logo
في السعودية.. روبوت جديد يخدم المصابين بالتوحد فما قصته؟

في السعودية.. روبوت جديد يخدم المصابين بالتوحد فما قصته؟

رؤيا نيوزمنذ 4 أيام
طورت جامعة نجران مشروعًا مبتكرًا باسم 'روبوت التوحد'، في إنجاز علمي يضاف إلى سجل الجامعات السعودية، وهو خطوة غير مسبوقة في مجال استخدام التقنية لدعم الأطفال المصابين بالتوحد وأسرهم.
أكد أستاذ طب النفس المشارك بكلية الطب بجامعة نجران الدكتور حسين آل عماد، في تصريح خاص لـ'العربية.نت'، أن المشروع يدمج تطبيقين ذكيين؛ أحدهما في ساعة ذكية يرتديها الطفل، والآخر في هاتف أحد والديه أو معلمه، ويُطور المهارات اللغوية، ويعزز الوظائف التنفيذية للدماغ، كما ينظم الانفعالات العاطفية، إضافة إلى حماية الطفل وضمان سلامته.
إدراك الفجوة
أوضح آل عماد أن الفكرة جاءت نتيجة إدراكه للفجوة القائمة في تقديم الرعاية ما بعد العيادة والمركز التدريبي، وقال: 'بصفتي استشاري طب نفس أطفال ومعالجا سلوكيا، واستنادًا إلى خبرتي السابقة في الابتكار التقني، سعيت لدمج فنيات العلاج المعرفي السلوكي مع حلول ذكية مستدامة تُقدم دعمًا حقيقيًا للطفل وذويه'.
يساعد التطبيق الأطفال غير الناطقين على التواصل عبر اختيار صور تعبّر عن احتياجاتهم، وتُرسل مباشرة لتطبيق الوالدين أو المعلم، ويُحفز الطفل على استخدام اللغة عبر جمل وأصوات مسجلة، يحصل مقابلها على نقاط (نجوم تحفيزية) تشجعه على تطوير لغته تدريجيًا.
دعم الوظائف التنفيذية
أما من حيث دعم الوظائف التنفيذية مثل ترتيب المهام، فيمكن للوالدين أو المعلمين تسجيل مقاطع فيديو مبسطة ومرقمة لشرح خطوات مهمة معينة، كتنظيف الأسنان أو ارتداء الملابس، لمساعدة الطفل على تنفيذها بتسلسل مناسب، ما يعزز قدراته الذهنية التنظيمية.
وفي جانب الانفعالات العاطفية، يُساعد التطبيق الطفل على التعرف على مشاعره والتعبير عنها، إما بإرسالها لمقدم الرعاية، أو اختيار مهارات لإدارتها، ما يحد من السلوكيات الضارة مثل إيذاء الذات.
عنصر السلامة
يُعد عنصر السلامة ضمن أبرز نقاط قوة المشروع، إذ يتضمن خاصية تتبع ذكية عبر خرائط جوجل، مع إمكانية تحديد 'منطقة أمان' للطفل، وفي حال خروجه منها يُرسل النظام إنذارًا فوريًا لمقدم الرعاية لتفادي أي خطر محتمل.
ورغم التقدم الكبير، لم يكن الطريق ميسّرًا تمامًا، فقد واجه فريق العمل تحديات تقنية، أهمها إيجاد لغة برمجية لربط الساعة الذكية بالتطبيق، غير أن دعم جامعة نجران أتاح للفريق تأسيس شراكة دولية مع معهد 'جوانزو' والأكاديمية الصينية للعلوم، بهدف تعزيز التعاون البحثي والاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي.
الوصول للعالمية
واليوم، يسعى المشروع لتوسيع نطاقه عالميًا، إذ تُترجم حالياً لغة التطبيق إلى اللغتين الصينية والإنجليزية، مع تلقي طلبات من دول عديدة للاستفادة من هذه الحلول، ما يضع المملكة على خارطة الريادة العالمية في مجال الصحة الإلكترونية والتقنيات الذكية الموجهة لذوي الإعاقة.
