناً مع بدء نشر السلطات قوات الأمن الداخلي في المحافظة «لوقف الفوضى وحماية المدنيين». وبعد أعمال عنف طالت مكوّنات عدة خلال أشهر، كرّر الشرع في خطاب السبت التزام الدولة بـ«حماية الأقليات» ومحاسبة «المنتهكين من أي طرف كان». وكان الرئيس السوري تعهّد بالأمر ذاته بعيد أعمال عنف مماثلة طالت الأقلية العلوية في الساحل السوري، وأودت خلال ثلاثة أيام في شهر آذار/مارس بقرابة 1700 شخص، غالبيتهم علويون. وشكّل الشرع على إثرها لجنة تقصّي حقائق، أعلنت الرئاسة أنه تسلّم الأحد تقريرها. في الميدان نصّ وقف إطلاق النار، وفق الإعلام الرسمي، على انتشار قوى الأمن الداخلي في معظم الريف الغربي والشمالي لمحافظة السويداء، من دون المدن الكبرى، على أن يُصار إلى فتح «معابر إنسانية» من أجل «تأمين خروج المدنيين والجرحى والمصابين» من السويداء. وتضمن كذلك «تأمين جميع الأهالي المحتجزين من أهالي البدو والموجودين حالياً لدى مجموعات خارجة عن القانون». وبينما كانت قافلة مساعدات إنسانية في طريقها إلى مدينة السويداء، أفاد مراسلون لفرانس برس على أطرافها بتوقف الاشتباكات صباح الأحد. وأخلى مقاتلو العشائر الذين توافدوا من مناطق عدة دعماً لمسلحي البدو، أحياء عدة من المدينة السبت، بعد تنفيذ إعدامات وحرق منازل ومتاجر بعد نهبها، وفق شهود والمرصد السوري. وأعاد المقاتلون الدروز انتشارهم في المدينة. وقال وزير الإعلام حمزة مصطفى السبت لصحفيين إن قوى الأمن الداخلي ستنتشر في المدينة في مرحلة لاحقة. قتلى ونازحون أوقعت أعمال العنف في السويداء منذ اندلاعها الأحد الماضي أكثر من ألف قتيل، وفق حصيلة محدّثة نشرتها وسائل إعلام، منهم 336 مقاتلاً و298 مدنياً من الدروز، في المقابل، قتل 342 من عناصر وزارة الدفاع وجهاز الأمن العام، إضافة إلى 21 من أبناء العشائر البدوية، ثلاثة منهم مدنيون «أعدموا ميدانياً على يد المسلحين الدروز». وقتل 15 من عناصر القوات الحكومية جراء الغارات الإسرائيلية. ودفعت أعمال العنف أكثر من 128 ألف شخص إلى النزوح من منازلهم، وفق ما أحصت المنظمة الدولية للهجرة الأحد. قوى دولية شكر الشرع السبت الولايات المتحدة على «الدور الكبير» من خلال «تأكيدها الوقوف إلى جانب سوريا في هذه الظروف الصعبة»، مشيداً كذلك بجهود دول عربية وداعمته تركيا وأطراف أخرى. وحضّ وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو السلطات على «محاسبة أي شخص مذنب بارتكاب الفظائع وتقديمه إلى العدالة، بمن فيهم من هم في صفوفها».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store