
'واشنطن من انسحبت وليست طهران' .. عراقجي يشترط استعداد الطرف الآخر لاتفاق عادل لاستئناف المفاوضات
شدّد وزير الخارجية الإيراني؛ 'عباس عراقجي'، على أنّه لن تكون هناك جولة مفاوضات جديدة ممَّكنة، إلا إذا كان الطرف الآخر مستُعدًا لـ'اتفاق نووي' عادل ومتوازن ومفيُد للطرفين.
وأكد أنّه إذا أراد 'الاتحاد الأوروبي' والدول الأوروبية؛ الـ (03): (فرنسا وبريطانيا وألمانيا)، لعب دور: فـ'عليهم التصرف بمسؤولية والتخلي عن سياسة التهديد والضغط البالية، بما في ذلك التهديد بتطبيق آلية (سناب باك)، التي تفتقر إلى أي أساس أخلاقي أو قانوني'.
جاء ذلك في منشور لـ'عراقجي'، على منصة (إكس)، بشأن مؤتمر هاتفي مشترك مع وزراء خارجية الدول الأوروبية؛ الـ 03 (E3) ومسؤولة السياسة الخارجية في 'الاتحاد الأوروبي'.
وذكّر 'عراقجي'، خلال هذا الاجتماع عبر الفيديو، أنّ 'الولايات المتحدة'؛ هي من انسحبت من الاتفاق الذي تم التوصل إليه على مدار عامين بتنسيق من 'الاتحاد الأوروبي' عام 2015، وليست 'إيران'.
وأضاف أنّ 'واشنطن'؛ هي من انسحبت من طاولة المفاوضات؛ في حزيران/يونيو 2025، واختارت الخيار العسكري وليست 'إيران'.
'عراقجي' لبيرو: سلوك بعض الدول الأوروبية يُرسّخ الفوضى..
وفي حديث مع نظيره البلجيكي؛ 'ماكسيم بيرو'، انتقد 'عراقجي': 'الموقف غير المناسب لبعض الدول الأوروبية في دعم العدوان على إيران'.
وحذّر وزير الخارجية الإيراني من أن هذا السلوك غير المسؤول سيُرسّخ الفوضى، ويُفاقم انعدام الأمن في المنطقة والعالم.
وأكد 'عراقجي'؛ أنّ العدوان الإسرائيلي والأميركي على 'إيران' يُعدّ انتهاكًا صارخًا لـ'ميثاق الأمم المتحدة' والقانون الدولي، ووصفه: بـ'ضربة قاصمة للدبلوماسية ونظام منع الانتشار النووي'.
وبشأن العدوان المستَّمر على 'قطاع غزة' والاعتداءات الإسرائيلية المستَّمرة على 'سورية ولبنان'، رأى 'عراقجي' أنّ إفلات الاحتلال من العقاب بفضل الدعم العسكري والسياسي من 'الولايات المتحدة' وبعض الدول الأوروبية، هو العامل الرئيس في هذا الوضع.
وشدّد 'عراقجي' على ضرورة تحمّل جميع الدول مسؤوليتها في مواجهة انتهاكات الكيان الإسرائيلي الجسيّمة للقانون الدولي.
بدوره؛ أعرب 'بيرو' عن قلقه إزاء عواقب التطورات الأخيرة في تصعيّد الصراع في المنطقة، مُعلنًا موقف بلاده الداعم للدبلوماسية لحلّ القضايا، وكذلك حل القضية النووية الإيرانية عبر المفاوضات.
ودعا وزير الخارجية البلجيكي: 'جميع الأطراف إلى بذل الجهود لمنع تصعيد التوتر في المنطقة'.
