
«الخارجية» اليمنية: التسليح الإيراني للحوثيين يعرقل السلام ويطيل الصراع
وقال نعمان في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إنه كان حرياً بطهران الاستفادة من «الدروس القاسية التي تسببت في قتل الآلاف على امتداد الجغرافيا العربية، وتدمير البنى التحتية التي استنزفت مقدرات الشعوب، ولكنها للأسف تواصل تسليح حلفائها للقيام بمغامرات تجلب الويلات على اليمنيين».
تأتي هذه التصريحات بعد يومين على إحباط قوات المقاومة الوطنية التابعة للعميد طارق صالح، تهريب كميات كبيرة من الأسلحة الإيرانية تشمل منظومات صاروخية بحرية وجوية، ومنظومات دفاع جوي، ورادارات حديثة، وطائرات مسيّرة، وأجهزة تنصّت، وصواريخ مضادة للدروع، وغيرها، كانت في طريقها إلى الحوثيين قبالة سواحل الحديدة غرب اليمن.
كمية من الصواريخ المصادرة ضمن الشحنة الإيرانية التي كانت في طريقها للحوثيين (السفارة الأميركية)
وشدد المسؤول اليمني على أن «العملية النوعية التي قامت بها قوات خفر السواحل انطلاقاً من قواعدها في المخاء تبعث برسائل طمأنينة عن اليقظة والاستعداد»، مؤكداً وجوب «توجيه التهنئة لها وقيادة المقاومة الوطنية في الساحل الغربي، على جهودهم الجبارة رغم نقص الموارد التقنية والعسكرية».
وكان المتحدث باسم «الخارجية» الإيرانية إسماعيل بقائي، قد عدّ ما سمّاه «مزاعم» الولايات المتحدة بإرسال شحنات عسكرية من إيران إلى اليمن، «باطلة»، لافتاً إلى أنها «وسيلة لإثارة أجواء إعلامية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية».
ووفقاً لنعمان، فإن السلوك الإيراني يضع العراقيل أمام كل جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن، مضيفاً: «من المؤسف أن تُبقي إيران على سياساتها العدائية ضد الشعب اليمني، ومواصلة الإصرار على تسليح الحوثيين، وإمدادهم بكميات كبيرة من الأسلحة التي تسهم سلباً في إطالة أمد النزاع».
ولفت نائب الوزير إلى أنه «بدلاً من الدفع بمسار السلام؛ فإن الحكومة الإيرانية مستمرة في وضع العراقيل أمام كل جهود السلام التي يقودها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ».
صورة للسفينة المضبوطة نشرها الإعلام العسكري لقوات المقاومة الوطنية اليمنية
كان الجيش الأميركي هنأ قوات المقاومة الوطنية بـ«أكبر عملية ضبط لأسلحة إيرانية تقليدية متطورة في تاريخهم». وقال الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم): «نُثني على قوات الحكومة الشرعية اليمنية التي تواصل اعتراض تدفق الذخائر الإيرانية المتجهة إلى الحوثيين».
وبحسب كوريلا، فإن إحباط هذه الشحنة الإيرانية الضخمة يُظهر أن إيران لا تزال الجهة الأكثر زعزعة للاستقرار في المنطقة، مشدداً على أن الحد من التدفق الحر لدعمهما الحوثيين أمر بالغ الأهمية لأمن المنطقة، ولحرية الملاحة.
