logo
احكوا معنا وعنّا

احكوا معنا وعنّا

جريدة الاياممنذ 2 أيام
فجأة، ودون سابق إنذار، نذهب باتجاه عقلية «الإضراب» وتقليص العمل الحكومي لأننا لم نعد نستطيع مواجهة التحديات التي يعيش في ظلها شعبنا الفلسطيني، باختصار، لوّحنا من منطلق الضعف التام وعدم القدرة على استشراف المستقبل، فقط وضعنا أمامنا الأزمات المتراكمة وقررنا ولكننا لم نستند لطاقات شعبنا الكامنة، لأننا لم نحكِ معه ولم نوجه له خطابا ولم نحسن صنعا في الحديث مع العالم ولا ننكر انحياز العالم للرواية المناقضة، ولم تتحدثوا عنا وعن انعكاسات كل التحديات والأزمات المتعاقبة علينا وعلى معيشتنا ومستقبلنا.
لست من أنصار أدب البكائيات لأخوض هجوما معاكسا وكأن الأمر يطال أناسا دون أناس، ولكنني أؤمن أن حجم مسؤوليتي ليست بحجم مسؤولية القيادة والحكومة والفصائل والعمل الأهلي، هناك مسؤوليات يجب أن تتحدث عن نفسها ولا يجوز أن تكون مراقبة فقط.
اليوم، وقد يبدو متأخرا بنظر الناس الذين يتلظون بممارسات الاحتلال والاستيطان، ولكن لا بأس من أوسع حملة لدعم وتشجيع المنتجات الفلسطينية ومنحها الأفضلية بالعطاءات والمشتريات الحكومية والبلديات ومؤسسات العمل الأهلي، وكان هذا الأمر ليس مهما سابقا بنظر الجهات المسؤولة ولكنه، اليوم، ضرورة ملحة فوق الإلحاح، ولا يعقل أن يكون الجواب: اصدرنا قرارا بهذا الاتجاه، هذا ليس قرارا بل إرادة تعكسها المتابعة والمحاسبة والمساءلة، وإسناد هذا التوجه بفعل شعبي على الأرض وبدور للقطاع الخاص الفلسطيني.
مطلوب وضع عوائق غير جمركية أمام المنتجات المستوردة والموردة للسوق الفلسطينية عبر المواصفات التي تستطيع إعاقة دخول أي سلعة غير مطابقة للمواصفات الفلسطينية أو مخالفة.
على الأرض، وما يحدث من اعتداءات على آبار عين سامية من قبل المستوطنين وبتغطية من قوات الاحتلال وعلى البيوت والعائلات والمزارعين والرعاة هي التحدي الأكبر والذي يجب أن يلجم ليس بالانسحاب وتقليص الخدمات الحكومية بل باستنهاض الطاقات الشعبية وأن تكون الحكومة والقيادة والقوى في مقدمة الحشود لكي نتمكن من مواجهة هذه التحديات.
سياسيا، نبذ الخلافات والعودة لمقاعد الوحدة الوطنية على برنامج إجماع وطني وفعل موحد منظم يعلن علنا أمام العالم أجمع، وهو السلاح الأقوى والأكثر فاعلية وإذا لم ننجزها في ظل هذه التحديات والخطر الوجودي، إذاً، متى؟.
باختصار شديد، تقليص العمل الحكومي (الإضراب) لن يأتي بنتائج لأنه «فشة خلق» بلحظة ضعف وغياب الإسناد الشعبي للرؤيا الحكومية وهي امتداد لغياب الرؤيا السياسية التي توجه برنامج الحكومة، نحن أمام خطر وجودي أما أن نواجه التحدي أو ننتهي بإرادتنا، ولن ننتهي بإرادتنا لأننا لو تركنا وحدنا فشعبنا يمتلك القدرة على البقاء والصمود واجتراح برنامجه الموحد وصورة مشروعه الوطني الإجماعي، وكما صمد على مدار الأعوام هو قادر أن يجترح أدوات صموده ولكن لا تنطلقوا من الضعف والصورة السوداوية لأننا عشنا ظروفا أصعب وأجرينا مراجعات، بينما، اليوم، لا توجد مراجعة ولا تقييم ولا مساءلة.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اسكوتلندا تحث رئيس الوزراء البريطاني على التعاون لإنقاذ أطفال غزة
اسكوتلندا تحث رئيس الوزراء البريطاني على التعاون لإنقاذ أطفال غزة