يؤكد آل عماد أن هذا المشروع يندرج ضمن أهداف رؤية السعودية (2030)، ويُحسن جودة الحياة للأطفال المصابين بالتوحد وذويهم، ويعزز مكانة جامعة نجران كمؤسسة علمية فاعلة، إذ كُرّم المشروع في القمة العالمية لمجتمع المعلومات في جنيف ضمن أفضل 20 مشروعًا على مستوى العالم في مجال الصحة الإلكترونية.
مبادرات نوعية
فيما تؤطر السعودية حقوق المصابين باضطراب طيف التوحد بـ 8 ركائز، وفي ظل ما يشهده العالم من تطورات سريعة في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات الذكية، تبرز في السعودية مثل تلك المبادرات النوعية التي تسعى لتسخير هذه الأدوات في خدمة قضايا إنسانية معقدة، أبرزها اضطراب طيف التوحد.
تمنح المملكة المصابين الحق في التعليم والصحة واللعب والاجتماع والحماية والتواصل والدعم والتأهيل والعناية والحق في المشاركة، وتكفل لهم الحصول على بطاقات ذات ميزات لخدمتهم من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.
تدخلات متعددة التخصصات
يمثل هذا الاضطراب أحد أبرز التحديات النمائية في العصر الحديث، وبات محور اهتمام عالمي، لما يتطلبه من تدخلات متعددة التخصصات تتجاوز العلاج الطبي إلى الدعم السلوكي والاجتماعي والتقني.
بحسب أمين عام الجمعية السعودية الخيرية للتوحد الدكتور طلعت الوزنة، فإن اضطراب طيف التوحد يُعد من التحديات النمائية المتصاعدة عالميًا، مشيرًا إلى أن التقديرات الحديثة تفيد بوجود حالة واحدة من التوحد بين كل 100 طفل في المملكة، مع تسجيل المناطق الحضرية الكبرى، كالرياض وجدة والمنطقة الشرقية، أعلى معدلات الإصابة؛ نتيجة توفر خدمات التشخيص والإبلاغ بشكل أفضل.
أضاف الوزنة في حديث خاص لـ'العربية.نت' أن الجمعية – التي تُعد أول جهة وطنية متخصصة منذ تأسيسها عام 1996 – تخدم اليوم نحو 700 مستفيد في 4 مراكز رئيسية موزعة في أنحاء المملكة، متبنية في برامجها نهجًا علميًا يجمع بين التدخل السلوكي واستخدام التقنية.
إدخال التقنيات
ويؤكد الوزنة أن الجمعية كانت سبّاقة في إدخال التقنيات الحديثة في بيئة التدريب، مثل الشاشات التفاعلية وتطبيقات الهاتف الذكي، بهدف تحسين التفاعل وتنمية المهارات اللغوية والاجتماعية للأطفال، إضافة إلى اعتماد بعض الأسر على تطبيقات التواصل البديل مثل (AAC) لتحسين قدرة الطفل على التعبير والتواصل الفعّال في المنزل والمجتمع.
نتائج ملموسة
وتُشير الدراسات – كما يذكر الوزنة – إلى أن استخدام التقنية في تدريب أطفال التوحد أظهر نتائج ملموسة، منها دراسة بريطانية كشفت عن تحسن المهارات الاجتماعية بنسبة تصل إلى 60% خلال فترة تدريب قصيرة، بينما أظهرت دراسات من جامعات عالمية مثل ستانفورد دور برامج الواقع الافتراضي في تقليل القلق وتحسين التنظيم العاطفي لدى هذه الفئة.
ما بين تطبيقات الواقع الافتراضي، الروبوتات التفاعلية، والحلول الذكية مثل 'روبوت التوحد'، تثبت المملكة أنها ماضية بخطى ثابتة نحو تسخير التقنية لخدمة الإنسان، لا سيما الفئات الأكثر حاجة للدعم.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

السعودية.. نجاح جراحة دقيقة لفصل التوأم الملتصق يارا ولارا -صور
السعودية.. نجاح جراحة دقيقة لفصل التوأم الملتصق يارا ولارا -صور

