
خبير اقتصادي: التصعيد الجمركي بين واشنطن وبروكسل يهدد الاقتصاد العالمي
وأوضح في مداخلة مع قناة إكسترا نيوز، أن كلا الطرفين يمتلك أدوات قانونية ودستورية تتيح له فرض إجراءات جمركية مضادة، مشيرًا إلى أن المواجهة الاقتصادية الراهنة قد تتسبب في تباطؤ حركة التجارة والاستثمار، خاصة في ظل اعتماد بعض الصناعات الأمريكية على مدخلات إنتاج أوروبية والعكس صحيح.
الاتحاد الأوروبي في وضع حساس
ونوه إلى أن الاتحاد الأوروبي قد يصمد على المدى القصير بفضل قوته الاقتصادية، إلا أن اعتماده الكبير على واشنطن في مجالي الدفاع والأمن لا سيما في ظل استمرار الحرب الأوكرانية يُضعف موقفه التفاوضي على المدى الطويل.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي بدأ فعليًا في البحث عن بدائل استراتيجية، عبر تعزيز شراكاته التجارية مع دول مثل إندونيسيا، وبحث اتفاقيات جديدة مع الخليج ومصر، مضيفًا: "الاتحاد الأوروبي لا يسعى للاستغناء عن أمريكا، لكنه يحاول تنويع شركائه لتخفيف الاعتماد الأحادي".
مصر من أكبر المستفيدين
وأردف الخبير الاقتصادي أن مصر تُعد من أبرز المستفيدين من هذا التوتر العالمي، بفضل ما توفره من مناخ آمن للاستثمار وتوسع صناعي واضح، ما يدفع شركات أجنبية إلى نقل مصانعها أو عملياتها الإنتاجية إليها هربًا من الرسوم المرتفعة.
وأشار إلى أن القطاع الصناعي والتصديري المصري يشهد نموًا ملحوظًا نتيجة هذه المتغيرات، مؤكدًا أن القاهرة باتت لاعبًا مهمًا في خريطة التحولات الاقتصادية العالمية.
وفي ما يتعلق بالسياسات الأمريكية، شدد معطى على أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يرى في الرسوم الجمركية السلاح الأكثر فعالية في إدارة العلاقات الاقتصادية، مستدلًا بإجبار دول مثل اليابان على التفاوض خشية فقدان شركاتها أسواقها أو مواجهة ضرائب قاسية.
وأشار إلى أن العائدات الجمركية لن تُسهم فعليًا في خفض الدين الأمريكي الضخم البالغ 37 تريليون دولار، على الرغم من إدخال 100 مليار دولار لخزينة الدولة، معتبرًا أن تأثير هذه السياسات قصير الأجل، وقد يفاقم الركود التضخمي عالميًا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الفجر
منذ ساعة واحدة
- بوابة الفجر
متحدث الوزراء: جاهزون لتعيين وزير بيئة جديد في التوقيت المناسب
قال المستشار محمد الحمصاني المتحدث باسم مجلس الوزراء، إنّ بيان استقالة وزيرة البيئة الصادر اليوم لم يكن الأول عن مجلس الوزراء حول هذا الأمر، فالبيان الأول صدر عقب اختيار وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد لمنصبها الدولي كأمينة تنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، وكان ذلك في 23 مايو الماضي. وأضاف الحمصاني خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «ستوديو إكسترا»، المذاع على قناة «إكسترا نيوز» تقديم الإعلاميين الدكتورة منة فاروق وآية عبد الرحمن: «وبالتالي، سبق لمجلس الوزراء أن أوضح في بيان تولي وزيرة البيئة هذا المنصب الدولي الرفيع، وهنأها مجلس الوزراء على هذا المنصب، ومن ثم، فإن البيان الأول صدر منذ فترة، واليوم شهد صدور بيان آخر بقبول استقالة وزيرة البيئة وتولي وزيرة التنمية المحلية تسيير أعمال وزارة البيئة مؤقتا لحين تعيين وزير للبيئة». وتابع، أنّ البيان الصادر اليوم جاء في أعقاب الاستقالة، لأن وزيرة البيئة ستتولى منصبها بصورة رسمية خلال شهر أغسطس المقبل، ومن أجل تسهيل عملية التسليم والتسلم، كان لا بد أن تتقدم باستقالتها وحتى يمكنها الاستعداد لتولي منصبها الدولي. وأكد، أن بيان اليوم عملية إجرائية في إطار مرحلة انتقالية وانتقال المهام من وزيرة البيئة إلى وزيرة التنمية المحلية. وتحدث المستشار محمد الحمصاني المتحدث باسم مجلس الوزراء، عن بيان استقالة وزيرة البيئة الصادر اليوم، وتطرق إلى الإجابة عن سؤال «لماذا صدر البيان الرسمي اليوم منقوصا؟ لماذا لم يكتمل البيان ليحدد طبيعة وماهية المهمة الجديدة لوزيرة البيئة؟»، كما أجاب عن سؤال «لماذا جرى إسناد مهام الوزارة إلى وزيرة التنمية ولماذا لم يكن هناك بديل جاهز حتى يتولى المنصب». وقال الحمصاني خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «ستوديو إكسترا»، المذاع على قناة «إكسترا نيوز» تقديم الإعلاميين الدكتورة منة فاروق وآية عبد الرحمن: «بالنسبة إلى عدم توضيح البيان تولي وزيرة البيئة منصب دولي، فإنني ذكرت أنه في 23 مايو تم الإعلان عن ذلك، وبعد بيان اليوم بدقائق معدودة هنأها رئيس مجلس الوزراء». وحول عدم جاهزية من يشغل المنصب الآن، قال: «هذا غير صحيح، فالحكومة جاهزة بكل تأكيد لتعيين وزير جديد، ولكن كما جرت العادة في تعيين مناصب رفيعة بالدولة، وبخاصة مناصب السادة الوزراء، تكون هناك مشاورات كافية، ويتم اختيار التوقيت المناسب، أخذا في الاعتبار أننا لا بد من النظر إلى الموضوع بصورة أشمل، فنحن مقبلون على انتخابات للمجالس النيابية، وبالتالي سيتم اختيار التوقيت المناسب لاختيار من يشغل منصب وزيرة البيئة خلفا للدكتورة ياسمين فؤاد».


بوابة الفجر
منذ ساعة واحدة
- بوابة الفجر
ما أهمية عودة الحكومة السودانية إلى العاصمة من جديد؟
في تطور بالغ الأهمية، عادت الحكومة السودانية رسميًا إلى العاصمة الخرطوم بعد أكثر من عامين من النزاع المسلح الذي أدى إلى سيطرة قوات الدعم السريع (RSF) على أجزاء واسعة من المدينة، وانهيار مؤسسات الدولة المركزية. ويُنظر إلى هذه العودة باعتبارها لحظة مفصلية في مسار استعادة الدولة السودانية لسيادتها ومؤسساتها، تمهيدًا لمرحلة جديدة من الإعمار والاستقرار. استعادة رمزية السيادة الوطنية لحظة دخول رئيس مجلس السيادة، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، إلى مطار الخرطوم، وإعلانه من على أرضه بأن "الخرطوم حرة"، حملت بعدًا رمزيًا عميقًا يُعيد تعريف معادلة السيادة في السودان. تزامن ذلك مع وصول رئيس الوزراء، الدكتور كامل إدريس، إلى قلب العاصمة في أول زيارة رسمية بعد استعادتها، ما أعاد إلى الأذهان صورة الدولة وهي تعود لمركز سلطتها التاريخي. إعادة تموضع مؤسسات الدولة مع استتباب نسبي للأمن في الخرطوم، بدأت الوزارات والمؤسسات الحكومية العودة تدريجيًا من مقارها المؤقتة في بورتسودان ومدن أخرى إلى العاصمة. هذا التحرك يمهد الطريق لإعادة تفعيل الجهاز الإداري للدولة، واستئناف تقديم الخدمات الأساسية في قطاعات التعليم والصحة والمياه والكهرباء، ويشكل جزءًا محوريًا من خطة الحكومة للانتقال السياسي. عودة النازحين وإعادة بناء الحياة المدنية تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى إمكانية عودة أكثر من 2.1 مليون نازح إلى العاصمة خلال الأشهر الستة القادمة. وتُعد عودة الحكومة إلى الخرطوم عنصرًا أساسيًا لتأمين ظروف العودة الطوعية، وضمان الحد الأدنى من الاستقرار والخدمات، في ظل ضغوط متزايدة على البنية التحتية التي تعرضت لدمار واسع. تسهيل العمل الإنساني والإغاثي السيطرة الكاملة على مطار الخرطوم