
الإمارات تطلق منظومة الأداء الحكومي الاستباقي المدعومة بـ AI
وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن :التحسين المستمر جزء أساسي من عادات عمل الحكومة ، لأن التوقف عن تطوير أدواتنا هو تراجع، شعارنا "لا يوجد نظام مثالي .. ولكن كل شيء قابل للتطوير والتحسين".
جاء ذلك خلال إطلاق منظومة الأداء الحكومي الاستباقي، بحضور الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم ، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام ، ومحمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، وعمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد.
وتهدف منظومة الأداء الحكومي الاستباقي، التي ترصد أكثر من 150 مليون بيان رقمي شهرياً، وتوفر للقيادات أكثر من 50 ألف قرار استباقي سنوياً، وستسجل تحسناً في الأداء بنسبة 60 بالمئة سنوياً، وتوفر أكثر من 250 ألف ساعة من العمل الحكومي، إلى رفع كفاءة وفعالية الجهات الحكومية من خلال تحسين استخدام الموارد وتعزيز جودة الخدمات، ومتابعة تنفيذ الإستراتيجيات والخطط الوطنية والتأكد من الالتزام بتحقيق مخرجاتها ضمن الجداول الزمنية، كما تسعى إلى دعم اتخاذ القرار من خلال توفير بيانات ومؤشرات دقيقة وموثوقة، وتعزيز الشفافية والمساءلة من خلال قياس الأداء ومراجعة نتائجه بشكل دوري.
وتعتمد المنظومة على نظام إدارة الأداء الحكومي الذكي باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي ، وتوظيف الخوارزميات لمراقبة وتعزيز الأداء، ووضع إطار تحكم في نتائج المستهدفات والمؤشرات ومراقبتها، وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتنفيذ التحليلات المعمقة والملخصات التنفيذية والأداء التنبؤي.
وتتسم المنظومة بقدرات فائقة حيث تستطيع التعامل مع أكثر من 150 مليون بيان رقمي شهرياً، وتسجل متوسط تحسن في الأداء الحكومي بنسبة 60 بالمئة، كما يتجاوز حجم النتائج المقاسة سنوياً 45 ضعفا، وتضاعف قدرة الجهات على إدارة أدائها ذاتيا بنسبة 90 بالمئة، وتوفر أكثر من 50 ألف قرار استباقي للقيادات سنوياً، كما توفر المنظومة أكثر من 250 ألف ساعة سنوياً من خلال تدريب 200 موظف في مجال إدارة الأداء وتحليل البيانات، فيما ستضم المنظومة أكثر من 250,000 مستخدم.
وترسخ المنظومة ثقافة التحسين المستمر والابتكار في الجهات الحكومية من خلال مقارنة الأداء مع أفضل الممارسات المحلية والدولية، ورفع القدرات التنافسية كونها تعتمد على مجموعة متكاملة من المبادئ الرئيسية بما يتضمن قياس الأثر على المجتمع، واستدامة تحقيق النتائج، وضمان تدفق البيانات الرقمية ، والتنبؤ بالأداء، والأداء الاستباقي، وتطوير نظام ذكي مدعوم بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتتيح المنظومة الحصول على البيانات والنتائج من خلال ترابط الأنظمة وتكاملها ما يضمن جودة وتكامل وأمن وشفافية البيانات لدعم عملية صناعة القرار بشكل دقيق واستباقي بما يعزز الكفاءة الحكومية، كما تسمح بتدفق بيانات رقمية لقياس النتائج بشكل آني وتقليل الجهود في عمليات جمع وإدخال ومراجعة البيانات.
وتسهم المنظومة في تنبؤ الأداء المستقبلي وفقاً لمدخلات البيانات اللحظية، وتقديم تقارير مرنة تدعم صناعة القرار الحكومي، وتعزز القدرة على توقع التحديات والفرص المستقبلية واتخاذ الإجراءات اللازمة قبل وقوعها، مما يساهم في تحسين الكفاءة والجاهزية واقتناص الفرص.