رؤيا نيوز

timeمنذ يوم واحد

  • رؤيا نيوز

السعودية.. نجاح جراحة دقيقة لفصل التوأم الملتصق يارا ولارا -صور

أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أمس الخميس، نجاح عملية فصل التوأم السعودي الملتصق يارا ولارا، التي بدأت في الصباح داخل غرفة العمليات بمستشفى الملك عبد الله التخصصي للأطفال، بمدينة الملك عبد العزيز الطبية، بوزارة الحرس الوطني في العاصمة الرياض، وفق صحف محلية. وقال الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ورئيس الفريق الطبي والجراحي التابع للبرنامج السعودي للتوائم الملتصقة، في تصريحات للصحافة السعودية، إن التوأم السعودي الملتصق يارا ولارا وُلدتا في 5 نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2024، ووصل وزنهما مجتمعًا إلى 10 كيلوغرامات، ولكل منهما أطراف علوية وسفلية مستقلة، مؤكدًا أن الفريق الطبي أجرى فحوصًا طبية دقيقة، وعقد عدة اجتماعات وقرر إمكانية فصلهما. وأشار إلى أن العملية أُجريت على 9 مراحل، بمشاركة عدد من الاستشاريين والمتخصصين في التخدير، وجراحة الأطفال، والمسالك البولية للأطفال، والتجميل، والعظام، إضافة إلى الكوادر الفنية والتمريضية، مبينًا أن التوأم تشتركان في منطقة أسفل البطن والحوض، وفي أسفل القولون والمستقيم، لا سيما أن هناك اشتراكًا وتداخلًا آخر في الجهاز البولي والتناسلي وعظمة الحوض. ولفت رئيس الفريق الطبي والجراحي التابع للبرنامج السعودي للتوائم الملتصقة إلى أن البرنامج السعودي قيّم 150 حالة من 27 دولة، على مدار 35 عامًا، موضحًا أنه تم التمكن من فصل 64 حالة بنجاح، فيما قال إن عدد التوائم السعوديين الملتصقين الذين تم تقييمهم هو 45 توأمًا، لافتًا إلى أن عملية فصل التوأم يارا ولارا هي العملية السادسة عشرة الناجحة لتوائم سعوديين. وأكد الدكتور الربيعة أن النجاحات المتواصلة التي يحققها البرنامج تعكس التميز السعودي في هذا المجال الدقيق، وتعزز مكانة المملكة كمركز عالمي للريادة الطبية في فصل التوائم الملتصقة وغيرها من التخصصات الحيوية، على حد تعبيره.

شركة Ovasave الناشئة تجمع 1.2 مليون دولار لتطوير رعاية الخصوبة وصحة المرأة في المنطقة
شركة Ovasave الناشئة تجمع 1.2 مليون دولار لتطوير رعاية الخصوبة وصحة المرأة في المنطقة

ومضة

timeمنذ 2 أيام

  • ومضة

شركة Ovasave الناشئة تجمع 1.2 مليون دولار لتطوير رعاية الخصوبة وصحة المرأة في المنطقة