الدولي أعادت فتح واحد من أهم المعابر الجوية في البلاد أمام المساعدات الإنسانية. ويُتوقع أن يسهم هذا التطور في تسهيل إيصال المواد الطبية والغذائية إلى السكان، لا سيما وأن أكثر من 70% من المستشفيات في الخرطوم خرجت عن الخدمة خلال النزاع. تعزيز الموقف التفاوضي والسياسي عودة العاصمة إلى سيطرة الدولة تمنح الحكومة الانتقالية موقعًا تفاوضيًا أقوى في أي حوار قادم مع قوات الدعم السريع أو القوى السياسية والمدنية الأخرى. فالحضور الرسمي في الخرطوم يمثل قوة معنوية وسياسية تعزز مساعي التوصل إلى تسوية وطنية شاملة، وتمهّد للانتخابات المرتقبة. إطلاق خطة إعادة الإعمار خلال زيارته إلى الخرطوم في 19 يوليو 2025، أعلن رئيس الوزراء كامل إدريس عن إطلاق مشروع شامل لإعادة إعمار العاصمة، واصفًا الخرطوم بأنها "ستعود عاصمة فخورة بحضارتها وتاريخها". وتقدّر الحكومة تكلفة إعادة الإعمار بنحو 700 مليار دولار، نصفها سيُخصص لإعادة تأهيل الخرطوم وحدها، بما يشمل إصلاح البنية التحتية من مطار وجسور ومحطات مياه وكهرباء. الخرطوم تستعيد دورها الوطني تمثل عودة الحكومة إلى الخرطوم أكثر من مجرد عودة إدارية أو سياسية؛ إنها إعلان فعلي عن بداية مرحلة جديدة تسعى الدولة السودانية فيها إلى استعادة عافيتها، وإنهاء حالة التشظي، وبناء مستقبل أكثر استقرارًا. فالخرطوم، بتاريخها وموقعها الرمزي، تعود اليوم لتكون نقطة الانطلاق نحو سلام شامل وتنمية مستدامة في وطن أنهكته الحروب والنزوح، لكنه لم يفقد الأمل في النهوض من تحت الركام.


مصراوي
منذ ساعة واحدة
- مصراوي
الخارجية الإيرانية: طهران ستعقد محادثات نووية مع قوى أوروبية الجمعة المقبلة
وكالات قالت الخارجية الإيرانية، اليوم الإثنين، إن طهران ستعقد محادثات نووية مع 3 قوى أوروبية في إسطنبول يوم الجمعة. وأكد التلفزيون الإيراني، استئناف المفاوضات النووية بين إيران والترويكا الأوروبية الجمعة المقبلة في إسطنبول. كان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قد قال على هامش اجتماع مجلس الوزراء الأحد: "إن نهجنا في التفاوض مع الأوروبيين أقوى وأكثر صلابة من الماضي، ومن الضروري أن يكون الأوروبيون على دراية بمواقف إيران، لدينا الكثير من العمل في الاجتماع مع الأوروبيين". وأضاف عراقجي: "إيران بالتأكيد ستسعى للحصول على حقوقها بقوة أكبر بعد الحرب"، وفقا لسكاي نيوز. وأجرى عراقجي الجمعة مكالمة هاتفية مع نظرائه البريطاني والفرنسي والألماني ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس. وخلال المكالمة، حذّر الأوروبيون من أنه إذا لم تعد إيران إلى المحادثات قريبا، فإنهم سيفعلون آلية "العودة السريعة" (سناب باك) لإعادة فرض العقوبات التي تم رفعها بموجب اتفاق عام 2015 للحد من إنتاج طهران النووي. كانت إيران والولايات المتحدة عقدتا عدة جولات من المفاوضات النووية بوساطة سلطنة عمان قبل أن تشن إسرائيل حربها التي استمرت 12 يوما ضد إيران في 13 يونيو. لكن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانضمام إلى إسرائيل في ضرب 3 منشآت نووية إيرانية أنهى المحادثات. وفرض الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى والذي أطلق عليه اسم "خطة العمل الشاملة المشتركة"، قيودا كبيرة على برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات عليها. وبدأ الاتفاق ينهار في عام 2018، خلال ولاية ترامب الأولى، عندما انسحبت الولايات المتحدة منه وأعادت فرض عقوبات على إيران.