وفي سيّاقٍ متصل؛ حذّر رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية؛ اللواء 'عبدالرحيم موسوي'، من: 'أن الأعداء سيتلقون ردًا أشد قسوة إذا عاودوا مهاجمتنا وسنُلحق بهم هزيمة نكراء'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ 11 ساعات
- شفق نيوز
عراقجي: استئناف المفاوضات ممكن ووقف النار مع إسرائيل هش
أوضح وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، يوم السبت، أن استئناف المفاوضات بشأن البرنامج النووي ممكن، فيما وصف اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل بـ"الهش". وقال عراقجي في مقابلة مع قناة "CGTN" الصينية: إن "العودة إلى اتفاق تفاوضي ممكنة، لكن ذلك يتطلب إرادة حقيقية من الطرف الآخر، والتخلّي عن الخيار العسكري، والمضي قُدماً نحو حل عبر المسار الدبلوماسي." وفي تعليقه على الهجمات الأخيرة التي استهدفت منشآت داخل إيران، أضاف عراقجي: "أثبتت هذه الهجمات أن الخيار العسكري ليس حلاً لمشكلة البرنامج النووي الإيراني". وتابع أن "السبيل الوحيد هو الحل السياسي المبني على التفاوض، ولن يكون ذلك ممكنًا ما لم يتخلَّ الطرف الآخر عن طموحاته العسكرية ويعوّض الأضرار التي لحقت بنا. حينها سنكون مستعدين للمشاركة في مفاوضات جادة". وعن الحرب مع إسرائيل التي اندلعت الشهر الماضي، أجاب عراقجي أن بلاده لم تكن ترغب في الحرب مع إسرائيل، لكنها كانت مستعدة لها تماماً. وأكد أن إيران مارست حقها المشروع في الدفاع عن النفس بعد الهجوم الأخير الذي شنّه الجيش الإسرائيلي على أراضيها. وأوضح عراقجي: "لم يكن أمامنا أي خيار آخر لممارسة حق الدفاع عن النفس، لذلك دافعنا عن بلدنا. لم نكن نريد هذه الحرب، لكننا كنا مستعدين لها... ولا نريد لها أن تستمر، لكن أكرر مجدداً: نحن على أهبة الاستعداد." وعن التطورات الأخيرة، كشف وزير الخارجية الإيراني أن طهران وافقت على وقفٍ غير مشروط لإطلاق النار كان قد اقترحه الجانب الإسرائيلي، لكنه وصف هذا الاتفاق بـ"الهش" و"غير القابل للثقة". واستطرد: "لا يمكن الوثوق بأي وقف لإطلاق النار يأتي من هذا الكيان الإسرائيلي، نظراً لتاريخه السيئ في احترام الالتزامات. لذلك نحن نبقى يقظين، وعلى أتم الجهوزية في حال تم خرق هذا الاتفاق".


وكالة أنباء براثا
منذ 12 ساعات
- وكالة أنباء براثا
وزير خارجية إيران: هناك شرطاً على أمريكا مقابل استئناف المفاوضات
نقل التلفزيون الرسمي الإيراني، اليوم السبت، عن عباس عراقجي وزير الخارجية قوله إن بلاده مستعدة للتفاوض مع الولايات المتحدة إذا قام الأميركيون بتعويض إيران عن الأضرار التي لحقت بها جراء الهجمات على منشآت نووية في الشهر الماضي، حيث ذكر عراقجي إن إيران لن تستأنف المفاوضات مع الولايات المتحدة ما لم تتأكد من جديّتها الحقيقية في التوصّل إلى اتفاق يُحقق الفائدة للطرفين. وأوضح الوزير الإيراني قائلاً: "لم نقتنع بعدُ باستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة". وكانت شبكة "سبوتنيك" الإخبارية الروسية نقلت اليوم عن كاظم جلالي السفير الإيراني لدى روسيا قوله إن طهران لم تعد ترى جدوى من الحوار مع الولايات المتحدة بعد الهجوم على منشآتها النووية، إذ أوضح أن استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة يتطلب التزاماً واضحاً منها ورفعاً للعقوبات، مشدداً، في الوقت نفسه، على أن إيران لن تتنازل عن حقها في البرنامج النووي السلمي، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم. كما أشار جلالي إلى أن الرأي العام الإيراني أصبح أكثر تشككاً في جدوى الحوار بعد الضربات الإسرائيلية والأميركية، وأن "الظروف الحالية غير مهيأة للحوار بسبب عدم قيام واشنطن بأي جهد لتعديل سلوكها، الحوار دون التزامات حقيقية يصبح خدعة لا يمكن الوثوق بها". في حين شدد على أن إيران لا تملك نية لصناعة قنبلة نووية، فـ"ذلك لا يندرج ضمن عقيدتها الأمنية"، مشيراً إلى أن "فتوى المرشد الأعلى السيد علي خامنئي تحرّم تصنيع السلاح النووي".


ساحة التحرير
منذ 17 ساعات
- ساحة التحرير
فرصة للعالمَيْن العربي والإسلامي للتخلُّص من التبعية للخارج والهيمنة الصهيونية!