فلسطين أون لاين

timeمنذ 22 دقائق

  • فلسطين أون لاين

اسكوتلندا تحث رئيس الوزراء البريطاني على التعاون لإنقاذ أطفال غزة

وكالات/ فلسطين أون لاين حثَّت اسكوتلندا رئيسَ الوزراء البريطاني على التواصل معها من أجل إجلاء الأطفال المصابين في غزة، وإنقاذهم من الموت. وكتب الوزير الأول في اسكوتلندا جون سويني، إلى كير ستارمر في وقت سابق من الشهر الحالي، قائلاً إن اسكوتلندا مستعدة لاستقبال بعض من ألفي طفل في غزة أُصيبوا بجروح جراء القصف الإسرائيلي للمنطقة؛ لتلقي العلاج في هيئة الخدمات الصحية الوطنية. لكن سويني قال إنه لم يتلقَّ أي رد من ستارمر. وفي بيان لوكالة "بي إيه ميديا" البريطانية، قال سويني: "إنه لأمر محزن للغاية أن الحكومة البريطانية رفضت حتى الآن الدخول في حوار بشأن الإجلاء الطبي للأطفال في غزة الذين، دون رعاية طبية مناسبة، سيترَكون ليموتوا". وتابع: "هذا هو الواقع الحقيقي للحياة في غزة تحت القصف والحصار الإسرائيليَّين". وأضاف: "نظام الرعاية الصحية في غزة على وشك الانهيار التام، حيث يعمل الجرّاحون ليلاً ونهاراً تحت نيران المدفعية، مع إمدادات غير كافية، وغالباً دون كهرباء". وقال: "نعلم أن كثيراً من المستشفيات قد تم استهدافها وتدميرها من قبل الجيش الإسرائيلي". وأضاف سويني أن اسكوتلندا مستعدة للقيام بما هو مطلوب لإنقاذ حياة أكبر عدد ممكن من هؤلاء الأطفال". وجاءت دعوته الأولية بعد اجتماع مع منظمة "يونيسف" الخيرية للأطفال، مما دفعه لإعلان "سباق مع الزمن" لمساعدة الأطفال الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة. وقال: "لكن لا يمكننا فعل ذلك دون دعم حكومة حزب العمال لإخراج الأطفال عبر نظام التأشيرات البريطاني، وإدخالهم إلى اسكوتلندا". وتابع: "أحث رئيس الوزراء على التواصل العاجل مع الحكومة الاسكوتلندية بشأن هذه القضية حتى نتمكَّن من إنقاذ أكبر عدد ممكن من أرواح الصغار". تواجه حكومة المملكة المتحدة طعناً قانونياً جديداً على خلفية قرارها بعدم إجلاء أطفال فلسطينيين مصابين بأمراض خطيرة من قطاع غزة، في خطوة اعتبرها حقوقيون تمييزية وغير إنسانية مقارنة بسوابق بريطانية في التعامل مع أطفال عالقين في مناطق صراع مثل أوكرانيا والبوسنة، وفق ما أفادت صحيفة الغارديان البريطانية. ورُفعت الدعوى القضائية ضد وزارتي الخارجية والداخلية في بريطانيا، نيابةً عن ثلاثة أطفال فلسطينيين يعانون من أمراض تهدد حياتهم، في ظل عجز القطاع الصحي المحاصر عن توفير الرعاية اللازمة، وانهيار شبه تام للمنظومة الطبية في غزة منذ بدء الحرب في أكتوبر الماضي. المصدر / وكالات

حماس تدين مجزرة "زيكيم" وتحمّل الاحتلال وواشنطن مسؤولية القتل الجماعي بغزة
حماس تدين مجزرة "زيكيم" وتحمّل الاحتلال وواشنطن مسؤولية القتل الجماعي بغزة