من جهتها، قالت السفارة الأميركية في اليمن إن هذه العملية أبرزت الدور الحيوي الذي يلعبه اليمن في مواجهة تدفق الأسلحة الإيرانية التي تؤجج عدم الاستقرار، وتهدد السلام الإقليمي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
حزب صالح يستعرض في صنعاء قوته الجماهيرية أمام الحوثيين
استغل جناح حزب «المؤتمر الشعبي العام» في مناطق سيطرة الحوثيين تشييع أحد قادته لاستعراض قوته الجماهيرية، واحتشد الآلاف من أنصاره معبرين عن السخط الشعبي على الجماعة ورفض التضييق على الحزب الذي أسسه الرئيس الراحل علي عبد الله صالح. وشارك آلاف المنتمين إلى «المؤتمر الشعبي» وزعماء القبائل والوجهاء وشخصيات سياسية في موكب تشييع القيادي في الحزب وعضو البرلمان، الزعيم القبلي زيد أبو علي، الذي توفي الخميس بصورة مفاجئة بعد أيام من إدلائه بتصريحات انتقد فيها بشدة نفوذ وسيطرة الجماعة الحوثية. وانطلق الموكب من وسط صنعاء يوم السبت وصولاً إلى محافظة المحويت (نحو 100 كيلومتر غرب صنعاء) وهي مسقط رأس القيادي أبو علي. يأتي الاستعراض الجماهيري لجناح «المؤتمر» في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية، بعد أشهر من استعراض مماثل في تشييع القيادي في الحزب والزعيم القبلي ناجي الجدري في مديرية بني الحارث المجاورة لصنعاء. جثمان أبو علي يغادر جامع الصالح ملفوفاً بعلم البلاد (إعلام محلي) القيادي المؤتمري والبرلماني أبو علي بحدة انتقد سلطة الجماعة الحوثية، وقال في لقاء تلفزيوني مع إحدى المحطات المحلية، يُنتظر أن تُذيع نصه الكامل لاحقاً، إن «الموت أهون من القبول بحكم رجعي». يعدّ حديث أبو علي أقوى موقف معلن من قبله تجاه الجماعة التي تسيطر على أجزاء واسعة من شمال البلاد، رغم أن عائلته عُرفت بموقفها المناوئ لأسلاف الحوثيين، وانخرطت في القتال إلى جانب النظام الجمهوري في ستينات القرن الماضي. أبو علي هو أقدم برلماني وعرف بموقفه المناهض لمشروع الحوثيين (إعلام محلي) وبدأت مراسم تشييع أبو علي من جامع الصالح وسط صنعاء، الذي يحتل رمزية سياسية لدى قيادة الحزب وأنصاره، لأنه بُني على نفقة الرئيس الراحل خلال فترة حكمه، وهو الجامع الذي عمل الحوثيون على تغيير اسمه إلى «جامع الشعب». ولا تلقى هذه التسمية الحوثية للجامع اعترافاً شعبياً، رغم حرص الجماعة على تحويله إلى مركز لنشر معتقداتها الطائفية، واستخدامه موقعاً للاحتفاء بمناسباتها الخاصة. وأدى الآلاف صلاة الجنازة على جثمان البرلماني الراحل، الذي لُفّ بالعلم الوطني تعبيراً عن تمسكه وجناح الحزب بالنظام الجمهوري، حيث يتهم الحوثيون من قبل قطاع عريض من الشعب اليمني بمحاولة إعادة نظام أسلافهم الذي أُطيح به في مطلع ستينات القرن الماضي. مشائخ حاشد من جامع الشهيد الصالحفي مشاركتهم تشييع فقيد الوطن الشيخ #زيد_محمد_ابو_عليشيخ مشائخ المحويتالله يرحمه رحمه الابرار #عدسه_ابو_حميد_المرتضى_الجديده#اكسبلور #اليمن #المحويت #صنعاء — الشيخه/سونيا الصالح( ) (@Swnyasalh55555) July 19, 2025 وحرص أنصار حزب «المؤتمر» ومناهضو الحوثيين من النشطاء والسياسيين على إعادة نشر آخر العبارات التي وردت في مقابلة الرجل بهدف إظهار تأييده النظام الجمهوري، وعدم مساندته الجماعة الحوثية برغم بقائه في مناطق سيطرتها. عقب الصلاة، انطلق الموكب الجنائزي الضخم باتجاه مديرية الطويلة التابعة لمحافظة المحويت، واصطفت عشرات السيارات في الموكب، وتمت مواراة جثمانه الثرى هناك، بينما استقبلت عائلته وسكان منطقته حشود المشاركين بالتقاليد القبلية المعروفة، وأقامت أول أيام العزاء هناك، على أن