جمعت شركة Ovasave، الناشئة والمتخصصة في تكنولوجيا الصحة النسائية والمحتضَنة ضمن منظومة Hub71 في أبوظبي، 1.2 مليون دولار في جولة تمويل ما قبل التأسيس بمشاركة مستثمرين من المنطقة والعالم، بقيادة PlusVC وAnnex Investments و25 Madison من نيويورك، إلى جانب مستثمرين ملائكيين استراتيجيين من الإمارات والسعودية. تأسست Ovasave عام 2023 على يد توركيا مهلول ومجد أبو زنط لتقديم تجربة رقمية متكاملة للنساء في مجالات الخصوبة وإدارة الهرمونات وانقطاع الطمث، وتشمل خدماتها اختبارات منزلية، استشارات افتراضية، بروتوكولات مكمّلات غذائية، وتجربة تجميد بويضات كاملة مدعومة بالتقنية. كما بدأت الشركة في تقديم خدمات مخصصة للشركات لدمج رعاية الخصوبة ضمن برامج الصحة المؤسسية للموظفين. يُستخدم التمويل الجديد لتوسيع حضور Ovasave في السعودية والخليج، وتطوير تطبيقها ليشمل تتبع الدورة الشهرية، مراقبة الأعراض، وخوارزميات علاجية ذكية. كما تستهدف الشركة تحسين خدماتها المتعلقة بمرحلة ما قبل وبعد انقطاع الطمث. بيان صحفي: أعلنت "أوفاسيف" (Ovasave)، وهي شركة ناشئة في منظومة Hub71 متخصصة في تكنولوجيا الصحة النسائية وتركز على خدمات الخصوبة وصحة المرأة، عن إغلاق جولة تمويل ما قبل التأسيس ونجاحها في جمع 1.2 مليون دولار أمريكي، وذلك بدعم من مجموعة من المستثمرين الإقليميين والدوليين. وقد قاد الجولة كل من شركة PlusVCوشركة أنيكس للاستثمار Annex Investments وشركة Madison 25 التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، إلى جانب مستثمرين أفراد بارزين من الإمارات والسعودية ومكاتب عائلية استراتيجية. وكانت قد تأسست أوفاسيف عام 2023 بهدف إحداث تحول في سبل تقديم خدمات الخصوبة والصحة الهرمونية للمرأة، عبر منصة رقمية متكاملة تتيح نطاق واسع من الفحوصات المنزلية للهرمونات ومخزون المبيض والتي تعتبر الأولى من نوعها في المنطقة، والاستشارات الطبية عن بُعد، ومجموعة متكاملة من المكملات الخاصة بالصحة الإنجابية، وتوفير وصول المرضى إلى نخبة من مراكز الإخصاب المعتمدة لحفظ الخصوبة وتجميد البويضات. كما أطلقت الشركة برنامج مزايا موجهاً للشركات، يهدف إلى تمكين الشركات من دعم الصحة الإنجابية لموظفاتها ضمن برامج الصحة والرفاه الوظيفي. وسيتم توجيه التمويل الجديد إلى دعم خطط التوسع الإقليمي ل "أوفاسيف" في دول الخليج، وتوسيع نطاق الشراكات مع المؤسسات، بالإضافة إلى إطلاق النسخة الجديدة من تطبيق "أوفاسيف"، والذي سيتضمن ميزات تتعلق بمراقبة وتتبع الدورة الشهرية، ومتابعة الأعراض المرضية، وتسهيل الوصول إلى الرعاية الطبية اللازمة، وتقديم بروتوكولات علاجية مدعومة بالذكاء الاصطناعي. كما تعتزم الشركة الناشئة "أوفاسيف" تقديم خدمات أوسع للنساء في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث وما بعده، وهي مرحلة لطالما تم تجاهلها ضمن منظومة الرعاية الصحية التقليدية. يأتي هذا التمويل في وقت تشهد فيه الإمارات تسارعاً في تطوير الرعاية الصحية وتعزيز حقوق المرأة، مما يخلق بيئة مثالية لنمو الابتكار في قطاع "تكنولوجيا الصحة النسائية". وتجدر الإشارة إلى أن "أوفاسيف" مرخصة من دائرة الصحة – أبوظبي وتحظى بدعم من منظومة التكنولوجيا العالمية 1Hub7، الأمر الذي يدعم دورها ضمن جهود الدولة في تعزيز التحول الرقمي والرعاية الصحية الوقائية. وقال مجد أبو زنط، الشريك المؤسس لـ"أوفاسيف" وأحد الرواد في مجال