logo
فضيحة "مجموعة بوسطن الاستشارية" في غزة تثير أسئلة خطيرة حول تهجير الفلسطينيين

فضيحة "مجموعة بوسطن الاستشارية" في غزة تثير أسئلة خطيرة حول تهجير الفلسطينيين

الغد١٠-٠٧-٢٠٢٥
خصصت صحيفة 'فايننشال تايمز' افتتاحية لفضيحة شركة العلاقات الأمريكية 'بوسطن كونسالتينغ غروب' أو مجموعة بوسطن الاستشارية، وتورطها في خطط لتهجير الفلسطينيين من غزة.
اضافة اعلان
وقالت الصحيفة إن الكشف أثار عدة أسئلة خطيرة حول عمليات الإستشارة الدولية. وأشارت إلى الشجب الدولي الذي أحدثه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في شهر شباط/ فبراير، عندما أعلن عن خطته لقطاع غزة الذي دمرته الحرب ونيته الاستيلاء عليه وإنشاء ما أطلق عليها 'ريفييرا الشرق الأوسط'، ونقل 2.2 مليون فلسطيني إلى أماكن أخرى.
وقامت الصحيفة هذا الأسبوع والأسبوع الماضي بالكشف عن وثائق وخطط قدمها رجال أعمال إسرائيليون للإدارة الأمريكية، تصوروا فيها غزة بعد الحرب، وكيفية إنعاش اقتصادها، من خلال 'ريفييرا ترامب' ومزودة بشكل كامل بعشر محاور مهمة منها محور التنصيع الذكي لإيلون ماسك، هذا قبل انفصال الملياردير عن الرئيس الأمريكي.
وتقترح الخطة تمويل هجرة نصف مليون فلسطيني وجذب المستثمرين من القطاع الخاص لتطوير القطاع، وذلك باستخدام نماذج مالية طورها موظفون في شركة 'بوسطن كونسالتينغ غروب' والتي تعد واحدة من أكثر شركات الاستشارة احتراما في العالم.
وزعمت المجموعة الاستشارية أن الفريق الذي قام بإعداد الخطط لإعادة إعمار غزة، فعل هذا بدون موافقة الشريك الرئيسي، والذي ينص على عدم القيام بهذا الأمر، وأن ما قُدم 'ليس مشروعا لبوسطن كونسالتينغ غروب'، وقالت إن شريكين طردا في الشهر الماضي.
ومع ذلك، ترى الصحيفة أن مشاركة موظفي المجموعة الاستشارية في مثل هذا العمل، بالإضافة إلى المساهمة في إعداد خطط الإغاثة المثيرة للجدل، والتي تشرف عليها مؤسسة غزة الإنسانية، هي بمثابة حلقة جديدة في سلسلة من الضربات والفضائح التي تعرضت لها واحدة من إحدى أكبر شركات الاستشارات في العالم، والتي تسيء إلى سمعتها. ويثير هذا تساؤلات جدية حول الضوابط وإدارة المخاطر داخل بوسطن كونسالتينغ غروب.
ففي الشهر الماضي، اعتذرت الشركة علنا لموظفيها وتبرأت من العمل الذي قامت به من أجل إنشاء المؤسسة التي دعمتها الولايات المتحدة وإسرائيل لتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة بدلا من الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الدولية.