يتم استكمال مجالس العزاء في صنعاء بعد ذلك ولمدة يومين. وأثنى رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد العليمي، على مواقف البرلماني الراحل ومقاومته المشروع الإمامي، في حين أشاد نائب الرئيس الأسبق، اللواء علي محسن صالح، بشجاعته وصلابة موقفه ضد مشروع الإمامة خلال عمله السياسي، وأدواره المشهودة في إصلاح ذات البين وخدمة المجتمع. زعماء القبائل يتقدمون تشييع القيادي المؤتمري أبو علي (إعلام محلي) كما أثنى على تلك المواقف رئيس مجلس الشورى اليمني، أحمد عبيد بن دغر، الذي وصف القيادي المؤتمري الراحل بالشخصية البرلمانية بارزة التي أسهمت بفاعلية في خدمة الوطن والمجتمع، والعمل على ترسيخ قيم الحوار والوحدة. من جهته، أشاد رئيس جناح «المؤتمر الشعبي العام» في مناطق سيطرة الحوثيين، صادق أبو رأس، بمناقب أبو علي ودوره النضالي الوطني والتنظيمي، وقال إنه كان نموذجاً للبرلماني الذي اكتسب خبرة واسعة منذ وصوله إلى عضوية مجلس «الشعب التأسيسي» عام 1982. ونوه أبو رأس إلى أن أبو علي ظل يفوز بعضوية مجلس النواب عن حزب «المؤتمر» في كل الدورات الانتخابية، حتى نال لقب «عميد البرلمانيين»، ووصفه بأنه نموذج يُحتذى للبرلماني الملتزم حتى رحل عن الدنيا، بعد أن كان أحد مؤسسي الحزب عام 1982م، وأسهم في تطوير العمل التنظيمي والسياسي للمؤتمر، سواءً بصفته عضواً في كتلته البرلمانية أو على المستوى الداخلي، حيث وصل إلى عضوية اللجنة العامة (المكتب السياسي).


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
سكان في صعدة يتهمون الحوثيين بنهب أراضيهم
بدأت الجماعة الحوثية في اليمن حملة جديدة لمصادرة الأراضي، وتجريف ما تبقى من ممتلكات السكان بذريعة توسيع ما يسمى ساحة «الرسول الأعظم» في محافظة صعدة، المعقل الرئيسي للجماعة، وهي الساحة التي تستخدمها لتنظيم فعالياتها وجمع أنصارها. وذكرت مصادر محلية في صعدة لـ«الشرق الأوسط» أن حملة عسكرية حوثية تنفذ منذ أيام أعمال اعتداء وهدم واستيلاء بالقوة على ما تبقى من أراضي السكان وممتلكاتهم في منطقة «محضة الخرشة» التابعة لمديرية الصفراء، ثاني أكبر مديريات المحافظة. واستقدمت الجماعة 4 جرافات وشاحنات وعشرات من أفراد الأمن والمسلحين التابعين لها، وعملت في أول أيام الحملة على جرف مساحات شاسعة من الأراضي، وهدم 7 منازل وأسوار ومحال تجارية تعود ملكيتها لأبناء المنطقة، من دون مسوغ قانوني أو حتى الحديث عن تعويضات للمتضررين، كما نقلت المصادر. جرافة بجوار مبنى مكتب الأشغال الخاضع لسيطرة الحوثيين في صعدة (فيسبوك) ويبرر الانقلابيون استهدافهم أراضي السكان وأملاكهم في المنطقة بتوسعة ساحات الفعاليات، المنهوبة أصلاً، كما تقول المصادر، لكن المتضررين من هذه العملية يتهمون قادة الجماعة بتعمد مواصلة استهدافهم وأملاكهم بشكل متكرر. ووجّه السكان المتضررون نداءات استغاثة لوقف المخطط الحوثي الذي طال خلال الأيام الماضية، وما زال، بالهدم والتجريف والاستيلاء، الأراضي والممتلكات التابعة لهم، وعدّوا ذلك استكمالاً لمساعٍ انقلابية سابقة لمصادرة ممتلكاتهم. مهّدت الجماعة الحوثية لتلك الحملة بإرغام العشرات من أهالي مديرية الصفراء على التنازل الخطي عن ممتلكاتهم التي طالها الاعتداء والتجريف المنظم، بينما شن مسلحوها حملات اختطاف واسعة ضد آخرين لرفضهم السماح بمصادرة أملاكهم. الجماعة الحوثية تعتمد سياسة البطش بالسكان لإجبارهم على التنازل عن ممتلكاتهم (إكس) ويطالب السكان قادة الجماعة الانقلابية بالكفّ عن التعدي على أملاكهم ونهبها، مستغربين من عدم تسخير الأموال المنهوبة