فرصة للعالمَيْن العربي والإسلامي للتخلُّص من التبعية للخارج والهيمنة الصهيونية! قال الكاتب في موقع Middle East Eye، سامي العريان، إنّ 'الولايات المتحدة تواصل توريط نفسها في الصراعات الإقليمية، وخاصة في الشرق الأوسط، والتي لم تَعُدْ تأتي بمكاسب إستراتيجية، بل تعزّز فرضية الانحدار (الأميركي)'. وقال الكاتب، في مقال نشره الموقع، إنّ 'ذلك يتجلَّى بأوضح صوره في الدعم الأميركي الثابت لـ'إسرائيل'، وخاصة بعد هجمات 7 (تشرين الأول) أكتوبر (2023)، والتي بدأت في إعادة رسم المواقف العالمية حيال شرعية القوة الأميركية والمشروع الصهيوني'، مشيرًا إلى أنّ 'هذه التطورات تشير إلى انحدار التفوُّق الأميركي ونشوء نظام عالمي جديد لم تعُدْ الإمبريالية الأميركية تُحدِّد معالمَه'. وتابع الكاتب قائلًا: 'صعود المحافظين الجُدد (في الولايات المتحدة) في أوائل الألفية أشار إلى التلاقي المتزايد بين الأهداف الإستراتيجية الأميركية والأهداف الإستراتيجية لدى اليمين 'الإسرائيلي' والصهيوأميركي'، فـ'منذ ذلك الحين، لم يؤثّر المنتمون إلى معسكر ''إسرائيل' أوَّلًا' في الولايات المتحدة فقط في صناعة السياسات في الولايات المتحدة، بل إنّهم أصبحوا يتولَّون مناصب سياسية عدُّة'، بحسب الكاتب. وأردف الكاتب قائلًا: 'خطاب رئيس الوزراء 'الإسرائيلي' (بنيامين نتنياهو) أمام الأمم المتحدة في عام 2023 عَكَس أطماع 'إسرائيل'، وحدَّد دورًا محوريًّا لـ'إسرائيل' في التجارة العالمية والبنية التحتية، فيما تَجاهَل الفلسطينيين بالكامل، وذلك في سياق حديثه، وقتذاك، عن الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا'. وبرأي الكاتب، فإنّ 'هذا الخطاب جَسَّد أطماع 'إسرائيل' للهيمنة، ومسعاها إلى ترسيخ التطبيع مع بلدان عربية وإسلامية؛ مثل السعودية وإندونيسيا وباكستان'. وفيما اعتبر الكاتب أنَّ 'عملية طوفان الأقصى شكّلت نقطة تحوُّل في ميزان القوة الإقليمي'، لفت الانتباه إلى 'كشف العملية عن إخفاقات عميقة لدى 'إسرائيل' على مستوى إستراتيجية الردع، والعقيدة العسكرية والتلاحم الاجتماعي'، مشدِّدًا على أنّ 'المقاومة الفلسطينية لم تُهزَم برغم 21 شهرًا من القصف المتواصل والحصار والإبادة الجماعية'. وتابع قوله: 'هذا أدَّى إلى أزمة إستراتيجية، إذ فشلت عقيدة 'إسرائيل' الردعية، والتي تقوم على المعاقبة القوية جدًّا من أجل ردع الخصوم، متحدِّثًا في الوقت نفسه عن تَآكُل صورة 'إسرائيل' إقليميًّا'. وأضاف الكاتب: 'بينما تتشارك واشنطن و'تل أبيب' أهدافًا إستراتيجية؛ مثل 'هزيمة' المقاومة الفلسطينية و'احتواء' إيران والحفاظ على 'التفوُّق الإقليمي'، فإنه ليس هناك تلاقٍ على مستوى الأهداف الطويلة الأمد'، موضحًا أنّ ''إسرائيل' تريد الهيمنة الإقليمية التي تنبع من معتقدات مثل مشروع ''إسرائيل الكبرى'، مبيِّنًا أنّ 'هذا يشمل توسيع المستوطنات في الضفة الغربية والخطوات الاستفزازية في محيط باحة المسجد الأقصى'. ورجَّح الكاتب أنْ 'يرمي تدمير غزة وتصعيد عنف المستوطنين في الضفة الغربية إلى الدفع في اتجاه الطرد الفلسطيني الجماعي من أجل حل معضلة 'إسرائيل' الديموغرافية وتَجنُّب سيناريو نظام التمييز العنصري الدائم'. أمّا الولايات المتحدة، فرأى الكاتب أنّها 'تُفضّل في المقابل الاستقرار المضبوط، والذي يشمل 'إضعاف' إيران، وتأمين أسواق الطاقة، وتقليص نفوذ روسيا والصين، والحفاظ على نظام إقليمي أمني مُذعِن مع حلفاء مثل 'إسرائيل' والسعودية'. وذكَر الكاتب أنّ 'واشنطن تسعى إلى إنهاء الحرب، وفي الوقت نفسه تحقيق أهدافها والحفاظ على النظام الإقليمي، وذلك في الوقت الذي فشلت 'إسرائيل' في إخضاع المقاومة عسكريًّا'، معتقدًا أنّ 'صعود حركة Maga (اسم مختصر لحركة Make America Great Again- اجعلْ أميركا عظيمة من جديد) وانهيار مصداقية الولايات المتحدة الإستراتيجية وصعود الصين كمنافس نَدّي، كل هذه العوامل مجتمعة فتحت نافذة لعملية إعادة توجيه القوة العالمية'. وخلص الكاتب في مقاله إلى القول: 'بالنسبة إلى العالمَيْن العربي والإسلامي، فإنّ اللحظة الحالية تشكّل ضرورة مُلحَّة من أجل التحرُّر من الهيمنة الأجنبية والهيمنة الصهيونية'. العهد 2025-07-19