
ختام الأسبوع الثقافي السعودي في اليابان..
وجاء تركيز الحدث هذا العام على إبراز "عام الحرف اليدوية 2025"، بوصفه أحد المكونات الأساسية للهوية الثقافية السعودية. وقد شهد الزوار عروضًا مباشرة لحِرَف تقليدية تمثّل تنوّع مناطق المملكة، مثل: حياكة السدو، وتشكيل سعف النخيل، والخزف، والنقوش التراثية، شارك في تقديمها حرفيون سعوديون ضمن أجواء تفاعلية استهدفت تعريف الجمهور الياباني والدولي بجماليات الحرفة السعودية وأصالتها.
شارك في الفعالية عدد من الجهات الثقافية، وهي: هيئة التراث، والمعهد الملكي للفنون التقليدية (ورث)، ومبادرة مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي، التي قدمت جميعُها مجموعةً من الأنشطة التفاعلية التي تُجسّد التراث السعودي، وما يتميّز به من غنىً ثقافيٍّ متجذّر في عمق التاريخ، وتعكس ثراء الفنون السعودية المتنوعة. كما عرضت دارة الملك عبدالعزيز محتوى فوتوغرافيًا وثائقيًا يعكس تاريخ العلاقات السعودية اليابانية، عبر صور أرشيفية توثق أبرز المحطات الدبلوماسية والثقافية المشتركة بين البلدين.
إبداعات الحرف اليدوية تجذب الزوار
ضمن نطاق الأسبوع، قدّم جناح المملكة المشارك في إكسبو أوساكا أكثر من 700 فعالية ثقافية متنوعة، شملت عروضًا حية، وورشًا تفاعلية، وتجارب غامرة تحاكي تنوّع المملكة الجغرافي والثقافي. وركّزت العروض المصاحبة على ربط الثقافة بالتحول الوطني، من خلال محتوى معرفي يُعرّف الزوّار بعناصر الثقافة السعودية ومكوّناتها الحديثة، مع تسليط الضوء على مفاهيم الاستدامة والابتكار في السياق الثقافي.
وعلى مدار الأيام، تحوّلت أروقة الجناح السعودي إلى فضاء لقاء مفتوح جمع بين الضيافة السعودية وقيم التبادل الحضاري، إذ قُدّمت القهوة والتمر وسط عروض موسيقية حية ومجالس تفاعلية عكست روح الكرم والبساطة.
ويأتي تنظيم هذا الأسبوع الثقافي في سياق الأسابيع الثقافية التي دأبت وزارة الثقافة على تنظيمها دوريًا، كأحد مسارات الاستراتيجية الوطنية للثقافة، الهادفة إلى تعزيز التبادل الثقافي الدولي، وتكريس الحضور السعودي عالميًا من خلال الثقافة. وقد أتاح الحدث منصة حقيقية لتبادل المعرفة، والتقارب بين الشعبين السعودي والياباني، وفتح آفاق جديدة للتعاون الإبداعي.
كما مثّل الأسبوع الثقافي خطوة ملموسة في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، في ما يتعلق بتعزيز الهوية الوطنية، وتوسيع نطاق المشاركة الثقافية السعودية في المحافل الدولية، وجعل الثقافة رافدًا رئيسًا ضمن مشهد التنمية المستدامة.
مع اختتام فعاليات الأسبوع، عبّر العديد من الزوار عن إعجابهم بمستوى التنظيم، وتنوع الفعاليات، وسلاسة تجربة الزائر داخل الجناح السعودي. وقد أظهرت ردود الفعل الإيجابية حجم التقدير للجهود المبذولة، سواء من حيث المحتوى أو التنفيذ، ما يعكس نجاح التجربة السعودية في تقديم ثقافتها للعالم بأسلوب حديث، تفاعلي، ومتماسك.