الخصوبة وصحة المرأة في المنطقة: "إن تركيز أبوظبي على الابتكار وريادة الأعمال وقطاع الرعاية الصحية يوفر بيئة تنافسية مثالية للمؤسسين والمستثمرين. وقد ساهم الإطار التنظيمي المتقدم، وسهولة الوصول إلى التمويل، والعلاقات المباشرة مع صناع القرار إلى جانب دعم Hub71 في تمكين أوفاسيف من النمو والانطلاق بثبات في سوق الإمارات. ومن هنا، سننطلق نحو التوسع في السعودية ومن ثم إلى باقي أسواق المنطقة." وبحسب تقرير صادر عن منصة FemTech Analytics، من المتوقع أن يصل حجم سوق تكنولوجيا الصحة النسائية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 3.8 مليار دولار بحلول عام 2031، بمعدل نمو سنوي يبلغ 15% خلال الفترة من 2021 إلى 2031. وأضاف أبو زنط قائلاً، "بالرغم من أن قطاع تكنولوجيا الصحة النسائية أو ما هو معروف بال "فيمتيك" في الإمارات لا يزال في مراحله المبكرة، إلا أن وتيرة نموه السريعة تشير إلى مستقبل واعد لهذا المجال. ومع تزايد اهتمام المستثمرين بهذا المجال، وتركيز الدولة على الابتكار وصحة المرأة، أصبحت دولة الإمارات مركزاً إقليمياً لهذا القطاع المتنامي." ومن جهتها، قالت توركيا مهلول، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لـ"أوفاسيف":"هناك حاجة ملحة لتقديم الرعاية الصحية في الوقت المناسب للمرأة، لاسيما في مجالي الخصوبة والتوازن الهرموني. إن هذا التمويل يمثل خطوة محورية في مسيرتنا لتوسيع الوصول إلى رعاية متخصصة، شخصية، وسهلة المنال. ومن خلال دمج الخبرة الطبية، والتقنيات الرقمية، والدعم النفسي والمعنوي، فإننا نمكّن النساء من التحكم في صحتهن بشكل مبكر وفعّال عبر مختلف مراحل حياتهن." ومن خلال برامجها المتخصصة والمتكاملة، تهدف 'أوفاسيف' إلى إعادة صياغة مفهوم رعاية صحة المرأة، بالانتقال من النموذج العلاجي بعد ظهور الأعراض إلى نهج استباقي يركّز على التمكين المبكر والوقاية قبل حدوث أو تفاقم المشكلات الصحية وذلك عبر حلول تهدف إلى تقليل التكاليف، وتحسين النتائج الطبية، وتسهيل الوصول إلى الرعاية في مجال لا يزال يحيطه الكثير من التحفّظات الاجتماعية رغم أهميته وتأثيره العميق في حياة النساء. كما أدرجت أوفاسيف التوعية العامة ضمن رسالتها الأساسية، حيث تنظم العديد من الفعاليات التثقيفية والمحاضرات المتخصصة، وتتعاون مع الأطباء لنشر الوعي حول أهمية الخصوبة وصحة الهرمونات. ومن أبرز مبادراتها، حملة "خصوبتك بطريقتك" والتي تم تنظيمها بالتعاون مع شركة "ميرك الخليج"، وقدمت فحوصات مجانية لمخزون المبيض (AMH) لأكثر من 500 امرأة في مختلف إمارات الدولة. كما تعاونت أوفاسيف مع شركات رائدة مثل الدار العقارية، ، ومجموعة بوسطن الاستشارية وWeWork، وغيرها، لنشر الوعي عن الخصوبة وصحة المرأة لموظفاتها. واختتمت توركيا مهلول بالقول، "إن ثقة المستثمرين والطلب المتزايد على خدمات رعاية صحة المرأة يشكلان نقطة تحول في القطاع، فالخصوبة والصحة الهرمونية لم تعد قضايا هامشية، بل أصبحتا أولوية للابتكار والاستثمار في الشرق الأوسط، ونحن فخورون بقيادة هذا التغيير." يأتي تمويل أوفاسيف في وقت يشهد فيه قطاع الصحة النسائية اهتماماً متصاعداً من قبل المستثمرين في المنطقة. ومع إكمال جولة التمويل ما قبل التأسيس بنجاح، تستعد الشركة لتوسيع عملياتها في المملكة العربية السعودية هذا الصيف، ضمن خطة توسع إقليمي تمتد لثلاث سنوات تغطي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