وقد انتقدت الأمم المتحدة 'مؤسسة غزة الإنسانية' التي يؤمّن عملها الجيش الإسرائيلي ويحرسها المتعاقدون الأمنيون الأمريكيون أو المرتزقة، لأنها انتهكت تقاليد عمليات الإغاثة الإنسانية الدولية. ومنذ بدء عملياتها في أيار/ مايو، قتلت إسرائيل مئات الفلسطينيين الذين كانوا يحاولون الوصول إلى مراكز التوزيع القليلة في جنوب غزة، بحسب المسؤولين الصحيين في غزة.
وقد كشفت 'فايننشال تايمز' الآن عن أن شركة 'بوسطن كونسالتينغ غروب' طورت نموذجا ماليا لإعادة إعمار غزة ما بعد الحرب، وشمل على كلفة إعادة توطين مئات الآلاف من الفلسطينيين. وقدّر واحد من السيناريوهات إمكانية دفع نصف مليون فلسطيني من خلال 'حزمة إعادة توطين' بكلفة 9,000 دولار للشخص الواحد، وبكلفة إجمالية تصل إلى 5 مليارات دولار. وهي حزمة يقول معدو النموذج إنها أقل كلفة من الاستمرار في الإنفاق على من يريدون البقاء، وتوفير المساكن المؤقتة لهم والعناية والمساعدات وغير ذلك.
وقد وصفت المجموعة الاستشارية مشاركة موظفيها في هذا العمل المثير للجدل أخلاقيا وسياسيا، بأنه مدفوع من قبل شريكين كبيرين لم يلتزما بإجراءات الموافقة.
وذكرت أن فريقا من المجموعة في أمريكا قدم في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي خدمة مجانية لمنظمة إغاثة 'كان من المقرر أن تعمل جنبا إلى جنب مع جهود إغاثة أخرى في غزة'. لكنها أضافت أن الشركاء لم يكشفوا عن طبيعة الدعم بالكامل، وضللوا الإدارة العليا ليعتقدوا أن هذا الجهد يحظى بدعم واسع ومن أطراف متعددة. وقالت إنها لم تسمح بعد ذلك بأي عمل جديد. وأضافت المجموعة أن الشريك الرئيسي قد أُبلغ صراحة بعدم العمل في إعادة إعمار غزة، ولن تتلقى الشركة أي أجر.
وتضيف الصحيفة أن الكثيرين من داخل وخارج الشركة سيتساءلون عن عدم معرفة الإدارة العليا بطبيعة هذا العمل على إنشاء مؤسسة غزة الإنسانية وخطط إعادة إعمار غزة، وهي جهود امتدت على مدى 7 أشهر وبوجود فريق أمريكي يعمل من تل أبيب.
ومع أنه لا يمكن أن تحمي أي شركة نفسها من موظفيها الذين يحاولون التستر على أفعالهم وتضليل رؤسائهم، إلا أنه ونظرا لحساسية أي عمل يتعلق بغزة، كان من المفترض أن يخضع الفريق لإشراف رفيع المستوى من بوسطن كونسالتينغ غروب منذ البداية.
وقالت إن التحقيق الداخلي الذي تجريه شركة محاماة من خارج المجموعة، يجب أن يركز على أسباب فشل الشركة في الالتزام بالضوابط وفقدانها السيطرة.-(وكالات)
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اسماعيل الشريف يكتب : زوال الكيان
اسماعيل الشريف يكتب : زوال الكيان