وبهذا، يُسدل الستار على أسبوع ثقافي حمل في مضمونه الحرف، وفي روحه الضيافة، وفي تفاصيله صورة متكاملة لبلد يحتفي بتاريخه، وينفتح على المستقبل بثقة ووعي ثقافي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرجل
منذ 2 ساعات
- الرجل
اليونسكو تدرج 26 موقعًا جديدًا على قائمة التراث العالمي
أعلنت منظمة اليونسكو خلال دورتها السابعة والأربعين، التي انعقدت في باريس من 6 إلى 16 يوليو 2025، عن إدراج 26 موقعًا جديدًا في قائمة التراث العالمي، تقديرًا لقيمتها الثقافية والبيئية المتميزة، وتنوّعت المواقع بين معالم طبيعية خلابة، وأثرية عريقة، ونظم بيئية مهددة، بما يعكس ثراء التراث الإنساني وتنوّعه عبر القارات. ووفقًا لما أورده موقع The Manual، فقد تلقت اليونسكو هذا العام 32 ترشيحًا من مختلف دول العالم، وافقت منها على 21 موقعًا ثقافيًا، و4 مواقع طبيعية، إضافة إلى موقع واحد مختلط يجمع بين الطابعين الثقافي والطبيعي. وبذلك، يرتفع العدد الإجمالي للمواقع المدرجة على قائمة التراث العالمي إلى 1,248 موقعًا موزعة على أكثر من 170 دولة. تراث عالمي يعكس تنوّع الحضارات من ألمانيا إلى الإمارات استأثرت قصور الملك لودفيغ الثاني في بافاريا – ألمانيا باهتمام واسع ضمن المواقع المدرجة هذا العام، وعلى رأسها قلعة نويشفانشتاين ذات الطابع الأسطوري، التي استلهم منها والت ديزني تصميم قلعة "الجميلة النائمة". وتُعد هذه القصور، التي فُتحت للجمهور منذ عام 1886، من أبرز المعالم الثقافية في أوروبا لما تتميز به من طراز معماري رومانسي وسحر بصري فريد. كما شملت الإضافات الأوروبية مواقع بارزة مثل مغليثات كارناك وسواحل موربيهان في فرنسا، ومواقع الدفن ما قبل التاريخ في سردينيا – إيطاليا، ومنحدرات مونز كلينت الطباشيرية في الدنمارك، المعروفة بثروتها الأحفورية وتشكيلها الجيولوجي المميز. اقرأ أيضًا: السعودية تفوز بعضوية المكتب التنفيذي لمنظمة اليونسكو أما في القارة الآسيوية، فقد برزت مواقع متنوعة تعكس الامتداد الحضاري والثقافي للمنطقة، من بينها جبل كومانغ في كوريا الشمالية، والمدافن الإمبراطورية لأسرة شيشيا في الصين، والمشاهد العسكرية الماراثية في الهند، بالإضافة إلى وادي خرم آباد الأثري في إيران، والمعالم الدينية والتاريخية في فيتنام. وامتد التنوّع الجغرافي ليشمل مواقع من أمريكا اللاتينية مثل مسار ويكساريكا المقدس في المكسيك، وطريق باناما الاستعماري، وكهوف بيرواسو الوطنية في البرازيل، ومن إفريقيا، أُدرجت المنظومة البحرية في أرخبيل بيجاغوس – غينيا بيساو، والمشهد الثقافي ديي-غيد-بي في الكاميرون، وموقع غولا تيووي في سيراليون، وجبل مولانجي في مالاوي. وعلى مستوى العالم العربي، أدرجت الإمارات العربية المتحدة موقع مشهد فايا القديم في الشارقة، الذي يُعد من أقدم دلائل استيطان الإنسان في شبه الجزيرة العربية، ويُجسّد العلاقة التاريخية بين الإنسان والبيئة في أزمنة مبكرة. وتؤكد اليونسكو أن هذه الإضافات تمثّل تعبيرًا عالميًا عن أهمية حفظ الذاكرة البيئية والثقافية للبشرية، وتُجسد الترابط الحضاري بين الشعوب رغم اختلافاتها، ضمن رؤية تسعى إلى صون التراث الإنساني عبر الأجيال.