كما تسهم المنظومة في تحسين الكفاءة والفعالية، وتحسين الخدمات الحكومية، وتعزيز الثقة العامة، ودعم اتخاذ القرار، وتحفيز الابتكار والتطوير، ما يجعلها مساهم فعال في مسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها الإمارات منذ عقود في مختلف القطاعات.
يذكر أن منظومة الأداء الحكومي في دولة الإمارات أطلقت عام 2008 من خلال نظام أداء، ثم تطورت في عام 2013 إلى "نظام أداء 2.0"، وفي عام 2019 إلى "نظام أداء 3.0"، وصولاً إلى الجيل الجديد "منظومة الأداء الحكومي الاستباقي".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 3 ساعات
- الإمارات اليوم
عبدالله آل حامد: رؤيتنا صناعة محتوى يعكس طموحاتنا وهويتنا
أكد رئيس المكتب الوطني للإعلام رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، أن التحولات التكنولوجية الكبيرة التي نشهدها حالياً تدفع المؤسسات الإعلامية إلى أن تكون سباقة في تبني أدوات الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات. وقال: «رؤيتنا في دولة الإمارات ترتكز على بناء منظومة إعلامية مرنة، مبتكرة، وقادرة على استشراف احتياجات الجمهور وصناعة محتوى يعكس طموحاتنا الوطنية وهويتنا الراسخة». جاء ذلك خلال لقاء عبدالله آل حامد، في العاصمة البريطانية لندن، الخبير في مجالات الاستثمار التكنولوجي والشؤون القانونية والحكومية ومؤلف كتاب «الإمارات المتسارعة»، توم هيدسون. وتناول اللقاء سبل تفعيل شراكات نوعية، والاستفادة من التجارب الدولية في الاستثمار التكنولوجي لتطوير البنية الإعلامية وتعزيز قدراتها المستقبلية، وناقش الجانبان أهمية تكامل الأطر القانونية والتنظيمية مع الابتكار التقني، وبما يسهم في بناء نموذج إعلامي متطور ومستدام. واستمع عبدالله آل حامد إلى أطروحات هيدسون حول توظيف أدوات التكنولوجيا الحديثة لدعم صناعة الإعلام، مستنداً إلى خبرته في تقديم الاستشارات لعدد من الشركات والمشاريع الكبرى في مجالات التحول الرقمي والتشريعات الحكومية والتوسع الدولي. وشهد اللقاء استعراض توم هيدسون لكتابه «الإمارات المتسارعة» الذي تناول فيه قصة النمو الاستثنائية لدولة الإمارات، وكيف استطاعت توظيف خصائص المنظمات المتسارعة بطريقة فريدة، إذ ركز المؤلف على إنجازات الدولة في الـ50 عاماً الأولى وما ينتظرها في العقود المقبلة، مع تسليط الضوء على كيفية استفادة الشركات من الفرص المتاحة في الإمارات، وكيف يمكن للدول الأخرى استلهام تجربتها. عبدالله آل حامد: . التحولات التكنولوجية الكبيرة التي نشهدها حالياً تدفع المؤسسات الإعلامية إلى أن تكون سباقة في تبني أدوات الذكاء الاصطناعي.