من مؤسسات الدولة المغتصبة ومن الإتاوات في شراء أراضٍ وتخصيصها لتنظيم الفعاليات. ووصف عدد من ملاك العقارات المنهوبة في أحاديثهم لـ«الشرق الأوسط» ما يجري بحقهم من قبل الحوثيين بالعقاب الجماعي، لافتين إلى أنه لا يمكنهم الانتصاف أمام الجهات القضائية من هذه الاعتداءات التي تتم بحماية مسلحي الجماعة، ولم تجدِ جميع المناشدات التي أطلقوها في أوقات سابقة. واشتكى أحد المتضررين، الذي تحفظ على بياناته، من تعرض محله التجاري بما فيه من بضائع مختلفة لعملية جرف، دون إعطائه حتى مهله لنقل بضاعته إلى مكان آخر، موضحاً أن الحملة الحوثية لا تزال تمارس التعدي، وإزالة المنازل والمتاجر من أجل التوسعة المزمعة بمساحة تتراوح ما بين 30 إلى 40 متراً مربعاً. قادة حوثيون على متن سياراتهم يرافقون دوريات ومسلحين للإشراف على مصادرة الأراضي في صعدة (إكس) وعبَّر عن غضبه لاستمرار أعمال القمع والبطش والتنكيل والابتزاز والحرمان من الحقوق التي تمارسها الجماعة بحق سكان مديرية الصفراء ومناطق أخرى في صعدة منذ سنوات عدة. يتهم سكان الصفراء الجماعة الحوثية بالسعي إلى تغيير معالم تلك المناطق ومصادرة كل الأراضي والممتلكات تحت ذرائع مختلفة. وشنت الجماعة منذ نحو عامين حملة مماثله بقيادة القيادي المكنى أبو زيد الطاؤوس، المعين مديراً لإدارة أمن صعدة، استولت من خلالها على قطعة أرض شاسعة تتبع أهالي منطقة «غلفقان» في المديرية لتخصيصها ساحة مؤقتة لإحياء فعالية «المولد النبوي». قيادي أمني حوثي بجوار معدات تُستخدم في هدم وجرف ممتلكات السكان في صعدة (فيسبوك) ووعد الطاؤوس حينها، طبقاً للمصادر، بالاكتفاء بإحياء المناسبة ومن ثم المغادرة وإعادة الأرض لملاكها، لكنه تنصل لاحقاً عن التزامه، وسارع عقب انتهاء الفعالية إلى نشر مسلحين على متن عربات أمنية في محيط الأرض، ومنع مالكيها من دخولها، ضمن مخطط للاستيلاء التام عليها. وطالب الأهالي، في بيان لهم حينها، جميع قبائل محافظة صعدة للتحرك لمناصرتهم والوقوف إلى جانبهم في استعادة أراضيهم المنهوبة. ويؤكد السكان في صعدة أن الجماعة الحوثية، ومنذ بداية نفوذها، حوّلت محافظة صعدة إلى مسرح كبير للعبث وممارسة النهب والابتزاز والاستيلاء بقوة السلاح على الأراضي والممتلكات العامة والخاصة، كما هي الحال في بقية مناطق سيطرتها.


الشرق الأوسط
منذ يوم واحد
- الشرق الأوسط
الحوثيون يهاجمون وإسرائيل تنشد تحالفاً أميركياً
أعلنت الجماعة الحوثية، الجمعة، استهداف مطار بن غوريون الإسرائيلي بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع (فلسطين 2)، في حين تقدمت إسرائيل بطلب إلى الولايات المتحدة للتحالف لتوجيه ضربات مشتركة وقوية ضد الحوثيين، بالتعاون مع دول أخرى بعد التصعيد الحوثي الأخير ضدها والعودة لاستهداف الملاحة في البحر الأحمر. وذكر القيادي يحيى سريع، الناطق العسكري باسم الجماعة، في بيان له، أنه تم تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار في منطقة يافا بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع (فلسطين 2)، زاعماً أنها «حققت هدفها بنجاح»، وتسببت في هروب الملايين من الإسرائيليين إلى الملاجئ وتوقف حركة المطار. بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد في منطقة يافا المحتلة وذلك بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع فلسطين — العميد يحيى سريع (@army21yemen) July 18, 2025 وجدّد سريع تأكيده استمرار العمليات العسكرية للجماعة ضد الأهداف الإسرائيلية «حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها»، مطالباً