أخبارنا

timeمنذ 7 ساعات

  • أخبارنا

اسماعيل الشريف يكتب : زوال الكيان

أخبارنا : «هذا يوضح أن الدولة يجب أن تتجاوز مجرد القوة لتحقق بقاءها، أحيانًا يجب عليها مراعاة الواقعية السياسية لضمان الاستمرار»، هانس مرغانثو، كتاب السياسة بين الأمم. تعود للنقاش دراسة مهمة أُعدّت عام 2012 بعنوان «الاستعداد لشرق أوسط ما بعد إسرائيل»، وهي تحليل من 82 صفحة أعدّه مجمع الاستخبارات الأمريكية الذي يضم 16 وكالة استخباراتية، خلُصت الدراسة إلى تعارض جوهري بين المصلحة الأمريكية ومصلحة الكيان، مؤكدة أن الكيان بصيغته الحالية يمثل تهديدًا مباشرًا للمصالح الأمريكية، حيث يعوق سلوكها واشنطن عن إقامة علاقات طبيعية مع الدول العربية والإسلامية، ويؤثر سلبًا على علاقاتها الدولية. الاستنتاجات الرئيسية للدراسة: * تشابه صارخ مع نظام الأبارتهايد: رأت الدراسة أن الكيان يمارس نظامًا عنصريًّا مشابهًا لنظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، مما يجعل انهياره مسألة وقت، خاصةً مع تزايد العزلة الدولية. * التوسع الاستيطاني غير الشرعي: يعيش أكثر من مليون مستوطن في الضفة الغربية المحتلة، بدعم مالي وسياسي من حكومة الليكود، رغم الرفض الدولي والمحلي المتصاعد. * التدخل الصهيوني في الشؤون الأمريكية: كشفت الدراسة وجود شبكة تأثير صهيونية ممنهجة في الولايات المتحدة، تشمل 60 منظمة ونحو 7500 مسؤول أمريكي يعملون لصالح المصالح االصهيونية، فضلًا عن أنشطة تجسسية مثبتة. * عبء مالي غير مبرر: تجاوز الدعم الأمريكي المباشر وغير المباشر للكيان منذ 1967 حاجز 3 تريليونات دولار، في وقت تتراجع فيه القوة الناعمة الأمريكية وتنفد الموارد. * رفض عربي وإسلامي متجذر: لا يزال الاحتلال الصهيوني لفلسطين يُنظر إليه على أنه استعمار غير شرعي، بينما يفقد الدعم الأمريكي له أي مبرر أخلاقي أو استراتيجي في ظل تحولات النظام الدولي. * انقسام يهودي داخلي: تتسع الفجوة بين يهود العالم (خاصة في أمريكا) والسياسات الصهيونية، مما يهز شرعية الكيان من داخله. * على النقيض من ذلك، تتشارك الولايات المتحدة وإيران مصالح متعددة كان بالإمكان تعزيزها بدلًا من تجاهلها. ورغم تشكيك اللوبي الصهيوني في مصداقية الدراسة المشار إليها، فقد نُشرت في مجلة Foreign Affairs، الأكثر تأثيرًا في الشؤون السياسية عالميًا، إضافة إلى تناولها في