الإمارات اليوم
منذ 3 ساعات
- الإمارات اليوم
النفوذ الناعم
في عام 2012، كنت أحضر برنامجاً مكثفاً لتعلم الإنجليزية، عبر موقع يتخذ من لندن مقراً له، ويقدم خدماته عبر الإنترنت لشتى أنحاء العالم، ويتعاون مع مدرسين من دول متعددة، بشرط أن تكون أصولهم إنجليزية، يتقنون اللغة بلكنتها البريطانية العتيقة. سألتني المعلمة - وكانت وقتها تقيم في جنوب إفريقيا - عن مقر عملي، فقلت: الإمارات، فأجابت بإعجاب شديد: «أعرفها، فقد زارتها صديقتي مرات عدة، وأخطط أنا لزيارتها في المستقبل»، مضيفة: «أحياناً أشاهد إعلانات سياحية عن دبي وأبوظبي على تاكسي لندن عند زيارة جدتي في الصيف. رائع أن تجتمع كل هذه الرفاهية في مكان واحد». شيئاً فشيئاً بدأت ملامح خطط الترويج السياحي الخارجي تفرض نفسها على الخريطة السياحة العالمية، وأصبحت دبي وأبوظبي علامات تجارية وسياحية رابحة وعالمية. وأصبحت الطرق المبتكرة والجريئة لتنشيط السياحة وجذب الاستثمارات، مثل حملة سيارة الأجرة الطائرة في قلب لندن، وغيرها، تجارب تفاعلية، تلقي الضوء على طموح الإمارات وما أحدثته من تغيير كبير في مفهوم التواصل والتعايش، وتسخير الإمكانات لسعادة ورفاه الناس. أخيراً افتتحت دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، بالتعاون مع شركاء من القطاعين العام والخاص، مركز أعمال دولياً جديداً «دبي هب لندن»، يعد الأول من نوعه في لندن، بهدف توسيع حضورها الاقتصادي عالمياً، وجذب المستثمرين البريطانيين بشكل خاص نحو السوق الإماراتية، وربطهم مباشرة بفرص الأعمال في دبي، عبر منصة شاملة توفر خدمات ما قبل وبعد التأسيس. فكرة التسويق الاستباقي، وتوسيع الحضور الخارجي، وتوفير بوابات رقمية لاستخراج التراخيص دون الحاجة للسفر إلى هنا، عبر تصدير بيئة العمل والاستثمار إلى لندن، تعد نموذجاً للنفوذ الاقتصادي الناعم الذي نجحت فيه الإمارات ودبي بقوة على مدار العقود الماضية. العالم تغير كثيراً، ومعايير القوة اختلفت، ففي السابق كانت الحكومات تتسابق على تصدير نفوذها عبر الفن والثقافة ونشر لغتها، والآن أصبح الاقتصاد والمصالح والتبادل التجاري في مقدمة كل ذلك، والبند الأكثر أهمية في جدول أعمال الساسة وأصحاب القرار، بل ومحرك بوصلتهم في التعاون وبناء الشراكات. أما الأكثر إبهاراً في نفوذ الإمارات الاقتصادي فنعومته التي تحرص بها على الإنسان، وتبحث عن راحته، وتقدمه في خططها على أنه الهدف رقم واحد. @amalalmenshawi لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه


الإمارات اليوم
منذ 3 ساعات
- الإمارات اليوم
259 ألف مستفيد من «حفظ النعمة» بـ «خيرية الفجيرة»
نجح مشروع «حفظ النعمة» التابع لجمعية الفجيرة الخيرية، خلال النصف الأول من عام 2025، في الوصول إلى 259 ألف مستفيد، في إنجاز نوعي يعكس ريادة الإمارة في العمل الخيري المستدام. وأكد مدير عام الجمعية، يوسف راشد المرشودي، أن المشروع الذي بات نموذجاً وطنياً يحتذى، يجسّد رؤية القيادة الرشيدة في تعزيز التكافل الاجتماعي، وصون كرامة الإنسان، من خلال جمع فائض الطعام من المناسبات والفنادق والمؤسسات، وإعادة توزيعه على الأسر المتعففة والمستفيدين وفق أعلى معايير الجودة والسلامة الغذائية، بالشراكة مع مختلف القطاعات والمتطوعين. وشدد على أن الجمعية عززت وصول المساعدات بكرامة إلى المستفيدين عبر نشر 88 وحدة توزيع طعام مبرّدة «حفظ النعمة» في مواقع استراتيجية في المساجد والأحياء السكنية في الفجيرة ودبا، بما يضمن وصول المستفيدين إليها بسهولة، وفي أجواء تحفظ خصوصيتهم. وأضاف: «نواصل تطوير المشروع، واستحداث آليات ذكية، وتوسيع شراكاتنا، لضمان استدامته وتعزيز أثره المجتمعي، بما يواكب تطلعات القيادة لتكريس ثقافة حفظ النعمة، والحد من الهدر الغذائي». ودعا المجتمع إلى مواصلة دعم المشروع، سواء بالتبرعات أو التطوع، بما يسهم في ترسيخ قيم العطاء، ويعزز استمرارية العون للفئات المستهدفة.