الرجل
منذ 3 ساعات
- الرجل
Voutilainen تكشف عن Kohan: تحفة سويسرية بروح يابانية
في لقاء نادر بين الميكانيكا الرفيعة والفن اليدوي العريق، كشفت دار Voutilainen السويسرية عن ساعة 28 Kohan، والتي تعد إصدارًا فريدًا من نوعه، طُلب خصيصًا من قبل جامع فنلندي، ليكون بمثابة احتفاء بالتقاليد الحِرفية اليابانية وجمال الطبيعة الفنلندية. مواصفات ساعة Kohan الجديدة تحمل الساعة علبة مصنوعة من الذهب الأبيض بقطر 37 ملم، تتزين بعلّاقات على شكل قطرة ماء وتاج مخدد يضم حجر الغرانيت المستخرج من الأرض الفنلندية، في لمسة تُكرّم الجذور الإسكندنافية. اقرأ أيضًا: ساعات فاخرة على معصم الملك فيليبي والأمير ويليام تخطف الأضواء في ويمبلدون 2025 فيما يحمل الغطاء المفصلي نقوشًا دقيقة لخنافس الـ Coccinella Septempunctata، تتنقل فوق أوراق شجر البتولا، بينما يُخفي داخله مشهدًا فنيًا آخر: فراشات Holly Blue تحلّق فوق زهور زنبق الوادي، نفّذها حرفيو استوديو Kitamura باستخدام اللؤلؤ واللاك الياباني. ويشكّل الميناء العنصر الأكثر سحرًا في الساعة، إذ يجسّد مشهدًا مستوحى من بحيرة Saimaa الفنلندية خلال فصل الخريف، إذ تعني كلمة 'Kohan' باليابانية "ضفاف البحيرة". وقد أبدع الفنان Tatsuo Kitamura في رسم المشهد باستخدام عشرات القطع المجهرية من أصداف الـ Abalone والـ Turban الأخضر، مع طبقات دقيقة من أوراق الذهب والبلاتين واللاك الملون. ومع تغير الإضاءة، يتحول المشهد من سماء زرقاء صافية إلى لوحة ليلية هادئة تنعكس على سطح الماء، باستخدام تقنيات فنية سرية توارثها الحرفيون عبر الأجيال. اقرأ أيضًا: إعادة إحياء الأناقة الكلاسيكية في 10 ساعات فاخرة لعشاق الفخامة وتنبض الساعة بآلية Calibre 218RSV من تطوير الدار، بتردد يبلغ 18,000 ذبذبة في الساعة، وتضم عجلة اتزان ضخمة بقطر 13.5 ملم، وآلية تفلت مبتكرة بالتأثير المباشر. وللمرة الأولى في تاريخ Voutilainen، تُزيّن الجسر الرئيسي للآلية برسوم لاك فنية تُحاكي مشهد البحيرة، في دمج غير مسبوق بين الميكانيكا والفن البصري داخل الحركة نفسها. وتتجلّى روح الهوت هورولوجي في التشطيبات الرفيعة: أجزاء فولاذية مصقولة حتى السواد، وزوايا حادة مصقولة يدويًا، وخطوط جنيف عريضة، ومقاعد أحجار كريمة منحوتة بدقة. فكل عنصر في الساعة أنجز باستخدام أدوات تقليدية على يد خبراء لا يزالون أوفياء لفن الساعات الكلاسيكية. تاريخ ماركة Voutilainen للساعات في عالم الساعات الراقية، تقف Voutilainen كأحد أبرز رموز المدرسة المستقلة في صناعة الوقت، حيث تتقاطع الحِرفية السويسرية النادرة مع فلسفة جمالية عميقة لا تخضع لإملاءات السوق. تأسست العلامة على يد صانع الساعات الفنلندي كاري فوتيلاينن (Kari Voutilainen)، الذي قرر بعد مسيرة طويلة في الترميم والتدريس، أن يطلق داره الخاصة عام 2002 في مدينة موتييه السويسرية، لتكون مختبرًا مفتوحًا للإبداع غير المحدود. وما يميز ساعات Voutilainen ليس فقط صناعتها اليدوية الكاملة من الألف إلى الياء داخل الورشة، بل أيضًا تطويرها لحركات ميكانيكية داخلية مصممة من الصفر، وغالبًا ما تُزوَّد بعجلات اتزان كبيرة وآليات تفلت حصرية مثل الـ Direct Impulse Escapement، في استعراض نادر لجرأة التقنية وأناقة التنفيذ. وتُعرف Voutilainen بموانئها المزيّنة بالنقوش اليدوية Guilloché وبأنماط من الورنيش الياباني Urushi أو النقش المصغر Enamel Painting، ما يجعل كل ساعة أقرب إلى قطعة فنية فريدة أكثر من كونها مجرد أداة لقياس الوقت؛ ولذلك، لا تنتج الدار سوى عدد محدود من القطع سنويًا، يُنجز معظمها حسب الطلب. ولا تطرح الدار إصدارات تجارية أو كميات كبيرة، وكل ساعة تصنعها Voutilainen تُعد بمثابة رسالة شخصية من الصانع إلى المقتني، ما يجعل امتلاكها إعلانًا ضمنيًا بالانتماء إلى نخبة تقدّر الفن والهندسة في أدق حالاتهما.


عكاظ
منذ 3 ساعات
- عكاظ
أفراح آل نجمي والظافري بزواج أمجد
بحضور عدد من الأهل والأقارب والأصدقاء والزملاء احتفلت أسرة آل نجمي بزواج الملازم أول أمجد بن موسى حسين نجمي على كريمة محمد بن علي يحيى ظافري، في إحدى قاعات الأفراح. وعبر العريس عن شكره لكل من حضر وشاركه الفرحة. أخبار ذات صلة