من سماهم «أبناء الأمة العربية والإسلامية» بـ«الخروج دعماً وإسناداً لسكان غزة»، ومحذراً «الأمة العربية والإسلامية» من تمكن إسرائيل من تنفيذ مخططها في غزة. واعترف الجيش الإسرائيلي بوقوع الهجوم الحوثي، مؤكداً اعتراض صاروخ أُُطلق من اليمن، ما استدعى إطلاق صفارات الإنذار، في حين أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن صفارات الإنذار سُمِعت في أكثر من 250 مدينة وبلدة، من بينها القدس وتل أبيب، إلى جانب توقف مؤقت لحركة الملاحة الجوية في مطار بن غوريون. كما اعترف الإعلام العبري بتوجه الإسرائيليين إلى الملاجئ نتيجة التحذيرات من الهجوم الحوثي الثالث خلال يومين. زعيم الجماعة الحوثية تعهد مراراً باستمرار الهجمات على إسرائيل (غيتي) وكان سريع قد أعلن الأربعاء الماضي تنفيذ عملية عسكرية نوعية بأربع هجمات متنوعة استهدفت فيها الجماعة الحوثية مطار بن غوريون بصاروخ باليستي نوع «ذو الفقار»، «حققت هدفها بنجاح»، وتسببت في هروب الملايينِ من الإسرائيليين إلى الملاجئ وتوقف حركة المطار، حسب ادعائه، إلى جانب 3 هجمات بأربع طائرات مسيَّرة استهدفت منطقة النقب ومطار بن غوريون وميناء إيلات، حققت أهدافها بنجاح أيضاً. خلال الأيام الماضية تقدمت إسرائيل بطلب إلى الولايات المتحدة لتنفيذ ضربات مشتركة وقوية ضد الجماعة الحوثية في اليمن، بمشاركة تحالف دولي واسع. وكشفت وسائل إعلام عبرية، الخميس الماضي، عن أن إسرائيل أكدت للولايات المتحدة، أخيراً، الحاجة إلى مضاعفة الضربات المشتركة والقوية ضد الحوثيين، مع عدم الاكتفاء بضربات سلاح الجو الإسرائيلي، وتجديد الهجمات الأميركية وإشراك دول أخرى ضمن التحالف ضد الجماعة التي تواصل تهديداتها لإسرائيل والملاحة في البحر الأحمر. إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة الأميركية إنشاء تحالف لمواجهة تهديدات المتمردين الحوثيين (إ.ب.أ) وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن الطلب الإسرائيلي جاء عبر رسائل عدة بعد تزايد عمليات إطلاق الصواريخ من اليمن باتجاه إسرائيل، والتصعيد الحوثي الكبير بمهاجمة السفن في البحر الأحمر، وإغراق اثنتين، ما أدى إلى مقتل واختفاء بحارة إحداهما، واختطاف آخرين. ووفقاً للهيئة؛ فإن إسرائيل بررت إلحاحها على الولايات المتحدة عقب الهجمات الحوثية، بأن الضرر الذي لحق بالممرات الملاحية يُمثّل مشكلةً عالميةً، ولا بدّ أن يؤدي إلى زيادة الهجمات وتكثيفها. ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني) من العام قبل الماضي، تشن الجماعة الحوثية هجمات بالصواريخ الباليستية والطيران المسيّر والزوارق البحرية ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي بمزاعم تبعيتها لإسرائيل، بالإضافة إلى توجيه ضربات على مواقع إسرائيلية تحت شعار مناصرة أهالي غزة. عنصر حوثي يحمل نموذجاً لصاروخ في وقفة لأنصار الجماعة الحوثية ضد إسرائيل (أ.ف.ب) وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية خلال الأيام الماضية عن قرار رسمي بإيقاف ميناء إيلات عن العمل بداية من الأحد المقبل، بعد عجزه عن سداد ديونه المتراكمة جراء انخفاض حاد في إيراداته. ونقلت وسائل الإعلام تلك عن بلدية إيلات أنها اضطرت إلى الحجز على حسابات الميناء، بعد وصول مديونيته إلى نحو 3 ملايين دولار (قرابة 10 ملايين شيقل)، وعدم قدرته على دفع الضرائب للبلدية. وأرجعت انخفاض إيرادات الميناء إلى النشاط العسكري للحوثيين في البحر الأحمر، ما دفع إلى تحويل السفن التي كانت تصل إليه إلى ميناءي أشدود وحيفا على البحر الأبيض المتوسط.