في السعودية.. روبوت جديد يخدم المصابين بالتوحد فما قصته؟
في السعودية.. روبوت جديد يخدم المصابين بالتوحد فما قصته؟

رؤيا نيوز

timeمنذ 4 أيام

  • رؤيا نيوز

في السعودية.. روبوت جديد يخدم المصابين بالتوحد فما قصته؟

طورت جامعة نجران مشروعًا مبتكرًا باسم 'روبوت التوحد'، في إنجاز علمي يضاف إلى سجل الجامعات السعودية، وهو خطوة غير مسبوقة في مجال استخدام التقنية لدعم الأطفال المصابين بالتوحد وأسرهم. أكد أستاذ طب النفس المشارك بكلية الطب بجامعة نجران الدكتور حسين آل عماد، في تصريح خاص لـ'العربية.نت'، أن المشروع يدمج تطبيقين ذكيين؛ أحدهما في ساعة ذكية يرتديها الطفل، والآخر في هاتف أحد والديه أو معلمه، ويُطور المهارات اللغوية، ويعزز الوظائف التنفيذية للدماغ، كما ينظم الانفعالات العاطفية، إضافة إلى حماية الطفل وضمان سلامته. إدراك الفجوة أوضح آل عماد أن الفكرة جاءت نتيجة إدراكه للفجوة القائمة في تقديم الرعاية ما بعد العيادة والمركز التدريبي، وقال: 'بصفتي استشاري طب نفس أطفال ومعالجا سلوكيا، واستنادًا إلى خبرتي السابقة في الابتكار التقني، سعيت لدمج فنيات العلاج المعرفي السلوكي مع حلول ذكية مستدامة تُقدم دعمًا حقيقيًا للطفل وذويه'. يساعد التطبيق الأطفال غير الناطقين على التواصل عبر اختيار صور تعبّر عن احتياجاتهم، وتُرسل مباشرة لتطبيق الوالدين أو المعلم، ويُحفز الطفل على استخدام اللغة عبر جمل وأصوات مسجلة، يحصل مقابلها على نقاط (نجوم تحفيزية) تشجعه على تطوير لغته تدريجيًا. دعم الوظائف التنفيذية أما من حيث دعم الوظائف التنفيذية مثل ترتيب المهام، فيمكن للوالدين أو المعلمين تسجيل مقاطع فيديو مبسطة ومرقمة لشرح خطوات مهمة معينة، كتنظيف الأسنان أو ارتداء الملابس، لمساعدة الطفل على تنفيذها بتسلسل مناسب، ما يعزز قدراته الذهنية التنظيمية. وفي جانب الانفعالات العاطفية، يُساعد التطبيق الطفل على التعرف على مشاعره والتعبير عنها، إما بإرسالها لمقدم الرعاية، أو اختيار مهارات لإدارتها، ما يحد من السلوكيات الضارة مثل إيذاء الذات. عنصر السلامة يُعد عنصر السلامة ضمن أبرز نقاط قوة المشروع، إذ يتضمن خاصية تتبع ذكية عبر خرائط جوجل، مع إمكانية تحديد 'منطقة أمان' للطفل، وفي حال خروجه منها يُرسل النظام إنذارًا فوريًا لمقدم الرعاية لتفادي أي خطر محتمل. ورغم التقدم الكبير، لم يكن الطريق ميسّرًا تمامًا، فقد واجه فريق العمل تحديات تقنية، أهمها إيجاد لغة برمجية لربط الساعة الذكية بالتطبيق، غير أن دعم جامعة نجران أتاح للفريق تأسيس شراكة دولية مع معهد 'جوانزو' والأكاديمية الصينية للعلوم، بهدف تعزيز التعاون البحثي والاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي. الوصول للعالمية واليوم، يسعى المشروع لتوسيع نطاقه عالميًا، إذ تُترجم حالياً لغة التطبيق إلى اللغتين الصينية والإنجليزية، مع تلقي طلبات من دول عديدة للاستفادة من هذه الحلول، ما يضع المملكة على خارطة الريادة العالمية في مجال الصحة الإلكترونية والتقنيات الذكية الموجهة لذوي الإعاقة. يؤكد