وسائل إعلام معتبرة عديدة. كما تناولت دراسات أخرى الفكرة نفسها بمقاربة أكثر هدوءًا وأقل مباشرة، منها تقرير معهد بروكينغز «إسرائيل في الشرق الأوسط: العقدان القادمان»، الذي حذّر من مواجهة «إسرائيل» تحديات وجودية حقيقية وسط مستقبل إقليمي مضطرب، مما يتطلب مراجعة فورية لسياساتها ضمانًا لبقائها. قد يرفض البعض هذه الدراسات باعتبارها مجرد أوهام، مستندين إلى حجم الدعم العسكري والسياسي الأمريكي الهائل للكيان. لكن الحقيقة أن واشنطن في سعيها لدعمه، تخلت عن جميع القيم التي تروّج لها، من قدسية الحياة البشرية إلى الديمقراطية وحقوق الإنسان، متجاهلة إرادة الرأي العام العربي والمحلي المؤيد لحرية الشعب الفلسطيني والمندد بالإبادة المُرتكبة في غزة. مع ذلك، تكشف السياسة الأمريكية في المنطقة عن تحرك منفرد يحكمه المصلحة الخالصة. فهي تُقرّب الكيان أو تُبعده حسب الضرورة، فقد تفاوضت مع إيران ثم استهدفتها لاحقًا، وأعادت الطائرات الصهيونية وهي في طريقها لقصفها، كما أوقفت الحرب مع الحوثيين من جانب واحد، وامتدحهم ترامب واصفًا إياهم بـ»الشجعان». وفي سابقة تاريخية، استُبعد الكيان من أول زيارة لرئيس أمريكي إلى المنطقة. وتشير تقارير متعددة إلى أن الولايات المتحدة باتت تعتبر مصالحها الاقتصادية مع العرب أهم من التزاماتها تجاه الكيان. كما بدأت بعض أبرز الجماعات المسيحية اليمينية المتطرفة تطالب علنًا بتقليص الدعم المقدم للكيان، فيما يرى محللون أن طموح ترامب بالسيطرة على غزة يأتي في سياق التحضير لمرحلة ما بعد «إسرائيل بشكلها الحالي»، وأن واشنطن قد تكون بصدد إغراق الكيان في مستنقع دماء وحروب جديدة يمكنها من اجراء تغييرات بنوية في الكيان. وبعيدا عن الدراسات، فرغم أن الكيان يبدو وكأنه يمتلك فائضًا هائلًا من القوة، فإنه يواجه ثلاثة تحديات مصيرية تهدد وجوده: التحدي الأول هو تنامي المعارضة الشعبية الغربية، التي قد تُفرز قادة أقل انحيازًا له مستقبلًا، التحدي الثاني يتمثل في الانقسام الداخلي العميق داخل المجتمع الصهيوني، والذي لا يُعرف إلى أين قد يؤدي، أما التحدي الثالث والأخطر، فهو عجز الكيان التام عن الاستمرار دون الدعم الأمريكي.. خلاصة القول، قد لا يطول الوقت حتى يدرك الغرب أن الكيان الصهيوني بصيغته الراهنة ليس سوى مشروع فاشل، وإن لم يُغيّر مساره، فإن مصيره إلى زوال لا محالة. ــ الدستور