فلسطين أون لاين

timeمنذ 22 دقائق

  • فلسطين أون لاين

حماس تدين مجزرة "زيكيم" وتحمّل الاحتلال وواشنطن مسؤولية القتل الجماعي بغزة

متابعة/ فلسطين أون لاين أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بشدة المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين المنتظرين المساعدات في نقطة توزيع بمنطقة "زيكيم" شمال قطاع غزة، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من ستين شخصًا وإصابة العشرات بجروح خطيرة. ووصفت الحركة، في بيان صحفي، اليوم الأحد، هذه المجزرة بأنها إمعان في حرب إبادة وحشية تستهدف المدنيين المجوّعين، عبر استخدام المساعدات الإنسانية كوسيلة لاستدراجهم وقتلهم، مشيرة إلى أن ما يحدث في غزة هو جريمة تطهير عرقي وإبادة جماعية تستدعي تحرك المجتمع الدولي لوضع حد لهذه المأساة. وتسائل البيان عن صمت المجتمع الدولي إزاء وفاة أكثر من سبعين طفلاً في القطاع بسبب سوء التغذية، وعن استمرار الحصار الإسرائيلي الذي يفرض سياسة التجويع والتعطيش على أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني منذ أكثر من 140 يوماً. وحملت حركة حماس الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، وطالبت بإجراء تحقيق دولي عاجل في آلية توزيع المساعدات التي وصفتها بالمشبوهة، والتي تحولت إلى أداة للقتل الممنهج للمدنيين. ودعت الحركة الأمم المتحدة وكل المؤسسات الإنسانية إلى التحرك فوراً لوقف الكارثة الإنسانية في غزة، وطالبت بفتح معبر رفح بشكل فوري لإدخال المساعدات بعيداً عن تحكم الاحتلال. كما ناشدت الدول العربية والإسلامية لتحمّل مسؤولياتها الدينية والقومية والإنسانية، والعمل على فك الحصار عن قطاع غزة ودعم الشعب الفلسطيني الصامد. استشهد أكثر من 70 فلسطينيًا وأصيب العشرات، في مجزرة جديدة ارتكبها جيش الاحتلال، صباح اليوم، بعدما استهدف نقطة لتوزيع المساعدات الإنسانية قرب منطقة 'زيكيم' شمال قطاع غزة، في وقت يواجه فيه سكان القطاع أوضاعًا إنسانية غير مسبوقة نتيجة الحصار المتواصل منذ أكثر من تسعة أشهر. وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأحد، عن ارتقاء 73 مواطنًا وإصابة أكثر من 150 آخرين، بينهم حالات خطيرة جداً، في مجزرة مروعة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين المنتظرين المساعدات في منطقة "زيكيم" شمال بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. ووفقًا لشهود عيان قولهم إن قوات الاحتلال فتحت نيرانها بكثافة على جموع المواطنين الذين تجمعوا في نقطة توزيع المساعدات، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والمصابين على الفور. ولم تتمكن الطواقم الطبية وفرق الدفاع المدني والإغاثة والطوارئ من انتشال جميع الجثث حتى الآن بسبب شدة القصف وازدحام المستشفيات.

المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن : متفائل بخصوص اتفاق في غزة
المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن : متفائل بخصوص اتفاق في غزة

معا الاخبارية

timeمنذ 22 دقائق

  • معا الاخبارية

المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن : متفائل بخصوص اتفاق في غزة

واشنطن -معا- قال المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن آدم مولر لـ"سي إن إن "متفائل بخصوص اتفاق بشأن الرهائن في غزة، والأمر في غزة يتعلق بتفاصيل صغيرة". واضاف "حان الوقت لتفرج حماس عن الرهائن وأنا متفائل أكثر مما كنت وهناك شعور جديد بالقدرة على إنجاز شيء ما في غزة". وقال ان الإسرائيليون يريدون إنجاز شيء ما وحماس عنيدة جدا. وتابع " تم عرض أشياء كثيرة على حماس ينبغي أن يقبلوا بها وما أريده هو اتخاذ حماس إجراء وإن لم تفعل سيتعين على إسرائيل التصرّف".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store