آل عماد أن هذا المشروع يندرج ضمن أهداف رؤية السعودية (2030)، ويُحسن جودة الحياة للأطفال المصابين بالتوحد وذويهم، ويعزز مكانة جامعة نجران كمؤسسة علمية فاعلة، إذ كُرّم المشروع في القمة العالمية لمجتمع المعلومات في جنيف ضمن أفضل 20 مشروعًا على مستوى العالم في مجال الصحة الإلكترونية. مبادرات نوعية فيما تؤطر السعودية حقوق المصابين باضطراب طيف التوحد بـ 8 ركائز، وفي ظل ما يشهده العالم من تطورات سريعة في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات الذكية، تبرز في السعودية مثل تلك المبادرات النوعية التي تسعى لتسخير هذه الأدوات في خدمة قضايا إنسانية معقدة، أبرزها اضطراب طيف التوحد. تمنح المملكة المصابين الحق في التعليم والصحة واللعب والاجتماع والحماية والتواصل والدعم والتأهيل والعناية والحق في المشاركة، وتكفل لهم الحصول على بطاقات ذات ميزات لخدمتهم من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية. تدخلات متعددة التخصصات يمثل هذا الاضطراب أحد أبرز التحديات النمائية في العصر الحديث، وبات محور اهتمام عالمي، لما يتطلبه من تدخلات متعددة التخصصات تتجاوز العلاج الطبي إلى الدعم السلوكي والاجتماعي والتقني. بحسب أمين عام الجمعية السعودية الخيرية للتوحد الدكتور طلعت الوزنة، فإن اضطراب طيف التوحد يُعد من التحديات النمائية المتصاعدة عالميًا، مشيرًا إلى أن التقديرات الحديثة تفيد بوجود حالة واحدة من التوحد بين كل 100 طفل في المملكة، مع تسجيل المناطق الحضرية الكبرى، كالرياض وجدة والمنطقة الشرقية، أعلى معدلات الإصابة؛ نتيجة توفر خدمات التشخيص والإبلاغ بشكل أفضل. أضاف الوزنة في حديث خاص لـ'العربية.نت' أن الجمعية – التي تُعد أول جهة وطنية متخصصة منذ تأسيسها عام 1996 – تخدم اليوم نحو 700 مستفيد في 4 مراكز رئيسية موزعة في أنحاء المملكة، متبنية في برامجها نهجًا علميًا يجمع بين التدخل السلوكي واستخدام التقنية. إدخال التقنيات ويؤكد الوزنة أن الجمعية كانت سبّاقة في إدخال التقنيات الحديثة في بيئة التدريب، مثل الشاشات التفاعلية وتطبيقات الهاتف الذكي، بهدف تحسين التفاعل وتنمية المهارات اللغوية والاجتماعية للأطفال، إضافة إلى اعتماد بعض الأسر على تطبيقات التواصل البديل مثل (AAC) لتحسين قدرة الطفل على التعبير والتواصل الفعّال في المنزل والمجتمع. نتائج ملموسة وتُشير الدراسات – كما يذكر الوزنة – إلى أن استخدام التقنية في تدريب أطفال التوحد أظهر نتائج ملموسة، منها دراسة بريطانية كشفت عن تحسن المهارات الاجتماعية بنسبة تصل إلى 60% خلال فترة تدريب قصيرة، بينما أظهرت دراسات من جامعات عالمية مثل ستانفورد دور برامج الواقع الافتراضي في تقليل القلق وتحسين التنظيم العاطفي لدى هذه الفئة. ما بين تطبيقات الواقع الافتراضي، الروبوتات التفاعلية، والحلول الذكية مثل 'روبوت التوحد'، تثبت المملكة أنها ماضية بخطى ثابتة نحو تسخير التقنية لخدمة الإنسان، لا سيما الفئات الأكثر حاجة للدعم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store