زوال الكيان
زوال الكيان

الدستور

timeمنذ 9 ساعات

  • الدستور

زوال الكيان

«هذا يوضح أن الدولة يجب أن تتجاوز مجرد القوة لتحقق بقاءها، أحيانًا يجب عليها مراعاة الواقعية السياسية لضمان الاستمرار»، هانس مرغانثو، كتاب السياسة بين الأمم. تعود للنقاش دراسة مهمة أُعدّت عام 2012 بعنوان «الاستعداد لشرق أوسط ما بعد إسرائيل»، وهي تحليل من 82 صفحة أعدّه مجمع الاستخبارات الأمريكية الذي يضم 16 وكالة استخباراتية، خلُصت الدراسة إلى تعارض جوهري بين المصلحة الأمريكية ومصلحة الكيان، مؤكدة أن الكيان بصيغته الحالية يمثل تهديدًا مباشرًا للمصالح الأمريكية، حيث يعوق سلوكها واشنطن عن إقامة علاقات طبيعية مع الدول العربية والإسلامية، ويؤثر سلبًا على علاقاتها الدولية. الاستنتاجات الرئيسية للدراسة: * تشابه صارخ مع نظام الأبارتهايد: رأت الدراسة أن الكيان يمارس نظامًا عنصريًّا مشابهًا لنظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، مما يجعل انهياره مسألة وقت، خاصةً مع تزايد العزلة الدولية. * التوسع الاستيطاني غير الشرعي: يعيش أكثر من مليون مستوطن في الضفة الغربية المحتلة، بدعم مالي وسياسي من حكومة الليكود، رغم الرفض الدولي والمحلي المتصاعد. * التدخل الصهيوني في الشؤون الأمريكية: كشفت الدراسة وجود شبكة تأثير صهيونية ممنهجة في الولايات المتحدة، تشمل 60 منظمة ونحو 7500 مسؤول أمريكي يعملون لصالح المصالح االصهيونية، فضلًا عن أنشطة تجسسية مثبتة. * عبء مالي غير مبرر: تجاوز الدعم الأمريكي المباشر وغير المباشر للكيان منذ 1967 حاجز 3 تريليونات دولار، في وقت تتراجع فيه القوة الناعمة الأمريكية وتنفد الموارد. * رفض عربي وإسلامي متجذر: لا يزال الاحتلال الصهيوني لفلسطين يُنظر إليه على أنه استعمار غير شرعي، بينما يفقد الدعم الأمريكي له أي مبرر أخلاقي أو استراتيجي في ظل تحولات النظام الدولي. * انقسام يهودي داخلي: تتسع الفجوة بين يهود العالم (خاصة في أمريكا) والسياسات الصهيونية، مما يهز شرعية الكيان من داخله. * على النقيض من ذلك، تتشارك الولايات المتحدة وإيران مصالح متعددة كان بالإمكان تعزيزها بدلًا من تجاهلها. ورغم تشكيك اللوبي الصهيوني في مصداقية الدراسة المشار إليها، فقد نُشرت في مجلة Foreign Affairs، الأكثر تأثيرًا في الشؤون السياسية عالميًا، إضافة إلى تناولها في وسائل إعلام معتبرة عديدة. كما تناولت دراسات أخرى الفكرة نفسها بمقاربة أكثر هدوءًا وأقل مباشرة، منها تقرير معهد بروكينغز «إسرائيل في الشرق الأوسط: العقدان القادمان»، الذي حذّر من مواجهة «إسرائيل» تحديات وجودية حقيقية وسط مستقبل إقليمي مضطرب، مما يتطلب مراجعة فورية لسياساتها ضمانًا لبقائها. قد يرفض البعض هذه الدراسات باعتبارها مجرد أوهام، مستندين إلى حجم الدعم العسكري والسياسي الأمريكي الهائل للكيان. لكن الحقيقة أن واشنطن في سعيها لدعمه، تخلت عن جميع القيم التي تروّج لها، من قدسية الحياة البشرية إلى الديمقراطية وحقوق الإنسان، متجاهلة إرادة الرأي العام العربي والمحلي المؤيد لحرية الشعب الفلسطيني والمندد بالإبادة المُرتكبة في غزة. مع ذلك، تكشف السياسة الأمريكية في المنطقة عن تحرك منفرد يحكمه المصلحة الخالصة. فهي تُقرّب الكيان أو تُبعده حسب الضرورة، فقد تفاوضت مع إيران ثم استهدفتها لاحقًا، وأعادت الطائرات الصهيونية وهي في طريقها لقصفها، كما أوقفت الحرب مع الحوثيين من جانب واحد، وامتدحهم ترامب واصفًا إياهم بـ»الشجعان». وفي سابقة تاريخية، استُبعد الكيان من أول زيارة لرئيس أمريكي إلى المنطقة. وتشير تقارير متعددة إلى أن الولايات المتحدة باتت تعتبر مصالحها الاقتصادية مع العرب أهم من التزاماتها تجاه الكيان. كما بدأت بعض أبرز الجماعات المسيحية اليمينية المتطرفة تطالب علنًا بتقليص الدعم المقدم للكيان، فيما يرى محللون أن طموح ترامب بالسيطرة على غزة يأتي في سياق التحضير لمرحلة ما بعد «إسرائيل بشكلها الحالي»، وأن واشنطن قد تكون بصدد إغراق الكيان في مستنقع دماء وحروب جديدة يمكنها من اجراء تغييرات بنوية في الكيان. وبعيدا عن الدراسات، فرغم أن الكيان يبدو وكأنه يمتلك فائضًا هائلًا من القوة، فإنه يواجه ثلاثة تحديات مصيرية تهدد وجوده: التحدي الأول هو تنامي المعارضة الشعبية الغربية، التي قد تُفرز قادة أقل انحيازًا له مستقبلًا، التحدي الثاني يتمثل في الانقسام الداخلي العميق داخل المجتمع الصهيوني، والذي لا يُعرف إلى أين قد يؤدي، أما التحدي الثالث والأخطر، فهو عجز الكيان التام عن الاستمرار دون الدعم الأمريكي.. خلاصة القول، قد لا يطول الوقت حتى يدرك الغرب أن الكيان الصهيوني بصيغته الراهنة ليس سوى مشروع فاشل، وإن لم يُغيّر مساره، فإن مصيره إلى زوال لا محالة.

إيكونوميست: الهجمات الحوثية ضد السفن تعود من جديد وصعوبات في منعها
إيكونوميست: الهجمات الحوثية ضد السفن تعود من جديد وصعوبات في منعها

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ 10 ساعات

  • سواليف احمد الزعبي

إيكونوميست: الهجمات الحوثية ضد السفن تعود من جديد وصعوبات في منعها

#سواليف نشرت مجلة 'إيكونوميست' البريطانية، تقريرا، حول #الحركة_الحوثية في #اليمن وصعوبة وقف نشاطاتها ضد #السفن التجارية في #البحر_الأحمر بالقوة، مشيرة إلى أنّ: 'إغراق #الحوثيين لسفينتين خلال أسبوع واحد، وغياب الرد عليهم يؤكد هذه النقطة'. وبحسب التقرير فإنّ: 'الحوثيين قالوا إنّ 'استسلام' الحركة الحوثية الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي، دونالد #ترامب، في 6 أيار/ مايو كان قصير الأمد، ورغم قوله إنهم لن يفجروا السفن بعد الآن، لكنهم عادوا لتفجيرها'. وتابع التقرير: 'جاءت تصريحات ترامب بعد حملة جوية استهدفت #الحوثيين، قامت فيها السفن والمقاتلات الأمريكية بأكثر من 1,000 غارة. وجاء التدخل الأمريكي ردا على الحملة الحوثية ضد #الملاحة_البحرية العابرة للبحر الأحمر، تضامنا مع غزة ومطالبة بوقف إطلاق النار هناك'. وتقول المجلة إنّ: 'الحوثيين وبعد شهرين من تصريحات ترامب قاموا بتفجير سفينة، ففي 6 حزيران/ يونيو سيطر مقاتلون حوثيون على سفينة 'ماجيك سيز' وهي ناقلة بضائع وفخّخوها بالمتفجرات. وفي اليوم التالي، هاجموا سفينة أخرى، 'إتيرنيتي سي'، بمسيرات بحرية وقذائف صاروخية'. واسترسل: 'غرقت السفينة في 9 تموز/ يوليو، حيث فُقد أو قُتل تسعة من أصل 25 بحارا على متنها. ويرجح أن يكون ستة آخرون قد اختطفوا على يد الحوثيين'. فيما تعلّق المجلة بالقول إنّ: 'الحوثيين أغرقوا سفينتين قي كل عام 2024 ولم تغرق أي سفينة منذ حزيران/ يونيو، والآن، أغرقوا سفينتين في أقل من أسبوع'. وأبرز: 'مع ذلك، اقتصر رد فعل العالم على اللامبالاة، وهو مؤشر على مدى تأثير الحوثيين على حركة الشحن العالمية، وصعوبة وقفهم بالقوة'، وترى المجلة أنّ: 'توقيت الهجمات الأخيرة لم يكن عشوائيا، فقد منح وقف إطلاق النار الحوثيين شهرين لإعادة تنظيم صفوفهم'. وأردف: 'ووقفوا على الحياد إلى حد كبير خلال حرب الشهر الماضي بين إسرائيل وإيران. ومع انتهاء هذا الصراع، قلّصت أمريكا من وجود قواتها في المنطقة، حيث سحبت بالفعل العديد من مدمرات الصواريخ الموجهة، التي ساعدت في حماية السفن التجارية'. وبحسب التقرير نفسه، فإنّها: 'كانت لحظة مناسبة للحوثيين لتذكير الجميع بأنهم لا يزالون قادرين على تهديد الملاحة في البحر الأحمر'. وترى المجلة أنّه: 'لم تتوقف لا ماجيك سيز او إتيرنيتي سي في موانيء إسرائيل بالآونة الأخيرة'. وأبرز: 'كانت الأولى محملة بالأسمدة والصلب من الصين إلى تركيا، أما الثانية، فقد انهت رحلة لها إلى الصومال حيث أفرغت مساعدات إنسانية ضمن برنامج الغذاء العالمي للأمم المتحدة. ومالكة السفينتين هي شركة يونانية ولديها سفن راسية في موانيء إسرائيل. ومع ذلك أعلن زعيم الحوثيين عبد المالك الحوثي في خطاب متلفز عن هجمات أخرى قادمة'. وأبرز التقرير: 'سيخيف هذا الشركات الغربية التي بدأت التفكير بالعودة إلى مياه البحر الأحمر. وعبرت حوالي 244 سفينة تجارية مياه البحر الأحمر في الفترة ما بين 7 – 13 تموز/ يوليو، وهو رقم أعلى من 232 سفينة حسب المجلة البحرية 'لويدز ليست'، عبرت البحر الأحمر قبل اسبوع؛ ولكنها لا تمثل إلا نسبة 50% من حجم السفن التي عبرت الممر البحري في صيف 2023، وقبل هجمات الحوثيين'. إلى ذلك، تعلّق المجلة أنّ: 'أمريكا لم تفعل الكثير، سوى بيانات شديدة، ويعتقد المسؤولون في المنطقة أن ترامب لن يأمر بغارات جديدة على الحوثيين طالما لم يستهدفوا السفن الأمريكية العابرة للبحر الأحمر وهي قليلة. وتضرب إسرائيل مواقع للحوثيين ولكن بشكل متقطع ولا أثر لها كبيرا'. وتقول إنّ: 'كلا البلدين يتعلمان ما سبق وتعلمته السعودية والإمارات العربية المتحدة قبل عقد من الزمان: من الصعب اقتلاع الحوثيين. فقد دمرت الغارات الأمريكية بعض ترسانتهم، لكن لا يزال لديهم طرق تهريب من إيران، والتي توصلها إما عن طريق البحر أو برا عبر عُمان'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store